Transcription
فيما يتعلق بحكم الخشوع في الصلاة وهذا من الامور المهمة اختلف العلماء فيه مع اتفاقهم انه رح الصلاة لكن اختلفوا في حكمه هذا اتفاقهم على صحة من صلى حتى ولو كان - 00:00:00ضَ
في صلاته فشيء من الذهول لكن هل يأثم او لا يأثم فمن العلماء من قال ان الخشوع مستحب ومنهم من قال بوجوبه كشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم هذا القرطبي رحمه الله بتفسيره - 00:00:23ضَ
ذهبوا الى ان الخشوع واجب ولهم ادلة رحمهم الله منها قوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين من هم خاشعون موصوفون هنا من هم؟ اكملوا الاية الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون - 00:00:41ضَ
وما لا يظنون يعني يتيقنون فالظن هنا معناه اليقين متأكدون بلقاء ربهم وانهم راجعون اليه. واذا تيقنوا انهم ملاقوا ربهم وانهم راجعون اليه. فماذا يورثهم هذا الاعتقاد وهذا الايمان جدا ونشاطا واجتهادا في طاعة الله عز وجل وعبادته - 00:01:05ضَ
ومنه الخشوع ولهذا قال عز وجل وانها اي الصلاة لكبيرة الا على الخاشعين فدلت الاية على ان من كانت الصلاة كبيرة وثقيلة عليه انه مذموم لان من كبر عليه ما يحبه الله عز وجل فهو ممقوت ملموم - 00:01:29ضَ
كبر على المشركين ما تدعوهم اليه واذا كان بهذه المثابة وكان من كبر فعليه الخشوع فهو مذموم فان هذا يدل على ان من ترك الخشوع مذموم ومن ترك الخشوع وقد ترك واجبا كما يرى شيخ الاسلام ومن قال بقوله - 00:01:50ضَ
ايضا يستدلون باية المؤمنون التي يشير اليها انفا قد افلح المؤمنون وتأملوا يا اخوان ما ذكر مع الخشوع كلها اعمال كبيرة وعظيمة وكلها من الواجبات على ان الخشوع مثلهم مثل ما ذكر معه في حكمه - 00:02:16ضَ
وانه لو كان امرا مسنونا فقط لكان من يدخل جنة الفردوس من فعل الامور المستحبة وليس من يفعل الواجبات وانما يتبوأ جنات الفردوس من يفعل الواجبات اولا وقبل كل شيء ثم بعد ذلك يكملها بالمستحبات - 00:02:38ضَ
استدلنا ايضا بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث انس المخرج في الصحيح ما بال اقوام يرفعون ابصارهم في الصلاة الى السماء قال وحتى اشتد قوله فقال لينتهين قوم عن رفع ابصارهم او - 00:03:00ضَ
لا تعود اليهم او صاموا هذا الوعيد ما يكون على امر مستحب انما يكون على امر واجب. على كل حال العلماء كلهم متفقون على اهمية الخشوع حتى ان الانسان على خطأ ان يكون اثما اذا هو وتركه - 00:03:23ضَ