قال حدثنا سليمان ابن حرب ومسدد قالا حدثنا حماد عن هشام عن ابيه عن عائشة ان حمزة الاسلمي سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني رجل اسرد الصوم افصوم في السفر؟ قال صم ان شئت وافطر ان شئت - 00:00:01ضَ

هذا ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بانه خير فيه ولكن اختلف العلماء في المراد من من هذا الصوم هل هو التطوع او صيام الفرض فاذا كان صيام التطوع فانه لا يدل على المراد لان الله جل وعلا يقول - 00:00:24ضَ

فمن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخرى فمن العلماء من فهم انه لا يجزي صيام المسافر لان الله جل وعلا جعل الواجب شيئا اخر غير الصيام غير صيام هذه الايام - 00:00:46ضَ

جعلها صيام عدة من ايام اخرى وهذا غير صحيح وانما الصواب ما دل عليه هذا الحديث وهذا جاء في رواية صحيحة انه انه في الفرظ في رمظان وسيأتي ذلك انه يدركه هذا الشهر يعني رمضان - 00:01:05ضَ

وهو مسافر فخيره الرسول صلى الله عليه وسلم فدل على ان الانسان مخير اذا كان مسافرا يجوز له ان يصوم ويكفيه ذلك عن الفرض اسقط عنه فريضة الله جل وعلا ويجوز ان يفطر - 00:01:28ضَ

وهو رخصة فالافطار رخصة والصوم عزيمة وجاء في الحديث ان ان الله جل وعلا يحب ان يؤخذ برخصه نحب من المؤمنين ان يأخذوا بما رخص لهم جل وعلا واما ما جاء عن بعظ الصحابة مثل عبد الله ابن عمر - 00:01:48ضَ

انه قال لا يجزي من صام في السفر صام صام ايام اخر في الحضر انها لا تجزي وكذلك عن غيره من السلم من بعض السلف انهم قالوا لا يجزي فهذا محمول على من يعتقد - 00:02:15ضَ

ان انه لا يجوز الا الصوم يعني ابى من قبول الرخصة فمثل هذا باسم ومسيء اذا فعل ذلك يكون مرتكبا اثم حيث ان الله جل وعلا نص على هذا وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فعله يفسر القرآن - 00:02:35ضَ

وسيأتي انه كان يصوم ويفطر في السفر وصحابته كذلك يقتدون به ويفعلون ما يفعلون فيكون الصواب في هذا ان الامر فيه سعة اذا صام الانسان مع علمه واعتقاده لانه يجوز له ان يفطر - 00:03:05ضَ

وانها رخصة من الله جل وعلا اذا صام على هذه الحال فصومه صحيح وكذلك اذا افطر فله ذلك والامر موسع فيه اما اذا كان يريد الافضل فسيأتي في الاحاديث ما يدل على ان الصوم افضل وقد اختلف العلماء فيه - 00:03:30ضَ

فمنهم من قال الافطار افضل ومنهم من قال الصيام افضل ومنهم من قال الامر يعود الى الانسان وما تيسر له فان كان الصوم ارفق به وايسر علي فالصيام افضل وان كان الافطار ايسر عليه واسهل فالافطار افضل - 00:04:00ضَ

وسيأتي ما يدل على الافضل في الاحاديث نعم قال حدثنا عبد الله بن محمد النفيري قال حدثنا محمد بن عبدالمجيد المدني يذكر ان اباه اخبره عن جده قال قلت يا رسول الله اني صاحب ظهر اعالجه اسافر عليه واكريه. وانه ربما صادفني هذا الشهر - 00:04:27ضَ

يعني رمضان وانا اجد القوة وانا شاب واجد بان اصوم يا رسول الله اهون علي من ان فيكون دينا. افاصوم يا رسول الله اعظم لاجري او افطر قال اي ذلك شئت يا حمزة - 00:04:54ضَ

هذا صريح فيما ذكر بان الصيام المسئول عنه صوم الفريضة وليس صوم النفل فيكون المسألة في صيام رمضان وقوله في الحديث السابق اني اسرد الصوم ليس معناه انه يصوم الايام كلها متواصلة - 00:05:13ضَ

وقد جاء النهي عن صوم الدهر كله لا صام من صام الدهر كله ومعلوم ان في السنة ايام لا يجوز صومها كالعيدين مثل والرسول صلى الله عليه وسلم يقول احب الصيام الى الله صيام داوود. كان يصوم يوما ويفطر يوما - 00:05:45ضَ

فلا يظن بالصحابي انه يخالف هذا المقصود بسرده انه يكثر الصيام يعني يصوم اياما متواصلة. ثم يفطر وقد يكون صومه اكثر من افطاره وقد يكون العكس. افطاره اكثر من صومه. وقوله في هذا اني صاحب ظهر. يعني - 00:06:17ضَ

ان لديه ابل او بعير نسافر عليه في طلب المعيشة والرزق ويؤجره يكريه وانه يدركه هذا الشهر يعني رمظان وهو غير مقيم ويستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل الصوم جائز له - 00:06:42ضَ

افتاه بانه مخير. ان شاء صام وسقط عنه الفرض وان شاء اخذ بالرخصة التي جعلها الله جل وعلا لعباده فيصوم اياما اخر اذا كان مقيما ولا يسقط الصوم عن المسافر. وانما - 00:07:09ضَ

ارخص الله جل وعلا له ما دام مسافرا ان يفطر لانه ارفق به واسهل به وفي هذا دليل على ان الانسان ينبغي له ان يبادر الى اداء الواجب الذي اوجبه الله عليه - 00:07:36ضَ

لانه يقول اسهل لي ان اصوم من ان يبقى دينا علي يجوز ان يحدث به حادث فيموت وان كان مفرطا فيكون يكون اثما اما اذا كان بدون تفريط فليس عليه شيء - 00:07:53ضَ

ولكن ينبغي للانسان ان يبادر الى اداء الواجبات ولا يجعل ذمته مشغولة مشغولة بشيء لا يدري ايؤدى ام يعجز عنه. نعم قال حدثنا مسدد قال حدثنا ابو عوانة عن منصور عن مجاهد عن طاووس عن ابن عباس قال خرج النبي صلى - 00:08:15ضَ

صلى الله عليه وسلم من المدينة الى مكة حتى بلغ عسفان. ثم دعا باناء فرفعه الى فيه ليريه الناس وذلك في رمضان فكان ابن عباس يقول قد صام النبي صلى الله عليه وسلم وافطر فمن شاء صام - 00:08:41ضَ

من شاء هذا الخروج هو خروجه صلوات الله وسلامه عليه في غزوة الفت كانت في رمضان فصام في اثناء الطريق الى قرب مكة ثم امر اصحابه بالافطار وامرا ليس ملزما - 00:09:01ضَ

فبقي بعضهم صيام ثم وهو باقي صلوات الله وسلامه عليه صائما ثم جيء اليه وقيل ان الناس شق عليهم الصيام وكان ذلك الوقت بعد العصر فدعا باناء وهو راكب على راحلته - 00:09:26ضَ

فرفعه ليراه الناس فشلت افطر الناس وبقي بعضهم لم يفطر فلما قيل له انه لم يفطروا قال اولئك العصاة اولئك العصاة فهذا اولا يدلنا على ان الانسان اذا كان في مثل هذه الحالة - 00:09:51ضَ

نجاهد في سبيل الله انه يفعل الاقوى له والاقوى هو الافطار ان يفطر ويتقوى اما اذا تعين ذلك يعني تأكد تأكد الافطار فان الصيام يكون مكروها او يكون محرما لقوله اولئك العصاة - 00:10:18ضَ

ويدلنا على ان الصيام لمن يستطيعه افضل في السفر لان الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يدع الشيء الفاضل ويفعل المقبول لقد استمر يصوم الى ان علم ان الصيام - 00:10:45ضَ

شق على بعظ المسلمين بانهم يقتدون به وينظرون الي وهذا امر ظاهر من من الاحاديث واما قول الذين يقولون ان الصيام لا يجزي فهو شذوذ بالواقع سدود وخروج عن مقتضى الادلة - 00:11:07ضَ

وذلك ان انهم استدلوا بقوله جل وعلا فمن كان منكم مريضا او لا سفر فعدة من ايام اخر وقالوا ان الله عين اياما غير الايام التي هي ايام رمضان للمسافر - 00:11:32ضَ

وكذلك المريض الذي يشق عليه الصيام. فاذا صام فمعنى ذلك لا يجزي ويقال لهؤلاء الرسول صلى الله عليه وسلم يفسر القرآن بفعله وهذا فعله كان يصوم وكذلك قوله حيث خير السائل - 00:11:51ضَ

بين الصيام وبين الافطار وانما الكلام الافضل والافضل في هذا اذا كان الانسان مستطيعا ان يصوم. نعم مع اعتقاده بان الرخصة قائمة وانه يجوز له ان يفطر. اما اذا اعتقد انه لا يجوز الافطار فهذا من المحرمات - 00:12:14ضَ

وفعله الصيام هو الذي يحمل عليه قول عبدالله ابن ابن عمر من صام في السفر يصوم في الحضر يعني ان صيامه في سفره لا يجزئه. نعم قال حدثنا احمد بن يونس قال حدثنا زائدة - 00:12:43ضَ

عن حميد الطويل عن انس قال سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام بعضنا وافطر بعضنا فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم قال حدثنا احمد بن صالح ووهب ابن بيان المعنى. قالا حدثنا ابن وهب قال حدثني معاوية عن ربيعة ابن يزيد - 00:13:03ضَ

انه حدثه عن قزعة قال اتيت ابا سعيد القدري وهو يفتي الناس وهم منكبون منكبون عليه وانتظرت خلوته فلما خلا سألته عن صيام رمضان في السفر فقال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان - 00:13:30ضَ

عام الفتح وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ونصوم حتى بلغ منزلا من المنازل فقال انكم قد دنوتم من عدوكم والفطر اقوالكم فاصبح منا الصائم ومنا افطر قال ثم سرنا فنزلنا منزلا فقال انكم تصبحون عدوكم - 00:13:49ضَ

والفطر اقوالكم فافطروا. فكانت عزيمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو سعيد ثم لقد رأيتني اصوم مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك وبعد ذلك يعني ان الصوم وعدم الصوم جائز الا اذا ترجح - 00:14:12ضَ

الافطار فالاولى ان يفطر مثل هذه الحالة اذا كان هناك قتال ملاقاة للعدو فيفطر وقولهن عزيمة يدل على ان هذا يكون واجبا اذا كان الصيام يضعف المقاتلين انه يجب عليهم ان يفطروا - 00:14:36ضَ

يا وفيه دليل على على تقديم الاهم على على ما هو مهم لانه علل ذلك بانكم تلقون عدوكم وهو اقوى لكم وهذا اهم من الصيام كونهم يكونون اقوياء وان كان الصيام مهم - 00:14:59ضَ

وهذه قاعدة عليها ادلة كثيرة وقد قررها العلماء وكذلك فيه ان الصحابة رضوان الله عليهم فهموا من امره الاول انه ليس على وجه الالزام والايجاب. ولهذا بقي من بقي منهم صائما - 00:15:24ضَ

واما الامر الثاني ففهموا انه على وجه الالزام وهذا ما يقول فيه انه عزيمة يعني عزم عليهم في ذلك والزمهم الافطار فافطروا اما الاصل في هذا انه جائز اذا لم يكن يترجح - 00:15:45ضَ

الافطار على الصيام فهو جائز ان صام فحسن وان افطر فهي رخصة الله جل وعلا والله يحب ان ان يؤخذ برخصه جل وعلا. نعم - 00:16:04ضَ