فوائد من (شرح كتاب الصيام) من سنن أبي داود | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
الوصال معناه ان يصل الليل بالنهار صوما يصوم النهار ثم يصل به الليل صائما لا يأكل ولا يشرب فيواصل يوم او يومين وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كما يأتي - 00:00:01ضَ
قد واصل ثلاثة ايام وجاء ان بعض الصحابة يواصل ثلاثة ايام يعني ثلاثة ايام بثلاث ليال لا يأكل ولا يشرب الا بعد ثلاث ثبت هذا عن بعض الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعله - 00:00:26ضَ
وسيأتينا ان هذا منهي عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وانه لما فهم بعض الصحابة ان نهيه يقصد به الرفق بهم والابقاء عليهم عدم تعرضهم للضعف - 00:00:48ضَ
تواصلوا معه لما واصلوا واصل بهم اليوم الثاني ثم في اليوم الثالث رأوا الهلال فقال لو تأخر لوصلت بكم وصالا يدع المتعمق تعمقه كالتنكيل لهم كالمنكل لهم لانه صلوات الله وسلامه عليه كما سيأتينا - 00:01:12ضَ
انه ليس ليس كهيئتنا يظل عند ربه يطعمه ويسقيه بخلاف غيره من الناس نعم قال حدثنا عبد الله بن مسلمة القعدبي عن مالك عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال قالوا فانك تواصل يا رسول الله. قال اني لست - 00:01:39ضَ
هيئتكم اني اطعم واسقى نهى عن الوصال اختلف في هذا النهي هل هو للتحريم او للكراهة وقد مرار ان ذكرنا ان الكراهة التي يقال انها كراهة التنزيه كراهة التنزيه انه امر مصطلح عليه حادث - 00:02:06ضَ
وانه ما كان معروفا عند السلف وانما اذا اطلقت الكراهة بلسانه بلسان رسول الله صلى الله عليه وسلم او في القرآن او عند السلف واتباع واتباع اتباعهم انه يقصد بذلك التحريم - 00:02:33ضَ
كما قال الله جل وعلا كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها المكروه من المحرم بلا شك لكن النهي غير غير الكرام اذا جاء ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا تفعل - 00:02:57ضَ
لا تفعلوا لا تواصل لا تواصلوا فهذا يفهم كونه للتحريم بقرائن وكونه ليس للتحريم بالقرائن التي تحتف به احتفوا بالخبر من الاحوال الامور التي يستدل بها وقد عرفوا ان هذا النهي ليس للتحريم - 00:03:18ضَ
ولهذا واصلوا معه من ذلك انه اراد بهم الرفق واراد الابقاء عليهم والانسان يعرف نفسه اكثر من غيره ولذلك قال لما قالوا انك تواصل يعني هو القدوة صلوات الله وسلامه عليه - 00:03:44ضَ
هو الذي يقتدى به فقالوا له انك تواصل وانت قدوتنا واسوتنا وقال اني لست كايأتكم. يعني في هذا اني اطعم واسقى وقد اختلف في قوله اطعم واسقى هل هو على ظاهره - 00:04:09ضَ
طعام يؤكل وشراب يشرب او انه امر معنوي ذهب الى الاول قوم من العلماء وذهب الى الثاني اخرون والصواب هو الثاني اذ لو كان الاول كيف يكون وصال وهو يأكل ويشرب - 00:04:31ضَ
ما يكون وصالا وانما هو امور معنوية روحية من آآ حياة الروح ونعيمها اذا اتصلت بالله جل وعلا فرحت بطاعته فان هذا يقوم مقام الاكل والشرب بل واكثر وقد اغرب - 00:04:50ضَ
ابن حبان رحمه الله في هذا وقال هذا دليل على ضعف الاحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يربط على بطنه حجرا حجرا من الجوع ذلك - 00:05:16ضَ
لأنه مادام الله جل وعلا يطعمه ويسقيه في الصوم ففي غير الصوم من باب اولى. فلا داعي الى ربط الحجر هذا قوله والعجيب انه روى في صحيحه هو الحديث المشهور - 00:05:38ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فوجد ابا بكر وعمر فقال ما اخرجكما هذه الساعة في ساعة يخرج بمثلها فقال الجوع وقال صلوات الله وسلامه عليه والله ما اخرجني الا هو - 00:05:59ضَ
الا الجوع. هكذا روى نفسه وابن حبان روى هذا في صحيحه ومع ذلك يقول هذا باطل. ولكن سبحان من هو الكامل جل وعلا وكل الناس مهما اوتوا من الكمال يعتريهم النسيان ويعتريهم الخطأ فالانسان ناقص - 00:06:18ضَ
ناقص مهما اوتي فالصواب هو القول اشاهم من ذلك. ثم ان كون الانسان يأكل ويشرب يبادر الاكل والشرب يكون اقوى للتعبد القيام قيام الليل وقيام الليل امر مطلوب الصواب ما حملهم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واشار اليهم ولهذا كان في اخر مرة - 00:06:41ضَ
انه واصل بهم ثم واصل بهم يومين وفي اليوم الثالث لما رأوا الهلال قال لو امتد الشهر لزدتكم ووصلت بكم وصالا يوقف المتنطع عن تنطعه وهذا يدلنا على انه تركه اولى وافضل. وهذا هو الصواب نعم - 00:07:10ضَ