مكتبة الفتاوى - مسائل آخر الزمان
Transcription
واما ما يتعلق بسؤال الاخ الاخر المتعلق بتنزيل اشراط الساعة على الواقع هذا لا يجزم به احيانا يكون في ملام مناسبة في جانب من الجوانب. ولكن يختلف في جوانب اخرى. فالانسان لا يقطع - 00:00:00ضَ
هذا نهائي لان هذا من الرجم بالغيب. تقول لعله كذا لعل هذا هو المراد لا بأس به. لان هذا من باب الاجتهاد لكن لا تقطع بل هو المراد وهو المقصود بكلام - 00:00:18ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم. لان هذا قول على الله بلا علم. وما يدريك ان هذا هو المقصود. فقد يكون يأتي زمن اخر يكون انصق بالواقع فبالتالي لا يجوز الجزم بأشراط الساعة ان المقصود بها كذا وكذا. كذلك تنبه على امر اخر مهم - 00:00:28ضَ
ان بعض الناس يقرأ في كتاب الفتن للامام نعيم بن حماد الخزاعي ويأتي الى الاحاديث الضعيفة والمنكرة بمناسبة الوقف يقول هذه الصحيحة دل عليها الواقع. وهذا غلط محض. لان لا يجوز نسبة شيء الى النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت - 00:00:45ضَ
ان موافقة الواقع قد يكون من باب الموافقة ليس من باب ان هذا اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم. ونحن لا نؤمن بشيء الا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فنحن نؤمن - 00:01:04ضَ
ونجالد دونه. اما ما لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا نؤمن به لان هذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. واذا دل الواقع على هذا من باب الموافقة. لا من باب انه قاله النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك لا يجوز. نسبة شيء الى النبي صلى الله عليه وسلم لم تصح - 00:01:18ضَ
نسبته اليه عن طريق الاحاديث والاسانيد الصحاح. وذاك جاء في صحيح الامام مسلم ان ابن عباس لما كان يحدث بعض الصحابة باحاديث لا يلقي له بالا. قال ما لك يا ابن عباس؟ احدثك عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا تصغي الي. قد كنا اذا سمعنا الحديث عن الرسول اقبلنا اليه بقلوبنا واسماعنا - 00:01:38ضَ
اما اذا ركب الناس الصعب والذلول فلا نقبل ما نحدث الا ما علمنا فاذا كان هذا في عصر الصحابة في عصر اكابر ائمة التابعين. لا يقبل ابن عباس كل حديد لاننا قد ركب الصعبة والذلول. فكيف ان الانسان يقطع؟ يقطع ان هذا ضعيف. ولكن اراد ان يصحح من باب مناسبته - 00:01:58ضَ
هذا لا يجوز. نعم - 00:02:22ضَ