فوائد من محاضرة (أعمال القلوب وبيان اعتقاد أهل السنة والجماعة فيها) | الشيخ د. عبدالله العنقري
ما صلة أعمال القلوب بأعمال الجوارح؟ | الشيخ عبد الله العنقري
Transcription
ولهذا في عبارة لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب يقول كثير من الناس يحترز ويخاف من كبائر الذنوب الظاهرة ولا يخاف من كبائر الذنوب الباطنة. مثل الحسد الحسد هذا خطير جدا على الانسان - 00:00:00ضَ
كبيرة من الكبائر تتمنى على اخيك هذا ان تزول النعمة منه تتمنى عليه ان لا يوفق تتمنى عليه ان تخسر تجارته نتمنى عليه ان لا تصلح ذريته اي قلب خبيث هذا - 00:00:19ضَ
امل قلبي وكبيرة من الكبائر لكن صاحب هذا العمل يستعظم ان يشرب الخمر لان الخمر كبيرة ظاهرة. لكن هو عنده كبيرة باطنة ويأتي الكلام ان شاء الله تعالى عليها. لان هذه المسألة من المسائل التي تخفى الحقيقة ادواء القلوب من - 00:00:32ضَ
التي تخفى ما صلة هذه الفقرة التي بعدها؟ ما صلة اعمال القلوب هذه الباطنة باعمال بالاعمال الظاهرة اللي هي اعمال الجسد عندنا اعمال ظاهرة مثل ما ذكرنا اللي هي اعمال يمارسها الانسان بجسده اما نطقا بلسانه او عملا جوارحه - 00:00:53ضَ
ما صلة اعمال القلوب باعمال الجسد هناك صلة ولا شك من اكثر من جهة. الجهة الاولى التلازم بين اعمال القلوب وبين الاعمال وبين اعمال الجوارح يقول شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:01:13ضَ
الظاهر والباطن الظاهر يعني الذي يظهر على الانسان من نطق لسانه او فعل جوارحه هذا هو الظاهر. والباطن هو الذي في قلبه الظاهر والباطن متلازمان لا يكون الظاهر مستقيما اذا استقم الظاهر الا مع استقامة الباطن - 00:01:34ضَ
واذا استقام الباطن فلا بد ان يستقيم الظاهر ولهذا قال صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد مضغة. اذا صلحت صلح لها سائر الجسد واذا فسدت فسد لها سائر الجسد الا وهي القلب - 00:01:51ضَ
القلب اذا صلح وكان بالفعل صالحا لا بد ان تصلح الجوارح واما اذا كان فاسدا وظهر في الجوارح الصلاح هذا فعل منافق اذا هناك صلة بين عمل الجوارح والاعمال الظاهرة - 00:02:06ضَ
وبين الاعمال الباطنة وهي الاعمال القلبية يقول الشيخ ثانية الظاهر والباطن متلازمان لا يكون الظاهر مستقيما الا مع استقامة الباطن. المقصود الاستقامة التي تنفع صاحبها اما استقامة ظاهرة للمنافق لا تنفعه قطعا - 00:02:27ضَ
واذا استقام الباطن فلا بد ان يستقيم الظاهر ولهذا قال صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد. واذا فسدت فسد لها سائر الجسد. الا وهي القلب - 00:02:43ضَ
ومراده ان صلاح القلب لابد ان يظهر على الجوارح فمن ادعى استقامة قلبه وصلاحه وطهارة قلبه دون ان يصحب ذلك صلاح الجسد بالاعمال فعلا لما اوجب الله. وتركا لما حرم الله فهو كاذب - 00:02:56ضَ
الذي يقول هذا كاذب لان الجسد متصل تماما اعمال جسد الظاهر متصلة تماما اعمال القلوب اذا هذه الجهة الاولى في علاقة اعمال الجسد باعمال القلب او اعمال الاعمال الظاهرة بالاعمال الباطنة التلازم بينهما - 00:03:14ضَ
هذا من هذه الجهة ولهذا ايضا هذه الجهة الاولى الجهة الثانية ايهما اعظم اعمال القلوب او اعمال الجوارح هنا لابد من التنبيه الى مقامين اثنين المقام الاول يوضحه لك كلام شيخ الاسلام - 00:03:35ضَ
قال اعمال القلوب لا بد ان تؤثر في عمل الجسد واذا كان المقدم هو الاوجب سواء سمي باطنا او ظاهرا فقد يكون ما يسمى باطنا اوجب مثل ترك الحسد والكبر - 00:03:58ضَ
فانه اوجب عليه من نوافل الصيام. وقد ما يكون وقد يكون ما يسمى ظاهرا افضل مثل قيام الليل فانه افضل من مجرد ترك بعض الخواطر التي تخطر في القلب من جنس الغبطة ونحوها. وكل واحد من عمل الباطن والظاهر يعين الاخر - 00:04:11ضَ
الذي يدفعك لترك الاكل والشرب في رمضان مع عطشك وجوعك قلبك فيعينك قلبك على ان تترك الاكل والشرب. فهما لا شك بينهما هذا التلازم لكن من حيث العموم وكما قال ابن القيم رحمه الله فكل اسلام ظاهر - 00:04:32ضَ
لا ينفض صاحبه منه الا لا ينفذ صاحبه منه الى حقيقة الايمان الباطنة فليس بنافع اسلام ظاهر يعني رجل يصلي ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر الظاهر لكن لا ينفذ الى قلبه - 00:04:54ضَ
يقول كل اسلام ظاهر لا ينفذ صاحبه منه الى حقيقة الايمان الباطنة فليس بنافع حتى يكون معه شيء من الايمان الباطن وكل حقيقة باطنة لا يقوم صاحبها بشرائع الاسلام الظاهرة لا تنفع ولو كانت ما كانت. فلو تمزق القلب بالمحبة والخوف ولم يتعبد بالامر - 00:05:10ضَ
بالامر وظاهر الشرع لم ينجه ذلك من النار كما انه لو قاوم بظواهر الاسلام وليس في باطنه حقيقة الايمان لم ينجه من النار. اذا نعرف بذلك ان بين عمل الجسد - 00:05:31ضَ
وعمل القلب ان الاعمال الظاهرة والاعمال الباطنة تلازم. فهما متلازمة - 00:05:46ضَ