باب التفسير - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء

ما معنى بربهم يعدلون في قوله (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات...)؟ الشيخ الغديان

عبدالله الغديان

في قوله تعالى الحمدلله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ما معنى بربهم يعدلون؟ الجواب من المعلوم ان الشخص يجب عليه ان يتعلم من امور دينه ما يستقيم - 00:00:00ضَ

به دينه من جهة القول ومن جهة العمل ومن جهتي الاعتقاد ومن جهة الكف ويعبد الله سبحانه وتعالى على بصيرة ومن المعلوم ان الناس بالنظر الى موقفهم من الشرائع كما ذكر الله - 00:00:30ضَ

جل وعلا عنهم في القرآن فان بعض الرسل ما يؤمن به الا عدد قليل جدا والله تعالى يقول وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ويقول وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين - 00:01:08ضَ

ومعلوم ان الله ارسل الرسل وانزل الكتب والرسل بلغوا الكتب التي انزلها الله جل وعلا عليهم. وايضا بلغوه عن الله امورا ليس ليست من الكتب كما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم الناس بسنته كما قال صلى الله عليه وسلم الا واني اوتيت القرآن - 00:01:46ضَ

ومثله معه. والله سبحانه وتعالى امر بطاعتهم لكن الناس صنفان صنف طاعوهم وصنف اعرضوا عنهم وصنف اعرضوا عنهم. هؤلاء الذين اعرضوا عنهم هم اصناف. منهم من يعبد الاشجار والاحجار ويعبد الاموات وما الى ذلك. ولهذا قال جل وعلا ثم الذين كفروا بربهم يعدلون اي - 00:02:20ضَ

لانهم اي انهم يعدلون بالله شيئا من المخلوقات. وبعضهم يجعلها افضل من الله جل وعلا. ولهذا يقول الله جل وعلا فمن كان يرجو لقاء ربه فليعف اعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. ويقول جل وعلا في الحديث القدسي - 00:02:56ضَ

انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه وشركة فالواجب على العبد ان يخلص اعماله يعني عباداته سواء كانت قولية او عبادات آآ عملية او عبادات قلبية او - 00:03:26ضَ

او امور يكف عنها. يعني يعملها كما شرع الله جل وعلا هذا من جهة. ومن جهة اخرى يقصد بها وجه الله جل وعلا. لان العمل لا بد فيه من الاخلاص ولا بد فيه من - 00:03:56ضَ

المتابعة المتابعة يقصد منها ان يكون العمل على وفق شرع الله جل وعلا من جهة كميته ومن جهة كيفيته ومن جهة زمانه اذا كان محددا بزمان ومن جهة مكانه اذا كان محددا بمكان مثل الطواف حول الكعبة. وطاف الانسان على محل غير الكعبة ما صح - 00:04:16ضَ

وكذلك مثل السعي بين الصفا والمروة. وكذلك مثل الوقوف بعرفة وهكذا. فلا بد ان يتنبه الشخص الى الامور التي قيد الله جل وعلا الاعمال بها من جهة الاصل من جهة الكم من جهة المكان - 00:04:46ضَ

ومن جهة الزمان ومن جهة الكيف وبالله التوفيق. احسن الله اليكم وبارك فيكم - 00:05:06ضَ