Baheth

يسأل عن قول الله تبارك وتعالى قل لعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور ما معنى هذه الاية الجواب - 00:00:00ضَ

هذه الاية فيها بيان لطف الله ورحمته واحسانه بخلقه وفيها ترجية لاصحاب الذنوب وبخاصة المكثرين من الذنوب فان الله تعالى يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قل لعبادي الذين اسرفوا على انفسهم يعني اسرفوا - 00:00:16ضَ

كثرة الذنوب سواء كان ذلك في ترك الواجبات او كان ذلك في فعل المحرمات. قل لعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم - 00:00:52ضَ

عندما يحصل فعندما يقع الشخص في ذنب او اكثر لا ينبغي ان يقول في نفسه لن يغفر الله لهذا الذنب بل اذا كان في حياته يعني عليه ان يغلب جانب الخوف - 00:01:14ضَ

نغلب جانب الخوف واذا غلب جانب الخوف قلل من الوقوع في المخالفات واما عند الموت فانه يغلب جانب الرجاء يغلب جانب الرجاء وهذا يعني انه يكون مفرطا فيما مضى من حياته - 00:01:37ضَ

وكذلك بالنظر لما يعمله من اعمال صالحة لا يدريها لله قبلها ام لا فاذا غلب جانب الرجاء يكون هذا التغليب راجعا الى امرين. اما الامر الاول فهو رجاء مغفرة الله للذنوب. واما الامر الثاني - 00:02:00ضَ

فهو رجاء العبد لربه ان يقبل ما عمله من اعمال صالحة وبهذا يختم الله له في اخر حياته يكون داخلا في عموم قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته - 00:02:20ضَ

لا تموتن الا وانتم مسلمون. يعني ان الله يلطف به في اخر حياته فيموت مسلما. وبالله التوفيق - 00:02:40ضَ