شرح الشافية لابن الحاجب أ.د حسن العثمان

متن الشافية - 103 - الفصل السادس عشر - أ.د. حسن العثمان

حسن العثمان

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد وما زال الكلام مستمرا في مضارع فعل الثلاثي المجرد المفتوح العين - 00:00:00ضَ

اه وصلنا الى قول ابن مالك رحمه الله تعالى الى قول ابن الحاجب رحمه الله تعالى واحسن اليه وركن يركن من التداخلي هذا تتمة لقوله ان فعل يفعل مختص بما كان حلقيا - 00:00:32ضَ

العين او اللام وان ابى يأبى شاذ وان قلا يقلا لغة عامرية والان يتمم الكلام في هذه فيقول وركن يركن من التداخل. اذا فعل يفعل حلقي العين او اللام واما ابى يأبى فشاز واما قلا يقلى وما كان مثله فلغة عامرية واما ركن يركن فمن - 00:00:51ضَ

اللغات اقول وبالله التوفيق جاء ركنا يركن من باب نصر ينصر. وهي اللغة المشهورة فيه وحكى ابو زيد الانصاري عن قوم ركنا يركن من باب علم يعلم وحصل التداخل ما بين هاتين اللغتين - 00:01:23ضَ

اخطاء فاختار المتكلم بابي ركنة يركن اختار الماضي من باب نصر ينصر من باب ايه يعني من ركن يركن واختار المضارع من باب علي ما يعلم ركنا يركن فنقط نطق بماضي باب نصر - 00:01:49ضَ

مع مضارع باب علم. فحصل التداخل بين هاتين اللغتين فتولدت لغة ثالثة هي ركن يركن وركن يركن هذه لغة اي بفتح العين في الماضي والمضارع رواها ابو عمرو الشيباني في معجمه صاحب معجم الجيم - 00:02:12ضَ

الجيمي عن اهل الحجاز وحكى قوم ركوناء يركن بالضم وجزم صاحب كتاب فرائض المقاليد بان راكونا يركن من باب شرف يشرف شاذة وفي توجيه ركن يركن اقوال القول الاول هي من الشاذ - 00:02:36ضَ

وعلى ذلك ابو عمرو الشيباني في الجيم وجماعة منهم الزمخشري وابن عصفور والسيوطي. طبعا الزمخشري في المفصل ابن عصفور في ممتع السيوطي في الهمع وفي المزهر التوجيه الثاني هي من تداخل اللغات وتركبها. وعلى ذلك الفراء والميداني في نزهة الطرف وغيرهما - 00:03:10ضَ

وانكر ابن جني ابن جني انكر على من عده شاذا. لان ابن جني عقد بابا برأسه في الخصائص سمه باب في تداخل اللغات. وذكر من جملة امثلة ما ذكره ركن يركن على انه من اللغات - 00:03:36ضَ

المصنف رحمه الله تعالى واحسن اليه حمل ركنا يركن هنا في المتن في الشافية وفي شرح الشافية على انها من التداخل واما المصنف نفسه في شرحه على المفصل المسمى بالايضاح في شرح مفصل ابن الزمخشري - 00:03:59ضَ

آآ جعله في الايضاح في شرح مفصل اولى يعني التداخل اولى من حمله على الشذوذ هنا قالها هو من التداخل ولم يذكر كونه شاذا في الايضاح قال ان نقول هو من التداخل اولى من ان نعده شاذا - 00:04:18ضَ

التوجيه الثالث ذكره ابن الملا ابراهيم بن احمد بن الملا في الاغنية الكافية في شرح الشافي قال ولعلهم حملوه على هدأ. يهدأ لكونه بمعناه. ركن يركن على هدأ يهدأ. فكما ان هدأ يهدأ جاء من باب فعل يفعل بسبب كونه حلقيا لا - 00:04:40ضَ

فحملوا ركن يركنوا ليس حلقيا على هدأ يهدأ. لما شاركه في المعنى اراد ان يشاركه في اللفظ فيكون هذا التوجيه كالتوجيه الذي قيل ان ابى يأبى حمل على آآ منع - 00:05:09ضَ

يمنع وعلى التوجيه الذي قيل ان قلا يقلا محمول على يشنأ. حملة لما تشارك منع يمنع يأبى في المعنى جعلوهما متشاركين في اللفظ من باب واحد. ولما تشارك قال ايقلى وشنأ يشنأ في المعنى جعلوهما متشاركين في اللفظ كذلك من باب واحد. ولما هنا جاء - 00:05:30ضَ

كان يركن به معنا هذا اية هذا اولى ما تشارك في المعنى جعلوهما متشاركين كذلك في اللفظي. هذا التوجيه ذكره ابن الملا في الغنة الكافية وذكره ايضا الجندي في الاقليم في شرح - 00:06:01ضَ

المفصل انتهيتم مما جاء على فعل يفعل من حلقي العين او اللام ومما ليس حلقي العين او اللام وانتقل الان الى قول ابن الحاجب رحمه الله تعالى واحسن اليه ولزموا الضمة في الاجوف - 00:06:17ضَ

وا وي والمنقوص بها والكسرة فيهما بالياء ولزموا الضمة اي ولزموا ضم عين المضارع عين مضارع فعل اذا كان اجوف واويا فقال يقول يأتي من باب نصر ينصر راح يروح عاد يعود - 00:06:39ضَ

في الاجوف بالواو والمنقوص بها يعني والمنقوص بالواو كذلك. يعني لزموا الضم في الاجوف والمنقوص الواوين او لزموا الضم في في اه الواوي الاجوفي والمنقوص. والكسرة فيهما يعني في الاجوف وفي المنقوص بالياء - 00:07:01ضَ

اذا كان ادوى فيائيا او منقوصا نهائيا لزموا الكسرة اي لزموا كسر عينا كسر عين مضارع الاجوف لازم فيه ضم العين قال يقول والناقص اللغوي لزموا فيه ضم العين دعا يدعو. والاجوف اليائي لزموا فيه كسر العين - 00:07:25ضَ

باع يبيعه. والناقص او المنقوص اليائي لزم فيه كسر العين رمى يرمي قضاء يقضي اقول الاجوف والمنقوص كل منهما لا يخلو من ان يكون وويا اويائيا فان كان الاجوف او المنقوص يقال المنقوص يقال الناقص - 00:07:45ضَ

فان كان الاجوف والمنقوص واويا وكانا من باب فعل المفتوح العين فالواجب ليس الغالب الواجب اللازم ان يكون مضارعهما مضارع الاجوف الواوي والمنقوص الواوي الذي ماضيه فعل ان يكون المضارع على ان يفعل. قال يقول - 00:08:11ضَ

مقاولان ناحية نوح الاصل نوى حا. صام يصوم. الاصل صوام. عاد يعود. الاصل عود. ومثله دعا الاصل دعوى رجا يرجو الاصل رجا وزكا يزكو الاصل زكا والى اخره قالا قاوالا تحركت الواو وانفتح ما قبلها دعا دعا وتحركت الواو وانفتح ما قبلها - 00:08:32ضَ

واصله يقول يقوى لو في توجيه النقل هنا كانت الضمة على العين كيف صارت على فاء الكلمة كانت على الواو التي هي عين الكلمة كيف صارت على الفاء نقلوا ضمة الواو الى الساكن الصحيح قبلها. حتى تنقل ضمة العلة ضمة الواو او كسرة الياء في يبي يعود - 00:08:57ضَ

كما سيأتي حتى تنقل الى ما قبله يجب فيما قبلها ان يكون صحيحا شاغرا من الحرك. يعني صحيحا ساكنا ويسمى النقل في يقول اصله يقول ثم يقول ومثله يبيع ثم يبيع يسمى اعلانا بالنقل والتسكين - 00:09:22ضَ

بالنقل والتسكين قوله والكسرة فيهما. ايوة لزموا كسرى عين المضارع فيهما في النوعين المذكورين وهما الاجوف والكسرة فيهما بالياء يعني في الاجوف اليائي لزموا كسر العين وفي الناقص او يقال المنقوص اليائي لزموا كسر العين فيجيء من باب - 00:09:43ضَ

يضرب نقول في الاجوف نهائي ما لا يميل والاصل يميل وهذا يغيب والاصل يغيب عاد يعيب والاصل يعيب. كان يكيل والاصل يكيل رمى يرمي والاصل يرمي حكى يحكي والاصل يحكي. قضى يقضي والاصل - 00:10:09ضَ

يقضي يقال استثقلت الكسرة على الياء فنقلت الى الساكن الصحيح قبلها ساكن صحيح قبلها فهذا يسمى اعلانا بالنقل والتسكين. او يقال بالنقل والاسكان طيب اذا ابنهما ابن الحاجب يقول ولزموا الضمة - 00:10:39ضَ

الاجوف بالواو والمنقوص بها ولزموا الكسرة الاجوف اليائي والمنقوص اليائي لماذا استدلوا للزوم الواوي باب يفعول وللزوم اليئيب بابا يفعل لما لزموا في الاجوف الواو والناقص الواوي؟ ان يأتوا به على فعالة يفعلوا. دعا يدعو قال يقول ولزموا في الناقص - 00:11:04ضَ

وبالطبع اللفيف بنوعيه حكمه كحكم ناقص اليائي لما لزموا فيه ايضا باب يفعلوا هذا سؤال جوابه انهم لزموا ذلك او عللوا هذا اللزوم لزوم يفعل بالواو ولزوم الياء ليفعلوا بامور - 00:11:36ضَ

اولها قالوا للمناسبة البينة الواضحة الثابتة بين الضم والواو في الاجوف الواو ناقص الواو يعني جاعلوا لان الضمة تناسب الواو. وجعلوا اليائية على يفع لو لان الكسرة تناسب الياء. فيجب - 00:12:00ضَ

مراعاة الضمة في الواو ومراعاة الكسرة في الياء. او يجب مراعاة الواو بضمه ومراعاة الياء بكسره اذ هي اي المراعاة مطلوبة اتفاقا فيجب الا يكون في الواو يفعل والا يكون - 00:12:22ضَ

كيميائي يفعل لا يكون في الواوي يفعل ولا في اليائي يفعل لما بين الواو والكسرة او ما بين الياء والضمة من عدم المناسبة. ومراعاة التناسب ما بين اللفظ والحرف واصله الى اخره ما بين الحرف وحركته. هذا امر مطلوب - 00:12:42ضَ

اتفاقا ثم بعد ذلك يقول يعني حصلت المراعاة فيا قولوا وحصلت المراعاة والمناسبة في يقظ في يبيع حصلت فلماذا نقلوا اذا قلتم انما ضموا لكي تناسب الضمة الواو فيقولوا على اصله موجودة المراعاة موجودة والتناسب موجود وفي - 00:13:07ضَ

كذلك كسرة وياه فالتناسب موجود. فلماذا لم يبقوه على حاله يقول يبهيع بل نقلوا الضمة من الواو الى الساكن الصحيح قبلها ونقلوا الكسرة من الياء الى الساكن الصحيح قبل يقال المناسبة - 00:13:32ضَ

حصلت في يقول يبيع قبل النقل ثم لمزيدا من التخفيف. ولتتميم المناسبة حصل النقل اذا النقل ليس للمناسبة بل لتتميم المناسبة ولمزيد من التماس الخفة هذا الوجه الاول من التعليل لزوم الواو الضم لنزوم الواوي يفعل يفعول وللجوم اليائي يفعيل - 00:13:52ضَ

الوجه الثاني من التعليل لهذا اللزوم انه لو كان الامر على خلاف ذلك يعني لو جاء الواوي على يفعل وجاء اليائي على يفعل للزم التغير والتغير خلاف الاصل هذا كلام يحتاج الى توضيح. ما هو التغير - 00:14:23ضَ

في الاجوف الواوية مثلا لو قلت بدل يقو لو قلت يقو يعني على يفعلوا سيقال هنا تثقلت الكسرة على الياء الضمة والكسرة على الواو والياء تستثقلان. تستثقل الضمة والكسرة على الواو. فتنقل الى الساكن الصحيح قبلها. وتستسقل الكسرة - 00:14:47ضَ

على الياء فتنقل الى الساكن الصحيح قبلها. اذا الواو اذا قلنا يقوي سيقولون تثقلت الكسرة على اليد على الواوي يقوي نو فنقلت الى الساكن الصحيح قبله والقاف فصار يقل لما صار يقول يقال - 00:15:12ضَ

وقعت الواو ساكنة وانكسر ما قبلها ولدينا قاعدة تصريفية تقول اذا وقعت الواو ساكنة وانكسر وقبل ان يجب ابدال الواو ياء. اذا اصله يقوي لو ثم يقول ثم يقيل. اذا قلنا يقيل - 00:15:35ضَ

قال يقين ما عدت تعرف هل يقين هو من القول واصله قال يقويل او هو من الاقالة او هو من القيلولة ازا حصل اللبس وارتكاب ما يؤدي الى لبس ممتنع. فالقواعد الاربعة الكبرى التي بنيت عليها كل العربية من الارض - 00:15:55ضَ

عدم اللبس اي امتناع ارتكاب ما يؤدي الى لبس ومثله هذا مثال للواوي يقول لو تأتينا به على يقويلو. طيب لو اتينا بالياءه على يقو يفعل لو اتينا بالواوي على - 00:16:20ضَ

بالاجواء في الياء مثل غابة لو اتينا به على ان يغيب يفعل وسيقال استثقلت الضمة على الياء نقلت الى الساكن الصحيح قبل فصار يغيب فسكنت الياء وانضم ما قبلها. لدينا قاعدة تصريفية تقول اذا سكنت الياء - 00:16:44ضَ

وانضم ما قبلها فيجب ان تبدل واوا. فنبدل الياء واوا فيصبح يغوب وحصر تغيير من الى يغيب الى يغوب وعدم التغير او عدم التغيير اولى عدم التغيير يحصل او عدم مزيد التغيير يحصل بان نأتي بالياء على يفعل وان نأتي بالواو على يفعول - 00:17:14ضَ

طيب مثال للاجوف الواو الناقص الواو مثل دعا يدعو طبعا هو من باب يفعل لو اتينا به من باب يفعل سنقول يد عيو يد عيو اذا قلنا يدعو سيقال تطرفت الواو وانكسر ما قبلها - 00:17:44ضَ

لدينا قاعدة صرفية تقول اذا تطرفت الواو وانكسر ما قبلها يجب ان تبدل ياء فتبدل ياء فتصبح يدعي اذا يحصل مزيد من التغيير وربما يؤدي الى لبس في غير هذا الفعل مثلا - 00:18:04ضَ

وكل ما يؤدي الى مزيد من التغيير او يؤدي الى لبس مرفوض ممتنع. ولذلك الحكمة تقتضيه ان يأتي الاجوف الواو والمنكوس وعلى يفعل وان يأتي الاجوف اليائي والمنقوص اليائي واللفيف بنوعيه على يفعله - 00:18:22ضَ

من اجل الابتعاد عن ما يؤدي الى مزيد من التغيير وما يؤدي الى آآ عدم اللمس. الوجه الثالث من التعليلات للزوم الواوي يفعل واليائي يفعل قالوا لو لم يلتزم مجيء الواو على يفعل والياء على يفعل. وجاء العكس لادى اللبس في بعض صور الافعال. يعني في بعضها - 00:18:42ضَ

هناك مزيد من التغيير فقط. وفي بعضها مزيد من التغيير ولبس ايضا وكل ما يؤدي الى لبس ممتنع مثلا لو جاء قال كما قلت لكم على يقولون صار؟ قال يقيل. ما عدت تدري هل هو من القيلولة او من الاقالة او هو - 00:19:16ضَ

من القول التعليل الرابع من التعليلات التي سيقت في لزوم الواو يفعل واليائي يفعل. التعليل الرابع قال للزوم الفرق بالضم في مضارع فعل بين الاجوف والناقص الواوين والكسر في مضارع - 00:19:38ضَ

الاجوف والناقص اليائيين لزموا في الواوي الاجوف والناقص. يفعل ولزموا في الاجوف والناقص واللفيف اليائي يفعل لماذا قالوا لزوم الفرق بالضم في الواو والكسر في الياء يعني في المضارع في مضارع الاجوف الواوي - 00:19:58ضَ

ناقص الواوي والاجوف الياء والناقص اليائي واللفيف بنوعيه اليائي لما فرقوا بين مضارع الواوي واليائي فجعلوا مضارع الواوي يفعل ومضارع له اي يفعل قالوا لما ثبت الفرق في الماضي لثبوت الفرق في الماضي استمروا - 00:20:29ضَ

ولاحظ الاستمرار قال لما قال ابا في الماضي استمر على هذا فجعله ابى بالفتح في الماضي بالالف في الماضي استمر على جعله بالالف في المضارع قال يأبى علة الاستمرار هنا موجودة في الفرق في الرابع ايضا - 00:20:55ضَ

قالوا لما كان الفرق بين مواضي مواضي جمع ماضي الافعال الواوية واليائية ثابتا في الماضي حافظوا على ثبوت الفرق في المضارع. كيف هذا في ماضي الاجوف تقول قلت بضمي الاول - 00:21:14ضَ

صمت بضم الاول في ماضي الياء تقول بعت غبت بكسري الاول تقول مع المثنى غزوات مع تاء الفاعل غزوت نجوى نجوت هذا مع الواوي مع الياء تقول قضايا قضيت اذا في الواو - 00:21:35ضَ

هناك فرق بقي تلواء موجودة يقول دعواان نجوا مع الياء الياء موجودا كان الماضي دعا مع الف الاثنين رد الالف الى اصلها فقالوا دعوا النجوا في قضى لما جاءت مع الف الاثنين ردوا الالف الى اصلها فقالوا قضايا النجايا - 00:22:13ضَ

فلما حصل الفرق ما بين قلت وصمت وبعت وسرت وغزوت ونجوت وقضيت وبنيت وغزوا ونجوا وقضايا ورميا لما كان الفرق لفظا الفرق اللفظي ثابت في مواضيع ما بين ماضي الواوي واليائي جعلوا الفرق اللفظي ثابتا ايضا في مضارعاتها - 00:22:36ضَ

بحيث ياتي المضارع الواوي على يفعل ومضارع الياء على يفعيل بخلاف بابي خفت لم يفرق لا لا يختلف لا فرق بين ماضي الواوي واليائي فتقول خفت وخبت خفت من الخوف خفت من الخيبة خفت من الوويين خفت من الخيبة من الياء. هبت من الياء من الهيبة. فتقول خفت - 00:23:07ضَ

وهبت لا فرق بين الواو والياء. خافا هابا خابا. لا فرق بين الواو واليائي فلما لم يفرقوا في فعل في الماضي لم يفرقوا في مضارعه. فجاء مضارعه يخاف مضارع الواو يخاف - 00:23:46ضَ

يهاب بلا فرق بعد ذلك انتقل الى تنبيه ربما ذكرته اكثر من ذكرته اكثر من مرة الان اصرح بالتنبيه اليه آآ ابن الحاجب رحمه الله تعالى قال ولزموا الضم آآ في الاجوف بالواو والمنقوص بها - 00:24:06ضَ

والكسرة فيهما يعني في الناقص والكسرة بالياء فيهما يعني في الاجوف والمنقوص اليائي ولكنه لم يذكر حكما ناقص عفوا حكم اللفيف لم يذكر حكما لفيف ليس سهوا منه وغفلة منه. بل لانه معلوم لدى التصريفيين ان اللفيف - 00:24:40ضَ

بنوعيه حكمه في تصريفه في كل مسائل تصريفه في كل ابوابه التصريف ليس هنا فقط. اللافيف بنوعيه حكمه كحكم الناقص اليائية تماما تقول كما تقول في قضى يقضي تقول وشى يهشى يفي - 00:25:06ضَ

والاصل ثم سقطت الواو وقى يقي والاصل يوقي مثل يقضي وودع يدي والاصل يودي ووفى يفي والاصل يوفي. ووصى يصي والاصل يوصي وتقول كوا من المقرون يكوي مثل يقضي لواء يلوي مثل يقضي الى اخره - 00:25:31ضَ

فكان الاحسن الاحسن. نعم معلوم تصريفيا اللفيف بدواعيه كالناقص. او كالمنقوص يقال الناقص والمنقوص بعضهم يفرق بين الناقص والمنقوص فيأتي بايه ؟ لفظة الناقص مع الافعال والمنقوص مع الاسماء. يقول من انواع الاسماء الصحيح الاخ بالنظر الى انواع الاسم بالنظر الى اخره - 00:25:54ضَ

الصحيح الاخر الشبيه بصحيح الاخر وهو ما اخره واو او ياء قبلها ساكن المنقوص ما اخره ياء خفيفة قبلها كسرة لازمة المقصور ما اخره الف مفردة قبلها فتحة لازمة الممدود. اذا يستعملون المنقوص - 00:26:20ضَ

مع القاب الاسمي بالنظر الى اخره. ويستعملون الناقصة مع القاب الفعل المعتل. الاحسن ان نقول الناقص مع الفعل والمنقوص مع انواع الاسماء بالنظر الى اواخرها. وبعضهم يقول المنقوص لكل من الاسم والفعل كما هي عبارة - 00:26:40ضَ

الحاجب هنا رحمه الله تعالى واحسن اليه التنبيه الثاني لا ينتقض لزوم فعل الواو يفعل ولزومه فعل اليائي يفعل بنحو ويخاف يخاف. ونال ينال ونام ينام من الاجوف الواو فهذا خاف نال نام اجوف وجاء على يفعل - 00:27:00ضَ

ولا ينتقد بنحو قوي يقوى وعمي يعمى ورضي يرضى من المنقوص الواوي فانه جاء على يفعل اذا خاف يخاف الا يفعل وهو ادوى فاوي ولم يأت على يفعل وقوي يقوى عمي يعمى رضي يرضى هذا منقوص واوي. جاء على يفعل ولم يأتي على ان يفعل. فلا ينقض هذا قول ابن الحاجب - 00:27:32ضَ

لزموا يفعل في الاجوف والمنقوص الواوي فانهما وكذلك لا ينتقد بنحو هاب يهاب. هاب من الهيبة وما زال يزال هذا الجوفيائي وقد جاء على يفعل وقد تقدم انهم لزموا يفعل في الاجوف اليائيين. يقال لماذا - 00:27:56ضَ

هذا لا ينتقض هذا لان هذا النحو خاف يخاف قوي يقوى رضي يرضى هاب يهاب الى اخره هذا فعل هذا فعل وليس يفعل. والمسألة الان معقودة لبيان حكم فعل الواو - 00:28:22ضَ

المنقوص والياء الاجوف والمنقوص واللفيف هذا ذكره الجاردي انه لا ينتقد كلام المصنف بمثل هذا. وبعضهم كاليزدي والساكناني وكثيرين قالوا لا لا داعي لمثل هذا التنبيه لانه واضح تماما ان الكلام الان في مضارع فعل وليس - 00:28:43ضَ

في مضارع لا. ثم ايضا لا ينتقض قوله لزموا في الاجوف الواوي والناقص الواوي يفعل وفيهما من اليائي يفعل ومن اللفيف يفعل. لا ينتقض لان فعل بنحو خاف وهاب الى اخره. لان - 00:29:14ضَ

ان فاعل قد اطرد مضارعه في يفعل كل فعل على يفعل. واويا كان اوليائيا ولم يأت على خلافه وهو يفعل الا في الفاظ محصورة معدودة. ولم يؤثر فيه حرف العلة فلم يقلبه حرف العلة عن حاله الى - 00:29:36ضَ

مع الواويين او الى حرف العلة لم يقلبه الا يفعل مع الواوي. ولا الى يفعل مع الياء فلو روعي الواوي واليائي لخالفوا المطرد ففي بارخة فيخاف يهاب لم يراعى الاصل الواوي واليائي لكي لا يخالف المضطرد لو روعي الووي فجاء لا يفعل خالفوا المطرد من باب فعل. فالمطرد من باب فعل - 00:29:56ضَ

اهو يفعل ولو راع اليائي في فاعلة من الاجوف والمنقوص ليائيه فاتوا به على يفعلوا لخالفوا المضطرد. والمطرد كيف فعله ان يفعل نعم ولسبب اخر ثالث انه بيان الصيغة عندهم يعني بيان الزنا هل هو من باب فعل او من باب فعل او من باب فعل؟ اهم عند - 00:30:24ضَ

من بيان الفرق بين الاصل هل هو واو ياء؟ قالوا بيان الصيغة او يقال بيان الزنة اهم عندهم من بيان يبين الواوي والياء كما كما قدم تفصيله في لقاءات ماضيات - 00:30:52ضَ

التنبيه الرابع الوجهان الاول والثاني من اوجه الاستدلال الوجهان الاول والثاني من اوده الاستدلال يعني من هذه الاربعة الاود التي قلتها ذكرهما المصنف في شرحه ولليزدي على هذين الوجهين الذين ذكرهما المصنف في شرحه انظار مطولة - 00:31:12ضَ

ساعة فانظرها في فرح اليزدي ولم اذكرها هنا من باب الاختصار ولعدم التطويل التنبيه الخامس ان قلت الضمة في نحو قلت وصمت والواو في نحو غزوت. وغزونا ونجوت ونجونا ونجواه. والكسرة في نحو بعت وملت - 00:31:43ضَ

والياء في نحو قضيت وقضي هي فارقة بكل تأكيد بين الواوي واليائي. يعني منضمي الاول في قلت وكسره في بعثه تعرف انه اجوف واوي. ادوف ياء ومن الواو في غزوة غزواه غزونا والياء في قضيت قضاياه قضينا تعرف انه واوي ويائي - 00:32:09ضَ

فالضمة والكثرة والواو والياء في هذه الافعال فارقة بكل تأكيد بين الواو واليائي في صيغة الماضي فهلا استغني بضمة نحو قلت وصمت وكسرة نحو بعت وخفت. آآ بعت وملت وبالواو في - 00:32:31ضَ

جو تونا جونا. والياء قضيت قضينا. فهل لاستغني بها للفرق واكتفي بها ولم يلزم المضارع. يعني علتكم انتم قلتم في يفعل وجاؤوا به مع الواوي يفعلوا ومع اليائي يفعلوا للفرق بين الواو والياء - 00:32:52ضَ

والفرق حاصل من صيغة الماضي. فلما استمروا فالزم المضارع يفعل مع الواو ويفعل مع الياء وكان يمكن ان يستغنى بحصول الفرق في الماضي. ان قلت مثل هذا قلت ان ذلك الذي هو حصول الضمة في قلت والكسرة في بعت - 00:33:15ضَ

ووجود الواو في نجوته والياء في قضيته. انما يحصل هذا في حالة التركيب لا حالة الافراد. في حالة الافراد قال باع فسورة الواو والياء واحدة. دعا رمى سورة الواو والياء واحدة. اذا الفرق حصل نعم لكن في - 00:33:38ضَ

حالة التركيب دون حالة الافراد. والفرق بينهما حال الافراد هو المراد. ذكر هذا الوجه الجيد الرضي رحمه الله تعالى واحسن اليه تنبيه سادس ان قلت لما لم يلتزموا الضم اذا كان عين المنقوص حلقيا - 00:33:58ضَ

نحو يمحو فقد جاء يمحى يمحو ويمحى ورضى يرغو فقد جاء رغى يرغو ويرغى اذا لماذا لم يلتزموا الضم في الاجوف الواوين فلماذا يلتزم الضم في عين المنقوص الواوي من نحو محا ورغا - 00:34:23ضَ

وكذا لم يلتزموا الكسر في الاجوف اليائي آآ في لم يلتزموا كذلك الكسرة اذا كان لام الاجوف اليائي او عينه حلقيا لام الاجوف او عينه حلقيا نحو شاء يشاء. الان لامه حلقية. شاخ يا شيخ لامه حلقية. سعى - 00:34:56ضَ

يسعى بغى يبغي اذا ليست على وتيرة واحدة. جاء شاء يشاء على فعل يفعل وما جاء شاء يشيء. قلتم في الاجوف اليائي بابه ضرب يضرب وكان يجب ان يقول شاء يشيء ولكنهم قالوا يشاء - 00:35:26ضَ

وقالوا شاخ يا شيخ وما قالوا شاخ يا شيخ اذا لم يلتزموا يفعلوا او يفعلوا. بل جاء احيانا يفعلوا واحيانا يفعلوا مع الاجواف ومع المنقوصي ان كانت عينه حلقية فقد جاء سعى يسعى فعل يفعل وليس سعى يسعي. قلتم ان المنقوص اليائي على يفعل من - 00:35:50ضَ

يضرب وقد جاء سعى يسعى من باب يفعل ونقاينأ من باب يفعل ولها ينهى من باب يفعل وجاء بغى يبغي على الاصل من باب يفعل الجواب هنا عندنا اما ان نراعي القاعدة وهي لزوم الاجوف الواوي والمنقوص الواوي يفعل - 00:36:11ضَ

او لزوم الاجوف الياء والمنقوص اليائي يفعل. هذه قاعدة اما ان تراعى هذه القاعدة واما ان يراعى حرف الحلق. ففناء يناء عندنا اللام حلقية وشاء يشاء اللام حلقية وهي الهمزة - 00:36:38ضَ

وسعى يسعى نهى ينهى نأى ينأى العين حلقية فاما ان نراعي باب يفعل وباب يفعل اضطراد الواو بيفعل واضطراد الياء بيفعل او ان نراعي الحلقي ولذلك ومراعاة هذه تساوي مراعاة هذه - 00:36:59ضَ

فلذلك جاء الوجهان ولا في الفاظ معدودة محصورة جدا في الفاظ محصورة معدودة جاءت مراعاة الحلق كما في شاء يشاء وناء يناء وفي الفاظ محصورة جاءت مراعاة الحلقي في ساعة يسعى ونأى ينأى ونهى ينهى - 00:37:24ضَ

الاغلب ان يراعى لزوم الواو الضم يفعل ولزوم الياء يفعل. ولكن من راعى الحلق لقوة هذه لقوة ظاهرة وقاعدة مراعاة الحلق. فتتساوى قوة مراعاة الحلق مع مراعاة الواوي واليائي اذا قالوا لتساوي - 00:37:50ضَ

رعاية التناسب بفتح العين للحلقي وللاحتراز من الالتباس فمثلنا اين انها ينهى لا لبس فيه. ومثل سعى يسعى لا لبس فيه. نحن لم نقل في قال يقين من ما نقوله يقيل لانه سيؤدي الى اللبس بالقيلولة والاقالة - 00:38:13ضَ

فالزمناه يقول مثلا هذا الوجه اللطيف ذكره الرضي رحمه الله تعالى واحسن اليه تنبيه سامع ان قلت الا اليس يلتمس الواوي باليائي في الماضي والمضارع في فعل من نحو خاف يخاف من الخوف وهاب يهاب من الهيبة - 00:38:33ضَ

وشقي اسقى من الشقاوة وهواوي وروي يروى من الروائي وقد جعلتم خشية الالتباس من علل الزام مضارع فعل الواو يفعل ومن علل الزام مضارع مع آآ فعل يفعل فلما لم تجعلوا خشية اللبس علة مطردة كذلك في فعل - 00:38:59ضَ

الا يلتمس خاف بهذا لانك في الماضي تقول خفت وهبت بكسر اولهما في المضارع يخاف يهاب كلاهما على يفعل فحصل اللبس ما عدنا ندري هل هو واوي اويائي؟ فكما راعيتم الواوي واليائي في فعلان - 00:39:24ضَ

لماذا لا تراعوا الواوية واليائية في فعين لانه في بعض الصور يحصل اللبس. ان قلت مثل هذا قلت بلى يلتبس في بعض الصور. ولكنهم لم يضنوا في واوي فاعل ولم يكسروا في يائي لا - 00:39:43ضَ

بل كلاهما يعني لم يضموا اقصد لم يضموا في مضارعه فما قالوا خاف يخوف ولم يكسروا في مضارعهم ما قالوا هاب يهيب لان فعل قد اضطرد في مضارعه يفعل وويا اويائيا. فلو راعوا الواوية واليائية لكانوا خالفوا القاعدة - 00:40:02ضَ

مضطردة فيه وهي مجيئه على يفعل. ولم يأت غير يفعل الا غير يفعل مما مما ماضيه فعل من الاجوف الواوين خويفا او الاجوف اليائي لم يأتي على غيري يفعل المضارع الا في الفاظ محصورة جدا. جاءت على يفعل - 00:40:24ضَ

ثم معظم هذا الذي جاء على يفعل مضارعا لفعل سمع فيه الاصل يفعل في الوقت نفسه فلو روعي الفرق بين الواوي واليائي في مضارع فاعل خشية اللبس لخالفوا المطردة وهو مجيئه على ان يفعل. ولما تقدم ايضا هذا سبب - 00:40:52ضَ

اخر من ان بيان الصيغة يعني بيان من ان بيان الزنا في فعل هم عندهم من بيان الفرق بين بنات الواو وبنات اليوم وايضا لانه لم يثبت فرق في مواضيها - 00:41:14ضَ

لما لم يثبت فرق في مواظي خفت وهبت وخافا وهاب كما ثبت الفرق بين مواضي فعل صمت بعت قضيت نجوت بخلاف باب فعالة لم يفرقوا ايضا في الماضي فجاء في المضارع فجعلوا المضارع مطردا على صورة واحدة وهي يخاف - 00:41:31ضَ

هذا الفرق اللطيف ذكره الرضي كذلك رحمه الله تعالى واحسن اليه تنبيه سامي ان قلت سكون العين لازم في نحو يقول العين التي هي الواو وسكونها لازم في نحو يبيع - 00:42:01ضَ

فلا وجه لقولهم لزموا الضمة في عين يفعلوا ولزموا الكسر في عين يفعلوا. فكما نرى عين يفعل يقول ساكنا عين يفعل يبيع ساكنا. فكيف قالوا لزموا الضمة وهي ساكنة؟ وكيف قالوا لزموا الكسرة وهي ساكنة - 00:42:20ضَ

ان قلت مثل هذا قلت الجواب واضح وهو ان الكلام هنا الضم في عين الواوي يفعل الكسرة في عين الياء يفعل باعتبار الاصل قبل النقل واما اسكان الواو من يقول واسكان الياء من يبيع فطارئ عارض. والطارئ العارض لا حكم له. ذكر هذه - 00:42:41ضَ

منقلتا فان قلت قلت تسمى فنقلا. ذكر هذه الفنقلة الساكناني تنبيه تاسع ان قلت لزموا الضم في المنقوص الواوي والكسرة في الياء قولهم لزموا الضمة في المنقوص الواوي والكسرة في المنقوص لاي يشكل بنحو ابى يأبى. فكما ترى هذا منقوص. وجبا يجى هذا - 00:43:04ضَ

وقال يقلى هو منقوص ولم يلزم لا يأبي ولا يأبوا. لم يلزم يفعلوا ولا يفعلوا بل جاء على يفعل ان قلت مثل هذا قلت قد تقدم الكلام فيه ان نحو ابى يأبى وجبا يجى لا يقلى على خلاف الاصل والقياس - 00:43:33ضَ

وانه من الشاذ او من التداخل واما قول ابن الحاجب ولزموا الضم في الاجوف والمنقوص الواوي والاجوف والمنقوص اليائي فبالنظر الى ما هو والقياس ذكر هذا الوجه ايضا من الفنقلة الساكناني بهذا المقدار اكتفي. فالحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:43:55ضَ

- 00:44:27ضَ