مقتطفات ومسائل علمية

متى يُذَمُّ الاستمتاع بالملذات في الدنيا ؟

لبيب نجيب

قد يقال ايضا ارادت الاية الكريمة ان تبين السبب الذي جعل هؤلاء المشركين يغفلون عن هذه القضايا العظمى قضية التوحيد قضية النبوة قضية المعاد. ما الذي جعلهم يغفلون عن هذه القضايا العظمى - 00:00:01ضَ

استمتاعهم بلذاتهم في الدنيا انشغالهم بشهواتهم في الدنيا غفلتهم عما خلقوا لاجله فانصرافهم الى لذاتهم الى شهواتهم الى استمتاعاتهم. سبب لهم غفلة سبب لهم نسيانا عما هو اهم واعظم ولذلك - 00:00:24ضَ

الزينة التي خلقها الله سبحانه وتعالى في هذه الحياة ليست محرمة استمتاع الانسان باللذات التي خلقها الله عز وجل. ليس حراما يقول الله سبحانه وتعالى قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق. من حرم هذا - 00:00:55ضَ

اذا كون الانسان يستمتع بالزينة التي خلقها الله سبحانه وتعالى هذا ليس مذموما كون الانسان ياكل اطيب الطعام يرتدي احسن اللباس هذا ليس مذموما تبعثوا احدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما. هؤلاء - 00:01:18ضَ

قوم صالحون يريدون ما هو ازكى طعاما. واضح؟ اذا كون الانسان ياخذ من زينة الدنيا هذا ليس مذموما متى يكون مذموما يكون مذموما اذا كان اشتغاله هذه الحالة الاولى اذا كان اشتغاله بتحصيل لذات الدنيا ومتع الدنيا - 00:01:45ضَ

سببا في نسيان المهمات وهنا يكون مذموما اذا كان انشغاله بهذه اللذة بهذه الاستمتاعات سببا في غفلة في غفلته عن قضايا اهم عن قضايا هذا يكون مذموما فذاك الذي ينشغل - 00:02:09ضَ

بمتع الدنيا ولذاتها ويغفل عن طاعة الله فيغفل عن فعل المأمورات يرتكب المنهيات هذا مذموم ويذم ايضا وهذه الحالة الثانية في الذم. اذا كان هذا الشخص يحصل هذه المتع واللذات ثم لا يشكر - 00:02:33ضَ

الله سبحانه وتعالى عليها اذا الذم انما هو في حق من اشتغل وتكلف في تحصيل اللذات والاستمتاعات عن قضايا هي اعظم واهم هذا مذموم ومذموم ايضا من حصلت له هذه اللذائذ وهذه المتع - 00:02:56ضَ

وغفل عن شكر المولى سبحانه وتعالى هذا مذموم اما العبد الذي وسع الله عز وجل عليه وانعم الله عليه بسائر المتع واللذات المباحة المشروعة وشكر الله سبحانه وتعالى عليها هذا ليس بمذموم - 00:03:20ضَ

هذا ليس بمذموم. واضح؟ فهنا الذم للمشركين. لان انشغالهم بلذاتهم في الدنيا كان سببا في غفلتهم عن القضايا العظيمة التي هي محور هذه السورة - 00:03:41ضَ