Transcription
هذا ولذلك امرنا بتلاوة القرآن في غير ما اية وفي غير ما سورة اذا حينما نقبل على القرآن بهذا الشكل وبهذا المعنى ونشعر ان الله جل وعلا هو سبحانه وتعالى يكلمنا لان القرآن كلام الله جل وعلا وتشعر - 00:00:00ضَ
لعظمة الكون كله مختزلة في هذه الكلمات التي هي القرآن الكريم. تشعر فعلا انه ثقيل والله فعلا يشعر القلب بالتصدع انئذ حينما يتلقى اية او ايتين بهذه القوة وبهذا التركيز من الاستقبال لعظمة - 00:00:16ضَ
القرآن الكريم بما هو كلام الله جل وعلا وقد صدق الله سبحانه وتعالى حينما قال لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله يعني لو لو انزلنا هذا القرآن على جبل قال القرآن وليس الصحف او المصحف لانه القرآن بما هو كلام الله - 00:00:36ضَ
لو ان الله وليس مجرد مسل يعني خيالي. امثال القرآن حقيقة. امثال القرآن حقائق. والله جل وعلا لا يمثل سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا. لو انزل القرآن فعلا على جبل لتفجر الجبل ولتحطم الجبل لجعله دكا - 00:00:56ضَ
وخر من كان بجانبه صعقا لان نزول القرآن على الجبل هو نزول نزول نزول حقائقه الايمانية. نزول تكاليفه ومن قبل اعتذرت الجبال ان عرضنا لامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها اشفقنا اي اعتذرنا لله - 00:01:16ضَ
اي وجدنا انفسهن لا يستطعن ولا يقدرن على تلقي حقائق الرسالة وحقائق امانة التي جاء القرآن شاملا جامعا مانعا لها وبها واشفقنا منها فإذا هذا القرآن حينما ينزل على القلوب المؤمنة فعلا تتصدع - 00:01:41ضَ
وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام حينما قيل له شبت يا رسول الله قال شيبتني هود واخواتها فيعني ليس شيبتني هود واخواتها لا يعني طبعا حفظ هذه الاشياء حفظا استظهاريا. بيننا الالاف والملايين والحمد لله نعمة كبرى من - 00:02:04ضَ
الناس يحفظون كتاب الله ويستظهرونه ومنهم من شاب ومنهم من لم يشب ومنهم من لا يشعر اصلا بحقائق القرآن وانما يقصد عليه الصلاة والسلام ان الايمانية المجلجلة القوية التي هي في هذه الصور واضرابها وامثالها هي التي شيبته عليه الصلاة والسلام هي التي زلزلت - 00:02:22ضَ
كيانه عليه الصلاة والسلام وجعلته وجعلته ينطلق داعيا الى الله محتسبا صابرا مجاهدا في الله جل وعلا حق جهاده القرآن حينما يشتعل بقلب بقلب اي قلب اذا اشتعل به سيره وقودا انئذ يوقظ النور للعالمين - 00:02:42ضَ
ولذلك وصف عليه الصلاة والسلام بالسراج المنير لأنه لأن القرآن كان يشتعل زيته بقلبه يشتعل نوره بقلبه اذا حصل هذا للعبد وهو سهل لمن سهله الله جل وعلا عليه وانما قلت اشرت في ذلك صدق لاقبال على الله سبحانه وتعالى - 00:03:02ضَ
فانه يكون قد حقق تدبر المجال الاول من مجالات القرآن الكريم. ان اذ مباشرة وانت تقرأ القرآن الكريم لا ينبغي ان يغيب عن ذهنك ان المتكلم بهذا القرآن هو الله وقد سبقت الاشارة الى هذا. وما المقصود - 00:03:22ضَ
ولله المثل الأعلى ولا مشاحة في الأمثال حينما تقرأ كتابا من كتب العلم او قصة من القصر في مجال الادب فقد يحصل قد يحصل ان يغيب المؤلف عن ذهنك ما تبقاش تشعر بأن المؤلف الفلاني الف هذا الكتاب وتبقى مع الحقائق وكذا وكذا الى اخره - 00:03:41ضَ
اذا غاب هذا الأمر في حقيقة الأمر فكثير من الحقائق تضيع لان ربط النص بصاحبه مهم وضروري على عكس من على عكس ما يقول بعض المحدثين الجهلة والمغرضين ايضا لابد اي نص - 00:04:02ضَ
مقدسا كان او غير مقدس لفهم حقيقة الفهم لابد من ربطه بصاحبه. من انتجه؟ ان كان بشرا فذلك النص محكوم اذا بظروف وفي ذلك الإنسان التاريخية والثقافية والإجتماعية والدينية والإيديولوجية كما يعبرون - 00:04:18ضَ
واذا كان المتكلم هو الله جل وعلا وانت تقرأ هذا القرآن الكريم. فكيف لا تربط النص بصاحبه؟ كما يريدون ان يفعلون اليوم ان يفعلوا اليوم في بعض الدوائر الحدثية لابد النص مقدس النص كلام رباني لابد وان تجد من الوجد والاحساس لابد وان - 00:04:35ضَ
تجد بان المتكلم بهذا القرآن هو الله جل وعلا. فالله سبحانه وتعالى حاضر وبقوة في كتابه غير غائب سبحانه وتعالى ابدا لأنه يتحدث عن ذاته وصفاته من اول صورة الى اخر سورة. ولذلك قلت في سابق الإشارة في بداية الكلام القرآن - 00:05:00ضَ
يمكنك ان تقول بانه كتاب التعريف بالله بامتياز لمن اراد ان يعرف الله حق المعرفة فعليه بتدبر القرآن وبتلاوة هذا لان الله جل وعلا ارسل الينا كتابا يعرفه بنفسه سبحانه وخير معرف بالله الله لن تجد هنالك - 00:05:20ضَ
حليفا بالله افضل مما عرف الله به نفسه. لأنه سبحانه هو اعلم بنفسه ذاتا وصفات. ولا احد من البشر قادرون على الإحاطة بشيء من ذلك الا بإذن الله اي الا بتعليم الله اياه - 00:05:40ضَ
وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق بالله ولكن بما اوحى الله اليه بما اوحى الله اليه ونحن بشر المسلمون تبع لسيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام في ذلك. وقد علمنا سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام ان نعرف الله من خلال كتابه. وان - 00:05:56ضَ
عرف اليه من خلال قرآنه المنزل على عبده عليه الصلاة والسلام. ولذلك كانت اول سورة نزلت سورة العلق كانت اول سورة نزلت سورة العلق هذه كانت هذا الخبر هو لي جاي كانت اياتها تعريفا بالله - 00:06:16ضَ
اقرأ باسم ربك الذي خلق. يعني سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بغار حراء حائر ووجدك ضالا فهدى. حائر في امر الملك والملكوت. يحتاج الى من يعرفه بالغاز هذا الكون. وهذا الانسان وهذه الخلائق - 00:06:36ضَ
فجاء التعريف لا بالكون من حيث هو كون ولكن بالكون من حيث هو مخلوق لخالق وهذا الشيء العجيب اقرأ كل شي قبل ان تفكر في الكون وقبل ان تحيط باي شيء باسم ربك الذي خلق. يعني هذه الالغاز اللي موحناك هي اصلا - 00:06:53ضَ
يتعلق بخالق رب ربك انت. اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان وجعله يفصل في شكل الخلق وانواعه واهم الذي هو الانسان خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم علم الانسان ما علم علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم فاذا - 00:07:13ضَ
يعني هذه الايات التي نزلت تترا في البداية نزلت تعريفا بالله جل وعلا لرسوله وللانسانية جمعاء لكل من اقبل على على هذا القرآن يريد ان يعرف ما القرآن؟ القرآن تعريف بالله جل وعلا - 00:07:33ضَ
وهذا امر مهم جدا. والله سبحانه وتعالى حينما عرفنا بنفسه عرفنا بنفسه على انه رب سبحانه. رب لان الرب في العربية هو المالك مول الشي هو المالك والمالك على الحقيقة الذي يملك الشيء انما هو الذي برأه وصنعه. وكل ملك دون الصنع - 00:07:48ضَ
ليس ملكا حقيقيا وانما هو انتقال او مجاز. يعني لو انك مثلا اشتريت سيارة او اشتريتها فلست في حقيقة الامر المالك الحق حقيقية لها وانما المالك الحقيقي لهذه السيارة المصنع الذي انتجها ولذلك وهي عنداك تحمل ماركتها المسجلة اي علامتها الاصلية - 00:08:13ضَ
ولا تسمى باسمك انت. وانما تسمى باسم الذي صنعها. وانت مالكها اجتراء وشراء او كراء او ايجارة فالملكية الحقيقية الحقيقية على مستوى الطبيعة انما هي ملكية البرأ والخلق والانشاء والتكوين - 00:08:33ضَ
ولا خالق عن الحقيقة غير الله جل وعلا. فهو سبحانه وتعالى خلق خلق وبما انه خلق ملك لأن اللي خلق شي حاجة اللي صنع شي حاجة راه ديالو له ان يتصرف فيها هو الذي يملكه هو الذي اوجدها وله ان يعدمها اذا شاء فهو سبحانه وتعالى - 00:08:52ضَ
لخلق الكون كل الكون وبما خلق ملك ملك سبحانه وتعالى وهو المالك ولذلك كان ربا الرب اي المالك الحقيقي المسيطر على كل شيء جل وعلا. ولهذا نقرأ في الفاتحة التي تفتح القرآن. تفتح القرآن. الحمد لله - 00:09:11ضَ
هذا المعنى الحمد لله ربي العالمين. يصف نفسه ينعت نفسه سبحانه وتعالى الذي هو الله الاسم العلم الاسم العلم لله جل وعلا اخص خصائصه الربوبية. ربي ربي العالمين كن للعالمين ويختم القرآن بالعبارة نفسها. قل اعوذ - 00:09:31ضَ
بربي الناس وتجد هذا المعنى في كل مجالات القرآن وكل - 00:09:51ضَ