والان نستمع الى فاصل عنوانه النصر الخفي للشيخ محمد مختار الشنقيطي وفقه الله وهنا تنبيه وهو ان بعض الناس حينما يسمع في منابر الجمعة وفي رمضان وفي الاعياد ونحوها من المجامع الدعاء للمسلمين ويقول لا يزال المسلمون في كرب - 00:00:00ضَ

وكيف يقول نحن ندعو ونقول اللهم انصر الاسلام والمسلمين واعز الاسلام والمسلمين. ونرى هذه المصائب للمسلمين سنقول ان الله لا يخلف الميعاد. وقد قال الله في كتابه ادعوني استجب لكم - 00:00:23ضَ

وهذا الاشكال سببه ان عدم المعرفة في سنن الله عز وجل والجهل بها فان الله سبحانه وتعالى ربما اخر النصر لحكمة وكل امره لحكمة لحكمة عالم الغيب والشهادة كبير متعال الذي لا يعجزه شيء - 00:00:41ضَ

قد يكون النصر موجودا ولا يحس به الناس لان النصر ليس فقط نصر او غلبة بالقوة والسلاح النصر المادي لانه تنتصر مبادئ الاسلام واهل العقول السوية لا يجهلون ذلك تجد مثلا في المئة سنة المتأخرة - 00:01:07ضَ

ان غير المسلمين يتباهون انهم اهل انصاف واهل عدل وانهم وانهم حتى اغتروا بعض المسلمين بهم ما الله الا ان يكذب هذه الامور وان يهتك ستره عليهم ويكشف مناقضتهم ان كثير ممن كان يخدع بهم اصبح لا لا يبالي بقوله. وهذا لو جلس - 00:01:34ضَ

الخطيب او الواعظ او المتكلم او المنظر سنوات يريد ان يؤثر في هذه الافهام لا يستطيع لكن حينما وقعت الحوادث والكوارث وادنت القلوب وجرحت النفوس تغيرت مفاهيم الكثير وهذا ما يسمى بالنصر الخفي - 00:02:03ضَ

ان الله سبحانه وتعالى له كيد مكره خفي لاعدائه فقد آآ ولا شك ان المبدأ مصر المبدأ اعظم من نصر القوة والسنانة ولذلك قالوا لو ان بلدا فتحت بالقوة واهلها كارهون - 00:02:24ضَ

ما يستقيم الامر. ولذلك قال الله لا اكراه في الدين لانه اذا ادخل الانسان على الشيء كرها فانه سرعان ما يتركه سرعان ما تعود له قوته فيستبدل في ترك ومنافرتي ومعاداتي. فالدين لم يقم على القوة والاكراه - 00:02:45ضَ

ومن هنا البعض لا يريد الا ان يحصل نصر بالقوة وهناك نصر خفي لا يعلم ما في قلوب الناس الا الله جل جلاله المطلع على ظمائره اذا انكشف للخلق وكل من قرأ تاريخ هذه الامة - 00:03:06ضَ

انها ملكت من المحيط الى المحيط لم تدمر بيوت الناس ولم تهتك اعراضهم وانها قامت موازين العدل بل انت المسلم حينما تقرأ في امتك الصفحات المشرقة انها لما فتحت الانصار وكيف اصبحت الابيض والاسود والعربي والعجمي يقول لا اله الا - 00:03:27ضَ

وفي منتشر هذا الدين وبقي ثم تزداد ايمانا اكثر ويقينا اكثر ان المسلمين مع هذه البلايا ولا تزال الامة تتمسك بدينها. اللهم بك اصبحنا واصبحنا خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:03:47ضَ