بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله علام الغيوب وفرج الهموم والغموم ومنفث الكروب واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له مقلب الابصار والقلوب - 00:00:00ضَ

واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله الذي بعثه بالهدى ودين الحق فانار به السبل والدروب. صلى الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحابته متابعين ومن سار على نهجهم المبارك ما اذنت شمس بغروب - 00:00:26ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد اخواني في الله في الجسد مضغة اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها انها اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله - 00:00:53ضَ

هذه المضغة هي محل نظر الرحمن هذه المضغة هي منزل التوحيد والايمان اختارها الله تبارك وتعالى لكي تكون محط الايمان به الذي هو اعز واشرف صفة يتخلق بها عبد الله في هذه الحياة - 00:01:20ضَ

وما قامت السماوات والارض ولا كان الحساب والسؤال والعرض الا من اجل الايمان هذه المضغة هي محل هذا الامر العزيز عند الله عز وجل. ولو وجد الله في الجسد مضغة - 00:01:46ضَ

اعز عليه منها لجعلها مسكنا للايمان والتوحيد. لذلك احبتي في الله نظر الله عز وجل الينا هذه القلوب فاحبها واحب اهلها وكم نظر الى هذه القلوب فاذنها بغضب منه وعذاب - 00:02:06ضَ

القلوب هي محل نظر الرحمن وكم من امة اجتمعت على طاعة بينها كما بين السماء والارض صلاحا وفلاحا بسبب القلوب من اناس جمعتهم المساجد وقاموا مع كل قائم وركعوا مع كل راكع وسجدوا مع كل ساجد - 00:02:30ضَ

ولكن بينهم كما بين السماء والارض لان القلوب اختلفت. والافئدة تباعدت فافئدة لا اتعرف الا الله وقلوب ما سجدت اذ سجدت الا لوجه الله وقلوب من فصدت اقدامها الا وهي ترجو رحمة الله. وقلوب ما نطقت بذكره ولا لهجت - 00:02:56ضَ

الا وهي ترجو رحمة الله انها قلوب المخلصين انها قلوب المتقين العابدين الذين استقر فيها التي استقر فيها الخوف والخشية من اله الاولين والاخرين القلوب وما ادراك ما القلوب هي الميزان عند الله عز وجل - 00:03:24ضَ

ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه جلد شارب الخمر الذي عصى الله ورسوله فطفق الصحابة يسبونه وقال صلى الله عليه وسلم لا تكونوا عونا للشيطان على اخيكم. انه يحب الله ورسوله - 00:03:50ضَ

انه يحب الله ورسوله. فظاهره الفسوق وباطنه محبة لله عز وجل. فكم من تبطنت جواهر لا يعلمها الا الله عز وجل ورب اشعث اغبر ذي طمرين اذا نظرته احتقرته في ملبسه - 00:04:17ضَ

واحتقرته في منظره وهيئته قلبا واي قلب له عند الله مكان وجلال وهيبة. لو اقسم على الله لابره ولو كاده اهل السماوات والارض لاعزه الله وما اذله انها القلوب التي اختارها الله عز وجل. لكي تكون معادن الايمان - 00:04:40ضَ

ومعادن الاخلاص للرحمن لذلك كم تنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ايات وكما حذرت في الكتاب والسنة وعلى المنابر من عظات بالغات تقود هذه القلوب الى الله وتدلها على رحمة الله. وتريد منها استكانة - 00:05:09ضَ

وخشوعا وخضوعا وذمة لله عز وجل احبتي في الله القلوب هي الميزان هي الميزان في صلاح العمل هي الميزان في القرب من الله عز وجل والتعلق في الله عز وجل - 00:05:37ضَ

ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في ابي بكر الصديق الامام الجليل والصحابي الكريم افضل الصحابة واعلاهم عند الله عز وجل مكانا وشانا. ادى رسول الله بروحه وماله - 00:05:56ضَ

رضي الله عنه وارضاه. وجعل اعالي الفردوس مثواه. هذا الصحابي الجليل نال هذه العظيمة بفظل الله ثم بشيء وقر في صدره وبايمان ثبت في قلبه حتى قال صلى الله عليه وسلم - 00:06:21ضَ

اما انه لم يسبقكم بكثير صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في القلب وما هو ذلك الشيء سوى اليقين والتعلق بالله رب العالمين والاستكانة والذلة والاخلاص بالعبودية لله الاولين والاخرين - 00:06:44ضَ

وليس هناك قضية يحتاج المؤمن الى علاجها الى صلاحها واصلاحها مثل قضية قلبه وفؤاده نحتاج الى وقفة مع هذه القلوب نحتاج الى وقفة مع هذه الافئدة التي طال بعدها عن الله - 00:07:06ضَ

وعظمت غربتها عن الله. فكم من شاب اهتدى واستمسك بسبيل المحبة والرضا. ولكن في قلبه من القسوة ما لا يشتكى الا الى الله جل وعلا من شباب تفطرت قلوبهم وتفطرت افئدتهم حزنا. يتمنون قلبا رقيقا - 00:07:32ضَ

يتمنون من الله عز وجل ان يرزقهم قلوبا تذل لوجهه. وترق لجلاله وعظمته. حتى اذا ذكرت بالله اطمأنت واذا بصرت بالخير اهتدت فهي امنية عزيزة عند عباد الله الاخيار. صلاح القلوب ودينها ورقتها وخشوعها - 00:08:01ضَ

علام الغيوب. اعز امنية واشرف مطلوب. لذلك احبتي في الله قسوة القلب رقة القلب وغلظه امر عظيم. حتى ان الله عز وجل اخبر نبيه ان امور الدعوة الى الله. تقوم على رقة الداعية الى الله. قال قال سبحانه وتعالى - 00:08:29ضَ

فبما رحمة من الله منت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. ولو كان قلبك قاسيا لانفضت هذه الرقيقة الرفيقة من حولك يا رسول الله. لذلك احبتي في الله رقة القلوب يحتاجها احب - 00:08:59ضَ

عبادي الى الله وهم انبياؤه ويحتاجها الهداة والدعاة الى الله. ويحتاجها طلاب العلم. ويحتاجها عامة الناس وخاصة واذا لم تنم القلوب لله فلمن تلين القلوب. واذا لم تذل القلوب لله فلمن تذل القلوب - 00:09:24ضَ

واذا لم ترق القلوب لكلام الله فلمن تلين القلوب. فباي شيء تلين تلك القلوب ما نحتاج ان تكون هذه القلوب رقيقة. حتى اذا قيل لها قال الله خشعت واطمأنت وخضعت واذعنت لله عز وجل - 00:09:48ضَ

نحتاج الى رقة القلوب حتى اذا وقف المؤمن تلك الوقفة التي تحتاج الى القلب الرقيق عل الله ان يرفق به كما رفق بعباده ان يجد من الله رفحة نفحة من رحماته. ولذلك اخبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:12ضَ

كما في حديث السنن ان الراحمين يرحمهم الله وهل رحمة القلوب الا بدينها؟ بل ثبت في الحديث الصحيح عن المصطفى والحبيب المجتبى صلى الله عليه وسلم انه مر عليه الاقرع بن حابس وقد وضع صبيه في حجره - 00:10:36ضَ

يقبله صلوات الله وسلامه عليه من حنان قلبه وفؤاده ولينه فقال له ان لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم فقال صلى الله عليه وسلم هو املك ان نزع الله الرحمة من قلبك - 00:11:01ضَ

اي شيء املكه ما دام ان الله نزع الرحمة من قلبك تلين القلوب يحتاجها الوالد مع ولده. وتحتاجها الوالدة مع مع ولدها. امنية عظيمة وغاية سامية كريمة. لا تصلح الاحوال الا بها باذن الله عز وجل - 00:11:23ضَ

ومتى وجدت الاب حنينا ذا حنان ورحمة بابنه وبابنته وجدت ذلك البيت ترفن فيه فيه السعادة ومتى وجدته حليما رحيما باهله وزوجه رحمه الله فجعل بيته تضفي عليه السعادة خيرا كثيرا - 00:11:49ضَ

وكذلك اذا وجدت تلك الامة المؤمنة المسلمة الحقة الى ابنائها حنان القلب النابع من رقة الفؤاد وجدت صلاح ذلك البيت وفلاحه. ومن هذا كله نعلم ان رقة القلوب وذلتها لله - 00:12:12ضَ

نحتاجها في جميع شؤوننا نحتاجها في جميع احوالنا حتى مع اهلينا وبناتنا يحتاجها الداعية الى الله في دعوته حينما يكون رحيما بالناس رفيقا بهم كما كان المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:12:35ضَ

يحتاجها طالب العلم حتى اذا جلس في مجالس العلماء جلس بقلب يجل كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهل وهل توجد حلاوة طلب العلم الا بعد ذلة القلوب ورقتها. ومتى وجدت طالب العلم يجلس - 00:12:58ضَ

في مدارس العلم بقلب خاشع رقيق ذليل لله عز وجل. وجدته في سكينة ووقار وبهاء ذلك قال الحسن البصري رحمه الله كان الرجل اذا طلب العلم ظهر ذلك في وجهه - 00:13:21ضَ

وفي يده وفي لسانه وفي تخشعه. اي اصبح خاشعا لله عز وجل. رقة القلوب يحتاجها الانسان مع اهله واولاده وزوجه كما قلنا. اذا لابد من رقة القلوب. ولذلك اذا هذه الخصلة الكريمة وغابت هذه الصفة التي هي صفة الرحيمة - 00:13:43ضَ

اذا غابت عن الانسان واصبح قلبه بخلاف ذلك. تدمرت حياته وتنغص عيشه. وتكدر خاطره. وكان العناء والبلاء ما لا يعلمه الا رب الارض والسماء ما الذي افسد الدعوة على الداعية الا غلظه على العباد - 00:14:12ضَ

وما الذي افسد الزوجة على زوجها والزوج على زوجته ان القلوب القاسية التي لا تراقب الله في المعاشرة الزوجية المعاشرة الزوجية. وكذلك ما افسد الابناء. وما الذي جعل ابناء المسلمين يعيشون ليلهم في - 00:14:36ضَ

في حيرة وقلق ضاعت الابناء وضاعت البنات عن الحنان والرقة والرحمة الابوية الا فوات هذه الخصلة الكريمة خصلة الكرام خصلة اهل الاسلام رقة القلوب وانابتها الى الله عز وجل احبتي في الله اذا غابت عظم البلاء واشتد العناء وشهد الله عز وجل من فوق السماء - 00:14:57ضَ

انها سبب في البلاء واي البلاء. بل انه توعد من فقد هذه الخصلة بوعيد شديد وعذاب من الله اكيد وقال سبحانه وتعالى وهو الحميد المجيد وويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله. اولئك في ضلال مبين - 00:15:29ضَ

ويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله. ويل لقلوب تسمع القرآن ولا تخشع عند سماعه ويل لعيون ذكرت بكلام الله فلم تصح بالبكاء من خشيته وويل لاسماع ذكرت بوعيد الله ووعيده فلم تصغ لكلامه - 00:15:55ضَ

ويل ويل في الدنيا وويل في الاخرة. ولذلك تجد اصحاب القلوب القاسية في عذاب من الله وعناء من الله ولو كان الواحد منهم على الفراش الوثير وفي العز والمنعة والخير والجاه والغنى. يحس انه في قلق النفس واضطراب شخصي لا يقر - 00:16:21ضَ

قراره ولا ترتاح نفسه بسبب هذه الخصلة التي لا يحبها الله. اذا قست القلوب وعد الله عز وجل اهلها بنكد العيش ونغصه وعذابه. لذلك احبتي في الله صفات القلب الحبيبة - 00:16:51ضَ

الى الله من اجلها ورقتها وخشوعها لله. ولذلك ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سأل الله وذرع الى الله ان يعيده من قلب لا يخشع لوجهه. فقال اللهم اني اعوذ - 00:17:11ضَ

اعوذ بك من دعاء لا يسمع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعاء لا يسمع اعوذ بك من هؤلاء الاربع متى بلي الانسان بقصر القلب تنغص عيشه بوعد من الله عز وجل. لذلك احبتي في الله يحتاج المؤمن الى من يذكره - 00:17:35ضَ

بما يعين على رقة قلبه وفؤاده. وما لانت القلوب بشيء. وما لانت القلوب بشيء مثل سؤال الله ملك القلوب ان يقلبها على الرحمة والرقة. فلذلك كلنا يسأل كيف السبيل الى رقة القلوب؟ كيف السبيل؟ حتى تكن القلوب رقيقة. حليمة رفيقة - 00:18:02ضَ

قريبة من الله ترجو رحمة الله وتخشع عند كلام الله علها تفوز برظوان الله كيف السبيل الى ذلك؟ والجواب ان اعظم الاسباب التي تعين على رقة القلوب ودلتها لله اعظمها الدعاء - 00:18:30ضَ

وما شرح الله صدر قلب عبد وما شرح الله صدر عبد للدعاء الا اعطاه مسألته حتى قال بعض السلف اني لا اعرف متى يجيب الله دعائي اذا شرح صدري لدعائه - 00:18:53ضَ

والله من كرمه لا يشرح صدرك لدعائه الا وهو متفضل عليك. فليكن اول ما يراه الله من العبد الذي يريد رقة قلبه وفؤاده ان يرفع الكفة الصادقة الى الله. يسأله ان يهبه قلبا رقيقا - 00:19:10ضَ

فكم من اقوام كانت قلوبهم اقسى من الحجارة ولكن ضرعوا الى الله عز وجل ثلاثة وما اعظم لينها ولقد كان الرجل في الجاهلية الجهلاء من اعتى الناس واشدهم فجورا وفسقا واعتداء لحدود الله. ولكن ما ان رحمه الله - 00:19:31ضَ

برحمته ونفحه بفضله الا واصبح من ارق الناس قلوبا. عمر بن الخطاب كان رضي الله عنه وارضاه في الجاهلية شديد على الاسلام. قويا على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه - 00:19:57ضَ

وجاءت لحظة واحدة قلب الله قلبه. فاصبح من ارق الناس قلوبا. وكان رضي الله اذا قام في الصف يتلو ايات الله خنقته العبرة حتى يسمع نشيده من ثالث الصف او اخره - 00:20:17ضَ

القوم وما ذلك الا بفضل الله. فاول ما يفعله الانسان الذي يريد ان يكرمه الله برقة قلبه وفؤاده ان يدعو الله في صباحه وفي مساءه وفي مظان الاجابة ان يرقق قلبه - 00:20:37ضَ

ذكره وان يهبه القلب الرقيق الذي تستدر به رحمات الله. وتنال به الدرجات من عند الله عز وجل قل اللهم اني اسألك قلبا رقيقا. واستعذ بالله عز وجل من قلب لا يخشع - 00:20:57ضَ

اما السبب الثاني الذي هو من الاسباب التي تعين على خشوع القلوب وذلتها لله تبارك وتعالى ان يتذكر الانسان منازلا لابد من نزولها ومواطن لابد من حلولها ان يصير الانسان من هذه الدنيا الى دار قريبة. ومنازل عجيبة يعيش اشجانه - 00:21:16ضَ

واحزانها وبين اهلها في اتراحها وافراحها ان يزور المقابر وان ينظر الى اهل تلك المقابر بعين متفكرة متأملة في تلك القبور المتدانية المنازل المتقاربة والتي بينها من النعيم والجحيم ما لا يعلمه الا الله. كم من قبور - 00:21:48ضَ

تقاربت كم من قبور تقاربت بينها وبين الرحمة والعذاب ما لا يعلمه الا الله. قبور في اعالي النعيم وقبور في دركات من الجحيم. ينادون ولا منادي ولا مغيث ويستجيرون ولا مجير. ينظر في احوالهم ويتذكر كيف لو - 00:22:18ضَ

اليهم وزف بين العباد الى منازلهم. كم من قبور في الظلمات وفي الكهوف ملئت ورحمات. وكم من قبور حولها الناس يضحكون ويلعبون. ويسرحون ويمرحون فيها العويل والصراخ. وفيها الفزع الذي لا يعلمه الا الله عز وجل. ما نظر المؤمن الى هذه - 00:22:48ضَ

منازل ولا تفكر في هذه المواطن اذا جاءه قلبه خاضعا. وجاءه فؤاده من خشية ذليلا خاضعا وجاءهم عين من خشية الله دامعا. احبتي في الله ما دخل الاخرة الى قلب الا لان لله عز وجل. المؤمن الصادق لزيارة المقابر حظ عنده - 00:23:18ضَ

يزورها ما استطاع زيارتها ويقف بينها وكأنه من اهلها ينظر الى الاخوان اخوات ينظروا الى الاحباب والاخوان والاصحاب والخلان والاباء والاجداد والابناء والاحفاد وينظر الى ما هم فيه ويتفكر كيف هم فيه عله ان يكسر الله عز وجل قلبه من خشيته. فوالله ما استقر ذكر - 00:23:49ضَ

ذكر الاخرة في قلب الا اناب الى الله وما الذي اقض مضاجع الصالحين؟ فكانوا قليل من الليل ما يهجعون. وبالاسحار هم يستغفرون. غير ذكر الاخرة. تذكروا منازلها بين اهلها فكان حظهم من الليل قليلا. تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم - 00:24:24ضَ

تتجافى جنوبهم عن المضاجع. لعلمها انها ستضطجع في تلك المضاجع. لذلك يا احبتي في الله فان كان القلب قد وجد الرقة في هذا المشهد. وتذكر هذه المنازل وعاش بين اهلها في السرور وفي الشرور. عندها يجد الانسان رحمة الله بلين قلبه. فان اصر القلب على - 00:24:54ضَ

العناد واستمر في القسوة عن ذكر رب العباد. فخذه الى منازل تلي هذا المنزل. وذكره صيحة تفزع فيها تلك القبور. وتبتدأ عندها معالم الهول والنشور. ذكره بتراب من عن الاجساد. ذكره بخروجهم من بين تلك الاحجار والاشجار والاعوام. فرادى الى الله - 00:25:24ضَ

مرتهنين بالاقوال والاعمال عله ان يرق من خشية الله ويخضع وينيب الى الله فان ابى واصر فذكره بمقام طويل وشمس تدنو على الرؤوس. ويذكر ويذكر الجسد بحرها بحر شمس الدنيا عله ان يحس بعض لهيبها. عله ان يتذكر طول القيام - 00:25:54ضَ

الا هو ان يتذكر طول القيام بين يدي الملك العلام. فعندها يأبى ذلك القلب الا خضوعا وذلة لله عز وجل وخشوعا. فان ابى فذكره الصراط وزلتاه. والحساب وشدته والسؤال ومؤنته. ذكره بذنوب خلت. في ازمنة مضت. لا يدري المؤمن - 00:26:26ضَ

وهل كفي حسابها؟ وهل ستر عقابها ذكره بالخطايا والذنوب والرزايا. عله ان يعي مكانه عند الله. ويعلم ان المقام قام بين يدي الله شديد عليه سيذل لله عز وجل ويطرح بين يديه. ذكره هذه المشاهد - 00:26:56ضَ

واقمه هذه المواقف عله وان ينكسر من خشية الله. والله ما استقر خوف الاخرة في قلب عبد الا اناب الى الله عز وجل ما اخبار السلف اخبار من مضى من الصالحين هذه الاخبار العجيبة ما كانت ولن تكون بشيء - 00:27:21ضَ

من توفيق الله عز وجل ثم ذكر الاخرة. واما الامر الثالث الذي يعين على رقة القلوب باب احكمت اياته. ثم فصلت من لدن حكيم خبير. كتاب لو نزلت اياته على - 00:27:47ضَ

جبالنا اندكت ولو نزل على الرواصي من خشية الله لانهدت. عرضت اماناته وعباداته ومعاملاته على الجبال والارض والسماوات فابين ان يحملنها. واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا. هذا الكتاب الذي سمعته الجن فقالت انا سمعنا قرآنا - 00:28:07ضَ

عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به ولم نشرك بربنا احدا. هذا الكتاب ما ان ما ان اذن اليك وتستحضر مجلسا يذكر به العبد باياته وعظاته. الا واثر في الفؤاد ولذلك اخبرنا الله عز وجل عن حال من تدبر هذا القرآن وتذكر وانه يجني ثمار - 00:28:39ضَ

المسيرة في دينه ودنياه واخرته. فقال تقدست اسماؤه واذا سمعوا ما انزل الرسول ترى اعينهم تفيض من الدم. مما عرفوا من الحق. واذا سمعوا ما انزل الى ترى اعينهم تفيض من الدم. ما استطاع الواحد منهم - 00:29:10ضَ

ان يتمالك دمع عينه بسبب ما وقر في قلبه من كلام الله عز وجل. كتاب الله حبله المتين الذي ما ان تمسك به احد الا نجا. جعله الله شفاء لما في الصدور. وموعظة من الله عز - 00:29:36ضَ

عز وجل الجليل الغفور. هذا الكتاب اذا اردت ان يخشع قلبك ويمين لله عز وجل. فاكثر من تلاوته واذا تلوت القرآن اعمل ما ياتي اولا تتلوه وانت ترجو رحمة الله عز وجل - 00:29:56ضَ

اذا وضعت القرآن في حجرك فظعه وليس في قلبك الا الله وانت تحس ان الله يخاطبك. ضعه وانت تحس بانها رسالة جاءتك من ملك الملوك. حتى اذا وضعته ذلك القلب المخلص - 00:30:15ضَ

الذي لا يريد الا رحمة الله. لو ان الخلق الذين امامك تتمنى لو قرأت القرآن بينهم من اخلاصك عمارة قلبك بالاخلاص ان تلاوته بينك وبين الله عز وجل اول خصلة لمن يريد ان يخشع قلبه لكتاب الله ان يكون مخلصا في تلاوته - 00:30:33ضَ

ضع القرآن وانت تتفكر وتستشعر عظمة هذه الرسالة وعظمة من ارسل بها وعظمة من ارسله حتى اذا جلست بهذا الشعور وقلت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انك بحاجة ان يعصمك الله عز وجل من عدوك اللدود. فجاءك من الله التيسير والفتح - 00:30:55ضَ

اصبحت في حرز وحسن من الله تستفتح الاية الاولى وانت تتدبرها وتتفكر فيها وتستشعر معانيها والله ان الاية من كتاب الله اذا تليت بقلب يستشعر معناها ويحس بما فيها. والله قد تبقى مع الانسية انسان سنينا عديدة - 00:31:23ضَ

اية واحدة من كتاب الله افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ان ربهم بهم يومئذ لخبير. كل الاخرة يجمعها لك في اية واحدة وكل الدنيا خيرا وشرا نفعا وضرا في اية واحدة - 00:31:48ضَ

اذا قرأتها وانت تستشعر عظمة هذا الكتاب وتتفكر في هذه الاية التي تتلوها فانه في بعض الاحيان اذا كان الانسان يستشعر لذة هذا القرآن وعظمته وحلاوة اياته في بعض الاحيان لا يستطيع ان يجاوز اية واحدة - 00:32:08ضَ

والله لو ان القلوب صادقة في تلاوة كتاب الله. لما استطاعت ان تجاوز اية من الوعد والوعيد من كلام الله عز ولذلك كان بعض السلف قيام الليل باية لا يزال يرددها والبكاء يغلبني - 00:32:27ضَ

عمر بن الخطاب رضي الله عنه استفتح قيام الليل فقال عم يتساءلون وما استطاع ان يكملها وهو يرددها من البكاء ويغلبه النشيد. عما يتساءلون عن اي شيء يتساءلون فسمت نفس الى عالم غير العالم الذي هو فيه وهو عالم اخرة. عن النبأ العظيم - 00:32:43ضَ

الذي هم فيه مختلفون. كلا سيعلمون. ثم كلا سيعلمون. من يقرأ هذه الايات كيف يكون اثرها في القارعة القارعة وما ادراك ما القارعة. يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعجل المنفوش. فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية. واما من خفت موازينه - 00:33:05ضَ

فامه هاوية وما ادراك ما هي النار الحانية ابان لك عاقبتان الجماد والحي القارعة ما القارعة وما ادراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث هذا هو الشخص المطلوب يوم يكون الناس. الامة المحشورة والمنشورة. اول قضية قضية العبد المسؤول - 00:33:32ضَ

ثم كأن سائلا يسأل عرفنا مصير الخليقة. فما مصير هذا الجماد قال وتكون الجبال كالعهن المنفوش ولذلك ما نظرت عين الى الجبال طولها وارتفاعها في عنان السماء الا احتقرتها عند عظمة الله عز وجل - 00:33:56ضَ

حينما تتذكر هذه الاية وتكون الجبال كالعين النفوس. كالعهن المنفوش كالصوت المنفوخ الذي لا يستقر على الارض. هذه الجبال الراسية حينما يتذكر الانسان في هذه الايات اليسيرة كيف لا يرق قلبه - 00:34:16ضَ

وكيف لا يخشى من فؤاده؟ والله ان قلبا يقرأها ولا يجد اثرها انه من القسوة بمكان اذا قرأها الانسان ولم يجد لها اثرا في فؤاده فليبكي والله على قلبه وفؤاده - 00:34:32ضَ

واما السبب الثالث الذي يعين على رقة القلوب وقربها من الله عز وجل الاستكثار من الصالحات وذكر رب البريات ووالله ما ادمن عبد طاعة الله الا شرح الله صدره لطاعته - 00:34:48ضَ

وكم من اناس اهتدوا وابتدأوا طريق الالتزام وهم في قسوة وبعد عن الله. ما زالوا يتدرجون في الصالحات حتى اصبح الواحد منهم اذا تلى الاية لا يتمالك عينه ولذلك يستكثر الانسان من خصال الخير فان الاستكثار منها تنشرح به الصدور. وتطمئن بها - 00:35:06ضَ

اسأل الله العظيم رب العرش الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يرزقنا واياكم رقة وخشوعها وانابتها لوجهه وخضوعها. اللهم انا نعوذ بك من قلب لا يخشى ومن عين لا تدمع ومن دعاء لا يسمع ومن علم لا ينفع نعوذ بك من هؤلاء الاربع سبحان - 00:35:32ضَ

رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين نسأل الله تبارك وتعالى يقول السائل ما هي اسباب زيادة الايمان واوصال الايمان بسم الله الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:36:02ضَ

وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد ان مذهب اهل السنة والجماعة ان الايمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية فاذا كان الانسان من الله قريبا محافظا على حدوده ومحارمه ازداد ايمانه. وقوي في الله - 00:36:38ضَ

يقينك واما اذا كان بعيدا عن الله مضيعا لحقوق الله منتهكا لمحارم الله ضعف ايمانه نسأل الله السلامة ومن ثم ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يزني الزاني حين يزني وهو - 00:37:04ضَ

ومؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن قال بعض العلماء لانه لا يفعل ذلك الا وقد انتقص الايمان من قلبه والعياذ بالله فاذا اردت ان يزداد الايمان في قلبك - 00:37:27ضَ

فلا طريق امثل من تلاوة كتاب الله وتدبره. ولذلك اخبر الله عز وجل في كتابه ان القرآن يزيد الذين امنوا ايمانا ويزيد الذين اهتدوا هدى وصلاحا. فاذا احببت ان يزيد الله في ايمانك - 00:37:44ضَ

تتلوا كتاب الله مع التفكر والتدبر اما الامر الثاني فهو فعل فرائض الله وترك محارم الله احرص كل الحرص اذا جاءك امر عن الله ان تفعله فاذا كنت من اسبق الناس - 00:38:04ضَ

واحرص الناس على فرائض الله ازداد ايمانا وجرب من الليلة كل ما دعيت الى خصلة من خصام الخير كنت اسبق الناس اليها واذا بك بعد فترة معلق بطاعة الله عز وجل - 00:38:21ضَ

اذا بالايمان شعلة تضيء في قلبك. لا ترتاح الا بالخير حتى تبلغ المنزلة التي نسأل الله العظيم ان يبلغنا جميعا اياها ان تذوق حلاوة الايمان فيكون الايمان احب اليك من - 00:38:36ضَ

نفسك التي بين جنبيك وهذه المنزلة من اعظم المنازل. ولا تكون الا بحفظ اوامر الله وترك محارم الله من الليلة اذا دعيت الى اي فريضة تحرص على ان تكون اسبق الناس اليهم - 00:38:51ضَ

يدعى الى الصلاة فتبكر اليها احفظ وضوءه طهارتها خشوعها ركوعها خضوعها اذكارها سننها ادابها بقدر ما تحرص على هذه الفضائل في الاوامر كلما كنت اقرب الناس الى واعظمهم حظا في الايمان. وكذلك حقوق الله التي امرك الله بها في العباد. صلة الارحام - 00:39:06ضَ

حقوق الموظفين والعمال الذين تحت يدك تؤديها على اكمل ما يكون عليه الاعداء انك ان فعلت ذلك لم تمض فترة الا والايمان تخالط بشاشته قبلك ولذلك ما من انسان يحافظ على فرائض الله الا كان اقرب الناس الى طاعة الله - 00:39:29ضَ

الامر الثاني ان تكون اعف الناس عن الحرام وابعدهم عن معصية الله عز وجل. اذا اردت الايمان ان يكمن في قلبك وان تكون ممن ذاق حلاوته ووجدت اثره في فؤادك فكن ابعد الناس عن الحرام - 00:39:51ضَ

اياك ان ينظر الله اليك يوما من الايام. وقد نظرت ومتعت النظر في حد من حدوده او عورة من العورات التي لا اياك اياك ان ينظر الله اليك يوما من الايام وقد اصغيت بسمعك - 00:40:09ضَ

الى امر الله يأذن الله لك ان تصل اليه اياك ان ينظر الله اليك يوم من الايام. وقد خبطت قدمك على الارض الى حد من حدوده او حرمة من محارمه - 00:40:26ضَ

اياك ان ينظر الله اليك يوما من الايام. وقد امتدت يديك بمال لا يحل لك ان تمدها به او قبضتها على مال لا يحل لك ان تقبضها عليه. اياك اذا اردت حلاوة الايمان تكون على عفة عن الاثام - 00:40:39ضَ

ما طفئ نور الايمان بشيء في المعصية هنا اظلم الايمان في القلوب مثل المعصية ولا تزال المعصية تلو المعصية حتى يستدرج العبد فيسلب الايمان كله والعياذ بالله لذلك كان السلف يخافون من المعصية. ونبه النبي صلى الله عليه وسلم الى ذلك فقال اياكم يعني احذروا هذا اسلوب عند العرب - 00:40:57ضَ

اسلوب التحذير اياكم ومحقرات الذنوب ذنب وراء ذنب حتى يهلك الانسان بتراكم الذنوب عليه. تشرب امرا يسيرا من الحرام هذه واحدة واذا بالواحدة تدعو الى اختها اما الاخت الى اختها - 00:41:22ضَ

ثم الى كأس هي حد من حدود الله. وبعد الكأس سفك للدماء وانتهاك للاعراض. واسترسال في حدود الله ومحارم وعندها لا يبالي الله بك في اي اوديته هلكت ولذلك يحذر الانسان الذي يريد الايمان ان يبقى في قرارة قلبه يحرص على هذين الامرين - 00:41:41ضَ

التزام للفرائض ويكون اسبق الناس اليها. واحرص الناس في فعلها وتطبيقها على هدي الشر نتعلم سنة من النبي صلى الله عليه وسلم اداب اخلاقه رجلا رجلا كان الانسان امرأة وتكون المرأة ويكون الرجل على اكمل ما يكون عليه المؤمن وتكون عليه المؤمن. الايمان يحتاج الى هذا العمل. الامر الاخير في الايمان اعلم - 00:42:01ضَ

ان الايمان يريد رجالا صادقين امة تعرف قيمة المعاملة مع الله عز وجل اهل الايمان لا يعرفون الخواطر. ولا يعرفون الضعف ولا الوهن يبقى الانسان اسير امام معصية يقال له اتركها لوجه الله قل ما استطيع - 00:42:25ضَ

الايمان رجولة كاملة. والله تعالى يقول من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهم في الارض وقلبه في السماء. يدور مع اوامر الله عز وجل. ان تكلم كان اصدق الناس كلاما - 00:42:43ضَ

وان سمع كان سمعه اعف ما يكون عن محارم الله وان وان تقدم او تأخر او اقبل او احجم على خير ما يكون عليه حال النار. هذه هي خصال الايمان مع دعوة الرحمن. وسؤال الواحد الديان ان يجعلك من اهل الايمان. ونسأل الله العظيم ان يبلغنا - 00:43:00ضَ

واياكم كماله والا يسلبنا واياكم حلاوته الى لقائه. والله تعالى اعلم لجعل قلوبنا خاشعة وخاصة في داخله علينا اعانة الله في الصلاة ما ادري يذكرون ذات مرة انهم ان رجلا حكم القاضي عليه بالحجر - 00:43:20ضَ

حجرني معهم من التصرف في ماله وكانوا اذا حكم القاضي بالحجر على احد يدورون به في السوق ويقولون لا احد يدين ولا يعامله. يعني لا يعامل ماديا وان عاملوا بعد ذلك لا يلوم الا نفسه - 00:43:45ضَ

استأجروا له واكرمكم الله حمارا وداروا به يومه كله ينادون وينادي المنادي لا احد يدين فلان فان القاضي قد حجر عليه فلما امسى النساء جاءه صاحب الحمار وقال له اين الاجرة - 00:44:01ضَ

قال ما اجهلك ما الذي كنا فيه من الصباح؟ حاشاك اخي في الله لا والله لا اقول ما اجهلك ولكن اقول ما احبك للخير وما ارجاك لرحمة الله والمزيد من ذكر الله - 00:44:17ضَ

الله فيك وكثر الله امثالك. لكن العلاج الذي كنا فيه. وقد يكون الاخ معذور بان يكون جاء متأخر. ويريد ان يعيد المحاضرة لكن على العموم هذا الذي كنا فيه هو الذي تنشرح به الصدور. وتنيب به الى الغفور الشكور. فان الانسان اذا وفقه الى - 00:44:32ضَ

الخصال التي ذكرناها والاداب التي اشرنا اليها فانه بتوفيق الله سيكون قلبه خاشعا. اما مسألة الصلاة ذكر العلماء رحمهم الله ان الخشوع في الصلاة لا يكون بشيء مثل التدبر في نفس الايات التي تتلى - 00:44:52ضَ

عجيب امر انسان لا يخشع في الصلاة اذا قال الامام الحمدلله رب العالمين تذكر العالمين هذا هذا الوصف الذي وصف الله عز وجل به نفسه رب العالمين الاولين والاخرين على نعمه رباه - 00:45:12ضَ

وغزاهم واولاهم تفضلا منه وتكرما. فاذا قال القائل او قلت بلسانك الحمدلله رب العالمين بعظمة هذا الذي يحمل. واحسست بجلال هذا الذي يثني. فاذا قيل الرحمن الرحيم تذكرت من يرحمك - 00:45:29ضَ

على معصيته فيسترك ولو اذن للارض ان ان تنخسف بك من ولو اذن للسماء ان ترسل عليك قاصدا لارسلك فتقول الرحمن بقلب الرحيم بقلب يستشعر معنى هذه الاية تقول ما لك يوم الدين واذا بك تنتقل الى عالم الاخرة. ما لك يوم الدين. ذاك اليوم الذي لا ينفع فيه مال - 00:45:49ضَ

على حساب ولا انساب ولا اخوان ولا اصحاب ولا خلان ولا احباب. فرادى كما خلقناكم اول مرة اذا قيل ما لك يوم الدين. خرجت الى عالم الاخرة واحسست ما ذلك العالم مالكي من الذي يملك الامر فيه؟ - 00:46:15ضَ

من الذي يأمر وينهى فيه؟ من الذي اذا قال خذوه فغلوه من لن يستطيع احد ان يقف بين هذه الكلمة وبين تنفيذها في طرفة عين لا يمكن ان ان يرد حكمه. او يعقب قضاؤه يحكم ولا معقب على حكمه. وان قال خذوه الى درجة - 00:46:36ضَ

النعيم صدق عبدي فما اسعدها من لحظة وما ابهجها من ساعة. لن يستطيع احد ان يحول بينك وبين ذلك النعيم المقيم الذي نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهله فلذلك اخي في الله مالك يوم الدين لو كان في الصلاة ما يقال الا مالك يوم الدين لكفى الله - 00:46:56ضَ

اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد من الذي اذا جاءتك الهموم والغموم في ظلمات الليل بجوارك الناس ما تستطيع ان توقظ زوجتك التي بجوارك على الفراش ولن تستطيع ان تشكو بثك وحزنك الى ابنك القريب منك. من الذي تناديه؟ ومن الذي تناديه؟ ومن الذي ترجوه - 00:47:16ضَ

الالام التي تعانيها والاشجان التي تجدها غيره سبحانه وتعالى وكيف تجده حينما تناديه اياك نعبد اياك نعبد بالاستغاثة والاستجارة وسؤال خيري الدنيا والاخرة. واياك نستعين ونعم والله المعين من مواقف وقفت فيها وحيدا فريدا كان الله معينا لك - 00:47:43ضَ

وكان الله سندا لك كيف وجدته جل شأني؟ ضاقت بك الدنيا في اموال. فسخرها الله لك من حيث لا تحتسب وضاقت عليك في هموم وغموم. فاستعنت به فكان نعم المعين. فاعانك واولاك فاذا قلت اياك نعبد واياك نستعين. تذكرت - 00:48:08ضَ

ديونا لله ما قضيتها وهموما وغموما بالله ما شكرتها وتقول اياك نعبد واياك نستعين وانت تحس بعظمة الله تبارك رب العالمين اهدنا الصراط المستقيم. تتذكر ان بلاءك وعناءك يقف على شيء واحد. صراط الذين انعم الله عليهم من النبي - 00:48:28ضَ

والصديقين والشهداء والله لو كتب الله للعبد الضلال لن يستطيع ان يهتدي ولو كان من اصلح العباد قلبا يختم له في اخر لحظة بخاتمة السوء ولو اراد الله الهداية وكان العبد في دركات الجحيم والغواية. لانتشله الله منها فختم له بخاتمة السعادة والفوز العظيم - 00:48:50ضَ

اذا اياه اهدنا الصراط المستقيم هي سعادتك في الدنيا والاخرة هذه الكلمة هي التي من اجلها نزل القرآن. الهداية الى الصراط المستقيم. من اجلها نزلت الكتب ومن اجلها نزلت الرسل. اني افسر هذه - 00:49:14ضَ

ايات حتى ادلك كيف تخشع في الصلاة تخشع لان ما عندنا قلوب تتفكر كتاب الله يتلى وما احد يعي. نعم هذه الايات لو تليت بقلوب تتذكرها. وافئدة تتدبرها وجدت حلاوته - 00:49:30ضَ

وسعال ما تخشع لله. صراط الذين انعمت عليهم. منهم يا رب. الذين انعم الله عليهم. من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين بربك لو شرح الله صدرك فاصبحت تسير على نهج الرسل في قولك وعملك واعتقادك - 00:49:46ضَ

اي سعادة اعظم من هذه الساعة؟ اللهم انا نسألك هذا المقام ونسألك هذه الغاية الكريمة. فلذلك تقول اهدنا الصراط المستقيم وقلبك كله عمل في الله ان يبلغك هذه الغاية العظيمة - 00:50:03ضَ

اولياء الله واحباب الله حتى تكون اطيب الناس كلاما. واطيبهم فعلا واكملهم استقامة في الظاهر والباطن لله رب ثم تقول صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم وقلبك يرجف من خشية الله. المغضوب عليهم وهم اليهود. الذين - 00:50:15ضَ

لعنهم الله في الدنيا والاخرة فاصمهم واعمى ابصارهم. فكانت الايات تنزل عليهم ما تفيدهم شيئا. قال الله عنه ثم قست قلوبكم من بعد لذلك فهي كالحجارة او اشد او هنا بمعنى و في لغة العرب تأتي بمعنى الواو اي واشد كقوله تعالى فكان قاب قوسين - 00:50:36ضَ

او ادنى فالله لا يشك قاب قوسين او ادنى اي وادنى وهذا معروف في لغة العرب. انها تأتي بمعنى فقال تعالى كالحجارة اشد او او اشد قسوة ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة - 00:50:56ضَ

او اشد قسوة يعني واشد قسوة والعياذ بالله. فتقول غير المغضوب علينا وانت تتعلق بالله الا يبتليك بما ابتلاهم من الظلال. ثم تقول ولا الضالين الذين وكم من امة غلت في انبيائها. وفي الصالحين من اهلها حتى اصابوا غضب الله وسخطه والعياذ بالله - 00:51:16ضَ

ولذلك قال الله عز وجل هل اتاك حديث وجوه يومئذ خاشعة نسأل الله السلامة والعافية. وقف عمر رضي الله عنه على عابد راهب في كنيسة يتعبد فدمعت عينه. فقالوا له عتبوا عليه الدمعة - 00:51:37ضَ

يظنون انه رق لعبادة النصرانية. قال والله اني ذكرت لا ارق لعبادتي ولكني ذكرت قول الله وجوه يومئذ خاشعة ولذلك يقول الانسان غير المغضوب عليهم ولا الضالين. الضالين الذين زين لهم سوء اعمالهم فكانوا على الضلال. ضلال في البدع ضلال في - 00:51:57ضَ

وفي الضلال يكون على اكمل ما يكون بالكفر والالحاد والزنقة ويكون على ما دون ذلك مراتب منها البدعة والاهواء. فتجد الشخص يبعث البدعة وهو يعتقد انه اقرب الناس الى الخير. نسأل الله عز عز وجل ان لا - 00:52:20ضَ

يطمس لنا ولكم بصيرا. وان يرزقنا واياكم الاهتداء بهدي السلف. الذي هو صراط الذين انعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء الصالحين وحسن اولئك رفيقا. فاذا تدبرت هذه الايات ووقفت مع هذه العظات لان قلبك - 00:52:34ضَ

ثم ما جاء بعد ذلك من الفضل. وجاء من الزيادة من كلام الله زادك خشوعا مع خشوعه ويحاول ايضا الانسان الذي يريد ان يخشع في صلاته يحاول قدر استطاعته ان يتعاطى الخشوع ولو ان يتكلف ذلك بالضغط على نفسه - 00:52:52ضَ

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقنا واياكم كمال الخشوع بين يديه. والله تعالى اعلم حتى في كل وقت وفي اما البرنامج العملي الذي فاذا فعله الانسان كان من اسعد الناس واحب الناس كسبا لوقته وحاز رضوان الله عز وجل فهو يتلخص في جملته - 00:53:08ضَ

لا يراك الله حيث يحب ان يفقدك ولا يفقدك الله حيث يحب ان يراك لا تكون في موضع يحب الله ان لا يراك فيه وتحب ان لا ان تقدم على الله في الاخرة - 00:53:47ضَ

وانت سالم من هذا النوع ولا يفقدك في موضع يحب ان يراك فيه اما ان اضع لك برنامج عملي في الاقوال والافعال هذا من الصعوبة في المكان. الناس يختلفون والعامي ليس كطالب العلم وطالب العلم ليس كالعالم. ثم العامة انفسهم على مراتب - 00:54:03ضَ

وضع برنامج معين من الصعوبة بمكانه ولكن كلمة واحدة اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها واحفظ وصايا الله التي اوصاك بها فيما بينك وبينه ووصايا الله التي اوصاك بها فيما بينك وبين عبادك - 00:54:21ضَ

ووصايا الله عز وجل التي اوصاك بها سرا وعلانا ليلا ونهارا. اذا فعلت ذلك فهذا هو البرنامج الذي يرضي الله عنك. وكله ينحصر في هذا من عبارتين التي عبر بها بعض السلف في تحصيل التقوى - 00:54:41ضَ

وقال لا يفقدك حيث يحب ان يراك ولا يراك حيث يحب ان يفقدك وكل ساعة مرت عليك تذكر لو انك واقف بين يدي الله هل يسرك او يسوؤك انك جالس هذا المجلس - 00:54:56ضَ

فان كان يسرك فاجلس رحمك الله وطاب مجلسك وان كان يسوءك فقم عن ذلك المجلس لوجه الله خائفا من عذاب الله. الله تعالى هذا هو السؤال الاخير من الكتب في احباب القلوب جزاك الله خير. هناك كتاب يعني حبذا لو ان الاخوان يكتبونه - 00:55:12ضَ

وينتبهون اليه ويحصلون عليه وهو القرآن الكريم. هذا الكتاب الذي اضعناه يا عباد الله نبحث عن كتب القصص والاحداث والاخبار وكلام العباد وامامنا كتاب احكمت اياته. ثم فصلت من لدن حكيم خبير - 00:55:37ضَ

يا ليتنا نحس بقيمة هذا الكتاب يا ليتنا نحس باثر هذا الكتاب وانا لا اوصي الا بهذا الكتاب الذي اذا لقيت الله اوصيتك وانا احس انني اوصيتك بركن شديد وامر رشيد - 00:55:56ضَ

والله العظيم ان يجعلنا واياكم من اهله اذا كنت من اهل القرآن فابشر يصلح حال قلبك ويصلح حال قالبك ولا نعطيك حال القلوب فقط بل نعطيك ما يصلح القلوب والقوالب - 00:56:12ضَ

وذلك في كتاب الله عز وجل واما كتب السلف فهي كثيرة وقصص السلف واخبار السلف تعين ايضا على رقة القلوب. وسير اهل الصلاح والفلاح وتقوى الله عز وجل وفيها خير كثير. وكلما كان الانسان حريصا على قراءتها وتدبرها كلما كان احظ الناس - 00:56:25ضَ

انتفاعا بها والله تعالى. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:56:46ضَ