بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه. ونعوذ اعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:00ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله الذي اصطفاه واجتباه وبالحق ارسله فاحيا الله به القلوب. وانار به السبل والدروب. صلى الله عليه وعلى اله الطيبين - 00:00:23ضَ

قاهرين ما اذنت شمس بغروب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد اخواني في الله ليس هناك نعمة اعظم من نعمة الايمان وليس هناك منة من الله تبارك وتعالى اجل ولا اعظم من منة التوفيق لطاعة الرحمن - 00:00:52ضَ

الايمان الذي هو اعظم قضية واعظم شيء من اجله كان الوجود الايمان بالله الذي لا اله الا هو الواحد المعبود من اجله كان الليل والنهار ومن اجله كان العشي والابكار - 00:01:22ضَ

ومن اجله خلقت السماوات والارض ومن اجله كان الحساب والسؤال والعرض الايمان الذي ما من لحظة من لحظات حياتك وما من برهة من من زمانك الا وهي مذكرة بهذه القضية العظيمة - 00:01:46ضَ

ما من حركة في هذا الوجود وما من سكون في هذا الوجود الا وهو يذكرك بالواحد العظيم المحمود يذكرك بالله الذي لا اله الا هو المعبود قبل لحظة قبل ساعات يسيرة - 00:02:11ضَ

كنا في ضياء النهار وفي هذه اللحظة العجيبة نعيش في هذا الظلام الدامس وفي هذا الليل البهيم العابس وهو يذكرك بالله ويذكرك بان لا اله الا الله هذه السماوات في هذا الليل البهيم - 00:02:32ضَ

قد اشرقت كواكبها واستنارت نجومها لكي تدلك على هذه القضية العظيمة فبعد لحظات يسيرة بل بعد ساعات يسيرة اذا بالليل يذكرك بالله ويؤذنك بان لا اله الا الله حتى اذا حان افوله ودنى ذهابه وزواله - 00:02:58ضَ

فجاء ضياء الفجر وانفجر وشع ضياء الشمس في الافق وانتشر اذا بدليل جديد يذكر بالعظيم الحميد الايمان الذي كل شيء في هذا الوجود يحققه ويصدقه ويدل عليه ويشهده يشهده الانسان - 00:03:29ضَ

في جميع احواله وفي جميع اطواره ايات الزمان وايات المكان تهديك الى توحيد العظيم المنان لذلك احبتي في الله ما خلق الانسان الا من اجل الايمان ولا اوجده الله عز وجل الا من اجله. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:03:57ضَ

ما خلق الانسان الا لكي يعمر قلبه بتوحيد الواحد الديان واسعد لحظة في الحياة والعمر تلك اللحظة التي يحس فيها العبد انه مؤمن حقا بالله عز وجل صدقا اسعد لحظة في الحياة - 00:04:26ضَ

اذا ملئ القلب يقينا بالله عز وجل واصبح الفؤاد يسير واصبح الفؤاد يعيش مع الايمان في كل حركة من حركات الانسان وسكونه انه اليقين بالله والايمان بالله. السعادة والشقاء الفلاح والطلاح - 00:04:47ضَ

الربح والخسارة النجاة والهلاك فما بين العباد وبين الله قضية اعظم من هذه القضية ولا بين الله وبين العباد شيء يتقرب به الا بعد هذا الاساس العظيم لذلك احبتي في الله - 00:05:12ضَ

اعظم ما يعتني به المؤمن في هذه الحياة تغذية قلبه بالايمان بالله كما دخل الايمان قلبا الا انشرح لله ولا دخل الايمان صدرا الا اطمأن بذكر الله وليس هناك ساعة ابهج من تلك الساعة التي عرف فيها العبد ربه - 00:05:34ضَ

ودنا فيها من خالقه فعمر قلبه بتوحيده وذل العبودية له سبحانه وتعالى هذا الايمان الذي هو الذي هو الباب الوحيد بينك وبين الرحمن له لذة في القلوب. له لذة واثر في القلوب. هذه اللذة هي حلاوته. وهي - 00:05:59ضَ

ما اصابها مؤمن الا ذاق حلاوة الالتزام ولا وجدها مؤمن الا اصاب محبة الرحمن ان هذه الحلاوة نحتاج من المؤمن اولا الى جهاد صادق والى سير حثيث في طاعة الله ومرضات الله - 00:06:27ضَ

كل حلاوة لها لذة عند الانسان بقدر ذلك الشيء الذي يذوق حلاوته فاذا كان الشيء الذي تذاق حلاوته هو اعظم الاشياء. واجلها عند رب الارض والسماء. فهي الحلاوة التي الى الذ منها - 00:06:54ضَ

انها حلاوة الايمان ولذة الطاعة والعبودية للرحمن التي تجد الانسان فيها ومعها اذا اصابته الضراء صبر واذا اصابته السراء شكر حلاوة الايمان التي اذا ذاقها الانسان نسي كل لذة من معاصي الله - 00:07:17ضَ

انها حلاوة كانت سببا في هجران الشهوات وترك الفواحش والمنكرات. والتذلل لله رب الكائنات فما اعظم سلطان الايمان على القلوب وما اجل حلاوة الايمان في القلوب لهذه الحلاوة امارات وعلامات - 00:07:42ضَ

دل عليها نبينا المصطفى وحبيب ربنا المجتبى صلى الله عليه وسلم وفي الصحيح من حديث العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه وارضاه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث - 00:08:07ضَ

من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه منا سواهما وان يحب الرجل لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود الى الكفر كما يكره ان يلقى في النار - 00:08:31ضَ

ثلاث خصال تحتاج الى الرجال واي رجال متذللين متعبدين للكريم المتعال خصلة بينك وبين الله وخصلة بينك وبين احباب الله وخصلة بينك وبين دين الله وشرع الله هذه الثلاث الخصال - 00:08:52ضَ

يعرضها المؤمن على قلبه في كل زمان ومكان فان وجدها في فؤاده ووجدها في قلبه ونفسه احس بلذة الايمان. وان نقصت تلك الحلاوة ونقصت هذه الخصال نقصت لذة الايمان في قلبه لا سمح الله - 00:09:17ضَ

الخصلة الاولى بينك وبين الله عز وجل ان يكون الله ورسوله احب اليك مما سواهما والكلام في محبة الله والرسول. صلوات الله وسلامه عليه ينحصر في امرين وثالثهما هو الثمرة - 00:09:40ضَ

اما الامر الاول فان العلماء رحمهم الله يقولون كل محبة من العبد لها سبب وهذا السبب اما ان يكون دنيوي محض اما ان يكون دنيويا محضا او اخرويا محضا او جامعا بين الدنيا والاخرة - 00:10:03ضَ

ولكن محبة الله عز وجل جمعت هذه الثلاثة الاسباب فمحبة الله تكون لسبب ديني محض وهو نجاتك في الدنيا والاخرة وتكون لسبب دنيوي محض تلا سعادة في الحياة الا بطاعة الله. ولم ارى السعادة جمع مال - 00:10:27ضَ

ولكن التقي هو السعيد. وتكون جامعة بينهما بما ذكرنا اما محبة الله وقد قال العلماء رحمهم الله ان الاسباب كلها تهيأت من اجلها فلو ان انسانا احب والده احبه لعظيم احسانه - 00:10:51ضَ

وجليل يده عليه وكريم امتنانه. فكيف بالله جل وعلا الذي ما من طرفة عين ولا لحظة عين الا وانت ترفل في نعمة منه لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى ان كانت المحبة ان كانت المحبة للاحسان - 00:11:14ضَ

فاين احسان الله وان كانت المحبة للنعم فاين نعم الله وان كانت المحبة لدفع النقم فاين النقم التي دفعها الله تفكر وتدبر لو ان عبدا من العباد في يوم من الايام قد ضاقت بك السبل - 00:11:37ضَ

وتعسرت عليك الاسباب في دين او كربة او هم من الدنيا او حاجة فاحتجت الى من واحتجت لمن يساعد واذا بذلك الرجل الوفي يدنو منك في تلك الساعة العصيبة. يقول لك اي شيء تريده - 00:12:01ضَ

ستقول اريد كذا وكذا. فمد لك يد المساعدة واعطاك ما تحتاجه. لو ان عبدا فعل ذلك لاسرك بمعروفه. ولاصبحت تتحدث بذلك المعروف وتثني عليه ليلا ونهارا وعشيا وابكارا. وتثني عليه امام ابنائك صغارا وكبارا. فاين نعم الله - 00:12:25ضَ

واين منن الله؟ وكم من كربة فرجها الله عنك؟ كم من كربة في ظلمات الليل جاءك السقم والمرض وحولك الابناء والبنات والاخوان والاخوات فانيت وتألمت وتأوهت ونظرت يمينا ويسارا فلم تجد معينا سواه ولا مجيرا عداه. ولا مغيثا غيره جل علاه. فقلت رباه - 00:12:55ضَ

فناديته بقلب لا يعرف سواه وتعلقت به سبحانه وتعالى. وفي لحظة واحدة اتاك رحمته واسداك منته. ففرج عنك الكرب الذي تألمه. وازال عنك البلاء الذي تجده. فهل ذكرت معروفه يوما من الايام - 00:13:28ضَ

وهل اثنيت عليه امام الانام؟ وهل ذكرت فضله؟ تبارك الله رب العالمين. احبتي في الله فلذلك ليس هناك محبة اصدق من محبة الله عز وجل. وليس هناك احد يحب على الحقيقة - 00:13:54ضَ

كمحبة العبد لربه ومهما احببت شيئا فانت مغال فيه الا الله تبارك الله رب العالمين فانك مهما احببته ومهما اجللته ومهما اعظمته واكبرته فانت المقصر في حق سبحانه وتعالى محبة الله عز وجل - 00:14:14ضَ

لها امارات ولها دلائل وعلامات بينها العلماء رحمهم الله ومن احسن من عبر عن تلك المحبة احد العلماء رحمهم الله بقوله تحصل محبة الله بفعل واجباته وترك مخالفته فاذا تهيأ للعبد ذلك كان محبا لله. اذا اجتمعت الخصلتان في العبد فعل فرائض الله - 00:14:40ضَ

وترك محارم الله فهو حبيب الله عز وجل. قال بعض العلماء يستدل على محبة العبد لله بتوفيق الله عز وجل للعبد لطاعته. وبمقدار ما تقصر في الواجبات وبمقدار ما يقصر العبد في فعله - 00:15:13ضَ

المحارم والمنكرات كلما كان ذلك نقصانا في محبته لله عز وجل ولذلك ما استقرت محبة الله في قلب عبد. الا وجدته انشط ما يكون لفعل فرائض الله. وابعد ما يكون - 00:15:33ضَ

عن حدود الله ومحارم الله عز وجل. من احب الله انتظر في كل لحظة امرا من اوامر الله حتى فيلبي ذلك الامر وانتظر في كل لحظة من لحظاته نهيا من النواهي حتى يتقرب الى الله عز - 00:15:52ضَ

وجل في في ترك ذلك المنهي. لذلك احبتي في الله دلائل محبة الله في الامرين. وتحقيق هاتين الخصلتين فعل فرائض الله وترك محارم الله. وكلما وقف الانسان امام فرض من فرائض الله - 00:16:12ضَ

وكلما وقف الانسان امام حد من حدود الله فليعلم انه ممتحن في محبة الله عز وجل اما محبة الرسول صلى الله عليه وسلم فهي بعد محبة الله اشرف مأمول واعظم محصول. من وفقه الله لمحبة الرسول الكريم صلى الله عليه - 00:16:32ضَ

عليه وسلم فقد وفقه لطريق من طرق الجنة. فما احب عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تعطش لسنته وتلهف لاتباع اثري. محبة الرسول صلى الله عليه وسلم هي الطريق الوحيد الى الجنان والفوز بالرضوان ولذلك كما قال بعض العلماء ان الله - 00:16:57ضَ

ترى كل السبل المفضية الا سبيلا واحدا مفض اليه. وهو الطريق الذي اختاره لنبيه صلى الله عليه وسلم. وقد اشار الله عز وجل الى هذا المعنى في قوله وان هذا صراطي مستقيما - 00:17:27ضَ

فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون اذا اردت ان تعرف مقدار محبة العبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر الى حرصه على السنة علما وعملا ودعوة وتطبيقا. ولذلك قال العلماء - 00:17:47ضَ

اصدق الناس في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هم اهل السنة. العلماء بها العاملون بها الداعون اليها. فاذا اردت ان تعرف صدق محبة الانسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر الى خصاله وانظر الى خلاله وزنها - 00:18:15ضَ

بخلال النبي صلى الله عليه وسلم وزنها بادابه فان وجدته يترسم نهجه ويقتفي اثره ويتعطش لمعرفة سنته. فوالله انه الحبيب ونعم الحبيب. والقريب من الله ونعم القريب. لذلك ان اول ما يعتني به المؤمن الصادق في محبة النبي صلى الله عليه وسلم. معرفة السنن والبحث - 00:18:44ضَ

عنها والحرص على العمل بها وتطبيقها والدعوة اليها ما استطاع لذلك سبيلا. حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما توضأ الا وتذكر كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ - 00:19:14ضَ

ولا مد كفه بالماء ولا ادارها على عضو الا وهو كانه يلاحظ رسول الله صلى الله الله عليه وسلم امامه يتوضأ كوضوءه ويغتسل كغسله حتى اذا دنا من صلاته وعبادته - 00:19:34ضَ

تذكر هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم. في قيامه في قراءته. في ركوعه في سجوده في دعائه فاخذ يحذوه واخذ يقتفي اثره حذو القذة بالقذة. والله انه للتوفيق. والله انه للتوفيق - 00:19:54ضَ

للعبد اذا اراد الله له خيري الدنيا والاخرة ان يلهمه محبة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حتى اذا اصاب الانسان هذه الخصلة الكريمة محبة الله ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:20:14ضَ

جاءت الثمرة المباركة فاصبح لا يمسي ويصبح الا وقلبه معلق بالله. لا ويصبح الا وهو مع الله. يقوم لله ويقعد لله. ويتكلم لله. يراقب الله في حركاته في سكونه في انفاسه في كلماته. يترسم كل شيء فيه محبة الله. حتى اذا بلغ الى هذا المقام الشريف - 00:20:34ضَ

وهذا المنزل المنيب اصاب محبة الله عز وجل. واصاب رضوان الله سبحانه وتعالى. وعندها الثمرة الثانية التي هي ثمرة محبة الله عز وجل. قال بعض العلماء ما احب مؤمن ربه - 00:21:04ضَ

الا تعلق بالله في كل شيء يفعله ويقوله. ولذلك اثر عن القاضي الامام الجليل حافظ ابن دقيق العيد رحمة الله عليه انه قضى في قضية فراجعه رجل قضى عليه الامام بتلك في تلك - 00:21:24ضَ

القضية فقال له الرجل والله ما انصفتني. ولقد جرت في حكمك وقال الامام الحافظ رحمة الله عليه اتقول ذلك؟ فوالله الذي لا اله الا هو ما تكلمت بكلمة منذ اربعين عاما الا لها جوابا بين يدي الله عز وجل - 00:21:44ضَ

وهذا انما يكون من كمال المحبة لله عز وجل. ولذلك ذكر بعض العلماء في شرح هذا الحديث المؤمن اذا عمر قلبه بمحبة الله جاءت الثمرة الثانية. وهي انه يحب حبيب الله ويعادي عدو الله - 00:22:10ضَ

يصبح قلبه ويمسي لا يقرب الا من قربه الله. ولا يبعد الا من امره الله عز وجل بابعاده وهذا هو الذي اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وان يحب الرجل لا يحبه الا لله - 00:22:30ضَ

الخصلة الثانية وهي المحبة في الله. اوثق عرى الاسلام بعد الايمان الحب في الله والبغظ في الله عز وجل والمحبة في الله الصادقة الكلام عنها في ثلاثة امور احدها ما هي اسباب المحبة الصادقة - 00:22:52ضَ

ومتى تعلم انك تحب لله وتعادي لله قال بعض العلماء رحمهم الله لن تكون المحبة لله وفي الله. الا اذا كان السبب الباعث اليها هو الله عز وجل يقولون يحب العبد لله اذا نظرت عينه من العبد ما يرضي الله او سمعت اذنه من العبد ما - 00:23:14ضَ

لله ولذلك اذا اذا كان الانسان كاملا في ايمانه ودخل في اي موضع فرمقت عينه لله في طاعة احبه وهو لا يعرف اسمه ولا نسبه ولربما تكون تلك اللحظة التي رآه فيها - 00:23:41ضَ

على طاعة الله هي اول لحظة رآه فيها. من كمال الايمان المحبة في الله ان يكون السبب الباعث والداعي الى المحبة هو الله والدار الاخرة ولذلك هذه العلامة من علامات الايمان. حتى قال بعض العلماء اذا اراد الانسان ان يختبر كمال ايمانه - 00:24:01ضَ

فليختبر بالحب في الله والعداوة في الله وهذا شيء مشاهد مجرد. جرب يوما من الايام. لو دخلت المسجد اذا كان القلب في نشوة من الايمان تلتفت يمينا فترى المصلي تحبه - 00:24:25ضَ

تلتفت شمالا فترى قارئ القرآن فتحبه تلتفت امامك فترى جالسا يذكر الله فتحبه من كمال الايمان واذا كان قلبك في ضعف من الايمان ودخلت المسجد على تلك الحالة دخلت وانت في سهو وغفلة - 00:24:44ضَ

ولذلك تجد احباب الله واولياء الله يجمعهم مجلس كهذا حتى اذا انصرفوا سلم بعضهم على بعض وحيا بعضهم بعضا. وعانق بعضهم بعضا لانهم يحسون ان الذي حضر هذا المكان يريد الله والدار الاخرة - 00:25:03ضَ

فما حضره احد الا احبه مؤمن. ووالاه مؤمن والمؤمنون والمؤمنات. بعضهم اولياء بعض المؤمنون فالله الف بين القلوب بالايمان. وليس هناك جامعة جمعت بين العباد اطهر من جامع الايمان ولا اصدق ولا اعظم تأثيرا من جامعة الايمان. التي جمعت في اول الاسلام بين المهاجرين والانصار - 00:25:23ضَ

وجمعت في حاضر الاسلام بين عباد الله الاخيار. قلوب تجتمع على ايمان بالله وطاعة لله ورسوله. فنعم والله القلوب ونعم ما اجتمعت عليه. الناس يجتمعون على الشهوات والملهيات ولكن من ذاق حلاوة الايمان يجتمع مع اخوانه على طاعة الله ومحبة الله. فالدليل الصادق على - 00:25:53ضَ

في الله على على على المحبة في الله ان يكون السبب الداعي الى المحبة طاعة الله ومرضاة الله وقرر بعض العلماء ان الناس في محبة الله في الحب في الله والعداوة في الله على مراتب - 00:26:23ضَ

وبعض الناس يكون في اعلى مرتبة من المحبة في الله والعداوة في الله وبعض الناس دون ذلك ومهما اجتمع الاخيار على قاعدة الحب في الله والموالاة في الله فبين بعضهم بعضا في هذه القاعدة كما - 00:26:41ضَ

بين السماء والارض ولذلك كلما اجتمعت القلوب على طاعة وكانت صادقة في المحبة في الله كلما كانت الالفة بينها والعكس بالعكس فكثير من الاخيار اجتمعوا اول ما اجتمعوا على الحب في الله وكان اجتماعهم صادقا في - 00:27:00ضَ

لله عز وجل فكانت قلوبهم اخشع ما تكون لله عز وجل. ولو نظر الانسان الى مجالسه الاولى عند هدايته. كيف كانت تلك المجالس؟ وكيف كان العبد يجلسها قبل ان يجلسها؟ على ضعف من الايمان - 00:27:22ضَ

اذا قام عنها قام وهو اكمل ما يكون ايمانا. لذلك فان الانسان اذا احب اخاه في الله ينبغي ان يراقب احاسيسه ومشاعره في هذه المحبة. ولذلك قال بعض العلماء ان الشيطان قد يدخل على الانسان في المحبة في الله - 00:27:42ضَ

يبتدأ بالمحبة في الله ثم تنقص هذه المحبة يوما فيوما حتى تصبح محبة للدنيا والعياذ بالله ولذلك ينبغي للانسان كل يوم اذا احب احدا في الله ان يراقب قلبه في تلك المحبة. فانك مأجور على تلك المحبة - 00:28:02ضَ

وهي من اعمال القلوب ولن يدعك الشيطان طرفة عين. فلربما يكون حبيبك في البداية حبيبا لله عز وجل فترى يوما من الايام غناه. او ترى حسبه او نسبه او جاهه فيدخل الشيطان بشعبة من شعب القلب - 00:28:23ضَ

يفسد تلك المحبة من تلك الشعبة. فتكون البداية رحمة والنهاية عذاب. لا قدر الله. فينبغي للانسان اذا احب احبتي في الله واراد ان يذوق حلاوة الايمان من المحبة في الله ان يكون صادقا في هذه المحبة. وان لا يجلس مع اخيه في - 00:28:43ضَ

الا وهو يرجو الله والدار الاخرة. ولهذه المحبة الصادقة لهذه المحبة الصادقة لوازم. ذكرها العلماء في الخصلة الاولى امر بالمعروف. والخصلة الثانية نهي عن المنكر. كل انسان مهما كان على - 00:29:03ضَ

طاعة واستقامة ومحبة لله يحتاج الى اخوانه. مهما كان على طاعة واستقامة يحتاج الى من يذكر بالله اذا نسي ويثبته على طاعة الله اذا ذكر. فلذلك من لوازم المحبة في الله ان يعين الاخ - 00:29:23ضَ

واخاه على طاعة الله ومحبة الله. بل ان بعض العلماء ذكر ان الانسان لو قال لاخيه اني احبك في الله رأى من اخيه تقصيرا ولو في ذكر الله حاسبه الله عن ذلك التقصير والسكوت عنه - 00:29:43ضَ

فالمحبة في الله امر وامر يحتاج. يحتاج الى تصديق وتحقيق. فلا يكفي قول بعضنا لبعض اني احبك في الله احبتي في الله شهادة على عروة من عرى الاسلام. عروة وثقى من عرى الاسلام. ينبغي ان تغذى بطاعة الله - 00:30:00ضَ

مرضاة الله. وقد ذكر الله عز وجل لهذه المحبة اثارا طيبة من اعظمها انها تعين على طاعة طاعة الله ومحبة الله. واشار الى ذلك بقوله عن نبيه موسى قال رب اشرح لي صدري ويسر - 00:30:20ضَ

امري احلل عقدة من لساني يفقه قولي واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازر واشركوا في امري كي نسبحك كثيرا. ونذكرك كثيرا انك كنت بنا بصيرا. فالاخ في الله - 00:30:40ضَ

على ذكر الله وطاعة الله. ومن ثمرات الاخوة في الله انها اعظم معين على البعد عن محارم الله وحدود الله ولذلك من التوفيق ان الانسان اذا اذا حدثته نفسه بشهوته او حدثته نفسه بامر بينه وبين - 00:31:00ضَ

وبين الله ان يفعله من معاصي الله فما عليه. الا ان يجلس مع اخ في الله يرهبه من عذاب الله ويذكره ببطش الله عز وجل وعقوبة الله. حتى اذا وفق الله الانسان لتحقيق هذه الخصلة الثانية من - 00:31:20ضَ

حلاوة الايمان وهي الحب في الله والبغض في الله جاءت الثمرة الثالثة وهي ان يكره ان يعود الكفر كما يكره ان يلقى في النار. ان يكره الانتكاسة. ولذلك اذا دخل الايمان الى قلب العبد - 00:31:40ضَ

وصدق في هذا الايمان فان من ابرز الدلائل على صدقه خوفه من الانتكاسة. وكلما وجدت الشاب يخاف من الانتكاسة والرجوع والحور بعد الكور. كلما كان ذلك دليلا على ايمانه. وكان الصحابة رضوان الله عليهم - 00:32:00ضَ

يخافون النفاق وقال بعض السلف والله ما عرضت قولي وعملي على القرآن الا اتهمت نفسي بالنفاق وقال اخر والله ما عرضت نفسي على القرآن الا عددتها من الراسخين في النفاق - 00:32:20ضَ

الخوف من الانتكاسة يشمل حالتين. الخوف من الكفر وهو الذي اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم. وان يكره ان يعود الى الكفر كما يكره ان يلقى في النار. ولو قيل للانسان اتكفر بالله او تلقى في النار لاختار القاء النار على الكفر بالله - 00:32:39ضَ

هذا لان الايمان عمر قلبه. وتغلغل في فؤاده. نسأل الله العظيم ان يبلغنا واياكم هذه الدرجة. وان يجعلنا واياكم من هذه فان الانسان لا يأمن من سوء الخاتمة. قال الله عز وجل افأمنوا مكر الله افأمنوا مكر الله - 00:32:59ضَ

فهذا استفهام يدل على ان الانسان مهما كان على صلاح لا يأمن من ذكر الله. ولذلك قال بعض العلماء كلما ازداد الانسان صلاحا وتقوى لله عز وجل. كلما كان اخوف من ان يعود على عقبه فيكون خاسرا - 00:33:19ضَ

فهذه الخلة وهذه الخصلة تدل على ايمان الانسان. لانه لما عمر قلبه وذاق حلاوة الايمان خاف من الظد لا يخاف من الكفر الا المؤمن الصادق في ايمانه. ولذلك نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يثبتنا واياكم بالقول الثابت الى - 00:33:39ضَ

وان يجعل الايمان الذي لامس قلوبنا في زيادة الى لقائه. والا يبتلينا بالانتكاسة. وخصلة الثانية من الانتكاسة هي نقصان الخير والعياذ بالله. ولذلك قال بعض العلماء من رزقه الله طاعة كقيام الليل وصيام - 00:33:59ضَ

فاصبح يتردى فيها وينتقص فعليه ان يجاهد في الرجوع اليها فانه لا يؤمن عليه ان يخذله الله عز وجل فيرجع على عقبه والعياذ بالله ولذلك ينبغي للانسان المؤمن ان يراقب نفسه دائما في طاعة الله - 00:34:19ضَ

فاذا كان على خصلة من خصال الخير لا يتركها مهما كانت مهما كان الامر. والله تعالى يبتلي الانسان. ان كنت في قيام الليل سخر عليك سخر لك بعض المشاغل وابتلاك ببعض الشواغل فان كنت صادقا في الايمان وثبت عليها اذاقك بعد ذلك حلاوة الثبات. حتى ان بعض العلماء يقول - 00:34:40ضَ

ان الانسان اذا اطاع الله وتقرب اليه بخصلة من خصال الخير. فجاءه الشيطان بفتنة فليعلم ان الله يمتحنه في تلك الخصية فما من انسان يمتحن في خصلة من الطاعات ويثبت عليها بعد امتحان الا ذاق حلاوتها الى لقاء الله غالبا - 00:35:03ضَ

ولذلك قال بعض السلف جاهدت في الصلاة عشرين عاما فتلذذت بها اربعين عاما جاهدت فيها عشرين عاما والوساوس والخطرات وشواغل الدنيا. تأتيه من كل حدب وصوب وهو صابر. محتسب حتى بلغه الله حلاوة الصلاة. فزالت عنه جميع تلك الخطرات. ولذلك الشاب الملتزم في اول التزامه تأتيه من - 00:35:24ضَ

التساوس والخطرات ما لا يعلمه الا الله عز وجل. فاذا صبر وصابر واحتسب زالت عنه كما يزول الليل بظياء النهار وفي بعض الاحيان تزول عنه في لحظة لا يشعر بها. واذا بقلبه اكمل ما يكون انشراحا وطاعة لله عز وجل - 00:35:51ضَ

احبتي في الله ما اجتمعت هذه الخصال الثلاث في عبد من عباد الله الا ذاق حلاوة الايمان. ولا وفق الله عز وجل عبدا لتحقيقها وتحصيلها الا كان من احبابه. وكان من خاصة اوليائه. ولذلك السؤال الاخير كيف السبيل - 00:36:11ضَ

وصولي الى هذه المحبة وكيف الطريق للوصول الى هذه الحلاوة التي نسأل الله العظيم باسمائه وصفاته العلا ان يذيقنا واياكم تلك الحلاوة والا يسلبناها الى لقائه. اعظم سبيل لتحصيلها. واقرب طريق للوصول - 00:36:31ضَ

اليها طريق الدعاء ان تسأل الله حلاوة الايمان. وان يذيقك لذة العبودية للرحمن. فما دعا عبد ربه الا استجاب. وما سأل سائل ربه الا اعطاه الله عز وجل وبلغه مراده. ولذلك قال الله في كتابه ادعوني استجب لكم - 00:36:51ضَ

لكم وما حصل عبد طاعة من طاعات الله اذا استعصت بشيء مثل الدعاء. اما الامر الثاني فهو تحصيل الاسباب التي ذكرناها والتي من اعظمها الفقه في الدين. ومعرفة سبيل الطاعة لرب العالمين. فمن جمع الله له بين الحسنيين - 00:37:14ضَ

ورزقه ذلك الامرين فانه لا شك سيصيب حلاوة الايمان ويكون من الموفقين لطاعة اللهم انا نسألك بانك انت الله لا اله الا انت. ان ترزقنا حلاوة لا مرارة بعدها ايمانا لا كفر بعده وسعادة لا شقاء بعدها. ورحمة لا عذاب بعدها. انك ولي ذلك والقادر عليه - 00:37:34ضَ

واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك ايها الاحبة شكر الله لفضيلة شيخنا هذا البيان وهذه التوجيهات ونفعنا بما سمعنا ويأتي الان دور الاسئلة السؤال الاول يقول صاحبه - 00:38:04ضَ

فضيلة الشيخ جزاك الله خيرا احد الاخوة التزم قريبا ثم يسأل هذا الاخ فيقول كنت اخذت الكفاءة عن طريق الغش في امتحان قبل ان التزم والان انا في الاولى الثانوية ولا اقدر اواصل دراستي الا بالغش. فما نصيحتكم لي اثابكم الله - 00:38:33ضَ

بسم الله. الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد الغش في الامتحان وغيره امر محرم وهو داخل في عموم قوله عليه الصلاة والسلام في حديث انس في الصحيح من غشنا فليس منا - 00:39:02ضَ

وفي رواية من غش فليس منا فهذا النص عام يشمل كل غش سواء كان في الامتحان او غيره وعليه فان الطالب اذا غش في امتحانه فهو اثم في غشه. وينبغي لك ان تتقي الله عز وجل - 00:39:29ضَ

ولذلك ما من انسان ينال الشهادة بهذا الطريق الا كان محروما التوفيق بل ان بل انه لا يؤمن اذا كان الانسان اخذ الشهادة بدون حق ان يكون غير مستحق للمرحلة التي وصل اليها - 00:39:49ضَ

وجزم بعض العلماء من مشائخنا على انه اذا كان الانسان قد غش ونال وظيفة وكانت هذه الوظيفة تتوقف على المعلومات الموجودة في الاختبار ان يكون حافظا لها عالما بها ولم يكن كذلك ونال شهادة - 00:40:08ضَ

على هذا الوجه فانه لا يؤمن عليه ان يكون اكلا للمال الحرام والعياذ بالله لانه واضع نفسه في غير موضعه. ومدع لما ليس له. فلذلك ينبغي ان يحذر من هذه الخصلة. وهي تدل - 00:40:30ضَ

نحن على ضعف الايمان في القلب. وتدل كذلك على عدم صلاح الانسان وكمال تقواه لله عز وجل. فالمؤمن ابعد ما يكون عن الغش والكذب والخداع. كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في الحديث الذي سبقت الاشارة - 00:40:48ضَ

ولذلك قال بعض شراح الحديث في قوله من غشنا فليس منا اي ليس على هدينا ولا على سنتنا والله الله تعالى اعلم يقول السائل نحن مجموعة من الطلبة نحفظ القرآن الكريم في مسجد فنرجو منك ان توجه لنا نصيحة - 00:41:08ضَ

ويقصد بهذه النصيحة كيف يحفظ القرآن الكريم؟ وكيف يتعامل مع شيخهم ومع زملائهم في التلقي يا حافظ القرآن ويا من شرفك الله عز وجل بالجلوس في تلك المجالس المملوءة بذكر - 00:41:33ضَ

الرحمن اول ما ينبغي ان يعتني به من وفقه الله لتلك المجالس. وان يكون من اهلها اول ما يعتني به ان يخلص لله عز وجل. فاذا خرجت الى حلقة التحفيظ خرجت خرجت وليس في قلبك الا الله الحفيظ - 00:41:53ضَ

خرجت وانت ترجو رحمة الله وتتلقف رضوان الله في كل خطوة تخطوها وفي كل قدم وتضعها انك ان فعلت ذلك اعظم الله اجرك وبارك الله لك في علمك. اما الخلة الثانية - 00:42:15ضَ

التي ينبغي ان يتخلق بها من جلس في مجلس القرآن ان يجل ذلك المجلس فيبكر الى مجالس والا يقصر في التبكير اليها. فان التأخر عن مجالس الذكر. ومجالس العلم يدل على - 00:42:35ضَ

ادب الانسان مع ذلك العلم. ولذلك كان السلف الصالح رحمهم الله اكمل ما يكونون ادبا في مجالس علم حتى كان طالب العلم منهم يسبق شيخه قبل ان يخرج من منزله لطلب العلم. كان ابن عباس رضي الله - 00:42:55ضَ

عنهما ينام على عتبة زيد ابن ثابت رضي الله عنه وارضاه. فلذلك ينبغي ان تبكر الى مجلس الحفظ. حتى اذا لست في ذلك المجلس فاستشعر ذلك الكتاب الذي بين يديك. واستشعر نظر الله عز وجل اذ ينظر اليك. وان - 00:43:15ضَ

فهذا الكتاب الذي بين يديك يطالبك بالاداب ويسألك ان تتخلق باخلاق اولي الالباب فتكون اكمل على اكمل ما يكون عليه الطلاب. فتكون على وقار وخشوع وخشية لله عز وجل. تحس - 00:43:35ضَ

كأن الله يخاطبك. كلام الله كلام رب العالمين. اعظم رسالة على وجه الارض. هذا الذي بين يديك فاذا وفقك الله عز وجل لهذا الشعور جاءت الاثار حينما تتأدب فتكون متأدبا في صوتك في مجلس الحفظ - 00:43:55ضَ

متأدبا في حديثك مع شيخك مراعيا لحرمته مراعيا لمكانته. فان وفقك الله عز وجل لذلك فقد وفقك الله لخير كثير. يا طالب التحفيظ بل يا طالب العلم لن تكون خير الطلاب الا اذا كنت اكملهم ادبا - 00:44:15ضَ

وينبغي لك ان تنافس غيرك في الادب. فاحب الطلاب الى الله اكملهم ادبا مع شيخي. واكملهم رعاية حرمة مع عالمه الذي يتلقى عنك. فاحفظ حرمة ذلك الشيخ واحفظ حرمة من تحفظ القرآن على يديه. قال الامام الشافعي - 00:44:35ضَ

رحمه الله هناك قصة لطيفة للامام الشافعي حاصلها انه جاءه رجل عامي وهو جالس في مجلس العلم قد مد رجليه فقبض الامام الشافعي رجله واستوى في مجلسه مع اصحابه. حتى جاء ذلك العامي فلما جلس - 00:44:55ضَ

هابه الشافعي ثم لما مضى وانصرف مد رجليه وعاد الى الحالة الاولى فعجب الطلاب عجب طلاب الشافعي من ذلك الصنيع. فقرأ في انفسهم ذلك العجب. فقال لهم ان هذا الرجل ان هذا الرجل - 00:45:15ضَ

اخبرني في كان الشافعي يوما من الايام يشرح في حديث ابن عمر نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح الشغار فقال له الرجل ان الكلب اكرمكم الله لا يشغل رجله ليبول الا اذا كان بالغا - 00:45:35ضَ

فلما قال هذه المقالة للامام الشافعي اعتبرها الامام الشافعي فائدة. فقال لطلابه ان هذا الرجل اخبرني ان كلب لا يشغل رجله الا اذا كان بالغا. وان الحر من حفظ وداد لحظة وتعليم لفظة. فكيف - 00:45:53ضَ

من يعلمك كلام الله عز وجل؟ وكيف بمن يعلمك القرآن؟ فاحفظ ذلك الحق لمن تتعلم على يديه. اما الامر الاخير في الصبر على اذية المعلم. اذا اذاك المعلم فاصبر على اذاه فان الله قد يبتليك بانسان فظ غليظ لكي يبتلي صبرك - 00:46:13ضَ

وهنا قصة لطيفة هي خاتمة هذا الادب. عن احد العلماء الفضلاء سمع بعالم قدم من الهند الى دمشق. فخرج هذا العالم من بلدته حتى جاء الى دمشق في الليل. فسأل عن بيت ذلك العالم. فدل على بيته - 00:46:33ضَ

فجاء وقرع الباب في السحر قبل الفجر ففتح العالم بابه فوجد ذلك العالم الضيف فسأله قال ما الذي تريد؟ قال اتيت لكي اتلقى العلم عليك فاخذ ذلك العالم الباب وضربه في وجه ذلك العالم الذي جاء لطلب العلم. وصكه في وجهه - 00:46:51ضَ

وكان الزمان شديد البرد فما كان من ذلك العالم الا ان جلس على عتبة الباب حتى اذن الفجر فلما اذن الفجر خرج العالم من بيته فوجد العالم نائما على عتبة الباب فاخذه واحتضنه وقال والله ما اردت الا ان - 00:47:14ضَ

قدر صبرك على العلم فاخذه واحتضنه وكان من خيار طلابه. العلم يحتاج الى صبر. فلذلك اذا رأيت زلة من العالم او اذية من العالم او ممن احفظوا القرآن على يديه فاصبر ابتغاء مرضات الله. والله تعالى اعلم - 00:47:35ضَ

اثابكم الله. يقول السائل ارجو فضيلتكم افادتي في موضوع الغناء. انني مؤمن واصلي والحمد ولكن لا اعرف كيف التزم كيف اترك بعض المعاصي مثل الغناء فارجو من فضيلتكم نصيحتي ولكم جزيل - 00:47:54ضَ

جزيل الشكر اما الغناء فهو محرم. ودلت على حرمته دلائل الكتاب والسنة. اما الكتاب فان الله عز وجل قال ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم. فبشره بعذاب اليم - 00:48:14ضَ

قال عبد الله بن مسعود والله الذي لا اله الا هو انه الغناء. والله الذي لا اله الا هو انه الغناء. والله الذي لا اله الا هو انه الغناء. وقال عليه الصلاة والسلام كما في حديث البخاري يأتي في اخر الزمان اقوام يستحلون - 00:48:35ضَ

الحر وهو الزنا والحرير والمعازف والقيام. ما هم بمؤمنين ما هم بمؤمنين ما هم نسأل الله السلامة والعافية. والغناء ينبت النفاق وما من انسان استمع الى شيء منه الا امات الله قلبه على قدر ما استمع من ذلك الغناء. الداعية الى المحارم - 00:48:56ضَ

المقرب الى الاثام والمظالم الغناء يطيش بعقل المؤمن ويورثه خفة في عقله وطيشا في لبه نسأل الله الله السلامة والعافية. لا يعين على ذكر الله وهو وهو مما يصد عن ذكر الله وطاعة الله. فاذا اراد الانسان - 00:49:22ضَ

ان يكون مؤمنا حقا فما عليه الا ان يصدق في تركه. واما ما يعينك على ذلك الترك فتذكر اخي في الله السمع ومن شقه. تذكر لو ان الله عز وجل غار على هذا السمع فسلبك الله اياه فاصبحت اصما والعياذ بالله - 00:49:42ضَ

تذكر لو ان الله عز وجل اوقفك بين يديه فسألك عن نعمة السمع فجئت بهذه الايوب والذنوب من يدعو الى محارم الله ويمهد السبيل لمعاصي الله. اتأذن باذنك له محاربا الله؟ فلذلك ينبغي للانسان ان يبتعد عنه. وان يتعاطى - 00:50:02ضَ

اسبابا معينة على الابتعاد عنه. والله تعالى اعلم يقول السائل عندي حالة لا تعجبني وهي ان الخشوع لا يأتيني الا في في الصلوات المفروضة. ولكني احس به لا يأتيني في الصلوات المفروضة لعله يريد. ولكني احس به احيانا في اداء النوافل - 00:50:22ضَ

اما الخشوع في الصلاة فهو لذتها وحلاوتها. وليس للانسان الا ما عقل من صلاته. وقد اخبر الله عز عز وجل في كتابه ان الفلاح لا يكون الا بالخشوع في الصلاة. واعظم الاسباب التي تعينك على الخشوع. سبب - 00:50:53ضَ

اشار الله عز وجل اليه بقوله واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون قال بعض العلماء في هذه الاية دليل على ان كثرة ذكر الاخرة اعظم معين على الخشوع في الصلاة - 00:51:13ضَ

وقد يكون هناك سبب يمنعك من الخشوع. اما مظلمة بينك وبين الله سلبك الله بها الخشوع في الصلاة كحد من حدود الله او حرمة من محارم الله في سمع او بصر او لسان. وقد تكون غيبة لمسلم. وقد تكون عداوة - 00:51:39ضَ

روى في مسلم فاذنك الله بها بحرب اما السبب الثاني الذي يسلب الخشوع فهو الاشتغال بالدنيا وشروط الذهن اثناء الوقوف بين يدي الله عز وجل وانصراف عن استشعار عظمة وهيبة المقام بين يديه. فاياك ثم اياك واشتغال النفس بالدنيا اذا دخلت الى المسجد - 00:51:59ضَ

ذكروا عن بعض السلف انه صلى بالناس عشرين عاما ما سها في صلاة قط قالوا اممتنا عشرين عاما ما ما سهوت في صلاة قط. قال والله الذي لا اله الا هو ما دخلت - 00:52:23ضَ

مسجد وفي قلبي غير الله من اراد الخشوع بمجرد ان تطأ قدمه المسجد يدخل وليس في قلبه الا الله هذه المساجد بيوت الله اختارها الله لذكره. واصطفاها للانابة اليه بتمجيده وشكره. اذا دخلها الانسان خلف - 00:52:40ضَ

الدنيا وراء ظهره ونسي الدنيا وراء ظهره. فاذا اردت الخشوع فاجتهد في تحصيل هذه الاسباب. ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقنا واياكم حلاوة والاخلاص فيها والله تعالى اعلم - 00:53:00ضَ

السؤال الاخير سؤال ممزوج بالترحيب وتحية للشيخ يقول السائل فحياك الله وحللت اهلا ونزلت سهلا وشعورنا نحن اهل مكة وطلبة العلم فيها خاصة شعور لا يوصف وفرحة كبيرة بهذه الزيارة المباركة. ونسأل الله ان تكون فاتحة خير ومن ومن ابتداء المكارم - 00:53:17ضَ

فلتتمها. اما بعد اطلب من آآ من فضيلتكم موعظة لي ولاخواني عن معاصي السر. فاني احس اني من الراسخين في النفاق وانني احب الله ورسوله فادعوا الله لي بالخير والثبات والاعانة على طلب العلم - 00:53:49ضَ

جزاك الله كل خير على ما قلت. واثابك الله على ما ذكرت. وما تجده من المشاعر يعلم الله اني اجده واسأل الله واشهد الله العظيم على حبكم فيه. واسأله تعالى كما جمعنا في هذا المكان الطيب المبارك. ان - 00:54:09ضَ

يجمعنا واياكم في مستقر رحمته وان يجعل هذا اللقاء فاتحة خير لي ولكم في الدنيا والاخرة اما ما ذكرته اخي في الله من بلاء السر فان الله عز وجل قد يبتلي الانسان ببعض المعاصي - 00:54:33ضَ

صفية وببعض الذنوب الخفية التي بينه وبين الله عز وجل. ولذلك لا يكون الانسان خائفا من الله حقيقة الخوف. يخشى الله عز وجل حقيقة الخشية. الا في مثل هذه المواطن - 00:54:52ضَ

لماذا اعظك وليس هناك احد منا الا وبينه وبين الله هنات وبينه وبين الله زلات وبينه وبين الله عورات وخطيئات. ولكن اخي في الله تذكر قدرة الله عليك وسلطانه عليك ونعمته التي اسداها اليك. واجعل ذلك شعورا يدعوك الى الحياء من - 00:55:12ضَ

الله والخجل والخوف من الله تبارك وتعالى والوجل. اذا ارخيت عليك الاستار وغابت عنك الانظار فاعلم انه لم يغب عنك نظر العظيم القهار ولو ان انسانا استشعر عظمة الله عز وجل وهو يقارف الذنوب وهو يتلبس بالعيوب لهانت - 00:55:40ضَ

عليه شهوته ولذلت عليه معصيته. والمعين والمثبت من ثبته الله. نسأل الله العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يرزقنا واياكم الخشية الصادقة. فان العلماء يقولون الخشية الصادقة هي خشية الغيب. واما خشية الشهادة فهي خشية يشترك فيها كثير من الناس. ولكن الخشية الصادقة - 00:56:05ضَ

هي الخشية التي تكون بالغيب حينما تتيسر لك المعصية. وليس لك عليها حسيب ولا رقيب. الا حسيب الله العليم المجيب. نسأل الله العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ووجهه الكريم ان يجعلنا واياكم من اهل الجنة - 00:56:35ضَ

واهل خشيته في الغيب والشهادة انه ولي ذلك والقادر عليه. والله تعالى. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:56:55ضَ