محاضرات في العقيدة والدعوة (المجموعة الثانية) - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
محاضرات في العقيدة والدعوة-028-الرياء وخطره|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمحاضرات الدكتور صالح بن فوزان الفوزان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله لا خير الا دل امته عليه وامرها به ولا شر الا حذرها منه ونهاها عنه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن تمسك بسنته الى يوم الدين - 00:00:32ضَ
وسلم تسليما كثيرا اما بعد موضوع المحاضرة كما سمعتم الربا والبيوع المحرمة او البيوع المنهي عنها وهو موضوع طويل. ولكن سنوجز ما تيسر لنا منه ان شاء الله. ولعله يكون بداية - 00:01:03ضَ
محاضرات في المستقبل تكمله. لان الناس بحاجة ماسة الى هذا الموضوع ومعرفته الربا توعد الله سبحانه وتعالى عليه باشد الوعيد في كتابه الكريم قال سبحانه وتعالى ذلك بانهم قالوا انما الذي الذين ياكلون الربا قال تعالى الذين ياكلون الربا - 00:01:37ضَ
لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا واحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف. وامره الى الله. ومن عاد - 00:02:17ضَ
فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار اثيم ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة واتوا الزكاة لهم اجرهم عند ربهم - 00:02:44ضَ
ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا. ان انتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم. لا تظلمون ولا تظلمون - 00:03:09ضَ
وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. ثم توفى كل نفس ما كسبت. وهم لا يظلمون هذه الايات - 00:03:37ضَ
من اخر ما نزل من القرآن الكريم. على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تناولت موضوع الربا وبينت الوعيد الشديد على المرابين اولا اخبر الله سبحانه وتعالى عن المرابي - 00:04:01ضَ
بانه لا يقوم الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس وذلك ان الله سبحانه وتعالى اذا بعث الناس من قبورهم الى المحشر يسيرون من قبورهم مسرعين لا يتخلف منهم احد - 00:04:33ضَ
يوم يخرجون من الاجداث سراعا كانهم الى نصب يوفضون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون يوم يخرجون من الاجداث كانهم جراد منتشر موطعين الى الداعي يقول الكافرون هذا يوم العشر - 00:05:06ضَ
يقوم الناس من قبورهم باذن الله سبحانه وتعالى الذي احياهم بعدما اماتهم وبعد ما تشتت عظامهم وتمزقت لحومهم وتفرقت شعورهم جمعها الله سبحانه وتعالى وعادت كما كانت خلقا سويا كما بدأنا اول خلق نعيده - 00:05:40ضَ
وعدا علينا انا كنا فاعلين فيقوم الانسان من قبره سويا ثم يسير بامر الله الاتجاه الذي وجهه الله اليه الى المحشر لا يتخلف احد ويمشون بسرعة يمشون مسرعين الا اكلت الربا - 00:06:15ضَ
فانهم يقومون من قبورهم مع الناس ولكن يا للفضيحة يقومون من قبورهم ويريدون المشي مع الناس فيسقطون وكلما قاموا سقطوا كحالة المجنون الذي مسه الجن وصرعوه ذلكم لان الربا تضخم في بطونهم - 00:06:56ضَ
الربا الذي اكلوه في الدنيا تضخم في بطونهم فثقلت بهم فلم يستطيعوا النهوض وكان في هذا وكان في هذا فضيحة لهم. وتعذيب لهم امام الخلائق ولا يقف الامر عند هذا - 00:07:28ضَ
بل ان الله سبحانه وتعالى توعدهم بانواع من الوعيد فقال تعالى فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى يعني من تاب من الربا. بعد ما علم تحريمه تاب منه فله ما سلف يتوب الله عما سلف ويعفو عما سلف منه - 00:07:59ضَ
مما فعله فيما قبل التوبة كسائر الذنوب اذا تاب الانسان منها ولو كانت عظائم ولو كانت شركا وكفرا من تاب توبة صادقة تاب الله عليه ومحى عنه ذنوبه فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى يعني ترك الربا - 00:08:31ضَ
وتاب منه فله ما سلف عفا الله عما سلف وهذا فضل من الله وتكرم منه وامره الى الله هو الذي يتولاه سبحانه وتعالى ومن عاد عاد الى اكل الربا بعدما علم تحريمه - 00:09:02ضَ
فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون توعد الله المرابين بانهم اصحاب النار اي الملازمون لها. ملازمة الصاحب لصاحبه ثم قال هم فيها خالدون خالدون يعني باقون باقون فيها باقون فيها - 00:09:31ضَ
خلودا مؤبدا اذا كانوا قد استحلوا الربا لان استحلال الربا كفر بالله عز وجل وردة عن دين الاسلام فمن قال ان الربا حلال ولا شيء فيه وهو معاملة صحيحة مثل البيع كما قال الكفار انما البيع مثل الربا - 00:10:01ضَ
من اعتقد هذا الاعتقاد او تكلم بهذا الكلام فانه يكون كافرا بالله خالدا مخلدا في النار. اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. اما اذا كان يعتقد تحريم الربا ولكنه اكله وتعامل به - 00:10:30ضَ
مع اعتقاد تحريمه فهذا قد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب وتوعده الله بالخلود في النار وهذا الخلود لا يكون مؤبدا كخلود الكفار ولكنه يكون مكثا طويلا الى ما شاء الله - 00:11:01ضَ
ودخول النار والعياذ بالله ليس بالامر الهين لاسيما نار جهنم الانسان منا الان لا يطيق ان يقرب من نار الدنيا. لا يطيق ان يضع فيها اصبعه لا يطيق ان يمس جمرة منها - 00:11:28ضَ
مع انها بالنسبة لنار الاخرة ليست بشيء. نار الاخرة اشد اشد توقدا واشد حرارة واشد عذابا ما بالكم بمن يدخلها ويبقى فيها سنين طويلة خصوصا اذا كان ذنبه عظيما كاكلة الربا - 00:11:54ضَ
فالوعيد شديد حتى على من اعتقد ان الربا حرام لكنه تعامل به من باب التهاون ومن باب طاعة النفس والشهوة فان الوعيد عليه عظيم والعياذ بالله ثم قال سبحانه وتعالى - 00:12:24ضَ
يمحق الله الربا يمحق الله الربا المحق معناه الازالة معناه الازالة والاذهاب ومعنى يمحق الله الربا انه يزيل بركته فالمرابي وان جمع اموالا عظيمة فهي لا خير فيها ولا بركة فيها - 00:12:54ضَ
وانما هي احمال يتحملها صاحبها على ظهره يقال في اتعابها في الدنيا ويفلى عذابها في الاخرة لا ينتفع من اموال الربا ان تصدق لم يقبل الله منه مع ان المرابي لا يتصدق في الغالب - 00:13:30ضَ
تغل يده عن الصدقة وان اكل منه في بطنه تغذى بالحرام وكل جسم نبت من السحف فالنار اولى به وان تركه لورثته فانه يكون زاده الى النار يكون لغيره النفع وعليه الشقاء والعذاب - 00:14:00ضَ
يمحق الله الربا من كل الوجوه ممحوق او يسلط الله عليه الافات التي تتلفه وتحرم صاحبه منه بعد تعبه في جمعه وكم تعلمون وتسمعون من الكوارث اليوم؟ التي تصيب الاموال برا وبحرا - 00:14:41ضَ
حتى تتلفها حتى تتلفها ويصبح اصحابها مفاليس بين العالم كثيرا ما نسمع الكوارث التي ينزلها الله سبحانه وتعالى باموال المرابين كثيرا ما نسمع من يفتقر منهم بسرعة ويفلس بين الناس وتحيط به الديون ويودع في ظلمات السجون ويعيش عيشة الذليل - 00:15:07ضَ
لان الله محق الربا الذي جمعه فهو مهدد مهدد بالمحق دائما وابدا يمحق الله الربا ويربي الصدقات. الصدقات الشال الصدقات احسان الى الناس ومعروف واعانة للمحتاجين فالله يرضيها بمعنى انه يزيدها ويضاعفها لاصحابها وينميها - 00:15:44ضَ
لهم عكس الربا فان الله يمحقه ويصيبه بانواع من المحق اما الصدقات فان الله يربيها وينميها ويضاعفها لاصحابها ذلكم لان المرابي ضد المتصدق. لان المرابي يأخذ ولا يعطي اما المتصدق فانه يعطي ويحسن وينفع ويبذل - 00:16:21ضَ
اما المرابي فانما هو اداة اخذ فقط يجمع ويوعي لان الله اصابه بالبخل واصابه بالذل والخوف. اصابه بالخوف من الفقر وان كانت امواله كثيرة الا انه مهدد بالخوف من الفقر - 00:16:59ضَ
بخلاف المتصدق فانه يرجم عند الله. ويثق بما عند الله فهو ينفق ويخلف الله عليه. وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين يمحق الله الربا ويربي الصدقات ثم قال والله لا يحب كل كفار اثيم. وصف المرابي بانه كفار. يعني كثير - 00:17:25ضَ
انظر كفار شديد الكفر والعياذ بالله وهذا الكفر ان كان قد استحل الربا فانه كفر اكبر يخرج من الملة وان كان لم يستحل الربا فانه كفر اصغر. لا يخرج من الملة لكنه كبيرة عظيمة من كبائر - 00:17:57ضَ
ذنوب وربما يجره الى الكفر الاكبر ثم قال اهيم شديد الاثم الاثيم شديد الاثم مثل كريم كثير الكرم عليم كثير العلم اثيم كثير الاثم فدل على ان اثام الربا كثيرة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. وليس له من الربا الا - 00:18:27ضَ
تام الحاصلة والمتحصلة لا ينتظر له الا الاثم ما دام انه مصر على الربا فانه ولا ينتظر الا الاثام والعياذ بالله من اثم الى اثم وهكذا ثم قال سبحانه وتعالى - 00:19:02ضَ
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا نادى الله سبحانه وتعالى اهل الايمان ناداهم وامرهم بان يتقوه لان اهل الايمان هم الذين يمتثلون امر الله سبحانه وتعالى ويتقونه - 00:19:28ضَ
ومما يتقونه الربا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اتخذوا وقاية من عذابه بطاعته ومن ذلك الربا اتقوا الله فلا تأكلوه. فدل على ان الذي يأكل الربا لا يتقي الله سبحانه وتعالى - 00:19:57ضَ
ان الذي يأكل الربا لا يتقي الله. وانما يتقي الله المؤمن الذي يترك الربا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا يعني اتركوا ما بقي من الربا يعني في المستقبل ما بقي من الربا - 00:20:22ضَ
يعني في المستقبل بعد نزول الايات القرآنية الى يوم القيامة من نزولها الى يوم القيامة والربا حرام لا تجوز اباحته ابدا حرام بتحريم الله. منذ نزل القرآن الى ان تقوم الساعة - 00:20:43ضَ
وذروا ما بقي من الرباع في المستقبل واذا كان لكم اموال ربوية في ذمم الناس فاتركوها. لا تسحبوها منهم لانها ظلم لانها ظلم تأخذونها منهم ظلما. اتركوها اتركوا الربا اتركوا الربا الذي لكم في ذمم الناس. واتركوا الربا في المستقبل لا تتعاملوا به - 00:21:11ضَ
وذروا ما بقي من الربا ثم ثم اعاد فقال ان كنتم مؤمنين. فدل على ان الذي لا يترك الربا ليس مؤمن ليس بمؤمن اما انه كافر والعياذ بالله اذا كان يعتقد اباحة الربا او انه - 00:21:44ضَ
ناقص الايمان اذا كان يعتقد تحريم الربا لكنه يتعامل به من باب التهاون والتكاسل وينقص بذلك ايمانه نقصا عظيما حتى ربما يقارب الزوال وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين. بدأ الاية بالايمان وختمها بالايمان مما يدل على ان الذي يتعاطى الربا ليس - 00:22:06ضَ
ليس بمؤمن اما انه ليس بمؤمن الايمان كل الايمان او انه ليس بمؤمن كاملا الايمان. وعلى كل حال فهذا وعيد شديد ثم قال تعالى فان لم تفعلوا وعيد بعد وعيد. فان لم تفعلوا يعني لم تتركوا الربا. لم تتركوا ما بقي من الربا. لم تتوبوا الى الله سبحانه وتعالى - 00:22:36ضَ
بل استمررتم على المعاملة بالربا بعد سماع النصيحة بعد سماع الموعظة سماع الايات من الله سبحانه وتعالى فان لم تفعلوا وتتركوا الربا وتتوبوا منه فاذنوا بحرب من الله ورسوله اذنوا يعني اعلموا اعلموا ان الله قد اعلن عليكم الحرب - 00:23:09ضَ
اعلن عليكم الحرب ورسوله صلى الله عليه وسلم اعلن عليكم الحرب فاستعدوا لمحاربة الله ورسوله فدل على ان اكل الربا محارب لله ولرسوله ومن اعلن الله عليه الحرب فسيسلط عليه جنود السماوات والارض - 00:23:45ضَ
ولله جنود السماوات والارض لا يلزم انه يأتيه عساكر معهم رشاشات ومدافع لا ما يلزم هذا الله له جنود كثيرة. له جنود لا يعلمها الا هو وما يعلم جنود ربك الا هو. قد يسلط عليه اضعف اضعف - 00:24:10ضَ
افي الجنود فيهلكه قد يسلط عليه البعوض قد يسلط عليه النمل والذر. جنود قد يسلط عليه الامراض الخفية. جنود الامراض من جنود الله سبحانه وتعالى قد يسلط عليه الرياح قد يسلط عليه الامطار قد يسلط عليه الصواعق - 00:24:29ضَ
قد يسلط عليه شرار الخلق. قد يسلط عليه الطواغيت والظلمة من الخلق هل يسلط عليه اولاده وزوجاته؟ كلهم جنود من جنود الله سبحانه وتعالى. اذا اعلن الله اذا اعلن الله الحرب - 00:24:57ضَ
على احد فانه يسلط عليه جنوده التي لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى. وقد يسلط عليه جنودا مسلحين بالبنادق والسيوف والقنابل والصواريخ كلهم جنود الله سبحانه وتعالى كلهم جنود الله - 00:25:17ضَ
ولله جنود السماوات والارض وما يعلم جنود ربك الا هو وانت ايها المرابي ماذا عندك من الجنود؟ بماذا تقاوم جنود الله سبحانه وتعالى اذا جاءت والله انك اضعف ضعيف. والله ان البعوضة اقوى منك - 00:25:42ضَ
والذرة اقوى منك فان لم تفعلوا يعني لم تتوبوا من الربا. وهذا وعيد للمرابين في كل زمان وفي كل مكان. الى ان تقوم الساعة فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله - 00:26:04ضَ
ثم انه بعد هذا الوعيد الشديد فتح باب التوبة لئلا يقنط المرابي عرض عليه التوبة فان تبتم عرضها عليه مرة ثانية. فان تبتم فلكم رؤوس اموالكم اذا كان لكم ديون ربوية على الناس - 00:26:24ضَ
على الشركات على التجار على اي احد اذا كان لكم اموال ربوية في ذمم الدائنين فخذوا رؤوس اموالكم لانها حلال لكم ولكن الزيادات الربوية اتركوها هذا منتهى العدل ما قال اتركوا اموالكم كلها اتركوها للناس بل قال خذوا اموالكم التي اباحها الله لكم - 00:26:50ضَ
خذوها لكن الربا الذي حرمه الله اتركوه. فان تبتم فلكم رؤوس اموالكم. فاذا تاب المرابي اذا تاب المرابي وله ديون في ذمم الناس ربوية. فانه يسحب رأس ما له الذي اباح الله له ويترك الربا لانه ليس له - 00:27:26ضَ
فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون لا تظلمون الناس باخذ الربا منهم بغير حق. ولا تظلمون بترك رؤوس اموالكم هذا منتهى العدل واذا كان المدين معسرا اذا كان هذا اذا كان المدين موسرا فخذ رأس مالك - 00:27:54ضَ
اذا كان المدين موسرا فخذ رأس مالك واذا كان معسرا فانظره ولا تجد عليه ولا تزد عليه الدين في مقابلة تمديد الاجل كما كما يفعل اهل الربا اليوم كل ما تأخر الدين زادوه وكل ما تأخر زادوه حتى يبلغ - 00:28:29ضَ
طائلة في ذمة الفقير من غير منفعة حصل عليها هذا ما تفعله هذا ما تفعله الجهات الربوية اليوم اذا صارت لهم ديون على افراد او على شركات او على دول وتأخر السداد - 00:29:00ضَ
جادوفا وكل ما تأخر السداد زادوها. هذا هو ربا الجاهلية وهذا اشد انواع الربا وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة انظروه ولا تزيدوا عليه الدين الى ميسرة. اذا ايسر فانه يسدد لكم. وهذا في منتهى - 00:29:24ضَ
العدل لم يقل اتركوها له بل قال انظروه واذا كان لكم رغبة في الاجر بان تسامحوه نهائيا وتسقطوها عنه. فهذا خير لكم عند الله سبحانه وتعالى. والله يثيبكم ويعوضكم خيرا وان تصدقوا خير لكم يعني وان تسامحوا المعسر وتسقطوا عنه الدين - 00:29:57ضَ
فذلك خير لكم ان كنتم تعلمون فالزيادة في الدين اذا لم يسدد المدين لا تجوز سواء كان موسرا او معسرا ليس لك الا رأس مالك فقط عند حلول الاجل ما لك الا راس مالك. ان شئت ان تأخذه عند حلوله ان كان المدين - 00:30:26ضَ
موسرا وان شئت ان تمهله فذلك لك لكن لا تزد عليه. وكذلك من باب اولى اذا كان المدين معسرا ايها الاخوة هذا مرور سريع على معنى هذه الايات الكريمة في الربا - 00:30:57ضَ
بقي ان نعرف ما هو الربا الربا في اللغة الزيادة الربا في اللغة الزيادة كما قال الله سبحانه وتعالى عن الارض فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت يعني زادت وارتفع. بالنبات - 00:31:25ضَ
اهتزت وربت ربت يعني زادت والربو الزيادة والربوة المرتفع من الارض لانه زائد عن مستواها هذا الربا في اللغة زيادة اما الربا في الشرع فهو زيادة مخصوصة في اموال مخصوصة - 00:31:52ضَ
بينها الله سبحانه وتعالى وبينها رسوله بينها الله سبحانه وتعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في اموال مخصوصة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم البر بالبر مثلا بمثل سواء بسوى والشعير بالشعير مثلا بمثل - 00:32:22ضَ
سواء بسواء والتمر بالتمر مثلا بمثل سواء بسوى والذهب بالذهب مثلا بمثل سواء بسوى والفضة بالفضة مثلا بمثل سواء بسوى والملح بالملح مثلا بمثل سواء بسوى فاذا اختلفت هذه الاصناف يعني اذا بيع صنف بصنف اخر من هذه الاصناف كبيع البر بالشعير او البر - 00:32:53ضَ
تمر او الذهب بالفظة اذا اختلفت هذه الاصناف فبيعوا كيف شئتم. تجوز الزيادة لاختلاف الجنس. لكن بشرط ان يكون ذلك يدا بيد يعني بشرط التقابض في المجلس والا والا يتفرق المتبايعان وبينهما شيء - 00:33:36ضَ
هذه اصناف ستة نص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ويلحق بها كل ما شاركها في العلة. كل ما شاركها في العلة من الاموال فانه يلحق بها وذلك بان يكون مكيلا مطعوما او موزونا مطعوما - 00:34:01ضَ
هذا في الاصناف الاربعة اما الذهب والفضة فالعلة فيهما على الصحيح هي الثمنية او النقدية فكلما جعل نقدا جعل عملة جعل زمنا للاشياء فانه يدخله الربا اذا بيع بجنسه يحرم فيه شيئان - 00:34:22ضَ
التفاضل والتأجيل واذا اختلفت هذه الاصناف فانه يباح شيء ويحرم شيء. يباح التفاضل ويحرم التأجيل يدا بيد هاء وهاء يقول الرسول صلى الله عليه وسلم هذا هو الربا الذي حرمه الله ورسوله - 00:34:47ضَ
واجمع المسلمون على تحريمه وحكموا على من استحله بانه كاذب. مرتد عن دين الاسلام. وعلى من تعامل به ولم يستحله انه فاسق انه فاسق ناقص الايمان ساقط العدالة. ومرتكب لكبيرة - 00:35:20ضَ
من اشد الكبائر بعد الشرك بالله عز وجل. ومن اكثر ما يقع فيه الربا اليوم الربا في العملات النقود النقود سواء كانت من الذهب والفضة او كانت من النقود الورقية. سواء سميت ريالات سعودية او سميت - 00:35:47ضَ
دنانير عراقية او كويتية او سميت دولارات امريكية او سميت جنيهات استرلينية انجليزية فالأسماء لا تغير الحقائق ما دامت نقود ما دامت عملات فانها يدخلها الربا. اذا بيع جنس منها بجنسه يحرم التفاضل بينها. ويحرم التأجيل - 00:36:20ضَ
واذا بيع منها جنس بجنس اخر فانه يباح التفاضل فيها ويحرم التاجين على كل حال حرام سواء اتحد الجنس او اختلف. اما التفاضل ففيه التفصيل الذي سمعتموه ومما يجري فيه الربا اليوم بكثرة خصوصا في البنوك - 00:36:51ضَ
والمصارف مما يكثر وقوعه القرض بالفائدة. القرظ بالفائدة. وذلك اذا احتاج الانسان الى مبلغ من النقود ليستهلكه او ليستثمره. اذا احتاج الى مبلغ يتقدم الى البنك او الى المصرف فيقترض منه مبلغا من - 00:37:21ضَ
مال الى اجل مسمى ثم يرده بزيادة الانف يرده الف ومئة مثلا عشرة الالاف يردها احدى عشر الف مثلا. هذا هو الربا هذا هو الربا. القرض لا يكون فيه زيادة ابدا - 00:37:53ضَ
القرظ شوابي سوا تقترض المبلغ تدفع الحاجة التي احتجت ثم ترده من غير زيادة من غير زيادة لقوله صلى الله عليه وسلم كل قرظ جر نفعا فهو ربا اجمع علماء المسلمين على ان كل قرظ جر نفعا فهو ربا. حتى ولو لم يكن حتى ولو لم تكن هذه المنفعة زيادة - 00:38:13ضَ
حتى لو كانت سكنى داره يعني اقرضك مبلغا واسكنته دارك. اشترط عليك اشترط عليك ان يسكن دارك لمدة شهر اشترط عليك ان يركب السيارة سيارة ينتفع بها لمدة شهر ينقل عليها حوائجه لانه اقرضك - 00:38:42ضَ
يلا نعم خذك هذا المبلغ لكن بشرط ان تخلي لي الدار اسكنها ان تعطيني السيارة اركبها احمل عليها هذي منفعة غير غير مالية منفعة منفعة سكنة او منفعة ركوب او غير ذلك كل قرظ جر نفعا سواء كان هذا النفع مالا - 00:39:02ضَ
او كان هذا النفع سكنى او ركوبا او غير ذلك من وجوه المنافع. لان القرظ قربة الى الله عقد ارفاق المطلوب منه الاجر. والثواب عند الله سبحانه وتعالى. ليس المقصود منه اخذ الزيادة - 00:39:22ضَ
من المقترض ومن المعاملات الربوية التي تجري في البنوك اليوم الايداع بالفائدة الايداع بالفائدة بان تودع اموالك عند بنك من البنوك على ان يستثمرها ويدفع لك زيادة محددة يدفع لك زيادة محددة. خمسة بالمئة عشرة بالمئة اثنين بالمئة او اي زيادة. مشترطة - 00:39:42ضَ
هذا هو الربا الصريح. هذا هو الربا الصريح الذي لا اشكال فيه فالايداع بالفائدة هذا ربا لا يجوز. لكن لو دفعت دراهمك الى شخص يبيع بها ويشتري والربح الذي يحصل يكون بينكما على حسب الشرط فهذه المضاربة المباحة - 00:40:23ضَ
هذه مضاربة مباحة لان لان الربح غير محدد خاضع للزيادة وللنفس. خاضع للوجود وللعدم لكن الزيادة المحددة التي لا بد منها هذا هو الربا هذا من انواع الربا التي تجري اليوم - 00:40:55ضَ
وهي كثيرة الايداع بالفائدة كذلك من انواع الربا التي تجري اليوم التي تجري في اليوم ويقع فيها بعض الناس او كثير من الناس الاتجار بالعملات الاتجار بالعملات اذا اشتريت من شخص عملة اجنبية - 00:41:26ضَ
بنقود دفعتها اليه ريالات سعودية اشتريت بها ليرات لبنانية او دولارات امريكية ولكنك لم تقبض دفعت اليه الدراهم وانصرفت ولم تقبض ما لك عليه من الليرات من الدولار الى الربيات من الدنانير لم تقبض هذا هو الربا لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول - 00:41:54ضَ
مدام بيد بمعنى انك تقبض الدراهم وتقبض النقود الاخرى العملة الاجنبية التي اردتها تقبضها واذا قبضتها اما ان تذهب بها واما ان تودعها عنده ما في بأس انك تودعها عنده - 00:42:26ضَ
الى ان تحتاج اليها لكن ان تعطيه الدراهم بعملة اجنبية ثم تنصرف. ولم يعطك شيئا. او اعطاك بها سندا اعطاك بها سندا او وثيقة او اعطاك بها شيكا حتى الشيك وثيقة. هذا لا يعتبر قبظا. على الصحيح الذي تبرأ به الذمة لابد لابد - 00:42:46ضَ
من تسليم النقد من المشتري وتسلم النقد من البائع يدا بيد كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم سلم واستلم في مكان واحد. والا فانه سيكون ربا. ربا نسيئة. والعياذ بالله - 00:43:13ضَ
فهذا مما يجب التحفظ منه ويجب على الانسان ان يبتعد عن هذه الامور وان كان يتعامل بها الناس ما يقول انا مثل فلان او مثل علان. ما دام انه ربا فالله سبحانه وتعالى حرمه عليك - 00:43:33ضَ
نكتفي بهذا القدر بالكلام على الربا وان كان المقام يحتاج الى اطول من هذا. ننتقل الى النقطة الثانية وهي البيوع المنهي عنها الله سبحانه وتعالى احل لنا البيع قال تعالى واحل الله البيع - 00:43:56ضَ
وقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكونوا تجارة عن تراض منكم فالتجارة التي هي عنتر راض من الطرفين هذا هو البيع. وقد اباحه الله سبحانه وتعالى. واستثناه من اكل - 00:44:19ضَ
الاموال بالباطل وجعله مباحا طيبا والاتجار بالبيع والشراء من افضل المكاسب. لمن صدق وبر مر صلى الله عليه وسلم على المسلمين وهم يتبايعون ويتشارون في سوق المدينة فقال عليه الصلاة والسلام يا معشر التجار فرفعوا اليه رؤوسهم ينتظرون ماذا يقول رسول الله - 00:44:44ضَ
صلى الله عليه وسلم رفعوا رؤوسهم فقال عليه الصلاة والسلام ان التجار هم الفجار يوم القيامة. او يبعثون فجارا يوم القيامة الا من اتقى الله وبر وصدق الا من اتقى الله وبر وصدق. وقال صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار - 00:45:18ضَ
ما لم يتفرقا فان صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وان كذب وكتم محقت بركة بيعهما فالبيع مع الصدق ومع البر من افضل المكاسب اما مع الكذب والغش والتدنيس والاحتيال فهو من اخبث المكاسب. وصاحبه من - 00:45:47ضَ
فجار والعياذ بالله هناك هناك انواع من البيوع كثيرة منهي عنها اولا يحرم البيع بعد النداء لصلاة الجمعة قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر - 00:46:19ضَ
وذر البيع. ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون. فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله. واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون فاذا اذن المؤذن يوم الجمعة الاذان الثاني الذي عند دخول الامام - 00:46:45ضَ
على المنبر فمن باع بعد الاذان فبيعه باطل. وهو اثم وفاعل لمحرم لان الله نهاه عن ذلك وامره بالاتجاه الى المسجد فاذا لم يتجه الى المسجد بعد الاذان وجلس يبيع ويشتري فبيعه باطل - 00:47:13ضَ
وكسبه حرام. وفعله اثم عند الله سبحانه وتعالى وكذلك البيع والشراء الذي يفوت بقية الصلوات الخمس فاذا كان الانسان يجلس في دكانه او في مكانه يبيع وتفوته الصلاة في المسجد فبيعه باطل - 00:47:37ضَ
لان الله تعالى يقول لما ذكر البيوت في بيوت اذن الله ان ترفع يعني المساجد. ويذكر فيها شيوخ يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله - 00:48:07ضَ
واقام الصلاة وايتاء الزكاة قال بعض السلف كانوا يبيعون ويشترون فاذا سمعوا سمعوا النداء سمعوا الاذان وفي احدهم الميزان خفظه وقام الى الصلاة الميزان بيده ما يقول ابازن. اذا اذن والميزان بيده القى الميزان ذهب الى الصلاة. هذه صفة المؤمنين - 00:48:27ضَ
السلف الصالح الذين هم القدوة. لان الله تعالى يقول لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله. ويقول سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر - 00:48:56ضَ
لا ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون فالبيع والشراء اللذان يفوتان صلاة الجمعة او يفوتان صلاة الجماعة بيع منهي عنه شرعا. وبيع باطل شرعا لانه يلهي عن ذكر الله عز وجل وعن الصلاة - 00:49:16ضَ
فالواجب على التجار واصحاب الدكاكين والبياعات فور ما يسمعون الاذان ان يغلقوا دكاكينهم ويتجهوا الى المساجد الى التجارة الرابحة تجارة الاخرة هل ادلكم يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم - 00:49:44ضَ
تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك - 00:50:11ضَ
الفوز العظيم واخرى تحبونها. نصر من الله وفتح قريب. وبشر المؤمنين هذه التجارة انت اطلب التجارة الدنيوية التي اباحها الله لكن اذا جاءت تجارة الاخرة واسواق الاخرة اترك تجارة الدنيا واذهب الى تجارة الاخرة. هذا هو المؤمن الذي يجمع بين الحسنيين يجمع بين - 00:50:31ضَ
الدنيا والاخرة ومن البيوع المنهي عنها. من البيوع المنهي عنها اذا كان اذا كان المشتري يستغل المبيع في محرم اذا علم البايع ان المشتري يستغل المبيع في محرم. كان يشتري العنب من اجل ان يصنع منه الخمر - 00:51:01ضَ
او التمر من اجل ان يعمله خمرا او يشتري السلاح من اجل ان يقتل به المسلمين. فانه لا يجوز البيع عليه لا يجوز بيع السلاح في الفتنة لا يجوز بيع السلاح على من يستعمله في قطع الطريق. لا يجوز بيع العنب والتمر واه - 00:51:31ضَ
اطعمة لمن يستعملها في الخمر. يحولها الى خمر. اذا علم ذلك فالبيع باطل. لانه من التعاون على الاثم والعدوان والله تعالى يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. وهكذا كل من يستعين - 00:51:57ضَ
بالسلعة على ما حرم الله او يستعملها فيما حرم الله فانه لا يجوز ان يباع عليه اذا علم منه ذلك ومن البيوع المنهي عنها بيع المواد المحرمة بيع المواد المحرمة لا يجوز للتاجر ان يجعل في دكانه مواد محرمة يبيعها على الناس - 00:52:21ضَ
كما في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الخمر والخنزير والميتة والاصنام وكذلك بيع الات الله و بيع الات اللهو باختلاف انواعها بيع الات التصوير باختلاف انواعها كل هذه ادوات محرمة - 00:52:49ضَ
الدخان بيع الخمر كل هذه لا يجوز بيعها لانها مواد محرمة. والله تعالى اذا حرم شيئا حرم ثمنه فاذا كانت مواد محرمة فالواجب اتلافها. الواجب اتلافها والا تبقى في بلاد المسلمين. وقد - 00:53:15ضَ
امر النبي صلى الله عليه وسلم باوعية الخمر لما حرمها الله امر بها فشققت وسالت في الشوارع. واتلفها عليه الصلاة والسلام فالمواد المحرمة لا يجوز ان توجد في بلاد المسلمين. قد امر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:53:39ضَ
الخمر لما حرمها الله امر بها فشققت وسالت في الشوارع. واتلفها عليه الصلاة والسلام. فالمواد محرمة لا يجوز ان توجد في بلاد المسلمين ويجب اتلافها فكيف بالذي يبيعها؟ ويأكل ثمنها؟ قال صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود - 00:53:59ضَ
لما حرم الله عليه شحوم الميتة جنلوها يعني اذابوها ثم باعوها واكلوا ثمنها - 00:54:23ضَ