محاضرات في العقيدة والدعوة (المجموعة الرابعة ) - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

محاضرات في العقيدة والدعوة-04-إنا كنا في جاهلية\صالح الفوزان\كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمحاضرات الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد - 00:00:00ضَ

فان الحديث الذي جعل عنوانا لهذه المحاضرة هو حديث حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر - 00:00:29ضَ

مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فقلت هل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم - 00:01:06ضَ

قذفوه فيها فقلت يا رسول الله صفهم لنا قال نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا قال يا رسول الله فما ترى ان ادركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم فقلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام - 00:01:37ضَ

قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعظ على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك متفق عليه وهذا لفظ مسلم في الحقيقة ان الله سبحانه وتعالى قضى قدر - 00:02:16ضَ

بان يكون هناك فتن وابتلاء وامتحان يجري على الخلق ليتميز الصادق في ايمانه من المنافق قال تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا - 00:02:45ضَ

ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين والفتنة هي الاختبار فلا يترك الانسان ان يقول امنت اسلمت انا مسلم انا مؤمن - 00:03:15ضَ

فلا بد ان يبتلى ويمتحن فان صبر على ايمانه وثبت على ايمانه عند الفتن فانه صادق في ايمانه واما ان انحرف عند الفتن وانصرف عن دينه فهذا كاذب في ايمانه - 00:03:44ضَ

وهذا منافق كما قال تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرظ ولهم عذاب اليم بما كانوا - 00:04:16ضَ

يكذبون فهذه سنة الله جل وعلا والله جل وعلا يقول ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب - 00:04:41ضَ

الله سبحانه وتعالى يجري الابتلاء والامتحان على الناس على المؤمنين والمسلمين ليتميز الصادق من من الكاذب. تميز المؤمن الحقيقي من المنافق الكاذب يتميز الطيب من الخبيث هذه حكمة الله سبحانه وتعالى - 00:05:11ضَ

فالفتن تجري على الناس بهذه الحكمة الالهية ولو لم تجري الفتن لالتبس الحق بالباطل والتبس المؤمن للمنافق ولم يتميز هذا عن هذا وفي هذا الحديث عن حذيفة ابن اليمان الصحابي الجليل - 00:05:48ضَ

رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير يسألونه عن ما فيه خير من الاعمال الصالحة والاعتقادات والمعاملات وكان حذيفة تسأله عن الشر مخافة ان يدركه - 00:06:22ضَ

فهذا فيه دليل على انه لا يكفي ان تتعلم الخير فقط بل لا بد ان تعرف الشر من اجل ان تتجنبه فاذا لم تعرف الشر يوشك ان تقع فيه كما قال الشاعر عرفت الشر لا للشر - 00:06:54ضَ

ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه فلا بد ان يتعلم الانسان الحق وادلته وبراهينه ويتعلم يعرف يعرف الباطل وشبهاته من اجل ان يسلم منها من اجل ان يسلم من الباطل - 00:07:20ضَ

ومن اجل ان يحذر الناس منه فاذا لم يعرفه فكيف يتجنبه وكيف يحذر الناس منه ومن هنا جاء القرآن ببيان الحق وبيان الباطل بيان الايمان وبيان الكفر بيان التوحيد بيان الشرك - 00:07:54ضَ

بيان الحلال وبيان الحرام ما اقتصر على بيان التوحيد وبيان الحلال بيان الحق فقط بل بين ما يضاد ذلك حتى يتجنبه المسلم وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم في سنته بين - 00:08:29ضَ

الخير والشر وبين الحق والباطل في جميع امور الدين والعلماء رحمهم الله في مؤلفاتهم بينوا التوحيد وبينوا الشرك وبينوا الكفر وبينوا النفاق وبينوا عقيدة اهل السنة وبينوا عقائد الفرق المنحرفة من جهمية ومعتزلة واشاعرة - 00:09:04ضَ

وغير ذلك وبينوا المعاملات الصحيحة من المعاملات المحرمة بينوا الانكحة الصحيحة والانسحة الباطلة والانكحة الفاسدة بينوا ما يحرم من النسا كما بينه الله جل وعلا في القرآن وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:38ضَ

في السنة بينوا الاداب الشرعية وما يخالفها من الاداب السيئة كل ذلك ليكون المسلم على بصيرة من امره حتى يعرف الحق بدليله ويعرف الباطل لشبهاته فيتجنب الباطل ويجنب الناس الباب - 00:10:16ضَ

ولهذا تجدونها في كتب العقائد تجدون بيان عقيدة التوحيد عقيدة اهل السنة والجماعة وبيان العقائد الضالة وبيان شبهاتها ونقض شبهاتها حتى لا ينخدع المسلم بالمقالات المزخرفة والمقالات الباطلة والمذاهب المنحرفة - 00:10:53ضَ

حتى يكون المسلمون على معرفة صحيحة لامر دينهم وامر ما يضاد دين الاسلام حتى يتجنبوه بعض الناس الان واغلبهم جهال ومنهم ضلال يقولون لا تدرسوا اكتفوا بدراسة العقيدة الصحيحة فقط - 00:11:35ضَ

واتركوا الدخول في معرفة عقائد اهل الضلال ورد شبهاتهم اتركوا هذا علموا اولاد المسلمين علموه العقيدة الصحيحة فقط ولا تعلموهم الاقوال المخالفة وشبهاتها والرد عليها وهذا اما ان يكون صادرا عن جهال - 00:12:10ضَ

لا يعرفون شيئا من العلم واما ان يكونوا واما ان يكون صابرا عن مغرضين يريدون ان لا يتعرض للمذاهب الباطلة وشبهاتها بل ربما يقولون يكفي ان الانسان يقول انا مسلم انا مؤمن يكفي اسم الاسلام العام - 00:12:40ضَ

لا تقولوا اهل سنة وجماعة واهل ظلال واهل فرقة واختلاف لا تقول هذا؟ هذا من التفريق بين المسلمين وهذا تظليل الله جل وعلا بين بل حق من الباطل بين الهدى من الضلال. بين الشرك من التوحيد - 00:13:05ضَ

بين ذلك في في عموم امور الدين وامور العبادات والمعاملات والاخلاق بيانا مفصلا فلابد من بيان ذلك ومعرفته شرحه للناس حتى يكونوا على بينة من امره وحتى يتميز المسلم في الصحيح من المسلم المدعي - 00:13:31ضَ

ولا يدخل في الاسلام زيت وتزييف لابد ان يميز هذا من هذا والا يلتبس الحق بالباطل ولا يعرف الحق من الباطل والخبيث بالطيب. ونكتفي بالاسم العام وهذا تظليل للناس وتلبيس على الناس - 00:14:04ضَ

فلنحذر من هذه الدعاية فلابد من التفصيل ولابد من بيان الحق من الباطل وتوضيح الهدى من الضلال هذا حذيفة رضي الله عنه كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشر - 00:14:33ضَ

لم يكتفي بسؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير واقره النبي صلى الله على عليه وسلم على ذلك. لم يقل له يكفي ان تسأل عن الخير. مثل غيرك بل انه اقره وبين له صلى الله عليه وسلم - 00:14:54ضَ

الشر الذي سيحدث ليحذر منه ويحذر منه غيره هذا هو السنة وهذا هو منهج القرآن ومنهج الرسول صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية في جاهزية وشر - 00:15:15ضَ

الجاهلية قودة من الجهل هو عدم العلم والمراد بها ما كان قبل الاسلام ما كان قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فهو الجاهلية لانهم كانوا على جهل وضلال في عباداتهم وفي معاملاتهم - 00:15:45ضَ

وفي مآكلهم ومشارفهم ومناسكهم وغير ذلك كانوا على جهل وضلال بسبب طول الفترة التي بين عيسى عليه السلام وبين محمد صلى الله عليه وسلم فترة طويلة يزيد على اربع مئة سنة - 00:16:19ضَ

انقطعت اثار الرسالة واندرست اثار الرسالات وانتشر الجهل والضلال وصار الناس في عبادتهم يعبدون الاصنام والاشجار والاحجار والطواغيت والجن والانس يعبدون الملائكة والاولياء والصالحين كانوا متفرقين في عباداتهم وكانوا في الحلال والحرام - 00:16:47ضَ

لا يميزون بين طيب وخبيث بل كان تعاملهم بالربا الجاهلية كانوا اذا حل الدين على المدين قالوا اما ان تسدد واما ان نزيد عليك الدين ونؤجله مرة اخرى هذا ربا الجاهلي - 00:17:30ضَ

وكان هو الغالب على تعامله وكانوا يكتسبون المال من الطرق المحرمة من النهب والسلب والغصب واكل اموال الناس بالباطل كانوا في الاطعمة يستحلون الميتة والدم كانوا ياكلون الميتات ويأكلون الدم - 00:17:58ضَ

ويأكلون الخبايا وكانوا في علاقاتهم فيما بينهم كانوا متناحرين. يتقاتلون على ادنى شيء وليس لهم امام ولا ليس لهم دولة وانما ينظرون تحت اه الانظمة القبلية والقوي يأكل الضعيف والظالم يعتدي ولا يرد ولا يرده احد - 00:18:34ضَ

هكذا كانوا في الجاهلية كانوا في جاهلية من جميع الوجوه واعظم ذلك في العبادة والعقيدة كانوا على عقيدة الشرك بالله. كانوا ينكرون البعث كانوا ينكرون البعث وينكرون الرسالات ويقولون ما انزل الله على بشر من شيء - 00:19:18ضَ

وهكذا كانوا في الجاهلية فبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق هو الذي ارسل رسوله للهدى ودين الحق الهدى هو العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح - 00:19:52ضَ

فبعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالعلم النافع والعمل الصالح فزالت الجاهلية ولله الحمد الى الابد زالت الجاهلية ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وجاء العلم والهدى فالجاهلية العامة زالت - 00:20:19ضَ

لكن قد يبقى في بعض الناس او في بعض القبائل او في بعض البلاد شيء من الجاهليات جاهلية جزئية اما الجاهلية العامة فالله ازالها ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:20:49ضَ

ولكن قد تبقى بعض خصال الجاهلية في بعض الناس قوله صلى الله عليه وسلم اربع في امتي من امور الجاهلية لا يتركونهم الطعن بالانساب والفخر بالاخشاب و الطعن في الانساب والفخر بالانساب والاستسقاء بالانور والنياحة - 00:21:10ضَ

على الميت هذه تبقى لكنها جزئيات اما الجاهلية العامة فانها زادت فلهذا لا يجوز ان يقال الناس في جاهلية وبعضهم يقول في جاهلية اشد من الجاهلية التي قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:40ضَ

هذا معناه جحود لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم جحود للقرآن الذي بين ايدينا والسنة النبوية والعلم الغزير الذي بين ايدينا ومعناه اننا في جاهلية هذا غلط الناس ليسوا في جاهلية ولله الحمد - 00:22:06ضَ

ولكن قد تبقى بعض صفات الجاهلية لبعض الاشخاص او في بعض الدول او في بعض القبائل لكن هذه جاهلية خاصة فينبغي معرفة هذا الامر انا في جاهلية وشر ما هو الشر - 00:22:30ضَ

الشر هو ما كان عليه الناس قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من الشرك بالله وعبادة الاوثان واكل الحرام وغير ذلك من الشرور التي كان عليها الناس قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:55ضَ

هذا هي الشرور فجاء الله بهذا الخير قال حذيفة رضي الله عنه فجاءنا الله بهذا الخير جاءنا الله شوف الاعتراف بفضل الله ان الخير انما جاء من الله جل وعلا - 00:23:22ضَ

هو الذي هدانا ما عرفنا الحق بعقولنا ومعارفنا وانما عرفناه بما جاء الله به من هذا الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا القرآن العظيم وهذه السنة النبوية فالحق لا يعرف بالعقول - 00:23:46ضَ

او يعرف بالعادات او التقاليد او الافكار وانما يعرف بالوحي المنزل من الله جل وعلا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا فيه رد على الذين يقولون الناس احرار في افكارهم. كل يقول ما يريد - 00:24:19ضَ

نقول لا الناس عباد عبيد لله عز وجل وعقولهم قاصرة وادراكهم خاسر فلا بد ان يرجعوا الى الوحي المنزل لمعرفة الحق ورد الباطل جاءنا الله بهذا الخير الخير ما هو - 00:24:49ضَ

الخير هو الاسلام لما فيه من لما فيه من الهدى وما فيه من العلم وما فيه من ازالة الشبهات التي خيمت على كثير من عقول الناس ازالة الجاهليات التي كانت - 00:25:21ضَ

في ادمغة الناس جاء الله بهذا الخير العظيم وهذا فيه اعتراض بنعمة الله سبحانه وتعالى بان الخير انما جاء من عنده سبحانه وتعالى وان الله لم يكلنا الى عقولنا افكارنا - 00:25:49ضَ

بل ان الله هو الذي دلنا على الخير وارشدنا اليه قال فهل بعد هذا الخير من شر هذا فيه دليل على ان المسلم لا يأمن من الفتن وان كان على علم - 00:26:19ضَ

وعلى عمل صالح وعلى عقيدة صحيحة فانه لا يأمن من دعاة الضلال والشر ان يندس اليه فلهذا سأل حذيفة رسول الله قال هل بعد هذا الخير من شر هذا دليل على - 00:26:40ضَ

انه يأتي شر بعد الخير وهذا من الابتلاء والامتحان الذي يجريه الله على الناس وانهم لا يدومون على حالة واحدة بل مداولات فلا يأمن الانسان من الفتن ولا يأمن من الشبهات - 00:27:03ضَ

ولا يأمن من دعاة الضلال وان كان هو على خير وعلى عقيدة وعلى دين صحيح فمع ذلك لا يأمن ولهذا قال حذيفة هل بعد هذا الخير؟ من شر قال صلى الله عليه وسلم - 00:27:33ضَ

نعم قال نعم وهذا خبر من الرسول صلى الله عليه وسلم لانه سيكون بعد الخير الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم شر وهذا حصل في اخر عهد الصحابة - 00:27:55ضَ

ما حصل من الفتن ما حصل من اه الشرور التي حصلت بين المسلمين وبين المسلمين واعدائهم حصل ما قصه علينا التاريخ وهذا من باب الابتلاء والامتحان وقد وقع ما اخبر به صلى الله عليه وسلم - 00:28:19ضَ

حصلت فتن وشرور وبزغت آآ سازغة من من الفرق الضالة القدرية والشيعة والمرجئة والجهمية غير ذلك حصل هذا في اواخر عهد الصحابة رضي الله عنهم ولكن ما دام القرآن موجودا والسنة الصحيحة موجودة - 00:28:53ضَ

فان هذا الشر ينكشف اذا حمل هذا القرآن وهذه السنة العلماء ووضحوا للناس هذه الفتن وهذه الشرور فان الدواء موجود ولله الحمد والشر يدفع بالخير يدفع للخير له مضاد عندنا وله دواء - 00:29:26ضَ

قال نعم قلت وهل بعد هذا بعد ذلك الشر من خير؟ قال نعم هذا فيه دليل على ان الشر لا يدوم على ان الشر لا يدوم وان المسلم ينتظر الفرج - 00:29:55ضَ

من الله سبحانه وتعالى قال الله جل وعلا فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا فلا بد ان يأتي الفرج. واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب - 00:30:21ضَ

وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا فلا ييأس الانسان عندما تحصل فتن تحصل شرور يطمئن نفسه ويطمئن غيره عند حدوث الفتن ويقول الحمد لله نحن على هدى وعلى دين واضح - 00:30:44ضَ

والفرج قريب والشر يزول باذن الله. هكذا ينبغي لاهل الخير والعلما ان يطمئنوا ويطمئنوا الناس بان هذا شيء يزول باذن الله ويأتي بعده يأتي بعده الفرج ولا يجوز للانسان ان يقول هلك الناس - 00:31:07ضَ

ولا والاسلام راح ويهول على الناس هذا لا يجوز بل انه يطمئن الناس ويثبت الناس على الخير ويتوقع لهم النصر فان العاقبة دائما للمستقيم والله يداول الدنيا بين الناس لكن - 00:31:33ضَ

العاقبة للتقوى والعاقبة للمتقين فمهما تعاظم الشر والفتن فانها باذن الله على سبيل الزواج وقد قال صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم - 00:32:02ضَ

ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى فالاسلام لا يزول ولله الحمد والدين لا يزول والقرآن لا يزول الا في اخر الموعد الذي ذكر اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:28ضَ

انه في اخر الزمان يرفع القرآن يسرى به من صدور الرجال ومن المصاحف ولا يبقى قرآنا بايدي الناس لكن هذا عند خراب الدنيا اما ما زال القرآن موجودا والسنة موجودة - 00:32:50ضَ

والقبلة موجودة فان الخير باقي وان ظل عنه من ظل وانحرف عنه من انحرف. الفتن لها ظحايا كما يقولون لا بد لابد يذهب معها من يذهب ولكن يبقى اهل الايمان ولو كانوا قليلين - 00:33:10ضَ

ولو ذهب من ذهب مع الفتن وظل من ظل وزاغ من زاغ فان الحق واهله ولله الحمد يبقون الحق موجود الله جل وعلا يقول انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون - 00:33:33ضَ

فلا يكون عند الانسان يأس او قنوت او ييأس الناس من رجوع الخير ومن انتصار الحق ومن دحر الباطل لان الله وعد بذلك والله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده والامام ابن القيم رحمه الله يقول والدين منصور وممتحن - 00:33:53ضَ

فلا تعجب فهذه سنة الرحمن وتلك الايام نداولها بين الناس. وليعلم الله الذين امنوا منك وليعلم الله الذين امنوا منكم ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين - 00:34:22ضَ

هذه الحكمة في اجراء الفتن والمحن تمحيص المؤمنين وتطهيرهم وتثبيتهم على الحق وما وتنبيههم على اخطائهم ليتوبوا الى الله عز وجل ولاجل ان يمحق الكافرين. فهي للمؤمنين تمحيص هذه الحوادث للمؤمنين تمحيص - 00:34:49ضَ

وللكفار محق ولله الحمد فعلى المسلم انه ينظر بهذا المنظار بهذا المنظار الحق ولا ينظر الى الواقع والتاريخ بالمنظار الاسود ومنظار يائس يأس الناس وفي الحديث من قال هلك الناس فهو اهلكهم - 00:35:14ضَ

وفي رواية من قال هلك الناس فهو اهلكهم فالانسان لا يقنط من رحمة الله ولا يؤاسي الناس من فرج الله عز وجل فقلت هل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم - 00:35:38ضَ

هذا فيه دليل على الفرج وان الانسان لا يقنط من رحمة الله وانه يأتي بعد الشر يأتي بعده الخير فعلى المسلم الا يقنط ولا ييأس وان ينتظر فرج الله سبحانه - 00:35:56ضَ

وتعالى لكن مع عمل ما يستطيع من آآ البيان والدعوة الى الله ونشر العلم ونشر اليقين في الناس وعدم تيئيسهم وتقنيطهم والارجاء بهم لا يرجح الانسان بالناس ويخذل ويقول راح الاسلام راح المسلمون انتهى الامر قضي على الدين الى اخر ما يقال - 00:36:18ضَ

هذه مقالات سيئة قال نعم وفيه دخن فيه دخن شيء من من التغير وخير هو خير لكنه فيه شيء من التغير هذا اخبار من الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم - 00:36:51ضَ

انه يأتي خير ومعه شيء من التغير قلت وما دخنه سبحان الله هذا الرجل حذيفة ابن اليمان دقيق في اسئلته دقيق في اسئلته وذلك اجراه الله على لسانه لاجل نفع الامة - 00:37:12ضَ

لاجل نفع الامة وتعليم الامة قلت وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير سنتي. ويهدون بغير هدي. يعني يكون عندهم تغييرات هم مسلمون ومؤمنون وفيهم خير لكن عندهم شيء من التغيير - 00:37:37ضَ

الذي لا يزول به ايمانهم ولا يزول به دينهم لكن فيه نقص وهكذا الدنيا في نقص الدنيا فيه نقص وفي الحديث لا يأتيه عام الا والذي بعده شر منه حتى تلقوا نبيكم صلى الله عليه وسلم - 00:38:02ضَ

فيه دخل قال وما دفنوه. قال قوم يستنون بغير سنتي عندهم بعض المخالفات لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ويهدون بغير هدي النبي صلى الله عليه وسلم بل يبتكرون اشياء - 00:38:27ضَ

مخالفة للسنة لكن ليست مخالفة تامة وان ما فيها نوع نوع مخالفة وهذا فيه التحذير من المخالفة ولو كانت ولو كانت يسيرة وفيه التحذير من الاستنان بغير سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان ذلك يسيرا لان النبي - 00:38:50ضَ

الله عليه وسلم سمى ذلك دخنا سماه دخنا فيه نقص وفيه ضرر وهذا فيه دليل على ان المسلم لا يحكم عليه بالكفر ما دام انه لم يشرك بالله الشرك الاكبر - 00:39:13ضَ

او يرتد عن الاسلام بناقض من نواقض الاسلام. لكن حصل منه بعض التغير او بعض تحول فهذا يكون مخطئا ويكون اه ضالا او حتى يكون فاسقا الفسق الذي لا يخرج من الملة - 00:39:31ضَ

فهذا فيه اصل من اصول العقيدة وهو ان ان مرتكب الكبيرة انه لا يحكم عليه بالكفر وانما يسمى هذا دخنا ونقصا اه في الدين ويسمى فسقا لكن لا يسمى كفرا - 00:39:52ضَ

وخروجا من الدين كما تقوله الخوارج والمعتزلة. قال تعرف منهم وتنكر. هؤلاء الناس تعرف منهم؟ يعني هذا دل على ان عندهم معروف وعندهم خير وتنكر عندهم شيء من الانكار الذي هو مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:40:12ضَ

فيهم خير وفيهم شر تعرف منهم وتنفق فقلت هل بعد هذا الخير من شر؟ يعني خير وفيه دخن شف حذيفة سماه خيرا ولو كان فيه دخن فهو حذيفة سماه خيرا واقره. الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك. وقال في الاول نعم وقد - 00:40:36ضَ

قال هل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم. هذا دليل على انه خير ولو كان فيه دخن ففيه دليل لمذهب اهل السنة والجماعة في ان ما كل مخالفة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم تكون كفرا - 00:41:05ضَ

وانما يكون خطأ او ضلالا او نقصا في الايمان وتسمى شرا ايضا. والشر يختلف منه شر خالص ومنه شر جزئي او نسبي فيجب ان نسمي الامور باسمائهم فقلت هل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم - 00:41:22ضَ

هذا للمرة الثالثة نعم بعده شرط ولكنه اعظم من الشر الاول الاول عندهم خير وعندهم شر لكن هؤلاء دعاة على ابواب جهنم يأتي دعاة على ابواب جهنم ما يقولون للناس تعالوا الى جهنم - 00:41:51ضَ

يقولون تعالوا الى التقدم والحضارة والرقي ومسايرة الامم وهذا خير ما تبقى متحجرين متزمتين منغلطين يعني معناه اتركوا دينكم وتعالوا مع الناس هؤلاء هم دعاة الدعاة على ابواب جهنم يدعونهم الى ان يتخلوا عن دينهم ويلحقوا بركب - 00:42:18ضَ

كافرين وهذا هو الدعوة الى جهنم لان جهنم اعدها الله للكافرين فهم يدعون الناس الى ما عليه اهل جهنم من الكفار والمشركين والملحدين وما اكثر هؤلاء الدعاة في ساحة العالم الاسلامي اليوم - 00:42:49ضَ

ولا حول ولا قوة الا بالله فعلينا ان نحذر منه ان نحذر منهم غاية الحذر لماذا؟ لانهم يدعوننا الى جهنم والله جل وعلا يقول في الكفار اولئك يدعون الى النار - 00:43:14ضَ

والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنك ويقول سبحانه وتعالى للشيطان انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير ومؤمن ال فرعون يقول ويا قوم ما لي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار. كيف يدعونه الى النار؟ تأمرونني ان اشرك بالله - 00:43:36ضَ

ان اكفر بالله واشرك به ما ليس لي به علم. وانا ادعوكم الى العزيز الغفار هذا فرق ما بين دعاة الخير ودعاة الشر. اما دعاة الخير يدعون الى الله عز وجل. والى دينه والى الجنة - 00:44:11ضَ

ودعاة الشر يدعون الى النار ما يقولون للناس تعالوا للنار يقولون تعالوا للجنة هذي اعمال اهل الجنة وهذا الخير وهذا الرقي وهذا الصلاح وهذا فيزينوه للناس فعلى المسلمين ان يحذروا من هؤلاء - 00:44:30ضَ

وقد تكاثروا في هذا الزمان والله اعلم انهم سيتكاثرون في المستقبل كل ما تأخر الزمان واتيحت لهم وسائل لم تكن دعاة الضلال من قبل تمكنوا من وسائل شيطانية تصل الى الناس بسرعة وباي مكان. وبعرض مغري مزور مزخرف - 00:44:51ضَ

يزين للناس انه من الخير وهو شر. هذا من تمام الفتنة. دعاة على ابواب جهنم من اطاعهم قذفوه فيها شف من اطاعهم ان قاد لهم وصدقهم وناصرهم قذفوه فيها. اما من لم يطعهم وقاومهم واستنكر ما هم عليه فانهم لن يضروه - 00:45:17ضَ

فانهم لن يضروه من اطاعهم قذفوه فيها الله جل وعلا قال في القرآن وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون - 00:45:47ضَ

وقد وضح النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاية فخط خطا معتدلا وقال هذا سبيل الله وخطوطا عن يمينه وشماله وقال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو الناس اليه - 00:46:13ضَ

هذا يصور دعاة الضلال ومناهجهم ومذاهبهم يصور لنا تمام ان كل ما خالف الصراط المستقيم فهو سبيل الى الجحيم فهو سبيل الى الجحيم ابدا من ترك الصراط المستقيم فانه يسير الى الجحيم - 00:46:36ضَ

وان كان في نظره انه متحضر وانه متقدم وانه متفتح وانه الى اخر ما يقولون فقلت يا رسول الله قفهم لنا شوف ها الاسئلة العجيبة من هذا الصحابي الجليل اوقف الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:47:06ضَ

وجعل يسألك والرسول يجيبك ما غضب عليه ولا بل انه صلى الله عليه وسلم اجابه بالتفصيل عليه الصلاة والسلام فقلت يا رسول الله صفهم لنا قال نعم قوم من جلدتي - 00:47:35ضَ

ويتكلمون بالسنتهم هذه المصيبة انهم منتصفون بنا ومن جماعتنا ومن بلادنا. اما لو كانوا اجانب لو كانوا من امريكا ولا من الشيطان ولا من هذا الامر لكن المشكلة انه ابن فلان وفلان - 00:47:56ضَ

وربما يقول انا عالم وانا احمل الشهادات العلمية وانا وانت من جلدتنا ويتكلمون بالسنة عرب مثلنا بل يكونوا فصحاء ايضا كن عندهم فصاحة وبلاغة اذا كتبوا واذا خطبوا واذا القوا محاضرة او غير ذلك - 00:48:17ضَ

يتكلمون بالسنتهم كما قال الله جل وعلا في المنافقين وان يقولوا فاسمع لقولها فعندهم فصاحة تأخذ السامع ويستمع اليهم لفصاحتهم والنبي صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا - 00:48:41ضَ

يتكلمون بالسنتهم لو كانوا يتكلمون بلغة اعجمية او فارسية او ما اكثر الناس ما يلتفت اليهم لكن المشكلة اذا كان بكلام فصيح وكلام بليغ فانه يجذب الناس اليه وهذا من تمام الفتنة - 00:49:05ضَ

احنا ما نقول فلان كاتب جيد وفلان كاتب حتى ننظر كتابته ما هي فيه وش اللي يدعو اليه؟ وشتقات كتابه انحللها قبل نشوف ما تغرنا اساليبه وخداعاته يتكلمون بالسنتنا قال حذيفة - 00:49:26ضَ

يا رسول الله فما ترى ان ادركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم فهذا فيه بيان ما يجب على المسلم عندما تحدث هذه الشرور وهذه الفتن التي تدعو الناس الى الانحراف والانزلاق ومتابعة الكفار - 00:49:51ضَ

والتزهيد في الاسلام احكام الاسلام ان المسلم لا ينخدع بهم بل يكون مع جماعة المسلمين يلزم جماعة المسلمين ولا يشد عنهم في رأي او معتقد او دعاية فان كان المسلمون على هذا الشيء يكون معهم. وان كان المسلمون على خلافه فانه يخالفه - 00:50:18ضَ

ما ينخدع بالقول والبهرج بل ينظر ما عليه المسلمون. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تجتمعوا امتي على ويقول وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة فتكون مع جماعة المسلمين - 00:50:50ضَ

ولا تقول للمسلمين جماعة الا اذا كان لهم امام يطيعونه هذه كلمات يسيرة حول هذا الحديث العظيم الذي فيه بيان الاخطار التي تعترظ الامة في طريقها وفيه بيان ما ما يلزم - 00:51:10ضَ

عند الفتن وان يلزم ما كان عليه جماعة المسلمين وامام المسلمين وما كان عليه ان سلفوا هذه الامة وائمتها فهذا سبيل النجاة والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على - 00:51:35ضَ

نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:51:55ضَ