Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمحاضرات الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00ضَ

اما بعد فان نعم الله كثيرة وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار ومن نعم الله بل اعظم نعم الله - 00:00:26ضَ

عز وجل ارسال هذا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين - 00:00:58ضَ

فحالة العرب قبل بعثة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم حالة الظياع بين الامم ليس لهم كتاب فهم اميون لا يقرأون ولا يكتبون ليس لهم دولة تجمعهم بل هم متفرقون - 00:01:30ضَ

الى قبائل كل قبيلة تعتبر نفسها حاكمة فيما حولها ويتقاتلون فيما بينهم يغير بعضهم على بعض ويسبي بعضهم بعضا لا تقروا لهم حال فيما بينهم فكيف بهم مع غيرهم من امم الارظ - 00:02:07ضَ

وكانوا متفرقين بين الدول بين دولة الروم ودولة الفرس هذا من حيث السياسة من حيث الديانة بعضهم يدين باليهودية وبعضهم يدين بالنصرانية وبعضهم لا نصراني ليس نصرانيا ولا يهوديا وانما يعبد الاشجار والاحجار - 00:02:49ضَ

والاوثان هكذا كانت حالتهم الدينية حالتهم الاقتصادية كانت حالة الضياع يأكلون ما هب ودب وما وقع في ايديهم من اموال غيرهم فيأكلون الميتات والمحرمات وغير ذلك هذه حالتهم الاقتصادية وحالتهم - 00:03:28ضَ

الاجتماعية كما سمعتم حالة التنازع والتفرق والتقاتل والخوف كل يخاف حتى الاخ يخاف من اخيه فلما بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم منهم من العرب من ذرية اسماعيل - 00:04:16ضَ

ابن ابراهيم عليهم الصلاة والسلام وكان الانبياء في بني اسرائيل كلهم من ذرية اسرائيل وهو يعقوب عليه السلام اما العرب فليس فيهم نبي منذ عهد ابيهم اسماعيل الى ان بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:04:49ضَ

من بني إسماعيل وجعله خاتما للمرسلين واماما للناس اجمعين رسالته عامة الى ان تقوم الساعة. شريعته شاملة لمصالح العباد صالحة لكل زمان ومكان هذا اكبر النعم على هذه الامة المحمدية - 00:05:17ضَ

ولهذا ذكرهم الله بقوله لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته من قبل ما يعرفون قرآن ولا يعرفون كتاب ولا يتلو عليهم اياته - 00:05:52ضَ

ويزكيهم يطهرهم تزكية هنا التطهير طهرهم من الشرك يطهرهم من الاخلاق السيئة من النجاسات المعنوية واما النجاسات الحسية ويعلمهم الكتاب وهو القرآن والحكمة وهي السنة النبوية والفقه في دين الله عز وجل - 00:06:18ضَ

فاصبحوا اساتذة الدنيا بدل ان كانوا جهالا اجلافا اصبحوا سادة الدنيا في العلم والتعليم والفقه وسائر الامور التي كانت الامم قد استأثرت بها عنهم من قبل فتحوا المشارق والمغارب بالدعوة - 00:06:54ضَ

والعلم والجهاد في سبيل الله حتى سقطت بايديهم اكبر دولتين في وقتهم دولة الفرس ودولة الروم اصبحت المملكة الاسلامية تشمل المشارق والمغارب كما قال جل وعلا هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق - 00:07:31ضَ

ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون فاظهره الله على الدين كله وصار ما بقي من الاديان خاضعا لدين الاسلام يدفع اهله الجزية ويعيشون تحت حكم الاسلام هذه اكبر نعمة انعم الله بها على اهل الارض عموما - 00:08:01ضَ

وعلى العرب خصوصا وانزل عليه قوله تعالى وانه لذكر لك يعني القرآن شرف ذكر يعني شرف وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون عن هذه النعمة هذه اكبر نعمة انعم الله بها - 00:08:33ضَ

على هذه الامة ما تمسكت بها وسارت عليها كما قال صلى الله عليه وسلم اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي اكبر نعمة يعيشها المسلمون اذا عرفوا قدرها - 00:09:02ضَ

وشكروا لله عز وجل هذه النعمة العظيمة شكروها بالقول وبالاعتقاد وبالفعل اما اذا كفروها زالت عنهم وعادوا لحالتهم الاولى ولكن الحمد لله انهم لم يتفقوا على هذا فلا يكفر الناس كلهم او يكفر المسلمون كلهم - 00:09:37ضَ

وانما يبقى لدين الله من يقوم به لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى فالذي انزل هذا القرآن تكفل بحفظه - 00:10:19ضَ

فلا تمتد اليه يد بالتغيير والتبديل والتحريف لان الله حفظه قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فهذا القرآن محفوظ بحفظ الله الى ان ينتهي الاجل الذي اراده الله - 00:10:46ضَ

سبحانه وتعالى فيجب على هذه الامة جماعات وافرادا ان يشكروا هذه النعمة العظيمة. وان يتمسكوا بها وان يعضوا عليها بالنواجذ. قال صلى الله عليه وسلم فانه من يعش منكم اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي - 00:11:15ضَ

وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعظوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة. وكل بدعة ظلالة. فمن الكفر بهذه النعمة اننا نترك التمسك بها ونحدث بدعا - 00:11:50ضَ

في الدين بدعا في الدين ما انزل الله بها من سلطان وذلك بايحاء من شياطين الانس والجن والجن ودعاة الظلال الواجب التنبه لهذا والشكر لهذه النعمة بالتمسك بها وتدارسها وتذكرها. فان الله سبحانه اخبرنا - 00:12:21ضَ

عن الامم السابقة التي كفرت بنعم الله عليها ماذا حل بها قال تعالى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي واوفي بعهدكم واياي فارهبوه يذكرهم بنعمته عليهم - 00:12:58ضَ

اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فظلتكم على العالمين ولهم بارسال الرسل وانزال التوراة والانجيل عليهم هذه النعمة عظيمة فلما كفروها وغيروا غير الله عليه ان الله لا يغير ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى - 00:13:35ضَ

غيروا ما بانفسهم فاذا غير الناس النعم بكفرها وعدم شكرها غير الله عليهم وسلبهم. هذه النعم ولهذا اثنى الله على الشاكرين من عباده فاثنى على نوح عليه السلام اول الرسل - 00:14:07ضَ

فقال انه كان ذرية من حملنا مع نوح انه كان عبدا شكورا اثنى عليه بالشكر وكذا الله جل وعلا يثني على كل من شكر نعمته وقام بحقها هود عليه السلام - 00:14:39ضَ

ذكر قومه بنعمة الله تقول الذي امدكم بما تعلمون امدكم بانعام وبنين وجنات وعيون اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. ماذا قالوا؟ قالوا سواء علينا او عظت ام لم تكن من الواعظين - 00:15:12ضَ

ان هذا الا خلق الاولين. هذي طبيعة الاولين ان هذا الا خلق الاولين وما نحن لك بمؤمنين الله غير عليهم غير عليهم بان دمر بلادهم وارسل عليهم الريح. ريح العقيم - 00:15:39ضَ

تنزع الناس من الارض ترفعهم الى السماء ثم تنكسهم على رؤوسهم تدق اعناقهم جزاء على كفرهم بهذه النعمة وانهم كذبوا نبيهم هودا عليه السلام لما ذكرهم بنعمته سبحانه وتعالى انا ارسلنا عليهم ريحا صرصرا - 00:16:05ضَ

في يوم احسن مستمر. تنزع الناس كانهم اعجاز نخل منقع لان لهم اجسام كبيرة والله بس اعطاهم من الخلق بسطة لهم اجسام كبيرة لكن لما كفروا نعمة الله دمر الله عليهم وللكافرين امثالها - 00:16:38ضَ

صالح عليه السلام ذكر قومه بنعمة الله قال اتتركون فيما ها هنا امنين؟ في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هظيم وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين فاتقوا الله واطيعوا. ولا تطيعوا امر المسرفين - 00:17:10ضَ

الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون. قالوا انما انت من المسحرين مسحور انت مسحور تأتي باية يعني معجزة تأتي باية ان كنت من الصادقين. قال هذه ناقة. لها شرب ولكم شرب يوم معلوم. ولا تمسوه - 00:17:42ضَ

وبسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم فعقروها فاصبحوا نادمين فاخذهم العذاب قال تعالى فيهم فتلك بيوتهم خاوية لم تسكن من بعدهم الا قليلا بيوتهم الى الان خاوية في الجبال منحوتة في الجبال دير ثمود. التي تسمى مداين صالح - 00:18:10ضَ

عبرة ابقاها الله عبرة لمن يعتبر وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل افلا تعقلون كان اهل مكة اذا ذهبوا الى الشام يمرون على هذه الديار ولا يرتعظون بها ويتذكر ويتذكرون ما حل باهلها - 00:18:43ضَ

وكذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله ومن به على هذه الامة الامية المنبوذة في الارض لما ارسل الله لهم هذا الرسول الكريم قال سبحانه قال سبحانه وتعالى - 00:19:15ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف. يرحلون في الشتاء الى اليمن للتجارة وفي الصيف. يرحلون الى الشام للتجارة هذا من نعمة الله عليهم لم يشكروها فليعبدوا رب هذا البيت - 00:19:52ضَ

هو الكعبة الكعبة من نعم الله على العرب لانها بيت البيت الذي بناه ابراهيم عليه الصلاة والسلام فهو اكبر نعمة بعد القرآن فليعبدوا رب هذا البيت. ما قال فليعبدوا هذا البيت. لان العبادة لله سبحانه وتعالى - 00:20:17ضَ

فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف اطعمهم من جوع اغناهم من الفقر وامنهم من خوف هذا اكبر النعم فالصحة في الابدان والاستقرار في الاوطان هذا من اكبر النعم - 00:20:43ضَ

على المسلمين يجب شكرها عدم كبرها لما لم لما لم يقبلوا هذه النعمة قال الله جل وعلا فيهم وضرب الله مثلا قرية يعني اهل مكة كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان - 00:21:17ضَ

فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه جاءهم رسول هو محمد صلى الله عليه وسلم فكذبوه كفروا هذه النعمة. فماذا حل بهم - 00:21:46ضَ

حل بهم ان الله ازالهم وفتح مكة لرسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وزالت سلطة قريش على هذا البلد لانهم كفروا نعمة الله عليهم وهذه سنة الله في خلقه فنحن اذا لم نشكر نعم الله علينا وكما ترون - 00:22:15ضَ

فان الله بالمرصاد سبحانه وتعالى الذي حل بمن قبلنا لما كفروا بنعمة الله يحلوا بنا. الم نهلك الاولين؟ ثم نتبعهم الاخرين كذلك نفعل بالمجرمين. فعلينا ان نخاف الله سبحانه وتعالى - 00:22:51ضَ

الشكر يا عباد الله ليس هو باللسان فقط الشكر له اركان ثلاثة لا بد ان تتحقق جميعا. فاذا فقد واحد منها لم يحصل الشكر الاركان الثلاثة الاول التحدث باللسان التحدث بنعمة الله باللسان وذكر النعمة لاجل القيام - 00:23:19ضَ

بشكرها. قال الله جل وعلا لنبيه واما بنعمة ربك فحدث لما ذكر عدد نعمه عليه الم يجدك يتيما فاوى؟ ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاغنه فاما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر واما بنعمة ربك فحدث - 00:23:52ضَ

اذكر نعمة الله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم فلا تضف النعمة الى غير الله لا تضفها الى نفسك ولا الى احد بل الله هو المتفرد بهذه النعمة التي وصلت اليك فاشكرها - 00:24:22ضَ

اولا يتحدث بها بلسانه. واذكرها بلسانك ولا تقل هذه من فلان وعلان بل قل هي من الله الركن الثاني الاعتراف بها باطنا في قلبك. لان هناك من يذكر النعمة ويحمد الله بلسانه لكنه لا يعترف انها من الله. بل يرى انها بحوله وقوته وجهده - 00:24:49ضَ

وكده وعمله وحذقه كما قال قارون لما ذكره قومه قارون اتاه الله اتاه الله من الخزائن والاموال الشيء العظيم الشيء العظيم واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة اولي القوة. الجماعة ما يحملون المفاتيح. مفاتيح الخزاين - 00:25:21ضَ

من من كثرتها اذ قال له قومه لا تفرح يعني فرح الاشر والبطر التكبر ان الله الا يحب الفرحين وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة. ولا تنسى نصيبك من الدنيا. واحسن - 00:26:06ضَ

كما احسن الله اليك ولا تبغي الفساد في الارض. ان الله لا يحب المفسدين. ماذا كان جوابه المسكين؟ قال انما اوتيته على علم عندي ليس لله فضل في ذلك انا حصلته - 00:26:29ضَ

بكدي وكسبي وخبرتي بالصنايع وخبرتي بالتجارة ما قال هذا من الله قال هذا او انا مستحق له عند الله. ما هو بفظل من الله انا مستحق على الله هذا. هذا حقي - 00:26:49ضَ

كما يقول الكثير من الناس هذا حقوقنا وهذي هذا حقنا. ما يقول هذا فظل من الله سبحانه وتعالى. ومن من الله فيحمد الله على ذلك. وينظر الى من حوله من الفقراء والمساكين - 00:27:09ضَ

بل ينسب هذا الى كده وكسبه وحيله وغير ذلك. وظيفته خبرته شهاداته الى غير ذلك لا هذا من الله عز وجل والا غيرك قد يكون غيرك احذق منك واعرف منك - 00:27:29ضَ

ولكن الله ابتلاك امتحنك بهذا المال وهذه النعمة فاشكر الله عليها الامر الثالث وهو الركن الثالث من اركان الشكر صرفها في طاعة الله جل وعلا. في طاعة المنعم. لا تصرفها في المحرمات. في الاسراف - 00:27:55ضَ

في التبذير في الاسفار الى البلاد الكافرة للشهوات المحرمة اصرفها في طاعة الله عز وجل لا تصرفها في فتح المحلات التي اه المحلات التي تنتج الشرور تنتج المعازف والمزامير وتنتج الاغاني وتنتج - 00:28:22ضَ

الاثام والمحلات التي لا تنتج الا الشر تفتح على الناس باب شر تنشر الشر بمصانعك محلاتك هذا من كفر النعمة. كفر بالعمى الله جل وعلا قال لنبيه سليمان لما علمه - 00:28:59ضَ

ما علمه واعطاه من الملك ما اعطاه قال له اعملوا ال داوود شكرا اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور يعني لم اه لما اعطى داوود عليه السلام داوود عليه السلام اعطاه الله - 00:29:33ضَ

انه علمه صناعة الدروع ولقد اتينا داوود منا فظلا يا جبال اودي معه والطير والنا له الحديد. انعم السابغات وهي الدروع وقدر في السرد واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. ولسليمان الريح غدوها شهر - 00:30:01ضَ

ورواحها شهر واسلنا له عين القطر. ومن الجن من يعمل بين يديه باذن ربه. ومن يزغ منهم عن امرنا نذقه من عذاب اليم يعملون له ما يشاء يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب - 00:30:32ضَ

اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور فسمى العمل الصالح بالمال الصالح سماه شكرا لله عز وجل. وهذا يدل على ان العمل السيء من المال فتح المحلات الفاسدة المنتجات الفاسدة - 00:30:59ضَ

الاسفار المحرمة الشهوات المحرمة التي ينفق الاموال فيها هذا كفر كفر نعمة الله سبحانه وتعالى ضرب الله لنا مثلا بقوم سبأ في اليمن قد كان قد كان لقد كان لسبأ وهي قبيلة في اليمن. لقد كان لسبأ اية - 00:31:27ضَ

جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له. بلدة طيبة ورب غفور بلدة طيبة بلاد سبأ. لان فيها وادي كبير وقد عملوا له سدا يجمع السيول ثم يصرفونها على مزارعهم - 00:32:01ضَ

ومنتجاتهم فذكرهم الله بهذه النعمة جنتين عن يمين الوادي عن شمال الوادي. تثمران الثمرات الكثيرة لقد كان لسبإية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فاعرضوا - 00:32:29ضَ

اعرضوا عن شكر الله عز وجل وامر الله. كفروا نعمة الله وبطروا فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم. سلط الله على هذا السد جرذانا الجرذ الصغيرة ينقب في هذا السد وهم لا يشعرون حتى - 00:33:00ضَ

خرقه فانهار السد وسالت المياه عليهم وعلى ديارهم ومزارعهم فاصبحت كان لم تكن ارسلنا عليهم سيل العرم بسبب انهيار السد الذي نمت عليه هذه المزارع وهذه تنوعت به هذه الثمار - 00:33:24ضَ

سلط الله عليهم جندا ظعيفا فنقبه ولا تحتقر كيد الظعيف لظعفه. فكم افسد الجرذان من سد مأرب؟ لا تحتقر ولا تحتقر كيد الضعيف لضعفه فكم افسد الجرذان من سد مأرب - 00:33:54ضَ

ارسلنا عليهم سيل العرم انبثق عليهم هذا السد فاهلك مزارعهم وديارهم ثم تفرقوا في بلاد صار يضرب بهم المثل في التفرق. تفرقوا في الجزيرة العربية. احدا راح للشام واحد استوطن المدينة هو احد - 00:34:28ضَ

راح للعراق بدل ان كانوا مجتمعين في في سبأ مزقناهم جعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق ان في ذلك لايات لكل صبار شكور هذه عاقبة كفران النعمة وعدم شكرها ايضا مما انعم الله به عليهم - 00:34:50ضَ

ان الله امن السبل بينهم وبين الشام وجعلها محفوفة هذه السبل بالثمار والمزارع يأكلون ولا يحملون معهم الزاد وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها وهي قرى الشام قرى ظاهرة - 00:35:32ضَ

سيروا فيها ليالي واياما امنين فكانوا لا يحملون الزاد لانهم ينتقلون من قرية الى قرية ويأكلون من البلد التي ينزلونها وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير. سيروا فيها ليالي واياما - 00:35:59ضَ

امنين ماذا قالوا في مقابل ربنا باعد بين اسفارنا. يقولون والله ملينا من هذه النعمة نريد بر ما فيه شيء. برا قاحل بر قاحل ما فيه شيء ما نريد هذه النعمة - 00:36:27ضَ

ربنا باعد بين اسفارنا وقالوا ربنا باعد بين اسفارنا. وظلموا انفسهم والعياذ بالله ولقد وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها وهي ارض الشام. قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير. سيروا فيها - 00:36:47ضَ

واياما امنين. فقالوا ربنا باعد بين اسفارنا وظلموا انفسهم ما ظلموا انفسهم بكفر النعمة ولم يشكروها فجعلناهم احاديث تحدث الناس عنهم وما اصابه جعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق فرقناهم في الارض بدل ان كانوا مجتمعين على هذه النعمة - 00:37:14ضَ

فهذه عاقبة من كفر نعمة الله عز وجل ولم يشكرها من شكر النعمة احترام الطعام توقير الطعام وعدم الاسراف في الاطعمة ونبذها اذا اكل منها الشيء اليسير ينبذ الباقي في القمامات - 00:37:46ضَ

ينبذ الباقي في القمامات الموائد الكبيرة يؤكل منها الشيء اليسير والباقي يلقى في القمامات هذا من كفر النعمة اسأل الله العافية من كفر النعمة التي يخشى علينا من عقوبتها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:38:15ضَ

يقول اذا سقطت لقمة احدكم فليأخذها فليأخذها وليمط ما عليها من الاذى وليأكلها اللقمة الواحدة فكيف بالاطعمة الكثيرة والموائد العظيمة التي تهرق وتنثر في امات ثم ليأكلها ورأى صلى الله عليه وسلم تمرة في الطريق - 00:38:41ضَ

فاخذها بيده الشريفة وقال لولا اني اخشى ان تكون من الزكاة لاكلتها لكن رفعها من الطريق ما تركها ومنعه من اكلها ان تكون من الزكاة لان الله حرم على محمد وال محمد - 00:39:18ضَ

الزكاة هذا من تقدير النعمة وتوقير النعمة وعدم اهدارها فليكن ليكن لنا بذلك عبرة وعظة يا عباد الله ولنخشى ان يصيبنا ما اصاب من حولنا من التمزق والتفرق والفقر والفاقة - 00:39:40ضَ

صعوبة العيش وصعوبة الحياة ونحن في امن وامان ورزق وافر ونعمة عظيمة ومعرفة للحق وعقيدة صحيحة هذه نعم عظيمة يجب علينا ان نشكرها ان نشكرها شكرا حقيقيا اليس شكرا باللسان فقط اشكرها باللسان نشكرها بالقلب - 00:40:08ضَ

نشكرها بالتصرف فيها. ان نتصرف فيها تصرفا حسنا ولا نبطر ولا نتكبر عن نعم الله عز وجل استغفر الله واتوب اليه ولا احب ان اطيل عليكم اكثر من هذا ربما انكم بحاجة الى النوم - 00:40:42ضَ

والراحة ونكتفي بهذا وما قل ودل خير مما كثر وامل صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين طيب جزى الله فضيلة الشيخ الجزاء على هذه الكلمة. السائلين الله جل وعلا ان ينفعنا بها - 00:41:07ضَ

فضيلة الشيخ هذا سائل يسأل يقول نرغب من فضيلتكم توجيها حول اهمية العناية بكتاب الله جل وعلا تلاوة ومدارسة وحفظا وعملا فهذا امر واجب ولكن هذا له وقت اخر عندما ان شاء الله يقام الحفل - 00:41:49ضَ

لحفظ القرآن سيكون الحديث في هذا الموضوع ان شاء الله نعم. ان شاء الله فضيلة الشيخ هذا سؤال يقول فيه صاحبه من نعم الله جل وعلا علينا في مجتمعنا نعمة الوحدة والاجتماع - 00:42:18ضَ

ووجد من يشق الطاعة في هذا الباب وينزع طاعة ولي الامر تأثرا ببعض الافكار الواردة فهل من توجيه في هذا الباب عقيدة المسلمين من اصولها الجماعة لزوم الجماعة والسمع والطاعة - 00:42:40ضَ

لولي الامر ولما وعظهم صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون قالوا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد - 00:43:08ضَ

فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعند الافتراق والاختلاف نلزم جماعة المسلمين وامام المسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في - 00:43:36ضَ

النار قال عليه الصلاة والسلام من فارق الجماعة قيد شبر وقد خلع ربة الاسلام من من عنقه يعني انه شذ عن الجماعة وفارق الجماعة وعرض نفسه للخطر والهلاك فلا بد من لزوم الجماعة - 00:44:03ضَ

ولابد من السمع والطاعة لولي الامر ولابد من الصبر ولو حصل علينا ما حصل لان الصبر على المشقة خير من التفرق وشق عصا الطاعة وتفريق الجماعة ولما اخبر صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان بالفتن التي ستحصل - 00:44:30ضَ

في اخر الزمان قال ما تأمرني ان ادركني ذلك قال ان تلزم جماعة المسلمين واماما قال فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها. ولو ان تعض على اصل شجرة - 00:45:05ضَ

سيأتيك الموت وانت على ذلك. فلزوم الجماعة هو النجاة. اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها. كذلك - 00:45:26ضَ

الله لكم اياته لعلكم تهتدون. فهذه هي النعمة التي تحدثنا عنها قريبا من النعمة الاجتماع بين المسلمين. والسواء ان يكون هناك من يرعى وينظم شؤونهم ويحمي امنهم واستقرارهم هذا من اكبر النعم - 00:45:56ضَ

نعم. الحمد لله جزاك الله خيرا شيخنا وهذا سائل يقول كيف يحافظ المسلم على صفاء القلوب مع اخوانه واصدقائه ويتغلب على حظوظه الشخصية وبالخصوص مع محاولات الشيطان في النزغ بينهم - 00:46:27ضَ

نعم تمسك بدينه تمسك بالدين كله خير ويأمر بالخير فيتمسك بدينه ولا يلتفت الى من يريد ان يفلت يده من الدين او يزين له المخالفات او يزين له التفرق لا يلتفت الى هذا لان هذا من المفسدين في الارض - 00:46:46ضَ

والله حذرنا من دعاة الضلال علينا ان الله جل وعلا قال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ولا الله هو القرآن والاسلام والرسول صلى الله عليه وسلم. الله. جميعا ما هو واحد ولا اثنين جميع الامة - 00:47:15ضَ

نعم احسن الله اليكم شيخنا وهذه السائلة تقول فضيلة الشيخ حفظكم الله ما ما نصيحتكم وتوجيهكم لبعض الاخوات الداعيات هداهن الله يكثرن الحديث بوسائل التواصل الحديثة مع الرجال بحجة من - 00:47:38ضَ

باب الدعوة الى الله ويكثرن النقاش والجدال من غير فائدة مرجوة اذا كان في صوت المرأة فتنة فانها لا فانها لا ترفع صوتها لا ترفعوا صوتها. تخاطب الرجل عند الحاجة بقدر الحاجة. ولا تتبسط معه بالكلام - 00:48:00ضَ

قال سبحانه وتعالى لنساء النبي صلى الله عليه وسلم في بيوتكن ولا تبرجن ولا تخضعن بالقول تخضعن بالقول هذا محل الشاهد. فيطمع الذي في قلبه مرض. وقلن قولا معروف فالمرأة تكلم الرجل بقدر الحاجة - 00:48:25ضَ

ولا تتبسط معه في الكلام. او تضاحكه او ما اشبه ذلك. لئلا يطمع بها. نعم احسن الله اليكم شيخنا وهذا سؤال حول الوسطية والاعتدال واهم الاسباب المعينة على تحقيق الوسطية والاعتدال التي ارادها الله جل وعلا لهذه الامة - 00:48:54ضَ

اعظم الاسباب هو التعلم تعلم كتاب الله وسنة رسوله. ودراسة العقيدة الصحيحة. عقيدة اهل السنة والجماعة هذا ما يحصل الا بالتعلم تعلم العقيدة الصحيح. التي بينت هذه الامور راحتها فلا بد من التعلم - 00:49:20ضَ

ولابد من دراسة العقيدة الصحيحة التي نعرف بها هذه الامور اما بدون تعلم او تعلم على غير العلماء فهذا لا يفيد شيئا بل ربما يضر اكثر مما ينفع نعم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم - 00:49:48ضَ

سائل يقول ما هو دور طالب العلم؟ في نشر الاخلاق الكريمة في المجتمع وتحقيق المحبة بين افراده وكيف امتثلوا قول الله جل وعلا وانك لعلى خلق عظيم عليه ان يعمل بكتاب الله وسنة رسول الله ويكون قدوة حسنة لغيره - 00:50:16ضَ

فلا يأمر الناس وينسى نفسه. تأمرون الناس بالبر تنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا يعني بغضا عند الله ان تقولوا - 00:50:42ضَ

ماذا تفعلون؟ فعلى طالب العلم ان يكون قدوة حسنة في نفسه قبل ان يدعو الناس يمتثل هو والذي يمتثل في نفسه فانه يكون داعيا الى الله ولو لم يتكلم. اذا نظروا اليه - 00:51:03ضَ

ونظروا الى عمله فانه يكون داعية الى الله بفعله. قبل قوله. نعم بارك الله فيكم وهذا سؤال يقول صاحبه تأملت في ايات الله عز وجل فرأيت جميع الانبياء دعوتهم واحدة. التوحيد - 00:51:25ضَ

الا انه اشكل علي في قصة لوط عليه الصلاة والسلام اذ يبدأها الله جل وعلا بذكر فعلهم بذكر الفاحشة ولم يذكر التوحيد في هذه القصة ارجو ازالة هذا الاشكال لانك لم تقرأ الايات التي في قصة لوط عليه السلام - 00:51:51ضَ

اليس من الايات كذبت قوم لوط المرسلين اليس كذلك؟ كذبت قوم لوط المرسلين. هذا هو التكذيب بالعقيدة. تكذيب المرسلين تكذيب بالعقيدة مع اتيانهم للفاحشة فهم كذبوا المرسلين واتوا الفاحشة. نعم - 00:52:11ضَ

بارك الله فيكم هذا السائل يقول والدي العزيز زوجتي تعاني من مرض المس منذ اكثر من سنة. فهل من نصيحة توجهها لها؟ وكذلك له النصيحة الرقية الشرعية من القرآن والسنة والادعية الشرعية والدعاء الاكثار - 00:52:35ضَ

من الدعاء والله قريب مجيب سبحانه وتعالى ولا تيأس انت ولا زوجتك من الشفاء باذن الله - 00:53:02ضَ