محاضرات في العقيدة والدعوة (المجموعة الثانية) - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

محاضرات في العقيدة والدعوة-090-من عمل صالحا من ذكر أو أنثى لنحيينه حياة طيبة|صالح الفوزان

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمحاضرات الدكتور صالح بن فوزان الفوزان ومن غير مخيلة واعلى من ذلك كله ان يستعين به على طاعة الله. سبحانه وتعالى فيستعين بما رزقه الله - 00:00:00ضَ

على طاعة الله والدنيا مزرعة الاخرة وهي مطية الاخرة انما الملوم هو الذي تكون الدنيا اكبر همه ولا ينظر الا الى الدنيا ولا ولذلك هذا الصنف من الناس لا يبالي بالحلال والحرام - 00:00:21ضَ

لا يبالي من اين اخذ المال ومن اين اكتسبه من حلال او حرام هذا هو صاحب الدنيا ولهذا قال صلى الله عليه وسلم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة ان اعطي رضي وان لم يعطى - 00:00:48ضَ

سخط هذا جعل الدنيا مطلبة واكبر همه ظنا منه ان السعادة في تحصيلها والشاعر يقول لعمرك ما السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد ولكن التقي هو السعيد فتقوى الله خير الزاد ذخرا - 00:01:13ضَ

وعند الله للاتقى مزيد هذا صنف الصنف الثاني طلبوا خيري الدنيا والاخرة لم يقتصروا على طلب الدعا للاخرة وانما طلبوا خيري الدنيا والاخرة. ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة - 00:01:52ضَ

وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار فهم جمعوا بين جمعوا في دعائهم ان يؤتيهم الله من خيري الدنيا والاخرة هؤلاء هم اهل السعادة والله جل وعلا قال من عمل صالحا - 00:02:17ضَ

من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون من عمل صالحا والعمل الصالح هو ما اجتمع فيه شرطان الشرط الاول الاخلاص لله عز وجل - 00:02:49ضَ

فلا يكون فيه شرك لا اكبر ولا اصغر فان كان فيه شرك فان الله لا يقبله ويرده على صاحبه كما في الحديث القدسي ان الله جل وعلا قال انا اغنى الشركاء عن الشرك - 00:03:18ضَ

من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه وفي رواية فهو للذي اشرك وانا منه بريء هذا الشرط الاول الاخلاص لله عز وجل الشرط الثاني المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:03:41ضَ

فلا يكون فيه بدعة ولا خرافة وانما يكون على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يكون عملا صالحا فان كان مخالفا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو عمل باطل ومردود - 00:04:06ضَ

قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا قال صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ما ليس منه احدثه هو ولم يأتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:31ضَ

وان كان يستحسنه ويرى انه خير وانه لا هو شر من احدث في امرنا هذا اعني هذا الدين ما ليس منه فهو رد اي مردود عليه. وفي رواية من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد - 00:04:52ضَ

حتى ولو لم يحدثه هو لكنه عمل به احدثه غيره فعمل به فهو مردود عليه سواء هو الذي احدثه او احدثه غيره واقتدى به وتوارثه مع المبتدعة فان هذا مردود - 00:05:14ضَ

لا ينفع صاحبه مهما اتعب نفسه فيه وهذان الشرطان الاخلاص والمتابعة هما معنى او من معنى شهادة ان لا اله الا الله ان محمدا رسول الله بمعنى لا اله الا الله ان تخلص له العمل وتترك - 00:05:41ضَ

عبادة ما سواه ومعنى اشهد ان محمدا رسول الله ان ان تقر برسالته وان تطيعه فيما امر وتترك معناها عنه صلى الله عليه وسلم ويجمع هذين الشرطين قوله تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن - 00:06:05ضَ

فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اسلم وجهه لله هذا الاخلاص وهو محسن اي متبع للرسول صلى الله عليه وسلم فاذا كان العمل فاذا كان العمل موافقا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. لكنه ليس خالصا لله فهو مردود - 00:06:30ضَ

وكذلك العكس اذا كان العمل خالصا لله لكنه مخالف لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مردود ايضا ولهذا قال جل وعلا الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا - 00:07:01ضَ

قال ايكم احسن عملا ولم يقل ايكم اكثر عملا لان العبرة ليست بالكثرة. العبرة بالحسن ان يكون العمل حسنا ايكم احسن عملا؟ انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا لم يقل - 00:07:27ضَ

ايهم اكثر عملا الكثير اذا لم يكن حسنا فهو مردود ايكم احسن عملا؟ قال سئل الفضيل ابن عياض رحمه الله قيل يا ابا علي ما احسن احسن عملا؟ قال اخلصه واصوبه - 00:07:51ضَ

فان العمل اذا كان فان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا بهذين الشرطين فهؤلاء الصفوة المختارة هم الذين عرفوا قدر الحياة الدنيا - 00:08:13ضَ

وعرفوا انها دار ممر وانها مزرعة للاخرة فاستغلوها في طاعة الله عز وجل قال الشاعر ان لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتن نظروا فيها فلما رأوها لجة جعلوا صالح الاعمال فيها سفنا - 00:08:44ضَ

هذه الدنيا وقال صلى الله عليه وسلم ما لي وللدنيا انما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال تحت ظل دوحة قال يعني وقت القيلولة. جلس تحت شجرة يستظل ويستريح فيها وسط النهار - 00:09:14ضَ

ثم ذهب وتركها فالدنيا كذلك ليست دار قرار. الله جل وعلا قال وان الاخرة لهي دار القرار. يا قومي انما هذه الحياة الدنيا يقول مؤمن ال فرعون يقول لقومه يا قوم انما هذه الحياة الدنيا انما هذه الحياة الدنيا متاع - 00:09:38ضَ

وان الاخرة لهي دار القرار من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب هؤلاء هم - 00:10:06ضَ

السعداء الذين عملوا الاعمال الصالحة والاعمال الصالحة محلها هذه الدنيا الاخرة ما فيها عمل ما فيها الا جزاء ولذلك الكفار يتمنون اذا دخلوا النار يتمنون انهم يعودون للدنيا من اجل ان يعملوا صالحا - 00:10:31ضَ

بل اذا حضر احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت فهم اذا عاينوا اليقين وعاينوا الحقيقة عرفوا انهم خسروا. فيتمنون الرجوع ولن يرجعوا الى الدنيا هذا محال - 00:10:58ضَ

فمحل العمل هو هذه الدنيا اذا فاتتك الدنيا ولم تعمل فيها فاتتك الاخرة فتكون ممن خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين من عمل صالحا من ذكر او انثى لم يفرق الله بين الذكر والانثى في الجزاء - 00:11:23ضَ

ولم يفرق بينهم الاعمال الذكر والانثى سوا انما يفترق الذكر والانثى في بعض الاحكام التي لا تنطبق على الانثى فجعل للرجال اعمالا وصفات تنطبق عليهم وتليق بهم وجعل للنساء اعمالا دنيوية. اعمال الدنيا - 00:11:52ضَ

للنساء اعمال خاصة بهن فلا الرجال يتولون اعمال النساء ولا النساء تتولى اعمال الرجال في الدنيا اما العمل للاخرة فكلهم سواء من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن بهذا الشرط. لان المنافق يعمل - 00:12:22ضَ

لكنه غير مؤمن عمله مردود وهو في الدرك الاسفل من النار لانه يتظاهر بالاعمال واذا لقوكم قالوا امنا تظاهر بالاعمال ويصلي ويصوم ويشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:12:47ضَ

لاجل ان يسلم على دمه وماله ويعيش مع الناس ولكنه لا يؤمن في قلبه ولهذا قال وهو مؤمن بهذا القيد من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة - 00:13:09ضَ

هذا في الدنيا يحيا حياة طيبة لذيذة مطمئن القلب مطمئن للقلب ولهذا تجدون اهل الطاعة من الذ الناس حياة واوفرهم راحة لان الراحة راحة القلوب ما هي براحة الابدان راحة القلوب فهم مرتاحون - 00:13:33ضَ

في قلوبهم يعيشون بذكر الله يتنعمون بذكر الله عز وجل. ما هم يتنعمون بالشهوات والملذات والنزهات ولا يتنعمون بذكر الله هو نعيمهم ولهذا يقول بعضهم ان كان اهل الجنة في مثل ما نحن فيه انهم لفي عيش طيب - 00:13:59ضَ

لما يجدونه من الراحة والطمأنينة واللذة لذة العبادة. ولذة الذكر في هذه الحياة بينما بينما الكفار ولو اعطوا الدنيا كلها الملذات كله فانهم في شقاء وعناء لان قلوبهم مستوحشة والعياذ بالله - 00:14:30ضَ

قلوبهم مستوحشة ووجوههم مسودة اما المؤمن فانه يحيا حياة طيبة في هذه الدنيا. حياة طيبة على الايمان وذكر الله عز وجل يتلذذ بالطاعة ويأنس بالعبادة ولهذا يقول الاخر اهل الدنيا خرجوا منها ولم يذوقوا احلى ما فيها. قيل وما احلى ما فيها؟ قال ذكر الله. عز وجل - 00:15:00ضَ

هذا احلى ما في الدنيا خرجوا منها ولم يذوقوا احلى ما فيها. هذا حرمان والعياذ بالله فلنحيينه حياة طيبة في الدنيا بالعبادة والذكر وطاعة الله عز وجل والطمأنينة والايمان والنور - 00:15:35ضَ

ثم في الاخرة ولنجزينهم احسن الذي كانوا يعملون يدخلون الجنة ويتنعمون فيها نعيما دائما لا ينقطع كما ما يكون في الدنيا ولا يخافون من عدو ولا يخافون من مرض ولا يخافون من موت - 00:15:59ضَ

ولا يخافون من هرم ولا يخافون من فقر ولا يخافون من حاجة ابدا. امنون وهم في الغرفات امنون ادخلوها بسلام امنين ولنجزينهم احسن الذي كانوا يعملون هذه هي الحياة الطيبة - 00:16:26ضَ

ولكنها تحتاج الى ايمان تحتاج الى علم وبصيرة وتحتاج الى صبر وثبات حتى يطمئن الانسان فلا تزحزحه العواصف لا تزحزحه العواصف والفتن بل يكون ثابتا ثبات الجبال ان انعم الله عليه شكر - 00:16:55ضَ

وان ابتلاه صبر فهذا هو المؤمن وفي الاخرة ينال النعيم الدائم واللذة التي لا تنقطع ويأمل من جميع المخاوف والمكدرات تذهب الشحناء من قلوبهم. فيكونون اخوة اخوة على سور متقابلين - 00:17:28ضَ

ليس في قلوبهم غل ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين هكذا اهل الجنة وهذا هو هي الحياة الطيبة والحياة السعيدة فاذا كنت تريد الحياة الطيبة والحياة السعيدة - 00:17:58ضَ

فعليك بالعمل الصالح ما دمت على قيد الحياة لا تشغلك الدنيا بملذاتها وشهواتها واطماعها بل اطلب الدنيا اطلب من الدنيا ما يعينك على طلب الاخرة ولا تنشغل بالدنيا وتكون الدنيا هي اكبر همك - 00:18:23ضَ

خذ منها ما يكفيك ويعينك على طاعة الله سبحانه واجعل وقتك وحياتك للعمل الصالح والله جل وعلا امرنا بطلب الرزق وامرنا بالعبادة فقال جل وعلا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون - 00:18:54ضَ

وقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون - 00:19:22ضَ

قال اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة. اما قبل النداء فاطلب الرزق. في في السوق في المتجر في في المزرعة وفي في الوظيفة في اي مكان اطلبوا الرزق فاذا اذن المؤذن اترك اترك الشغل الدنيا واذهب الى المسجد - 00:19:54ضَ

فاذا قضيت الصلاة فلا تجلس في المسجد وتترك طلب الرزق لا تجلس في المسجد وتترك طلب الرزق الحلال. فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله يعني الرزق - 00:20:19ضَ

واذكروا الله كثيرا. لا يكون ايضا طلب الرزق شاغلا لك عن ذكر الله. بل اطلب الرزق واذكر ربك بالتسبيح والتهليل والتكبير فتجمع بين الحسنين واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. هذا فيه ان - 00:20:39ضَ

المسلم يعمل لدنياه ويعمل لاخرته لكنه لا يطغى عمل الدنيا على عمل الاخرة ولا يطغى عمل الاخرة على عمل الدنيا بل يوازن بينهما فيجعل لهذا وقتا ولهذا وقتا اخر وفي الاية الاخرى قال الله جل وعلا في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح - 00:21:03ضَ

او في هذا الغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيد - 00:21:37ضَ

من فظله والله يرزق من يشاء بغير حساب قال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله. لم يقل لا يبيعون ولا يشترون. بل قال لا تلهيهم تجارة ولا بيع - 00:21:57ضَ

دل على انهم يتاجرون ويبيعون ويشترون لكن اذا اذن المؤذن اوقفوا العمل واقبلوا على الصلاة. فاذا فرغوا من الصلاة عادوا لطلب الرزق وجد من الاشقياء الان من يقول ليه تغلق الدكاكين؟ وقت الصلاة ليش - 00:22:14ضَ

الاعمال وقت الصلاة ولا يقرأ هذه الاية او هذه الايات في انه اذا جاء وقت الصلاة يجب تعطيل الاعمال وايقاف الاعمال والاقبال على الصلاة فاذا انتهت الصلاة فيرجع كل عامل الى عمله - 00:22:45ضَ

في جمع بين خيري الدنيا والاخرة فلنحيينه حياة طيبة هذا جزاء في الدنيا ولنجزينهم احسن الذي كانوا يعملون في الاخرة. فالدنيا دار عمل ومن افلس من العمل في الدنيا افلس في الاخرة من الجزاء - 00:23:12ضَ

ومن عمل صالحا في الدنيا نال الجزاء في الاخرة. فجمع الله له حسنة الدنيا وحسنة الاخرة كان من الذين يقولون ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. هؤلاء - 00:23:36ضَ

هم السعداء فقد قال الله جل وعلا في اية اخرى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. من هم الذين امنوا كانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. لا تبديل لكلمات الله - 00:23:59ضَ

هؤلاء اولياء الله اولياء الله لا خوف عليهم لا خوف عليهم مما هم مقبلون عليه من امور الاخرة من القبر وما بعده لا خوف عليهم هذا تطمين لهم ولا هم يحزنون على ما فاتهم من الدنيا - 00:24:26ضَ

او يحزنون على اولادهم وذرياتهم التي تركوها يخافون عليهم من الفقر الله تكفل لهم. لا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الدنيا والاخرة لكن من هم؟ هذه هي الحياة السعيدة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:24:50ضَ

هذه هي الحياة السعيدة فالحياة السعيدة هي التي لا خوف فيها ولا ولا حزن وين هي؟ بينها الله في قوله الذين امنوا وكانوا يتقون فمن رزق الايمان والتقوى لله فهذا من اولياء الله. الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:25:16ضَ

امنوا بالله ورسله وكتبه الذين امنوا بالله وكتبه ورسله واليوم الاخر وامنوا بالقدر خيره وشره وادوا الاعمال الصالحة. لان الايمان قول وعمل واعتقاد قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح. يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هذا هو الايمان - 00:25:44ضَ

الذين امنوا فجمعوا بين اركان الايمان في في القلوب واركان الايمان على الجوارح. جمعوا بين الاسلام والايمان. الاسلام تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا - 00:26:15ضَ

والايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. فلابد من الجمع بين الاسلام والايمان هؤلاء هم الذين امنوا وكانوا يتقون اتخذون وقاية من غضب الله. يتقون يعني يتخذون وقاية من غضب الله وعذابه. وما هي الوقاية - 00:26:39ضَ

هل هي الدروع والحصون والجنود؟ لا. او الثياب. لا. الوقاية العمل الصالح الوقاية العمل الصالح. فتقوى الله ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله تخاف من عقاب الله. هذه هي التقوى. سمي التقوى - 00:27:06ضَ

لانها تقيك من غضب الله وتقيك من العذاب هذه هي التقوى الذين امنوا وكانوا يتقون ما هي حياتهم قال لهم البشرى لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. يبشرهم الله جل وعلا - 00:27:36ضَ

بالجنة والنعيم المقيم في الدنيا وفي الاخرة تبشرهم بالجنة والنعيم المقيم لهم البشرى في الحياة الدنيا شوف هذه الحياة السعيدة لهم البشرى فهم مستبشرون فرحون بنعمة الله عز وجل قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا. هو خير - 00:28:04ضَ

مما يجمعون قل بفظل الله بدين الاسلام وبرحمته اي القرآن. فبذلك فليفرحوا هو خير من الدنيا خير مما يجمعون لهم البشرى في الحياة في الحياة الدنيا وفي الاخرة. لا تبديل لكلمات الله. الله جل وعلا اذا قال قولا فلابد - 00:28:30ضَ

من وقوعه لا يبدل ولا يغير لا يبدل اذا وعد فانه لا يغير وعده. ولا يخلف وعده سبحانه اما اذا توعد فانه قد يعفو وقد ينفذ الوعيد قد يعفو عن المسلم ويغفر له ذنوبه وقد يعذبه بها - 00:28:58ضَ

واني واني وان اوعدته ووعدت واني وان اوعدته او وعدته لمنجز اعادي ومخلف وموعدي. فالله قد واني وان اوعدته او وعدته لا لا فاني وان وعدته او او فاني وان اوعدته يعني هذا الوعيد او وعدت هذا الوعد - 00:29:25ضَ

اعادي لمنجز ايعاد ومخلف اه موعدي. يعني الوعيد. فالله جل وعلا قد يخلفه ويغفر يغفر للمؤمن لمخلف اعادي صحة البيت لمخلف اي عادي. يعني الوعيد ومنجز موعدي. هذا وعد الله جل وعلا لا يخلف وعده. اذا وعد مسلما بالجنة وعده بالخير وهذا المسلم وفا - 00:29:57ضَ

لله عز وجل واستقام فان الله لا يخلف وعده يعطيهما وعده اما اذا توعد العاصي الذي معصيته دون الشرك فهذا قد يخلف الله وعيده وقد يغفر له ويمحو عنه سيئاته فظلا منه واحسانا. الحاصل ان الحياة السعيدة ليست بكثرة الاموال - 00:30:34ضَ

وغفرة الرزق والمظاهر البراقة ليست بالملذات والشهوات وانما السعادة والحياة السعيدة بتقوى الله والعمل الصالح وفعل الخير واستغلال الحياة الدنيا فيما يقرب الى الله سبحانه وتعالى فان الموعد قريب والاجل سينتهي - 00:31:03ضَ

وعليك ان تتذكر هذا فلا تغرك الحياة الدنيا. قال تعالى يا ايها الذين امنوا ان وعد الله الحق الا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور الحياة الدنيا عرفناها لكن الغرور ما هو؟ الشيطان لعنه الله. غرور كثير الغرر لبني ادم - 00:31:39ضَ

يخدعهم ويشغلهم عن طاعة الله عز وجل فلا تغتر بوساوس الشيطان وتخذيل الشيطان وارجافه وليس المراد شيطاني الجن فقط. هناك شياطين الانس ايظا. الذي وهم دعاة السوء ودعاة الظلال. فلا تلتفت اليهم - 00:32:06ضَ

الشيطان وجنوده. احذر الشيطان وجنوده من الجن والانس وكن مع الملائكة ومع الرسل ومع المؤمنين قال تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا - 00:32:29ضَ

كذلك يحسب بعض الناس ان ان الحياة السعيدة ان يوفر في بيته الفضائيات المرئية والمسموعة ويستمع لهذا ويستمع لهذا ويروح عليه الوقت ويسمع من الشر اكثر مما يسمع من الخير او لا يسمع الخير ابدا ولا ينظر في الخير وانما يسمع الشر وينظر الى الشر - 00:33:00ضَ

اعتبر هذا انه من الحياة السعيدة وهو الدمار والخراب والعياذ بالله ودعاة الضلال غزوا المسلمين في هذه الوسائل فعلينا ان نتنبه لها لئلا تكون حياتنا تعسة. حياتنا شقية لان هذه الامور تقلب الحياة من السعادة الى الشقاوة. ومن الخير الى الشر وهذا ما يريده الشيطان واعوانه - 00:33:31ضَ

فعلينا ان نحذر من هذه الامور ونشتغل بذكر الله ونعمر بيوتنا بطاعة الله ونربي اولادنا ونساءنا على طاعة الله. يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس حجارة - 00:34:04ضَ

عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. فنزه بيتك وطهر من هذه الوسائل الشريرة التي تدعوك الى النار الله يدعو الشيطان واعوانه يدعونا الى النار. والله يدعو الى الجنة. اولئك يدعون الى النار والله - 00:34:27ضَ

يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه فهم يدعون الى النار باعمالهم ودعاياتهم والله جل وعلا يدعو الى الجنة. من تذهب مع دعوة الكفار والشياطين او مع دعوة الله سبحانه وتعالى. اختر لنفسك - 00:34:53ضَ

ما دمت تدعي انك عاقل وانك مفكر وانك كامل التصرف انظر لنفسك هل انت تجيب دعوة الله او تجيب دعوة الشيطان تذهب الى المسارح والى المراقص والى دور الشر او تذهب الى المساجد والى بيوت الله عز وجل - 00:35:19ضَ

انظر انظر نفسك ايها المسلم ففي يوم القيامة يوم القيامة تعطى كتابك تعطى كتابك الذي امليته في هذه الدنيا من خير او شر وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا - 00:35:49ضَ

اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. من اهتدى فانما يهتدي لنفسه. ومن ظل فانما يظل عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. نعم بعث الله الرسول - 00:36:18ضَ

وانزل الكتاب وبلغ البلاغ المبين. قامت علينا الحجة. فلننظر في اعمالنا يا عباد الله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد. واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون - 00:36:40ضَ

ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون. لا يستوي اصحاب النار واصحاب جنة اصحاب الجنة هم الفائزون. لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله - 00:36:59ضَ

تلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون. نفعنا الله واياكم بهدي كتابه. واتباع رسوله على حياتنا حياة طيبة سعيدة بطاعته والايمان به واتباع رسوله ووقانا الله واياكم شر الحياة في التعسة النكدة الخاسرة صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:37:21ضَ