محاضرات في العقيدة والدعوة (المجموعة الثانية) - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

محاضرات في العقيدة والدعوة-100-هدي الرسول صلى الله عليه و سلم في العهد المكي|صالح الفوزان

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمحاضرات الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد رسول رسول رب العالمين على اله واصحابه من تبعهم - 00:00:00ضَ

باحسان الى يوم الدين اما بعد فان من اعظم نعم الله عز وجل على عباده ارسال الرسل لهداية الخلق الله جل وعلا يبعث الرسل بحاجة البشرية اليهم ليدلوهم على الطريق الصحيح الموصل - 00:00:25ضَ

الى الله سبحانه وتعالى ما زالت رسل الله تتابع ما ارسلنا رسلنا تترا يعني متتابعة الى عهد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام اخر انبياء بني اسرائيل ثم جاء زمن الفترة - 00:01:02ضَ

بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام وهي فترة طويلة فترة طويلة في خلالها حرفت التوراة والانجيل وغير دين موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام ولم يبقى على الدين الصحيح من اتباع موسى - 00:01:39ضَ

واتباع عيسى لم يبقى الا افراد قليل افراد قليل ثم انهم انقرضوا فلم يبق احد فصار اهل الكتاب من اليهود والنصارى على دين محرف مغير مبدل ليس هو دين موسى عليه السلام ولا دين عيسى - 00:02:13ضَ

بل هو دين مغير محرف وان بقي اسمي واهل الحجاز كانوا على دين ابيهم اسماعيل ابن ابراهيم عليهما الصلاة والسلام وهو في الحقيقة هو دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام وكان على الحنيفية - 00:02:49ضَ

على التوحيد الخالص لله عز وجل ثم انه دب اليهم الشر مع طول المدة وفشل جهل فيهم واندرست اثار الرسالات فعبدوا الاوثان بسبب طاغية يقال له عمرو بن لحي الخزاعي - 00:03:21ضَ

كان ملكا عليهم ثم انه قبب اليه عبادة الاوثان فالزم الناس بها وجلب الاوثان الى ارض الحجاز وانتشرت في ارض الحجاز وما حوله انتشارا فظيعا حتى انها صارت في كل بيت من بيوت مكة - 00:03:55ضَ

وسار على الكعبة المشرفة ثلاث مئة وستون صنما وعلى الصفا والمروة اساف ونائلة وهبل وحول مكة اللات والعزى ومنات وذو الخلصة اصنام منتشرة ولم يبقى على دين ابراهيم عليه السلام الا نزر يسير - 00:04:28ضَ

مثل ورقة بن نوفل وعند ذلك اذن الله جل وعلا ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الجو المظلم المعتم هذه الجاهلية هذه الوثنيات المنتشرة وغاب دين الانبياء وجاءت الوثنيات - 00:05:02ضَ

فصار الناس في جاهلية جهلة وضلالة عمياء في اثناء ذلك ولد محمد صلى الله عليه وسلم بمكة عام الفيل والفيل هو قصته كما ذكر الله في القرآن ان ملك الحبشة اراد ان يهدم الكعبة - 00:05:35ضَ

وان وامر واليه على اليمن امر واليه على اليمن ان ان يباشر هذا العمل فجاء بفيل عظيم وجنود عظيمة لم يستطع لم يستطع اهل الحجاز ولا قبائل العرب لم يستطيعوا الوقوف في وجهها - 00:06:04ضَ

الى ان وصل الى ارض الحرم وعسكر عند الحرم ثم انه اراد ان يباشر الهدم ووجه الفيل فابى الفيلا يتحرك حركه زجره ابى ان يتحرك حبسه الله جل وعلا بينما هم كذلك اذ جاءت فرقان من الطير - 00:06:34ضَ

من جهة البحر فاصطفت فوق رؤوسهم ومعها حجارة ايجارة كل واحد معه كل طائر معه ثلاث حجارة واحد في منقاره واثنان في رجليه فلما توسطوا على رؤوس القوم امطرتهم هذه الطيور امطرتهم بالحجارة - 00:07:08ضَ

فكانت تضرب رأس الرجل وتخرج من دبره حتى اهلكهم الله عن اخرهم ولم ينجوا الا قائدهم ابرهة واصابه المرض وتقطع جسمه ومات الله اكبر ولد النبي صلى الله عليه وسلم في هذه السنة - 00:07:34ضَ

عام الفيل ابوه عبد الله ابن عبد المطلب توفي وهو في بطن امه فكفله جده آآ ابوه عبد الله ابن عبد المطلب توفي ومحمد صلى الله عليه وسلم في بطن امه - 00:07:59ضَ

فكفله جده عبدالمطلب ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم احبه واعجبه وصار يدنيه على اولاده ويقربه القى الله له القبول في قلب جده حتى حنى عليه حنوا شديدا ثم توفي - 00:08:21ضَ

جده في السنة الرابعة من عمر الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد به الى عمه ابي طالب وكان رجلا كريما شريفا مهابا فخلف اباه في بكفالة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:08:51ضَ

وحنى عليه حنوا شديدا الى ان كذب عليه الصلاة والسلام وبلغ عليه الصلاة والسلام بينما هو كذلك اذ عرظت عليه خديجة رظي الله عنها وكانت امرأة كانت امرأة حصيفة عاقلة - 00:09:15ضَ

عرظت عليه ان يسافر الى الشام بتجارة لها فسافر الى الشام بتجارة لخديجة ورجع باموال وربح ربحا عظيما فاحبته خديجة واعجبها اعجبتها امانته عليه الصلاة والسلام فعرظت عليه الزواج بها فتزوجها صلى الله عليه وسلم - 00:09:44ضَ

وكانت نعم المرأة وهذا من تيسير الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بينما هو كذلك كره ما عليه قومه من عبادة الاوثان وشرب الخمور اللهو واللعب فلم يطق الجلوس معهم والبقاء معهم فصار - 00:10:14ضَ

يذهب الى غار حراء يذهب الى غار في رأس الجبل المسمى الان بجبل النور فصار يذهب الى هذا الغار ويتعبد فيه. ينقطع عن الناس ويأخذ معه الزاد الذي يكفيه ويبقى فيه الايام - 00:10:43ضَ

يعبد ربه عز وجل منعزلا عن قوم بينما هو كذلك اذ نزل عليه الملك نزل عليه جبريل عليه الصلاة والسلام وهو في الغار وحده فقال له اقرأ قال لست بقارئ يعني لا احسن القراءة لانه امي - 00:11:09ضَ

فغطه صلى الله عليه وسلم غطه جبريل قطة شديدة ثم ارسله قال له اقرأ قال ما انا بقارئ يعني لست احسن القراءة فغطه الثانية غطى شديدة حتى بلغ منه الجهد ثم ارسله وقال اقرأ - 00:11:37ضَ

قال لست بقارئ ثم غطه المرة الثالثة ثم ارسله وقال له اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم فوعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظها - 00:11:59ضَ

ثم نزل من الجبل وذهب الى زوجته خديجة خائفا يرتجف من من روعة الملك وما لاقاه في هذا الغار يرتجف وقال زملوني زملوني يعني غطوني فغطته بالغطاء حتى استراح ثم قال لقد خشيت على نفسي - 00:12:29ضَ

ذكر لها ما وقع له قالت له كلا والله لا يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم وتقري الضيف وتكسب معدم او المعدوم الذي ليس عنده مال يعني وذكرت من صفاته الطيبة التي استدلت بها - 00:12:57ضَ

على ان الله لا يهينه ابدا وانما يكرمه وهذا من عقلها الحصيف وثباتها رضي الله عنها وكان الله يسرها لرسوله صلى الله عليه وسلم لتكون عضد عضدا له في هذه المواقف مع عمه ابي طالب - 00:13:28ضَ

هذا من عناية الله عز وجل فلما طمأنته ذهبت به الى عمها الى ابن عمها الى ابن عمها ورقة ابن نوفل وكان شيخا كبيرا قرأ في الكتب السابقة وعرف صفات النبي الذي سيبعث - 00:13:51ضَ

فلما اخبره بما جرى له طمأنه ورقة وقال هذا هو الذي كان ينزل على موسى عليه الصلاة والسلام ثم تمنى ان يكون شابا ليناصر الرسول صلى الله عليه وسلم اذا اخرجه قومه - 00:14:14ضَ

قال صلى الله عليه وسلم او مخرجيهم قال نعم ما اتى احد بمثل ما اتيت به الا اوذي فليتني كنت جذعا حين يخرجك قومك فانصرك نصرا مؤزرا ثم مات ورقة - 00:14:35ضَ

مات ورقة بعد ان من الله عليه بالايمان بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم ثم دعا انزل الله عليه انزل الله عليه مرة ثانية يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر الى اخر الى اخر السورة او الى اخر الايات - 00:15:00ضَ

فكانت الايات الاولى تنبي اهله صلى الله عليه وسلم والايات الثانية ارسال ارسال له صار نبيا بالايات الاولى ورسولا الايات الثانية فجعل يدعو الى الله سرا يدعو الى الله سرا - 00:15:29ضَ

مختفيا من اذى قريش امن به اول من امن به من الرجال ابو بكر. الصديق رضي الله عنه واول من امن به من الصبيان علي بن ابي طالب رضي الله عنه - 00:15:54ضَ

واول من امن به من الموالي زيد ابن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم واول من امن به من النسا خديجة رضي الله عنها ثم صار الناس يسلمون الفرض تلو الفرض - 00:16:15ضَ

ولكن لا تزال دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم سرية من الخوف من قريش حتى انهم كان اذا خرج الى الى المسجد الحرام للطواف او للصلاة اذوه صلى الله عليه وسلم - 00:16:36ضَ

واذوا من معه وهددوهم حتى انهم مرة تغامروا عليه وضربوه صلى الله عليه وسلم حتى جاء ابو بكر رضي الله عنه وخلصه منهم ردهم عنه وفي مرة كان ساجدا صلى الله عليه وسلم عند الكعبة - 00:16:57ضَ

فالقوا على ظهره سلا الجزور عليه الصلاة والسلام كل هذا وهو صابر عليه الصلاة والسلام صابر لوجه الله عز وجل محتسب بقيت الدعوة سرية اربع سنين في السنة الرابعة انزل الله عليه قوله تعالى فاصدع بما تؤمر - 00:17:22ضَ

واعرظ عن المشركين وانزل عليه قوله تعالى وانذر عشيرتك الاقربين عند ذلك صدع صلى الله عليه وسلم بالدعوة وتحولت من كونها سرية الى كونها جهرية واسلم في السنة الخامسة اسلم - 00:17:52ضَ

حمزة ابن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان رجلا قويا شجاعا ثم اسلم عمر ابن الخطاب بعده بايام وكان رجلا قويا مشهورا بالقوة فصار عند الرسول صلى الله عليه وسلم رجلان - 00:18:23ضَ

قويان تهابهما قريش وتهابهم العرب وهذا من تيسير الله سبحانه وتعالى ثم اشتد اذى قومه عليه ومن امن به خصوصا الذين ليس لهم احد ليس لهم قبيلة تمنعهم كالموال بلال وعمار ابن ياسر الذين ليس لهم من يحميهم - 00:18:46ضَ

ليس لهم قبيلة تحميهم تسلطوا عليهم اكثر فعند ذلك اذن صلى الله عليه وسلم باصحابه بالهجرة الى الحبشة لان فيها ملكا عادلا وهو على دين النصرانية لكنه عادل لا يظلم احد عنده - 00:19:21ضَ

فخرج الصحابة الى الحبشة الهجرة الاولى وفيهم عثمان رضي الله عنه وفيهم فيهم عثمان بن عفان رضي الله عنه ومعه زوجته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم معه زوجته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:51ضَ

بقوا عند النجاشي وحماهم واستقبلهم وهو على نصرانيته ثم سمعت قريش آآ او سمع سمع المهاجرون الذين في الحبشة سمعوا ان اهل مكة اسلموا وانهم تركوا واذى المسلمين فعادوا من الحبشة - 00:20:20ضَ

فلما وصلوا الى مكة وجدوا الخبر غير صحيح وان المشركين ما زالوا يؤذونهم عند ذلك اذن لهم صلى الله عليه وسلم بالهجرة مرة ثانية الى الحبشة فهاجروا الى الحلبشة فرارا بدينهم - 00:20:46ضَ

ارسلت قريش رجلين الى الى الى النجاشي ملك الحبشة بالهدايا لاجل ان يرجع المهاجرين اليه فابى. ابا النجاشي ان يرجعهما ان يرجع المهاجرين اليه ورد رسولي قريش خائبين ثمان الله من على النجاشي فاسلم - 00:21:10ضَ

لما سمع القرآن قال هو هذا مثل الذي كان ينزل على موسى عليه السلام انه هو الذي ينزل على موسى من مشكاة واحدة فمن الله عليه بالاسلام فاسلم رضي الله عنه - 00:21:37ضَ

لكنه لم يرى النبي صلى الله عليه وسلم الم تكن له صحبة وانما كان من التابعين من كبار التابعين رضي الله عنه في السنة العاشرة من الهجرة مات آآ وبعد ذلك يعني بعد ما رجع الرسولان ايسين و - 00:21:59ضَ

النجاشي خيب طلبهما اشتد اذاهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين عموما وعلى بني هاشم عموما حتى من لم يسلم منهم اشتد اذاهم على بني هاشم وقاموا وكتبوا صحيفة - 00:22:30ضَ

بمقاطعة الرسول صلى الله عليه وسلم وبني هاشم وحصروهم في شعب ابي طالب لا يتصل بهم احد ولا يبيعون عليهم ولا يشترون منهم ولا يتركون الماء يذهب اليهم ولا اي شيء - 00:22:54ضَ

عاصروهم حصارا شديدا يريدون ان يتركوا دينهم ولكنهم ابوا ومعهم ابو طالب ابو طالب معهم وبنو هاشم معهم وبنو المطلب ايضا معهم انحصروا في الشعب مؤمنهم وكابرهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:23:16ضَ

اشتد عليهم الامر ثمان جماعة من عقلاء قريش فكروا في الامر وادركوا ان هذا الامر لا يجوز حصار بني عمهم واخوان واخوانهم ان ان يحصروهم هذا الحصار الشديد هذا يفضحهم عند العرب - 00:23:38ضَ

فقاموا ونقضوا الصحيفة واذن للرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه بالخروج من الشعر ومعه عمه ابو طالب خرجوا من الشعب خرجوا من الشعب وفي السنة العاشرة مات ماتت زوجته خديجة - 00:24:04ضَ

ومات عمه ابو طالب بعدها بايام في عام واحد فحينئذ فقد النبي صلى الله عليه وسلم عمه الذي كان يحميه ويحوطه ويمنعه من اذى قومه وفقد زوجته التي كانت تؤيده - 00:24:29ضَ

وتساعده توسع عليه امره فقد هذين الرجل والمرأة اشتد الامر به صلى الله عليه وسلم ومن معه وسمى هذا العام الذي مات فيه ماتت فيه خديجة وابو طالب سماه عام الحزن - 00:24:51ضَ

لان النبي صلى الله عليه وسلم حزن عليهما وفقدهما آآ المشركون تطاولوا عليه صلى الله عليه وسلم لانه لم يبقى له من يحميه وكانوا قبل ذلك بقليل تآمروا وجاءوا الى ابي طالب - 00:25:19ضَ

وعرظوا عليه ان يسلم لهم محمدا صلى الله عليه وسلم لانه سب الهتهم معابدينهم وسفه احلامهم فابو طالب عرظ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقولون يعني انه يترك سب دينهم ويترك كذا ويترك كذا عرظ عليه ذلك - 00:25:43ضَ

فقال كلا والله يا عم والله لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بشمال على ان نترك هذا الامر لا اتركه حتى اهلك دونه كانوا عرظوا عليه الاموال وعرظوا عليه الزواج باجمل بناتهم ويجمعوا له الاموال - 00:26:06ضَ

وان يعالجوه اذا كان فيه مرض فيه يعني مرض نفسي لان عندهم ان هذا مرض نفسي الذي اصاب الرسول ما هو بوحي وانما هو مرض نفسي وان يعالجوه حتى يشفى - 00:26:28ضَ

عرظوا مغريات فابو طالب خير النبي صلى الله عليه وسلم النبي صمم على الدعوة وقال مقالته المشهورة لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بشمالي على ان اترك هذا الامر ما تركته. حتى اهلك دونه او يظهره الله - 00:26:43ضَ

فعند ذلك ابو طالب قوى عزم الرسول وقال امضي فيما انت فيه ولن يصلوا اليك ولن يصلوا اليك لكن لم تمهل المنية ابا طالب حتى توفي وتوفيت خديجة رضي الله عنها - 00:27:04ضَ

عند ذلك ضاق الامر على الرسول واشتد عليه اذى قوم قومه فلم يرى بدا من الخروج من مكة الى الطائف ليدعوهم الى الله ويعرض عليهم يعرض عليهم ان يحموه ان يكونوا بديلا عن ابي طالب وعن - 00:27:26ضَ

وان يحموه من اذى قريش فعرظ ذهب الى الطائف وعرظ عليهم دعوته فسبوه سبا قبيحا فقام فيهم ايام يدعوهم الى الله. فلم يقبلوا وسبوه سبا شنيعا قبيحا واغروا عبيدهم وسفهائهم يرمونه بالحجارة - 00:27:47ضَ

حتى ادموا عقبه عليه الصلاة والسلام وليس معه الا مولاه. زيد ابن حارثة وكان يقيه من الحجارة رضي الله عنه ثم رجع من الطايف رجع من الطايف وبين ما هو في بين الطائف ومكة في وادي نخلة - 00:28:09ضَ

ادركته صلاة الفجر فصلى عليه الصلاة والسلام هو ومولاه صلاة الفجر وقرأ القرآن فسمعت الجن سمعت الجن القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعجبهم القرآن وانزل الله تعالى في ذلك قل اوحي الي - 00:28:33ضَ

انه استمع نفر من الجن يستمعون القرآن قلوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا الى اخر السورة وقوله تعالى واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين قالوا يا قومنا انا - 00:29:03ضَ

سمعنا كتابا انزل من بعد موسى يهدي الى الحق والى طريق مستقيم. يا قومنا اجيبوا داعي الله وامنوا به الى اخر الايات ثم واصل السير الى مكة فقال له زيد ابن حارثة رضي الله عنه كيف ترجع اليهم وقد اخرجوك - 00:29:33ضَ

فقال يا زيد ان الله جاعل لما ترى فرجا ومخرجا فارسل الى الى المطعم ابن عدي وكان من اشراف اهل مكة ارسل اليه ان يحميه حتى يدخل مكة وكان رجلا مشركا - 00:29:59ضَ

لكنهم كان عندهم اه الحمية العربية والشهامة وكانوا لا يردون من استجار بهم لا يعتبرون هذا من الفخر انهم يحمون من استجار بهم فقبل المطعم ابن عدي ان يجير رسول الله صلى الله عليه وسلم في دخوله الى مكة - 00:30:21ضَ

وتسلح هو واولاده واحاطوا بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل مكة وطاف بالبيت وهم يحرسونه وهم يحرسونه ولكن ما يزال الامر شديدا من قريش يؤذونه فكان صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه - 00:30:47ضَ

على القبايل في الحج ويتبع منازل الحجاج يعرض دعوته على القادمين لعله يجد من يقبل ويحميه عليه الصلاة والسلام ومعه عمه ابو لهب يتابعه ويقول لا تصدقوه فانه كذاب فيقول فهي تقول العرب لو كان صادقا ما قال عمه هذه المقالة - 00:31:16ضَ

فينصرفون عنه صلى الله عليه وسلم ثم ان الله يسر له ان يلتقى بجماعة من اهل المدينة من الانصار كانوا لا يقال لهم الانصار في ذاك الوقت الاوس والخزرج من اهل المدينة - 00:31:45ضَ

وعرظ عليهم دعوته وقرأ عليهم القرآن فعند ذلك تأثروا بالقرآن وقالوا ان هذا لهو الذي تهددكم به اليهود وكان اليهود جيران الانصار في المدينة وكان بينهم قتال بين الانصار وبين اليهود - 00:32:07ضَ

اكانوا اليهود يقولون سيبعث نبي ونكون معه ونقاتلكم معه ويتوعدونهم ببعثة النبي فلما سمعوا القرآن ورأوا الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا هذا هو الذي تهددكم به يهود فلا يسبقوكم اليه - 00:32:30ضَ

فقبلوا الاسلام وكانوا نفرا قليلا وبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الاولى ثم ذهبوا بعد الحج الى المدينة ودعوا قومهم فاسلم عدد كبير منهم وفي السنة القادمة جاء وفد اكثر من الوفد الاول - 00:32:56ضَ

سبعين واكثر بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم البيعة الثانية عند العقبة على ان يهاجر اليهم وان يحموه مما يحمون منه انفسهم واولادهم وازواجهم فبايعوه على ذلك على نصرته صلى الله عليه وسلم - 00:33:20ضَ

وحمايته ممن اراده بسوء فكان هذا هو الفرج الذي انتظره رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اذن لاصحابه بالهجرة الى المدينة فهاجروا افرادا وجماعات على خفية وعلى خوف وعلى حذر - 00:33:44ضَ

من قريش اما النبي صلى الله عليه وسلم فبقي في مكة واراد ابو بكر ان يهاجر قال له لا تعجل قال له صلى الله عليه وسلم لا تعجل فبقي ابو بكر امتثالا لامر الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:34:08ضَ

الى ان اذن الله لرسوله بالهجرة واخبر بذلك ابا بكر فابو بكر هيأ الرواحل والزاد لسفر الهجرة لكن كيف الخروج من مكة اجتمعت قريش في دار الندوة وقالوا لا يلحق باصحابه اللحق باصحابه - 00:34:31ضَ

صار له قوة ومنع فاجتمعوا في دار الندوة يتشاورون واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين بعضهم قال اقتلوه استريحوا منه - 00:34:58ضَ

بعضهم قال اثبتوه يعني اسجنوه حتى يموت في السجن بعضهم قال اطردوه اطردوه من البلد او يخرجوك فعند ذلك النبي صلى الله عليه وسلم نام في بيته تظاهر لهم انه ينام في بيته اجتمعوا عند داره صلى الله عليه وسلم - 00:35:22ضَ

على ان يقتلوه عليه الصلاة والسلام لكن كيف يقتلونه قالوا يؤخذ من كل قبيلة رجل معه رمح او معه معه رمح كل قبيلة منها رجل يجتمعون عند الباب فاذا طلع يطعنونه جميعا - 00:35:50ضَ

حتى يتفرق دمه في القبائل ولا تقدر قريش على ان تثأر من القبائل كلها صمموا على هذا الرأي وكان الذي اشار عليهم بهذا الرأي هو ابليس جاءهم في صورة رجل - 00:36:13ضَ

اشار عليهم بهذا الرأي وقالوا هذا هو الصواب اجتمعوا ينتظرون خروج الرسول صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم امر عمه ابا امر امر ابن عمه امر ابن عمه علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وكان شابا قويا - 00:36:32ضَ

امره ان ينام على فراشه حتى يظنوا انه الرسول صلى الله عليه وسلم فنام علي على فراش الرسول صلى الله عليه وسلم والتحف بلحافه وقريش تنظر اليه على انه الرسول ينتظرون انه يخرج - 00:36:54ضَ

والرسول صلى الله عليه وسلم خرج من بينهم وهم جالسون ينتظرون. ولم يشعروا به عليه الصلاة والسلام ودر التراب على رؤوسهم وكان متواعدا مع ابي بكر في مكان ثم خرج - 00:37:12ضَ

وذهب هو وابو بكر الى غار ثور في جنوب مكة واختفيا في الغار حتى ينقطع طلب قريش فذهبت قريش لما علمت انها باتت تحرس عليا وان الرسول خرج من بينهم - 00:37:31ضَ

ندموا ندامة شديدة فخرجوا يطلبونه من كل وجه فارسلوا الفرسان والرجال وجعلوا الاموال الطائلة لمن يأتي به حيا لمن يأتي به حيا او ميتا فلم فلم يتمكنوا من ذلك حتى انهم جاءوا الى الغار الذي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وابو بكر - 00:37:48ضَ

وقفوا على الغار فقال ابو بكر يا رسول الله لو نظر احدهم الى موضع قدمه لابصرني قال يا ابا بكر ما ظنك باثنين؟ الله ثالثهما فانزل الله تعالى الا تنصروه - 00:38:14ضَ

فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه يعني ابا بكر رضي الله عنه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها - 00:38:34ضَ

وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا الله عزيز حكيم ولما انقطع الطلب وايست قريش من العثور عليه خرج صلى الله عليه وسلم هو وابو بكر وكان قد واعد - 00:38:55ضَ

الرجل الذي يدلهما على الطريق واعداه في وقت معين فجاء بالرواحل وركبوا وذهبوا الى الى المدينة وكانوا في خلال بقائهما في الغار كانت اسما بنت ابي بكر رضي الله تعالى عنها تأتيهم بالطعام والماء - 00:39:13ضَ

واللبن كفية وكانت ايضا وكان راعي ابي بكر ابو بكر له غنم وله راعي كان يأتي بالغنم من عند الغار فيشرب ويشربون من لبنها وتخفي الاثار الاغنام اذا مشت عند الغار خفيت الاثار - 00:39:36ضَ

الم يتبين شيء ثم ذهبوا الى المدينة الى ان وصلوا الى المدينة هذا هو العهد المكي او خلاصة ما دار في العهد المكي وكان صلى الله عليه وسلم في فترة العهد المكي مقتصرا على الدعوة الى الله - 00:39:59ضَ

ولم يؤمر بالجهاد بل كان الجهاد محرما في هذه الفترة لان الله يأمرهم بالصبر يأمرهم بالصبر على الاذى والثبات على الدين وانتظار الفرج ولم يأذن لهم بالقتال. المتر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم - 00:40:23ضَ

واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم القتال يعني في المدينة. بعد ما هاجروا فهم في مكة كانوا ممنوعين من القتال. لماذا لانهم لو قاتلوا وهم مستضعفون لاهلكهم الكفار وابادوهم عن اخرهم - 00:40:48ضَ

فهذا فيه فهذا فيه ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وفيه ارتكاب اخف الضررين دفعا لاعلاهما وهذه الحالة يؤخذ منها ان المسلمين اذا كانوا لا يقدرون على قتال الكفار - 00:41:08ضَ

فانهم لا يقاتلونهم حتى يكون عند المسلمين قوة يستطيعون بها القتال اما لو قاتلوا وهم لا يستطيعون تسلط عليهم الكفار فابادوهم عن اخرهم هذا هو السر في كون الرسول صلى الله عليه وسلم لم يؤمر بالقتال - 00:41:32ضَ

رغم ما كان يلقى هو واصحابه من الاذى حتى ان بعضهم يقتل كما قتلت سمية امي ام عمار ابن ياسر رضي الله تعالى عنهما وكانوا يظربون كما ظربوا بلال وعذبوه وسحبوه في الرمظى - 00:41:54ضَ

وظعوا الصخرات على صدره في شدة الرمظا حرارة مكة يطلبون منه ان يرجع فيقول لا احد احد كل ما قالوا له ارجع الى عن دين محمد يقول لا يقول احد احد - 00:42:16ضَ

فما زالوا كذلك وهو يصبر وهو يصبر على على العذاب ويتمسك بالدين العهد المكي ليس فيه قتال ولم يؤمر المسلمون بالانتقام لانفسهم. بل امروا امروا بالصبر والصفح والصفح والاعراض مع الدعوة الى الله عز وجل - 00:42:35ضَ

مع الدعوة الى الله فيقتصر على الدعوة لمن اراد الله هدايته اما القتال فانه يؤجل الى ان يكون عند المسلمين الاستعداد للقتال بالدولة والرجال والسلاح والقوة فلما قامت الدولة الاسلامية في المدينة بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمع - 00:43:04ضَ

المهاجرون والانصار ومن لحق بهم من العرب عند ذلك امر الله بالقتال بعد الدعوة الى الله سبحانه وتعالى فهذا هو حاصل العهد المكي وفي قبيل الهجرة قبيل الهجرة اسري برسول الله صلى الله عليه وسلم الى بيت المقدس - 00:43:32ضَ

وعرج به من هناك الى السماء وفوق السماوات كلمه ربه عز وجل وامره بالصلوات الخمس فرض عليه الصلوات الخمس فلما اصبح صلى الله عليه وسلم حدث الناس بما جرى في هذه الليلة من الاسراء والمعراج - 00:43:59ضَ

اشتد تكذيب المشركين وسخريتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم وارتد بعض من ارتد من من اظهروا الاسلام لانهم قالوا ما يمكن الاسراء في ليلة ونحن نذهب الى الشام آآ شهر ونرجع شهر ليلة واحدة ما يمكن هذا - 00:44:26ضَ

يقيسون قدرة الله على قدرتهم فاتخذوا من هذا وسيلة الى التشهير بالرسول صلى الله عليه وسلم حتى قالوا لابي بكر ما اما علمت ما صنع صاحبك قال وماذا؟ قالوا انه يقول انه اسري به الى البيت المقدس وعرج به الى السماء. قال ان كان كما قال فهو كما قال صلى الله عليه - 00:44:48ضَ

وسلم انا اصدقه بخبر السماء انا اصدقه بانه ينزل عليه الوحي من السماء عند ذلك حصلت فتنة وثبت الله اهل الايمان وصلى النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه الصلوات الخمس في مكة - 00:45:12ضَ

قبل الهجرة وانزل الله جل وعلا قوله سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وقوله تعالى في اول سورة النجم ما ظل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى - 00:45:37ضَ

علمه شديد القوى يعني جبريل عليه السلام ذو مرة يعني قوة فاستوى وهو بالافق الاعلى ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى فاوحى الى عبده ما اوحى هذا ليلة المعراج - 00:46:00ضَ

وهو معجزة من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا هو خلاصة العهد المكي وما جرى فيه وربما تركنا اشياء كثيرة لا يتسع الوقت لسردها وصلى الله وسلم - 00:46:19ضَ