Baheth

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ

صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا وارزقنا علما ينفعنا اما بعد اخواني فان هذا الموضوع اجد مهم وهو يعني طالب العلم في الدرجة الاولى ويعني المسلمين بعامة - 00:00:26ضَ

ان هذه الاداب وهذه الاخلاق هي ثمرة ما تعلمه الانسان العلم ليس شيئا يحفظ في الصدور. فقط كما لم يكن له اثر على الانسان في اخلاقه. وفي اعماله في نفسه وفي قلبه في سلوكه. وفي - 00:01:03ضَ

تصرفاته في بيته وفي كل مكان لم يكن حصل علما حتى ولو حفظ من العلم ما حفظ وما لم يتأدب طالب العلم بهذه الاداب الشرعية وهذه الاخلاق المرعية بل وكان جاهلا لربما كان خيرا له ولا قوة الا بالله - 00:01:28ضَ

الحقيقة ان الانسان يتكلم عن هذا الموضوع يتساءل هل انا متصف بهذه الاوصاف التي ساتحدث عنها نلوم انفسنا يا اخوان ونحن مقصرون ولكننا نعرظ هذه الاشياء. سائلين الله عز وجل ان يوفقنا واياكم اليها - 00:01:58ضَ

فهي نتائج العلم وثمراته الطيبة. والغايات التي اليها يسعى طالب العلم وادي الاداب مبثوثة في كتاب الله عز وجل كل كتاب الله حث على الخير وتحذير من الشر هذا المقصود بالاداب التي يتحدث عنها - 00:02:22ضَ

ومن يقرأ القرآن ويتدبر ساجد فيه كل شيء لان ربنا عز وجل قالوا نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء لكننا بحاجة الى ان نقرأ يا اخوان بقلوبنا وعقولنا وان نتدبر ونتأمل ونتفكر في كلام الله عز وجل - 00:02:50ضَ

فسنجد الخير كل خير والسعادة والطمأنينة والعلم في كتاب الله عز وجل شيخ الاسلام رحمه الله كلمة عظيمة يا اخوان لو رحل الانسان لتحصيلها لكانت الرحلة هينة وكان ابن القيم رحمه الله اذا ذكر بعض الفوائد عن شيخ الاسلام قال هذه فائدة تستحق رحلة - 00:03:13ضَ

يقول من تدبر القرآن طالبا الهدى تبين له الحق من تدبر القرآن طالبا الهدى تبين له الحق تبين الحق لمن يطلبه بهذين الشرطين الشرط الاول ان يتدبر القرآن الشرط الثاني ان يكون طالبا الهدى. ايا كان مسلما او غير مسلم. اذا هو نظر الى القرآن - 00:03:48ضَ

وبنية صادقة طالبا الحق ساعيا اليه فلا بد وان يتضح ويتبين له هذا الحق ولهذا كان سلفنا الصالح رحمهم الله يعتنون بالاداب في عناية فائقة. ويعتنون بتربية طلاب العلم عليها - 00:04:27ضَ

يقول مالك الامام رحمه الله كانت امي تعممني وتقول اذهب الى ربيعة واستفد من ادبه او انتفع من ادبه قبل علمه كانت امه تعممه يعني تلبس العمامة صغير وتبعث به الى مجلس العلم وتقول استفد من ادبه قبل علمك - 00:04:52ضَ

العلم الادب يا اخوان عظيم ووسيلة كبيرة. وجليلة نيل العلم وتحصيله ويقول مالك ايضا رحمه الله لفتى من قريش يا ابن اخي تعلم الادب قبل ان تتعلم العلم واشرف الليث بن سعد رحمه الله - 00:05:26ضَ

على اناس من اهل الحديث فرأى منهم شيئا فقال لهم انتم الى قليل من الادب احوج منكم الى كثير من العلم ويقول يونس ابن عبد الاله نظرة الشافعية في مسألة واختلفنا - 00:05:52ضَ

ثم لقيته بعد ذلك قال رحمه الله قبل ذلك ما رأيت اعقل من الشافعي ما رأيت اعقل من الشافي. هذه ثمرة العلم يا اخوان نظرت في مسألة فاختلفنا ثم لقيت فقال يا ابا موسى اما يستقيم ان نكون اخوانا وان لم نتفق في مسألة - 00:06:20ضَ

هذا يحسن بطالب العلم يا اخوان دائما ان يكون منصفا وان يكون هدفه الحق يقولهم ممن قال به ايا كان فان الحق يقبل حتى ولو من المخالف المعاند حتى قال ربنا عز وجل واذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا - 00:06:51ضَ

يا اباءنا والله امرنا بها المقصود بالفاحشة هنا طوافهم بالبيت هم عراة الجاهلية وكانت قريش قد وضعوا لانفسهم بعض المزايا فيما يتعلق بالبيت وبالحج وكانوا يطوفون بثيابهم. واما غيرهم من العرب فيحرمون عليه ان يطوف بثيابه - 00:07:26ضَ

ويكون هذه ثياب عصيتم الله فيها فلا تطوفوا فيها الا ان يعيركم احد من قريش. وكانوا يسمون انفسهم بالحمس من الحماسة في الدين على زعمهم الا ان يعيركم احد من قريش ثوبا تطوفون به والا يطوفون عراة عياذا بالله - 00:07:57ضَ

وهذا من عبث الشيطان بالناس وقال الله عز وجل واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها ابائنا والله امرنا. ذكروا سببين لهذا الفعل الشنيع. الاول انهم وجدوا وثاني زعمهم ان الله امرهم ذلك - 00:08:18ضَ

قال تعالى قل ان الله لا يأمر بالفحشاء. اتقولون على الله ما لا تعلمون؟ ولم يقل اه وجدتم او لم تجدوا اباءكم لها؟ اقرهم على كلامه انهم وجدوا اباءهم وقد وجدوا اباءهم على هذه الطريقة فساروا عليها مقلدين لهم - 00:08:38ضَ

فانكر عليهم ربنا عز وجل ان يكون هو امرهم بذلك واقرهم على زعمهم انهم وجدوا اباءهم. فالمقصود ان طالب العلم يحرص على الادب في نفسه مع نظرائه مع اخوانه وان يكون مجلسه عامرا بذكر الله عز وجل - 00:08:58ضَ

تدارس العلم والنظر فيه والبحث فيه وان يكون مع الاقران اما مع شخص يفوقه في العلم فيستفيد منه واما مع شخص آآ في مستواه في العلم فيدارسه ويتذاكر معه العلم. واما مع شخص اقل منه - 00:09:22ضَ

فيعلمه هذا الذي ينبغي ان تكون عليه مجالس طلاب العلم ان تكون هذه المجالس معمورة القيل والقال والكلام الذي لا طائل تحته حتى ولو كان من فضول المباحات فان الكلام اما كلام نافع تكلم به - 00:09:51ضَ

واما كلام ضار اجتنبه. واما كلام لا ينفع ولا يضر فالعاقل يشح بوقته عنه. كذا قال اهل العلم العاقل يشح بوقته ان يضيع يا اخوان في شيء لا فائدة منه - 00:10:16ضَ

ماذا يعرف يا اخواني قيمة هذا الوقت اذا كبر سنه وتقدم به العمر ورأى ان ما فات من السنين كان ينبغي ان يجتهد فيه بالعمل الصالح وكان ينبغي ان يجتهد فيه في طلب العلم - 00:10:39ضَ

والانسان يا اخواني وطالب العلم يأسف كثيرا بعد كبر سنه ويقرع انامل الندم كيف مرت السنون وكيف ذهبت زهرة العلم وما حصلت فيها وما ادركت فيها. لكن في سن الشباب - 00:11:04ضَ

يغلب عليه تسويف وطول الامل اعتبروا يا اخوان ما دام الانسان في مقتبل العمر واحرصوا على توظيف اوقاتكم فيما يعود عليكم بالفائدة العلم يا اخوان نعمة عظمى من الله عز وجل - 00:11:24ضَ

واجل نعم الله علينا هو الاسلام يا اخوان هو نعمة الاسلام. فان العلم اذا اطلق اريد به العلم الشرعي. الذي ينتظم الدين كله ولهذا امتن الله سبحانه وتعالى على عباده - 00:11:47ضَ

بما تفضل عليهم من هذه النعمة الجليلة. حيث قال بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا حيث حمد نفسه عز وجل على انزال هذا الكتاب العظيم - 00:12:07ضَ

وتعالى انما يحمد على الائه ونعمه على ما يتصف به من الصفات الكاملة سبحانه وبحمده وقال لمحمد صلى الله عليه وسلم ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا - 00:12:24ضَ

انفسهم وما ينظرونك من شيء وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما بما انزل عليه من هذا الكتاب والحكمة هو بما علمه سبحانه وتعالى - 00:12:45ضَ

وامتن على انبيائه ورسله واصفيائه. فقال عن ادم عليه السلام وعلم ادم الاسماء كلها وقال عن ابراهيم عليه السلام يا ابتي اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني اهدك صراطا سويا - 00:13:05ضَ

وقال عن موسى عليه السلام ولما بلغ اشده واستوى اتيناه حكما وعلما. اكمل لها يا اخوان ودي تشاركوني جزاكم الله خير وكذلك نجزي المحسنين. ماذا نستفيد من خاتمة هذه الاية - 00:13:27ضَ

لما ذكر الله تعالى انه امتن على موسى بالعلم قال وكذلك نجزي المحسنين كذلك نجزي المحسنين المحسن يا اخواني اذا اطلق في القرآن ماذا يراد به يراد به امران من احسن في طاعة ربه وعبادته ومن احسن الى الناس - 00:13:46ضَ

احسن بطاعة ربه كما في حديث جبريل المعروف. ان تعبد الله كأنك ترى هذا هو الاحسان في طاعة الله عز وجل واحسن الى عباد الله من يحتاج الى الاحسان. هذا هو المحسن. اي كذلك نجزي المحسنين بما يوفقهم الله عز وجل وما يفتحه - 00:14:17ضَ

عليهم من هذا العلم اذ علم موسى عليه السلام فهو يجزي المحسنين ايضا فيعلمهم فكان الاحسان من اسباب ما يفتحه الله سبحانه وتعالى على المحسن من العلم الذي ينتفع به وينفع به غيره - 00:14:36ضَ

وقال عن يوسف عليه السلام ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين وقال عن لوط عليه السلام ولوطا اتيناه حكما وعلما. ونجيناهم من القرية التي كانت تعمل الخبائث. انهم كانوا قوم سواء فاسقين - 00:14:55ضَ

وقال عن داوود وسليمان وداوود وسليمان اذ يحكمان في الحرف اذ نفشت فيه غنم القوم. وكنا لحكمهم شاهدين ايش بعد يا اخوان؟ ففهمناها سليمان وكلا اتينا حكما وعلما وفي هذه الاية اشارة الى ادب جليل. جميل يتحلى به طالب العلم لعله ينبه اليه - 00:15:14ضَ

وقال ايضا عن داوود وسليمان ولقد اتينا داوود وسليمان علما. وقال ماذا قال يا اخوان؟ الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين. ففي العلم فضل يفضل الله سبحانه وتعالى - 00:15:45ضَ

من يشاء من عباده فالواجب على الانسان اذ سلك هذا الطريق ان يتمسك به ويحرص عليه فهو نعمة من الله كبرى وهو فظل من الله عظيم فيحمد الله على هذه النعمة ويسأله الثبات - 00:16:05ضَ

والدوام والاستمرار واذ كان هذا العلم بهذه المكانة حيث خص الله سبحانه وتعالى به اصفياءه من خلقه. وانبياء وايضا ورثتهم يا اخواني ممن ورثوا عنهم هذا الارث العظيم حيث كان الراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا - 00:16:25ضَ

الايات في هذا معروفة وكثيرة حيث كان العلم بهذه المثابة فلابد ان ينظر الانسان لنفسه ما ثمرة العلم وما نتيجته؟ وما اثره علي ما الاداب؟ ما الاخلاق؟ ما الفوائد التي جنيتها وقطفتها من هذا العلم العظيم - 00:16:55ضَ

الذي بين الله سبحانه وتعالى قدره وفضله ومكانته ومنزلته حتى اشهد العلماء على وحدانيته وذكرهم بعد ذكر ملائكته وذكرهم بوصف دخل فيه الانبياء دخولا اوليا. ودخلوا هم تبعا للانبياء. في اي اية يا اخوان - 00:17:23ضَ

شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم حيث اشهدهم على اعظم شهادة اعظم مشهود به لاعظم من مشهود الله ربنا عز وجل والشهادة بالتوحيد وافراده تعالى بالعبادة. سلطان واولو العلم طيب اين الانبياء - 00:17:51ضَ

اهل العلم يا اخوان بلا شك هم لا شك هم من ورث الناس عنهم العلم لكن دخل مع الانبياء ورثتهم يا اخوان وهذا شرف لا شك شرف لهم يا اخوان - 00:18:13ضَ

فضلهم الله عز وجل وبين مكانتهم وقدرهم. فهذا القدر وتلك مكانته يا اخواني بشروطها واوصافها لابد ان يظن الانسان في نفسه يا اخوان بين وقت واخر ويحاسب نفسه اذ سرت في هذا الطريق فهل انا من اهله - 00:18:33ضَ

وما هي مواطن الضعف وما اكثرها فينا والله المستعان. لعل الانسان يا اخواني ان يتداركها العلم يا اخوان اول ما قبل كل شيء كم ادخل الموضوع توفيق من الله عز وجل - 00:18:59ضَ

ما ذكر من الايات ان الله سبحانه وتعالى علم انبيائهم. فاسد الامر الى نفسه سبحانه وبحمده قوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين العلم والتوفيق فاسألوا الله دائما يا اخواني التوفيق في هذا الطريق - 00:19:17ضَ

التوفيق في سلوكه التوفيق في الثبات عليه التوفيق في كل امر وشأن من شؤونه في كل مسألة تعرظ لك وانت في هذا الطريق انت بحاجة الى توفيق الله عز وجل - 00:19:43ضَ

وكان بعض السلف اذا سئل عن فتوى استغفر الله عز وجل يتأول قول الله عز وجل واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما ويطلب من الله سبحانه وتعالى الاعانة والتوفيق والتسديد - 00:19:57ضَ

التوفيق منا ونعمة كبرى من الله سبحانه وتعالى للعبد وليس الشأن بان يبدأ الانسان السلوك في الطريق. بل وليس الشأن بان تكون نيتك طيبة وصادقة وصالحة كما يقول. نقول دائما - 00:20:20ضَ

واحد يقول انا نيتي طيبة اذا معناه خلاص انا موفق لها ولو ان النية كبيرة وشأنها عظيم. وهي من اكبر اسباب التوفيق. لكنها ليست كافية يا اخوان ابدا ولهذا شعيب عليه السلام لما قال لقومه ان اريد الا الاصلاح ما استطعتم - 00:20:40ضَ

واي ارادة ونية تداني نية نبي مع ذلك يا اخواني ما اعتمد عليها ولا التفت اليها وانما قال ايش قال بعدها يا اخوان؟ وما توفيقي الا بالله. والله الاية ذي عظيمة يا اخوان - 00:21:03ضَ

في اذهانكم دائما وابدا وما توفيقي الا بالله. ثم قال عليه توكلت واليه انيب. ذكر اسباب التوفيق بلا شك. ومنها النية الصادقة. نتوكل على الله ومنها الدعاء يا اخوان كون الانسان يدعو ربه يدعو ربه دائما وابدا واجيات النبي صلى الله - 00:21:19ضَ

عليه وسلم في هذا الامر معروفة ومشهورة ما ذكر كونه يقول اللهم انفعني بما علمتني علمني ما ينفعني زدني زدني علما ارزقني علما ينفعني ومثل قوله سلوا الله علما نافعا وتعوذوا بالله من علم لا ينفع. ومن مثل ما ثبت في الصحيح اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع - 00:21:44ضَ

وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع ودعوة لا يستجاب لها قوله بعد صلاة الفجر في حديث ام سلمة المخرج في السنن اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا - 00:22:12ضَ

يسأل الانسان ربه دائما التوفيق في هذا الطريق ويسأل ربه الثبات لان الطريق طويل يا اخوة واذا كان الطريق طويلا يكسر المتخلفون عنه يا اخوان الانسان في هذا الطريق في حاجة ملحة وماسة الى الله عز وجل. يوفقه ويعينه ويثبته ويسدده - 00:22:29ضَ

لان هذا الطريق جليل وعظيم. اوله اذا دخلت فيه واخره الى الجنة اللهم اجعلنا جميعا من اهلها دليله قوله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة - 00:22:56ضَ

اذا استشعر الانسان انه يسير في الطريق الى الجنة فان هذا يا اخوان يقوي عزيمته. ويعلي همته. ويثبت ويستمر في الطريق لكن لا ريب يا اخواني ان الامور المشكلة في الطريق والمؤذية في الطريق كثيرة - 00:23:17ضَ

وهي التي تنأى بالبعض عن الطريق. وربما يخرج من الطريق ولا قوة الا بالله ولما ذكر الله سبحانه وتعالى الوصايا العشر الواردة في سورة الانعام في قوله تعالى قوله تعالى واتلوا - 00:23:36ضَ

حرم ربكم عليكم ذكر اخر هذه الوصايا ما هي وان هذا صراطي مستقيما. هذه الوصية تنتظم جميع الوصايا السابقة فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. في الاية الاولى قال تعقلون. في الثانية قالت - 00:23:55ضَ

تذكرون في الثالثة قال تتقون. قال بعض اهل العلم اذا عقلتم تذكرتم واذا تذكرتم اتقيتم. ثم قال وان هذا كسيرات مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل. اذا هناك سبل متعددة وكثيرة - 00:24:21ضَ

واذا كانت السبل كثيرة فان الانسان على خطر ان تزل قدمه الى واحد من هذه السبل شأنه شأن مسافر يا اخوان اللي يسافر في طريق طريق بري ثم تتشابه عليه الطرق وتختلف عليه الطرق. فيخشى ان اخطأ في - 00:24:38ضَ

ومن هذا الطريق ان يذهب في طريق الا يعرفه وقد يكون فيه هلاكه كذلك هذا الطريق العظيم الذي يسير الانسان فيه الى ربه الى نيل مرضاته ودار كرامته. هذا الطريق يكتنفه سبل وطرق يا اخوة - 00:25:00ضَ

قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم لما خط خطا مستقيما وخط الى جانبه خططا صغارا. وقال هذا صراط الله مستقيما وهذه السبل على رأس كل سبيل فيل منها شيطان - 00:25:23ضَ

واش هاد المسألة هينة؟ الشيطان يدعو اليها يا اخوان. والانسان بين هذه السبل هذا خطر. ما لم يوفقه الله عز وجل ولهذا يتأكد علينا دائما يا اخواني ان نحرص على التوفيق - 00:25:39ضَ

كان سلفنا يحرصون حرصا عظيما على تلمس التوفيق وسؤال ربهم عز وجل ان يوفقهم ويثبتهم ويعينهم. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي ابن ابي طالب والحديث مخرج في صحيح مسلم - 00:25:55ضَ

قل يا علي اللهم اهدني وسددني وقل اللهم اني اسألك الهدى والسداد. ثم ضرب له مثلا حسي يتبين به هذا الامر المعنوي حيث قال وتذكر بالهدى هدايتك الطريق بالسداد سدادك القوس. يعني وانت تسير في هذا الطريق العظيم. الموصل الى الله عز - 00:26:11ضَ

وجل والى الدار الاخرة. تذكر وكأنك تسير في طريق بري كما ذكرت منذ قليل. فان الانسان يحرص فيه على الا يسير الا يعرفه. ولو اضطره ذلك الى ان يأخذ معه من يدله الطريق اخذه - 00:26:33ضَ

كذلك عندما يرمي ليصيب تجده يحرص على السداد. كذلك وانت تعمل احرص على الهداية. واحرص على وعلى اصابة الحق واسأل الله سبحانه وتعالى هذا الامر. فان الامر بيده سبحانه وتعالى. يهبه من يشاء من - 00:26:50ضَ

ادعوا ربكم دائما واسألوه الاعانة والتوفيق فان الله عز وجل قال كما ذكر في اية تقدمت ممتنا على نبيه صلى الله عليه وسلم ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ايضا. في قضية ذكرت - 00:27:10ضَ

في عدة ايات من سورة النساء يعني قضية حصلت سرقة سرق فيها بعض المنافقين متاعا من رجل ثم لما حسوا بان امرهم اكتشف رموا به عند بيت رجل مسلم رضي الله عنه وارضاه - 00:27:30ضَ

ثم جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم كعادتهم يحلفون انهم ما سرقوا واستعانوا باناس من قومهم ومال النبي الى ما يظهر من احوالهم الى تصديقهم ثم نزلت هذه الايات - 00:27:50ضَ

انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما الى قوله ولولا فضلوا الله عليك ورحمته لهمت طائفة وما يضلنا الا انفسهم وما يضرونك من شأن فحفظه الله عز وجل وسدده ووفقه بالوحي الذي اوحاه اليه - 00:28:05ضَ

وتبين بذلك الحق وظهر. وظهر السارق وانكشف وفضح المقصود ان الانسان يسأل ربه دائما ان يوفقه ويعينه ويسدده هناك اداب عظيمة يا اخوان وجليلة تطرق مسامحكم دائما وابدا لكن ما يذكر هنا لاجل التذكير ولاجل التنبيه والتأكيد عليها. منها مثلا الاخلاص يا اخوان - 00:28:25ضَ

من اجل الاداب من اجل الاداب واعظمها واشدها واهمها فما لم يكن الانسان مخلصا في طلبه العلم يترك الموضوع فان المطلع على السرائر عالم بالمقاصد والنوايا وهذا طريق لا يمكن ان يوفق فيه الى المخلصين - 00:28:58ضَ

والاخلاص يا اخوان وان كان عزيزا الا انه سهل لمن اعانه الله سبحانه وتعالى عليه وفعل اسبابه والاخلاص هو ان يبتغي الانسان بعمله وجه الله عز وجل لا يريد امرا ينافس العلم ايا كان ذلك الامر - 00:29:27ضَ

يبتغي بعلمه وجه الله عز وجل يتعلم اليوم ليعبد الله على بصيرة ممتثلا امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم بالعلم والتعلم. وفي نيته ان يعلم اذا حصل علما ان يعلمه اخوانه - 00:29:56ضَ

ايضا الى حفظ الشريعة وحفظ العلم فان العلم سيرفع يا اخوان كما اخبر الصادق المصدوق ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال ولكن يقبض العلم بقبض العلماء - 00:30:16ضَ

فاذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا ولا قوة الا بالله وهذا العلم الذي يرفع ليس الحفظ فقط بل اثاره ولا قوة الا بالله - 00:30:37ضَ

ولهذا من صفات اهله يا اخواني ومن الاداب التي يتحلون بها الخشوع كون العلم يكون له اثر عليهم في خشوع في خشوع ووقاد وسكينة هذا الخشوع قد يرفع ولا قوة الا بالله. او سيرفع - 00:30:55ضَ

وفي حديث جبير بن نفير المخرج في السنن عن ابي الدرداء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما ورفع بصره الى السماء هذا اوان يرفع العلم فقال زياد بن لبيد الانصاري كيف يرفع يا رسول الله وقد قرأنا القرآن والله لنقرأنه ولنقرئنه اولادنا. قال كنت - 00:31:16ضَ

من فقهاء اهل المدينة هذه التمرات والانجيل مع النصارى فما اغنت عنهم يقول جبير فلقيت عبادة بن الصامت فقلت له اما سمعت ما قال اخوك ابو الدرداء قال صدق. ثم قال ساخبر الا اخبرك باول علم يرفع - 00:31:42ضَ

حتى تعرف لتعرفوا يا اخوان ان العلم يراد به اثاره. وليس مجرد حفظه كما يتبادل الاذهان قلت بلى. قال الخشوع. حتى انك لتدخل مسجد القوم فلا ترى فيهم خاشع اللهم ارحمنا برحمتك وانت ارحم الراحمين - 00:32:04ضَ

خشوع ثمرة ثمرة الصلاة. لبي الصلاة. روح الصلاة يدخل المسجد باكمله ما تلقى خاشع هذا العلم الذي يرفع يا اخوان الاخلاص يا اخوان امر جليل وكبير. والنصوص فيه كثيرة يا اخوان ما تخفاكم. لكن نشير على سبيل التمثيل - 00:32:27ضَ

في قول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم. تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم. انا انزلنا اليك الكتاب بالحق. وش بعدها يا اخوان الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص. ثم قال بعدها بايات ليست كثيرة - 00:32:51ضَ

قال صلى الله عليه وسلم قال عز وجل عن محمد قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين وامرتنا اكون اول مسلم اين امر يا اخوان؟ ان الامر في اول السورة - 00:33:10ضَ

الامر في اول السورة قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين والعلم دين بل هو الدين يا اخوان ولهذا اثر عن بعض السلف ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون - 00:33:28ضَ

هذا القنديل فانظر الى من تأخذ عن هذا الدين. الله المستعان الادلة من السنة على الاخلاص عظيمة يا اخوان وكثير. وحديث عمر مشهور في هذا انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ - 00:33:44ضَ

يقول الامام احمد رحمه الله العلم لا يعدله شيء. لمن صحت نيته قالوا كيف ذلك يا ابا عبدالله قال ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره يعني ايه يعني وان يكون متعلما ومعلما؟ متعلما عاملا بعلمه ومعلمه. يجمع الامرين - 00:34:05ضَ

هذي ثمرة العلم يا اخوان. ان الانسان يتعلم لكي يعبد الله عز وجل على بصيرة. وايضا لكي يعلم اخوانه. وهكذا يستمر العلم وتتوارثه الامة جيلا بعد جيل ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج في السنن تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم - 00:34:34ضَ

انتم تسمعون يسمعون النبي صلى الله عليه وسلم ثم سمع التابعون منهم ثم سمعوا سمع تابع التابعين منهم ثم دونوا هذه العلوم وصلتنا ولله الحمد في هذه الكتب بين ايدينا ميسرة وسهلة ما علينا الا ان نقرأ وننظر ونتأمل ونستفيد - 00:35:04ضَ

لكن الاخلاص يا اخوان يحتاج الانسان انه يجاهد نفسه عليه ولهذا قال سفيان الثوري الامام رحمه الله يقول ما عملت نفسي او على شيء اشد من النية لانها تتقلب علي - 00:35:33ضَ

ما عالجت شيئا ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي لانها تتقلب علي لان الامور المؤثرة على العلم يا اخواني كثيرة منها الرياء عياذا بالله واذا خالط العلم الرياء وانطلق وافسد - 00:35:59ضَ

قال عز وجل لقول صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فسأل عنه فقال الريا بل قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له الناس - 00:36:27ضَ

ومنها العجب كون الانسان يعجب بنفسه اذا حصل بعض العلم او تعلم وعلم جاءه الشيطان وهذه مداخل للشيطان على الانسان فاعجب بنفسه يا اخواني لو ان الانسان استحضر ايمانه بقدر الله عز وجل وقضائه ما اعجب بي عمل عمله ابدا - 00:36:43ضَ

لماذا؟ ها من جاؤوني يا اخوان يقولون من فوائد الايمان بالقضاء والقدر ان الانسان ما يعجب بعمله. فما وجه ذلك يا اخوان اذا استشعر الانسان انك ما عملت عمل لا صليت ولا صمت ولا زكيت ولا عملت ولا طلبت علم الا بتقدير وتوفيق ومن الله عز وجل - 00:37:07ضَ

بنفسك ايضا يا اخوان هنا مسألة لطيفة. وهي ان الانسان اذا شكر الله عز وجل على نعمته فهل يعجب بنفسه لا يمكن للشاكر ان يعجب بنفسه يا اخواني. كيف يشكر الله على نعمة يرى ان لنفسه فيها شيء. فيعجب بها - 00:37:33ضَ

فيستحضر الانسان هذه المعاني الجليلة يا اخوان فيطرد ويغلق هذه المداخل للشيطان عنه يا اخواني مما يشوش على الانسان في اخلاصه الدنيا والدنيا كما يقول بعض العلماء غرارة تغر العلماء - 00:37:58ضَ

انت لا تخاف على طالب العلم من المنكرات والفواحش. لانه فطم نفسه عليها وما عادت نفسه تميل اليها. وما عاد الشيطان يطمع به في هذا الامر فيأتيه من جهة الدنيا - 00:38:25ضَ

والناس دائما يا اخواني امام الدنيا في امتحان وابتلاء هل يجعل الدنيا وسيلة الى الاخرة ومزرعة يزرع بها الاعمال الصالحة سيفلح وينجح ويربح عياذا بالله تنتكس عنده المفاهيم والمقاصد والنيات. فيجعل الدنيا هي الغاية وربما ربما يجعل الاخرة وسيم اليها. لا حول ولا - 00:38:39ضَ

قوة الا بالله وهذا قاصر نظر ضعيف في الفكر. فان والا فالدنيا لا تساوي شيئا اذ كيف يجعلها غايته؟ فضلا عن علم يجعل الاخرة عياذا بالله وسيلة اليها. فيطلب العلم لنيل المال ويصلي الناس لنيل المال - 00:39:04ضَ

ما اشبه ذلك ولا يعني هذا ان الانسان لا يأخذ مكافأة اذا كان في عمل شرعي لا فليأخذ لكن لا تكون المكافأة في قلبه ابدا. ولا تكن غايته ولا نيته. والا فالغزاة يغزون ويأخذون من الظنائم - 00:39:28ضَ

ولكن لا تكون همته ولا همه بل همه يا اخواني ابتغاء وجه الله عز وجل وتأملوا قول ربكم عز وجل انا جعلنا ما على الارض زينة لها. ايش بعدها؟ لنبلوهم ايهم احسن عملا - 00:39:47ضَ

انت امام هذه الزينة في اختبار دائم؟ وقال ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا. ايش بعدها يا اخوان؟ لنفتنهم فيه ورزق نختبرهم بهالزهرة الزهرة الجميلة يا اخوان لونها ومنظرها ورائحتها لكن عيبها ان عمرها قصير كذا الدنيا. صار عمرها يا - 00:40:06ضَ

وما اسراء ان تذهب ممن فتحت له ملذاتها وشهواتها والله المستعان وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم ان الدنيا حلوة خطرة. هي طعمها لذيذ شكلها لونها خظرة وان الله مستخففكم فيها - 00:40:33ضَ

فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فان اول فتنة بني اسرائيل كانت في مصر انسان في الدنيا دائما مبتلى وبامتحان دائم تؤثر على اخلاصه فليجاهد الانسان نفسه جهادا مرير ويستحضر كل الامور التي تعينه على اخلاص نيته لله عز وجل - 00:41:01ضَ

ولهذا قال بعض السلف كما ذكر ما جاهدت نفسي على شيء اشد من مجاهدتها على الاخلاص والاخلاص عزيز وعظيم. ولكنه ميسر لمن يسره الله سبحانه وتعالى عليه. من الاداب التي يتأكد على - 00:41:31ضَ

طالب العلم يا اخواني ان يتأدب بها اهل الخاشية ويا كما قال الامام احمد رحمه الله اصل العلم خشية الله عز وجل قال عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء - 00:41:49ضَ

فالعلم يورث الخشية. والخشية تورث العمل فمن خشي الله عمله ومن ضعفت خشيته لله سبحانه وتعالى قل عمله وضعف نشاطه في طاعة ربه والله المستعان ذكر ربنا يا اخواني اثره خشية وفوائده العظيم - 00:42:14ضَ

قوله عز وجل جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار. خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه. ذلك لمن خشي ربه اللهم اجعلنا منهم يا رب. هذه ثمرة العلم يا اخوان. ما يورثه في قلبك يا عبد الله من الخشية لله عز وجل - 00:42:36ضَ

ومحبته سبحانه وتعالى وعظيم رجائه. وهذه الثلاثة هي اركان العبادة. ما هي يا اخوان الخشية والرجاء الخشية بمعنى الخوف والمحبة محبة الله عز وجل اعظم من محبة كل شيء المال والنفس والاهل والولد - 00:43:00ضَ

ايضا خشيته سبحانه وتعالى. والخشية اخص من الخوف يا اخوة من ناحيتين. من ناحية ان الخشية لا تكون الا ممن يعظم ذلك المخشي. يعظم ربه عز وجل وايضا لا تكون الا على علم بالمغشية. بخلاف الخوف - 00:43:29ضَ

فقط لا يكون معه تعظيم وقد ولا يكون معه علم ومع ذلك فالخوف يا اخوان عبادة جليلة عظيمة. ولهذا نقول احيانا اركان العبادة المحبة والخوف والرجاء وهذه الثلاثة كما يقول شيخ الاسلام هي محركات القلوب - 00:43:52ضَ

القلوب تحتاج الى تحريك يا اخوان يحتاج الى من يحركها القلوب تضعف يا اخوان امنيات الدنيا مشغلاتها موذياتها ما هي بتؤذي الابدان يا اخوان تؤذي النفوس والقلوب فيحتاج هذا القلب الى ما يحركه - 00:44:10ضَ

فهذه المحركات الثلاثة. يقول رحمه الله ان فالمحبة تجعلك في الطريق. الطريق الى الله عز وجل. والخوف او الخشية يمنعك من الخروج من الطريق الرجاء يقودك. يقودك في طريق ويسوقك. رجا امل. والانسان بالرجاء يأمل من - 00:44:27ضَ

ربه الامال التي لا حد لها فاذا وجدت هذه الخشية وجدت معها الاعمال يا اخوان سواء كانت اعمال القلوب او اعمال الابدان قال عز وجل لو انزلنا هذا القرآن على جبل - 00:44:54ضَ

لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله لو انزل هذا القرآن على جبل وكان الجبل يعقل ويفهم كما يفهم الانسان. لرأيته خاشعا متصدعا من ماذا من خشية الله فكان الخشوع ثمرة من ثمرات الخشية. وكانت الاعمال كل الاعمال ثمرة من ثمرات الخشية. وكانت الخشية - 00:45:12ضَ

ثمرة من ثمرات ماذا العلم يا اخوان العلم ولهذا يقول العلماء رحمهم الله تعالى انما الخشية العلم وعن بعض السلف من اوتي من العلم ما لا يبكيه فهو خليق الا يكون اوتي علما - 00:45:38ضَ

اللهم ارحمنا برحمتك وانت ارحم الراحمين من اوتي من العلم ما لا يبكيه فهو خليق الا يكون اوتي علما من اين اخذ هذا يا اخوان وتدبر القرآن ان رمت الهدى مكلف القرآن يا اخوة - 00:46:04ضَ

العلم تحت هذا تدبر للقرآن. ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للاذكار سجدا ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا مفعولا ويخيفون للاذقان يبكون ويزيدهم خشوع - 00:46:22ضَ

هذه صفة اهل الجنة من لا يبكي كتاب الله عز وجل الله المستعان لكن لو الانسان رجع القرآن وقرأه بتدبر يا اخوان واحضار قلب ومجاهدة للنفس فيه يا اخواني ما يحرك قلبه - 00:46:40ضَ

يجعله خاشعا لربه سبحانه وبحمده. الله المستعان من الامور التي ايضا يتأكد على طالب العلم مراعاتها وهي من اخلاقه وادابه. ومن الامور المهمة جدا بالنسبة لهم ان يعرف الجادة الجادة التي يسير عليها لانه كما ذكر منذ قليل الطريق المستقيم واحد - 00:47:04ضَ

وسبل كثيرة في عرف المنهج الذي يسير عليه والطريقة التي يسير عليها. وطريقة ولله الحمد جلية وواضحة وبينة هي طريقة القرون الثلاثة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين - 00:47:34ضَ

ها يلونهم. اما القرون زمنا فلا حيلة اليها. انطوت وذهبت واما يا اخواني هذه القرون علما وعملا فهي باقية ولله الحمد والمنة فمن اراد السلامة والنجاة فليسلك الطريق المسلوك المعروف. البين الجلي الواضح الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم فيه فضيلة اهله - 00:47:56ضَ

وليقتدي بالسابقين الاولين ويسير على نهج الائمة المتقدمين. والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالامام سبقونا بالايمان وسبقونا بالعلم. وما عندنا كله ارثهم يا اخوان وارث محمد صلى الله عليه وسلم. الذين كادوه الينا - 00:48:26ضَ

فلهم لا شك المكانة والقدر الاعلى والمكان الاسمى. واذا رأت الحفظ وسلامة فالزم طريقتهم ونهجهم واياك بنيات الطريق واياك والمغريات. واياك والامور التي تداعب العواطف وتتأثر فيها بعض النفوس اياكم والفئات والجماعات والاحزاب اياك ان تخرج من هذه الدائرة الكبيرة الواسعة دائرة الاسلام العظيمة. وتكون في - 00:48:54ضَ

فئة او حزب ضيق تكون معهم تقبل كلامهم آآ ترضى بكل ما هم عليه من صواب وخطأ والله المستعان فمراعاة الطريق ومعرفته من اوله امر مهم جدا لانه يخشى على الانسان اذا اخطأ الطريق من اوله الا يرجع اليه ثانية - 00:49:28ضَ

لان الانتماءات والولاءات اه قد يكون التخلص منها صعبا الا من وفقه الله عز عز وجل وحفظه انار بصيرته بالعلم فليحرص الانسان يا اخواني على التزام هذا النهج. وعلى اني ذكرت لكم في اكثر من مناسبة تمثيلا جميلا ذكره الشيخ شيخنا - 00:49:53ضَ

عبدالله بن جبرين قدس الله روحه ونور ضريحه. عن بعض مشائخه ولم يذكر ولم نسأل الحقيقة فتن ان نسأل يرحمه الله ولعل بعضكم طلع عليه في كتاب او قال مثلا هذا الصراط المستقيم بعسيب النقب معروف عسيب النخل يا اخوان - 00:50:19ضَ

عود متين طويل يكتنفه يمنة ويسرة اعوام صغيرة يسميها السعف او الخوص فجاءت دويبة صغيرة طائر او كذا فحط على العود. فان وسار على العود المتين وصل الى التمر واكل منه - 00:50:38ضَ

ثم ذهب حصل بغيته وحاجته وسلم. وان زلت قدمه الى السعف او الخوص يمين او يسار سقط وتكشت هذا سالك الطريق يا اخوان احرصوا على معرفة هذا الطريق. واحرصوا على التمسك به ولزومه. فهو امان. طريق مأمون - 00:50:59ضَ

لا تدخل في طريق عرفت مبادئه ومقدماته لا تدري ما نهايته وغايته من الامور التي ايضا يعني يتأكد على طالب العلم ان آآ يراعيها العمل بالعلم يا اخوان ان يعمل بما علم - 00:51:24ضَ

لان تكون همته ان يحفظ ويحفظ ويحفظ ويحفظ. وربما لا يفهم كثيرا مما يحفظ طالب العلم في البدايات يا اخوان عنده نهم في العلم تجده يشتري كتب بنهم. ويحرص على الحفظ بنهم. حتى وان لم يفهم. الفهم عزيز وقد يحتاج الى من يوضح له بعض - 00:51:46ضَ

المسائل فتجده يحرص على ان يحفظه وربما اذا سئل عن مسألة يحفظها لا يعرفها لماذا؟ لانه لا يفهمها واذا كان يفهم فهل يستطيع ان يعمل وطريقة السلف الصالح رحمهم الله تعالى مع كتاب الله تعالى انهم يحفظون ويتعلمون ويعملون في وقت واحد كما في الاثر المشهور - 00:52:07ضَ

العمل بالعلم لا شك من دواء تثبيت هذا العلم يا اخوان ورسوخه. ومن دواعي ايضا استمرار الانسان عليه ومن اسباب التوفيق توفيق الله سبحانه وتعالى له ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي فيما يرويه عن ربه. في الحديث الذي خرجه البخاري في صحيحه وما تقرب الي عبدي بشيء - 00:52:32ضَ

هب الي مما افترظته عليه وهذا شأن المقتصدين فان الله تعالى قسم من اصطفى من عباده لثلاثة اقسام من هم يا اخوان؟ من يجاوب فمنه ظالم نفسه وهذا الذي يغترف مع معاصي مسلم لكن تحصل منه زلات ومنهم من هو - 00:52:58ضَ

يفعل الواجبات دون المستحبات ويترك المحرمات دون المكروهات. والثالث ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. ذلك هو الفضل الكبير اللهم اجعلنا من السابقين للخيرات يا ارحم الراحمين هؤلاء السابقون الخيرات ميزهم الله سبحانه وتعالى. وهم المشار اليهم بقوله عز وجل في هذا الحديث وما تقرب الي عبدي بشيء احب - 00:53:24ضَ

احب الي مما افترظت عليه. ثم قال وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. وهذا شأن السابقين يا اخوان ولهذا سابقون الخيرات يفعلون الواجبات والمستحبات ويتركون المحرمات والمكروهات بل يجعلون من المباحات - 00:53:55ضَ

وسائل معينة على طاعة الله عز وجل. فهو ينام مبكرا ليقوم الليل. ويأكل ليتقوى على طاعة الله عز وجل. يعني حاد المباحات يجعلونها وسيلة للطعام فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يمشي بها ورجله التي يبطش بها. افبي يسمع - 00:54:15ضَ

ان يبصروا ومن يبطش وبي يسير الى اخر الحديث. اذا ما معنى كنت سمعه؟ هو ما بينه عز وجل بقوله فبي يسمع. يعني يوفق بسمعه يوفق ببصره. يوفق في مشي يوفق في كل امر من اموره. وسبب التوفيق هذا ما هو؟ ما هو يا اخوان؟ التقرب الى الله بايش - 00:54:40ضَ

النوافل بعد الفرائض مسابقا للخيرات فالعمل يا اخوان لا شك من اسباب التوفيق ومن اسباب الثبات والرسوخ في العلم ولهذا قنع ربنا عز وجل والراسخون في العلم يكون امنا به - 00:55:05ضَ

في تفسيره ارجع اليه يا اخوان حتى تأخذوه بلفظه. يقول رحمه الله الراسخ في العلم من وجد نفسه في تقوى مع الله وفي تواضع مع الناس وفي زهد مع الدنيا وفي مجاهدة مع النفس - 00:55:27ضَ

نعيد مرة ثانية يقول الراس ما وجد نفسه مع الله في ايش يا اخوان تقوى تقوى الله عز وجل. حرص على التقوى ومع الدنيا مع الدنيا ما التفت الى الدنيا ولا اهمته الدنيا وحطامه وشؤونه - 00:55:54ضَ

ومع الناس في تواضع وهذه يا اخوان تراها اداب عظيمة هذه ادب مع الله وادب مع النفس وادب مع الناس ومع نفسه فيش؟ في جهاد والله والله نحتاج الى جهاد لا سيما في هذا الزمن يا اخوان - 00:56:22ضَ

يحتاج الانسان ان يجاهد نفسه والجهة ترى يا اخوان ما يستمر يصطاد يستمر سنة او سنتين واقل واكثر لكن في النهاية يتجاوز الانسان يا اخواني مرحلة المجاهدة الى مرحلة اللذة - 00:56:41ضَ

واذا وصل الانسان الى اللذة في العلم واللذة في العبادة فتلك والله من اعظم نعم الله تعالى عليك ولهذا وهذا كلام نقوله دائم يا اخوان ونحتاجه دائم. ثابت البناني ماذا يقول في القرآن يا اخوان؟ في احد يحفظها - 00:57:01ضَ

شاهدت نفسي على القرآن عشرين سنة. ووجدت ان لذته عشرين سنة خلاص الان ما في مجاهدة انتهت المجاهدة. لما علم الله منه صدقا وسفيان يقول جاهدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة. ووجدت لذته عشرين سنة - 00:57:18ضَ

يقول ابن القيم رحمه الله لذة العلم بثلاثة امور. لها ثلاثة شروط. الشرط الاول بذل الوسع والجهد يضاعف الانسان جهده ويجتهد في الطلب شرطة ثانية صدق الطلب. الشرط الثالث صحة النية والاخلاص - 00:57:38ضَ

اذا سمعت هذه الامور وجد الانسان اللذة في العلم وبالتالي ما ما يحس بتعب ولا يحس بملل ولا يحس والله رأيناها يا اخوان في مشائخنا يرحمهم الله الناس حولهم الشباب. الشباب حولهم يتعبون وهم كبار في اعمالهم ومع ذلك لا يتعبون. ما ترى منه - 00:58:02ضَ

السبب والله حسيبهم ما وصلوا اليه يا اخواني من لذة هذا العلم. واللذة اين محلها يعني ما هي بلذة ما هي بطعام لذته في البطن لا هذه لذة في القلب يجدها في قلبه. واذا اطمئن القلب وارتاح - 00:58:26ضَ

هذا يريد الانسان بعد ذلك مهما تعب جسمه هو مرتاح ومطمئن اما اذا ترك الانسان العمل لا قوة الا بالله فيخشى. بل يكون علمه هذا حجة عليه. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث المخرج في الصحيح - 00:58:50ضَ

القرآن حجة لك يا اخوان او عليك. اذا عملت به فهو حجة لا لك واذا هجره الانسان ولا قوة الا بالله فهو حجة عليه فيجتهد الانسان يا اخواني في العمل بهذا العلم فالعمل هو ثمرة. والعلم هو شجرة كما في الاثر المشهور - 00:59:08ضَ

العلم الى عمل يقولون كايش كالشجرة نعم يا اخوان يقول عز وجل عن اليهود فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يعني عدوا يا اخواني هذه العقوبات التي ابتلي بها بنو اسرائيل لما نقضوا الميثاق. الذي بينهم وبين الله عز وجل - 00:59:40ضَ

هذا الميثاق ليس بين الله وبينهم بل هو بين الله وبين الخلق اجمعين بما اخذ عليه من الميثاق ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا بما اقام من الدلائل والبراهين والايات الشاهدة على وحدانيته في الافاق وفي الانفس. وبما غرز في الفطر - 01:00:04ضَ

من الايمان به ووحدانيته. قال فبما نقضهم ميثاقهم عدوا يا اخواني الاولى لعناهم الثانية جعلنا قلوبهم الثالثة يحرفون الكلمة عن مواضع الرابعة ونسوا حظا مما ذكروا به. الخامسة لا تزال تطلع على خائنة منهم - 01:00:26ضَ

كل من نقض الميثاق ابتلي بهذه الامور نعوذ بالله من هذه الحال الشاهد كونه ناس حظا ماذا؟ لما لم يعملوا يا اخواني بالميثاق الذي اخذ عليهم نسوا حظا مما ذكروا به - 01:00:49ضَ

النسيان في القرآن يطلق على احد امرين اما الذهول وهذا سهل. نسيان المعروف كما في قول موسى عليه السلام في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى وقد يراد به الترك وهذا كثير في القرآن يا اخوة - 01:01:05ضَ

نسيان يطلق على الترك. هنا قد يراد هنا يراد به الترك. نسوه حظا لتركوا ولا قوة الا ابتلوا وعوقبوا بترك الامن فاذا ترك الانسان العمل سيترك العلم ولابد ايضا من الامور والصفات التي يتصف بها طالب العلم يا اخوان الصبر - 01:01:24ضَ

الصبر والصبر مثل اسمه مر مذاقته لكن عواقبه احلى من العسل وخير من هذا كلام رب العالمين تلك من انباء الغيب نحييها اليك. ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا كملوا يا اخوان - 01:01:48ضَ

فاصبر ان العاقبة للمتقين. اللهم اجعلنا من المتقين يا رب والصبر يشمل الدين كله يا اخوان في اقسامه الثلاثة كما تعرفون الصبر على الطاعة وصبر عن المعصية وصبر اقدار الله المؤلمة - 01:02:13ضَ

العلم يحتاج الصبر لا سيما في البدايات في البدايات يحتاج الانسان ان يقرأ يحتاج ان يحفظ يحتاج الى ان يحضر دروس يحتاج يحتاج لكن مع توفيق الله وتقدمه في العلم لابد ان يصبر على كل حال. الانسان لابد ان يصبر - 01:02:32ضَ

عمري لكن ايضا يسهل امامه الطريق وبالتالي ما عاد يحتاج الى معاناة او او الى صبر شديد او يقرأ الكتاب لاول مرة الكتاب كله جديد عليه يقرأ ثانية خامسة ثم يمر عليه وقت يقرأ الكتاب فيرى انهم جل الكتاب في قلبه وفي ذاكرته ما يحتاج الى - 01:02:54ضَ

معاناة واستيعاب ما فيه صبر عظيم يا اخوان يقول ابو اهل الموصلي صاحب المسند رحمه الله اني رأيت وفي الايام تجربة كل تجربة ها على الانسان ان يكثر تجربة تجربة اني رأيت وفي الايام تجربة للصبر عاقبة - 01:03:21ضَ

محمودة الاثري وقل من جد في امر تطلبه واستصحب الصبر الا فاز بالظفر. قال من صبر الا نال المراد وظفر والحقيقة في ايات سورة الكهف وحدها كافية في يعني تأملها وتدبرها - 01:03:53ضَ

ومعرفة الاداب العظيمة فيها. وللشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره فوائد جليلة. ابدع فيها وافاد واجاد يرحمهم الله ارجعوا اليها وتأملوها فان موسى عليه السلام لما سئل وقيل له من اعلم الناس؟ قال انا في رواية هل تعلم احدا اعلم منك؟ قال لا - 01:04:23ضَ

عاتب الله عليه حيث لم يسند العلم اليه عز وجل فاخبره ان في مجمع البحرين عبدا من من عباده عنده من العلم ما ليس عندك وامرهم ان اه يأخذ معه مكثلا وفيه حوت فاذا فقد الحوت فثمه - 01:04:49ضَ

الى اخر ما ذكر الله عز وجل ذهب موسى عليه السلام ومعهم فتاة يوشع ذي النون وقال فتحوا لا ابرح حتى ايش معنى لا ابرح؟ يعني لا ازال حتى ابلغ مجمع البحرين هذا المكان الذي في هذا الرجل - 01:05:13ضَ

او امضي حقب سنين يمضي حقبا ويسافر في البحر ليجد شخصا يأخذ عنه علما في الحسنة تواضع في العلم يا اخوان يتواضع الانسان في العلم على نفسه مكانا يا اخوان - 01:05:30ضَ

وان يبتعد يا اخوان عن بعض الكلمات ما ينبغي وايضا انصح الاخوان بعدم استعمال المدح هذا يكثر على الامثلة ما كنا نسمع بهذا ابدا يمدح اللسان في وجهه لا شك ان الانسان ما يرضى بهذا يا اخوان ولا ينبغي ان يرضى بهذا. فضلا ان يمدح نفسه ولا قوة الا بالله - 01:05:54ضَ

ولما سمع النبي رجل يمدح رجل قال ويلك ويح قطعت عنق صاحبك اتعرفون الادلة الواردة في هذا؟ ما ينبغي للانسان اذا جاء عند طلبة علم او طالب علم يمدح هذا ويتكلم في هذا لا ما يليق - 01:06:25ضَ

موسى عليه السلام قال لا ابرح حتى ابلغ مجمع الحين امضي حقوبا استفدنا من هذا يا اخواني التواضع لما قال انا فعاتبه الله وعاتبه عليه بين له ان هناك من هو اعلمك. ويستفاد منه الرحلة ايضا في طلب العلم ويستفاد منه الصبر. ايضا - 01:06:42ضَ

فلما بلغ مجمع بينهما نسيت حوتهما فاتخذا سبيله يعني الحوت في البحر سرب ان سرب في الماء وصار البحر كالسرب كالطاق. صار له مكان اثر في الماء هذا ما جاوز قاري فتاة جاوز المكان قال لفتاه واتنا غداء لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا لم يحس بالنصب والتعب حتى جاوز المكان - 01:07:08ضَ

وفيه النصب والتعب في طلب العلم يا اخوان قال ارأيت اذا وين الى الصخرة فاني نسيت الحوت؟ وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره. واتخذ سبيله يعني الحوت في البحر عجبا - 01:07:35ضَ

قال ذلك ما كنا نبغي. هذا المكان الذي نريد. فارتد على اثرهما قصصه فوجد عبدا من عبادنا هو الخضر. اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدن علما قال له موسى شوفوا الادب. هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا - 01:07:53ضَ

لما سلم عليه على ان في ارضك السلام فقال له انا موسى قال موسى بني اسرائيل وموسى في الفضل يا اخوان يقول العلماء هو بعد إبراهيم عليه السلام. ثالثا اولي العزم في الفضل - 01:08:12ضَ

ومع ذلك يقول للخضر والخضر لا شك دون موسى سانخضر. اختلف فيه هل هو نبي اولي مهما كان فهو اقل من موسى بلا شك. ومع ذلك ايش يقول موسى ماذا يقول؟ هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشده - 01:08:31ضَ

يقول باسلوبي المتأدب ابو علي ينبغي لطالب العلم ان يكون متأدبا قريبا لطيفا في كلامه وفي تعامله قال له الخضر انك لن تستطيع العمل صبرا. وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا؟ قال موسى ستجد ستجدني ان شاء الله - 01:08:51ضَ

ولا عاصي لك امرا يقول انا اتبعك يريد ان يتبعه وهو موسى عليه السلام وقد ستجدني ان شاء الله صابرا علق الامر بمشيئة الله عز وجل وقالوا ولا اصلك امرا وفيها ان العلم لا ينال الا بامور من الصبر يا اخوان صابرا - 01:09:18ضَ

ولهذا لما لم يصبر موسى ماذا قال له الخضر هذا فراق بيني وبينك خلاص انتهى الامر عليه السلام وجدنا لو ان موسى صبر اذا رأينا من امرهما عجبا او كما قال صلى الله عليه وسلم - 01:09:43ضَ

ولا يصلك امرا في ان طالب العلم ينبغي له ان يكون طيعا ان يكون طائعا رأسه ويمشي يا اخوان وفق ما تشتهيه نفسه لا يطيع الناصحين يا ابتي اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني. واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامرين - 01:10:06ضَ

عنتم الناس يحتاجون يا اخوان الى الرجوع الى العلماء. يستشيرونهم ويستأنسون بارائهم لان الواحد منهم يا اخواني يمشي كما يهوى ولا يبالي ولا يسأل ولا ولا اصيبك امرا. قال فاني تبعتني فلا تسألني عن شيء. حتى احدث لك منه ذكرا. الى اخر قصته وفيها فوائد جديدة. وجميلة - 01:10:32ضَ

فيا اخوان حتى قال له يا اخواني وهذا يدخل في آآ في الصبر قال فان اتبعتني فلا تسألني عن شيء. تأنى ولهذا من الصبر يا اخوان الثبات والتثبت وتأني وتريث وعدم العجلة. هذه اخلاق لابد لطالب العلم ان يتصف بها - 01:11:01ضَ

يثبت عن الطريق ويصبر. فالطريق طويل. لكن غايته ما هي الجنة نسأل الله الكريم من فضله يا اخوان هذا طريق جعلنا محمد صلى الله عليه وسلم في اوله وطرفه في الجنة - 01:11:26ضَ

لكن كلام ابن مسعود عن يمينه جواد وعن يساري جواد هالجواد هي التي يخشاها الانسان عن نفسه دائما يا اخوان نحتاج ايضا الى ان يربي الانسان نفسه على التثبت. الاناة عدم العجلة - 01:11:44ضَ

فان الانسان قد يستعجل الامر ثم يتبين له انه ما كان ينبغي ان يستعجل فيندم على ذلك ندما شديدا ولهذا قال ربنا عز وجل يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فايش؟ تبينوا يعني تثبتوا - 01:12:07ضَ

وقال يا ايها الذين امنوا اذا اردتم في سبيل الله فتبينوا. ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا بالاية. وقال واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستمطونه منهم. ولولا فضل الله عليكم ورحمته - 01:12:27ضَ

الشيطان الا قليلا والتأني مطلوب وتثبت مطلوب. والانسان في علمه يا اخواني مخبر عن دين الله وشرعه هو مقبل عن رأيي لا واياكم رأيت وارى وظني لا ما انت بمحلل تحلل قضية معينة - 01:12:47ضَ

انت تغفل عن شرع الله. ولهذا قال عمر اتهموا الرأي في الدين. فاني لا انسى موقفي يوم ابي جندل وشهم ابو جندل يا اخوان في صلح الحديبية وابو جندل وابو جندل ابن سهيل ابن عمرو وكان سهيل هو الذي يوقع الصلح عن المشركين وابو جندل ولده - 01:13:08ضَ

جاء مسلما مقيدا بالحديد وكان عمر يراجع النبي صلى الله عليه وسلم. ويقول كيف نعطي الدنية في ديننا ويراجع ابا بكر ثم ندم بعد ذلك ندما شديدا وقال هذه المقولة الكبيرة اتهموا الرأي في الدين. وكم من الناس يا اخواني من يقول انا رأيت وارى وجهة نظري هذا شرع الله عز - 01:13:32ضَ

وجل ما في وجهات نظر حقيقي لقال الله وقال الرسول العلم قال الله وقال رسوله قال الصحابة هم العرفان يتثبت طالب العلم ويتأنى. ولا يستعجل يا اخوان فان العجلة كما في الحديث من الشيطان - 01:14:01ضَ

واذا استعجل وتكلم في امر ثم تبين خطأه فيه فالامر كبير القول على الله بغير علم خطير وعظيم حتى ذكره الله بعد الشرك وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا والله ما لا تنامون - 01:14:25ضَ

وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم لاشج عبد قيس ان فيك خصلتان يحبهما الله ما هما؟ نعم الحلم والاناة تأني قال يا رسول الله جبلت عليهما ام تخلقت فيهما؟ هذي مسألة بعض الشباب يقول يا اخي هذي طبائع مشكلة. انا طبعي كذا - 01:14:44ضَ

انا سريع الانفعال انا سريع الغضب انا كذا انا كذا انا كذا هذا طبيعي. طيب يا اخي طبعك تستطيع ان تعدل من طبعك. ولهذا لما قال رجل النبي صلى الله عليه وسلم اوصني وش قال له؟ لا تغضب لا تغضب لا تغضب - 01:15:06ضَ

ثلاث مرات لكن اذا كانت هذه الطباع الجميلة والاخلاق الحسنة اذا كانت آآ اشياء يعني جبل عليها الانسان كما قال الاشج رضي الله لا شك انها نعمة لانها تستر الانسان يا اخوان دون تكلف - 01:15:24ضَ

ولكن قوله جبلت عليهما ام تخلقت بهما يدل على ان الانسان يمكن ايش يا اخوان؟ ان يتخلق بالاخلاق الحسنة اذا ابتلي ببعض صفات غير حسنة يستطيع ان يجاهد نفسه ويروض نفسه - 01:15:44ضَ

واذا كان الحيوان الكاسر السبع يا اخوان الاسد الان يروظ ولا ما يروظ يا اخوان يروظونه حتى يصير مثل الخروف تشاهدون هذا يا اخوان حيوان مفترس اشد الاسباه ضراوة اذا كان يروض ولا يستطيع الانسان ان يروض نفسه مع توفيق الله عز وجل - 01:16:07ضَ

نستطيع لكن هذا يحتاج الى قوة قوة ارادة يا اخوة. ولهذا كان الانسان ليس ليس الشديد بالصرعة. انما الشديد ان ليس الشديد مفتول العضلات اللي يصرع الناس لا الشديد الذي يملك نفسه يملك نفسه عند الغضب - 01:16:33ضَ

فطالب العلم يتحلى بالثبات يتحلى بالتثبت يتحلى بالتأني يتحلى بالصبر واخيرا يا اخوان وهي مسألة كبيرة حقيقة تنتظم هذه الصفات هذه الصفات كلها وهي حسن خلق حسن الخلق صفة جميلة كبيرة عظيمة يا اخوان - 01:16:54ضَ

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو وهو الذي كان خلقه القرآن كما تقول عائشة. هو الذي يقول عنه ربه عز وجل وانك لعلى خلق عظيم. يقول في دعاء استفتاح الوارد في حديث علي في مسلم - 01:17:18ضَ

واهدني لاحسن الاخلا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عني سيئها لا يصل السيئات الا انت اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق. لا يهدي لاحسن الا انت. اللهم اصرف عنا سيئها - 01:17:36ضَ

هيا اصرفوا السيئة الا انت يا ارحم الراحمين الخلق يا اخوان يعني امرين المعروف كف الاذى وان شئت فقل فعل الخير وترك الشر ويترك تحت بذل المعروف او فعل الخير يدخل تحت امور كبيرة يا اخواني يدخل تحته الصدق والامانة آآ - 01:17:55ضَ

العفاف كثير من الصفات النفسية والصفات السلوكية. يدخل تحت كف آآ الاذان عن آآ الناس اه اشياء اخرى يا اخوان مثل ايذاء الناس التعدي عليهم بالفعل او بالقول او ما اشبه ذلك بالنميمة او بالغيبة او ما اشبه ذلك - 01:18:18ضَ

فحسن الخلق هو الذي ينتظم هذين الامرين. ولهذا لما جاء الاقامة يا اخوان متى هناك حديث انا بودي لو رجع الشباب اليه في صحيح مسلم ومن الاحاديث التي تعنيهم وتعني غيرهم على كل حال لكن الشاب يحتاج له - 01:18:44ضَ

سعد بن هشام بن عمار رحمه الله ورضي عنه شاب اراد ان يخرج الجهاد في سبيل الله والا يعود ويخرج الى الجهاد العظيم الجهاد المشروع الى جهاد الروم طلق زوجته على طول - 01:19:06ضَ

كما يريد ان يرجع ثم جاء الى المدينة يريد ان يبيع عقارا له يشتري به عدة جهة فلقي بعضا من اهل المدينة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ان اناسا منا ستة نفر هموا بذلك فنهاهم النبي صلى الله - 01:19:27ضَ

عليه وسلم شوفوا الرجوع الى الحق يا اخوان فلما اخبروه بذلك قال اشهدكم باني رجعت زوجتي اول شي رجوع الحق يا اخوان عظيم يترك الانسان الحق يا اخواني تعصبا لنفسه او لهواه او تعصبا لاحد - 01:19:44ضَ

ثم جاء الى المدينة وجاء الى ابن عباس فسأله عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قيامه. فقال سل اعلم الناس به. يعني قال فذهبت انا وحكيم ابن افلح الى ام المؤمنين امنا رضي الله عنها قالت هذا حكيم فمن الاخر؟ قال فقلت سعد بن هشام قالت ابن من؟ قال ابن - 01:20:08ضَ

ابن عمار قال فترحمت على جده عمار وكان قتل في احد رضي الله عنه وارضاه قال فسألتها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت رضي الله عنها وارضاها وجزاها عنا وعن العلم والعلماء خير الجزاء - 01:20:33ضَ

ابن عباس يحيل اليها يا اخوان رضي الله عنها وارضاها قالت كان خلقه القرآن. قال فكدت ان اقوم ولا اسأل عن شيء بعدها وهذا من فقهه رحمه الله رضي عنه. ليش يا اخوان - 01:20:55ضَ

كان خلقه القرآن صلى الله عليه وسلم كل ما في القرآن يتأدب به يمتثل ما فيه من الاوامر يجتنب ما فيه من الزواجر. هذا هو الدين كله ثم سأله بعد ذلك عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته - 01:21:14ضَ

المقصود ان الخلق عظيم يا اخوان والخلق العظيم الذي اثنى الله تعالى عليه فيه بقوله وانك لعلى خلق عظيم وفي ذلك يا اخواني يرد على المشركين الذين يصمون النبي صلى الله عليه وسلم بما هم خلقون به - 01:21:36ضَ

قال تعالى ما انت بنعمة ربك بمجنون. المشركون يقولون مجنون يقول ساحر يقول كاهن واللي يقول شاعر يتخبطون وكل يأتي بوصف يصف يا اكرم الخلق واعقى الخلق واعلم الخلق واشرف الخلق صلوات ربي وسلامه عليه - 01:21:58ضَ

ولهذا يزكيه ربه ويثني عليه فيقول وانك لعلى خلق عظيم وهذا خلقه القرآن يا اخوان اقرأ القرآن يا اخوان وتدبروا وتأملوا وانظروا فيه تعرف معانيه واعملوا بما فيه في اثر فات التنبيه عليه يا اخوان جميل الحقيقة - 01:22:15ضَ

لامنا عائشة رضي الله عنها وارضاها يقول عطاء رحمه الله اه كان فتى يتردد على عائشة ويسألها عنده رغبة في العلم فقالت له في يوم من الايام هل عملت بما قلت لك - 01:22:41ضَ

قال لا قالت فعلا ما تستكثر من حجج الله علينا وعليك علامة السقف من حجج الله علينا وعليك وفي اشارة الى ان من علم بعلم تأكد عليه ان يعمل به والا كان ذلك العلم ماذا؟ حجة عليه - 01:23:01ضَ

وكثير من الاخوان يبدأ في طلب العلم كما قلت لكم بنهم. يحفظ القرآن ثم يبدأ بالكتب. لا يبدأ حتى بالمختصرات يبدأ بالمطولات. ويحفظ كتب السنة ويحفظ كذا وكذا وكذا وربما يحفظ اكثرها وهو لا يفقهه. واما العمل فاين له ان يعمل؟ وهو يحفظ بهذه العجل - 01:23:30ضَ

وبهذه السرعة نعم نحتاج يا اخواني الى التحلي بهذه الاخلاق الفاضلة وبهذه الاداب المرعية وارجعوا يا اخوان الى ما كتبه الشيخ عبدالرحمن من الفوائد في سورة الكهف والى كتاب الشيخ بكر طالب العلم وكتب ابن رجب رحمه الله وهي جميلة وعظيمة فظل - 01:23:50ضَ

السلف على علم الخلف شرح حديث ابي الدرداء الى كتاب الجامع بيان العلم وفضله وما اشبه ذلك من الكتب وتزودوا منه وتعلموا وتأدبوا باداب العلم. فان ثمرة العلم العمل والاداب التي تنشأ - 01:24:15ضَ

عنه اللهم تعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وارزقنا علما ينفعنا. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا اطيبا وعملا متقبلا. اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع. ونفس لا تشبع - 01:24:35ضَ

ودعوة الا يستجاب لها. رب زدنا علما. رب زدنا علما. رب زدنا علما. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خير يا اخوان بارك الله فيكم - 01:24:55ضَ