الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه - 00:00:03
واكتفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذه الكلمة في ديوان ابي فايد جزاه الله خيرا وبارك فيه وفيكم في ذريته وذرياتكم هي بعنوان الخلاص في الاخلاص هذه القضية العظيمة. السلام عليكم - 00:00:21
التي هي رأس القضايا فلا يمكن لعبد ان يجد الخلاص الا في الاخلاص وهذا مشاهد بالواقع وسيكون واقعا في الغيب يوم القيامة بقدر اخلاصك تجد الخلاص من الله جل وعلا - 00:00:39
حتى قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما لو ان السماوات اطبقن على الارض لا كان للمتقين لجعل الله للمتقين من ذلك مخرجا ومن هنا ندرك ان الاخلاص امر عظيم - 00:01:05
الاخلاص سبب لنيل العبد مفتاح الجنة وهذا المفتاح انما يكون سليما وعظيما ومتينا وراسخا بقدر الاخلاص والاخلاص لا يظن ظان ان الناس فيه على مرتبة واحدة فانه وصف قلبي الاخلاص وصف قلبي - 00:01:30
يختلف فيه الناس باختلاف مراداتهم واختلاف نياتهم فربما نجد رجلين في المسجد احدهما يقرأ القرآن والاخر يقرأ القرآن لكن البون شاسع عند الله بين هذا وذاك واذا تأملنا نجد ان من اعظم اسباب الفروقات بين هذين الاثنين - 00:02:05
راجع الى امرين احدهما واعظمهما ما قام في قلب كل واحد منهما حين القراءة والتلاوة والثاني قدر الموافقة في قراءتهما لهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى هذا المنوال جميع الاعمال - 00:02:32
الصلاة الزكاة الصوم الصدقة جميع الاعمال البر قد نجد ان رجلا يبر والديه فيؤجر على بره واخر يبر والديه يؤجر على بره اعظم من اجر الاول واذا تأملنا بسبب المغايرة بين الاجرين والثوابين - 00:02:54
لا نجد الا ما قام في قلب كل واحد منهما من الاخلاص فالخلاص كله في الاخلاص سواء من مصائب الدنيا وابتلاءاتها التي هي لابد ان تصيبنا شئنا ما بينه لان الله جل وعلا خلقنا ليبلونا - 00:03:24
هذه مسألة لابد ان نقرر انفسنا عليها تهيأ نفسك شلون تهيأ نفسك؟ تقول انا مخلوق للاختبار ماني مخلوق للسعادة واني مخلوق لاجد السعادة في الدنيا من المخلوق اللي انام يعني مخلوق ليكشف من هي مخلوق لابني - 00:03:47
نحن مخلوقون في هذه الدنيا لاجل الابتلاء قال الله جل وعلا خلق الموت والحياة ليبلوكم انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه هي قضية ابتلاء والابتلاء قائم بامرين. الامر الاول الاعمال الشرعية - 00:04:07
من صلاة وصوم وزكاة فهذه لابد من الاخلاص فيها لاجل القبول لا بد من الاخلاص فيها لاجل القبول ولولا الاخلاص ما قبل الله عمل احد ولهذا نجد ان الله جل في علاه يذكر اعمال البر - 00:04:28
التي قام بها المشركون والكفار ثم لم يقبلها الله ولم يعطهم الاجر على اعمالهم. لماذا نسأل انفسنا السؤال لماذا لفقدهم شرط الاخلاص قال الله تعالى عن المرائين والمنافقين وما منعهم ان تقبل منهم نفقات تعالي تعالي لا مكان فاضي مكان فاضي - 00:04:44
تجيني تجري وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله. لاحظوا ان الله جل وعلا رد نفقاتهم. لماذا رده لعدم وجود شيء من الاخلاص وقال جل وعلا عن اعمال البر العظيمة التي قام بها مشركو مكة - 00:05:09
اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام؟ كمن امن بالله معناها مهما يكون عند الانسان من اعمال البر والخير وو الى اخره لكن ما عندها الاخلاص لا يجد الخلاص لا يجد الخلاص - 00:05:33
فالخلاص مرهون بالاخلاص في جميع الاعمال المشرك وهو على شركه اذا اصيب وهو في اعماله الشرعية والتعبدية لا يخلص لكن في اعماله الابتلاءات الاخرى لو اخلص نجد الكريم جل في علاه يجيبه - 00:05:47
لماذا لانه سبحانه اكرم الاكرمين ولما انت تقرأ في القرآن ان الله ارحم الراحمين. واكرم الاكرمين واحسن الخالقين فتتأمل في جملة معاني كلمة اكرم الاكرمين وفي كلمة او في اسم ارحم الراحمين انه لا اكرم منه ولا ارحم منه - 00:06:13
واذا كان لا اكرم منه ولا ارحم منه. فما من انسان يخلص بين يديه حتى لو كان مشركا قبله او بعد فان الله يخلصه لماذا لانه كريم جل في علاه - 00:06:36
فقال سبحانه فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون طيب الله يعلم انهم اذا نجاهم سيشركون فلماذا ينجيهم؟ لعلمه اه السابق بشركهم وعلمه اللاحق بشركهم فلماذا - 00:06:51
لانهم اخلصوا فالخلاص في الاخلاص حتى لو كان الرجل مشركا هذا رجل مشرك قال الله جل وعلا عن بعض هؤلاء المشركين واذا مسكم الظر في البحر ظل من تدعون الا اياه - 00:07:11
فلما نجاه من البر اذا هم يشركون طيب اذا الخلاص الخلاص في الاخلاص حتى من ابتلاءات الدنيا وهي لا تنتهي كلما يصيب الانسان عرض من الابتلاء يجد ابتلاء وهذا حتى مشاهد في الدنيا الدنيا ابتلاءات ولا تنتهي - 00:07:29
اول ما الولد يفهم شوي يدخلونه اختبارات الابتدائية الاولى الثانية الثالثة الرابعة مسكين خلص الابتدائية دخلوه اختبارات المتوسطة خلص المتوسطة اختبارات الثانوية خلص اختبارات الثانوية اختبارات الجامع خلص اختبارات الجامعة توظف في وظيفة في امتحان طيب - 00:07:52
خلص من الوظيفة توظف في الزواج في امتحانات خلص من الزواج انا اولادي امتحانات يبتلى باولاده انواع من الابتلاء حتى يموت وهمه وغمه معه ما ينتهي ابتلاءات الدنيا ما تنتهي - 00:08:13
هذا فقط تنظر من الناحية الدنيوية. فكيف بابتلاءات رب العالمين جل وعلا وهنا نسأل انفسنا سؤالا كيف الخلاص من هذه الابتلاءات اعظم وسيلة الاخلاص كن مخلصا لله فيما تأتي وتذر - 00:08:28
فيما تقول وتمسك فيما تنطق وتصمت فيما تتحرك او تسكن لذلك ربنا جل وعلا لما ذكر كيف خلص يوسف عليه السلام من بيئة بيئة عظيمة مهيئة لكل ما يتصوره الانسان. لا يمكن ان الانسان يجد انه يمكن لعبد ان يخلص - 00:08:47
من هذه البيئة من فعل المنكر والفاحشة كيف خلصه الله غلقت الابواب مضى بواحد باب ورا باب ورا باب حتى قال المؤرخون سبعة ابواب ادخلت يوسف في مكان وكلما دخل في مكان ها اغلقت الابواب اغلقت الابواب وبالاقفال - 00:09:15
اه الشدة والقوة اغلقت الابواب كيف الخلاص قالت هيت لك. قال معاذ الله. انه ربي احسن. اول كلمة قالها معاذ الله انه ربي احسن مأثوا انه لا يفلح الظالمون ثم - 00:09:41
تفكر مع نفسه ان هذا لا يليق به لا سيما هو تربى في هذا البيت واكل من نعمة صاحب البيت وايضا هذي فاحشة ومنكر ولذلك قال جل وعلا ولقد رأى رأى برهان ربه - 00:10:02
فلما رأى برهان ربه ايا كان البرهان منها كما قيل انه لما توجه الى الابواب ما وصل الى باب الا وجد القفل ينفتح بدون اي تدخل بشري منه حتى كان الباب السابع او الباب الاخير فلما فتح الباب وكان مقفلا وهي تستغرب كيف الابواب تفتح - 00:10:24
الف يا سيدها لدى الباب وهي التي ضربت واشتكت وسبقت وبكت وولولت وصرخت وهي المنطوية على الفاحشة بادرت الى بعلها فماذا كان منه الا ان الله اخلصه بطريقة لا يمكن ان يتخيله انسان - 00:10:53
على قول عامة المفسرين انه قال ان قلت لا لا تصدقوني ان قلت هي التي بادرتني لا تصدقوني. فهي سيدة البيت وانا عبد قد اشتريته مني ووهبتني لها فكيف تصدقوني - 00:11:22
فاوحى الله اليه ان يأتي بطفل لم يتجاوز السنة ما يتكلم ولا شيء على قول عامة المفسرين فقال اني سائل هذا الطفل فكيف ما انطقه الله فهو الحق قالوا قبلنا - 00:11:43
والعزيز يسمع ويرى وهي ترى وتسمع ومن في القصر ممن سمعوا الجلبة والصراخ حاضرون يسمعون فاشار الى الطفل فانطقه الله واذا به يقول ان كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذب اتى بدليل عقلي مع البرهان - 00:12:05
مع البرهان الظاهر حتى يجتمع العقل مع المعجزة فلا يقول احد سحرنا لانه لو ان لو انه قال لا هو بريء وخلاص يمكن يقول والله سحرنا خلي الولد يتكلم واحنا ما نفهم - 00:12:31
لكن لما اتى ببرهان عقلي قاطع من ناحية العقل ان كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه قد من دبر معنوي بينحاش وهي اللي ماسكة من ورا - 00:12:46
فكذبت وهو من الصادقين فلما راى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن كيدكن عظيم الله سبحانه وتعالى لما ذكر القصة قال كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. ها انه من عبادنا ايش - 00:13:02
مخلصين ومخلصين في قراءتان فدل على ان اخلاصه كان سببا لخلاصه كيف اخلاصه كان مخلصا لله يرى الناس يشركون ويكفرون وهو لا يذكر الا ربه جل في علاه بل ان الانسان الذي يخلص والله يجد - 00:13:21
فرجا من الله جل وعلا مهما كانت ذنوبه حتى وقد روى البخاري ومسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رجلا في من كان قبلنا قتل تسعة وتسعين نفسا - 00:13:47
شيء عظيم فظيع تصور لو واحد يجي يقول لك والله نابليون بونابرت اه او فلان اه هتلر يبون يتوبون انت ايش راح تقول؟ قتل الملايين تصور لو انك تقول اصحاب الاخدود يبون يتوبون - 00:14:04
طيب التوبة مقرونة بالاخلاص الله سبحانه وتعالى قال عن اصحاب الاخدود اللي كانوا يقتلون المسلمين رجالا ونساء ذكورا بالغين عقلاء صغار كبار كل واحد ما ما يرجع عن الاسلام والتوحيد يلقونه في النار. ومع هذا قال الله سبحانه وتعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات - 00:14:22
ثم لم يتوبوا معناه حتى لو تابوه الله بيتوب عليهم انا وانت ما يمكن نقبل توبتك لكن الله يقبل توبتي لانه ارحم الراحمين. فلو اخلصوا في توبتهم وجد رب العالمين سبحانه اوجد رب العالمين سبحانه لهم طريقا للخلاص - 00:14:46
كما اوجد لقاتل النفس تسعة وتسعين نفسه واكمل المئة كيف اوجد له طريقا للخلاص في رواية البخاري قال فالقى الله في نفسه التوبة خلاص يريد ان يتوب فلما قال له العالم اذهب الى القرية الفلانية - 00:15:04
فان فيها رجالا صالحين اناسا صالحين تعبد الله معهم علم ان سبب سوءه وفحشائه وفحشه وفعله وشناعته وكبائره سببه البيئة الفاسدة اللي هو عايش فيها ومن هنا قال العلماء بوجوب انتقال الانسان من البيئة التي لا يستطيع ان - 00:15:28
يترك المنكرات الى بيئة صالحة الى بيئة صالحة وهذا له اصل حتى في صحيح البخاري من حديث آآ من حديث عمر وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في احد الغزوات - 00:15:50
وقد مشوا في طول الليل فتعبوا ولما تعبوا ناموا في اخر الليل يسمى في اللغة العربية تعريسا عرسوا لان العروس ينام في اخر الليل شوي فلما عرسوا امر بلالا يوقظهم لصلاة الفجر نام بلال ايضا - 00:16:09
فما قاموا الا والشمس قد اصابهم فقام عمر اول من قام وكبر وهلل حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم فامر النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان توضأ وكذا الناس ان يرتحلوا من مقامهم هذا ما صلى هناك - 00:16:28
ليش بمجرد انه وقع منهم معصية في هذا المكان ما صلى فيه هذه هي الحكمة والا ما تجد حكمة اخرى حتى اخرجهم من هذا المكان ثم صلى بهم في مكان اخر - 00:16:47
فهذا الرجل الذي قتل تسعة وتسعين اسما لماذا اخلصه الله جل وعلا لانه اراد لانه اخلص في توبته والا ليش يبحث رجل جبروت عظمة ما احد يقدر يتسلط عليه والدليل قتل تسعة وتسعين واكمل مئة ما حد قال له شي - 00:17:01
ظالم جبار كما يقال لكن الله سبحانه وتعالى علم ما في قلبه من الاخلاص في التوبة فاوجد له طريق الخلاص فسار الى القرية ونازعه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب جاء في بعض روايات الحديث - 00:17:23
في غير الصحيحين انه كان اقرب الى الارض التي خرج منها فامر الله الارض ان ينزوي الى جهة القرية التي يريد الخروج منها فقاسوا فوجدوه اقرب الى الارض التي يريد الخروج منه - 00:17:43
وجاء في بعض الروايات انه لما حضرته الوصاة صار يزحف بصدره الى القرية التي اراد الذهاب اليها فتقرب شبرا او نحو ذلك فالخلاص في الاخلاص وجاء في الصحيحين وجاء في صحيح البخاري من مفرداته من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما - 00:17:59
ان ثلاثة نفر قواهم المبيت الى غار فتدحرج الصخرة فاغلقت عليهم الغرب صخرة عظيمة فحاولوا ان يخرجوا ما استطاعوا فقال بعضهم لبعض والله ليس لكم خلاص الا بالله جل وعلا - 00:18:24
فليدعو كل واحد منكم ربه لعل الله جل وعلا ان يذهب هذه الصخرة ونستطيع الخروج قال فقال احدهم والثاني والثالث كل واحد منهم ماذا ذكر ما ذكروا شيء الا فيه الاخلاص - 00:18:47
لانهم علموا انه لا خلاص الا بالاخلاص فقال الاول اللهم انه كان لي انه كان لي ابوان شيخان كبيران واني تأخرت في المجيء فلما اتيت وكان صاحب غنم ورأي تأخر - 00:19:12
قد نام فغبقت لهما غبوقا ووقفت على رأسيهما وان الصبيان ليتضاعون يبون الحليب معطى حتى يشرب الوالدان اولا فلما اصبح شرب اللبن. اللهم ان كنت فعلت ذلك لوجهك او ابتغاء مرضاتك - 00:19:36
فخلصنا مما نحن فيه قال فتدحرجت الصخرة شيئا لا يستطيعون الخروج ثم قام الثاني ودعا بنفس فذكر القصة الطويلة في توسله الى الله فذكر اخلاصه لله جل وعلا وكان الرجل قد تعرض لبنت عمه - 00:20:00
وكان يريد منها الفاحشة وكانت امرأة صالحة ولم يكن لها معين الا هو فاض ان يعطيها الا ان تمكن نفسها منه فابت حتى اذا ضاقت عليها الارض بما رحبت واضطرت - 00:20:24
قال فجلست منها مجلس الرجل من زوجتي فقالت يا هذا اتق الله لا تفض الخاتم الا بحقه قال فقمت عنها اللهم ان كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهي ابتغاء مرضاتك ففرج عنا ما نحن فيه - 00:20:44
انفرجت الصخرة شيئا لا يستطيعون الخروج منها تأملوا الاول فعل برا لكن لوجه الله والثاني ترك معصية لوجه الله والثالث فعل تعاملا مع الخلق لوجه الله قال اللهم انك تعلم انه كانت لي وزراء - 00:21:02
فعمل احدهم يوما ثم ذهب في نصف يومه ولم يأخذ اجره تمنيت ما له حتى صار له واد من البقر وواد من الغنم وصار له رقيق فجاني يوما من الدهر - 00:21:26
عشرين سنة اربعين سنة الله اعلم فقال يا هذا اني عملت لك يوما فهات اجرتي قال فقلت له اترى لهذا الغنم وهذا البقر وهذا العبيد كلهم لك قال لا تستهزئ بي؟ قال اني لا استهزئ بك - 00:21:42
ان هذا مالك قد نميته لك. اللهم ان كنت فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون الخلاص في الاخلاص في الدنيا طيب وفي الاخرة - 00:22:01
في الاخرة سأذكر لكم حديثا واحدا والله يكفينا يكفينا والله لننظر الى قلبنا ما الذي يجعلنا نعمل الاعمال الصالحة الرياء والسمعة القيل والقال لا والله ما ينفعنا هذا روى البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:22:17
وهذا الحديث من الاحاديث العظيمة التي كان ابو هريرة حدث بها يبكي يقول ان اول من تسعر بهما النار ثلاثة انا اول رجل اعطاه الله شجاعة وقوة فيؤتى به امام الناس - 00:22:42
فيقول الله له عبدي قد جعلت لك قوة وشجاعة وو في ذكر الله نعمه علي ويقررها ويقرره بذلك فيقر يقول الله ماذا فعلت؟ فيقول اي ربي قاتلت فيك حتى قتلت - 00:23:02
فيقول الله كذبت انما فعلت ذلك ليقال عنك شجاع وقد قيل هذا الامر لا يعلمه الا الله جل في علاه خذوه الى النار فيأخذونه ويلقى به في النار وهؤلاء مسلمون - 00:23:23
وليسوا بكفار لان هذه المسائل انما هي قضايا في المحاسبين من اهل الاسلام ويؤتى بالثاني فيقول الله له اي عبدي علمتك واعطيتك فيقرر الله نعمه عليه قل ماذا عملت؟ فيقول اي ربي - 00:23:41
علمتك علمت فيك واقرأت القرآن لاجلك فيقول الله لك كذبت انما فعلت ذلك ليقال عنك قارئ وعالم وقد قيل خذوه الى النار نسأل الله السلامة والعافية واما الثالث فيؤتى به - 00:24:02
فيقول الله له اي عبدي اعطيتك واعطيتك ماذا فعلت من المال فيقول اي ربي انفقت فيك ذات اليمين وذات الشمال فيقول الله كذبت انما انفقت ليقال عنك جواد وكريم وقد قيل خذوه الى النار - 00:24:22
هؤلاء لو اخلصوا لوجدوا الخلاص وتأملوا في مقابل هذه القصة الدالة على ان من لم يخلص لا يجد الخلاص في الاخرة كما ان من لم يخلص في الدنيا لا يجد الخلاص من مصائب الدنيا - 00:24:43
تأملوا قصة صاحب البطاقة وهذا الحديث حديث صاحب البطاقة رواه البخاري ومسلم من رواية ابي سعيد وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم قال يؤتى برجل يوم القيامة من امة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:58
وله من السيئات جاء في بعض الروايات قال له سيئات صحائف كالجبال وفي بعض الروايات كجبال التهام لا اله الا الله هذا رجل عمل كل هذا لكن بعد هذا اما كان كافرا فاسلم او فاسقا فتاب - 00:25:20
فيؤتى به فيقول الله لاي عبدي هل لك من حسنة فلما يرى سيئات والصحائف اعماله العظيمة يذهل يذهب من شدة ذهول الموقع ومن شدة ذهول الموقف ومن شدة ذهول الخطاب - 00:25:45
يغفل فيقول لا يا ربي فيقول الله له بلى بلى ان لك عندنا حسنة وانك لا تظلم فيؤتى ببطاقة مكتوب فيها لا اله الا الله فيقول العبد في نفسه وما تفعل هذه البطاقة مع هذه الصحف - 00:26:06
فتوضع البطاقة في كفة واعماله وموازينه السيئة في كفة فمالت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله شيء فيقول الله له اذهب فادخل الجنة هنا يأتي سؤال لنا نحن وبه نختم الحديث - 00:26:34
لماذا الاولون اين بطايقهم هذا الرجل بطاقته ثقلت اولئك باتفاق الشراح من المسلمين ممن عندهم لا اله الا الله وهذا الرجل عنده لا اله الا الله قال المفسرون ان لا اله الا الله - 00:26:53
مقتضى لها مقتضيات تقوم في القلب من الحب والخوف رجاء الرغبة الرهبة ماشية خظوع الاخلاص هذه المعاني قام بهذا الرجل بخلاف اولئك هم الثلاث اغتروا باعمالهم فدخل في قلوبهم العجب - 00:27:15
فدخل في قلوبهم الطمأنينة الى اعمالهم لهذا لا ينبغي لعبد ان يركن الى عمله مهما كان فوالله لعابد مغرور لعابد مغرور شد جرما من سفيه في غفلة انتبهوا يجب الانسان ان يراقب قلبه - 00:27:39
ورب العالمين جل وعلا لا ينظر الى مجرد الاعمال والاقوال كما قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم. وابو داوود ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم - 00:28:04
واعمالكم فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يخلص قلوبنا. وان يرزقنا الاخلاص في اقوالنا واعمالنا. وفيما نأتي ونذر وفيما نقول ونفعل وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين - 00:28:20
Transcription
الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه - 00:00:03
واكتفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذه الكلمة في ديوان ابي فايد جزاه الله خيرا وبارك فيه وفيكم في ذريته وذرياتكم هي بعنوان الخلاص في الاخلاص هذه القضية العظيمة. السلام عليكم - 00:00:21
التي هي رأس القضايا فلا يمكن لعبد ان يجد الخلاص الا في الاخلاص وهذا مشاهد بالواقع وسيكون واقعا في الغيب يوم القيامة بقدر اخلاصك تجد الخلاص من الله جل وعلا - 00:00:39
حتى قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما لو ان السماوات اطبقن على الارض لا كان للمتقين لجعل الله للمتقين من ذلك مخرجا ومن هنا ندرك ان الاخلاص امر عظيم - 00:01:05
الاخلاص سبب لنيل العبد مفتاح الجنة وهذا المفتاح انما يكون سليما وعظيما ومتينا وراسخا بقدر الاخلاص والاخلاص لا يظن ظان ان الناس فيه على مرتبة واحدة فانه وصف قلبي الاخلاص وصف قلبي - 00:01:30
يختلف فيه الناس باختلاف مراداتهم واختلاف نياتهم فربما نجد رجلين في المسجد احدهما يقرأ القرآن والاخر يقرأ القرآن لكن البون شاسع عند الله بين هذا وذاك واذا تأملنا نجد ان من اعظم اسباب الفروقات بين هذين الاثنين - 00:02:05
راجع الى امرين احدهما واعظمهما ما قام في قلب كل واحد منهما حين القراءة والتلاوة والثاني قدر الموافقة في قراءتهما لهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى هذا المنوال جميع الاعمال - 00:02:32
الصلاة الزكاة الصوم الصدقة جميع الاعمال البر قد نجد ان رجلا يبر والديه فيؤجر على بره واخر يبر والديه يؤجر على بره اعظم من اجر الاول واذا تأملنا بسبب المغايرة بين الاجرين والثوابين - 00:02:54
لا نجد الا ما قام في قلب كل واحد منهما من الاخلاص فالخلاص كله في الاخلاص سواء من مصائب الدنيا وابتلاءاتها التي هي لابد ان تصيبنا شئنا ما بينه لان الله جل وعلا خلقنا ليبلونا - 00:03:24
هذه مسألة لابد ان نقرر انفسنا عليها تهيأ نفسك شلون تهيأ نفسك؟ تقول انا مخلوق للاختبار ماني مخلوق للسعادة واني مخلوق لاجد السعادة في الدنيا من المخلوق اللي انام يعني مخلوق ليكشف من هي مخلوق لابني - 00:03:47
نحن مخلوقون في هذه الدنيا لاجل الابتلاء قال الله جل وعلا خلق الموت والحياة ليبلوكم انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه هي قضية ابتلاء والابتلاء قائم بامرين. الامر الاول الاعمال الشرعية - 00:04:07
من صلاة وصوم وزكاة فهذه لابد من الاخلاص فيها لاجل القبول لا بد من الاخلاص فيها لاجل القبول ولولا الاخلاص ما قبل الله عمل احد ولهذا نجد ان الله جل في علاه يذكر اعمال البر - 00:04:28
التي قام بها المشركون والكفار ثم لم يقبلها الله ولم يعطهم الاجر على اعمالهم. لماذا نسأل انفسنا السؤال لماذا لفقدهم شرط الاخلاص قال الله تعالى عن المرائين والمنافقين وما منعهم ان تقبل منهم نفقات تعالي تعالي لا مكان فاضي مكان فاضي - 00:04:44
تجيني تجري وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله. لاحظوا ان الله جل وعلا رد نفقاتهم. لماذا رده لعدم وجود شيء من الاخلاص وقال جل وعلا عن اعمال البر العظيمة التي قام بها مشركو مكة - 00:05:09
اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام؟ كمن امن بالله معناها مهما يكون عند الانسان من اعمال البر والخير وو الى اخره لكن ما عندها الاخلاص لا يجد الخلاص لا يجد الخلاص - 00:05:33
فالخلاص مرهون بالاخلاص في جميع الاعمال المشرك وهو على شركه اذا اصيب وهو في اعماله الشرعية والتعبدية لا يخلص لكن في اعماله الابتلاءات الاخرى لو اخلص نجد الكريم جل في علاه يجيبه - 00:05:47
لماذا لانه سبحانه اكرم الاكرمين ولما انت تقرأ في القرآن ان الله ارحم الراحمين. واكرم الاكرمين واحسن الخالقين فتتأمل في جملة معاني كلمة اكرم الاكرمين وفي كلمة او في اسم ارحم الراحمين انه لا اكرم منه ولا ارحم منه - 00:06:13
واذا كان لا اكرم منه ولا ارحم منه. فما من انسان يخلص بين يديه حتى لو كان مشركا قبله او بعد فان الله يخلصه لماذا لانه كريم جل في علاه - 00:06:36
فقال سبحانه فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون طيب الله يعلم انهم اذا نجاهم سيشركون فلماذا ينجيهم؟ لعلمه اه السابق بشركهم وعلمه اللاحق بشركهم فلماذا - 00:06:51
لانهم اخلصوا فالخلاص في الاخلاص حتى لو كان الرجل مشركا هذا رجل مشرك قال الله جل وعلا عن بعض هؤلاء المشركين واذا مسكم الظر في البحر ظل من تدعون الا اياه - 00:07:11
فلما نجاه من البر اذا هم يشركون طيب اذا الخلاص الخلاص في الاخلاص حتى من ابتلاءات الدنيا وهي لا تنتهي كلما يصيب الانسان عرض من الابتلاء يجد ابتلاء وهذا حتى مشاهد في الدنيا الدنيا ابتلاءات ولا تنتهي - 00:07:29
اول ما الولد يفهم شوي يدخلونه اختبارات الابتدائية الاولى الثانية الثالثة الرابعة مسكين خلص الابتدائية دخلوه اختبارات المتوسطة خلص المتوسطة اختبارات الثانوية خلص اختبارات الثانوية اختبارات الجامع خلص اختبارات الجامعة توظف في وظيفة في امتحان طيب - 00:07:52
خلص من الوظيفة توظف في الزواج في امتحانات خلص من الزواج انا اولادي امتحانات يبتلى باولاده انواع من الابتلاء حتى يموت وهمه وغمه معه ما ينتهي ابتلاءات الدنيا ما تنتهي - 00:08:13
هذا فقط تنظر من الناحية الدنيوية. فكيف بابتلاءات رب العالمين جل وعلا وهنا نسأل انفسنا سؤالا كيف الخلاص من هذه الابتلاءات اعظم وسيلة الاخلاص كن مخلصا لله فيما تأتي وتذر - 00:08:28
فيما تقول وتمسك فيما تنطق وتصمت فيما تتحرك او تسكن لذلك ربنا جل وعلا لما ذكر كيف خلص يوسف عليه السلام من بيئة بيئة عظيمة مهيئة لكل ما يتصوره الانسان. لا يمكن ان الانسان يجد انه يمكن لعبد ان يخلص - 00:08:47
من هذه البيئة من فعل المنكر والفاحشة كيف خلصه الله غلقت الابواب مضى بواحد باب ورا باب ورا باب حتى قال المؤرخون سبعة ابواب ادخلت يوسف في مكان وكلما دخل في مكان ها اغلقت الابواب اغلقت الابواب وبالاقفال - 00:09:15
اه الشدة والقوة اغلقت الابواب كيف الخلاص قالت هيت لك. قال معاذ الله. انه ربي احسن. اول كلمة قالها معاذ الله انه ربي احسن مأثوا انه لا يفلح الظالمون ثم - 00:09:41
تفكر مع نفسه ان هذا لا يليق به لا سيما هو تربى في هذا البيت واكل من نعمة صاحب البيت وايضا هذي فاحشة ومنكر ولذلك قال جل وعلا ولقد رأى رأى برهان ربه - 00:10:02
فلما رأى برهان ربه ايا كان البرهان منها كما قيل انه لما توجه الى الابواب ما وصل الى باب الا وجد القفل ينفتح بدون اي تدخل بشري منه حتى كان الباب السابع او الباب الاخير فلما فتح الباب وكان مقفلا وهي تستغرب كيف الابواب تفتح - 00:10:24
الف يا سيدها لدى الباب وهي التي ضربت واشتكت وسبقت وبكت وولولت وصرخت وهي المنطوية على الفاحشة بادرت الى بعلها فماذا كان منه الا ان الله اخلصه بطريقة لا يمكن ان يتخيله انسان - 00:10:53
على قول عامة المفسرين انه قال ان قلت لا لا تصدقوني ان قلت هي التي بادرتني لا تصدقوني. فهي سيدة البيت وانا عبد قد اشتريته مني ووهبتني لها فكيف تصدقوني - 00:11:22
فاوحى الله اليه ان يأتي بطفل لم يتجاوز السنة ما يتكلم ولا شيء على قول عامة المفسرين فقال اني سائل هذا الطفل فكيف ما انطقه الله فهو الحق قالوا قبلنا - 00:11:43
والعزيز يسمع ويرى وهي ترى وتسمع ومن في القصر ممن سمعوا الجلبة والصراخ حاضرون يسمعون فاشار الى الطفل فانطقه الله واذا به يقول ان كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذب اتى بدليل عقلي مع البرهان - 00:12:05
مع البرهان الظاهر حتى يجتمع العقل مع المعجزة فلا يقول احد سحرنا لانه لو ان لو انه قال لا هو بريء وخلاص يمكن يقول والله سحرنا خلي الولد يتكلم واحنا ما نفهم - 00:12:31
لكن لما اتى ببرهان عقلي قاطع من ناحية العقل ان كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه قد من دبر معنوي بينحاش وهي اللي ماسكة من ورا - 00:12:46
فكذبت وهو من الصادقين فلما راى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن كيدكن عظيم الله سبحانه وتعالى لما ذكر القصة قال كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. ها انه من عبادنا ايش - 00:13:02
مخلصين ومخلصين في قراءتان فدل على ان اخلاصه كان سببا لخلاصه كيف اخلاصه كان مخلصا لله يرى الناس يشركون ويكفرون وهو لا يذكر الا ربه جل في علاه بل ان الانسان الذي يخلص والله يجد - 00:13:21
فرجا من الله جل وعلا مهما كانت ذنوبه حتى وقد روى البخاري ومسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رجلا في من كان قبلنا قتل تسعة وتسعين نفسا - 00:13:47
شيء عظيم فظيع تصور لو واحد يجي يقول لك والله نابليون بونابرت اه او فلان اه هتلر يبون يتوبون انت ايش راح تقول؟ قتل الملايين تصور لو انك تقول اصحاب الاخدود يبون يتوبون - 00:14:04
طيب التوبة مقرونة بالاخلاص الله سبحانه وتعالى قال عن اصحاب الاخدود اللي كانوا يقتلون المسلمين رجالا ونساء ذكورا بالغين عقلاء صغار كبار كل واحد ما ما يرجع عن الاسلام والتوحيد يلقونه في النار. ومع هذا قال الله سبحانه وتعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات - 00:14:22
ثم لم يتوبوا معناه حتى لو تابوه الله بيتوب عليهم انا وانت ما يمكن نقبل توبتك لكن الله يقبل توبتي لانه ارحم الراحمين. فلو اخلصوا في توبتهم وجد رب العالمين سبحانه اوجد رب العالمين سبحانه لهم طريقا للخلاص - 00:14:46
كما اوجد لقاتل النفس تسعة وتسعين نفسه واكمل المئة كيف اوجد له طريقا للخلاص في رواية البخاري قال فالقى الله في نفسه التوبة خلاص يريد ان يتوب فلما قال له العالم اذهب الى القرية الفلانية - 00:15:04
فان فيها رجالا صالحين اناسا صالحين تعبد الله معهم علم ان سبب سوءه وفحشائه وفحشه وفعله وشناعته وكبائره سببه البيئة الفاسدة اللي هو عايش فيها ومن هنا قال العلماء بوجوب انتقال الانسان من البيئة التي لا يستطيع ان - 00:15:28
يترك المنكرات الى بيئة صالحة الى بيئة صالحة وهذا له اصل حتى في صحيح البخاري من حديث آآ من حديث عمر وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في احد الغزوات - 00:15:50
وقد مشوا في طول الليل فتعبوا ولما تعبوا ناموا في اخر الليل يسمى في اللغة العربية تعريسا عرسوا لان العروس ينام في اخر الليل شوي فلما عرسوا امر بلالا يوقظهم لصلاة الفجر نام بلال ايضا - 00:16:09
فما قاموا الا والشمس قد اصابهم فقام عمر اول من قام وكبر وهلل حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم فامر النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان توضأ وكذا الناس ان يرتحلوا من مقامهم هذا ما صلى هناك - 00:16:28
ليش بمجرد انه وقع منهم معصية في هذا المكان ما صلى فيه هذه هي الحكمة والا ما تجد حكمة اخرى حتى اخرجهم من هذا المكان ثم صلى بهم في مكان اخر - 00:16:47
فهذا الرجل الذي قتل تسعة وتسعين اسما لماذا اخلصه الله جل وعلا لانه اراد لانه اخلص في توبته والا ليش يبحث رجل جبروت عظمة ما احد يقدر يتسلط عليه والدليل قتل تسعة وتسعين واكمل مئة ما حد قال له شي - 00:17:01
ظالم جبار كما يقال لكن الله سبحانه وتعالى علم ما في قلبه من الاخلاص في التوبة فاوجد له طريق الخلاص فسار الى القرية ونازعه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب جاء في بعض روايات الحديث - 00:17:23
في غير الصحيحين انه كان اقرب الى الارض التي خرج منها فامر الله الارض ان ينزوي الى جهة القرية التي يريد الخروج منها فقاسوا فوجدوه اقرب الى الارض التي يريد الخروج منه - 00:17:43
وجاء في بعض الروايات انه لما حضرته الوصاة صار يزحف بصدره الى القرية التي اراد الذهاب اليها فتقرب شبرا او نحو ذلك فالخلاص في الاخلاص وجاء في الصحيحين وجاء في صحيح البخاري من مفرداته من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما - 00:17:59
ان ثلاثة نفر قواهم المبيت الى غار فتدحرج الصخرة فاغلقت عليهم الغرب صخرة عظيمة فحاولوا ان يخرجوا ما استطاعوا فقال بعضهم لبعض والله ليس لكم خلاص الا بالله جل وعلا - 00:18:24
فليدعو كل واحد منكم ربه لعل الله جل وعلا ان يذهب هذه الصخرة ونستطيع الخروج قال فقال احدهم والثاني والثالث كل واحد منهم ماذا ذكر ما ذكروا شيء الا فيه الاخلاص - 00:18:47
لانهم علموا انه لا خلاص الا بالاخلاص فقال الاول اللهم انه كان لي انه كان لي ابوان شيخان كبيران واني تأخرت في المجيء فلما اتيت وكان صاحب غنم ورأي تأخر - 00:19:12
قد نام فغبقت لهما غبوقا ووقفت على رأسيهما وان الصبيان ليتضاعون يبون الحليب معطى حتى يشرب الوالدان اولا فلما اصبح شرب اللبن. اللهم ان كنت فعلت ذلك لوجهك او ابتغاء مرضاتك - 00:19:36
فخلصنا مما نحن فيه قال فتدحرجت الصخرة شيئا لا يستطيعون الخروج ثم قام الثاني ودعا بنفس فذكر القصة الطويلة في توسله الى الله فذكر اخلاصه لله جل وعلا وكان الرجل قد تعرض لبنت عمه - 00:20:00
وكان يريد منها الفاحشة وكانت امرأة صالحة ولم يكن لها معين الا هو فاض ان يعطيها الا ان تمكن نفسها منه فابت حتى اذا ضاقت عليها الارض بما رحبت واضطرت - 00:20:24
قال فجلست منها مجلس الرجل من زوجتي فقالت يا هذا اتق الله لا تفض الخاتم الا بحقه قال فقمت عنها اللهم ان كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهي ابتغاء مرضاتك ففرج عنا ما نحن فيه - 00:20:44
انفرجت الصخرة شيئا لا يستطيعون الخروج منها تأملوا الاول فعل برا لكن لوجه الله والثاني ترك معصية لوجه الله والثالث فعل تعاملا مع الخلق لوجه الله قال اللهم انك تعلم انه كانت لي وزراء - 00:21:02
فعمل احدهم يوما ثم ذهب في نصف يومه ولم يأخذ اجره تمنيت ما له حتى صار له واد من البقر وواد من الغنم وصار له رقيق فجاني يوما من الدهر - 00:21:26
عشرين سنة اربعين سنة الله اعلم فقال يا هذا اني عملت لك يوما فهات اجرتي قال فقلت له اترى لهذا الغنم وهذا البقر وهذا العبيد كلهم لك قال لا تستهزئ بي؟ قال اني لا استهزئ بك - 00:21:42
ان هذا مالك قد نميته لك. اللهم ان كنت فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون الخلاص في الاخلاص في الدنيا طيب وفي الاخرة - 00:22:01
في الاخرة سأذكر لكم حديثا واحدا والله يكفينا يكفينا والله لننظر الى قلبنا ما الذي يجعلنا نعمل الاعمال الصالحة الرياء والسمعة القيل والقال لا والله ما ينفعنا هذا روى البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:22:17
وهذا الحديث من الاحاديث العظيمة التي كان ابو هريرة حدث بها يبكي يقول ان اول من تسعر بهما النار ثلاثة انا اول رجل اعطاه الله شجاعة وقوة فيؤتى به امام الناس - 00:22:42
فيقول الله له عبدي قد جعلت لك قوة وشجاعة وو في ذكر الله نعمه علي ويقررها ويقرره بذلك فيقر يقول الله ماذا فعلت؟ فيقول اي ربي قاتلت فيك حتى قتلت - 00:23:02
فيقول الله كذبت انما فعلت ذلك ليقال عنك شجاع وقد قيل هذا الامر لا يعلمه الا الله جل في علاه خذوه الى النار فيأخذونه ويلقى به في النار وهؤلاء مسلمون - 00:23:23
وليسوا بكفار لان هذه المسائل انما هي قضايا في المحاسبين من اهل الاسلام ويؤتى بالثاني فيقول الله له اي عبدي علمتك واعطيتك فيقرر الله نعمه عليه قل ماذا عملت؟ فيقول اي ربي - 00:23:41
علمتك علمت فيك واقرأت القرآن لاجلك فيقول الله لك كذبت انما فعلت ذلك ليقال عنك قارئ وعالم وقد قيل خذوه الى النار نسأل الله السلامة والعافية واما الثالث فيؤتى به - 00:24:02
فيقول الله له اي عبدي اعطيتك واعطيتك ماذا فعلت من المال فيقول اي ربي انفقت فيك ذات اليمين وذات الشمال فيقول الله كذبت انما انفقت ليقال عنك جواد وكريم وقد قيل خذوه الى النار - 00:24:22
هؤلاء لو اخلصوا لوجدوا الخلاص وتأملوا في مقابل هذه القصة الدالة على ان من لم يخلص لا يجد الخلاص في الاخرة كما ان من لم يخلص في الدنيا لا يجد الخلاص من مصائب الدنيا - 00:24:43
تأملوا قصة صاحب البطاقة وهذا الحديث حديث صاحب البطاقة رواه البخاري ومسلم من رواية ابي سعيد وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم قال يؤتى برجل يوم القيامة من امة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:58
وله من السيئات جاء في بعض الروايات قال له سيئات صحائف كالجبال وفي بعض الروايات كجبال التهام لا اله الا الله هذا رجل عمل كل هذا لكن بعد هذا اما كان كافرا فاسلم او فاسقا فتاب - 00:25:20
فيؤتى به فيقول الله لاي عبدي هل لك من حسنة فلما يرى سيئات والصحائف اعماله العظيمة يذهل يذهب من شدة ذهول الموقع ومن شدة ذهول الموقف ومن شدة ذهول الخطاب - 00:25:45
يغفل فيقول لا يا ربي فيقول الله له بلى بلى ان لك عندنا حسنة وانك لا تظلم فيؤتى ببطاقة مكتوب فيها لا اله الا الله فيقول العبد في نفسه وما تفعل هذه البطاقة مع هذه الصحف - 00:26:06
فتوضع البطاقة في كفة واعماله وموازينه السيئة في كفة فمالت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله شيء فيقول الله له اذهب فادخل الجنة هنا يأتي سؤال لنا نحن وبه نختم الحديث - 00:26:34
لماذا الاولون اين بطايقهم هذا الرجل بطاقته ثقلت اولئك باتفاق الشراح من المسلمين ممن عندهم لا اله الا الله وهذا الرجل عنده لا اله الا الله قال المفسرون ان لا اله الا الله - 00:26:53
مقتضى لها مقتضيات تقوم في القلب من الحب والخوف رجاء الرغبة الرهبة ماشية خظوع الاخلاص هذه المعاني قام بهذا الرجل بخلاف اولئك هم الثلاث اغتروا باعمالهم فدخل في قلوبهم العجب - 00:27:15
فدخل في قلوبهم الطمأنينة الى اعمالهم لهذا لا ينبغي لعبد ان يركن الى عمله مهما كان فوالله لعابد مغرور لعابد مغرور شد جرما من سفيه في غفلة انتبهوا يجب الانسان ان يراقب قلبه - 00:27:39
ورب العالمين جل وعلا لا ينظر الى مجرد الاعمال والاقوال كما قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم. وابو داوود ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم - 00:28:04
واعمالكم فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يخلص قلوبنا. وان يرزقنا الاخلاص في اقوالنا واعمالنا. وفيما نأتي ونذر وفيما نقول ونفعل وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين - 00:28:20