Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بجنوب مكة يقدم قال موسى لقومه استعينوا بالله والعاقبة للمتقين تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا - 00:00:00ضَ

الذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة تلك سنة الله في ارضه. والعاقبة للمتقين ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا - 00:00:40ضَ

من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه - 00:01:12ضَ

وسلم تسليما يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم - 00:01:30ضَ

رقيب يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فيا ايها الاخوة الفضلاء والنبلاء - 00:01:58ضَ

في بداية هذا اللقاء نسأل الله تبارك وتعالى ان يكون لقاء مباركا. وان يزيدنا فيه علما وعمل انه سميع قريب ايها الاخوة كما سمعتم عنوان هذا اللقاء والعاقبة للمتقين وهو جزء من اية كريمة - 00:02:23ضَ

تكرر في اكثر من موضع من كتاب الله عز وجل وسوف نقف مع هذه الاية او مع هذا الجزء من هذه الاية عدة وقفات نسأل الله ان ييسر ويعين اول هذه الوقفات - 00:02:47ضَ

ما مدلول هذه الجملة العظيمة والعاقبة للمتقين وكونها سنة ربانية ماضية ثم ثانيا لماذا الحديث عن هذا الموضوع والعاقبة للمتقين وثالثا والعاقبة للمتقين هل ذلك في الدنيا ام في الاخرة - 00:03:06ضَ

في الدنيا والاخرة ثم بعد ذلك ابتلاء وتمحيص وبعده اسباب النصر والتمكين وحصول هذا الوعد الكريم والعاقبة للمتقين. ثم عبرة في النصر والتمكين من السيرة العطرة ثم نماذج من نشر العلماء لهذه السنة وقت المضايق والمحن. اعني السنة الربانية الماضية - 00:03:30ضَ

والعاقبة للمتقين ودورهم في ذلك. ولعل ختام الحديث بشائر بنصر الاسلام وتحقق العاقبين لاهله في هذا الزمن باذن الله عز وجل اول هذه الوقفات هو ان نذكر هذه الاية الكريمة والمواظع التي وردت فيها - 00:04:01ضَ

وردت هذه الاية الكريمة في جزء من كلام نبي الله تعالى موسى عليه السلام لبني اسرائيل الذين اوذوا من قبل فرعون ثم اوذوا ثم اوذوا ثم تهدد ثم هددهم وتوعدهم فرعون - 00:04:26ضَ

ومن معه ولما صدر تهديد من فرعون بان يقهرهم وقال وانا فوقهم قاهرون ماذا كان موقف موسى عليه السلام قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده - 00:04:45ضَ

والعاقبة للمتقين. الارض ليست بيد فرعون ولا تحت ملك فرعون. ولا تحت تصرف فرعون. فمهما كان فالارض لله. لكن استعينوا بالله واصبروا ووردت هذه الكلمة وهذه الجملة مرة اخرى ايضا. في سورة هود في قصة نوح عليه السلام. لما - 00:05:13ضَ

ذكر الله تبارك وتعالى قصة نوح وما كان يلقاه من قومه من العنت والسخرية والاستهزاء وكلما مر وكلما مر به ملأ من قومه سخروا منه الى ان كانت العاقبة لنوح عليه السلام اغرق الله تبارك وتعالى المكذبين المعاندين - 00:05:41ضَ

المستهزئين الذين كانوا يسخرون من نبي الله نوح عليه السلام. لما نصره الله تعالى قيل في اخر تلك القصة في سياق قيل في اخر تلك القصة قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى امم ممن معك - 00:06:07ضَ

وامم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب اليم. ثم توجه الخطاب بعد هذا الى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبر - 00:06:31ضَ

ان العاقبة للمتقين واما الموضع الثالث الذي وردت فيه ايضا هذه الجملة وان اختلف اللفظ فهو توجيه رباني الى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك - 00:06:55ضَ

والعاقبة للتقوى واذا كانت العاقبة للتقوى فهي ايضا لاهل التقوى كما جاء صريحا في الاية الاخرى. وفي موضع رابع لما ذكر الله تبارك وتعالى قصة قارون الذي بغى الاموال والذي تكبر عن قبول الحق - 00:07:23ضَ

وطغى وتجبر ماذا كانت عاقبته؟ قال الله تعالى عنه فخسفنا به وبداره الارض بعد ان كان يملك يملك خزائن عظيمة جدا حتى ان الوصف القرآني عجيب واتيناه من الكنوز ما ان - 00:07:51ضَ

مفاتحه ما هو الكنوز نفسها. مفاتيحه لتنوء بالعصبة اولي القوة ماذا قال الله تبارك وتعالى في اخر القصة بعد ان بين الله عز وجل ان الله تبارك وتعالى عاقبه وخسف به وبداره الارض - 00:08:12ضَ

قال الله تبارك وتعالى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فساد والعاقبة للمتقين معاشر الفضلاء والعاقبة للمتقين عاقبة كل شيء ما ينجلي عنه الشيء ويظهر اخره من اثر - 00:08:31ضَ

ونتيجة والعاقبة نهاية امر من الامور واذا قيل العاقبة ال بهذا التعريف بالالف واللام في اولها فانها غالبا تخصص في العاقبة وبالامر الحسن وبالظفر ونحو ذلك اما اذا وردت هكذا بغير تعريف عاقبة فقد استعملت في القرآن الكريم للثواب والعقاب. كما قال الله تبارك - 00:09:03ضَ

تعالى تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار وعندنا سؤال ما حكمة الحديث عن هذا الموضوع في هذا الوقت الذي نعيشه وتعيشه الامة في هذا الزمن في هذا الزمن الذي تتالت على الامة فيه الرزايا والبلايا - 00:09:37ضَ

ما هي الحكمة دعونا اولا نستحضر ونذكر ما لعله ان شاء الله سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كان النبي عليه الصلاة والسلام في اكثر من موقف - 00:10:09ضَ

حين يشتد البلاء وحين يشتد الكرب وحين يحصل تحصل المحنة ويشتد البلاء كان في تلك الحال في اكثر من موضع كان النبي عليه الصلاة والسلام يبشر بنصرة الاسلام وبالعاقبة الحسنة - 00:10:30ضَ

خذوا هذين المثالين اما المثال الاول فهو ما كان في مكة. وانتم جميعا تعرفون ما تعرض له النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم في مكة من الاذى الدعاية المضللة - 00:10:53ضَ

والكلام القبيح وشدة الاذى قيل عنه ساحر. قيل عنه كاهن. قيل عنه كذاب دعايات عجيبة جدا وايضا اوذي عليه الصلاة والسلام اذى عظيما حتى انه كما ثبت. وهو يصلي عند الكعبة يصلي عند الكعبة يصلي عند - 00:11:14ضَ

لم يسلم من الاذى فقد جاءوا بسلا الجزور ووضعوه بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد بين يدي الله عز وجل اوذي هو واوذي اصحابه وحوصر ومن معه في الشعب حصارا عجيبا - 00:11:37ضَ

وخرج مرة عليه الصلاة والسلام حين وقد سئل ما اشد ما لقيت من قومك قال حين خرجت حين عرظت نفسي على ابن عبدي اليل ابن فلم استفق الا بقرن الثعالب. من شدة ما واجهه عليه الصلاة والسلام. من شدة الاستكبار من شدة التكبر والاعراب - 00:11:54ضَ

والاذى الذي لقيه النبي عليه الصلاة والسلام. خرج وهو لا يشعر ولم يستبق الا بقرن الثعالب صلى الله عليه واله وسلم. في هذا في هذه المحنة وفي هذه الشدة وفي اثناء هذا البلاء - 00:12:14ضَ

كرب يأتيه خباب ابن الاردت الحديث في الصحيح. قال شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسلكوا سبيلا مذموما ولم يفعلوا شيئا فيه النقوص والتراجع ولم يعرظوا على النبي عليه الصلاة والسلام شيئا في التخلي عن الدعوة والدين. وانما شكوا الى رسول الله - 00:12:30ضَ

صلى الله عليه وسلم قال وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا له الا تستنصر لنا الا تدعوا الله لنا وهذا امر لا غضاضة فيه. لكن لعل النبي صلى الله عليه وسلم ادرك انه قد اصابهم. ما اصابهم من اثر ذلك - 00:12:56ضَ

البلاء والامتحان الذي يتعرض له رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. فماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام؟ قال كان الرجل في من قبلكم يحفر له في الارض فيجعل فيه فيجعل فيها فيجاء بالمنشار منشار فيوضع على رأسه فيشق باثنين وما يصده ذلك - 00:13:19ضَ

عن دينه ويمشط بامشاط الحديد. تخيل تصور امشاط حديد ما دون لحمه من عظم او عصب وما يصده ذلك عن دينه ثم اسمع اسمع والصحابة لا يأمنون في مكة لا يأمنون عند الكعبة. اسمع هذه هذه البشارات العظيمة العجيبة. وهم في وقت - 00:13:44ضَ

وكرب يقول والله ليتمن هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت اين وهم في مكة ما يأمنون واذا به يذكر تلك البلاد البعيدة المخوفة لا يخاف الا الله او الذئب على غنمه - 00:14:10ضَ

ولكنكم تستعجلون كم لقي الصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وكم عانوا وصبروا وثبتوا فلما احس النبي عليه الصلاة والسلام شيئا والله تعالى اعلم من هذا السؤال قال ولكنكم تستعجلون. هذه - 00:14:33ضَ

هذه القصة العجيبة نأخذ منها ما اردنا اولا انه في اثناء المحنة على الاسلام واهله. في اثناء المؤامرات التي تحيط بالامة في اثناء الغزو بانواعه الذي يتسلط على الامة في اثناء ضعف الامة وهوانها على الاخرين وعلى الامم. في اثناء - 00:14:58ضَ

اخذ حقوق هذه الامة في اثناء انتفاش الباطل. واهل الباطل وادعياء الفساد. في اثناء ما يلاحظ ويرى اسمع من انتشار الدعوة والدعاية الى اخذ المثل الغربية والشرقية الى افساد المرأة الى افساد - 00:15:20ضَ

مجتمعات الى افساد الاعلام الى افساد الامة حينما يشعر الانسان ويرى ويلاحظ هذا الغزو بانواعه على الامة بعض الناس يصيبه الاحباط وبعض الناس يصيبه اليأس وتخرج احيانا بعض الالفاظ يقول خربت الدنيا - 00:15:40ضَ

قل مدبرة الامور مدبرة خلاص انتهى كل شيء واللي يقول التغيير التغيير يعني الى الفساد والدمار والخراب. التغيير حاصل حاصل وتسمع من عبارات اليأس والقنوط انظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الشدة وهذه المؤامرات وهذا الكيد الكبار كان ينقلهم نقلة بعيدة جدا - 00:16:05ضَ

والله ليتمن الله هذا الامر كذلكم مثل اخر نكتفي به ايضا ان شاء الله في في الجواب على هذا السؤال. لماذا الحديث عن هذا الموضوع؟ لان النفوس تحتاج ان تكون متفائلة - 00:16:38ضَ

تكون واثقة بوعد الله ان تكون على يقين بنصرة الله تعالى لدينه والا يتسلل اليأس والقنوط. معاشر الفضلاء اليائس ما يعمل شيء الذي اصابه القنوط لا ليس عنده باعث عن العمل - 00:16:57ضَ

لكن مهما كان الانسان اذا كان عنده ثقة في وعد الله. ثم عمل باسبابها على اي حال كان فهو الى خير وهو متعبد متقرب الى الله عز وجل قد ادى ما عليه. المثال الثاني - 00:17:17ضَ

تصوروا هذا الوصف العجيب الذي لن يصفه مثل القرآن. الذي حصل في غزوة الاحزاب في الخندق في السنة الخامسة من الهجرة. اجتمعت القبائل قريش وغطفان اجتمعوا على النبي عليه الصلاة والسلام ومن معه بمؤامرة طبعا من اليهود - 00:17:35ضَ

ودعوهم الى غزو المدينة ووعدوهم بان ينصروهم. فلما احاطوا بالمدينة نكس اليهود ايضا العهد من داخل المدينة فكان كربا عظيما وصار بعد ذلك ما ما بينه الله تعالى اذ قال - 00:17:54ضَ

اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وصف عجيب جدا يعني مهما اتيت لن يبلغ مبلغ هذا الوصف العظيم في كتاب الله لتلك الحالة الشديدة التي عايشها المسلمون مع رسول - 00:18:12ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت وتظن وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا ايات عجيبة جدا في وصف ما نزل بهم رظوان الله تعالى عليهم. وزلزلوا زلزالا - 00:18:33ضَ

هذه الحالة حصلت نتيجة الحصار ونتيجة ذلك تلك المؤامرة العظيمة التي احيطت بالمدينة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والسلام. ماذا كان يقول عليه الصلاة والسلام قبل هذا طبعا في اثناء حفر الخندق - 00:19:00ضَ

لما كانوا يحفرون الخندق وهذه القصة وردوا عند الامام احمد والنسائي باسناد حسنه الحافظ بن حجر قال البراء بن عازب رضي الله عنه لما كان حين امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفل الخندق عرظت لنا في بعظ الخندق صخرة - 00:19:24ضَ

لا تأخذ فيها المعاول صخرة اشكلت عليهم مشكلة المعاول يضربون ما في فائدة. قال فاشتكينا ذلك الى النبي عليه الصلاة والسلام. النبي عليه الصلاة والسلام ما هو جالس في غرفة القيادة المكيفة كان معهم رظي الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:43ضَ

قال فاشتكينا ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم. فجاء فاخذ المعول ثم قال بسم الله فضرب ضربة فكسر ثلثها وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام الشام فيها مملكة الروم - 00:19:58ضَ

المملكة العظيمة الامبراطورية الكبيرة العظيمة جدا. وهم الان لا يأمنون في بيوتهم في المدينة. حتى انهم يحاولون حفر الخندق حماية لانفسهم وللمدينة. حماية لدين الله ونصرة له ثم حماية لانفسهم واهليهم في المدينة - 00:20:23ضَ

وهم قد بلغ بهم الحال ما سمعتم قبل قليل في الايات او مقدماته واذا به يقول اوتيت مفاتيح الشام عجيب والله ثم قال والله اني لابصر قصورها الحمر الساعة يعني الان - 00:20:42ضَ

ثم ضرب الثانية فقطع الثلث الاخر فقال الله اكبر اعطيت مفاتيح فارس والله اني لابصر قصر المدائن ابيض هذي اكبر امبراطوريتين في العالم في ذلك الوقت. الروم وفارس ثم ضرب الثالثة وقال بسم الله. فقطع بقية الحجر فقال الله اكبر اعطيت مفاتيح اليمن. والله اني لابصر ابواب - 00:21:01ضَ

من مكاني هذا الساعة والعاقبة للمتقين. حين يحصل البلاء والكرب والشدة كان النبي عليه الصلاة والسلام يذكر بهذه السنة ربانية وهذا الوعد الالهي الكريم والعاقبة للمتقين. فيشحذ الهمم ويبعث هذا الوعد يبعث على العمل - 00:21:26ضَ

ويكون فيه الفرح الغامر. طبعا المؤمنون ماذا قالوا؟ ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما المنافقون ايش كانوا يقولون؟ يقولون محمد يعدنا - 00:21:53ضَ

كنوز كسرى وفاء الروم وفارس ونحن لا يأمن احدنا ان يخرج لقضاء حاجته واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعد الله ورسوله الا غرورا. قد يتسلل اليأس الى بعض النفوس حينما حينما ينظر الانسان الى هذه - 00:22:13ضَ

المؤامرات والى وضع الامة وظعفها وكيد اعدائها لها قد يتسلل اليأس الى النفوس. وهنا لا بد ان يعالج مثل هذا بمثل هذا العلاج النبوي الكريم. وبمثل هذه النصوص الكريمة وهذا الوعد الرباني وهذه السنة الماضية - 00:22:34ضَ

والعاقبة للمتقين هنا سؤال العاقبة في الاخرة في الجنة ما المقصود العاقبة في الدنيا دعونا نتذكر سياق بعض الايات لعلنا نتدبر فيها ونستنبط شيئا مما ذكره العلماء وسنذكره ان شاء الله فيما بعد - 00:22:54ضَ

قال الله تبارك وتعالى في قصة قارون في ختامها تلك الدار الاخرة. وفي التعقيب عليها على قصة قارون. تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا - 00:23:29ضَ

والعاقبة للمتقين مظاهر هذه الاية وان كان اللفظ قد يكون عاما لكن الكلام في اول الاية عن الاخرة لكن اسمع الى الاية الاخرى في قصة نوح عليه السلام لما ختم الله تبارك وتعالى القصة وفي ختامها - 00:23:45ضَ

قال لنبيه الكريم محمد عليه الصلاة والسلام تلك من انباء الغيب نوحيها اليك لا شك نصرة نوح عليه السلام كانت ظاهرة وكانت في الدنيا وحمله الله تبارك وتعالى ومن معه في الفلك المشحون. ونجاه من معه واغرق الباقين - 00:24:07ضَ

قال الله تعالى بعد ذلك تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين العاقبة المشار اليها هنا يدخل فيها دخولا اوليا. العاقبة التي حصلت لنوح عليه السلام. فهي في الدنيا - 00:24:26ضَ

وايضا في قصة موسى لما لما توعد فرعون بني آآ اسرائيل لما لما يعني آآ لما توعدهم واوعدهم النكال والبلاء وقال وانا فوقهم قاهرون. قال موسى عليه السلام قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الارض - 00:24:50ضَ

لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين بناء على تفسير الاية يمكن ان يكون هذا وهذا وظاهر من مجموع الايات ان العاقبة للمتقين ليست في الاخرة فقط الاخر لا اشكال فيه - 00:25:15ضَ

لكنها ايضا في الدنيا شيخ الاسلام رحمه الله ابن تيمية احتج بهذه الاية التي في قصة نوح على ان العاقبة للمتقين تكون ايضا في الدنيا. كما نصر الله تبارك وتعالى نوح ومن معه - 00:25:38ضَ

وايضا احتج بحديث خباب الذي ذكرناه قبل قليل لما قال الله تعالى لما قال النبي عليه الصلاة والسلام والله ليتمن الله هذا الامر هذا في الدنيا حتى يصير راكب من صنعاء الى حضرموت - 00:25:55ضَ

وقال ايضا وان الله سبحانه وتعالى نجى موسى ونصره لصدقه ونبوته وايمانه واهلك فرعون لتكذيبه وكذلك نصر محمدا ومن اتبعه صلى الله وسلم على من كذبه من قومه ونصر نوحا على من كفر به ونصر المسيح على من كذبه ونصر سائر الرسل واتباعهم المؤمنين. كما قال - 00:26:10ضَ

تعالى وهذه الاية ايضا تؤكد هذا المعنى الذي مر انفا قال الله تعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد اذا العاقبة للمتقين في الاخرة وهذا لا اشكال وهي ايضا قطعا تكون في الدنيا بهذه الادلة وهذه الشواهد الكثيرة. العاقبة للمتقين في مواجهة - 00:26:30ضَ

الكافرين المعاندين وفي مواجهة المفسدين يقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله في تفسيره تعليقا على قوله تعالى وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون الا بانفسهم وما يشعرون - 00:27:05ضَ

وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها قال رحمه الله وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها اي الذين قد كبر جرمهم واشتد طغيانهم ليمكروا فيها الى ان قال وكذلك وهذا شاهد مهم للمصلحين - 00:27:30ضَ

للدعاة الناصحين وكذلك يجعل الله كبار ائمة الهدى وافاضلهم يناضلون هؤلاء المجرمين ويردون عليهم اقوالهم ويجاهدونهم في سبيل الله يعني قد يكون جهاد الدعوة وقد يكون جهاد السيف في وقف في موضعه الصحيح. ويسلكون بذلك السبل الموصلة الى ذلك. ويعينهم - 00:27:54ضَ

ويسدد رأيهم. ويثبت اقدامهم هذه مواجهة المفسدين. ويداول الايام بينهم وبين اعدائهم. حتى يدول الامر في عاقبته بنصرهم وظهورهم ثم قال رحمه الله والعاقبة للمتقين معاشر الفضلاء اذا ننتظر ونقعد - 00:28:20ضَ

ننتظر ان تأتي العاقبة من الله تعالى هكذا بلا سبب سوف نعود مرة ثالثة للايات من اجل ان نستنبط مع اهل العلم كيف يحصل التمكين؟ ما هي الاسباب التي التي يتحصل بها هذا الوعد الكريم والعاقبة - 00:28:49ضَ

للمتقين في الاية التي مرت انفا قال موسى عليه السلام استعينوا بالله واصبروا استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. اول سمة واول شرط من شروط حصول هذا الوعد الكريم التقوى - 00:29:19ضَ

التقوى بمفهومها الشامل وليس الحديث عن التقوى الان والا ففي القرآن الكريم اكثر من مئة وثمان وخمسين اية عن التقوى. اللي فيها التقوى بتصريفاتها صراحة لكن الكلام عن العاقبة للمتقين - 00:29:57ضَ

العاقبة للمتقين الذين اصبحت التقوى سمة لهم. صفة لهم ملازمة لهم اتقون الله تبارك وتعالى في توحيده يتقون الله ولا يشركون به شيئا. يتقون الله تبارك وتعالى في اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا يكدرون ذلك - 00:30:15ضَ

في البدع والمحدثات يتقون الله تعالى فيما يأتون فيما يأذرون في تعاملاتهم في كل شيء حتى اصبحت التقوى صفة ملازمة لهم فصاروا يسمون المتقين هنا تأتي العاقبة الحسنة لهم في الدنيا والاخرة - 00:30:39ضَ

وكذلك ايضا وهذه التقوى بهذا المعنى الشامل الذي يشمل الحياة كلها بفعل طاعة الله والابتعاد عن معاصي الله والتقرب الى الله في كل الاحوال عندها يحصل التمكين باذن الله. الامر الاخر - 00:31:01ضَ

العاقبة كيف تحصل من اسبابها التي تكررت في الايات الصبر استعينوا بالله واصبروا فاصبر ان العاقبة للمتقين. وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها ولقد اتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني اسرائيل - 00:31:24ضَ

وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون. ظاهر من مجموع هذه الايات ان من احد شرائط تحقق هذا الوعد الكريم تحقق العاقبة التقوى واليقين بذلك - 00:31:54ضَ

والصبر الصبر بانواعه ومنه الصبر على البلاء. فلا يكون التمكين ولا تكون العاقبة الحسنة في الدنيا غالبا الا بعد ابتلاء ماذا حصل هذه الكلمة التي قالها موسى عليه السلام لقومه ماذا كان قد تقدم لهم - 00:32:21ضَ

فرعون تسلط عليهم تسلطا عظيما. وسامهم الوانا من الاذى والتعذيب. حتى كان يقتل ابناءهم ويستحيي نساءهم. من قبل ان يولد موسى عليه السلام ثم بعد ذلك لما ارسل موسى عليه السلام - 00:32:43ضَ

قام بدعوته الى فرعون استمر فرعون في استكباره وعناده وفي اخر المطاف بعد هذا كله ما الذي حصل؟ وقال الملأ من قوم فرعون اتذر موسى وقومه ليفسدوا في الارض يعني فرعون ومن معه حريصون على الاصلاح - 00:33:04ضَ

ومهمتهم الاصلاح وعندهم اصلاح فرعون فرعون ويخاف من الفساد الذي ينشره موسى كيف تنقلب الموازين كيف كيف تنقلب الحقائق هذه من سمات اهل الباطل يعني هذا وهذا المثل هذا المثل - 00:33:27ضَ

كل من سار عليه فقدوته قوم فرعون ان يصف اهل التقوى بالمفسدين ان يصف اهل الصلاح بالافساد فرعون من معه قوم فرعون يقولون له يعني كيف تترك موسى يفسد كيف تترك موسى وهناك في الاية الاخرى قال فرعون يخاطب قومه قال اني اخاف ان يبدل دينكم - 00:33:53ضَ

يقول انا خايف عليكم. او ان يظهر في الارض الفساد يعني فرعون حريص على الصلاح. وحريص على المنفعة. وحريص على الاصلاح وحريص على يعني ما فيه مصلحة الناس. ويخشى على الناس ان يفسدهم موسى عليه السلام - 00:34:16ضَ

وهذا المثل ترى يعني يتكرر اتذروا موسى وقومه ليفسدوا في الارض ويذرك والهتك؟ قال سنقتل ابناءهم ونستحيي نساءهم وانا فوقهم قاهرون ابتلاء عظيم ولذلك حتى قم حتى بنو اسرائيل الذين كانوا مع موسى يعني - 00:34:34ضَ

امتحنوا من قبل واوذوا من قبل وتسلط عليهم فرعون من قبل. حتى قالوا بعد ذلك قالوا يقولون لموسى اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا تسلط عليهم فرعون وهذا بلاء عظيم متتالي. قال ماذا قال فرعون؟ قال سنقتل ابناءهم. مو سنقتل سنقتل ابناءهم - 00:35:00ضَ

منطقة طواغيت عبر الازمان يظن انه بهذه الطريقة يتفادى المخاطر سنقتل ابناءهم ونستحي نساءهم وان شف استعلاء وانا فوقهم قاهرون استعلاء واتهامات ودعايات لكن ما هو الحل؟ ما هو الحل؟ الذي وضعه موسى عليه السلام. قال موسى لقومه استعينوا بالله. اذا كان فرعون - 00:35:23ضَ

يعتمد على قوته وعلى ملكه وعلى من حوله استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين الذين كانوا مع قالوا اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا. قال عسى ربكم يقين عنده مستمر مع هذه مع - 00:35:56ضَ

التهديد وهذا التمكين الذي كان فيه فرعون. فرعون كان تمكين عجيب. لكن انظر الى اليقين والثبات الذي كان عند موسى عليه السلام. بعض الناس لما يرى الطغيان والطواغيت في انتفاش وفي صولة يصيبهم اليأس. ويظنون ان الله قد لا يغير. الذي يقدر على كل شيء هو - 00:36:20ضَ

لا شريك له واحد لا شريك له. اين الايمان اين اليقين قالوا اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون - 00:36:43ضَ

اليقين والثبات ما في تراجع ما في شك ما في ريب يقين وثبات. ثم بعد ذلك فعلا كانت العاقبة لموسى ومن معه. قال الله تعالى بعد ذلك ولقد اخذنا فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون. فاذا جاءتهم الحسنة الى اخر الى ان قال الله تعالى ولما وقع عليهم والى ان قال الله عز وجل فارسلنا - 00:36:59ضَ

عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ايات المفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ولما وقع عليهم الرج قالوا يا يا موسى ادعو لنا ربك اذا رجعوا ادع لنا ربك بما عهد عندك لان كشفت عنا الرجل لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني اسرائيل - 00:37:23ضَ

الى ان قال الله تعالى فانتقمنا منهم فاغرقناهم في اليم بانهم كانوا بايات بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين واورثنا القوم. الايات الاية التي قرأناها قبل قليل قال موسى ان الارض لله يورثها من يشاء - 00:37:43ضَ

قال واورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها. وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا ودمرنا هذا الذي نرجوه للطواغيت الذين يتسلطون على عباد الله - 00:38:02ضَ

ويحاربون الله ورسوله. ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه. وما كانوا يعرشون وهكذا في كثير من قصص الانبياء نوح عليه السلام ابتلي واوذوا وابتلي واوذي ثم كانت له العاقبة. ابراهيم - 00:38:23ضَ

عليه السلام دعا قومه الى التوحيد قالوا حرقوه ارادوا ان يحرقوه كذلك يوسف عليه السلام القي في البئر وشراوه بثمن بخس دراهم معدودة. وكان مملوكا في قصر العزيز ثم بعد ذلك فلبث في السجن بضع سنين. لكنه كانت له العاقبة ومكن بعد ذلك - 00:38:41ضَ

يونس عليه السلام في وقت من الاوقات كان في بطن حوت في بطن حوت. فلما لجأ الى الله عز وجل نجاه الله تعالى واخرجه والنبي عليه الصلاة والسلام كم واجه من البلاء والاذى والامتحان نضرب مثلا يسيرا او واحدا - 00:39:06ضَ

من السيرة ننظر كيف كانت العاقبة؟ ذكرنا قبل قليل ما حصل للنبي عليه الصلاة والسلام ومن معه من الصحابة الكرام في الخندق من البلاء الشديد نتيجة امور تكالب الاعداء القبائل التي تجمعت واليهود نقضت العهد من داخل المدينة. وحصل ما حصل شدة عظيمة جدا - 00:39:28ضَ

والنبي عليه الصلاة والسلام كان واثقا مطمئنا يبشر بنصرة الله لدينه بعد ان انجلى اولئك الناس القبائل الاحزاب وارسل الله عليهم الريح وجنود لم يراها الناس وان جلوا قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح وهذا كان في السنة الخامسة قال كما في صحيح البخاري قال الان نغزوهم ولا يغزونا خلاص - 00:39:53ضَ

الان اصبح الامر بالعكس. في السنة السادسة خرج النبي عليه الصلاة والسلام ومعه صحابته الكرام الى مكة وحصل صلح الحديبية الذي سماه الله تعالى فتحا مبينا. في السنة السابعة فتح الله على نبيه صلى الله عليه وسلم خيبر - 00:40:20ضَ

وصارت عمرة القضاء في السنة الثامنة يعني اشهر قليلة سنوات قليلة جدا يدخل النبي عليه الصلاة والسلام مكة ومعه الالاف ويفتح الله تبارك وتعالى عليه البلد الحرام وكان النصر والتمكين وكانت العاقبة في الدنيا - 00:40:37ضَ

والاخرة لكن يظن الظان احيانا انه ان النصر والتمكين والعاقبة الله تعالى قال والعاقبة للمتقين يعني الان او السنة هذي او احنا لنا ثلاثين سنة في مثلا في بعض البلاد التي انتشر فيها الظلم والطغيان او اربعين او يعني خلاص - 00:40:56ضَ

لله تعالى حكم لله تبارك وتعالى حكم من الحكم ان الطاغي والظالم واعداء الله قد يكونوا مستحقين للعقوبة ولكن قد يقوم في المسلم او المسلمين سبب لا يجعلهم يستحقون النصر الا بعد تمحيص وابتلاء - 00:41:22ضَ

من اظهر الامثلة على ذلك ما ذكر الله تبارك وتعالى في احد احد كانت وقعة عظيمة جدا وفقد النبي عليه الصلاة والسلام سبعين من خيار الصحابة منهم عمه حمزة ومصعب يعني شيء عظيم جدا ماذا - 00:41:51ضَ

كيف كان تعقيب الايات؟ قال الله تعالى اولا ما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها يعني في بدر قلتم انى هذا؟ قل هو من عند انفسكم الله اكبر مع انه لا شك - 00:42:10ضَ

في ان الطغاة من كفار قريش الذين حاربوا الاسلام والمسلمين يستحقون العقوبة لكن قد يقوم سبب في المسلمين فمن حكمة الله تبارك وتعالى ان ان يجعل الامر ان يجعل في الامر تمحيصا وابتلاء للمؤمنين لحكمة يعلمها - 00:42:32ضَ

سبحانه. قال سبحانه مبينا بعض الحكم في هذا ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وتلك الايام نداول بين الناس نعم العاقبة للمتقين. العاقبة للرسل العاقبة لاتباع الرسل. العاقبة للمصلحين العاقبة للدعاة - 00:42:51ضَ

لكن لا يلزم ان يكون في لحظة قد يكون وتلك الايام نداولها بين الناس ومن الحكم وليعلم الله الذين امنوا ومن الحكم ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين والله لا يحب الظالمين - 00:43:14ضَ

اذا فقد يكون في المسلمين سبب يجعلهم يتأخرون عن استحقاق التمكين وعن استحقاق النصر حتى يكون تمحيص والابتلاء وحتى يكون الى الله تبارك وتعالى اقرب هنا نود ان نستحضر بعض النماذج - 00:43:36ضَ

لعلماء الاسلام كيف يقومون بنشر هذه السنة الربانية وكيف يثبتون الناس عليها عند المحن والاحن والفتن والمضايق التي تنزل بالامة في سنة ست مئة وتسعة وتسعين اه قدم التتار الذين اكلوا الاخضر واليابس الى بلاد الاسلام - 00:44:06ضَ

ووصلوا الى حلب ونزلت بالمسلمين نازلة عظيمة فكتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كتابة عظيمة جدا يثبت الناس كان مما قاله رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الى من يصل اليه من المؤمنين والمسلمين - 00:44:40ضَ

احسن الله اليهم في الدنيا والاخرة. واسبغ عليهم نعمه باطنة وظاهرة. ونصرهم نصرا عزيزا. وفتح عليهم فتحا كبيرا ناس محاصرين من التتار الذين اكلوا الاخضر واليابس والشيخ الاسلام يدعو بهذا الدعاء الذي يثبت ويبعث الامل في قلوب الناس. وفتح عليهم فتحا كبيرا وجعل لهم من لدنه سلطانا نصيرا. وجعلهم - 00:45:06ضَ

بحبله المتين مهتدين الى مهتدين الى صراطه المستقيم. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الى ان قال واعلموا اصلحكم الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه من وجوه كثيرة انه قال لا تزال طائفة من امتي ظاهرة - 00:45:31ضَ

على الحق التتار يحاصرون وقد قد فعلوا ما فعلوا في في في ارض العراق يعني افعال عظيمة وقتلوا عشرات الالاف من الناس واجتاحوا مئات الاماكن وهذي يقول رحمه الله قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة انه قال لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق - 00:45:51ضَ

لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم الى قيام الساعة. وثبت انهم بالشام. فهذه الفتنة. يعني فتنة الفتنة التي حصلت للمسلمين في ذلك الوقت قد قد تفرق الناس فيها ثلاث فرق. الطائفة المنصورة وهم المجاهدون لهؤلاء القوم المفسدين - 00:46:17ضَ

الطائفة المخالفة ومن تحيز اليهم من خبالة المسلمين المنتسبين الى الاسلام. والطائفة المخذلة وهم القاعدون عن جهادهم. وان كانوا صحيح وان كانوا صحيح فلينظر الرجل ان يكون من الطائفة المنصورة ام من الخاذلة ام من المخالفة؟ ثم يقول رحمه الله واعلموا مصلحة - 00:46:36ضَ

الله ان النصرة للمؤمنين والعاقبة للمتقين وان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وهؤلاء القوم مقهورون مقموعون. والله سبحانه قال ناصرنا عليهم ومنتقم لنا منهم ولا حول ولا قوة لا حول ولا قوة يعني لا حول يعني لا نستطيع ان نتحول - 00:46:59ضَ

فمن حال الى حال ولا قوة لنا الا بالله العلي العظيم فابشروا هم محاصرون الان ويقول فابشروا بنصر الله تعالى حسن عاقبته ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين ثم يقول وهذا امر قد تيقناه وتحققنا - 00:47:26ضَ

والحمدلله رب العالمين. هذي كتابة شيخ الاسلام هذي طبعا انا اخذت مقتطفات يسيرة منها ولا هي كتابة طويلة وجميلة جدا في تلك المحنة التي نزلت بالمسلمين في بلاد الشام كان لهم مواقف عظيمة جدا رحمه الله تعالى. في هذا العصر - 00:47:51ضَ

من ابرز الامثلة التي يمثل بها هي هو ذلك المثال الذي يتكرر كثيرا وهو تسلط تسلط اليهود في فلسطين على المسجد الاقصى وما حوله الارض التي باركها الله تبارك وتعالى. وعلى ايذاء المسلمين هناك بالوان وانواع - 00:48:08ضَ

من الاذى والتنكيل بهم والاضطهاد لهم اخرجوهم من ديارهم بحي بغير حق. وفعلوا ما لا يعني ما لا يكاد يفعل في عام الف وآآ في عام ثلاثة عشر واربع مئة والف اي قبل عشرين سنة من الان. اخذوا مجموعة - 00:48:28ضَ

من المسلمين من فلسطين اخرجوهم من ديارهم ورموهم في يعني جنوب لبنان في مكان معين بلا مأوى ولا يعني ضرورات الحياة وساموهم الوان والعذاب واخرجوهم بغير حق فقالوا للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى موقف النبي كان له بيان في تلك الاحداث وكانت له كتابة - 00:48:48ضَ

ارسلها الى المبعدين من فلسطين. يقول رحمه الله انا الشاهد من هذا الشاهد من هذا ما هو دور العلماء في بث هذه السنة الربانية بان العاقبة للمتقين. في اشد ما يحصل من المحن والبلايا. قال رحمه الله من - 00:49:21ضَ

عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز الى حضرة الاخوان الكرام المبعدين من فلسطين الى جنوب لبنان من العلماء والخطباء والدعاة ومن معهم وفقهم الله تعالى وثبتهم الى ان قال فقد بلغني ما حصل لكم من اخراج من دياركم واموالكم بغير حق. وما تتعرضون له من الاذى الشديد من اليهود اعداء الله ورسوله - 00:49:42ضَ

وما ينالكم الان من مشقة شديدة من البرد والمطر والجوع والمرض لبعضكم لاحظوا يعني الابتلاء شديد جدا كيف سيتكلم الشيخ مع هذا الذي يحصل ثم قال رحمه الله واننا اذ نسأل الله تعالى ان يأخذوا بايديكم للحق ويثبت اقدامكم وينصركم على عدوكم ويعظم اجركم ويثبتكم - 00:50:02ضَ

على الحق ويثبتكم على الحق نذكركم بما وعد الله به اهل طاعته من المجاهدين في سبيله مع رسوله والصابرين المحتسبين من الثواب عظيم المذكور في المذكور في قوله تعالى ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا - 00:50:22ضَ

ينالون من عدو ميلا الا كتب لهم به عمل صالح. ان الله لا يضيع اجر المحسنين. وقوله تعالى وبشر الصابرين الذين الذين اذا اصابتهم المصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون. وقوله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم - 00:50:42ضَ

بغير حساب وانكم بموقفكم هذا قدوة لاخوانكم المسلمين من اهل فلسطين وغيرهم في الجهاد والصبر والصدق مع الله الثبات على الحق في مواجهة اعداء الله من اليهود وغيرهم. فنوصيكم بتقوى الله تعالى والصبر والاحتساب ووحدة الكلمة والاستقامة على - 00:51:02ضَ

حق ونبشركم الشيخ ذكر قبل قليل الاحوال التي سمعتموها قبل قليل ونبشركم ونبشركم بان الله تعالى سينصركم على عدوكم ويجعل العاقبة الحميدة لكم ونبشركم بان الله تعالى سينصركم على عدوكم. ويجعل العاقبة الحميدة لكم اذا صبرتم صبركم. وثبتم على الحق - 00:51:22ضَ

كما قال سبحانه وان تصيبكم سيئة يفرح بها وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون محيط وقد قال سبحانه يخاطب نبيه صلى الله عليه وسلم فاصبر ان العاقبة للمتقين. وقال عز وجل وكان - 00:51:54ضَ

حقا علينا نصر المؤمنين. ثبتكم الله على الحق ويسر امركم. واحسن العاقبة لنا ولكم ولجميع المسلمين. الى اخر ما قال رحمه الله تعالى اما الانموذج الثالث فهو للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى - 00:52:15ضَ

قال عند في تفسير قوله تعالى ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده ثم قال والعاقبة للمتقين. قال الله. اذا المتقون هم الوارثون للارض الى ان قال رحمه الله تكلم ذكر فلسطين - 00:52:36ضَ

قال رحمه الله ولذلك يقول الشيخ رحمه الله ولذلك لن لن ينجح العرب فيما اعتقد والعلم عند الله في استرداد ارض فلسطين باسم العروبة ابدا ولا يمكن ان يستردوها الا باسم الاسلام. على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. كما قال تعالى ان الارض لله يورثها - 00:52:59ضَ

فمن يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. ومهما حاول العرب ومهما ملأوا الدنيا من الاقوال والاحتجاجات فانهم لن يفلحوا ابدا حتى ينادوا باخراج اليهود منها باسم دين الاسلام بعد ان يطبقوه - 00:53:32ضَ

في انفسهم. فانهم فعلوا ذلك فسوف يتحقق لهم ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر او الشجر - 00:53:48ضَ

يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله. يقول الشيخ فالشجر والحجر يدل المسلمين على اليهود. يقول يا عبد الله بسم العبودية لله ويقول يا مسلم باسم الاسلام والرسول عليه الصلاة والسلام يقول يقاتل المسلمون اليهود ولم يقل العرب ولهذا - 00:54:08ضَ

اقول يقول الشيخ رحمة الله ولهذا اقول اننا لن نقضي على اليهود باسم العروبة ابدا. لن نقضي عليهم الا باسم الاسلام. ومن شاء فليقرأ قوله تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون. فجعل الميراث لعباده الصالحين - 00:54:28ضَ

الى ان يقول رحمه الله فاذا كنا عباد الله الصالحين ورثناها بكل يسر وسهولة وبدون هذه المشقات والمتاعب والمصاعب والكلام الطويل العريظ الذي لا ينتهي ابدا. نستحلها بنصر الله عز وجل وبكتابة الله لنا ذلك وما ايسره على الله - 00:54:48ضَ

يقول رحمه الله ولذلك ليت شبابنا يعون وعيا صحيحا بانه لا يمكن الانتصار المطلق الا بالاسلام الحقيقي لا اسلام الهوية بالبطاقة الشخصية الى ان يقول والله تعالى الى ان يقول الشيخ رحمه الله والله تعالى على كل شيء قدير فالذي فلق البحر لموسى - 00:55:09ضَ

عليه الصلاة والسلام لقومه وصار يابسا في لحظة ومشوا عليه امنين قادر على ما هو اعظم من ذلك الى اخر كلام الشيخ رحمه الله اخواني الفضلاء الفقرة الاخيرة في هذه الكلمات - 00:55:26ضَ

ما الذي نريد ان نخرج به من هذه من هذا اللقاء ومن هذه المحاضرة نريد ان نخرج بهذا العلم اليقيني الثابت في كتاب الله عز وجل وبفقهه فقها صحيحا وان تتعلق قلوبنا بما عند الله - 00:55:43ضَ

وان نسعى لتحقيقه كل بحسب استطاعته. الله تعالى يقول والعاقبة للمتقين بعض الناس يتسلل اليه اليأس بعض الناس يتسلل اليه القنوط ابدا لا ينبغي ذلك ابدا. مهما حصل النبي عليه الصلاة والسلام يقول ويعجبني الفأل - 00:56:06ضَ

وسمعتم بعضا من اخبار النبي عليه الصلاة والسلام في وقت المحنة والشدة. لكنه الفأل الذي يكون معه العمل بالاسباب. واول هذه الاسباب تحصيل التقوى تحصيل التقوى بمفهومها الشامل على مستوى الفرد وعلى مستوى الامة. الامر الثاني الثبات. الثبات - 00:56:25ضَ

على المنهج الحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه واله وسلم. لان بعض الناس حينما يرى الباطل تزعزع ويتظعظع ويتراجع ويتخاذل بعض الناس يعني يتتبع ما لا يصح تتبعه - 00:56:50ضَ

وهكذا فمن المشروع في مثل هذه الاحوال ان يكون عند المسلم يقين لكن اليقين على الوجه الصحيح الذي ينبني عليه السعي ليس هناك احد لا يستطيع ان يقدم للاسلام شيئا ابدا خصوصا في هذا العصر الذي تنوعت وتكات - 00:57:10ضَ

فيه الوسائل اما المبشرات فهي نوعان النوع الاول من النصوص الشرعية وقد سمعتم بعضها والعاقبة للمتقين لتقاتلون اليهود حتى يقول الحجر والشجر. يا مسلم يا عبد الله وكذلك ايضا قوله عليه الصلاة والسلام - 00:57:31ضَ

ليدخلنها ليبلغن هذا الليل ما بلغ ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار حتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر الا ادخله الله الاسلام من المشارق والمغارب عزا يعز الله به بعز ذليل بعز عزيز او بذل ذليل. عزا يعز الله به الاسلام واهله. وذلا يذل الله به الكفر واهله - 00:57:54ضَ

النصوص التي فيها الوعد لنصرة الحق واهله ونصرة الاسلام والعاقبة للمتقين وللتقوى نصوص متظافرة متكاثرة وايضا من حيث النظر في الواقع ذكرنا قبل قليل في بداية الكلمة حفظكم الله ورعاكم. ذكرنا جانبا من ضعف الامة واختلاف وتفرقها واختلافها وطمع اعدائها فيها - 00:58:19ضَ

المفسدين في في افسادها ونشر الفساد فيها وتضييع وتضييع الايمان حتى من قلوب بعض ابنائها هذا جانب لكن لا الجانب الاخر وهو الذي به تكتمل الصورة انه في الحقيقة يوجد في الامة رجعة عظيمة الى هذا الدين العظيم - 00:58:43ضَ

ليس في ام المسلمين فقط بل في مشارق الارض ومغاربها قابلت احد الدعاة من احدى البلاد الاوروبية التي عندهم الذي البلاد الاوروبية التي يشتهر فيها التعصب لطائفتهم ولملتهم ولجنسهم واذا به يذكر شيئا عجيبا من تكاثر المسلمين في ذلك البلد. واستمرارهم وتكاثرهم في كل سنة يزيدون عن السنة التي قبلها. قال - 00:59:02ضَ

وهذه فائدة جميلة. قال وليس الشأن في ان يسلم منهم اناس من الكافرين. بل يقول انه وفي تلك البلاد فيها من من العرب الذين هاجروا الى تلك البلاد. وذابوا وضاعوا - 00:59:27ضَ

يقول كل مسلم جديد يهتدي معه عشرة من الشباب الذين كانوا ضائعين او نحو ذلك كذلك ايضا هذه الرجعة الكبيرة جدا التي تلاحظونها في كل مكان في في ذي الحجة - 00:59:37ضَ

الف واربع مئة وتسعة وعشرين نشرت جريدة الرياض عن احد المسؤولين وكلاء الوزارة في الشؤون الاسلامية يقول ان الذين ان الطلاب الذين ينتظمون في حلقات تحفيظ القرآن في بلادنا اكثر من ست مئة الف طالب وطالبة - 00:59:55ضَ

وهذه حلق التحفيظ في كل مكان. والقرآن سيفعل فعله في القلوب باذن الله وفي الناس. هناك اقبال كبير على القرآن. هناك من كثير من الشباب لقد ادركت وادرك بعضكم زمنا يندر ان يوجد فيه الشاب او يقل ان يوجد فيه الشاب ممن يهتم بطلب العلم او يهتم - 01:00:13ضَ

مسجد ادركتم وادرك بعضكم وائمة المساجد ما كانوا الا من كبار السن الذين كانوا على خير وصلاح. اما الشباب فقد كانوا كثير منهم في وغفلة وهذا كلام منذ ما يقارب ثلاثين عاما او نحوه. الان تجد المقبلين على القرآن من الذكور والاناث. تجد ايضا - 01:00:33ضَ

التائبين من اللهثين واللاهثات واللاعبين واللاعبات والمغنيين والمغنيات والمفسدين والمرشدات. ممن تابوا الى الله تعالى وانابوا تجد يعني شيئا عجيبا جدا من الرجوع والتمسك بالسنة والدين ولله الحمد. وكذلك ايضا هذا الدين ولله الحمد هو - 01:00:53ضَ

الان الدين الاول الاكثر انتشارا في ارض الله تبارك وتعالى. الدين الاكثر انتشارا في ارض الله تبارك وتعالى هو الدين الاول في سرعة الانتشار اعلن قبل فترة ان بغض النظر عن صدق كلامه من من غير صدقه. لكن اعلن ان المسلمون الان هم الديانة الاولى في العالم. ربما يكون - 01:01:14ضَ

قصد. المهم هكذا يقول فهذا دين الله تعالى ينتشر. وبدأ الخير ينتشر في كل مجال حتى في مجال الاعلام ادركته زمنا ما كان احد يتخيل او يتصور انه يمكن ان يوجد اعلام نزيه نظيف ويوجد قنوات فضائية او مثلا تلفزيون لا يوجد فيه - 01:01:38ضَ

مخالفات المتفق على انها من كرة. الان حتى هذا المجال اصبح ظاهرا موجودا منتشرا. ولله الحمد. فلا يكاد مجال او ميدان الا والامة تمضي فيه قدما والمحن التي تمر عاما بعد عام وفترة مدة بعد مدة كل محنة تمر هي تسهر الامة وتزيدها تجربة ووعا - 01:01:58ضَ

باذن الله تبارك وتعالى. فلا شك ولا ريب ان المستقبل لهذا الدين. واقول لكم ايضا وقد قلت لبعض الفضلاء انما نسمعه احيانا من التعدي على القرآن. الكفار الذين مزقوا القرآن واهانوه. لم يكن ذلك لان المصحف موجود. توقف - 01:02:21ضَ

كنا ايها الفضلاء قد وصلنا الى اشارة الى ان ما يحصل احيانا ما تسامعنا به وعرفناه من اعتداء كثير من الكفار وبعض الكفار بالعبارة ادق من اعتداء بعض الكفار على المصحف تمزيقا - 01:02:39ضَ

اهانة لم يكن لان المصحف مطبوع وموجود في مصحف هذا من قديم الزمان موجود. لكن اغاظهم واغاظ قلوبهم عودة كثير من ابناء المسلمين الى هذا الكتاب العزيز ولذلك من افضل ما يرد عليهم بذلك - 01:02:54ضَ

والعناية بالقرآن حفظا وتعلما وتعليما والعمل به. هذا افضل رد. كذلك ايضا ما حصل من استهزاء بالنبي عليه الصلاة والسلام عبر الرسوم وغيرها هو لم يكن لان يعني هو لانه بدأ يظهر في بلادهم وفي مشارق الارض ومغاربها بدأ يظهر من - 01:03:11ضَ

تمسك بهديه ويقتدي به ويتمسك بسنته عليه الصلاة والسلام ويسلم ويهتدي على طريقته عليه الصلاة والسلام. فاغاظهم ذلك نفثوا سموم ما في قلوبهم واظهروه في تلك الصور او غيرها. لذلك من افضل الردود عليهم جميعا من افضل الردود هو ان نزداد تمسك - 01:03:34ضَ

وثباتا ودعوة اقول ان العاقبة للتقوى. هذا يقين وهذا يبعث في النفوس الامل مع او بعد او قبل ومع وبعد بذل الاسباب والتي اعظمها الاسباب الشرعية من التوكل على الله والبذل لدين الله - 01:03:55ضَ

الان وسائل نشر الخير ونسائل النصرة. نصرة هذا الدين والدعوة الى الخير. لا تكاد تنحصر عبر وسائل لا تكاد تنحصر كثرت جدا في هذا الزمان. حتى بعض العجائز العاميات اصبحت من من الداعيات. ما تعرف شيء لكن تأخذ شريط تدعو - 01:04:19ضَ

وتشغل الشريط حتى يسمعنا الخير او ترسل كتيب او لا نكاد تنحصر اعمال الخير التي كلها باذن الله تكون نصرة لهذا الدين وتحقيقا لهذا الوعد الالهي الكريم والعاقبة للمتقين لقد سأل هرقل - 01:04:39ضَ

ابا سفيان في بلاد الشام عن النبي عليه الصلاة والسلام عدة اسئلة وكان مما سأله يعني عن اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وسأله عدة اسئلة ثم قال ابو سفيان وكان قبل ان يسلم وخرج من عنده رقل بعد ان قال هرقل ملك الروم قال والله لان صدق ظني لاملكن ما تحت قدمي هاتين - 01:05:01ضَ

ملك الروم المملكة الامبراطورية الرومانية العظيمة. يقول هذا الكلام. خرج ابو سفيان وهو يقول لقد امر امر ابن ابي كبشة. يقول امر النبي امر النبي عليه الصلاة والسلام خرج عن السيطرة. اصبح متمكن اصبح منتشر - 01:05:28ضَ

وانا اقول واثقا ان الحمد لله هذا الدين وانتشاره في الارض وعودته اصبحت باذن الله تعالى مستقبلها يرى متى ما احد يستطيع يقول الحمد لله الخير موجود في الامة وسيبقى وسيزيد. وسيكون الغلبة والنصر والتمكين لهذه الامة وللمتقين. لكن لا يستطيع احد - 01:05:45ضَ

ان يعني يقول بتحديدات معينة نقول لقد امر امر هذا الدين. وسيعود مرة اخرى الى واقع الناس والى حياتهم. وستعود العاقبة للمتقين. لكن السؤال المهم الذي يجب ان نسأل انفسنا كلنا - 01:06:06ضَ

نسأل انفسنا جميعا رجالا ونساء صغارا وكبارا النصرة للحق والعاقبة للمتقين. لينصرن الله والله تعالى يقول ان تنصروا الله ينصركم. فنصرة الحق قائمة لا شك لكن كل منا يسأل ما الذي قدمت في هذا المضمار؟ قليلا كان او كثيرا هل انا ممن اسهم؟ في نصرة الحق واهله ام - 01:06:22ضَ

الاخرى نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية. اسأل الله تبارك وتعالى ان يعز الاسلام والمسلمين. وان يمكن لدينه وان يعلي كلمته. كما نسأله تبارك وتعالى ان ينصر المسلمين في بلاد الشام. وان يعز دينه واهل طاعته. وانه سميع قريب. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة - 01:06:48ضَ

الله وبركاته - 01:07:08ضَ