Transcription
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهديه واستنى بسنته واستقام على شرعه الى يوم الجمع والدين ارحب مستمعينا الكرام لبرنامج اشارات - 00:00:00ضَ
اليوم موضوعنا ليس بغريب ولا ببعيد عن الناس عنوان حلقتنا بما كسبت ايدي الناس لا شك ان البشرية الان من اولها الى اخرها تعاني المشقتة والعنت والنصب والجهد والهموم والغموم والنكد والالام والاسقام والاوجاع والامراض - 00:00:19ضَ
لقد خلقنا الانسان في كبد وقال الله سبحانه وتعالى ايضا قلنا اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين. وفي طه فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له - 00:00:47ضَ
ونحشره يوم القيامة اعمى. قال ربي لما حشرتني اعمى؟ وقد كنت بصيرا؟ قال كذلك اتلك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم هذه المشقة وهذا التعب وهذا العند الذي تعانيه البشرية واليوم البشرية موعودة بمجاعات - 00:01:08ضَ
وبسلسلة من الامراض والقلق وكلما حاولوا ان يسيطروا عبر المعمل والادوية والامصال على مرض تفجر مرض اخر. جنون بقر وانفلونزا خنازير وانفلونزا طيور وحمى نزفية تصيب الضان والاغنام والبهائم والى غير ذلك. تنتقل من - 00:01:26ضَ
الانسان الى الحيوان من الحيوان الانسان من الانسان الى الانسان وهكذا. لكن دعونا نقف موقفا عقديا ونقرأ قراءة اصولية لكثير من العنت والضيق الذي يعانيه الناس واقرؤوا معي هذه الجملة والسلسلة - 00:01:49ضَ
من الايات يقول تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون وقال تعالى فلنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون - 00:02:11ضَ
وقال تعالى وما كان ربك مهلك القرى بظلم واهلها مصلحون وقال تعالى وكأين من قرية عتت عن امر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا فذاقت وبال امرها وكان عاقبة امرها خسرا - 00:02:33ضَ
وقال تعالى وكأين من قرية هي اشد قوة من قريتك التي اخرجتك اهلكناهم ولا ناصر له وقال تعالى وتلك القرى اهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا وقال تعالى وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة. ان اخذه اليم شديد - 00:02:55ضَ
الايات دي محورة بتدور حول شنو بتدور حول حقيقة وما ربك بظلام للعبيد ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم. بمعنى لو حصلت في الناس مصائب وامراض وعلل - 00:03:24ضَ
على الناس ان يراجعوا انفسهم لما حاق بهم الذي هم فيه الان وهذا قد فعل باشياعهم من قبل. الهلاك الذي يصيب الان الناس من الزلازل والامراض والتسلط الكفار وتسلط الظالمين بعضهم على بعض - 00:03:41ضَ
وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون هذه ارجعوا الى حقيقة واحدة ان الانسان اعرض وان الله عز وجل نقف مع الايات شوية شوية ظهر الفساد المشكلة فساد ما مدسوس - 00:04:00ضَ
تعري وسفور واباحية ومجون وانحلال بل اسوء من ذلك من يدافع عنه باسم الحرية الشخصية وغيرها المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون ايديهم نسوا الله فنسيهم - 00:04:20ضَ
عجيب لكن ظهر الفساد قد يكون الفساد الظهر الانحراف العقائد ظهور الشرك والبدع والخرافات والتعلق بغير الله وعبادة غير الله وصرف العبادات لغير الله. وقد يكون فساد في الاخلاق وانحراف في السلوك. وقد يكون فساد في الاسواق لظهور المعاملات الربوية. وظهور الغش وظهور الاحتكار. وظهور الطمع - 00:04:45ضَ
وظهور الجشع وارتكاب المحرمات. وقد يكون بفساد اجتماعي بقطيعة الارحام وغيرها كل ذلك سماه الله عز وجل فسادا. فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم سماه فساد - 00:05:15ضَ
الممارسات السيئة حتى اللي بتنعكس على زراعة الناس والربا وعدم نجاح الزراعة وعدم نجاح الغيث. لانه ده كله في قبضة الله جل جلاله. قال تعالى واذا تولى سعى في الارض ليفسد - 00:05:35ضَ
فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد أستاذ ولولا كان من القرون اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض الفساد في كل شيء العقائد الفساد في الاخلاق بالتعري والانحلال. الفساد الاجتماعي بقطيعة الارحام والخصام والغل والضغائن - 00:05:50ضَ
بين الناس الفساد في الاسواق التطفيف والغش والخداع والترويج للمحرمات وعدم المبالاة بالحلال والحرام وعدم التحري في لقمة العيش كل هذه انواع من الفساد واذا ظهر الربا والزنا في قرية - 00:06:17ضَ
فقد اذنوا انفسهم بهلاك الله. يعني زي قوله الله يا الله اهلكنا اذا في بلد ظهر فيها زنا وظهر فيها ربا سوا الربا والزينة سوا بس زي اللي بيقولوا لله يا الله اهلكنا بس - 00:06:40ضَ
ما معنى الكلام؟ فقد اذنوا انفسهم بهلاك الله تعالى عليهم ان يستعدوا ان الله يهلكهم سبحانه وتعالى ظهر الفساد وقد يكون الفساد في الاية ظهر الفساد عدم استقامة البر والبحر - 00:06:53ضَ
يعني لم يعد البر هو البر الذي نعهده. الزراعة ما جايبة البهايم الاطفال والذرية ما ياها ظهر الفساد في البر فسد علينا البر فلم يعد البر الذي كنا نعهده من ذي قبل وفسد البحر. البحر ذاته ما فيه زمان - 00:07:11ضَ
ما الذي افسد البحر؟ وافسد البر علينا بما كسبت ايدي الناس. فعال الانسان على الارض افسدت البر وافسدت علينا البحر وقد يسدد الله على الناس العقوبة رحمة بهم ليذيقهم بعض الذي عملوه - 00:07:29ضَ
لعلهم يرجعون هذا من الرحمة بهم وبدلا من ان نشكو ضيق العيش وقلة الزاد وجور الحكام والظلم علينا ان نرفع اكف الضراعة الى الله تائبين العباس ابن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه لما قدمه عمر رضي الله عنه للاستسقاء في المدينة - 00:07:46ضَ
متوسلا بدعائه قال العباس اللهم لا ينزل بلاء الا بمعصية ولا يرفع الا بتوبة. اللهم تبنا اليك فاسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين واذا بالغيث ينزل والناس يهنئون العباس على ان الله استجاب دعاءه - 00:08:10ضَ
والمهم في كلام العباس رضي الله عنه لا ينزل بلاء الا بمعصية ولا يرفع الا بتوبة. لذلك قال جل وعلا في التنزيل ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير - 00:08:31ضَ
اولا ما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عندي انفسكم رجعوا الامر الى انفسكم اصلحوا الذي بينك وبين الله ولذلك على الناس ان يرجعوا الى الله حكاما ومحكومين - 00:08:48ضَ
وان يعلموا ان هذا الكون بيد الله. وانه ليس في يدهم شيء وان الله يسيره. والاية التي بدأت بها الحلقة لو تذكرونها ومن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى لا يضل في المناهج والافكار ولا يشقى في الحياة - 00:09:06ضَ
ومن اعرض عن ذكري وده الحاصل الان فان له معيشة ضنكا القروش كترت وما فيها فايدة ما فيها ورقة الامراض كترت واستعصت وفوق ذلك كله ما يصيب الناس من علل العصر القلق - 00:09:24ضَ
الضجر الاحباط الاكتئاب الزهج عدم الاستقرار النفسي الاضطراب الوجداني اشكالات كثيرة جدا قد تفضي بالناس الى الانتحار والسبب هو انهم فقدوا اهم بوصلة القلب وصلته بالله والعودة الصادقة لله سبحانه وتعالى - 00:09:40ضَ
الفوسفات ليس بامر هين بسببه اهلك الله الامم. وهذه الايات التي سمعتموها في المقدمة ايات عجيبة تبين ان الله عز وجل اهلك الذين سبقوا بالفساد الم ترى كيف فعل ربك بعاد - 00:10:07ضَ
في رمضان التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الاوتاد الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد وصب عليهم ربك صوت عذاب. وما تقول دا ما بيبقى ان ربك لبالمرصاد - 00:10:22ضَ
لا تخفى عليه خافية. تخيل المدينة ارتدت في زمن عمر ابن الخطاب مرة حصلت فيها زلزال طوالي لما الناس في الجامع وصعد المنبر قال اما وانها لم ترتج من تلقاء نفسها لانه دي بامر الله اي حاجة - 00:10:41ضَ
بامر الله. يعني ما في زلزال بيقع كده ساكت صدفة. قد يأولوه علميا يقول لك ما عارف تفاعلات داخل شنو كذا ما عارف اموات شنو كذا ممكن. لكن خلي المواد تتفعل الان شنو - 00:10:57ضَ
قال اما وانها ارتجت بشيء احدثتموه على ظهرها. اما وانها لو عادت ثانية لا اساكننكم فيها ابدا المدينة دي كان حصل فيها زلزال انا بشيل عفشوبة مش ما بغني معاكم - 00:11:09ضَ
انتم غير جديرين بانه زول يقدم معكم بالتالي الان والله الناس بيشتكوا. يقول لك الضرايب والحكومة وما عارف شنو. والكفار والحكومات يقول لك امريكا ضدنا. ضدنا يا اخي كان بقى مع الله بالجوع وده - 00:11:24ضَ
يا اخي بتدارجي وببساطة الواحد كان بقى مع ربنا ما بتجيبه عوجة. عشان كدا ربنا قال انا الملك ملك الملوك قلوب الملوك بيدي ومن اطاعني جعلتهم عليهم رحمة ومن عصاني جعلتهم عليهم نقمة - 00:11:40ضَ
لا تشغلوا انفسكم بسب الملوك ولكن توبوا الي اعطف عليكم عشان كده شفتم المصائب اللي احنا فيها دي كلها ما في شيء يبرجنا منها الا توبة صادقة توبة صادقة نرجع الى الله رجوع صادق. ونضع في الحسبان هذه الاية العظيمة الجليلة. ان الله لا يغير ما - 00:11:58ضَ
ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له. وما لهم من الله من وال الاية دي بتقول ان الله لا يغير ما بقوم دايرين نغير واقعنا دا من الاسوء الى الاحسن - 00:12:19ضَ
نغير الذي بانفسنا ونري الله من انفسنا خيرا وهو بنا رحيم وهو بنا حليم وهو عظيم واسع جليل محسن يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات تكون بذلك قد وصلت - 00:12:37ضَ
الى نهاية هذه الحلقة. ايها المستمعون الكرام سعدت بمتابعتكم سعدت بحسن انصاتكم اسأل الله تعالى ان يتقبل منا ومنكم اجمعين انه لذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:12:56ضَ