إشارات

محمد سيد حاج - لا تحزن - #إشارات

محمد سيد حاج

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته واستقام على شرعه الى يوم الجمع والدين المستمعون الاكارم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

ارحب بكم وانتم في رحاب اشارات برنامجكم الذي نعتز ونتشرف بان تكونوا معنا فيه عنوان حلقتنا عن لا تحزن في القرآن الكريم دائما ما يربط بين التدين وبين الحزن وبين - 00:00:22ضَ

الاستقامة وبين الهم والعنت والمشقة وهذا من المفاهيم الخاطئة جدا تجاه التدين للاسف الشديد في حين اننا نقول والذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب الشخص المستقيم - 00:00:46ضَ

المديرين قد ادى واجب ربه وارضى مولاه والتزم باوامر سيده وانتهى عن نواهيها ويؤدي حقوق العباد في سخاء نفس وطمأنينة وسكينة نفسه راضية وروحه صافية وقلبه مطمئن واعضاؤه وجوارحه مستقرة - 00:01:09ضَ

وهو اقرب الناس الى الفرح والهناء والسعادة. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون والاية في سورة يونس يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور - 00:01:35ضَ

وهدى ورحمة للمؤمنين قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون اذا نظرنا الى القرآن الكريم لوجدنا ان كلمة لا تحزن بهذا اللفظ الصريح الواضح تعددت وتكررت في الايات العظيمة. يعني القرآن - 00:01:55ضَ

ينهى عن الحزن لان الحزن لا يليق بالمسلم التشاؤم والعنت والقلق والاضطراء والخوف والاكتئاب والاحباط واليأس كل هذه مفردات لا تعرف الى قلوب المؤمنين سبيلا الم يقل ربنا جل وعلا انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون - 00:02:19ضَ

ومن يقنط من رحمة ربه الا الخاسرون وبالتالي اقول حقيقة وصراحة بانك كلمة لا تحزن وردت في القرآن في مقامات. المقام الاول كان الله يقول لنا لماذا تحزن وانت مؤمن - 00:02:51ضَ

ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين بمعنى المؤمن لا يعرف الى الحزن سبيلا وتجده المؤمن دائما هو في استعلاء ايماني وطمأنينة وسكينة عجيبة اذا اول شيء لماذا تحزن وانت مؤمن - 00:03:12ضَ

ما الذي يحزنك عندنا كلمة تعلمناها من مدارج السالكين بين منازل اياك نعبد واياك نستعين العلامة ابن القيم يقول فيها من وجد الله وجد كل شيء ومن فقد الله فقد كل شيء - 00:03:47ضَ

فانت مؤمن وجدت الله بماذا تحزن؟ المؤمن لا يحزن الا في حالة واحدة اذا عصى الله فانه يحزن لانه صوت نصيبه من الله فمن وجد الله وجد كل شيء ومن فاته الله فاته كل شيء - 00:04:07ضَ

المقام الثاني لماذا تحزن والله يؤيدك وانت تستشعر قربه ومعيته اقرأوا معي هذه الاية في سورة التوبة الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا. ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ - 00:04:25ضَ

يقول لصاحبه لا تحزن. لماذا؟ ان الله معنا هناك لا تحزن وانت مؤمن. وهذا مزيد ايمان فالمؤمنون على درجات اكثر المؤمنين بعدا عن الحزن اكثرهم استشعارا لمعية الله ولقربه سبحانه وتعالى. نعم - 00:04:44ضَ

اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا من كان الله معه كان معه كل شيء ثالثا ما الذي يحزنك؟ تذكر بعض الاشياء التي فاتتنا وندمنا على تفريطنا في مسألة من امور الدنيا قد فاتت - 00:05:06ضَ

ونعض على اناملنا غيظا وحزنا يقول الله جل وعلا اذ تصعدون ولا تلونا على احد والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غم بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم وفي الحديث - 00:05:26ضَ

يقول سبحانه وتعالى من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما - 00:05:48ضَ

اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور. لا تأسى على ما فات ولذلك لا تحزن يعني القرآن يأمر بالخير ويدعو الى السكينة والطمأنينة وينهى عن ضدها وينهى عن الحزن والحزن مع معالجة - 00:06:02ضَ

الحزن وقضاياه من بذورها واصولها فهو يقول لك انت مؤمن لا تحزن ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. يقول لا تحزن ان الله معنا ويقول لك لكي لا تحزنوا على ما فاتكم - 00:06:26ضَ

نعم رابعا من الامور التي تدعو الى الحزن الشديد الضيق من انتقادات الاخرين انتقاد الناس لك وكونهم طعنوك او سلموا في عرضك او انتقصوا من قدرك هذا يدخل عليك غما - 00:06:42ضَ

المولى عز وجل يقول قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون نعم اقول كذلك ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون. اذا الحزن من اسبابه الكبيرة الان زلمه وصاحبه - 00:06:59ضَ

عزيز وقام يتكلم وقال في كلام فارغ انت بتتضايق بك الله به عليم. يتألم الم شديد. بتتألم ليه؟ كيف ندفع هذه المسألة؟ تأمل رب العباد. هل سلم من السنة العباد؟ الم يقولوا - 00:07:19ضَ

والله مغلولة قلت ايديهم ولعنوا بما قالوا الم يقولوا الله فقير ونحن اغنياء لعنة الله عليهم الم يطعنوا في تقدير الله وتقسيمه الارزاق لماذا اعطى فلانا ولماذا منع فلانا؟ هل تجد ان العبادة قد رضوا عن ربهم الان - 00:07:36ضَ

من اللطائف ان الامام احمد رحمه الله تعالى سأل حاتما الاصم قال له كيف اسلموا من السنة الناس قال له ان تسكت اذا تكلموا في عرضك والا يتكلم في عرضهم - 00:07:53ضَ

والا تطلب منهم شيئا ما تقولوا زود الحاجة. وان تعطيهم انت. قال له الامام احمد ومن يطيق ذلك يا حاتم؟ قال اما وانك لو اطقته لما سلمت من السنة الناس - 00:08:10ضَ

وكان الحسن البصري يقول اطمعت نفسي في الجنة فطمعت. واطمعت نفسي في النجاة من النار فطمعت. واطمعت نفسي في رضا الله فطمعت. واطمعتها في رضا الخلق والسلامة من السنتهم فلم تطمع اني لما رأيت الخلق لم يرضوا عن خالقهم. علمت انهم لن يرضوا عن مخلوق مثله. لا تحزن - 00:08:23ضَ

لا تحزن ولا تكن في ضيق مما يمكرون. ومن المعالجات المهمة ان تعلم انه لا يحق المكر السيء الا باهله وان الله لا يهدي كيد الخائنين وان الله لا يصلح عمل المفسدين. شوف اي زوج شغال لك - 00:08:42ضَ

وزي ما بيقولوا الناس في المؤسسات والاماكن بتاعة الشغل وفي الاسر والمكايدات بيسموها الحفر ازا زول بيحفر لك خليه خلي لي ربنا اللي خلقه يكفيك شره يرفعك فوقه تأكد من هذا الكلام وخذه مني نصيحة - 00:08:55ضَ

في اشارات من الاشياء اللي بتخلي الزول يحزن الدنيا اول حاجة ارضى بالقسوة ربنا. وما تتطاول. كان اتطاولت بتحزن ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم ولا تحزن عليهم. دي دنيا - 00:09:13ضَ

الدنيا ماشية ساكت. ولذلك قال الله تعالى عن اولياء الله الصالحين قال جل جلاله سبحانه وتعالى عنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. لا يحزنون على دنيا تركوها. ولا على ديار ودعوها ولا على نعيم فارقوه. لانهم يعلمون - 00:09:33ضَ

انما عند الله خير وابقى يا سلام يا سلام لا تحزن في القرآن كثيرا لكن سنقف في اخر الحلقة مع بعض لا تحزن منها انظر الى العواقب والخواتيم دائما ما خذل الله نبيه وما ترك الله له وليا ابدا - 00:09:53ضَ

قال تعالى لموسى عليه السلام فرجعناك الى امك كي تقر عينها ولاء تحزن نعم وقالت رسول الله للوط لما جاءت رسلنا لوط وضاق بهم ذرعا قالوا لا تخف ولا تحزن. ودائما الخوف والحزن مع بعض. اي زول بيخاف بيحزن - 00:10:18ضَ

ولذلك املأ قلبك يقينا كل قلبك شجاعة لا تحزن لان الله معك ولا تحزن لانك مؤمن ولا تحزن لان الدنيا فانية ولا تحزن لان الله قدر كل شيء وكتب كل شيء - 00:10:38ضَ

لا تحزن لان الله ينصر جنده ويؤيد اولياءه تكون بذلك قد وصلت الى نهاية هذه الحلقة من برنامجكم اشارات سائل الرب جل وعلا لنا ولكم التوفيق والسداد والعون والقبول ولي ذلك والقادر عليه. وصلى اللهم وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم - 00:10:59ضَ