مدارج السالكين

محمد سيد حاج | 61 - منزلة الأدب 2 | #مدارج_السالكين #محمد_سيد_حاج

محمد سيد حاج

الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته واستقام على شرعه الى يوم الجمع والدين منزلة مدارج السالكين بهذه الليلة - 00:00:00ضَ

هي منزلة الادب عموما الادب مع الرسول صلى الله عليه وسلم يكون اولا بامتثال امره. التسليم والانقياد له صلى الله عليه وسلم ويكون كذلك بعدم رفع الصوت في حضرته ويشمل ذلك مسجده - 00:00:24ضَ

الان لا يجوز لاحد في المسجد النبوي ان يرفع صوته هلأ المكابرة اهو البكاء ده لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ما هو صح هو قد يكون عنده وجه من باب التأدب لكن اصلا البكاء - 00:00:50ضَ

شيء يغلب الانسان. ايوة. يغلب الانسان شعور يغلب الانسان. فلا يؤخذ عليه. يعني مثلا قيس ابن ثابت ابن شماس كان خطيب لو النبي ام ساكت بيسمع قدام الرسول بيرفع صوته عادي جدا بيرفع صوته - 00:01:12ضَ

لما نزلت الاية ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون قعد في بيت ابيه يبكي ليل ونهار الرسول فقده ارسل له الصحابة قال انا حبط عملي لاني ارفع صوتي فوق صوت النبي وانا لا استطيع ان اغير صوتي - 00:01:29ضَ

ان صوتي جهوري في ناس طبيعته كدا كان كذا مع بنات ومع وفي السوق في اي محل في الصلاة دي كان بعد الصلاة دي يسلم على زوجته السلام حاجة كبيرة خلاص - 00:01:46ضَ

زور صوته ما له صوت الجهور فالسوق قال له انت لست ممن يرفع اصواتهم باستثناء ولم يحبط عملك وبالتالي معناها لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي. عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان راقد في ناحية المسجد - 00:02:04ضَ

فوجد رجلان يتكلمان من اهل الطائف باصوات مرتفعة. فناداهما قال من اين انتما؟ قالوا من الطائف قال اما وان اما وان كنتما من المدينة لاوجعتكما ضربا. الم تسمعوا قول الله لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي - 00:02:28ضَ

ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لذلك قال انس رضي الله عنه كان اصحاب محمد عليه الصلاة والسلام يقرعون بابه بالاظافر - 00:02:45ضَ

لو خبط ابو الرسول بالضفر يخبط الباب والظفر الباب يقطع قلبك عالنايمين يصحون من النوم. يا اخي وفي نوع يحط لك يده في الجرس كده ما بنزلها اصلا لحد ما يجوا يفتحوا لي الباب - 00:03:10ضَ

الخير اسمه ده يقرعون بابه بالاظافر هذا من الادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الادب معه قوله تعالى لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا وفي ذلك كما قال ابن القيم قولان للمفسرين - 00:03:27ضَ

القول الاول لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا اي لا تنادوه باسمه المجرد. انما قولوا يا رسول الله ويا نبي الله تأدبا ما تقول يا محمد تقول منو - 00:03:53ضَ

يا رسول الله لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. والمصدر هنا مضاف الى المفعول. اي دعاء الرسول او دعاءكم الرسول دعاءكم شنو؟ الرسول. هذا التفسير الاول. التفسير الثاني - 00:04:12ضَ

لا تجعلوا دعاءه لكم ونداؤه لكم كدعاء غيره. فان غيره اذا دعاك كنت بين المشيئة ان شئت اجبت وان شئت ابيت. اما اذا دعاك فليس لك من بد الا ان تجيبه والا ترده - 00:04:32ضَ

هنا المصدر مضاف الى الفاعل دعاؤه اياكم. وهناك دعائكم الرسول التفسير الاول دعاءكم شنو الرسول لا تجعلوا دعائكم الرسول كدعاء بعضكم بعضا. وهنا في التفسير في الاية في المعنى الثاني للاية لا تجعلوا دعاؤه اياكم - 00:04:51ضَ

ودعاء سائري كدعاء سائر الناس واضح ولا ما واضح طيب ومن ذلك اعجبني كلام العلامة ابن القيم ان من الادب معه اذا كنت معه على امر جامع من صلاة او جهاد الا تذهبوا حتى تستأذنوه. انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله. واذا كانوا معه على امر جامعهم - 00:05:15ضَ

ان لم يذهبوا حتى يستأذن قال ابن القيم يا سلام يا اخي ابن القيم ده عجيب. قال اذا كان هذا مذهبا لا يذهب. مذهبا في امر مقيد عارض فكيف في مذهب الدين؟ اصولا وفروعا وتفاصيلا - 00:05:40ضَ

اذا كان لا يحق لك ان تذهب من محل الصلاة الى بيتك الا باذني فكيف في سائر مناحي الحياة في اصول الدين وفروعها في تفاصيل الشرع وفي احكام الاسلام وفي تفاصيل هذا الدين. هل يجوز لنا ان نذهب مذهبا غير مذهبه - 00:06:01ضَ

يجوز اقول يا اخوان اسمعوا مني هذا الكلام ضعوه جيدا الطريق الموصل الى الله واحد هو طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. والدين ليس في الدين طرق ولا جماعات ولا احزاب - 00:06:19ضَ

الطريق الذي يوصل الى الله واحد ان لو استقاموا على الطريقة بالالف واللام. طريقة واحدة بس ان لو استقاموا على الطريقة كل من استقام على غير طريقة النبي صلى الله عليه وسلم فطريقته باطلة وهو ضال - 00:06:38ضَ

وما في ذلك شك. هذا من الادب معه صلى الله عليه وسلم. ومن الادب معه عليه الصلاة والسلام التأدب عند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم. البخيل من ذكرت عنده ولم يصلي علي. كما قال عليه الصلاة والسلام. وقال صلى الله عليه وسلم والحديث في السلسلة الصحيحة - 00:06:56ضَ

من ذكرت عنده ولم يصلي علي خطأ به طريق الجنة صلى الله عليه وسلم خطأ به شنو طريق الجنة. البسملة اسم الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يصلي علي خطأ به طريق الجنة - 00:07:19ضَ

ما في ذلك شق وتعظيمه واجلاله كان ما لك بن انس رحمه الله امام دار الهجرة يحدث بالفقه فاجلس على اي حالة. فاذا جاء وجلس لشرح الموطأ الذي هو احاديث - 00:07:37ضَ

توضأ ولبس الحلة ورجل الشعر وطيب نفسه ولحيته ثم جلس يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله في ناس في ناس علما والله لما نيجي ندرس الاحاديث تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحمى ويتنظف ويتوضأ ويلبس - 00:07:52ضَ

مما اجي لابس عباية ومتريح معناه درس شنو حديث اما الفقهي ده ما كلام علما. فلان قالوا فلان قال. ده بيجي قاعد باي طريقة يلبس اي حاجة. بيعراقي بجلابية باي حاجة ما عندي مشكلة. يا سلام هذا الادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما الادب مع الخلق - 00:08:15ضَ

الادب مع الخلق اهم شيء. في ادبك مع الخلق ان تعامل الخلق على حسب رتبهم ومراتبهم هذا اساس الادب اه وجاهات ولا كيف يعني اه لا وجهات ولا كيف لا - 00:08:40ضَ

لكن تقييمه في الدين مثلا لو انك قلت لي انا اعامل والدي كما اعامل اصحابي لاعتبرتك سيء الادب فالوالد له ادبه والاخ والصديق له ادبه السلطان له ادبه والعالم له ادبه - 00:09:05ضَ

والقريب له ادبه. والغريب له ادبه زول اول مرة اشوفه لو دخلت شمال طوالي وين مشتاق وين ومشتاقين وطولنا من طوالي اهو كيف بتهزر معه وطوالي. ولو عندك حاجة ادينا - 00:09:35ضَ

بيقول اكيد الزوج ده ماله بيقول زي ده مجنون مفوت سطل بيقول ولا قولوا شنو هو؟ المجنون بيقولوا شنو؟ فات سطر لكن زول صاحبك طوالي انيسك انت ممكن تهزر معه وتضحك معه وفيه زول لاول مرة تقابله كل - 00:09:59ضَ

بمقدار ومساحة من التعامل ويكون التعامل بنوع من انواع الجفاء والوحشة والحذر الادب الضيف له ادب غير غير الضيف. فيه سؤال بيجيك طوالي وفيه سؤال ضيف بتعاملوا الواحد اذا معناه ان تعاملهم على حسب مراتبهم بما يليق بهم وان تنزل كل صاحب رتبة كل صاحب رتبة في رتبة - 00:10:20ضَ

هذا هو الادب الصحيح طيب يقول ابن القيم والله ابن القيم ده النقطة دي بالغ فيها مبالغة قال انظر الى الادب انظر الى الادب هو سبب السعادة في الدنيا والاخرة. وعدم سبب الشقاء في الدنيا والاخرة - 00:10:50ضَ

انظر الى ادب الصديق ابي بكر لما قدم ليصلي باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشعر ان رسول الله قد جاء الى الصلاة ابى ان يتقدم ورجع وقد اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم ان يتم الصلاة فابى. وبعد الصلاة رجع الى الخلف. قال ما منعك ان تكمل؟ قال ما كان - 00:11:18ضَ

كان لابن ابي قحافة ان يتقدم بين يدي رسول الله قال ابن القيم شو ابن القيم دا كيف؟ قال بعدد الخطوات التي رجعها الصديق الى الوراء قدمه الله على سائر الامة بمسافات - 00:11:41ضَ

تقطع دونها الاعناق ابو بكر ده ربنا قده بالادب ده قال لك قال لي ما تصلي قال اصلي وانت فيه ما كان لابن ابي قحافة ان يتقدم بين يدي رسول الله بعدد الخطوات - 00:11:56ضَ

التي رجعها ابو بكر الى الوراء قدمه الله على الامة سعيا وجمزا. جمزا يعني شو جمزا؟ يعني قفزا. نط نط فقول نط نط. فات الناس دي كلها كسحن كسح. او بكر كسح الامة دي كسح جت. زول بيحصلوا ما في. قال - 00:12:09ضَ

بما تقطع دونه الاعناق يعني عشان تحصل مكاتب ابو بكر كان مو انت بتحصل الادب ده مهم قال انظر الى ادبي الذي تأدب مع والديه كيف ان الله به فرج عنه ضيقه في الغار - 00:12:27ضَ

الثلاثة الذين اواهم المبيت الى شنو الى غار وجاء الصخرة فسدت عليهم تبسلوا باعمالهم الصالحة. فتوسل احدهم ببره لوالديه ياخدك كمان بر مبالغ يا اخي قال كان بيحلم لابوه وامه يجيب له الاكل. يسقيهم في الاول حتى يسقي صغاره. اليوم ذيك البهايم اتأخرت في الخلا. لحد ما جات امه ابوه ناموا - 00:12:45ضَ

لقاهم نايمين مسك القدح واقف فوقه لحد الصباح عياله عياله ماسكين لي فيك ورعينه يقولوا لحد ما امه ابوه صحف من النوم سقاهم بعدك سقي عياله قال اللهم ان كنت فعلت هذا لوجهك فرج عنا فانزاحت الصخرة فخرجوا يمشون. يا سلام! ما بيحصل لانه متفلسفين نحن. بيقول لك يا اخي - 00:13:10ضَ

ما فيها شنو؟ انا كان حاسس ان السيدة الصغيرة زاته الله بيدين اجر. فيها شنو يقول لك ما في حاجة. كان بيسقيهم طوالي بيسقي ناس او يشفعوا طوالي اكلمك. لانه بيحكم راسه بيدخل راسه في الدين - 00:13:34ضَ

بدخل عقله في الدين. كان بيقول لك كان بالتالي ده يقول لك فاشنو يعني هم ناموا يعني. قال لك اول حاجة بيصحيون عشان ما يزعجون وابى يسقي غبوقه الغبوق ده هو الحلب. اسمه غبوق. في الحديس ورد انه اسمه غبوق. وابى ان يسقي غبوقه لعياله قبلهم لانه ما كان يفعل ذلك ابدا - 00:13:44ضَ

يا اخي الادب مع الوالدين ذا يا اخي الادب مع الوالدين ده مهم يا سلام هذا من الادب مع من قال وكيف انظر الى من اخل ببر امه متأولا جريج العابد في الصلاة النافلة نالته امه. قال امي ربي امي ربي ربي ربي. فاتم الصلاة فعرضه ذلك لتكسير صومعته - 00:14:05ضَ

ولرميه بالفاحشة وضرب الناس له ها ايوة قال لو كان فقيها لقطع صلاته اجابوا امه. يا سلام! يا اخي الادب ده والله يا اخوانا الادب ده يا سلام يا اخي يورث الامام - 00:14:28ضَ

ابن القيم يقول ما صار ابو بكر اماما على الناس الا بادبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سلام يا سلام. الادب مع الخلق ده مهم يا اخي - 00:14:46ضَ

طيب قال صاحب المنازل منو الهروي قال صاحب المنازل الادب حفظ الحد بين الغلو والجفاء بمعرفة ضرر العدوان. يا سلام يقول ابن القيم دين الله بين الغالي فيه والجافي عنه - 00:14:58ضَ

الذي يتشتت في الدين اساء الادب مع الله لانه عدوان فاعلم الذي لم يأمره الله به هلك المتنطعون والذي يفرط بحجة الدين يسر لك الدين يسر. الدين شنو الدين يسر - 00:15:27ضَ

ابن القيم جاب هنا الكلام رد في الصميم يقول رحمه الله اسمع هذا الكلام. كلام لطيف جدا يقول الدين يسر. الدين الذي فعله رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام. فانه لا يناقض قوله فعله - 00:15:56ضَ

فانه كان يخفف في الصلاة ويقرأ بالصافات ومن اليسر انه كان تقام صلاة الظهر ويكبر ويخرج الرجل وقد كبر للتكبيرة للركعة الاولى فيخرج الى البقيع فيقضي حاجاته ثم يتوضأ ثم ثم - 00:16:14ضَ

التكبيرة الاولى مع رسول الله. قال هذا عين اليسر اليسر في فعله وليس في فعل غيره لانه هو الذي قال الدين يسر فمن الناس من يرى ان الدين يسر قال هذا كلام ابن القيم. قال فينقر الصلاة ويسرقها - 00:16:36ضَ

جاب مثال قال اذا كان هنالك شخص قد جاء جوعا شديدا ووجد طعاما فاخذ لقمة واحدة او لقمتين تكفيه ها لا تغني عنه شيء. قال وكذلك المؤمن يأتي الى الصلاة لانها غذاء روحه جعانا. فاذا ركع ركعات سريعة دون ان يقف - 00:16:57ضَ

وعندها كان بمثابة الجائع الذي اكل لقمة واحدة. اما اهل الايمان فيشبعون من الصلاة سبعا شديدا بتطويلها واتقانها. كلام لطيف جدا بالمناسبة. ولذلك يقول ضرب مثال قال مثلا الادب مع الله في الصلاة - 00:17:23ضَ

بان تكمل الصلاة وضوءها واركانها ومستحباتها وان توقعها كما صلى عليه الصلاة والسلام صلوا كما رأيتموني اصلي داء الادب الثياب. الخروج من الادب ان تفرط بان تنقرها سريعا وان تسرقها سرقة - 00:17:46ضَ

تكفت الصلاة دس وادب مع الله. والذي يبالغ ويغلو في الصلاة مسل يوسوس في النية ويرفع الصوت بالاذكار والدعوات السرية وتطويل ما كان من السنة تخفيفه. السنة قال تخففوا ايشنو؟ يطول. هذا سوء ادب مع الشرع. ايضا - 00:18:08ضَ

الادب من ذلك التوسط في كل شيء. قال في الانبياء الادب الانبياء الا تغلوا فيهم كما غلت النصارى في المسيح. والا تجفوا عنهم كما جفت اليهود في الانبياء. النصارى بالغوا في المسيح واليهود قتلوا منهم - 00:18:35ضَ

قتل الانبياء والامة الوسط هم الذين عذروا الانبياء ونصروهم واتبعوا ما جاءوا به ان تكون وسط في حقوق الخلق. كيف ان تكون وسطا في حقوق الخلق قال ابن القيم الا تفرط - 00:18:57ضَ

بحقوق الخلق فتضيعها. والا تستغرقك حقوق الخلق بالكلية فتضيع صلواتك واذكارك وعباداتك وصحتك ومصالحك صحن مسح انه الحقوق دي بتاعة الخلق ما تقوم تبارحوا بالخلق الصلاة الفريضة تضيعها والصلاة في الجامع تضيعها بجيب في الموية وبسوي للناس - 00:19:17ضَ

الناس على حقوق الله وفي نوع من الناس ماسكة الجامع ده يا زول الريحان يقول لك يا زول والله ما في وقت والله ما غادي نصلي زاتك وهو يستخدم. الارحام لو متنا كدا والله نمشي النار اخرنا قرا لنا قرآن. اخينا يبقى قافل نفسه في الدين. ارحام ما يصلوا. وفي زول - 00:19:40ضَ

نباري ارحامه الصلاة في الجامع يضيعها طيب قال الهروي وهو على ثلاث درجات الادب على ثلاث درجات قال الدرجة الاولى منع الخوف الا يتعدى الى اليأس كلام جميل ومنع الرجاء الا يخرج الى الامن - 00:19:57ضَ

وضبط السرور الا يضاهي الجرأة يا اخي ده كلام لطيف جدا من الهروي رحمه الله. طيب كلام ابن القيم شنو يقول الخوف من الله مطلوب. لكن اذا خفت من الله خوفا ايست من رحمته اسأت الادب معه - 00:20:23ضَ

الظانين بالله ظن السوء. عليهم دائرة السو فبالتالي الخوف اذا جاوز حده افضى الى اليأس والقنوط من رحمة الله وهذا سوء ادب شنو ادب مع الله ولذلك حد الادب في الخوف ما حجزك عن محارم الله. والرجاء - 00:20:45ضَ

الذي يجعلك تأمن مكر الله سوء ادب مع الله. تؤمل وتثق في الله وترجو رحمته رجاء شديدا ولكنك لا تخاف مكره ولا تأمنوا مكره ولا تأمن عقابه فان الله جل وعلا قال - 00:21:11ضَ

فانه لا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون وابن القيم جاب كلام لطيف. قال حد الخوف ما حجزك عن المحارم وحد الرجاء ما طيب العمل وسهل السير الى الله الرجاء الصحيح - 00:21:31ضَ

شنو بيحملك على السير الى الله. يعني ترجوه لتعمل صالحا. اما اذا رجوته واتكلت على الرجاء وعطلت الاعمال وامنت مكر الله كنت سيء الادب مع الله سبحانه وتعالى لأ مكر الله عموما. ايوة عموما المكر على نوعين المكر الله نوعين مكر بمن يمكر - 00:21:49ضَ

ومكر بالطائعين الذين حنيجي نعرف بعد شوية. الذين لا لا يلوذون به ويتكلون على اعمالهم فقط وهذا عين المكر الاتكال على الاعمال الصالحة دون ان تلوذ الى الله بالانكسار والذل هو عين المكر بالعبد اعوذ بالله - 00:22:15ضَ

طيب قال وضبط السرور ان يخرج الى مشابهة الجرأة يا سلام هنا كلام لطيف جدا يقول ابن القيم اذا اتاك خير من الله عز وجل واكرمك الله بنوع كرامة انت مسلا مزنوق. سألت الله ربنا فرج لك - 00:22:36ضَ

قلت لي الله قام دار الحاجة الفلانية بس. الله جابها لك زي ما طلبتها سيخالجك ويخالطك في دواخلك نوع من انواع السرور والفرح. قال ليكن سرورا لكن لا يظهر الى الجرأة لا يتعدى الى الجرأة ولا يشابه - 00:22:57ضَ

بان تظهر بانك كل شيء تطلبه ربك ينفذك. ينفذه لك وبالتالي قال السلف الاولياء من السلف اذا ظهرت على ايديهم كرامات اخفوها خشية ان تكون استدراجا من الله لهم طيب هنا يقول ابن القيم كلام عجيب عجيب عجيب. يقول شنو؟ يقول النفس - 00:23:14ضَ

قرينة الشيطان النفس زي الشيطان يا اخوانا الشيطان بيضل والنفس ما لا ونعوذ بالله من شرور انفسنا. النفس بالظل. قال النفس قينوة الشيطان فالنفس البشرية اذا جاءتها هبة من الهبات من الله علم مثلا - 00:23:43ضَ

ربنا اداك علم في في الكتاب فهمت القرآن ده وحفزته وعرفت تفسيره وجيحته اتلاك الله علم النفس تفرح بذلك. فاذا اذا اعتمدت النفس ان هذا منها وليس من ربها عندها سيرفع الله عن العبد تأييده - 00:24:03ضَ

سيرفع الله عن العبد شنو؟ طيب اذا كذا قال شنو؟ ماذا الكلام اللطيف؟ قال ابن القيم وضبط السرور عند وقوع الخير اصول البركة والكرامة من الله ان تلوذ الى الذل والانكسار والافتقار اليه سبحانه ومطالعة - 00:24:22ضَ

بالنفس قال وتأمل حال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الظفر وعند النصر وعند فتح مكة. لما فتح الله عليه مكة دخل هو على ناقته وقد طأطأ رأسه حتى مست لحيته ركبته او سرجه - 00:24:44ضَ

من الذل والانكسار لمن نصره. يا سلام يا اخي الكلام كلام كلام يعني يعني في غاية اللطف. طيب اذا هذه الدرجة الاولى. الدرجة الثانية الخروج عن الخوف الى ميدان القبض - 00:25:02ضَ

وهذا سهل لانه مشروع في المرة الاولى الخروج عن الخوف الى ميدان القبض. انت كنت خايف شديد الخوف الشريف بيضرك شنو طب قوم تخرج من الخوف الى القبر. تنقبض عن المحرمات بس - 00:25:25ضَ

معناها الامر الاول يجعل خوفك له حد صح طيب الامر الثاني يجعل خوفك لا يزول بالكلية. هذا معنى الكلام معنى القبض الا يزول خوفك بالكلية فلا مخالفة ولا بطالة. لانه اذا انت قاعد متكل على الله تقول بس الله بيرحمني وما بتعمل حاجة. ولا عندك مخالفات - 00:25:48ضَ

وشنو ومرتكب المعاصي. الخوف الذي يقبضك يقبضك عن المحرمات قال والصعود من الرجاء الى ميدان البسط. الرجاء تخليه رجاء محدد. رجاء ينفعك في انه يحركك نحو الطاعات فقط. وليس اتكال وبطالة - 00:26:17ضَ

واضح؟ طيب قال ثم الترقي من السرور الى ميدان المشاهدة الترقي من السرور ما قبل قال السرور ما شنو جرأة السرور ما يبغى شنو؟ جرأة طيب المطلوب شنو؟ هناك وراك السرور ما يبقى كدا وخذ ما يبقى كدا هنا وراك الخوف يكون شنو؟ يعني قال لك خوفك - 00:26:39ضَ

لا يكون يأسا لكن يكون شنو قبضا خوف يمنعك من الشهوات ورجاء ما يكون لا الرجاء ما اقول بجرأة ها الرجاء لا يكون شنو الا يكون اتكالا انما يكون شنو - 00:27:02ضَ

وسطا يدفعك الى الطاعات فقط والسرور لا يكون جرأة يكون شنو؟ يكون مشاهدة بمعنى اذا اتيت بطاعة سرورك بها ان الله وفقك اليها فانت تشاهد توفيق الله في كل اعمالك التي تسر بها - 00:27:22ضَ

هذا يجعل السرور ما له بيضبط السرور. يجعل السرور ليس جرأة انما شنو مشاهدة يعني لا تجعل سرورك باكرام الله لك جرأة اجعله شنو مشاهدة شاهد توفيق الله. خوفك من الله لا يكن - 00:27:44ضَ

يأسا اجعله شنو قبضا رجاؤك ويس لا تجعله امنا اجعله شنو يدفعك الى الطاعات. طيب الدرجة الثالثة يقول الهروي من الادب معرفة الادب معرفة شنو الادب بالاطلاع على حقيقته في كل درجة من الدرجات التي ذكرناها - 00:28:02ضَ

معرفة الادب بالاطلاع على حقيقته في كل درجة. قال معرفة الاب ثم الفناء عن التأدب بتأديب الحق. يا سلام! ده كلام جميل جدا ثم الفناء عن التأدب بتأديب الحق الفناء عن التأدب - 00:28:31ضَ

انت لا تزعم انك مؤدب لانك تفنى في في النظر الى ادبك. يعني يضمحل نظرك الى ادبك. فلا ترى نفسك مؤدب. ولو زعم الناس انك مؤدب تقول انما بتأديب ربي لي. الفناء - 00:28:54ضَ

عن التأدب بتأديب الحق. بتأديب الحق لمن لك يعني يعني شوف قال شنو ثم الخلاص من شهود اعباء الادب. يا سلام يا اخي ده كلام عجيب ثم الخلاص من شهود اعباء الادب - 00:29:16ضَ

يقول ابن القيم شهوده شهود العبد شهوده توفيق الله غلب شهوده ادبه وهو لا ينظر الى ادب نفسه. لكنه ينظر الى الذي اقامه على هذا الادب واضح وموضح طيب كالاتي الرجاء سهل جدا - 00:29:34ضَ

تؤمل في الله وترجو رحمته لكن ينبغي ان يكون هنالك عمل الرجاء بغير عمل ام لمكر الله فحد الرجاء في مقام الادب مع الله ان ترجوه بعد ان تقدم العمل - 00:30:01ضَ

وهذا الرجاء الذي يسعدك الى يسعدك الى ميدان شنو البسط العمل البسط العمل والخوف كثرة الخوف والوعيد والمعاصي والخوف منها تجعلك تقلق بمعاصيك دون ان تفعل صالحا تعطلك ولكن الخوف المراد به الا يكون يأسا - 00:30:21ضَ

انما ان يكون قبضا من المحرمات. الخوف يمنعك من المحرمات. لكن خوف يمنعك حتى من الطاعات. هذا خوف مذموم والسرور والفرح بعطاء الله لك ومواهب الله التي انعمك الله اياها. اخوانا الفصاحة موهبة - 00:30:46ضَ

العلم موهبة حفظ القرآن موهبة او باقي لصاحب السير والاخبار والتاريخ المأمون اعطاه صورة ليحفظها من القرآن فعجز. قال هذا رجل فتح له في التاريخ فقط تجني في التاريخ يوريك عبد المطلب حبوبة امه. وجده وامنه وسكنه وبس زمن وحافظ لك القبايل والاشعار والساكنين - 00:31:02ضَ

وناس وين ؟ وجرهم ووين ؟ والحجون ومكة والمدينة والصحابة والغزوات. علم الا اسكته سورة من القرآن ما يقدر يحفظها قال هذا رجل فتح له في التاريخ الله اداك موهبة - 00:31:28ضَ

اذا مت انا عندي وانا عندي صار سرورك بمواهب الله جرأة لكن تضبط الجرأة بمشاهدة منة الله الذي اعطاك. لا تنظر الى الكرامة ولكن انظر الى المكرم بعد ما اتصل على دين كرامات اتكلموا بها. كرامة وينضموا - 00:31:52ضَ

صاروا يتكلمون عن الكرامة اكثر ممن؟ اكثر من المكرم الذي اكرمهم بالكرامة فبالتالي هنا يقول معرفة الادب. ثم الفناء عن التأدب بتأديب الحق. يعني يغلب شهودك ان الله ادبك هذا يغلب نظرك الى ادبك. فانت لا تنظر الى ادبك لانك مقر - 00:32:14ضَ

ان الله هو الذي ادبك. ففكرك ليس مع ادبك. انما مع عظمة الذي الذي ادبك اعطيك مثال واحد لقى زول عالم بيشرح شريحة تقيل يفسر القرآن ده بيدخله جوا قلبك. عارف ده الشروط - 00:32:42ضَ

قال سبحان الذي اعطاه سبحان الذي شنو؟ اعطاه سبحان الذي اعطاه. هذا اسمه شهود الحقيقة. لذلك قال ابن القيم رحمه الله حقيقة الادب ده كلام رفيع جدا لابن القيم. قال شنو - 00:32:59ضَ

قال الفناء عن الادب هو حقيقة الادب قال حقيقة الادب انه صار مؤدبا مع الله ومع الناس حتى صار الادب سجية وحالا ملازما له لا ينفك عنه ابدا مؤدب دائما. فبالتالي هو اذا تأدب مع الله او مع غيره لم يتكلم في الادب - 00:33:24ضَ

وبالتالي الادب جزء منه صار. صار الادب صفة لازمة له. فلما صار الادب صفة لازمة له فهو لا وباستغراقه في شهود من انعم عليه بالادب صار لا ينظر الى نفسه مؤدبا. وبالتالي لا يتحمل اعباء الادب - 00:33:49ضَ

اخوانا الزول المؤدب طوالي الماء بتكلفه الادب ما بيحمل اعباء الادب. لكن انت في كل موقف تقول الله يرحمه اكون مؤدب في الموقف ده. وبعدين تحاول تلقى مؤدب لكن له زول اصلا مؤدب - 00:34:13ضَ

طبعا ما بتتحمل اعباء الادب. بتكون مؤدب بتلقائيا. وهذا لا يكون الا بعد ان تمرن نفسك على الادب فيصير الادب لك فجية دائمة. وهنا يقول الهروي ثم الفناء عن التأدب بتأديب الحق. ثم الخلاص من شهود اعباء الادب. قال ابن - 00:34:23ضَ

ولا يكون الخلاص من شهود اعباء الادب الا بعد ان تفنى عن ادبك بالنظر الى من ادبك بتفنى بشهود نفسك وادبك بالنظر الى من ادبك. فطالما انت تنسب التوفيق الى الله فانت لن تتحمل - 00:34:45ضَ

اعباء الادب ولن تتكلف الادب ولن تتعب. هذا معنى شنو معنى كده واضح ولا ما واضح قلت انا اشرحه ايوة تفنى يعني شنو يا اخوانا فهمتوها ما تعاين لانك انت مؤدب - 00:35:06ضَ

واللي بيخليك ما تعيل انك انت ما ادري شنو. نظرك الى من اقامك في مقام الادب عرفته؟ المنزلة الجاية منزلة اليقين نكون بذلك قد وصلنا الى نهاية درس الادب من كتاب مدارج السالكين - 00:35:28ضَ

والى ان التقيكم في حلقة جديدة ودرس جديد من دروس هذا الكتاب استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:35:47ضَ