Transcription
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه اجمعين ننزل الليلة منزلة جديدة من منازل اياك نعبد واياك نستعين ونحن في هذه الليلة نبدأ بداية المجلد الثالث من مدارج السالكين - 00:00:00ضَ
وكانت المنزلة السابقة التي تحدثنا عنها في الدرس الماضي هي اخر منزلة في المجلد الثاني واول منزلة في المجلد الثالث منزلة الهمة وقد صدر صاحب المنازل اي الهروي المنزلة بقوله تعالى ما زاغ البصر وما طغى - 00:00:31ضَ
وهي نفس الاية التي صدر بها منزلة الادب لو تذكرون ووجهوا الادب في قوله تعالى ما زاغ البصر وما طغى هو ان النبي عليه الصلاة والسلام هو في حضرة ربه سبحانه - 00:01:02ضَ
وهو عند سدرة المنتهى كان مطأطأ الرأس غاض الطرف مؤدبا وقد وصل الى مقام لم يبلغه غيره وهذا ادعى للتلفت فلم يكن يتلفت هذا هو معنى الادب الادب في الاية - 00:01:24ضَ
انه عند سدرة المنتهى وبعد ان جاوزها لا شك انه جاء من الصحراء الى مكان فيه من الانوار البهية والمناظر العظيمة ان الادب منعه ان يلتفت الى الرسوم والى الاشكال وهو في حضرة ربه فكان بصره في قمة - 00:01:46ضَ
ادبي كان ضا بصره ولم تطغى ارادته ام اي لم يطلب شيء وهو في هذه المنزلة العظيمة وضعه الله اياها وهذا هو كمال الادب اما ارتباط الاية بالهمة فان النبي عليه الصلاة والسلام وقد بلغ هذه المنزلة - 00:02:08ضَ
ما زاغ البصر وما طغى تعلقت همته بمشهوده سبحانه وتعالى. وما اقامه فيه ولو تجاوزت همته لتجاوز بصره. لان البصر تابع للارادة. وانك لتجد اغط الناس بصرا من المحرمات من كانت له مكنة من نفسه وممسك بزمامها يستطيع ان يغض البصر متى شاء لان - 00:02:32ضَ
او يقدر على غض بصره. اما اذا رأيت الرجل يطلق البصر ويطلق له العنان دون ان يقف على محارم الله هو يعلم ان النظر يضره ولكنه يقول والله عجزت عن غض بصري لكثرة المنكرات من حولي دل - 00:03:05ضَ
فهذا ليس على اطلاق بصره انما على ضعف همته وعزيمته وارادته. ولما كانت عزيمة النبي عليه الصلاة والسلام علق بمولاه ومرتبط بربه سبحانه كان بصره تابعا لهمته. وكان بصره تابعا لارادته - 00:03:25ضَ
التي تدور مع ربه سبحانه فلذلك ما زاغ البصر وما طغى وهو عند سدرة المنتهى هذا وجه تعلق الاية بمنزلة الهمة. الهمة على وزن فعله وهي من الهم والهم حديث النفس - 00:03:45ضَ
يهم بالشيء فاذا قوي الهم بالشيء والاهتمام به صار همة هذا معنى الهمة الهمة من الهم والهم حديث الصدر. اذا اهم العبد بسيئة ولم يفعلها كتبت له حسنة. واذا اهم - 00:04:08ضَ
الحسنة ولم يفعلها كتبت له حسنة. واذا اهم بالحسنة وفعلها كتبت له حسنة والحسنة بعشر امثالها والله او يضاعف لمن يشاء فالهمة من الهم والهم حديث الصدر لكن بعض الناس - 00:04:33ضَ
حتى خواطرهم وحتى احاديث صدورهم انما تدور مع الدين ومع نصرة الاسلام وهمهم كله في ان يتقربوا من ربهم وان ينالوا رضاه وان يسعوا في مبتغاه وان يجاهدوا في سبيله وان ينصروا دينه - 00:04:54ضَ
حتى همتهم وما يدور في خواطرهم وما يجيش في عواطفهم انما هو دين. لذلك قال عليه الصلاة والسلام احب الاسماء الى الله عبدالله وعبدالرحمن. واصدقها حارث وهمام والحديث في مسلم والهمام والحارث شيء عجيب يكملان بعضهما البعض. الهمام كثير الهم بالدين همه الدين - 00:05:14ضَ
همه ان ينصر الدين والحارث من الحرث والسعي هو يهم ويفعل ما يهم به من نصرة الدين. ومن اقامة الاحكام والشرائع واصدقها حارث همام همام كثير الهم ولكن ايهم الان تجد الكثير من الناس كثير الهم - 00:05:45ضَ
لكن اما في الارزاق واما في الاقوات والمعايش واما في الدنيا واما هي هموم مقعدة بمعنى فما قومنا هموم مقعدة؟ اي مكروب. متضايق يقول لك عندي هم انا مهموم وقال قائلهم - 00:06:16ضَ
اذا كترت عليك الهموم الدمدم ونوم خطأ اتفر من الواقع التي تتهرب من المسؤوليات ومواجهة المشاكل ولك كثرت عليك الهموم قال شنو لا اذا كثرت عليك الهموم فالجأ الى الحي القيوم - 00:06:41ضَ
انت عندك رب لماذا لا تلجأ اليه يفرج همك فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما وبالتالي همام وكثير الهم في اقامة الشرائع. يقول ابن القيم ولكن ليس في المدارك - 00:07:10ضَ
يقول ابن القيم في الفوائد وهو من اجل ما كتب كتاب الفوائد هو مجلد واحد وصغير الحجم وعبارة عن مقتطفات ونتف ونكت في قضايا القلوب والارواح وانتقالها فقال في الفوائد - 00:07:40ضَ
وقال ذلك ايضا في الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي قال رحمه الله وان بعض الناس اذا سمت روحه وزكت نفسه روحه سامية. يا اخوانا احنا اشكاليتنا انه روحنا متعلقة بالارض. لذلك لا يهمها الا ما يتعلق - 00:08:02ضَ
فاذا فقدنا دنيانا اصابنا الهم وادخلنا الغم واحاط بنا الكرب اما اهل السماء الذين ارتبطوا ارواحهم بالسماء. الدنيا لا تساوي عنده شيء. لذلك اذا فقدها او وجدها لا تعني عنده - 00:08:24ضَ
لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور. قال فاذا سمت روحه وزكت نفسه فان همومه وخواطره تكون في الله وانه ليجمع بين العبادات كلها - 00:08:42ضَ
اسمع هذا الكلام ولا تنكره فان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه كان يصلي بالناس الصلاة وكان يجهز الجيوش هو داخل الصلاة عيونك الزور في الصلاة افتقوا بالصلاة ولا بالجيوش - 00:09:06ضَ
بالصلاة وكان يهتم بالجيوش كيف الخشوع مش كده اشتغل بغير شيء صح لكنها الهمة العالية. كيف الهمة العالية قال كان في صلاته يتقن الصلاة ويخشع فيها لكنه في السجود يدعو الله بنصرة جيش هو لم يسيره بعد. ويسأل الله ان ييسر له ان يسير هذا الجيش فيخرج من الصلاة فيعده - 00:09:24ضَ
ويسيرا رجال ولا ما رجال ها رجال ولا ما رجال الواحد فينا يخش الصلاة اه يزكر لك الشقة بالله يسكر الشيء خاشعة عليه؟ والله الصلاة بيرميه لرأسه بالله الزول بيتذكر الشك. لا بيصلي كويس - 00:09:58ضَ
وقصة الامام مع المصلين المشهورة صلوا ما عارفين ده امام وصلوا كم واحد حلف تامة او حلف النصرانية ناقصة في رواية قالت كيف ازور ناقصة قال لنا الزول ده انا كنت - 00:10:21ضَ
بفتح الدكان وابيع لحد ما اقفل قم سلم يا دوب. اليوم قال له قبل ما اقفله زود اسلم معناه الصلاة دي ناقصة سلم قبل ما اقفل الدكان لسة مش الدكان ده - 00:10:42ضَ
فبالتالي حقيقة الهمة امر مهم. طيب الهم مبدأ الارادة والهمة نهايتها يبدأ الشيء تهين به. يا اخوانا لما نقول الهم انت ما خضت الديون والشيكات انا اتحدث عن الهم لشنو؟ للدين - 00:10:59ضَ
من يحمل هم الاسلام هم الاسلام فيبدأ بالهم فاذا قوي الهم صار ارادتنا واذا قويت الارادة صارت عزيمة فاذا قويت العزيمة كانت ثمة فالهمة نهاية الارادة والهم مبدأها قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:11:31ضَ
في بعض الاثار الالهية يقول الله عز وجل اني لانظر الى الحكيم وكلامه ولكني انظر الى همته قال ابن تيمية معلقا قيمة كل مرئ العامة تقول قيمة كل امرئ ما يحسنه - 00:12:07ضَ
والخاصة والعارفون يقولون قيمة كل امرئ ما يطلبه ارني ماذا تطلب اوريك من انت لما تطلب تطلب حاجة عظيمة في ناس همه في الحياة شكله في الدنيا استحم ويسرح وشعره ده يضيع فيه وزمن تقيل. فهمه كله في شعره ده بس - 00:12:30ضَ
والله العظيم وفي ناس بيشيلوا المرايات كل يطلع المراية في شغله والله انت ما عندك موضوع همك ثم تقول لك شنو كان لقيه زور نجيب حضرتك صنعة بتمشي وين شعرك - 00:13:02ضَ
والله العزيم في ناس هذه همته قيمة كل امرئ ما يحسن قد يحسن الانسان شيئا لا قيمة له قد يحسن الانسان شيئا لا شنو لا قيمة له بمعنى يصير له موضوع - 00:13:25ضَ
بالليل والنهار ويبرع فيهم في النهاية لا قيمة لهذا الشيء. مثل الغناي والله في ناس بيغنوا هنا بالله لمن يضرب العود دا الاف الناس ويد المسرح يبشروا لا بتدخله جنة ولا بتدخله الناس جنة. شف اي حاجة - 00:13:46ضَ
الجنة دي قدامك اي حاجة ما بتدخلك الجنة اعرض عنها تماما الغنائين ديل ما بيحزنون لكنهم احسنوا ما لا ما لا احسان فيه قيمة كل امرئ ما يحسنه. والله في ناس - 00:14:21ضَ
يقول لك الحنجرة الذهبية حنجرة ذهبية العندليب عندنا شنو؟ وحيرت شنو والله العظيم الموضوع ده بكل خمسين سنة دول اللي تعبان عشان يبقى عندنا ضيع زمن اكيد الله بيسأله يوم القيامة - 00:14:43ضَ
كان بيجي عند الابن ولا كان بيجي عن قريب ولا كان بيجي اي حاجة الله بيسأله تيقوليه قيمة كل امرئ ما يطلبه. يقول ابن عطاء الله السكندري عن هذه القضية - 00:15:09ضَ
قال اذا اردت ان تعرف قدر العمل الذي انت فيه فانظر الى من يشاركك فيه يا سلام اذا اردت ان تعرف قدر العمل الذي انت فيه تنظر الى من يشاركك فيه - 00:15:25ضَ
لا تعرف انت عملك ده قيمته شنو؟ شوف الناس اللي معك في يوم نوم بالمناسبة الدنيا لا قيمة لها لان الذين يشاركوننا فيها من لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها جرعة ماء - 00:15:46ضَ
طيب قال صاحب المنازل الهروي الهمة ما يملك الانبعاث المقصود صرفا لا يتمالك صاحبها ولا يلتفت عنها. طيب هذا تعريف تعرف الهمة عند عند الهروي رحمه الله يقول ما يملك الانبعاث - 00:16:08ضَ
للمقصود يا سلام. همتك نحو مقصودك ومن هو المقصود هو الله جل جلاله. همتك الى المقصود تتملكك هذا معنى ما يملك الانبعاث. الانبعاث هو الهمة تبعثك هذه الهمة الى مقصودك وقد تملكتك صرفا - 00:16:36ضَ
اي همتك لله خالصة لا تشاركوا في همتك احد او لا تشرك في همتك احد. فهمتك لمن لله صرفا اي بمعنى شنو؟ خالصة. فالمراد ان همة العبد اذا تعلقت بالحق طلبا - 00:17:01ضَ
صادقا خالصا محضا فتلك هي الهمة العالية التي لا يتمالك صاحبها الا يقدر على المهلة ولا على في انتظار ولا يتمالك صبره لغلبة سلطان الهمة عليه ولذلك تجده شديد الانبعاث الى - 00:17:23ضَ
ويسعى اليه سعيا ويكد في سبيله كدا ولا يلتفت عنها اي لا يلتفت عن غير الله سبحانه وتعالى طيب وهنا وقفة ما الذي يجعل العبد في اثناء سيره الى الله جل وعلا يتلفت - 00:17:43ضَ
ان تتخيل ان الفتنة بالمناسبة كتاب كتاب مدارج السالكين بين منازل اياك نعبد واياك نستعين الكتاب يصحح طريق السير الى الله ابن القيم سفر القلوب والارواح الى باريها وانت في السفر تتنقل في المنازل والمراحل المختلفة حتى تصل الى مقصودك. ولكنك اثناء سيرك - 00:18:03ضَ
تسعى وتجتهد على حسب همتك. فالهمة هي الباعثة وهي الدافعة لك للحركة. من اراد الاخرة والارادة اوسط الهمة وسعى لها سعيها. وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا والله يا اخوانا هذا الكلام راقي جدا - 00:18:32ضَ
اخوانا تكون ماشية تخيل نفسك ماشي بكرعك ما راكب حاجة مرات يجيك نشاط تمشي بسرعة. مرات تمشي بالراحة بالراحة مسافة ممكن تصلها في يومين تصلي في خمسة ايام تمشي وسارة وجولان - 00:18:54ضَ
احدهما بسرعة والاخر ببطء لا تنظر الى قواهم البدنية فقد تكون القوة البدنية واحدة. ولكن الارادة والهمة الباعثة تختلف وعلى قدر عظم الهمة وهي الوقود الذي يولد الحركة تكون الحركة عظيمة - 00:19:19ضَ
زي كده قوله حال كثير الحركة والسعي وهمام كثير وشنو كثير الهم عظيم الهمة يا سلام الكلام راقي راقي شديد. طيب مر علينا كلام ابن القيم في غير المدارك يقول - 00:19:41ضَ
الارواح في الاشباح كالاطيار في الابراج. الارواح في الاشباح الروح هي التي تعطي البدن قيمة ولذلك اذا خرجت الروح لم يعد للبدن شنو قيمة لذلك يوارى بل لو ترك لتعفن - 00:20:04ضَ
ولكن تعفنوا الابدان والارواح فيها فالروح سر الحياة اللطيفة يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا اما الهياكل التي تراها الطويل والقصير والابيض والاحمر والاخضر والسمين والضعيف هذه اشباح - 00:20:27ضَ
الارواح في الاشباح كالاطيار في الابراج الابراج الاطيار في الابراج على قسمين. ليس ما اعد للسباق كما هيأ للاستفراغ في طيور تحلق في السماوات وفي الفضاءات من همتها العالية انها لا تنزل على الجير - 00:20:51ضَ
ومن ذلك النسر وهو طير وتجد الصقر مثله. لكنه لا يقع الا على الرمم يلقى الفطيسة ياكل منها اما النسر لسموه فانه يستنكف ويأنف على ان ينزل على الجير فبالتالي - 00:21:16ضَ
الارواح في الاشباح الاطيار في الابراج. في طيور اعدت للاستفراغ بس دي شغلتها دي اطيار ضعيفة الهمة اصلا جزء وفي طيور جوارح كاسرة تربى لتحلق في الفضاءات العالية وتربى للصيد - 00:21:40ضَ
يسألونك ماذا احل لهم قل احل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما امسكنا عليكم وفي جوارح تربى للسباق طيور الطيور للاستفراح والاستفراغ دي - 00:22:06ضَ
يقول لك سهر الدجاج ها ولا نوم وليه عشان تفرغ كثير مش الدنيا ليل يولعوا ليها المحلة تكون شغالة الضوء طوالي يقول لك سهل الدجاج ونحن فبالتالي مر علينا هذا الكلام - 00:22:31ضَ
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله يقول رحمه الله من سره وهذا مر علينا ان يعلم ما له عند الله جل ذكره هذا حديث صحيح وصححه الالباني في السلسلة يعني ابن القيم لما اورده - 00:22:51ضَ
كأن قلبي يقول ان الحديث فيه ضعف فاردت ان استنفقه ورجعت الى السلسلة الصحيحة فوجدت ان الشيخ الالباني قد صححه. من سره ان يعلم هذه قاعدة السلوك والتربية. من سره ان يعلم ما له - 00:23:13ضَ
وعند الله جل ذكره فلينظر ما لله عز وجل عنده قال ابن القيم معناه اذا اردت ان تعرف منزلتك عند الله تنظر الى عظمة الله في نفسك فعلى قدر تعظيمك لله تكون مكانتك عند الله - 00:23:28ضَ
يا سلام من سره ان يعلم ما له عند الله جل ذكره. انا داير اعرف ماذا اساوي عند الله هل الله بحبني ولا بحبني لا نعرف انا مكانتي عند الله عظيمة ولا ما عظيمة؟ سهلة جدا دي - 00:23:46ضَ
ليس بالاطلاع على اللوح المحفوظ بمعرفة قدر اجلالك وتعظيمك لربك وحبك له. فان منزلتك عند الله على حسب مكانة الله في قلبك ونفسك يا سلام يا اخي اه بكلام راقي. راقي انه عطاء الله السكندري يقول - 00:24:02ضَ
كيف ترجو ان يكون قدرك عنده كيف ترجو شنو ان يقول شنو قدرك عنده ابن عطاء الله السكندري له كتاب لطيف اسمه الحكم العطائية الحكم شنو؟ العطائية. هو قريب المعنى من كلام ابن القيم. لكن ابن القيم اعمق - 00:24:24ضَ
اوسع كلام ابن عطاء يقول كيف ترجو ان يكون لك قدر عنده وقد استعبدك من لا قدر له عنده بمعنى انت لازم تكون عندك مكانة عند الله وقد استعبدك شيء لا قيمة له عند الله - 00:24:50ضَ
الهوى والشياطين والبشر والدنيا والدرهم والدينار؟ الم يقل تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار في عيسى عبد الخميصة تعيس عبد الخميلة تعيس وانتكس واذا شيك فلننتقش. طيب الذي يعيق العبد - 00:25:17ضَ
قال ابن القيم صاحب هذه المهمة سريع سريع وصوله وظفره بمطلوبه ما لم تعقه العوائق وتقطعه العلائق العوائق وتقطع العلائق ونحن في بداية المجلد الثالث ارجعكم الى بداية المجلد الاول - 00:25:43ضَ
وقد تحدثنا عن العلائق والعوائق ولا ما تحدثنا تحدثنا ولا ما تحدثنا ولا ما مذكرين اخير تقول ما مذكرين بس شوفوا العبارة دقيقة تعق العوائق وتقطعه العلائق العوائق والعلائق كل المقدرات التي تمنع القلب من وصوله لمحبوبه. وتمنع استعباد القلب ان يستعبد القلب - 00:26:15ضَ
ربه فقط التي تمنع اقبال العبد بكلياته على ربه. لكن الفرق بين العوائق والعلائق العوائق خارجية والعلائق داخلية العوائق ما يعوق الطريق من صحبة السوء. عائق من العوائق الذي يعيق طريقك الى الله - 00:26:47ضَ
الزوجة الولد الفضائيات الشهوات النساء الدنيا دي كلها تعتبر شنو ها عوائق تعوق السائل الى الله العلائق النفس العلائق النفس وافاتها النفس بافاتها العجل الغرور الكبر الحسد الغل الضغائن الكراهية - 00:27:14ضَ
كل هذه علائق ويدخل في ذلك الصور وتعلق القلب بها فالشيطان هوائق والمجتمع عوائق واهل السوء عوائق والمنافقون عوائق والعلائق ما تتعلق به النفس من داخلها طيب يقول صاحبوا المنازل الهروي - 00:28:00ضَ
وهي على ثلاث درجات الدرجة الاولى همة تصون القلب عن وحشة الرغبة في الفاني وتحمله على الرغبة في الباقي وتصفيه من كدر التواني. يا سلام الهروي ابدع في هذا الكلام الرصين - 00:28:34ضَ
كلام رصيد الكلام بتوع الانسان عدو ما يجهل بس انت كمان ما بتفهمه بتبقى ضده طيب هذا الكلام يقول شوف شوف همة تصون القلب هذا كلام لطيف همتك تصون القلب عن الاكدار والاقذار - 00:28:59ضَ
اقدار الدنيا واقدارها تجعلك تترفع دائما عن ما هو دني لذلك جاء في قول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله يحب معالي الامور ويكره ما تمسك في حاجات من السفاسف ان الله يحب شنو - 00:29:35ضَ
مع هذه الامور يجيد لك همة تتعلق بالسماء وبالتالي ثمة تصون القلب عن وحشة الرغبة في الفاني. والله ده كلام لطيف الرغبة في الفاني هي الرغبة في شنو في الدنيا اعتبر الرغبة شف الرغبة والوحش ما بتلموه - 00:30:04ضَ
انت اذا رغبت في الشيء شنو لا تستوحش لكنه اعتبر الرغبة في الدنيا وحشة لماذا لانه عبر عنها بقوله الثاني والله ده كلام عجيب قمة تصون القلب عن وحشة الرغبة في الفاني. كان من رغب في الدنيا وتعلق بها ليجد في - 00:30:26ضَ
فيها انثى لم يجد فيها الا وحشة وغربة كن في الدنيا كأنك غريب والغريب مستأنس ام مستوحش مستوحش فحقيقة التعامل مع الدنيا ان تستوحف من الدنيا الدنيا دي. والله كلنا والله غلبتنا - 00:30:53ضَ
الزور الناس ذات كلام كثير اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت شنو غدا ومراته يقول لك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال السخاوي - 00:31:18ضَ
في المقاصد الحسنة فيما اشتهرة من الاحاديث عن الالسنة قال والاثر من قول معاوية رضي الله تعالى عنه معاوية بن ابي سفيان هو الذي قال اعمل لدنياك كانك شنو يعيشوا ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا والكلام صحيح - 00:31:43ضَ
لو انك ستعمل لاخرتك انك ستموت غدا فهذا لا يعني ان تعطل الدنيا. والمقصود من كلامه الاخذ بالاسباب والتعاطي مع السنن. وعدم ترك الدنيا للكفار ليه بها علينا ويذلونا بها - 00:32:04ضَ
ويسيطر علينا ويفرض علينا ثقافاتهم وافكارهم المنحرفة ونحن نعمل في الدنيا ونسعى ولكن همتنا مرتبطة بالله سبحانه وتعالى ونعمل بالدنيا ونسخر الدنيا وهمنا الاكبر ان نرضي الله وان نطيع الله سبحانه وتعالى في دنيانا - 00:32:22ضَ
وبالتالي قال وحشة لانها توحش قلوب الراغبين فيها تؤيد المؤمن على الدنيا بنهم يحس انه قلبه دوا معه بحيس انه في حاجة ما طبيعية ولذلك ويتعاطى الدنيا لكن المنطلقات مختلفة. يا اخوانا شنو؟ مش معناها ان لا نتعاطى الدنيا. من الذي قال لا نتعاطى الدنيا - 00:32:41ضَ
لكننا كاهل ايمان نتعاطى الدنيا بمنطلقات مختلفة عن منطلقات سائر اهل الدنيا والغفلة قال الله عنهم فذرهم يخوض ويلعب ويلههم الامل. وسوف يعلمون اما نحن ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن - 00:33:10ضَ
كما احسن الله اليك ولا تبغي الفساد في الارض طيب يقول وتحمله على الرغبة الاخرة طيب الاخر ام الباقي؟ احملوا الربط في الباقي. هناك كلام مهم يقول ابن القيم كل راغب - 00:33:39ضَ
قل له شنو راغب في الدنيا في وحشة فانه يرغب في الدنيا لانه يجد فيها راحته فاذا فقدها اصابه من الوحشة بسبب ما فاته من محبوبه. فان القلوب لا تستوحش الا اذا فاتها محبوبها. فمن فاتته الدنيا استوحش لانه - 00:34:03ضَ
لانه يستغرق فكره بالدارجية قفل شنو لما ما يلقاها يحصل شنو الناس الهموم شنو الهم اللي بيضيع للناس دينهم بيجيبوا شنو؟ انه بيخض الدنيا قدامه كانة عظيمة فاذا فقدها كانه - 00:34:29ضَ
لذلك يتأثر جدا اذا فقد الدنيا قال ابن القيم الدنيا بين اثنين الدنيا بالاسلوب بين سيدي بين الراغبين والزاهدين في ناس عندهم شنو رغبة شنو قال كلام لطيف والله واستدل ببيت من الشعر - 00:34:53ضَ
يا سلام هذا من الطف ابيات الشعر التي في المدارج قال الزاهدون ينظرون الى الدنيا بالبصائر والراغبون ينظرون اليها بالبصر الناس الزهدوا في الدنيا بيعانوا من الدنيا بشنو وانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي - 00:35:23ضَ
بصدور عندهم بصير عشان كذا على حقيقتها والناس الراغبين في يد عدن شنو بالبصر فعلا الدنيا بالبصر ها تسرق القلوب وتجذب الانتباه وتبهر العيون. والله العظيم وتولع وتطفي براها دعايات بديلة - 00:35:49ضَ
جزء ومنها الدعايات المتحركة اللي بيجيبوها بيبقى في الحاجات دي عربية جارية كدا اخي المدير سمحة والوجه بتاعة العمارة زاتها اذا ومرسلين ولا ما في انا ضعيف في الحاجات دي يعني. بسمع بسأل بسمع باجي اقوله - 00:36:18ضَ
عشان كذا الناس ما يقولوا جنبي لانه الطوالي بقولوا ومرسلين كويس وشلون ما عارف لكن لما تنظر الى فنائها والى انتهائها مع جمالها. والى ذهابها والى تداول يا اخي ما فيها تداول - 00:36:42ضَ
وهكذا اذا نظرت الى ذلك علمت حقيقتها. البيت الذي استدل به ابن القيم الراغبون في الدنيا ينظرون بالبصر والزاهدون بالبصيرة قال اذا افاق القلب واندمل الهوى رأت القلوب ولم ترى الابصار - 00:37:05ضَ
اذا افاق القلب كأن القلب نائم اصح واندمل اندمل يعني شنو شو فيا؟ الجرح اندمل الجرح يعني شنو بريئة. اذا افاق القلب واندمل الهوى تغطى وبري عندها رأت القلوب ولم ترى الابصار - 00:37:27ضَ
وهذا لا يكون الا بتزكية النفوس وطهارتها ونقائها وتصفيتها من اقدارها وبكثرة قربها وذكرها وعبادتها من مولاها وتعلقها بربها جل وعلا سبحانه يا سلام طيب وهذه الهمة تحمله على الرغبة في الباقي لذاته - 00:37:52ضَ
يا اخوانا شوفوا الباقي الباقي شنو يا اخوانا من هو الباقي هو الله سبحانه وتعالى لكن في اشياء كتب الله لها البقاء الجنة كيف باقيا وبقي باقي ولا ما بقي - 00:38:18ضَ
الكتاب الخالد القرآن المجيد باقي ولا ما باقي كتب الله البقاء لاشياء فالرغبة تكون في الباقي لذاته. وهو حق والباقي بابقائه الباقي بشنو بابقائه وما هو الباقي بابقائه الدار الدار - 00:38:36ضَ
الاخرة والهمة تتعلق بالله عز وجل لانه الباقي لشنو لذاته والدار الاخرة باقية ليس لذاتها انما هي تبع لله الذي جعلها سوء قال وتصفيه من كدر التواني تصفيه اي تخلصه وتمحصه من كدر اقدار التواني - 00:39:03ضَ
الذي هو التردد والتأني في امور الاخرة. التواني بمعنى شنو ها المتردد الذي والتواني سبب للاضاعة والتفريط المتواني السبب اللي شنو الاضاعة وشنو الدرجة الثانية همة تورث انفة من المبالاة بالعلل - 00:39:33ضَ
والنزول على العمل والثقة بالامل طيب العلل علل الاعمال الصالحة انت تعمل اعمالا صالحة وهذه الاعمال الصالحة ببعض العلل واعظم العلل عند اهل السلوك والتربية علة النظر الى العمل. ان تعمل العمل وان تركن اليه - 00:40:07ضَ
فعملك العمل صحيح لكن ركونك الى العمل علة من العلل لابد ان تتخلص منها طيب هذا الكلام فيه يعني اه العمق علل العمل اما برؤيتها واما بالاعتماد عليها ومن نوقش الحساب - 00:40:36ضَ
عذب ولا يدخل احدكم الجنة بعمله فهذا من علل العمل صاحب الهمة العالية اما تورث انف من المبالاة بالعلل ينبغي ان يبالي بالعلل صح الانسان يبالي بالعلم وما يبالي يعمل حسابه ولا ما يعمل حسابه - 00:41:11ضَ
اه صاحب المنازل يقول الا يعمل حسابا للعلل لماذا؟ تفصل شوف سطح ابن القيم والله ابن القيم ده لطيف جدا قال وسبب عدم مبالاته بالعلل لان العلل لم تحصل له - 00:41:37ضَ
لانه مترفع بهمته ان تكون لاعماله علل. فلذلك هو لا يبالي بالعلل في الاعمال اخواننا واضح ولا ازيد اه اعيده تاني؟ طيب هو ان صاحب الهمة العالية يعتبر مبالاته بالعلل نوع من انواع الضعف والنزول الذي ينافي الهمة العالية - 00:41:54ضَ
علو همته يمنعه ان يبالي من علل لانه ابتداء لانه صاحب همة عالية يعمل العمل بدون علل يخلص عمله من العلل ابتداء. لذلك بعد العمل لا يلتفت الى العلل. لان التفاته الى العلل نوع من انواع التأخر - 00:42:24ضَ
نوع من انواع الضعف كذا واضحة ولا ما واضحة طيب قال شنو؟ ابن القيم قال او همته وسعت مطلوبه وعلو الهمة. اسمها شنو علو وشو علو همتي يأتي على تلك العلل - 00:42:45ضَ
ويستأصلها فاذا علقت همته بما هو اعلى منها من شنو من العلل همته متعلقة بما هو اعلى من العلل. ولذلك قال يعني علل اندرج حكمها في حكم الهمة العالية. ولذلك الهمة العالية اتت على العلل - 00:43:07ضَ
وان كانت موجودة غير انها الهمة العالية اتت عليها وتجاوزتها قال ابن القيم شوفوا الكلام هذا قال وهذا موضع غريب عزيز جدا وما ادري اقصده الشيخ ام لم يقصده قال يا ربي صاحب المنازل الهروي. الكلام دا قاصده ولا ما قاصده؟ جه في باله ولا ما هي في باله. لكن ابن القيم فهمه كدا - 00:43:31ضَ
شوف يا اخوانا اصل الذمة في اشياء الهمة الاولى في طلب الدار الاخرة ولذلك الجهاد في سبيل الله يحتاج الى همة عالية يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها تردن معناها الارادة قلنا من الهمة هي اوسط الهمة - 00:43:57ضَ
ان كنتم تريدون الحياة الدنيا وزينتها فتعالينا امتعكن واسرحكن سراحا جميلا. وان قلتن طردن طردنا شوف الارادة هنا تريدن الله ورسوله والدار الاخرة فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا عظيما. والهمة - 00:44:18ضَ
في العبادة في ناس عندهم همة في العبادة وفي الذكر وفي التعبد وفي القيام وفي الاجتهاد شيء عظيم والهمة في طلب العلم طلب العلم يحتاج الى همة عالية ما بيطلب العلم اي زول. الهمة. والهمة في الدعوة الى الله - 00:44:36ضَ
الدعوة الى الله تحتاج الى همة. خش يتعب ويمشي لانه همته عالية قال عليه الصلاة والسلام تجدون الناس فيكم كابل مئة. والحديث الحديث في صحيح مسلم من رواية ابن عمر - 00:44:59ضَ
تجدون الناس فيكم كابل مئة. لا تكاد تجد فيها راحلة. قال في كل مئة من الابل يا دوب بتلقى شنو؟ بعيد واحد ممكن يتحمل يسمى بجمل ها الشرك وفي الخلق - 00:45:15ضَ
في كل نية لا تكاد تجد رجلا يعتمد عليه في دين الله تعالى. وفيه دلالة على ندرة وقلة التي العنصر القيادي في الامة تجدون الناس فيكم كشنو التائبين اشنو مئة لا تكاد تجد فيها - 00:45:35ضَ
رحل لكنه يعتمد على من؟ ناس قدام عينك املؤوا انه غثاء كغثاء شنو كغثاء زول واحد تعتمد عليه ما بتلقى الا في كل مية نفر يقدر يقوم بالامور وتعتمد عليه وتثق فيه وكذا. طيب - 00:45:56ضَ
قال اما انفته من النزول على العمل قال فكلام يحتاج الى تقييد وتبيين لانه الكلام يشعر انه يستنكف على العمل الصالح ثم ما قال شنو؟ همة تورثه انفا من المبالاة بشنو - 00:46:17ضَ
للعلل وتورثه انفا من النزول على العمل يا اخوانا النزول عن العمل ده زول بيأنف منه ها بيأنف منه كلام هروي موهم كلامه شنو المهم لكن ابن القيم خرجه تخريج عجيب والله - 00:46:39ضَ
ابن القيم ده يعني افاد كتاب المنازل افاد كتاب منازل السائلين فائدة عظيمة. قال شنو قال الانفة عن العبادة والطاعات كفر لكن صاحب الهمة العالية لا يستنكف عن العمل لكنه يستنكف ان يكون العمل بغير نية واخلاص - 00:47:00ضَ
وهو يعمل اعمال الجوارح مع اعمار البواطن وصاحب الهمة العالية يستنكف ان تكون اعماله ظاهرة مع جفاء قلبه وخواء روحه وعباداته القلبية فليست عباداته من العبادات الصورية لكن عباداته من العبادات التي - 00:47:31ضَ
تعمر الظاهر مع عمار الباطن فهو يعبد الله ويسافر بقلبه الى الله ليحصل عليه وليفوز به قال ابن القيم قال فقد انصبغ قلبه بالتوجه الى الله ايما صبغة. فصاحب هذه الهمة طائر - 00:47:57ضَ
وليس سائر قائل بين العربية الكنسيدا والله انا ما اعرف الصنف وشنو اخي الموديل وبالطيارة طايرة في الهوا ما في علاقة يا اخي مهما كانت فهو طائف لماذا؟ لانه يعمل - 00:48:22ضَ
لكنه مع العمل قلبه طائر الى الله متقلب في المنازل المختلفة فعمله اخلاص. وعبادته حب يصلي وقلبه يعمر بالحب. لا يصلي صلاة التكاليف والاعباء ليتخلص من ثقل التكاليف والاعباء. انما يصلي - 00:48:47ضَ
بادر وتوجه ولذلك النزول على العمل يستنكف منه عالي الهمة لانه عمل بغير شنو بغير قلب انما عمله عمل جوارح مع يلازم عمل القلب. اما اذا قصد الهروي ان عالي الهمة وهذا بعيد - 00:49:10ضَ
يصل درجة يتعلق بالله في ترك اعمال الجوارح ويرى ان اعمال الجوارح تعيقه عن ربه فهذا عين الضلال وعين الفساد والانحراف. طيب بقي قوله في الدرجة الثانية قال همة تورث انفة من المبالاة بالعلل - 00:49:31ضَ
والنزول على العمل والثقة بالامل صاحب الهمة العالية لا يثق بالامل اي لا يتعلق بالامال. لانها تورث الفتور والتواني. وهو يريد ان يكون في نشاط في نشاط دائم وفي عمل مستمر. لذلك لا يثق - 00:49:51ضَ
اذا وثق ركن واطمأن هو يريد ان يكون قليقا قلق مفيد ليس القلق من باب ان الله يظلمه. ولكن من باب انه لا يرضى عن نفسه ابدا وعدم الرضا عن النفس - 00:50:12ضَ
معين على العمل اكثر من الرضا عن النفس وعدم الرضا عن النفس مدعاة للتغيير. طيب الدرجة الثالثة قال همة تتصاعد عن الاحوال والمعاملات وتزري للاعواض والدرجات وتنحو عن النعوت نحو الذات - 00:50:27ضَ
كلام عجيب عجيب خالص طيب معناه صاحب هذه الهمة اعلى من ان يتعلق صاحبها بالاحوال وقد قلنا لان الاحوال هي الاحوال ثمرات الاعمال انت تطيع فينعكس تنعكس هذه الطاعة على نفسك اريحية - 00:50:51ضَ
ورضا والطمأنينة وايمان زائد. هذا الايمان حال لانه لن يدوم على زيادته دائما. فان من احوال الايمان انه يزيد وشنو؟ وينقص. هو حال. وسمي حال لانه يتحول لكن هذا الايمان عند بعض الناس ليس احوال. انما هو مقامات - 00:51:19ضَ
والمقام ان يستقر الحال على شيء وان يدوم. مقام مقام على شنو المسافر عكسه شنو مقيم مقامك فصاحب الهمة لا يقف على على الاحوال والمعاملات المعاملات اي ما يرد على القلب من الواردات - 00:51:45ضَ
وليس المراد كما قال ابن القيم ان يعطلها بل القيام بها مع عدم الالتفات اليها الواردات التي تجد قلبه من الانشراح من السكينة من زيادة الايمان هو يتعامل معها ويستثمرها ولكنه لا يتعلق بها - 00:52:10ضَ
طيب قال شنو؟ ما الذي جعله يصعد عن الاحوال والمعاملات يترفع يعني يبقى فوق عليها ما الذي قال وتزري بالاعواظ والدرجات بمعنى وصاحب هذه الهمة قد قصر وحصر همته في المطلب الاعلى - 00:52:33ضَ
الذي لا شيء على منه فيرى الاعوام الاعوام يعني شنو العوض والعوض يكون معاوضة اذا كان بين طرفين. والدرجات يعني همه ليس في الثواب همه في رضا الله وليس الدستور في الثواب لكن ابن القيم يقول طلب الثواب فطرة. طلب الثواب شنو - 00:52:56ضَ
فطرة فطرة في البشر فهو يطلب الثواب. ما ابن القيم قال الا يعطلها ان يجعلها معه ولكن ان لا يلتفت اليها وان يتعلق بها ليس تعلقه هو يفعل يريد ثوابا - 00:53:20ضَ
والثواب من من من الله الا يطلبه العبد لو كان الثواب من غيره لا نريد. لكن الثواب منه بركة ولكن الثواب منه منزلة ايوب عليه السلام لما كان يغتسل نزل عليه - 00:53:37ضَ
ها جراد من ذهب وقعت عليه فجعل يجمعها فقال الله له اتنشغل بها يا ايوب عني قال لا لا غنى لي عن بركتك لا غنى لي عن شنو الدائن من الله دي - 00:53:56ضَ
انا حسنة واحدة من الله يديني لها احسن لي من حسنات الناس دي كلها كانت الدنيا فبالتالي يقول تزري بالاعواض والدرجات لا يهملها ولكن الباعث للعمل ليس شنو ليس الثواب والدرجات وان كان يريدها ويطلبها - 00:54:15ضَ
وتمحو عن النعوت نحو بمعنى العبد لا ينظر الى صفات الله فقط انما ينظر الى صفات الله واسمائه وهذه نعوته ليصل الى عظمة ذاته فانا اتعرف على اسماء الله لاعرفه. واتعرف على صفات الله لشو - 00:54:34ضَ
لاعرفه هذا معنى الكلام انها تمحو عن النعوت نحو شنو نحو الزاد ولن يستطيع احد ان يتجاوز الاسماء والصفات الا لما عرف شنو؟ لما عرف الذات لان الصفات نعوت تدل - 00:55:03ضَ
بانها نعوت تدل على الذات العلية سبحانه وتعالى جل وعلا نقول بذلك قد وصلنا الى نهاية منزلتنا منزلة الهمة المنزلة القادمة من منازل اياك نعبد واياك نستعين هي اجل منزلة على الاطلاق - 00:55:22ضَ
ما زيها. هي منزلة المحبة التي هي رح الاعمال واساس العبادة وجوهر الدين المحبة اه ولابد انه ركزوا ويحضرنا سكوتات لانها من المنازل المهمة هي روح المنازل يعني المنازل دي نحن ننزل في مناسك كتيرة جدا. فيها محطات كبيرة - 00:55:45ضَ
من اكبر المنازل اللي نزلنا عليها من قبل الاخلاص والتوبة والصدق والصبر والرضا. مع ذاك التسليم وده كله تابع للرضا. التوكل. دي كبيرة الخوف الرجاء من المنازل الكبيرة جدا المحبة - 00:56:14ضَ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة - 00:56:34ضَ