محمد موسى الشريف | شخصيات لها تاريخ
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الامي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:00:00ضَ
واهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة الجديدة من البرنامج الذي اذكر فيه عظماء المصريين ومشايخهم واوليائهم ومجاهديهم وصالحيهم وكم في مصر من عظماء؟ وكم اوت مصر من عظماء من اقطار الارض الاسلامية؟ وعظيمنا اليوم - 00:00:36ضَ
هو الامام الكبير عز الدين عبدالعزيز بن عبدالسلام السلمي المغربي ثم الشامي ثم المصري. وهكذا كان علماء الاسلام يتقلبون في البلاد فيمكثون في هذه مدة وفي تلك اخرى وينسبون اليها فلا ضير في ذلك ولا بأس. ويتولون المناصب في يوم لم تكن هنالك - 00:00:58ضَ
في حواجز ولا عقبات ولا جوازات ولا جنسيات وكانت الارض الاسلامية ملكا للجميع فما اجمل تلك الايام العز بن عبدالسلام يلقب بلقب جليل. سلطان العلماء سلطان العلماء. هل تعلمون لماذا - 00:01:22ضَ
لانه كان عظيما في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وامر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادة جليلة يقوم بها كل فرد من الامة الاسلامية على قدر طاقته كل فينا يأمر وينهى - 00:01:41ضَ
وهذا الامام الكبير كان متفردا مبرزا في هذه العبادة على وجه عجيب وكان مكانه في دمشق دمشق الشام لكنه رأى ان يتحول عنها. والسبب ان كان لها امير يسمى بالصالح اسم - 00:01:58ضَ
اسماعيل وما كان صالحا للاسف الشديد كان قد جارت بينه وبين بعض امراء البلاد الاسلامية عداوات تتصل بالصليبيين تصوروا الخيامة اتصل بالصليبيين وعرض عليهم ان يسلمهم حصونا وقلاعا مقابل ان ينصروه على الامير الاخر الذي بينه وبينه عداء - 00:02:20ضَ
انظروا كيف تضيع بلاد الاسلام بسبب الخيانات وسمح للصليبيين على اثر ذلك ان ينزلوا الى دمشق ليأخذوا او ليشتروا السلاح من السوق في دمشق فغضب لذلك العز وكان عزا للاسلام والمسلمين. غضب - 00:02:47ضَ
وما رضي هذا وفي الخطبة لم يدع للصالح اسماعيل كعادة الخطباء انما دعا بدعاء فهم منه انه غاضب على الصالح قال اللهم ابرم لي هذه الامة امر رشد يعز فيه اهل طاعتك ويذل فيه اهل معصيتك - 00:03:08ضَ
ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر فغضب الصالح اسماعيل وعزل وجرت احداث حتى انه في يوم من الايام اعتقل العز بن عبدالسلام وكان قد اجلسه بخيمة بجواره معتقلا ودخل عليه بعض الصليبيين - 00:03:31ضَ
وكان العز يقرأ القرآن فقالوا فقال للصليبيين صالح اسماعيل اتدرون من هذا الذي يقرأ القرآن قالوا ومن هو؟ قال انه عالم من اكبر علمائنا وقد اعتقلته من اجلكم اسمعوا وقد اعتقلتم من اجلكم - 00:03:53ضَ
لانه رفض ما جرى بيني وبينكم اتدرون ماذا رد عليه الصليبيون قالوا والله لو كان هذا عندنا لغسلنا رجلي وشربنا من مرقتها الله اكبر انظروا كيف انظروا كيف يتحدث اليهم وكيف يتحدثون اليه - 00:04:13ضَ
المهم انه تخلص من الاسر واراد ان يخرج من الشام من كل الشام ويتجه الى مصر وفعلا هذا الذي جرى واوته مصر وكان لمصر به جمال وانتفاع وارتفاق اكرمه آآ ملك مصر وجعل له دار الحديث الكاملية - 00:04:34ضَ
وجعل له بعض الوظائف الدينية في مصر وكان انذاك يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر على وجه عجيب وكان لا يراعي في ذلك كبيرا ولا وزيرا ولا اميرا والحادثة المشهورة جدا في مصر عنه - 00:04:56ضَ
انه نظر فرأى ان الديار المصرية يتحكم فيها المماليك الامراء فقال هؤلاء ارقاء عبيد ليس لهم تصرف هم امراء البلاد تحت السلطان السلطان ايوبي لكن امراء البلاد من تحته ويتحاكمون في الديار المصرية - 00:05:14ضَ
وكبار الامراء فقال له السلطان وما العمل؟ هؤلاء جئنا بهم رقيقا من اسيا الوسطى اليوم ما يعرف باسيا الوسطى من تركستان يعني وهم فرسان وكبار وصاروا امراء وعظام قال لابد من بيعهم في السوق - 00:05:36ضَ
انزالم الى السوق في القاهرة وبيعهم وادخال المال الى الى بيت المال ثم يصبح بعد ذلك احرارا ان شئت فقال لا استطيع هؤلاء الامراء الكبار كيف ننادي عليهم في السوق؟ قال ولابد - 00:05:56ضَ
فصمم على كلامه رحمة الله تعالى عليه. وقال هؤلاء عبيد لا يجوز لهم ان يتصرفوا في الناس ولن يحكموا على رقاب الناس فلما اصر واصر نجم الدين ايوب على الامتنان - 00:06:14ضَ
السلطان يعني الايوبي في مصر ما كان من العز الا ان انه كان له حمار فوضع متاعه على حماره واخذ زوجه وولده واراد ان يخرج من مصر وفعلا اتبعه اتبعه كثير من اهل مصر في الخروج ارادوا ان يخرجوا معه - 00:06:31ضَ
فانا ذهب الناس الى السلطان وقال الحق ملكك فان خرج العز يخرج معه الناس ولا يبقى لك احد فترضاه حتى رجع واصر على بيع المماليك. هنا جاء احد المماليك وقال من هذا - 00:06:53ضَ
من هذا الذي يصر على بيعنا؟ قال عز ابن عبد السلام فذهب الى داره مسلطا سيفه وقال وطرق الباب عليه فخرج ولد العز قال اين ابوك؟ قال في الداخل قال ناده - 00:07:07ضَ
فدخل ولد مرعوبا فخرج العز بهيبته وعظم الاسلام في صدره فما ان رآه الامير مملوكي الكبير الا وسقط السيف من يده وبكى فقال يا مولانا ماذا تريد؟ قال اريد بيعكم في سوق القاهرة - 00:07:22ضَ
فاذعن الامير واذعن كبار الامراء وبيعوا في سوق القاهرة ارقاء وكانت هذه حادثة جليلة لم يسمع الدهر بمثلها قط وكان بطلها سلطان العلماء العز بن عبدالسلام رحمة الله تعالى عليه ورضي عنه. ارأيتم - 00:07:40ضَ
ارأيت من المكانة الجليلة للعالم ارأيت من المنزلة العظيمة التي يتمتع بها العالم ان اطاع الله تعالى ان اطاع الله تعالى قرب الله تعالى اليه القلوب واذعن له الناس لكن لما كان علماء زماننا واكثر علماء زماننا - 00:08:01ضَ
ليست لهم هذه الطاعة وليس لهم هذا التقرب من الله تعالى. هانوا على الله وهانوا على الناس واصبحوا موظفين لا قيمة لاكثرهم ارأيتم كيف اعز الله العز ورفع قدره بسبب امره ونهيه - 00:08:23ضَ
وبسبب تطبيق اوامر الله تبارك وتعالى وحرصي على ارضاء الله تعالى فسخر له الله تعالى السلطان ومن دونه من الامراء ارضاء له وطاعة لامره بعد ان اطاع الله. وهكذا من اطاع الله تعالى اطاعه كل شيء. ومن خاف الله تعالى خاف منه كل شيء - 00:08:40ضَ
وللعز مواقف كثيرة ارجوها ان شاء الله تعالى لحلقة قادمة. فرضي الله عن العز واين مثله؟ والحقنا به في عليين ونفع به انه ولي ذلك والقادر عليه. والى اللقاء ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:09:01ضَ
- 00:09:22ضَ