محمد موسى الشريف | شخصيات لها تاريخ
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلوات ربي وسلامه على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد النبي الامي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:00:00ضَ
واهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة اتكمل الحديث فيها عن شخصية جليلة من شخصيات المصريين وعظيم من عظمائهم ممن كان لمصر به جمال وارتفاق وانتفاع الا وهو الامام الكبير الشامي ثم المصري عز الدين عبدالعزيز بن عبدالسلام السلمي. رحمة الله تعالى عليه - 00:00:31ضَ
فما اعطر سيرته وما اجمل حياته سيرته تتزين بها المجالس وذكره يستنزل به الرحمات رحمه الله تعالى. واورثنا مثله ونفع بعلمه لما جاء الى مصر اقبل عليه الناس وصار صاحب الفتوى في مصر - 00:00:55ضَ
وصاحب النصيب الاوفى في التدريس والتعليم والمنزلة. رحمة الله تعالى عليه وكانت له مواقف ومواقفه جليلة. وكرامات عجيبة من تلك المواقف التي نقف عندها طويلا انه قد حصل غلاء بمصر - 00:01:21ضَ
فزوجه اعطته مصاغها من اجل ان يشتري لها بستانا وكان ذلك الوقت الغلاء شديدا فكان يشترى البستان كبير بسورة او سورتين من ذهب فذهب العز بن عبدالسلام وتصدق بمصاغها الذهبي - 00:01:45ضَ
وعاد اليها فقالت له اشتريت البستان قال لها لقد اشتريت لك بستانا في الجنة واعلمها بما جرى فرضيت رحمها الله تعالى ورحمه انظر للمرأة الصالحة ما غضبت ما صاحت ما قال الذهبي اموالي - 00:02:10ضَ
رضيت بصنيع زوجها لانه الافضل لها. وهذا الذي يبقى لها في الجنة. فرحمه الله تعالى ولما نزل الصليبيون على مصر وفي وقعة المنصورة وقعة شديدة كبيرة وفي النيل كاد الصليبيون ان يتغلبوا - 00:02:33ضَ
هنا كان العز حاضرا للمعركة فرؤيا رافعا يديه يشير يا ريح خذيهم يا ريح خذيهم يا ريح خذيهم فتغير مجرى الرياح وانكفأت المراكب الصليبية في النيل وتغلب المسلمون حتى صاح رجل في المعركة وقال الحمد لله - 00:02:57ضَ
الذي وجد في امة الاسلام من سخر له الريح كما سخرها لسليمان. الله اكبر. وهذا من كراماته الباهرة والظاهرة وكان رجل يرسل اليه كل سنة حمل جمل او وقر جمل - 00:03:25ضَ
من الارزاق من الجبن القمح هكذا مما يؤكل هذه عادة سنوية فلما دخل من باب المدينة سقط وعاء الجبن فانكسر فتألم السائق سائق الجمل فرآه رجل نصراني وقال له ما لك؟ قال كسر الوعاء الذي فيه الجبن - 00:03:42ضَ
وهذا هدية للعز فقال انا اعطيك عوضا عنه فاعطاه جبنا اخر فوصل لبيت العز وصار يسلم اليه الارزاق شيئا فشيئا وتصعد اليه الى الاعلى الى بيته فقبلها جميعا الا وعاء الجبن فرده - 00:04:08ضَ
فقال له سائق الارزاق ما لك لماذا رددت هذا الوعاء؟ قال يا بني ان المرأة التي حلبت هذا الحليب كانت يدها متنجسة بالخنزير الله اكبر اسمعوا كانت يدها متنجسة بالخنزير. فتنجس الحليب وتنجس الجبن - 00:04:30ضَ
فلا تعد الى مثل هذا الصنيع يا ولدي فتعجب الرجل وذهب الى ذلك النصراني فكان الامر كما قال وهذه كرامة جليلة للعز. حفظ الله له طعامه فلا يدخل جوفه الا شيء حلال - 00:04:55ضَ
ولا يدخل جوفه شيء نجس ولا شيء متلطخ بنجاسة والله اكبر على هذه العناية الجليلة ومن اجل مواقفه ما جرى ايام التتار فان التتار اقبلوا كقطع الليل المظلم واخذوا بلاد ما وراء النهر - 00:05:13ضَ
واخذوا بغداد واخذوا حلبا واخذوا دمشق واقبلوا على مصر وارادوا اخذها في قصة طويلة ساتي اليها ان شاء الله تعالى في ترجمة الملك المظفر قطز ان شاء الله في حلقات قادمة - 00:05:32ضَ
فجمع قطز المجلس الحربي المصري اركان الحرب في مصر وادخل معهم العزة ابن عبد السلام وكان انذاك قريبا من الثمانين من عمره المبارك واستشاره ماذا يصنع وكان فيه اركان الحرب واركان الدولة - 00:05:48ضَ
فاشار عليه قواده واركان جيشه ان يأخذوا المال من المصريين. ما اجوا يجهزوا جيش فقال لهم العز لا تستطيعون اخذ درهم واحد حتى تأتوا بما بما في بيت مالكم الي ها هنا - 00:06:12ضَ
وتأتوا بما صاغ حريمكم وتأتوا باموالكم في بيوتكم فاذا لم يكفي كل ذلك استصدرتم مني فتوى باخذ المال من المصريين اما قبل ذلك فلا يمكن وما كانوا يستطيعون مخالفته فجمعوا المال من قصورهم وجمعوا الذهب من نسائهم واتوا به اليه - 00:06:30ضَ
حتى ثبت لديه انه لا يكفي لتجهيز الجيش هنالك اصدر الفتوى باخذ الاموال من المصريين على كل رأس تجهيزا جيش لحرب التتار هذا العز هذا عز العلماء رحمة الله تعالى عليه - 00:06:55ضَ
ثم قال لهم كلاما عجيبا جدا وكانت كما قلت لكم قريبا من الثمانين لما قارب المجلس ان ينفض قال اخرجوا اي الى حرب التتار وانا اضمن لكم على الله النصر - 00:07:13ضَ
الله اكبر هل يستطيع بشر كائنا من كان الا ان يكون نبيا ان يقول هذا الكلام؟ لا يمكن. هذا امر غيبي فكيف فاه به العز كيف تكلم به العز؟ العز عالم جليل - 00:07:32ضَ
علم من سنن الله تعالى في ارضه ان المسلمين قد وصلوا الى مرحلة الاضطرار وان العراق قد اخذ وان الشام قد اخذت ولم يبق من قوة الا مصر فعلم ان الله تعالى لن يخذل عباده المسلمين - 00:07:48ضَ
وانه سينجيهم في هذه الوقعة كما قال الله تبارك وتعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض فاذا وصل المسلم الى درجة الاضطرار فان الله يكون معه - 00:08:08ضَ
ولن يخذله ابدا. لذلك يقول العز اخرجوا وانا اضمن لكم على الله النصر. الله اكبر. فخرجوا فكان النصر العظيم كما اذكر ان شاء الله تعالى. اذا هذه مواقف جليلة للعز - 00:08:25ضَ
وهذا حدث مثلها لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عندما اقبل التتار على دمشق سنة اثنتين وسبعمئة اقسم امام امراء المماليك مائة يمين على اننا منتصرون في المعركة قالوا له قل ان شاء الله. قال ان شاء الله تحقيقا لا تعليقا. يعني انه سيكون النصر سيكون وسيقع النصر وسيقع. الله اكبر - 00:08:41ضَ
هذا كلهم لا يعرفون الغيب لكنهم علموا من سنن الله ان الله لا يخذل عبيده المسلمين. هنا لا يسلط عليهم اعداءه حتى يستأصلوا شأفتهم وهكذا كان وانتصر المسلمون ببركة مشورة - 00:09:06ضَ
العز بن عبدالسلام بعد اذن الله وتوفيقه لهم. هكذا كان علماء المسلمين عاملين امرين بالمعروف ناهين عن المنكر مشاركين في انجاح الدولة ومشاركين في انجاح مقاصدها. مشاركين في رفعة الدين. واعزاز المسلمين. هكذا كان علماء المسلمين - 00:09:23ضَ
منزلة في القلوب وعملا وبذلا وعطاء. العز بن عبد السلام شامة مضيئة في سماء علماء المسلمين. لذلك استحق وبجدارة ان يلقب سلطان العلماء في مصر والشام بما قدم واعطى هذا ليس فقط - 00:09:48ضَ
كان له مؤلفات نافعة وفتاوى جليلة وعمل كبير غير ذلك في الانكار والمنكرات التي انكرها كثيرة لكن وقت الحلقة لا يسع. لذلك انا اشير عليكم بالرجوع الى سيرته عطروا بيوتكم عطروا مجالسكم بقراءة سيرة العز بن عبدالسلام - 00:10:09ضَ
مع اولادكم مع ازواجكم مع اقربائكم وارحامكم فانها سيرة عظيمة وسيرة جليلة تستحق ان تكتب بماء الذهب رضي الله عن العز ورفع درجته في عليين والحقنا به على احسن حال. انه ولي ذلك والقادر عليه. والى لقاء ان شاء الله تعالى في حلقة قادمة - 00:10:30ضَ
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:10:53ضَ