محمد موسى الشريف | شخصيات لها تاريخ

محمد موسى الشريف | شخصيات لها تاريخ | سيف الدين قطز

محمد موسى الشريف

قل هذه سبيلي ادعوك بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلوات ربي وسلامه على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد النبي الامي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00ضَ

اما بعد ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من هذا البرنامج الذي اذكر فيه بعض عظماء ومشاهير المصريين من قواد وصالحين وائمة ومجاهدين واولياء - 00:00:35ضَ

او عاملين رحمة الله تعالى عليهم اجمعين وفي حلقة سابقة او في حلقتين سابقتين كنت قد ذكرت المظفر قطز رحمه الله تعالى وعمله وعمله العظيم في الاسلام وصده التتار واليوم اذكر كيف انتهى الامر - 00:00:53ضَ

بفوز المسلمين على التتار ولله الحمد والشكر والمنة قلت في الحلقة السابقة ان المظفرة قد اتخذ قراره بمقابلة التتار ولم يعد في ذلك امكان للتراجع بعد ان قتلوا رسلهم الاربعة - 00:01:13ضَ

ونصب آآ نصب اجسادهم مقلوبة على باب زويلة في القاهرة علقها ثم اتخذوا في المسجد المجلس الحربي قرارا بالغزو وساعدهم عليه شيخ الاسلام سلطان العلماء العز بن عبد السلام وتفصلت في ذلك كله - 00:01:32ضَ

ثم نادى النفير بالذهاب الى مقابلة التتار تلك المقابلة الرائعة العظيمة التي من الله فيها على المسلمين اي ما واعظم من وتترجأ تسبقهم سمعتهم الخوف من اشكالهم واقع والهيبة من اعمالهم عظيمة في القلوب. كيف لا وقد قتلوا ملايين المسلمين واجتاحوا تلك الممالك العظام. ما وراء النهر - 00:01:52ضَ

وخراسان والعراق وفعلوا تلك الافاعيل الشنيعة وفي بغداد وحلب ودمشق الى اخر ما صنعوا اه وقد اهلكهم الله تعالى بعد ذلك هذه السمعة السابقة لا شك انها مساعدة للتتار. اضافة الى انهم اعداد هائلة يشبه بعضهم بعضا - 00:02:23ضَ

ولا يكاد يميز يميز الواحد منهم عن الاخر وفيهم شجاعة وقوة وهم معتزون بما سبق حققوه من انتصارات هنا كان الملك عليهم وهولاكو هناك حفيد جنكيز خان هولاكو قبحه الله تعالى ولعنه - 00:02:44ضَ

كان ليس صاحب دين بل كان يعبد الشمس ومظاهر الطبيعة التي خلقها الله تبارك وتعالى هناك كان قد ارسل نائبه يدخل المعركة اسمه كتبها نوين لم يتمكن هولاكو بسبب احوال بلاده - 00:03:05ضَ

ان يباشر المعركة بنفسه. وقد كان مريدا لذلك لكن لم يتمكن اينما ارسل نائبه كتبها نويل ليدخل المعركة مع المصريين. وهذا الذي جرى نادى قطز بالديار المصرية والديار الشامية بالاستعداد من اجل غزو التتار - 00:03:25ضَ

في قبل ان يأتوا الى مصر يعني هنا حصل خوف بعض الاعراب ذهب سريعا الى المغرب والى حجاز خرج بعض المصريين خائفين وقلت لكم من العذر السمعة الهائلة لهؤلاء المخافة التي وقعت في قلوب كثير من المسلمين من اعمالهم السابقة. لكن الله تعالى ثبت كثيرا - 00:03:48ضَ

من المسلمين فخرج المماليك الشجعان الفرسان وخرج معهم جماعات من الاعراب وجماعات من عوامل مصريين ومن صلحائهم ومن مطوعتهم الذين يتطوعون للقتال خرجوا كلهم باتجاه التتار الذين كانوا قد خرجوا من الديار الشامية - 00:04:13ضَ

ليتقابل الجمعان بسهل عين جالوت وعين جالوت بالقرب من بيسان بفلسطين ففلسطين سبحان الله العظيم تلك البلاد المقدسة شهدت نهاية التتار ولله الحمد والمنة وكان الوقت رمضان والوقت مبارك والوقت عظيم وجليل - 00:04:35ضَ

فالتقى الجمعان واصطدم الجبلان في يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان من سنة ثمان وخمسين وستمائة وما ان رأى قطز عصائب التتار ورايات التتار الا ونادى في المسلمين بالصبر والثبات - 00:05:00ضَ

وامرهم الا يتحركوا للتتار الا بعد ان تزول الشمس فيكون الخطباء على المنابر فيدعو للمسلمين وتهب الرياح وينزل النصر ان شاء الله تعالى وكانت معركة فاصلة في تاريخ الاسلام اما ان يثبت المسلمون وينتصروا او ان تكتسح الديار المصرية. ومن بعدها الديار الحجازية وينتهي امر المسلمين - 00:05:20ضَ

فهي معركة جليلة هائلة فاصلة في التاريخ الاسلامي لا ابتداء دخلوا المعركة وقاتل التتار قتالا صعبا قتالا مستميتا وقاتل المسلمون قتال الابطال وكان العدد مع التتار لكن كان الايمان مع المسلمين وحسبك بالايمان اذا وجد في الجيش - 00:05:49ضَ

فانه يصنع ما يشبه المعجزات في اول المعركة اصيب فرس قطز فما كان منه الا ان ترجل على قدميه وقاتل بنفسه رحمه الله تعالى وكان يأتيه الفرسان كل يقدم اليه فرسه وهو يرفض - 00:06:15ضَ

فاتى اليه احد الرؤساء المماليك وقال له يا خوند يا رئيس بلغتهم لماذا لا تركب لو مت وهلكت هلك الاسلام قال ان الله تبارك وتعالى قد حفظ الاسلام قبلي وسيحفظه بعدي او معنى ما قاله رحمه الله - 00:06:34ضَ

وقال قد مات من الملوك في المعارك فلان وفلان وفلان فما اصاب الاسلام شيء ولله الحمد. ان الله تعالى سيحفظ الاسلام. انظر الى هذه العقيدة انظر الى هذا الايمان في قلبه كان امثال الجبال رحمة الله تعالى عليه - 00:06:56ضَ

باول المعركة قلت لكم السمعة الهائلة والمنظر الصعب للتتار والعدد الضخم وآآ ما استطاعوا ما استطاع المسلمون ان يثبتوا امام التتار في هذا الامر. وابتدأت الامور تتضح انها لجانب التتار - 00:07:13ضَ

هنا لحظة فاصلة نزل قطز عن جواده وترجل ورمى بخوذته الى الارض وصاح باعلى صوته واسلاماه واسلاماه واسلاماه ثلاث مرات فاجتمع الجيش عليه فاجتمع الجيش عليه ولما رأى الله تعالى من قلبه خيرا - 00:07:30ضَ

ولما علم الله تعالى في قلب ذلك الجيش خيرا حول مجار الرياح وصارت تسف التراب في عين التتار واقبل المسلمون يقتلون منهم كيف شاءوا ولله الحمد والمنة وانتهت المعركة نهاية النهار - 00:07:59ضَ

بفوز جليل للمسلمين وانتصار عظيم لعصبة الايمان. اللهم لك الحمد والمنة انها معركة رائعة معركة جليلة معركة فاصلة في تاريخ الاسلام احدى المعارك اتيك ترتب عليها بقاء الاسلام والمسلمين في ارض الله تعالى. نعم - 00:08:18ضَ

وكان فضل الاكبر بعد توفيق الله تعالى ومنه لهذا الفارس العظيم ولهذا السلطان الكبير سيف الدين المظفر قطز رحمه الله تعالى ورضي عنه ثم بعد انتهاء المعركة اقبل المسلمون يتتبعون التتار - 00:08:40ضَ

تتبعون في حلب وفي دمشق يطهرون ارض الاسلام منه ولله الحمد والمنة وتابعوهم حتى خرجوا من ديار الشام وتابعون بعد ذلك حتى دخلوا ديار العراق وكان يوما مشهودا ودخل المظفر قطز الى دمشق - 00:09:00ضَ

وفرح المسلمون جدا بمقدمه وانكسرت دولة التتار وخزي النصارى الذين ساندوا التتار وكان يوما عظيما للمسلمين وباء يوما بهيجا نسأل الله ان يعيده ونسأل الله تعالى ان يرزقنا نصرا على اعدائنا كنصر عين جالوت انه ولي ذلك والقادر عليه - 00:09:20ضَ

وما لبث السلطان رحمه الله تعالى بعد تلك المعركة الا يسيرا حتى مات سعيدا شهيدا ان شاء الله تعالى احبه الناس وتأسفوا لفقده. فقد كان اميرا محبا للخير ناصحا للاسلام واهله - 00:09:46ضَ

محبا للمسلمين عاملا على مصلحتهم مقدما لمصلحتهم على مصلحة نفسه فرحمه الله تعالى ورضي عنه وقد انتقل الى رحمة الله تعالى سنة ثمان وخمسين وستمائة مضى سعيدا شهيدا ان شاء الله تعالى. نرجو له اعلى الجنة ونرجو له الفردوس - 00:10:06ضَ

نسأل الله تعالى ان يجمعنا به في جنات النعيم وان يعلي درجته. هكذا قصة التتار موجزة سريعة ممثلة في شخص قطز رحمه الله تعالى والى اللقاء في حلقة قادمة. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:10:29ضَ