محمد موسى الشريف | شخصيات لها تاريخ
محمد موسى الشريف | شخصيات لها تاريخ | محمد بن عبد الله بن عبد الحكم 2
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلوات ربي وسلامه على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. واهلا وسهلا ومرحبا بكم - 00:00:00ضَ
في هذه الحلقة الجديدة من البرنامج الذي يتحدث فيه عن مشايخ المصريين وكبار المصريين وعظماء المصريين وكم كان في المصريين من عظماء اجلاء حملوا مشعل الحضارة ولواءها وبرعوا في العلوم والفنون - 00:00:21ضَ
وكان فيه مجاهدون وكان فيهم اولياء وكان فيهم صالحون. وكان فيهم عظماء ولا زال فيهم ان شاء الله الى يومنا هذا خير كبير ويحزنني ويسوؤني ان كثيرا او الاكثر من ابناء الجيل وبناته لا يكادون يعرفون شيئا عن هذه الاسماء - 00:00:41ضَ
التي اريدها في هذه الحلقات وربما لم يسمعوا باسماء اصحابها اصلا. وهم قد بذلوا حياتهم وجهدهم ووقتهم. وآآ بذلوا كل ما يستطيعون من اجل اعلاء راية هذا الدين. ومن اجل اعظام هذا الدين واعزاز هذا الدين. فنحن - 00:01:01ضَ
قابلناهم والله باسوأ مقابلة فلم نعد حتى نتعرف اه على اخبارهم ولم نعد نسمع باسمائهم ولم نعد نعرف حياتهم فان هذا والله من قلة الوفاء لهؤلاء العظماء رحمة الله تعالى عليهم - 00:01:21ضَ
ومعنى اليوم عظيم من عظماء مصر وهو من بيت عظيم ايضا في مصر محمد بن عبدالله بن عبدالحكم المصري آآ رحمة الله تعالى عليه. في حياته محطات يجب التوقف عندها. وفهم ما جرى فيه - 00:01:39ضَ
فهو اه ولد سنة اثنتين وثمانين ومئة ابوه عبدالله بن عبدالحكم الامام الكبير تلميذ الامام مالك وهو من هو في مصر ومن رؤساء المصريين الكبار ابوه ومن عظماء المصريين الكبار - 00:02:00ضَ
هو كان مالكيا اما ابنه محمد لما دخل الشافعي مصر كان عمره قرابة ثمانية عشر آآ عاما ولاجل هذا انبهر بالشافعي شاب صغير حدث جاءهم عالم ضخم في وزن الامام الشافعي - 00:02:15ضَ
عالم كبير صاحب سمت وهدي ودل وعمره ثمانية عشر عاما فقط عمر محمد فتأثر بالشافعي اي ما تأثر وانقطع اليه ومن عجائب صنيع الشافعي بهذا الشاب يعني وصنيع عجيب ان يصدر من مثل الشافعي - 00:02:40ضَ
تقول المزني رحمه الله تعالى كنا نأتي الشافعي فنجلس عند باب بيته فيحدثنا عند الباب وطبعا ربما هذه الصورة لا تكون معروفة عند الناس اليوم او مفهومة. الناس عندهم يعني غرفة الضيوف المجلس والضيافة. العرب ما كانوا يتكلمون - 00:03:04ضَ
فكانت افعال سجية تخرج منهم وعن فطرة سليمة ما كانوا يتكلفون لاحد يقول المزني كان يأتي الضيف كان كنا نأتي عند الشافعي فنجلس عند باب بيته فيحدثنا فاذا جاء محمد بن عبدالله بن عبدالحكم - 00:03:22ضَ
وكان في قرابة العشرين من عمره ربما يكون آآ اقل من هذا قال يصعد عند الشافعي ربما تغدى عنده ونحن جالسون عند باب بيت الشافعي ثم ينزل الينا محمد فيحدثنا الشافعي - 00:03:41ضَ
حتى اذا فرغ من الحديث انظروا ماذا يصنع به الشافعي حتى اذا فرغ من الحديث قرب الشافعي اليه دابته الله اكبر اركبه عليه يعني يركبه على الدابة محمد العبدالله ابن عبد الحكم ويظل الشافعي يتبعه بصره حتى يغيب - 00:03:59ضَ
يعني هذه حادثة عجيبة بكل المقاييس لشاب صغير مع امام عظيم ثم عندما يولي ماذا يقول الشافعي؟ يقول وددت ان لي ولدا مثله وان علي الف دينار لا اجد لها قضاء. وهذا عجيب وعجيب جدا من مثل الشافعي وقول - 00:04:20ضَ
دليل وهذا يدلنا ايها الاخوة والاخوات على آآ ان اعظم هدية يهديها الله تعالى لعبده ان يجعل له ولدا نجيبا ولدا مهتديا صالحا مقبلا على الله مقبلا على طلب العلم - 00:04:42ضَ
مقبلا على ما يفيده في دينه ودنياه. هذه من اعظم الهدايا التي يهداها العبد في حياته. ان يجعل له ولد مثل اه محمد بن عبدالله ابن عبدالحكم او غيره من نجباء المسلمين. وهذا صنيع الشافعي بمحمد عبدالله بن الحكم. الدال على ان العلماء الكبار - 00:05:00ضَ
يتعهدون الطلاب الصغار وينظرون في شأنهم ويرقونهم ويدفعون بهم الى المجتمع. من وظيفة العالم انه يربي طلابه. يربيهم على التقوى على الخوف على الخشية ويربيهم على العلم ثم يدفع بهم الى المجتمع - 00:05:20ضَ
حتى يفيدوا وحتى يكونوا خير خلف لهذا العالم. وحتى ينفع الناس بعلم العالم. لان العالم يموت يوم يموت وهو مطمئن انه قد خلف عظماء من بعدي يسيرون بمسيرته محمد بن عبد الله بن عبد الحكم - 00:05:43ضَ
امتحن في حياته وابتلي بماذا؟ بمحنة خلق القرآن. وانا ما اريد ان اعرج على هذه المحنة الان. وهي محنة طويلة. خلاصة ان ان قوما في بغداد يدعون بالمعتزلة. هؤلاء كانت لهم حظوة عند الحاكم - 00:06:05ضَ
المأمون فمن بعده؟ المأمون والمعتصم وآآ الواثق اذا رفعت الفتنة في زمن المتوكل بعد ذلك المهم فهي فتنة طويلة ولا ارى نفسي مضطرا لذكر تفاصيلها حتى حتى لا ادخل في تعقيدات علمية. لكنك - 00:06:23ضَ
فتنة مستعرة انذاك ومستعرة انذاك وكانت شديدة على العلماء. وكانوا يمتحنون الناس ويأتون بهم من اقطار الاسلام الى بغداد حتى امتحنوهم فكان هذا محمد عبد الله بن عبد الحكم ممن ابتلي وامتحن. وحمل الى بغداد ليسأل في هذه الفتنة والمحنة - 00:06:44ضَ
ونجاه الله تعالى وعاد الى مصر رئيسا ولله الحمد والمنة. لكن لكن الشاهد هو انه لابد لاي انسان يبتلى وعلى قدر دين المرء تكون البلية. لذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس بلاء الانبياء - 00:07:05ضَ
ثم الامثل فالامثل كل يبتلى على قدر دينه. كل يبتلى على قدر دينه. وخرج من محنة نقيا ولله الحمد والمنة. من طرائف ما حصل له انه لما اقبل على الشافعي ذلك الاقبال جاء المالكية الى ابيه وابوه رأس آآ المذهب المالكي في مصر - 00:07:24ضَ
قال له ان محمدا ينقطع الى هذا الرجل اي الى الشافعي ويظل يتردد عليه فيظن الناس ان هذا منه رغبة عن مذهب مالك يعني كراهية في مذهب مالك. هنا لم - 00:07:45ضَ
يعد يحب مذهب مالك فكلمه فلاطفهم ابوه. قال لهم ان محمدا حدث. شاب حدث صغير يحب معرفة اقاويل العلماء ومذاهب الناس ثم اذا اختلى بابنه في السر ماذا يقول له؟ يقول يا بني الزم الشافعي. يعني عكس ما قال للناس الزم الشافعي - 00:08:00ضَ
فانك اذا غادرت هذا البلد يقال وقلت قال اشهب مثلا اشهب احد علماء المالكية فانا لا احد يعلم ما هو من هو اشهد. اما اذا قلت قال الشافي المونا هذا. يقول محمد ابن عبد الله ابن عبد الحكم يقول لما ذهبت الى العراق صار لي آآ جلسة مع آآ احد القضاة فيها - 00:08:24ضَ
فجرت مسألة فقلت قال اشهب عن مالك فقال القاضي ومن اشهب هذا معترضا ما يعرف اشهب. ثم التفت الى جلسائه قال يعني يقول اشهب وابلق وانا لا اعرف هؤلاء. اشهب يعني متغير اللون والابلغ - 00:08:42ضَ
يعني هذه اسماء الالوان وهذه كانت يعني فطنة من ابيه رحمة الله تعالى عليه. آآ ايضا جرت له حادثة احمد بن طولون فان احمد من انشأ بسقاية في المعافر في مصر وكان احمد طولون آآ والي مصر واميرها. والناس لما سمعوا بهذا توروا عن الشرب منه - 00:08:57ضَ
والوضوء منها. فاتى محمد بن عبدالله بن عبد الحكم فشرب منها احمد بن عبدالله الحكم وتوضأ منها. وكانت حياة محمد عبدالهادي كان فيها عبر كثيرة وعظات كثيرة لكني اجملتها بما اوردته فرحمة الله تعالى عليه واعلى منزلته والحقنا به في - 00:09:17ضَ
والى اللقاء ان شاء الله تعالى مع شخصية مصرية عظيمة اخرى. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:09:37ضَ