مختصر منهاج القاصدين - د.بهاء سكران

مختصر منهاج القاصدين (146) تابع .. كتاب الصبر والشكر - د بهاء سكران

بهاء السكران

ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده - 00:00:00ضَ

لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة - 00:00:27ضَ

وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد. ما زلنا مع اه كتاب الشكر من ربع المنجيات في كتاب مختصر من هذه القاصدين. ووصلنا الى قول المصنف رحمه الله - 00:00:47ضَ

ان قال قائل الاخبار الواردة في فضل الصبر تدل على ان البلاء في الدنيا خير من النعيم فهل لنا ان نسأل الله عز وجل البلاء يعني بيقول اللي هيستقرأ كده الاخبار اللي وردت في الشريعة. الايات انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. وجزاهم - 00:01:07ضَ

بما صبروا جنة واحدة. وخد بقى ايات الصبر كلها في القرآن. وكزلك احاديس النبي عليه الصلاة والسلام وفيها ما اعد الله عز وجل للصابرين. فاللي هيستقرئ ما ورد في الشريعة سواء بقى ايات او احاديث سيجد ان البلاء - 00:01:34ضَ

في الدنيا خير للانسان كما في الحديس ان يود اهل العافية يوم القيامة لو ان قد قرضوا بالمقاريض لما يروا من سواب وفضل اهل البلاء. لكن هنا بقى سؤال تاني - 00:01:50ضَ

نقول ايه؟ بيقول هل يشرع لينا؟ هل يشرع للانسان ان هوا يسأل ربنا سبحانه وتعالى البلاء طالما ان ده حاجة كويسة كده فالجواب انه لا وجه لذلك الكلام ده ممنوع من هي عنه اصلا. آآ منهي عنه. من من في احاديس عدة. من هي عنه. قال - 00:02:06ضَ

جواب انه لا وجه لذلك فان في الحديث من رواية انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين صار مثل الفرخ. يبقى فيه واحد من الصحابة مرض مرضا شديدا زهب اليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:30ضَ

عوده وهزا من حق المسلم على المسلم ان يعوده اذا مرض وفيه فضل وثواب عظيم. النبي صلى الله عليه وسلم زهب يعوده وجده مسل الفرخ. انا عايز اتخيل بقى انسان - 00:02:50ضَ

من شدة المرض والبلاء اللي نزل به ده وصفه في الحديس مسل الفرخ زي الكتكوت اللي طالع بالماية كده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كنت تدعو بشيء او تسأله - 00:03:05ضَ

انت كنت بتدعي بحاجة او بتسأل ربنا سبحانه وتعالى دعوة معينة. ما هو النبي يستفهم عن حاله صلى الله عليه وسلم. قال نعم كنت اقول اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة. فعجله لي في الدنيا - 00:03:23ضَ

فانزعج النبي صلى الله عليه وسلم انزعاجا شديدا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله لا تطيقه ولا تستطيعه فهلا قلت اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار - 00:03:44ضَ

من تمام العلم بالله عز وجل والعلم باسمائه وصفاته والعلم باسمائه وصفاته ان يعلم الانسان ان الله عز وجل كريم وانه لطيف وانه واسع العطايا والمن سبحانه وتعالى. وانه لا يكرثه ولا يؤوده ولا اه - 00:04:04ضَ

ان يجمع للعبد عافية الدنيا والاخرة وان الامر ليست قسمة ثنائية اما اما عافية في الدنيا اما عافية في الاخرة لأ. ده الانسان يعلم من صفات الله عز وجل ومن اسمائه الحسنى - 00:04:32ضَ

انه واسع العطاء وانه كريم وانه بر لطيف. فيتعلق بازيال الرجاء ويرجو رحمة ربه. ويرجو فضل الله عز وجل ويرجو فضل الله عز وجل. فازا تحقق بهزه المعاني من معاني الاسماء والصفات ما يقولش ربنا بقى يا رب ازا كنت هتعزبني بحاجة في الاخرة عزبني بقى دلوقتي في الدنيا لا حول ولا قوة الا بالله. ده اللي خلى النبي صلى الله عليه وسلم ينزعج - 00:04:46ضَ

قال سبحان الله لا تطيقه لن تتحمل من الله عز وجل عزابا لا في الدنيا ولا في الاخرة. ولا تستطيعه. طب امال اقول ايه؟ قال الا قلت اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وده من جوامع الدعاء - 00:05:12ضَ

اللي يستحب للانسان انه يدعو بها واية من كتاب الله عز وجل ورد في تفسيرها ايه هي بقى حسنة الدنيا وحسنة الاخرة وهي زي ما قلت لحضراتكم من جوامع الدعاء اللي بتجمع خير الدنيا والاخرة. يبقى الحديس ده بنستدل به على عدم جواز ان يتمنى المرء البلاء - 00:05:31ضَ

ايه الشاهد اللي بيقول اللهم كنت معاقبي به في الدنيا فعجل به في الاخرة فعجله لي في الدنيا فده بيطلب ويسأل ان ينزل به البلاء في الدنيا فمن هي عنه. كزلك الحديس الصحيح قال صلى الله عليه وسلم لا تتمنى لقاء العدو - 00:05:51ضَ

لا تتمنوا لقاء العدو طيب وازا لقيتموه فاسبتوا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف. يبقى لا تتمنوا لقاء العدو لقاء العدو بلاء. قال عز وجل كتب عليكم القتال وهو كره لكم. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا - 00:06:11ضَ

وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون. يبقى لقاء العدو فيه بلاء يبقى بلاء ليه؟ تتطاير الرقاب وتسيل الدماء وتزهق الارواح. مش نزهة ده ده قتال. هزا البلاء ربنا وصفه سبحانه وتعالى وهو - 00:06:35ضَ

واعلم بخلقه قال كتب عليكم القتال وهو كره لكم. شيء بتكرهه النفوس. سبحان الله يعني امر لا آآ يعني آآ تسعى اليه نفوس لان في ازهاق الارواح. ومع زلك احنا مأمورين به. عشان كده ربنا قال وعسى ان تكرهوا شيئا اللي هو انك تقاتل فتقتل وهو خير لكم. الخير في الدنيا - 00:06:50ضَ

هي ايه العزة الحفاز على البيضة وبلاد المسلمين نشر الاسلام نيل الشهادة في سبيل الله كل ده الخير اللي في الجهاد. وعسى ان تحبوا شيئا شر لكم. تحب ترك الجهاد وده يفضي الى الشر. الى الاسر. والى سبي النساء والذرية. او الى تسلط الاعداء على بلاد المسلمين - 00:07:10ضَ

الى نشر مناهج الكفر والضلال. كل ده الشر اللي موجود في ترك الجهاد. يبقى برضو الحديس ده بيستدل به على عدم جواز ان يسأل الانسان ربه بلاء. ومن يقول ومن حديس انس رضي الله عنه ايضا - 00:07:30ضَ

ان رجلا قال يا نبي الله اي الدعاء افضل؟ قال سل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة. ثم ما اتاه الغدا يعني تاني يوم فقال يا رسول الله اي الدعاء افضل؟ قال سل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة - 00:07:48ضَ

ثم اتاه اليوم الثالث فقال سل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة. فان اعطيت العفو والعافية في الدنيا والاخرة قد افلحت فان اعطيت العفو والعافية في الدنيا والاخرة والاخرة فقد افلحت - 00:08:10ضَ

والحديس ده حديس مهم جدا. مين اللي سأل النبي صلى الله عليه وسلم؟ العباس. والعباس رضي الله عنه عمه النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامله رسول الله بمنزلة والده والنبي صلى الله عليه وسلم نصح لامته ونصحه للعباس اشد يقول - 00:08:35ضَ

اه العباس يقول فمكست اياما سم جئت فقلت يا رسول الله علمني شيئا اسأله الله فقال يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والاخرة وهو ده الامر اللي كان مستقر عند الصحابة - 00:08:56ضَ

آآ كان ابو بكر رضي الله عنه آآ يعلن يقول لان اعافى فاشكر احب الي من ان فاصبر كان يعرف هزا الامر ان المنهج الشرعي في هذا هو طلب العافية وعدم سؤال الله اه البلاء. الانسان ضعيف - 00:09:15ضَ

قد تخضعه بعض تخدعه بعض لحظات الصفاء والارتقاء النفسي والروحي فيتمنى لو طهره الله من الذنوب في الدنيا بان يعجل الله عز وجل له البلاء والعقوبة. وهيهات ان يكون تمني البلاء - 00:09:37ضَ

مما يرضاه الله تعالى او يرضاه رسوله صلى الله عليه وسلم. بل باب العافية خير وابقى وهذا فضلا على ان المرء لا يعلم مآل امره اذا تمنى البلاء هل يصبر - 00:09:54ضَ

او يضعف بل ان تمنى بل ان تمني البلاء فيه معنى من معاني وصورة منصور الاعجاب بالنفس والاتكال عليها وحسن الظن بها ولزلك يقول ابن الجوزي رحمه الله السعيد من زل لله وسأل العافية - 00:10:11ضَ

فانه لا يوهب العافية على الاطلاق. از لابد من بلاء. ولا يزال العاقل يسأل العافية ليتغلب على جمهور احواله فيقرب الصبر على يسير البلاء وفي الجملة ينبغي للانسان ان يعلم انه لا سبيل لمحبوباته خالصة. ففي كل جرعة غصص وفي كل لقمة - 00:10:31ضَ

وعلى الحقيقة ما الصبر الا على الاقدار وقل ان تجري الاقدار الا على خلاف مراد النفس. فالعاقل من دار نفسه في الصبر بوعد الاجر وتسهيل الامر ليذهب زمان البلاء سالما من الشكوى. ثم يستغيث بالله تعالى سائلا العافية - 00:10:56ضَ

فاما المتجلد فما عرف الله قط نعوذ بالله من الجهل به ونسأله عرفانه انه كريم مجيب. عشان كده قلت حضراتكم ان سؤال البلاء ده من عدم المعرفة بالله عز وجل وهزا مما اه مما يؤخز على الانسان فانه لو تم - 00:11:20ضَ

معرفته بربه ولو اكتملت معرفته بربه ما فعل زلك. آآ في شرح هزا الحديس يقول المباركفوري شرح الترمزي امره صلى الله عليه وسلم للعباس بالدعاء بالعافية بعد تكرير العباس سؤاله بان يعلمه شيئا يسأل به الدليل - 00:11:43ضَ

جلي على ان الدعاء بالعافية لا يساويه شيء من الادعية. ولا يقوم مقامه شيء من الكلام الذي يدعى به ذو الجلال اكرام. والعافية هي دفاع الله عن العبد. فالداعي قد سأل ربه دفاعه عن كل ما ينوبه. وقد كان رسول الله صلى - 00:12:03ضَ

وسلم ينزل عمه منزلة ابيه ويرى له من الحق ما يرى الولد لوالده. ففي تخصيصه بهذا الدعاء وقصره على مجرد الدعاء بالعافية تحريك لهم الراغبين على ملازمته. وان يجعلوه وان يجعلوه - 00:12:23ضَ

آآ من اعظم ما يتوسلون به الى ربهم سبحانه وتعالى ويستدفعون به في كل ما يهمهم. ثم كلمه صلى بقوله سل الله العافية في الدنيا والاخرة. وقال الامام المناوي رحمه الله في شرح هذا الحديث قول - 00:12:42ضَ

سلوا الله العفو والعافية اي واحذروا سؤال البلاء. فان احدا لم يعطى بعد اليقين خيرا من العافية. وفيها حديس وان كان تكلم بعض اهل العلم في اسناده انه لم يعط احد بعد اليقين - 00:13:05ضَ

اه خيرا من العافية. وخلي بالك اليقين ده ايه؟ اليقين ده عافية القلب. والعافية عافية البدن فلو اجتمع للانسان الاتنين دولت فقد حاز الدنيا. عافية القلب وهو اليقين. السلامة من الشكوك والوساوس. والريب. وعافية البدن. او - 00:13:21ضَ

العافية من البلاء عموما يقول آآ افرد العافية بعد جمعها لان معنى العفو محو الذنب ومعنى العافية السلامة من الاسقام والبلاء. فاستغن عن زكر العفو بها لشمولها. واسألوا الله العفو - 00:13:38ضَ

والعافية. ثم انه جمع بين عافية الدنيا والدين لان صلاح العبد لا يتم في الدارين الا بالعفو واليقين. فاليقين يدفع عنه عقوبة الاخرة والعافية تدفع عنه امراض الدنيا في قلبه وبدنه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو حين يمسي وحين يصبح بقوله - 00:13:56ضَ

اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة. اللهم اني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي. واهلي ومالي. اللهم تر عوراتي وامن روعاتي. اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي. وعن يميني وعن شمالي. ومن فوقي واعوذ بعظمتك من ان اغتال من تحتي - 00:14:20ضَ

ابن عثيمين رحمه الله يقول اه اللي اه اذكار الصباح والمساء من قالها بحضور القلب آآ تمام يعني اليقين كانت له اقوى من سد يأجوج ومأجوج. حصن اقوى من حصن يأجوج ومأجوج. وده بقى - 00:14:41ضَ

الانسان المس والعين اكون سبب يعني ان ربنا يكفيه المس والعين والحسد والسحر وغير ذلك. وكان عبدالاعلى التيمي يقول اكثروا من سؤال الله العافية فان المبتلى وان اشتد بلاؤه ليس باحق بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء. وما المبتلون اليوم الا - 00:15:00ضَ

من اهل العافية بالامس وما المبتلون بعد اليوم الا من اهل العافية اليوم ولو كان البلاء يجر الى خير ما كنا من رجال البلاء انه رب بلاء قد اجهد في الدنيا واخزى في الاخرة. فما يؤمنه فما يؤمن من اطال المقام على معصية - 00:15:20ضَ

ان يكون قد بقي له في بقيه في بقية عمره من البلاء ما يجهده في الدنيا ويفضحه في الاخرة. نسأل الله العافية خلاصة القول انه لا يشرع للانسان ان يسأل البلاء في الدنيا مهما كان في البلاء والصبر عليه من اجر - 00:15:40ضَ

وفي الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم قال تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء باء وشماتة الاعداء الحديس ده دعاء جميل وده من جوامع دعاء النبي صلى الله عليه وسلم. درك الشقاء. الدرك والدرك اللي هو الادراك يعني - 00:16:02ضَ

انه يدرك الانسان جهد البلاء الجهد بالفتح هو كل ما يصيب المرء من شدة ومشقة. والجهد بالضم يعني ما لا طاقة له بحمله ولا قدرة له على دفعه. قوله درك الشقاء محركة اللحوق والوصول الى الشيء - 00:16:25ضَ

يعني مأخوزة من الادراك ان يدركه الشقاء. والشقاء ده يكون فيه منه في الدنيا ومنه في الاخرة. وآآ اسوأه واشده كان في الاخرة الشقاء في الدنيا فسره بعضهم بان يعمل الانسان عمل الاشقياء الذين ينالون الشقاء في الاخرة - 00:16:45ضَ

سوء القضاء يعني ما يقضى به على الانسان ويقدر فيسوؤه ويحزنه ويوقعه في المكروه وشماتة الاعداء معناها فرحة الاعداء ببلاء يصيب العبد. يبقى ده من جوامع الدعاء ولا لأ؟ اللهم اني اعوذ - 00:17:05ضَ

بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء وفي الحديس الاخر تعوذوا يعني النبي صلى الله عليه وسلم بيأمرنا ان نتعوز تعوذوا بالله من جهد البلاء يعني اللهم اجرنا من شدة البلاء ومشقته. والذي لا طاقة لي بحمله ولا اقدر على دفعه. سواء كان هزا البلاء - 00:17:22ضَ

جسديا كالامراض او بلاء معنويا كان يسلط علي من يؤذيني في عرضي سب شتم غيبة نميمة او غير زلك من جميع انواع البلاءات. ودرك الشقاء يعني اجرني من ان يلحقني مشقة وهلك في دنياي - 00:17:48ضَ

اي في نفسي واهلي ومالي وفي اخرتي من عقوبة وعذاب بما اقترفته بسبب الذنوب والاسام. وسوء القضاء يعني ما يسوء الانسان ويحزنه. وهذه لا تتضمن تسخطا على القدر. بل هي من قدر الله - 00:18:07ضَ

يعني هزا الدعاء من قدر الله امرنا ان ندفع القدر المكروه بالقدر المحبوب. زي الجوع ما هو قدر. مش الجوع ده قدر والاكل قدر. فانت بتدفع قدر الجوع بقدر الايه؟ الطعام. تدفع قدر العطش بقدر الشرب. فمدافعة القدر بالقدر لا تنافي الرضا - 00:18:26ضَ

بالقدر والتسليم له. وقول شماتة الاعداء يعني ان يفرح الاعداء بما ينزل علي او ينزل بي من مكروه وسوء وبحر فان هزا ينكأ القلب ويبلغ من النفس اشد مبلغ. وقد يؤدي الى العداوة والبغضاء. يبقى هزا ايضا من الادلة - 00:18:44ضَ

الا لتدل على عدم جواز تمني البلاء. وقال مطرف لان اعافى فاشكر احب الي من ان ابتلاه فاصبر طيب فصل في بيان ايهما افضل الصبر ام الشكر؟ المسألة ديت يتنازع فيها الناس وفيها مسجلات طويلة - 00:19:08ضَ

يقول المصنف رحمه الله واختلف الناس هل الصبر افضل من الشكر او بالعكس؟ الشكر افضل؟ وفي ذلك كلام طويل. ذكره المصنف اللي هو الغزالي في الاحياء. وتلخيص القول فيه ان لكل واحد من الصبر والشكر درجات. الاول هو عرفنا على قال لنا الاعمال دي كلها. سواء الصبر او الشكر او الخوف او غيره بتتكون من تلات حاجات - 00:19:30ضَ

علم وحال وعمل العلم بنسميه المعارف لينتج عنها احوال يعني امور في قلب وبعد كده عمل في الايه؟ في الظاهر على الجوارح. الصبر ما هوش شيء بسيط مش حاجة واحدة ده له - 00:19:58ضَ

اقسام انواع ودرجات وكذلك الشكر. عشان كده بيقول وتلخيص القول فيه ان لكل واحد من الصبر والشكر درجات فاقل درجات الصبر ترك الشكوى مع الكراهة اقل حاجة عشان يبقى انسان اسمه صابر ان هو لا يشكو حاله - 00:20:18ضَ

ولا يشكو ما نزل به من ضر. مع كراهة نفسه هزا الضر. يعني هو متألم ويكتم صدره على الالم. ده اسمه صابر. والصبر معناها الايه؟ الحبس. فيحبس ما به من الم وضيق وكره. ده اسمه صابر - 00:20:39ضَ

كده هو ما عملش حاجة حرام. يبقى ترك الشكوى مع الكراهة ووراءها الرضا انت المرتبة اللي اعلى من كده ايه؟ الرضا. ايه معنى الرضا؟ زوال الكراهة معنى الرضا زوال الكراهة. ما عدش في قلبه كره للامر ده للقضاء ده. بس ممكن يكون ما فيش في قلبه كره بس ما فيش في قلبه حب برضه - 00:20:57ضَ

مش فرحان بالحالة دي ولا حاجة بس مش كارهها زال من قلبه حالة الاحتقان وحالة الضيق وحالة الالم والكره اللي كانت في قلبه دي. طيب يبقى ترك الشكوى مع الكراهة ده الصبر وراءها الرضا وهو مقام وراء الصبر. طيب فيه اعلى من الرضا؟ اه ووراء زلك الشكر على البلاء - 00:21:22ضَ

وهو وراء الرضا ولا يتصور الشكر الا بعد حالة من الامتنان وشهود المنة في الامر ده ان ده امر يفرح به فبالتالي قال لي يعمل ايه؟ يشكر عليه. ودرجات الشكر كسيرة - 00:21:44ضَ

يوجه لنا الشكر. بيقول ودرجات الشكر كثيرة. قبل كده ده كلام جميل والله. ويا ريت نركز فيه. بيقول درجات الشكر كسيرة. فان حياء العبد من نعم الله عليه شكر. الانسان يقعد يقول كده انا عبد فقير - 00:22:00ضَ

الى الله عز وجل عبد مقصر مذنب وربنا سبحانه وتعالى انعم علي بنعمة الاسلام والايمان والسنة وانعم علي بنعمة الستر والعافية في البدن والزوجة والولد ونعم انا ما استحقش كده. انا عبد مقصر فلما يدرك كم النعم دي فلما يبصر - 00:22:15ضَ

كم النعم ده يدركه الحياء الحياء من التقصير وتتابع النعم. بيقول لك ده اسمه شكر. حياء العبد من تتابع النعم واش من تتابع نعم الله عليه شكر. ومعرفته بتقصيره عن الشكر شكر - 00:22:35ضَ

اقول يا رب انا ما اقدرش اقوم بحق شكرك ولا بقوم بحق الشكر ده. ولا مقصر في جناب الشكر. شهود حقيقي مش مجرد ادعاء باللسان. شهود هزا التقصير يبقى ده في حد زاته شكر والمعرفة بعظيم حلم الله - 00:22:54ضَ

وستره شكر والاعتراف بان النعم ابتداء من الله بغير استحقاق شكر والعلم بان الشكر نعمة من نعم الله شكر. وحسن التواضع في النعم والتذلل فيها شكر شكر الوسائط شكر. ايه الوسائط؟ اللي هو الاسباب اللي ربنا بيسببها عشان توصل لك نعم ربنا - 00:23:11ضَ

انسان كان سبب ان هو يقضي لك مصلحة. انت عقيدتك ايه في الموضوع ده انت تقول ان ربنا سبحانه وتعالى هو المدبر للامر على الحقيقة وهو الزي يقدر الاقدار سبحانه وتعالى هو البار للنافع. طب الانسان ده ما لوش لازمة؟ لأ ليه؟ ان هو سبب - 00:23:36ضَ

وهزا السبب او هزه الواسطة يستحق ايه انه يشكر. قال صلى الله عليه وسلم لا يشكر الله من لا يشكر الناس. وقال من صنع اليكم معروفا فكافئوه. يبقى مش عشان انا هقول انا بشهد ان تفرد ربنا سبحانه وتعالى بالخلق والامر وتفرد - 00:23:52ضَ

مشهد القدر وان عز وجل فعال لما يريد يبقى انا اقول الناس دي ما لهاش لازمة الناس ما لهاش لازمة في الخلق والايجاد. لكن الناس دي وسائل وسائط واسباب وسيد الخلق صلى الله عليه وسلم قال لك تشكر الناس اللي عملت حياتك معروف. يبقى من صنع لي لكم معروفا فايه؟ فكافئوه. وقلة الاعتراض - 00:24:14ضَ

وحسن الادب بين يدي المنعم شكر قلة الاعتراض على الامر والنهي. قلة الاعتراض على الاقدار اللي بتنزل من ربنا سبحانه وتعالى. وتلقي النعم بحسن القبول شكر واستعظام صغيرها شكر. الانسان يستعظم النعمة ولو دقت ولو ولو كانت يسيرة. فما يندرج من - 00:24:33ضَ

اعمالي والاقوال تحت اسم الشكر والصبر لا ينحصر. امر لا يمكن حصره وهي درجات مختلفة فكيف يمكن اجمال القول بتفضيل احدهما على الاخر؟ ازاي عايزينا نحكم في القضية ديت ونقوم قايلين الصبر خير مطلقا - 00:24:58ضَ

او الشكر خير مطلقا. يبقى احنا كده بنظلم. وكلمة ابن تيمية رحمه الله يقولها كده عمة الخلل والغلط يقع من الاجمال في موضع يحتاج الى التفصيل. يبقى ازا كان الامر اللي معنا ده مركب - 00:25:18ضَ

الامر معنا ده مركب يبقى يحتاج الى ايه؟ تفكيك هزا الامر والحكم على كل منزلة او بكل آآ حال بما يناسبها يبقى كده كأننا بقى عندنا تلات اقوال في المسألة. القول الاول - 00:25:33ضَ

ان الصبر افضل. القول الساني الشكر افضل. قول السالس التفصيل. بيقول لكن نقول ازا اضيف الصبر الى الشكر الذي هو صرف المال الى الطاعة فالشكر افضل. لان انه تضمن الصبر ايضا وفيه فرح بنعمة الله عز وجل وفيه احتمال الم في صرفه الى الفقراء وترك طرفه الى - 00:25:47ضَ

التنعم المباح فهو افضل من الصبر بهذا الاعتبار. يبقى جاب حالة هيكون فيها الشكر اعلى. واما اذا كان شكر المال الا يستعين به على معصية بل يصرفه الى التنعم المباح فالصبر هنا افضل من الشكر. والفقير الصابر افضل - 00:26:17ضَ

من الممسك ما له الصارف له في المباحات. لان الفقير قد جاهد نفسه واحسن الصبر على بلاء الله تعالى. وجميع وما ورد من تفضيل اجزاء الصبر على الشكر انما اريد به هذه الرتبة او اريد به هذه الرتبة على الخصوص - 00:26:37ضَ

هو عايز يقول لنا هنا ان عوام الناس والذي يسبق الى افهمه لما اقول الفقير الصابر يجي في دماغه مين ؟ الانسان اللي مبتلى بالحرمان من النعم والترفيه الاموال ويعيش حياة فيها نوع من الشظف والمعاناة والمشقة. وهو صابر على كده. واما يجي في دماغنا نقول الشكر - 00:26:57ضَ

الغني الشاكر يعني الراجل اللي عنده اموال قائلة ولا ينفقها في الحرام. دول بهزا الاعتبار الحسبة هتبقى سهلة. هيكون مين افضل؟ الفقير الايه؟ الصابر اولى من افضل من الغني الشاكر بهزا الاعتبار وده اللي بيسبق افهام العوام. بيقول لان السابق الى افهم الناس - 00:27:24ضَ

من نعمة الاموال والغنى بها والسابق الى الافهام من الشكر ان يقول الانسان الحمد لله. فاذا الصبر الذي يعتمده العامة افضل من هزا الشكر الزي يفهمونه ومتى اه لاحظت المعنى الذي ذكرناه علمت بان لكل واحد من القولين وجها في بعض الاحوال فرب فقير صابر - 00:27:48ضَ

افضل من غني شاكر كما ذكر. ورب غني شاكر افضل من فقير صابر وزلك هو الغني هيجيب لك حالة بقى فيها الغني ده اعلى بكتير. وذلك هو الغني الذي يرى نفسه مسل الفقير. معه فلوس كتير جدا بس - 00:28:12ضَ

يقول لك الفلوس دي دي مش بتاعتي. ده ربنا قال وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه. انا مستخلف عليه. ربنا قال واتوه من مال الله الزي اتاكم. فيقول كده الغني ده يرى نفسه مسل الفقير الزي لا يمسك لنفسه مالا الا قدر الضرورة. ويصرف الباقي في الخيرات او يمسكه على اعتقاده انه خازن - 00:28:31ضَ

للمحتاجين. وانما ينتظر حاجة تسنح حتى يصرف اليها. واذا صرفه لم يصرفه لطلب جاه ولا ولا تقليد منة فهذا افضل من الفقير الصابر. والله سبحانه وتعالى اعلم. المسألة ديت آآ اللي حررها تحرير جيد جدا ابن القيم رحمه الله في كتاب عدة الصابرين وزخيرة الشاكرين وافرد لها - 00:28:51ضَ

عدة فصول في نهاية الكتاب وفاها واللي حررها تحرير جيد ولكن بطريقة فيها قدر من الاجمال والضبط ابن تيمية وانا اؤسر ان انا اقرأ كلام ابن تيمية رحمه الله في هزه المسألة فانه كلام نافع جدا جدا. بيقول فصل آآ الكلام ده في الفتاوى مجموع الفتاوى - 00:29:21ضَ

آآ الستاشر. آآ اسف ووالد الحداشر. بيقول فصل ايهما افضل الفقير الصابر او الغني الشاكر؟ اتاه سؤال بيقول ايهما افضل الفقير الصابر؟ الغني الشاكر؟ قال قد كثر انت هتشوف اجابة ابن تيمية هنا فيها قد ايه من العلم والاتقان والتحرير في المسألة الشائكة دي؟ بيقول قد كثر تنازع الناس - 00:29:44ضَ

ايهما افضل الفقير الصابر او الغني الشاكر؟ واكثر كلامهم فيها مشوب بنوع من الهوى او بنوع من قلة المعرفة ودول اسباب اللي بتخلي الناس تدل عن الحق. اما الجهل واما الايه؟ الهوى. اما الجهل واما الهوى. قال والنزاع - 00:30:14ضَ

وفيها بين الفقهاء والصوفية والعامة والرؤساء. هم الفرقتين كده. الفقهاء بيبقوا قضاة وبيبقوا لهم منزلة في المجتمع. ودايما لهم قدر من الصوفية خلاص يعني اثروا حياة الفقر والبعد عن الايه؟ عن هزه الحياة. العامة والرؤساء - 00:30:35ضَ

العم عوام الناس اللي هي الطبقة المطحونة والرؤساء الناس بقى اللي هم ايه؟ امراء او آآ لهم قدر من الوجاهة او غيره ابن تيمية بيقول بقى ايه وقد زكر القاضي عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ابو الحسين ابن القاضي ابي يعلى في كتابه - 00:30:59ضَ

التمام في كتاب التمام لكتاب الرؤيتين والوجهين لابيه فيها عن احمد الروايتين. الامام احمد له روايتين. الرواية الاولى ان الفقير الصابر افضل وذكر انه اختار هزه الرواية ابو اسحاق ابن شقلة ووالده ووالده القاضي ابو يعلى ونصرها هو - 00:31:17ضَ

والرواية السانية ان الغني الشاكر افضل اختاره جماعة منهم ابن قتيبة. بالمناسبة اللي بيختار انه غني الشاكر افضل ابن باز رحمه الله. رجح القول ده بيقول الحديس الصحابة راحوا للنبي عليه الصلاة والسلام وقالوا له ذهب اهل الدسور بالاجور - 00:31:34ضَ

يصلون كما نصلي ويصون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم. الحديس بقى المشهور كده. وبعدين ربنا قال لزلك وبعدين قال لهم في الاخر ايه؟ زلك فضل الله يؤتينه من يشاء اا وقال وبرضو نفس الكلام اللي قاله الغزالي هنا ان هو الشكر مش هيوصل له الا اما - 00:31:54ضَ

يكون عدى على مرحلة الايه؟ الصبر. لكن المسألة فيها تفصيل ابن تيمية بيفصل علينا. بيقول طب والمسألة والقول والرواية السانية ان الغني الشاكر افضل اختاره جماعة منهم ابن قتيبة. والقول الاول يميل اليه كسير من اهل المعرفة - 00:32:14ضَ

والفقه والصلاح من الصوفية والفقراء. ان هو الفقير انه الايه؟ الفقير الصابر اولى. ويحكى هزا القول عن الجنيد وغيره وغيره. والقول الساني يرجحه طائفة منهم كابي العباس ابن عطاء. احد برده ايه كبار الصوفية. وكان من المجتهدين جدا في العبادة - 00:32:33ضَ

رحمه الله وربما حكى بعض الناس في زلك اجماعا اللي هو ان الغني الشاكر افضل وده غلط ما سابهاش اجماع فيها نزاع طويل. وفي المسألة قول ثالث وهو الصواب. يبقى ابن تيمية بيرجح القول التالت. انه ليس هذا - 00:32:52ضَ

افضل من هزا مطلقا ولا هزا افضل من هزا مطلقا. يعني ما ينفعش واحد يقول لك مين اللي افضل الغني الشاكر ولا ابو بكر الصابر؟ تقوم قايل له الغني الشاكر تسكت؟ لأ مش كده - 00:33:12ضَ

قال لك الغنى والفقر زي الصحة والمرض. اعراض بتعرض للانسان. حاجات منها باختيار وحاجات منها مش باختياره. ولو انت قعدت تتبع كده الايات والاحاديث مش هتلاقي واحد ربنا مدحه عشان فقير. ومش هتلاقي واحد ربنا مدحه عشان ايه؟ غني. بل بالعكس ربنا سبحانه وتعالى قال ايه؟ ان يكن غنيا او فقيرا - 00:33:22ضَ

الله اولى بهم. صح؟ بيقول ايه بقى؟ بيقول اه فليس هزا افضل من هزا مطلقا ولا هزا افضل من هزا مطلقا بل افضلهما اتقاهما. هي دي خلاصة الاجابة. مين الافضل الغني الصابر ولا الغني الشاكر ولا الفقير الصابر؟ الافضل الاتقى عند الله عز وجل - 00:33:45ضَ

اللي ميزانه اتقل. طيب بيقول قال الله عز وجل ان اكرمكم عند الله اتقاكم. يبقى الافضل الاتقى. وقال عمر بن الخطاب الغنى والفقر مطيتان لا ابالي ايتهما ركبت وقد قال تعالى ان يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما. وهزا القول اختيار طائفة منهم الشيخ ابن حفص الصهرة وردة - 00:34:05ضَ

وقد يكون هذا افضل لقوم في بعض الاحوال. وهذا افضل لقوم في بعض الاحوال. فان استويا في سبب الكرامة استويا في الدرجة. وان آآ فضل احدهما الاخر في سببها ترجح عليه هزا هو الحكم العام - 00:34:32ضَ

يتكلم عن ان الفقر والغنى حالان يعرضان للعبد باختياره تارة بغير اختيار اخرى كالمقام والسفر والصحة والمرض والامارة والائتمار والامام والائتمام؟ يعني هو عايز يقول لك ايه؟ تعرف تقول لي كده ايهما افضل الامام ولا المأموم في الصلاة؟ الاخشع. ما هو ممكن واحد يكون امام - 00:34:53ضَ

ضايع وممكن الواحد يكون امام خاشع جدا والمأموم هو اللي ضايع يعني الله اعلم. انت خدت بالك ازاي؟ بيقول وكل جنس من هزه الاجناس لا يجوز اطلاق القول بتفضيله على الاخر بل قد يكون هذا افضل في حال وهذا في حال. وقد يستويان. في حال كما في الحديث المرفوع - 00:35:13ضَ

عند البغوي في شرح السنة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه عز وجل وان من عبادي من لا يصلحه الا الغنى ولو افقرته لافسده ذلك. وان من عبادي من لا يصلحه الا الفقر - 00:35:33ضَ

ولو اغنيته لافسده ذلك. وان من عبادي من لا يصلح الا الصحة ولو اسقمته لافسده ذلك. وان من عبادي من لا يصلحه الا السقم ولو اصححته لافسده زلك. اني ادبر عبادي اني بهم خبير بصير. سبحانه وبحمده. سبحانه وبحمده - 00:35:48ضَ

في الحديس ان الله يحمي عبده المؤمن الدنيا كما يحمي احدكم مريضه الطعام والشراب. تخيل بس لو واحد عنده مريض سكر او مريض ضغط وعايز ياكل حاجة تضره فبيمنعها منه هو بيحبه. مش معنى انها بيمنعها منه ان هو له ايه؟ ان هو ان هو عايز يضيق - 00:36:08ضَ

عليه؟ وانما المعنى المقصود ان هو بيحميها بيحمي عبده الدنيا وهو يحبه. وبالنسبة فهزا في من يضره الغنى ويصلحه الفقر كما في الحديس الاخر نعم المال الصالح. للرجل الصالح. والمسألة فيها اه تفصيل زي ما قلنا - 00:36:28ضَ

اه اه فيه من من الانبياء من كان غنيا ومن الانبياء من كان فقيرا. من الانبياء الاغنياء زي مين؟ سليمان زي ابراهيم عليه السلام تمام اا زي ايوب عليه السلام داود ومن كبار الاولياء - 00:36:48ضَ

الاغنياء مين؟ عثمان ابن عفان. عبدالرحمن بن عوف طلحة والزبير. سعد بن معاذ واسيد بن حضير. اسعد بن زرارة. وغيرهم. و منهم من كان من الانبياء فقير كالمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ويحيى ابن زكريا ونبينا صلى الله عليه وسلم اختار ان يكون اه - 00:37:08ضَ

ابدا رسولا ولم يختر ان يكون ملكا ايه؟ ملكا نبيا صلى الله عليه وسلم. ومات ودرعه صلى الله عليه وسلم مرهونة عند يهودي ومن كبار الاولياء علي بن ابي طالب وابي ذر الغفاري ومصعب بن عمير وسلمان الفارسي وغيرهم. وبعضهم كان يجتمع - 00:37:28ضَ

فيه الغنى تارة والفقر اخرى. آآ هو بيرجح ان النبي صلى الله عليه وسلم كانت له حال آآ حاله ليست على حال واحدة. انما كان فيها الفقر تارة والغنى تارة وابو بكر وعمر كزلك والنصوص الواردة في الكتاب والسنة حاكمة بالقسط فان الله في القرآن لم يفضل احدا بفقر - 00:37:47ضَ

لا غنى كما لم يفضل احدا بصحة ولا مرض ولا اقامة ولا سفر ولا امارة ولا ائتمار ولا امامة ولا اهتمام بل قال ان اكرمكم عند الله اتقاكم. وفضلهم بالاعمال الصالحة من الايمان ودعائمه وشعبه كاليقين والمعرفة ومحبة الله والانابة اليه. والتوكل عليه - 00:38:07ضَ

ورجائه وخشيته وشكره والصبر له. وقال في اية العدل يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما. فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه يعدلون بين المسلمين - 00:38:27ضَ

سواء كانوا اغنياء او فقراء. ولما طلب بعض الاغنياء من النبي صلى الله عليه وسلم ابعاد الفقراء نهاه عن زلك. ولما طلب بعض الفقراء من النبي ما لا يصح له ولا يصلح له - 00:38:47ضَ

نهاه عن زلك زي ابو زر ما قال آآ طلب الامارة فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر اني اراك ضعيفا واني احب لك ما احب لنفسي لا تأمرن على اثنين ولا - 00:38:57ضَ

ان مال يتيم. وكانوا يستوون في مقاعدهم عنده. ما كانش بيقعد الغني وقوم الفقير او العكس. وكانوا يستوون عنده في المقاعد وفي الاصطفاف خلفه وغير ذلك ومن اختص منهم بفضل عرف النبي صلى الله عليه وسلم له زلك الفضل. كما قنت للقراء السبعة وكان يجلس مع اهل الصفة. وكان ايضا لعثمان وطلحة - 00:39:07ضَ

والزبير الى اخره من سادات المهاجرين والانصار والاغنياء منزلة ليست لغيرهم من الفقراء لما لهم من بزل مش عشان هم اغنياء بس. وهزه سيرة المعتدلين الائمة في الاغنياء والفقراء اللي هو الحكم بالعدل والقسط الزي جاء به الكتاب والسنة. وده نفس اللي قام به الكلام ده ائمة - 00:39:27ضَ

هم وعلمائهم المرضيين من بعد زلك حتى الاحاديس اللي ورد فيها ان فقراء الامة يدخلون الجنة قبل اغنيائهم بنصف يوم يعني خمسمائة عام وقال بعضهم هذا فيه تفضيل للفقراء المؤمنين على اغنياء المؤمنين قال لأ - 00:39:47ضَ

الغني يحاسب. فان كان محسنا في غناه غير مسيء. وهو فوق الفقير رفعت درجته عليه بعد الدخول. يعني مش معنى انا اتأخرت في الحساب لازم اكون اقل منه فين؟ في الجنة. لو كان لو انا كان درجتي في الجنة عليها طلعني الجنة عادي. وان كان مثله ساواه وان كان دونه نزل عنه - 00:40:07ضَ

وليست حاجته الى سرعة الثواب كحاجة الفقير. وفي الحديث قد طلعت في الجنة فرأيت اكثر اهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت اكثر اهلها النساء واحتجت الجنة والنار فقالت الجنة مالي لا يدخلني الا - 00:40:27ضَ

لضعفاء الناس وسقتهم وقال اندأت النار ما لي لا يدخلني الا الجبارون المتكبرون الى اخره قال فهزه الاحاديس فيها معنيان. احدهما ان الجنة تدار المتواضعين الخاشعين لا يدار المتكبرين والجبارين. سواء كانوا اغنياء او فقراء. وسبت في الصحيح انه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مسك - 00:40:47ضَ

قالوا زرة من كبر حتى لو كان فقير. النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل الكبر ده ان الراجل بيحب يكون نعله حسن وصديقه حسن. قال لان الله جميل يحب الجمال - 00:41:07ضَ

الكبر بطر الحق وغمط الناس. والنبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان في بعض الفقراء هيكون عنده كبر. قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة لا يزكيهم ولهم عذاب اليم. فقير مختال يعني متكبر. وشيخ زان وملك كذاب. بيقول فعلم بهذين الحديسين - 00:41:17ضَ

ان من الفقراء من يكون مختلا لا يدخل الجنة وان من الاغنياء من يكون متجملا غير متكبر يحب الله جماله. مع قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم وانما ينظر الى قلوبكم واعمالكم - 00:41:37ضَ

المعنى الساني اللي فيه الاحاديس ديت ان الصلاح في الفقراء اكسر منه في الاغنياء. وعشان كده في حديس آآ ابي سفيان محادثتي مع هرقل قال فمن يتبعه؟ ضعفاء الناس ام - 00:41:57ضَ

اه اغنياؤهم؟ قال ضعفاء الناس. يبقى خلاص يبقى هو ده معناها دل على ان عامة اه الاغنياء او كسير من الاغنياء كثير من الاغنياء يسرع اليه البطر ويسرع اليه الاستعلاء ويأنف من متابعة الرسل. كزلك كسير من الفقراء يكون - 00:42:13ضَ

الاقرب للتواضع ومتابعة الانبياء والرسل. يقول كما انه كان في الاغنياء فهو اكمل منه في الفقراء. فهزا في هؤلاء اكسر وهوى في وفي هؤلاء اكسر لان فتنة الغنى اعظم من فتنة الفقر. فالسالب منها اقل ومن سلب منها كان افضل ممن سلب من فتنة الفقر. فقط ولهذا صار الناس - 00:42:33ضَ

يطلبون الصلاح في الفقراء لان المظنة فيهم اكسر. فهذا والله اعلم. يبقى ده خلاصة الكلام في المسألة ان قال الغني الصابر الغني الشاكر ولا الفقير الصابر. قلنا القول التالت في المسألة ان هو افضلهم. اتقاهم ان اكرمكم عند الله اتقاكم - 00:42:52ضَ

اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. قولوا قولي هذا واستغفروا الله لي ولكم - 00:43:12ضَ