Baheth

ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله - 00:00:00ضَ

الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة - 00:00:27ضَ

وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد. نشرع اليوم ان شاء الله في آآ الشطر الثاني من كتاب الخوف والرجاء وقلنا الكتاب ده يتضمن قسمين القسم الاول كان الكتاب الرجاء او قسم الرجاء والقسم - 00:00:55ضَ

الثاني هو كتاب الخوف. آآ من اعظم دعائم التقوى. الخوف من الله عز وجل وزلك ان العبد ازا خاف حقا اتقى الله سبحانه وتعالى بفعل المأمور ترك المحظور والخوف يسوقه الى المبادرة والمسارعة في فعل الخيرات - 00:01:19ضَ

واما ازا قل خوف العبد من ربه وخالقه. فانه يتجرأ على حدود الله وينتهك محارم الله. تصيبه الغفلة. وتضربه القسوة يقبل على على الدنيا ويدبر عن الاخرة. ومن هنا كان الحديث عن الخوف من الله عز - 00:01:49ضَ

وجل من اجل احياء هزا المعنى وهزه العبادة الجليلة في النفوس. وتحقيقه في القلوب وليكن زلك في مقابل ما سبق من الحديس عن الرجاء. فيحصل الاعتدال وكما قال السلف الخوف والرجاء مطيتان للعبد يصل بهما الى ربه. وقالوا الخوف والرجاء - 00:02:19ضَ

ده حيطائر للمؤمن يطير بهما الى الله سبحانه وتعالى. آآ الخوف في اللغة مأخوز من مادة واحدة وهي الخاء والواو والفاء خوف تدل على الذعر والفزع واما في الاصطلاح العلماء - 00:02:47ضَ

ارادوا ان يضبطوا هزا المعنى فقال الراغب الخوف توقع مكروه عن امارة مضمونة او معلومة. توقع مكروه عن امارة مزنونة او معلومة يعني مقطوع بها. وقال الجرجاني الخوف توقع حلول مكروه - 00:03:12ضَ

او فوات محبوب وقال ابن قدامة وسيأتي معنا هزا في تعريفه هو تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه في المستقبل. وقيل الخوف هو هرب القلب بمن حلول المكروه عند استشعاره. وقيل هو اضطراب القلب وحركته من تذكر المخوف - 00:03:38ضَ

وهي معاني متقاربة الخوف ورد في كتاب الله عز وجل على انحاء مختلفة زكر الفيروز ابادي في كتاب بصائر زوي التمييز وهو معني بزكر الفروع والوجوه والنظائر في القرآن. فقال ورد الخوف في القرآن على وجوه منها. انه ورد - 00:04:06ضَ

معنى القتل والهزيمة قال الله عز وجل وازا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. وقال عز وجل انكم بشيء من الخوف والجوع اي القتل. والمعنى الساني ورد بمعنى الحرب - 00:04:40ضَ

والقتال كما في سورة الاحزاب فازا زهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد والمعنى السالس بمعنى العلم والدراية. قال فمن خاف من موص جنسا اي علم اه ان الموصي يجنف يعني يحيف فمن خاف من موئس جنفا او اثما فاصلح بينهم فلا اثم عليه - 00:05:02ضَ

قال الله عز وجل الا ان يخافا الا يقيما حدود الله. يعني يعلما الا يقيم حدود الله. ويأتي الخوف بمعنى النقص. قال الله عز وجل افأمن الذين مكروا السيئات ان - 00:05:31ضَ

يخسف الله بهم الارض او يأخذهم العذاب من حيث لا يشعرون. او يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزة جاهزين؟ او يأخذهم على تخوف يعني على تنقص. فان ربكم لرؤوف رحيم - 00:05:48ضَ

والمعنى الخامس بمعنى الفزع والخشية من العذاب والعقوبة قال تعالى يدعون ربهم خوفا وطمع يدعون ربهم خوفا وطمعا. والخوف ورد في القرآن له مرادفات او له بعض المصطلحات تدل عليه وان كان فيه بعض الفروق مسل الخشية. قال الله عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء - 00:06:07ضَ

والعلماء قالوا ان الخشية هي خوف مقرون بعلم خوف مقرون بعلم. حالة تحصل عند الشعور بعظمة الخالق سبحانه وتعالى وهيبته وخوف الحجب عنه سبحانه وتعالى. وهو خوف مقرون بالعلم والتعظيم. ولزا خص بها العلماء - 00:06:38ضَ

وكذلك هناك فرق بين الخوف والرهبة الرهبة تدل على معنيين معنى الخوف ومعنى الدقة والخفة وقيل الرهبة هي خوف معه تحير يعني خوف مع خوف معه حيرة. وقيل الرهبة هي الامعان في الهرب من - 00:06:59ضَ

المكروه. وفرق بين الخوف والوجل الوجل استشعار الخوف وكما قال ابن القيم الوجل رجفان القلب وانصداعه لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته يبقى انصداع القلب لزكر من يخاف منه او يخاف سلطانه عقوبته - 00:07:26ضَ

وهناك الخوف والهيبة والهيبة خوف مقارن للتعظيم وهناك فرق بين الخوف والروع كما قال الله عز وجل. فلما ذهب عن ابن ابراهيم الروع وجائته البشرى. فالروع فزع الروع فزع. وهناك من من المعاني ايضا التي تشتمل على الخوف وتزيد الايجاس. والوجس ان - 00:07:54ضَ

ان تاب قلب الانسان خوف لصوت او حركة يحس بها. قال الله عز وجل فاوجس منهم خيفة فاوجز في نفسه خيفة موسى وكزلك الرعب والرعب هو الخوف الزي يرعب الصدر يعني يملأ الصدر. قال الله عز وجل سالقي - 00:08:18ضَ

في قلوب الذين كفروا الرعب والفزع هو انقباض ونثار يعتري الانسان من الشيء المخيف هو من جنس الجزع انقباض مفاجئ يصيب القلب مقرونا بتوقع مكروه عاجل. والفرق وهو من مفارقة الامن الى حال الخوف واصله انزعاج شديد في النفس بتوقع الضرر. قال الله عز وجل ويحلفون بالله - 00:08:42ضَ

انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون. يعني يخافون خوفا شديدا اه الخوف يلزم منه او يلازمه حتى يسمى خوفا يلازمه الرجاء لان القلب لو خاف خوفا يخلو من الرجاء بنسب سيتحول هزا الى ايه؟ يأس وقنوط - 00:09:12ضَ

يبقى يلزم من الخوف الرجاء الخوف الصحيح وهكزا عادت العبادات القلبية والمقامات القلبية. المقام الواحد قد يشتمل على عمل قلبي او عدة اعمال ينزل بها الانسان. لو نزرنا سنجد ان الخوف هو من اجل - 00:09:43ضَ

العبادات ومن اعلى المقامات وهو من لوازم الايمان. قال الله وخافوني ان كنتم مؤمنين. انظر الى هزا الشرط وخافوني ان كنتم مؤمنين. ولزلك قال العلماء ان من انتفى عنه الخوف من الله ليس بمؤمن. يبقى كافر. لو واحد نسبة الخوف في قلبه صفر - 00:10:10ضَ

لا يخاف الله عز وجل. نعوذ بالله من هذا الحال. فهذا قد زال عنه اصل الايمان ايها الحبيب السائر الى الله عز وجل اعلم ان الملائكة يخافون الله. قال الله عز وجل عنهم يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون - 00:10:38ضَ

ما يؤمرون. والانبياء يخافون الله عز وجل. سبحانه وتعالى الزين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله وكفى بالله عسيرا والعلماء يخافون الله خوفا شديدا يخافون قال الله عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء - 00:11:06ضَ

والاولياء الذين يسارعون في الخيرات يخافون الله عز وجل. والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى بهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات. واهل الايمان بجملة لا يتم لهم ايمان ولا يصح لهم ايمان الا بالخوف - 00:11:34ضَ

وخافوني ان كنتم مؤمنين. وهو امر الله عز وجل لعباده. قال الله عز وجل واياي فارهبون الخوف من القلب كمثل رب الدار الذي يسكنها. فاذا ترك داره صارت خرابا وهكزا الخوف ازا فارق القلب صار القلب خرابا. من معاني الايمان - 00:11:59ضَ

ابن رجب الحنبلي له رسالة آآ يعني نفيسة جدا بيتكلم فيها عن ايه؟ عن الخوف. الرسالة اسمها التخويف من النار. رسالة صغيرة يا ريت الاخوة تطلع عليها جميلة جدا يعني. يقول فيها ان الله - 00:12:29ضَ

آآ خلق الخلق ليعرفوه ويعبدوه ويخشوه ويخافوه. ونصب لهم الادلة الدالة على عظمته وكبريائه ليهابوه ويخافه خوف الاجلال. ووصف لهم شدة عذابه ودار عقابه التي اعدها من عصاه ليتقوه بصالح الاعمال. ولهذا كرر سبحانه في كتابه - 00:12:55ضَ

ذكر النار وما اعده فيها لاعدائه من العذاب والنكال. وما احتوت عليه من الزقوم والضريع والحميم والسلاسل والاغلال الى غير ذلك مما فيها من العظائم والاهوال. ودعا عباده بذلك الى خشيته وتقواه. والمسافرة - 00:13:28ضَ

سارعتي الى امتثال ما يأمر به ويحبه ويرضاه واجتناب ما ينهى عنه ويكرهه ويأباه. فمن تأمل الكتاب الكريم وادار فكره فيه وجد من ذلك العجب العجاب. وكذلك السنة الصحيحة. التي هي مفسرة ومبينة لمعاني - 00:13:51ضَ

كتاب. وكذلك سير السلف الصالح اهل العلم والايمان من الصحابة والتابعين لهم باحسان. من تأملها علم احوال القوم وما كانوا عليه من الخوف والخشية والاخبات وان ذلك هو الذي رقاهم الى تلك الاحوال الشريفة والمقامات السنيات - 00:14:14ضَ

من شدة الاجتهاد في الطاعات والانكفاف عن دقائق الاعمال والمكروهات فضلا عن المحرمات. كلام جميل. وقال رحمه الله القدر الواجب من الخوف ما حمل على اداء الفرائض واجتناب المحارم. فان زاد على ذلك صار باعثا - 00:14:38ضَ

للنفوس على التشمير في نوافل الطاعات والانكفاف عن دقائق المكروهات. والتبسط في فضول المباحات. وكان كذلك فضلا محمودا. فان تزايد على زلك بان اورث مرضا او موتا او هما لازما بحيث يقطع عن السعي - 00:15:03ضَ

في اكتساب الفضائل المطلوبة المحبوبة لله عز وجل لم يكن محمودا الانسان بيخاف من ايه؟ خاف من ربنا سبحانه وتعالى. وربنا سبحانه وتعالى عرفنا بنفسه. باسمائه وصفاته فمن اسماء الله ما يوجب محبته ومن اسماء الله ما يوجب الحياء منه. ومن اسماء الله ما يوجب الخوف منه - 00:15:23ضَ

ومن الاسماء ده ما يوجب مراقبته. من اسماء الله التي توجب الخوف منه بالله عز وجل القوي المتين الجبار سبحانه وتعالى العزيز فهزه اسماء وله من الصفات سبحانه وتعالى ومن الافعال ما يوجب للعبد خوفا منه. فكلما ارتقى المرء - 00:15:50ضَ

في سلم الايمان ودرجات الايمان بمعرفة الله عز وجل باسمائه وصفاته كلما امتلأ قلبه بالخوف الصحيح من الله سبحانه وتعالى. الانسان يخاف من ايه؟ يخاف من العذاب ربنا سبحانه وتعالى قال ذلك يخوف الله به عباده. لذلك دي اشارة لايه؟ الى قوله عز وجل لهم من فوقهم ظلل من - 00:16:20ضَ

من النار ومن تحتهم ظلل. زلك يخوف الله به عباده. يا عبادي فاتقون. يبقى الخوف من النار. الخوف والعذاب. الانسان يخاف من ايه الانسان يخاف من مقامه بين يدي الله عز وجل يوم القيامة. قال الله عز وجل ولمن خاف مقام ربه - 00:16:47ضَ

وفي تفسير المقام هنا معنيين. المعنى الاول خوف القيام بين يدي الله. والمعنى الساني الخوف من قيام الله على الانسان بالاطلاع والاحاطة. قال الله افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت؟ يبقى الانسان يخاف لانه سيلقى ربه يا ايها الانسان انك - 00:17:15ضَ

كادح الى ربك كدحا فملاقيه ستلاقي ربك. فهزا المقام بين يدي الله عز وجل يوم الحساب امر يوجب الفزع في يوم يجعل الولدان شيبة يوم تضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد - 00:17:38ضَ

لذلك يخاف المرء من اطلاع الله عليه وقيامه عليه افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت. ما دق من العمل وما جل. ما خفي من العمل وما ظهر ما تذكرته وما نسيته - 00:18:08ضَ

احصاه الله. قال الله عز وجل احصاه الله ونسوه. والله على كل شيء شهيد. سبحانه وتعالى قال انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون. قال في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى سبحانه وتعالى. اذا - 00:18:31ضَ

فالانسان يخاف من قيام الله عليه واطلاع عليه الذي يحصي عليك انفاسك ويحصي عليك لحظاتك يعني حركات الجفون ويحصي على الانسان سمعه ويحصي حركاته وسكناته كلها فهزا يوجب الخوف من الله سبحانه وتعالى. من اي شيء يخاف الانسان؟ يخاف من المكر ويمكرون - 00:18:51ضَ

تمكر الله والله خير الماكرين. يخاف ان يمكر الله عز وجل به فيحله دار البوار ويبدل حاله الى حال اهل السعير ونعوذ بالله من حال اهل البوار واهل السعير. قال الله عز وجل انه لا يأمن - 00:19:21ضَ

مكر الله انه لا يأمن مكر الله الا القوم الايه الخاسرون الامن من مكر الله كما يقول الطحاوي والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام. الامن التام اللي هو ينافيه الخوف. والقياس يعني اليأس التام اللي هو ليس في القلب رجاء - 00:19:44ضَ

هزا ينقل عملية الاسلام فننتبه فالانسان يخاف من مكر الله عز وجل. لا يأمن مكر الله. طيب الانسان يخاف من ايه؟ الانسان خوف من سوء الخاتمة سوء الخاتمة لا يدري بما يختم له وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري - 00:20:07ضَ

باي ارض تموت. الانسان لا يدري فعلا. آآ فالمسألة محتاجة ان الانسان يتدبر لو تخيلت كده وسرحت بخاطرك وارسلت خواطرك في اي ساعة اموت. متى؟ على اي حال ساموت. كيف؟ باي ارض - 00:20:31ضَ

ساموت اين هزه الاسئلة توجب انصداع القلب توجب انصداع القلب وتحث الانسان وتحمله على المسارعة في الخير. والانكفاف عن الشر كزلك مما يوجب الخوف خوف السابقة. وهزا مما قطع قلوب الصالحين - 00:21:03ضَ

اظمأ نهارهم واسهر ليلهم. لا يدري ما سبق له في الكتاب. لكنت تعلم ان المحفوظ كتب الله عز وجل فيه كل شيء قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. واللوح المحفوظ يسمى محفوظ لانه يحفظ عن التبديل - 00:21:33ضَ

ما فيش تغيير ولا تبديل في اللوح المحفوظ. ازا علمت ان الله عز وجل يرسل الملك كما في الصحيحين الى النطفة ازا تم لها مئة وعشرون يوما تم لها مئة وعشرون يوما - 00:21:55ضَ

يؤمر بكتب اربع برزقه. اربع كلمات رزقه واجله وعمله وشقين او سعيد. ولزلك كانوا يقولون السعيد من سعد في بطن امه. والشقي من شقي في بطن امه اللهم انا نسألك ان تجعلنا من السعداء. الخوف - 00:22:16ضَ

من اه تقلب القلب انا اخاف من ايه؟ اخاف من تقلب القلب. قال الله عز وجل واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه. وانه اليه تحشرون وقيل القلب ازا عري عن من الهيبة عري من الايمان - 00:22:39ضَ

وقال وهب بن منبه ما عبد الله بمثل الخوف. وقال ابو سليمان الداراني اصل كل خير في الدنيا والاخرة الخوف من الله تعالى. وقال وهيب ابن الورد بلغنا انه ضرب لخوف الله مسل في الجسد - 00:23:09ضَ

قيل انما مسل خوف الله كمسل الرجل يكون في منزله. فلا يزال عامرا ما دام فيه ربه. فاذا فارق المنزل ربه وسكنه غيره خرب المنزل وكذلك خوف الله تعالى اذا كان في الجسد لم يزل عامرا ما دام فيه خوف الله - 00:23:31ضَ

فاذا فارق خوف الله الجسد قربا حتى ان المار يمر في المجلس من الناس فيقولون بئس العبد فلان. فيقول بعضهم لبعض ما رأيتم منه فيقولون ما رأينا منه شيئا الا انا نبغضه. وذلك ان خوف الله فارق جسده. وازا مر بهم الرجل فيه خوف الله - 00:23:55ضَ

قالوا نعم والله الرجل فيقولون اي شيء رأيتم منه؟ فيقولون ما رأينا منه شيئا غير انا نحبه وقال الربيع ابن انس في قوله تعالى ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة - 00:24:19ضَ

قال هذا مثل الايمان. فالايمان الشجرة الطيبة واصله الثابت الذي لا يزول الاخلاص لله. وفرعه في السماء خشية الله. خشية الله وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي امامة - 00:24:40ضَ

رضي الله عنه انه قال ليس شيء احب الى الله من قطرتين قطرة دموع من خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله وقال حاتم الاصم لكل شيء زينة وزينة العبادة الخوف - 00:25:02ضَ

وجاء من ضمن الوصايا اخي الاخوان على قدر التقوى ولا تجعل حديثك بذلة اي مبتزلا الا عند من يشتهيه. ولا تضع حاجتك الا عند من يحب قضائها. ولا تغبط الاحياء الا بما تغبط الاموات - 00:25:25ضَ

وشاور في امر في امرك الذين يخشون الله. ليه؟ لان خشية الله تحملهم على النصيحة. الخوف انواع. منه الخوف اللي هو اصل الايمان وهو خوف التعبد والتأله. وهو الخوف على الغيب خوف السر الذي - 00:25:52ضَ

يدعو الى طاعة في الباطن. الانسان يكون خاليا ويخاف ان يعصي الله. لانه يعلم ان الله مطلع على سره وعلانيته. ده خوف التعبد. التأله. وهزا الخوف عبادة من اجل العبادات - 00:26:21ضَ

واجب صرفه لله. وقلنا ان هناك حد ادنى من الخوف لابد ان يوجد في القلب ازا خلى القلب من الخوف تماما فهذا مؤذن بزوال الايمان ومقض الايمان والعياذ بالله. يبقى دول النوع الاول اصل الايه؟ خوف اللي هو اصله اصل في الايمان - 00:26:41ضَ

خوف التعبد والتألق خوف السر. وهناك منه قدر واجب. كما زكر ابن رجب في الرسالة في التخويف من النار. اللي هو يحمل على فعل الفرائض الكف عن المحرمات. يبقى هنطلع من هنا بفائدة - 00:27:01ضَ

انه ما تجرأ المتجرؤون على محارم الله الا لان القلب قد نقص فيه له. الخوف. ما ترك التاركون لفرائض الله صلاة صيام صدقة واجبة سجايا يعني او غيره الا لانه قد خلا القلب عنه او ضعف - 00:27:20ضَ

اوفى في القلب والخوف الزي يحمل العبد على فعل المستحبات من قيام الليل وتلاوة القرآن ويحمل العبد على آآ الزهد في الدنيا وغير ذلك يكون ايه خوفا مستحبا. ما دا النوع الاول من الخوف. هناك النوع الثاني وهو - 00:27:39ضَ

الخوف الشركي الخوف الشركي وهو خوف التأله والسر من غير الله تلاقي واحد ممن يعتقد في الاوليا او في الجن او في الحجر او او غير زلك يخاف هزه المخلوقات على الغيب. يعني يبقى قاعد لوحده في البيت وحد يقول له مسلا ايه يحلفه بوالي من الاوليا. او حد ما - 00:28:03ضَ

تلاقي مسلا ايه السيدة زينب رضي الله عنها او الحسين رضي الله عنه او يحلفه بالبدوي بالدسوقي باي حد يخاف. يخاف لا يعمل حاجة غلط او يخرب عشان ايه ؟ الخوف يدعو الى طاعة في الباطن. وده خوف شركي. خوف شركي يخرج من الاسلام - 00:28:35ضَ

وهناك الخوف المحرم. ايه الخوف المحرم؟ اللي هو يحمل الانسان على ترك واجب او فعل محرم بغير اكراه شرعي. الخوف غير يعتبر ما فيش اكراه شرعي. بس ايه؟ خف لا ما اترقاش. خف لا في الكلية يعملوا معي حاجة. خوف عبارة عن ظنون - 00:28:55ضَ

ليس هناك اكراه شرعي معتبر فيقوم خوف الانسان ده يعمل له ايه؟ يمنعه من فعل الواجبات او او يحمله على فعل المحرمات. وهناك الخوف الجبل دي. كأن يخاف الانسان من اسباب زاهرة تدعو الى الخوف. زي ايه؟ زي الخوف من الحريق. واحد - 00:29:24ضَ

بيتحرق النار بتحرق خايف منها عنده حق اه خوف طبيعي خوف جبلي. خايف من اه السبع او اي حيوان مفترس. الخوف من الظالم الذي يملك ازاءه باسبابه الظاهرة او العدو او غير زلك - 00:29:47ضَ

هزا الخوف وقوعه في القلب لا يضر ابتداء. ولكن يذهبه الله عز وجل بالتوكل يذهبه الله عز وجل بالتوكل. فربنا سبحانه وتعالى اخبر ان موسى عليه السلام لما رأى العصا تتحول - 00:30:07ضَ

الى آآ حية اصابه الخوف فاوجز في نفسه فلما رآها تهتز كانها جن ولى مدبرا ولم يعاقب. يا موسى اقبل ولا تخف يبقى ايه وقع فيه الخوف في نفسه. لما الظالمين - 00:30:26ضَ

من حاشية فرعون والملأ ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج اني لك من الناصحين. فخرج منها خائفا يترقب. قال يا رب نجني من القوم الزالمين. طيب ولما قتل النفس بغير حق فاصبح في المدينة خائفا يترقب. وعلى فكرة - 00:30:43ضَ

بالمناسبة اكثر الانبياء ورد زكره في القرآن وورد عنده الخوف هو موسى عليه السلام. ليه؟ لانه كان يواجه اشد طاغية هو فرعون بوفرة. فوقوع الخوف في القلب ابتداء من الاسباب الظاهرة لا يضر. لانه شيء جميل لي شيء طبيعي - 00:31:07ضَ

لكن يذهبه الله بالتوكل. يذهبه الله بالتوكل. طيب الخوف من غير سبب ظاهر يعني او الخوف بدون سبب هذا يسمى جبن. هذا يسمى ايه؟ جبن. وهو من الاخلاق المرذولة السيئة التي كان يتعوذ منها النبي صلى الله عليه وسلم. كان يقول اللهم اني اعوذ بك من الجبن والبخل - 00:31:28ضَ

صلى الله عليه وسلم. وده بالمناسبة من التربية السيئة اللي بيربي عليها الابناء تكون الام مسلا عندها آآ عندها حالة من الهلع او الخوف بدون مبرر فتؤدي الى ايه فتؤدي الى انها تربي ولادها او بناتها على المعاني ديت تطلعهم جبناء. فده من الاخلاق المرزولة المزمومة اللي نحتاج ان احنا - 00:31:58ضَ

ننتبه اليه هو الانسان يتعوذ بالله منها. طب نقرأ آآ طبعا هو الجزء ده في كتاب مختص لناجي القاصدين هو اطال فيه النفس جدا قسم هزا الكتاب الى اا اثني عشر فصلا - 00:32:31ضَ

وقسموا تقسيمات رائعة واتى فيه بمسائل واتى فيه بزكر الاحوال بقى خوف الملائكة من اسار خوف الانبياء عليهم السلام خوف الصحابة خوف التابعين والصالحين واتى بمسائل مهمة في هزا الباب - 00:32:51ضَ

اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا التيسير والسداد ونستعين بالله القراءة في هذا الفصل. بيقول الخوف وحقيقته وبيان درجاته وغير ذلك. اعلم ان الخوف عبارة عن تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه في الاستقبال. الخوف عبارة عن تألم القلب واحتراقه بسبب توقع - 00:33:12ضَ

كروه في الاستقبال. مثال ذلك من جنى على ملك جناية ثم وقع في يده فهو يخاف القتل ويجوز العفو ولكن يكون تألم قلبه بحسب قوة علمه. بالاسباب المفضية الى قتله - 00:33:42ضَ

وتفاحش جنايته وتأثيرها عند الملك وبحسب ضعف الاسباب يضعف الخوف. وقد يكون الخوف لا عن سبب جناية بل عن صفة المخوف وعظمته. وجلاله اذ قد علم ان الله سبحانه لو اهلك العالمين لم يبالي سبحانه وتعالى. ولم يمنعه مانع - 00:34:07ضَ

هي المسألة ديت اه مسألة مهمة لو عزب الله عز وجل اهل سماواته واهل ارضه لعذبهم هو غير ظالم لهم. معنى الكلام ده ايه؟ مش زي ما الاشاعرة بيفهموها الاشاعرة عندهم بيقول لك ان يجوز في العقل. يجوز عقل ما يجوز على الله ان يعذب انبيائه وان يعذب الملائكة. ان يعذب المؤمنين - 00:34:31ضَ

وان ينعم الكافرين. بيقول ان الكلام ده كلام باطل وكلام فاسد. ولكن الاسر ده او الحديس ده انصح لان برضه في كلام في اسناده اه لو عزب الله عز وجل اهل السماوات واهل الارض لعزبهم هو غير زالم لهم يعني لفعلوا ما - 00:34:55ضَ

يوجب لهم العزاب. والله عز وجل هو القدير الزي يملك القلوب ويحول القلوب سبحانه وتعالى. فلا يعذب الله احدا بلا جناية قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم - 00:35:15ضَ

محرمة. فالله عز وجل لا يعذب العبد بغير جناية وبغير سبب. ولا يزكر زلك في كتابه سبحانه وتعالى. وفكرة بقى ان ايه ان افعال الله لا تعلل وليس فيها حكم ده طبعا كلام فاسد وكلام غير صحيح. الشاهد ان هو بيقول ولو اهلك - 00:35:30ضَ

امينة لم يبالي سبحانه وتعالى ولكن لا يهلك ولا يعذب سبحانه وتعالى الا بما يوجب ذلك. ولم يمنعه مانع حسب معرفة الانسان بعيوب نفسه وبجلال الله تعالى واستغنائه وانه لا يسأل عما يفعل يكون خوفه. واخوف الناس اعرفهم بنفسه وبربه - 00:35:50ضَ

الكلام ده كلام نفيس جدا اكثر الناس خوفا اللي هيتم له العلم بهذين الامرين. علم بالنفس وعيوبها وافاتها ومكرها وتلونها علم بالنفس وما صدر عنها من طاعات مدخولة ضعيفة لا تليق بالملك سبحانه وتعالى. علم بالنفس وما فيها من خواطر. وارادات فاسدة - 00:36:17ضَ

وما فيها من اه وساوس وما فيها من نزاعات علم بالنفس وما اقترف الانسان في حال الخلوة حيس لا يراه الا الله. فازا اتم للانسان علم بنفسه وعيوبها ونقصها وافاتها. وعلم بعمله وما فيه من نقص وعيوب - 00:36:51ضَ

وافات اوجب زلك له خوف شديد. اوجب له زلك خوفا شديدا. شديدا. يزداد هزا الامر ويكتمل ازا تمت له المعرفة بربه. باسماء الله عز وجل وصفاته وافعاله وان يقلب نزره ويتفكر ويتدبر في اقدار الله الجارية حوله. وان ينظر فيما قصه - 00:37:18ضَ

الله عز وجل من قصص الاولين في كتابه العزيز. وما قصه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته وليعتبر من ذلك فازا اكتملت معرفته بالله واسمائه وصفاته وافعاله وشرعه واقداره الجارية حوله وما وقع في قصص الاولين والسابقين اوجب ذلك له - 00:37:48ضَ

انصداعا في القلب وخضوعا للرب جل وعلا. ويلحق بذلك آآ الخوف مما خوف الله به خلقه. زي ما زكرنا بقى سالفا آآ انفا اه الكلام عن الخوف من النار والخوف من العزاب والخوف من عذاب القبر. الخوف من العقوبات في الدنيا. قال الله عز وجل ولا يزال الذين كفروا - 00:38:14ضَ

تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله. وقال الله عز وجل من يعمل سوءا يجزى فالانسان يخاف حتى في الدنيا. يخاف من ان يلحقه العقوبة في الدنيا. ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة - 00:38:42ضَ

فمن نفسك والكلام ده مهم واخوف الناس اعرفهم بنفسه وبربه. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انا اعرفكم بالله واشدكم له خشية انا اعرفكم بالله يلزم منها مباشرة ايه - 00:39:02ضَ

واشدكم له خشية وقال الحديس ده كان في معرض الرد على النفر الذين سألوا عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فتقالوها. فقال احدهم اما هزا رسول الله غفر له ما تقدم من ذنبه. طب لسنا مثله. اما انا فاصوم ولا افطر. الثاني قال واما انا اقوم ولا اركض. اما الثالث - 00:39:24ضَ

انا اعتزل النساء فبلغت المقالة للنبي صلى الله عليه وسلم. فجمع الناس وقال الصلاة جماعة. ما بال اقوام يقولن كزا وكزا. اما اني اعرفكم بالله واشدكم له خشية. صلى الله عليه وسلم. وقال تعالى - 00:39:46ضَ

انما يخشى الله من عباده العلماء يعني يخشى العلماء الله سبحانه وتعالى لانه ازا كملت المعرفة الخوف ففاض اثره على القلب ثم ظهر على الجوارح والصفات بالنحول والاصفرار والبكاء والغشي. لأ - 00:40:03ضَ

لا يلزم من زلك. لا يلزم ان يكون صفات الخوف في الظاهر هو الاصفرار والنحول لأ لكن البكاء ماشي وقال غشي لأحماء خير الهدي هدي منه هدي النبي صلى الله عليه وسلم لسة احنا بنقول اهو اما اني اعرفكم بالله واشدكم له - 00:40:32ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم كان اشد الناس كان اشد الناس خشية. ومع زلك لم يكن لونه مصفرا صلى الله عليه وسلم. ولم يكن جسده نحيلا بسبب الخوف. ولم يكن يغشى عليه. لكنه كان يبكي - 00:40:52ضَ

وكان بكاؤه صلى الله عليه وسلم ليس صراخا ولا نحيبا وعويلا وانما كانت تذرف عينه كما ورد في حديس ابن مسعود اقرأ اقرأ علي قال اقرأ عليك وعليك انزل؟ قال اني احب ان اسمعه من غيره فقرأ من صدر سورة - 00:41:09ضَ

النساء حتى وصل الى قول الله عز وجل فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا قال حسبك فوجدته عيناه تذرفان صلى الله عليه وسلم. وكان يسمع لصدره ازيز وهو يقرأ - 00:41:29ضَ

وابكي يبقى لكن ايه بكاء مكتوما لكن حالة الهلع والصراخ الحالة اللي بتنتبع اسناء الصلاة يعني بعض الفقهاء بيبطل الصلاة بمسل هزا. بمسل هزا النوع من البكاء بيبطل به الصلاة. فننتبه له - 00:41:49ضَ

الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وقد احسن الشيخ محمد اسماعيل المقدم ربنا يحفزه ويرفع قدره في الرسالة اللي صنفها عودوا الى خير الهدي. سلا في غاية روعة بيخاطب بيها اا اا بالاساس معاش المتدينين وما وقع منهم بقى من انحرافات فيما يتعلق - 00:42:09ضَ

وصلاة التراويح ما البكاء في الصلاة وغير زلك. طيب مسألة الغشي بقى ان الانسان يغشى على ايه؟ يغمى عليه. ما النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن ولا تصيبه الغشية صلى الله عليه وسلم. فده من الامور التي - 00:42:29ضَ

لا نذكرها على سبيل الاستحباب. طب لو حد حصل له كده؟ ابن تيمية بيقول يعذر. ونعلم ان حاله انقص ممن لم يصبه زلك. ولكن انه يعزر في هزه الحالة. بيقول سم زهر على الجوارح والصفات - 00:42:49ضَ

بالنحول والاصفرار والبكاء والغشي وقد يفضي الى الموت. وقد يصعد الى الدماغ فيفسد العقل وده خوف العلماء بيعدوه خوف محرم لان مش ده الخوف الشرعي. الخوف الشرعي لا يصيبك بالجنون. ولا يفضي بك الى الموت. ولا يفضي - 00:43:05ضَ

الى زوال العقل ولا الى ان يغشى عليك. لأ. في هزه الحالة هزا خوف اه مذموم وليس ممدوحا. مش ده الخوف الشرعي. وهو هيعمل فصل هنا يضبط فيه المسألة دي بالمناسبة وهيطرح فيه بعض المسائل الجيدة يعني بيقول واما الظهور اسره على الجوارح - 00:43:25ضَ

فبكفها عن المعاصي. يا سلام! اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك. واما الظهور اثره على الجوارح فبكفها عن المعاصي والزامها الطاعات تلافيا لما فرط واستعدادا للمستقبل - 00:43:45ضَ

قال بعضهم من خاف ادلج مش بعضهم. ده حديس عن النبي عليه الصلاة والسلام. اخرجه الترمزي والحاكم وقعت الخلاف في اسناده وصححه الشيخ الالباني رحمه الله. من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل. يعني ايه ادلج؟ يعني سار من اول الليل - 00:44:11ضَ

واحد خايف لا يأتيه العدو فيهجم عليه فهيعمل ايه ؟ سيجده في السير. ادلى يسير من اول الليل. فمن سار من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل. اي بلغ منزله امنا - 00:44:31ضَ

وقال اخرون ليس الخائف من بكى وانما الخائف من ترك ما يقدر عليه. يعني هو عايز يقول لا تنظر الى حال من اه تنهمر الدموع عن عينيه فقط. ولكن لابد ان تنزر الى - 00:44:45ضَ

حاله في الطاعات والمعاصي. ليس الخائف من بكى اي الخائف حقا خوفا محمودا او الخائف صاحب المقام المطلوب شرعا من بكى وانما الخائف من ترك ما يقدر عليه اي من المخالفة سواء بقى بترك الواجب او فعل المحرم. ومن - 00:45:03ضَ

الخوف انه يقمع الشهوات ويكدر اللذات فتصير المعاصي المحبوبة عنده مكروهة كما يصير العسل مكروها عند من يشتهيه. اذا علم ان فيه سما فتحترق الشهوات بالخوف وتتأدب الجوارح ويذل القلب ويستكين - 00:45:23ضَ

ويفارقه الكبر والحقد والحسد ويصير مستوعب الهم لخوفه والنظر في خطر عاقبته فلا يتفرغ لغيره ولا يكون له شغل الا المراقبة والمحاسبة والمجاهدة والضنة بالانفاس. الضن يعني ايه؟ الضنين البخيل فيظن بالشيء يعني يبخل بها. الضنة يعني البخل - 00:45:48ضَ

بالانفاس واللحظات ومؤاخذة النفس في الخطرات والخطوات والكلمات ويكون حاله كحال من وقع في مخالب سبع ضار لا يدري ايغفل عنه فيفلت او يهجم عليه فيهلكه ولا شغل له الا - 00:46:19ضَ

ما وقع فيه. كلام جميل ويحتاج الى وقفات. ولكن نرجئه الى الدرس القادم ان شاء الله. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلني واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم - 00:46:39ضَ

- 00:46:56ضَ