مختصر منهاج القاصدين - د.بهاء سكران
مختصر منهاج القاصدين (151) فصلٌ في فضيلة الخوف والرجاء وما ينبغي أن يكون الغالب منهما - د بهاء سكران
Transcription
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا سيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ
صلى الله عليه واله وسلم. وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما - 00:00:32ضَ
بعد. ما زلنا مع اه الخوف واه ربع المنجيات وفصل في فضيلة الخوف والرجاء وما ينبغي ان يكون الغالب منهما. يقول المصنف فضيلة كل شيء بقدر اعانته على طلب السعادة - 00:00:52ضَ
وهي لقاء الله تعالى والقرب منه. فكل ما اعان على زلك فهو فضيلة الجملة دي جملة تكتب بمداد من ذهب. فضيلة كل شيء بقدر اعانته على طلب السعادة وهي السعادة بقى هي - 00:01:18ضَ
لقاء الله تعالى والقرب منه. فكل ما اعان على ذلك فهو فضيلة يبقى كل ما يقربنا من الجنة كل ما يقربنا من رضا الله عز وجل كل ما من الانس بالله عز وجل. وكل ما يباعدنا عن سخط الله ويباعدنا عن النار. ويبعدنا عن الوحشة مع الله عز وجل - 00:01:43ضَ
هذا فضيلة يبقى الانسان لو اراد انه يزن يومه ويزن اسبوعه وحياته اعمالي اسناء اليوم يا ترى الاعمال دي الاقوال والاعمال والتروك؟ ما الزي منها يقرب من الله عز وجل؟ فتكون فيه فضيلة - 00:02:10ضَ
ويكون هو معين على السعادة وما الذي يبعدني عن الله عز وجل؟ فيكون ده هو سبب من اسباب الشقاء والتعاسة انتبهوا لان ممكن الانسان يفاجئ ان في ظل الطحنة الهائلة والخضوع للطغيان المادي الهائل الزي يحياه الناس الان - 00:02:33ضَ
انه عامة يومه من اقوال اعمال وطروق انما هي لا آآ تقربه من الله عز وجل ولا تعينه على طلب السعادة بهذا المعنى. لزلك يقول قال الله تعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان. ولمن خاف مقام ربه جنتان - 00:02:53ضَ
يعني في الحديس في صحيح البخاري جنتان من ذهب انيتهما وما فيهما جنتان من ورق انيتهما وما فيهما وما بين الخلق وبين ان ينظروا الى وجه الله الا رداء الكبرياء. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا الجنة. يبقى - 00:03:19ضَ
خاف مقام ربه خاف من قيام الله عز وجل عليه بالاطلاع. ولمن خاف مقام ربه يعني خاف مقامه بين يدي الله عز وجل يوم القيامة لزلك سمرة هزا الخوف بتزهر في ايه؟ واما من خاف مقام ربه مباشرة هيحصل ايه بقى السمرة ونهى النفس - 00:03:46ضَ
عن الهوى فان الجنة هي المأوى. يبقى ولمن خاف مقام ربه جنتان. يبقى الخوف له فضيلة ولا ما لوش فضيلة؟ لانه هيكون سبب للايه؟ سبب للجنة وقال تعالى وقيل في الجنتان في الجنتين جنتان من ذهب للمقربين والسابقين وجنة - 00:04:09ضَ
تاني من فضة او من ورق لاصحاب اليمين. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا من فضله. وان يجعلنا من اهل الفردوس الاعلى. وقال تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه. رضي الله عنهم - 00:04:31ضَ
وازا رضي عنهم احل عليهم رضاه ورضوانه. وادخلهم جنته. ورضوا عنه رضوا عما اعطاهم واثابهم كافئهم به. ذلك يعني زلك الرضا من الله. وزلك الرضا عن السواب النعمة والمنة من الله لمن - 00:04:49ضَ
ربه يبقى يبقى خشية الرب فيها فضيلة بقى ولا لأ فيها فضيلة لانها تورث رضوان الله عز وجل وتورث الرضا عن الله عز وجل وتورث الجنة. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:05:09ضَ
ازا اقشعرنا ازا اقشعرنا جلد العبد من مخافة الله عز وجل. تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجر عن الشجرة اليابسة ورقها. حديث اسناده ضعيف ولكن معناه معناه صحيح فضيلة الخوف. الخوف ده له علامة يعني تقشعر منه الجلود. كما قال الله عز وجل تقشعر منه جلود الذين - 00:05:23ضَ
يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم لزكر الله يبقى ان تسرق شعرنا في الجلد ده من علامات الخشية من الله سبحانه وتعالى وفي حديس اخر لن يغضب الله على من كان فيه مخافة - 00:05:53ضَ
الحديس ايضا اسناده ضعيف ولكن المعنى صحيح. ان من موجبات الرضا والامن من غضب الله عز وجل تحقيق الخوف والخشية وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يبقى الحديس ده حديس قدسي وعزتي وجلالي لا اجمع على - 00:06:09ضَ
بذي خوفين ولا اجمع له امنين. ان امنني في الدنيا اخفته يوم القيامة. وان خافني في الدنيا امنت امنته يوم القيامة. الحديس ده حديس آآ جليل ونافع اه الحديس اخرجه ابن حبان في صحيحه والبيهقي في شعب الايمان - 00:06:29ضَ
صححه الشيخ الالباني في السلسلة الصحيحة رحمه الله. ايه الخوفين وايه الامنين اللي ربنا مش هيجمعهم على الانسان بقى ما هما الخوفان وما هما الامنان؟ الخوف الاول وعزتي لا اجمع على عبدي خوفين امنين. الخوف الاول خوف في الدنيا - 00:06:57ضَ
فمن اه فازا خافني في الدنيا اما انته يوم القيامة والخوف الساني الخوف يوم القيامة عشان كده ربنا سبحانه وتعالى قال ايه؟ في صفة اهل الايمان وثوابه لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم - 00:07:17ضَ
الملائكة وقال عز وجل في اكثر من اية لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يبقى في خوفين خوف في الدنيا وخوف يوم القيامة. من خاف في الدنيا امنه الله عز وجل يوم القيامة. ودي فيها فضيلة الخوف لان بعض الناس - 00:07:37ضَ
يريد ان يهرب من هزه العبادة القلبية يقول لك انا ما بحبش حد يكلمني بالايات والاحاديس اللي بتخوف. انا مش عايز اسمع الاثار اللي فيها تخويف. نقول له سبحان الله! الله عز وجل قال ذلك - 00:08:00ضَ
يخوف الله به عباده. يا عبادي فاتقون. وقال الله عز وجل واياي فارهبون. وقال الله عز وجل وخافوا ان كنتم مؤمنين. ده عبادة من اجل عبادات القلب وهي كالجناح للطائر. فمن آآ اضعف هذه العبادة - 00:08:15ضَ
وتجاهلها فليعلم ان سيره الى الله فيه خلل. ايه اللي يحمله بقى على ملازمة الخوف؟ لزلك الامر ده قديم. بعض طلبة العلم او بعض السائلين الى الله عز وجل ذهبوا الى الحسن البصري - 00:08:35ضَ
قالوا انا نجلس مع اقوام فيخوفوننا حتى تكاد قلوبنا ان تطير. نعمل ايه بقى؟ قال لان آآ تجلس مع اقوام يخوفونك حتى تدرك مأمنا خير لك من ان تجلس مع اقوام يؤمنونك حتى تدركك الايه؟ المخاوف - 00:08:52ضَ
اللي هيقعد يكلمك عن افات العمل وافات النفس موانع قبول العمل قطعت طريق بينك وبين الله يكلمك عن الخاتمة وما يدري الانسان ماذا اعد الله له فيها. السابقة ما سبقت له في الايه؟ في الكتاب وفي اللوح المحفوظ. وما كتب وهو في بطن امه - 00:09:12ضَ
انت بقى تقعد تسمع الكلام ده يكاد قلبك ان يطير. من الانزعاج ومن الخوف. واحد تاني عايز يقعد يسمع كلام عن ايه؟ انت كويس. انت بص الناس حواليك كلهم انت كويس فهو الحسن البصري بقى طبيب في القلوب وعالم رباني قال له ايه؟ لان تجلس مع اقوام يخوفونك - 00:09:33ضَ
حتى تدرك مأمانا. هتفضل خايف هتتقي الله عز وجل في سمعك وبصرك. هتتقي الله في المال لا تأكل حراما. تتقي الله عز وجل في معاملة النساء. ولا تستهتر فيه ساهم في معاملة النساء هتتقي الله عز وجل لا تعين ظالما ولا تظلم احدا اذا دعتك قدرتك ولزلك هتتقي الله فعلا هتتقي الله - 00:09:53ضَ
وسارع في الخيرات تصوم في الحر هتصلي بالليل مع غلبات الهوى في اوقات البرد والحاجة للنوم والراحة والدفء يبقى هيبقى صوت يسوقك للعلم والايه؟ والعمل. وده احنا بنقول خوف نافع. طيب لان تصحب من - 00:10:16ضَ
يخوفك حتى تدرك مأمنا. يوم القيامة بقى تأمن لا يحزنهم الفزع الاكبر. لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. خير لك من ان تصحب اقواما يأمنونك يملي لك بالتالي يصيبك نوع من الايه؟ يصيبك نوع من الكسل ادعى التساهل. آآ الامن. وربنا سبحانه وتعالى - 00:10:36ضَ
حذرنا في كتاب من الامن. قال الله عز وجل افأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون اوامن اهل القرى ان ان يأتيهم بأسنا الضحى وهم يلعبون افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا - 00:11:00ضَ
قوم خاسرون. المعنى ده يا اخواني مهم وهو الانتباه لهزا الحديس. وعزتي لا اجمع على عبدي وامنين اذا خافني في الدنيا امنته يوم القيامة. وازا امنني في الدنيا اللي بيأمن ربنا في الدنيا - 00:11:20ضَ
وبيسترسل بقى مع نزواته وشهواته وغفلاته. ويملي لنفسه. ويمني نفسه ويحدس نفسه باحاديس الرجاء وايات الرجاء واسماء وصفات الرجاء. وهو لا يأخز باسباب الرجاء كما سلف في شرح الباب السابق - 00:11:40ضَ
لان الرجاء ده له اه مقومات وله اسباب. قلنا لو فيه واحد بيجي على الارض صخرية ولا يبذر فيها بذرا ولا يتعاهدها بسقيا. ثم يقول انا ارجو انها تثمر في اخر العام لقال الناس عنه ايه؟ مجنون احمق. فبالتالي لا يعمل الصالحات ولا يرعوي وينكف عن المحرمات - 00:12:00ضَ
ويسارع في رغباته وشهواته المحرمة ومع زلك يقول وانا ارجو رحمة الله. هل لكان هناك مقدمة او سبب او على هزا الرجاء طيب وعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عينان لا تمسهما - 00:12:23ضَ
النار. عينان لا تمسهما النار. ابدا عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله. وفيه فائدة البكاء من خشية الله. وده امر عز وندر الان البكاء من خشية الله. ليه؟ لما كثرت الغفلة كسر كثرة الغفلة - 00:12:43ضَ
بشر في حياتنا المزاح. انتشر في حياتنا اه النكت والسخرية من كل شيء. حتى من ايات الله اللي توجب خضوعا وانكسارا لله. الامراض الفتاكة والجوائح السنن الكونية اللي بتنزل اشتداد الازمات الاقتصادية. كسرة الامراض والاوبئة - 00:13:10ضَ
الابتلاء بالظلمة اللي بيسومه الناس سوء العذاب ويضيق عليهم في ارزاقهم او آآ يضيق عليهم في معاشهم. يبقى انت الان كل ده يستدعي منا ايه؟ توبة. اسف خضوع لله عز وجل. تضرع. قال الله عز وجل فلولا اذ جاءهم بأسنا - 00:13:33ضَ
تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون. انا اعيذكم بالله ونفسي ان نكون من هؤلاء الذين زمهم الله فقال عنهم ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا. نمط الحياة اللي بنحياه المعيشة الان مليء - 00:13:53ضَ
سخرية ومليء بالنكات مليء بالقلش والهزار والمزاح. بسبب بدون سبب. وعلى كل شيء. بقى فيه منظومة من التفاهة يعني تصنع مزلة كده عامة في المجتمع. يدخل تحتها عامة الناس. الكبير والصغير والرجال والنساء. سبحان الله - 00:14:13ضَ
في ظل منزومة التفاهة اللي بتسيطر علينا ومعها بقى منزومة الغفلة والطغيان المادي والطحن في الدنيا ايه اللي بيحصل صلي بينضر جدا ويبعد جدا للانسان انه يبكي من خشية الله. اصل البكاء من خشية الله ده يستلزم ايه؟ كما ذكر ابن ابي - 00:14:33ضَ
دنيا في كتاب الرقة والبكاء اسر عن بعض السلف قال ازا قرح القلب نديت العينان هو ايه اللي هيخلي الانسان يبكي ان القلب يتأثر. طب القلب غافل لاهي قاسي مشتت. ايه كيف تبكي العين - 00:14:53ضَ
عشان كده بقول ده من من من فوائد هزا الحديس ان في فضيلة البكاء من خشية الله. وعين باتت تحرص في سبيل الله. فضل الجهاد في سبيل الله. لا سيما - 00:15:13ضَ
من كان في اه اه الحراسة والرباط اه سبحان الله يعني اه بزل وقتا وبزل جهدا هزا الامر. وطبعا المقصود بالعين اه كل يعني الانسان ازا عينه حرمت على النار لا تمسها النار فلا يمس جسد النار. وكذلك - 00:15:28ضَ
اه من بات يحرس في سبيل الله ودي فيها علو مرتبة المجاهدين وانهم في عبادة لا سيما حراس الثغور. لا سيما الصغور. يقول واعلم ان قول القائل ايهما افضل الخوف او الرجاء - 00:15:50ضَ
كقوله ايهما افضل الخبز او الماء؟ هو عايز يقول ان انت في وجهين للقلب. انت عارف بالظبط كده زي بيقول ايه انت تحب زوجتك اكتر ولا تحب والدتك؟ ويعمل معركة في الموضوع ده. هو في النهاية واحد ممكن يحب زوجته بنسبة مية في المية ويحب - 00:16:12ضَ
ايه؟ بنسبة مية في المية برضه. لان في الحقيقة ان هم الاتنين مش متضادين. واصل كده يا اخواني؟ يبقى واحد دلوقتي يقول لك الخبز افضل ولا الماء؟ الخبز مفيد جدا جدا - 00:16:32ضَ
فضيلة والماء مفيد جدا جدا وليه فضيلة. والانسان من غير ماء هيموت والانسان من غير خبز هيموت. يبقى محتاج لده ومحتاج لده. بيقول وجوابه ان يقال الخبز للجائع افضل والماء للعطشان افضل. فان اجتمع مصدرا الى الاغلب فان استويا فهو مستويان. متساويان. والخوف والرجاء دواءان. تداوى بهما القلوب - 00:16:46ضَ
ففضلهما بحسب الداء الموجود. فان كان الغالب على القلب الامن من المكر فان كان الغالب على القلب الامن من مكر الله فالخوف افضل. وكذلك ان كان الغالب على العبد المعصية. وان كان - 00:17:06ضَ
الغالب عليه اليأس والقنوط فالرجاء افضل. ويجوز ان يقال مطلقا الخوف افضل. كما يقال الخبز وافضل من السكنجبين. السكنجبين ده اللي هو ايه؟ بيعالج بيعالجوا به مرض الصفرا. فبيقول الخبز افضل ليه؟ لان الناس - 00:17:25ضَ
عامتهم يحتاجه من الجوع والمرضى بمرض الصفرا عدد قليل. ومرض الجوع اغلب واكثر فالحاجة الى الخبز اكسر. فهو افضل بهذا الاعتبار. لان المعاصي سوى الاغترار من الخلق اغلب. وان نظرنا الى موضع الخوف والرجاء فالرجاء افضل - 00:17:45ضَ
لان الرجاء يستقى من بحر الرحمة. والخوف يستقى من بحر الغضب. والله عز وجل كتب كتابا فهو عنده ان او تسبق غضبه. وفي رواية رحمته تغلب غضبه سبحانه وتعالى. واما المتقي والكلام ده كلام نفيس جدا بقى. يبقى اللي فات ده كان بيتكلم - 00:18:05ضَ
الحالات المرضية وان الخوف والرجاء دولت ادوية. جاي لي واحد مريض بمرض اليأس والقنوط. اكتب له في الروشتة دواء ايه؟ خوف يقوم يموته يعني تجيلك واحد مريض سكر عندو السكر مرتفع هتكتبلو على ايه تكتبلو محلول محلول جلوكوز خمسة وعشرين يقوم يموت على طول في ايدك والعكس - 00:18:25ضَ
لو جاي لك واحد عنده السكر منخفض. تقوم كاتب له على انسولين يحصل له ايه؟ يموت برضه. يبقى المفروض لما يجي لك واحد شف ايه اللي يعالج الحالة بتاعته فواحد جاي مريض خلي بالك كلمة مريض دي يعني ده مش طبيعي ده مش الطبيعي مش المتقي مش مش المؤمن المعتدل اللي هو ملازم للتقوى. لأ ده واحد مريض مريض بمرض اسمه اليأس - 00:18:46ضَ
طول قنوط فده محتاج تديه له وتكتب له دواء ايه بقى؟ الرجاء. طب واحد العكس؟ مريض بمرض الغفلة والاسراف على نفسه في معاصي والامن من مكر الله ده مرض تكتب له تكتب له ايه بقى في الدواء - 00:19:06ضَ
اه على الخوف. شو بقى هو بيقولي بقى؟ واما المتقي المتقي ده اللي هو الصحيح المعتدل. فالافضل عنده اعتدال الخوف والرجاء ولذلك قيل لو وزن خوف المؤمن ورجائه لاعتدلا. قال بعض السلف لو نودي ليدخل الجنة كل الناس - 00:19:23ضَ
الا رجلا واحدا لخشيت ان اكون انا زلك الرجل. ولو نودي ليدخل النار كل الناس الا رجلا واحدا لرجوت ان اكون انا زلك الرجل. وهزا ينبغي ان يكون مختصا بالمؤمن المتقي. فان قيل كيف اعتدال الخوف والرجاء - 00:19:43ضَ
في قلب المؤمن وهو على قدم التقوى. فينبغي ان يكون رجاؤه اقوى. ده سؤال جميل. واحد مؤمن ومتقي وملازم للتقوى اقوى الاستقامة فعلا يقول لك الطبيعي ان يكون الاغلب على قلبه حال على قلبه حال الايه - 00:20:03ضَ
الرجاء يرجو ان ربنا يقبل عمله وانه يرفع درجته في الجنة. صح كده؟ لأ. هو هيقول لك اجابة جميلة جدا جدا. يقول لك لازم يكون عنده الخوف والرجاء معتدل طب هخاف من ايه وهخاف ازاي؟ هيقول لك بقى دلوقتي. فالجواب ان المؤمن غير متيقن صحة عمله - 00:20:20ضَ
هو الاعمال والقبول ده مش عند ربنا سبحانه وتعالى. عند ربنا. فمسله مسل من بزر بذرا ولم يجرب جنسه في ارض غريبة. بزر بزر ولاول مرة. ولسه ما شفش التجربة دي قبل كده. والبزر الايمان - 00:20:41ضَ
وشروط صحته دقيقة والارض القلب وخفايا خبثه وصفائه من النفاق قبايا الاخلاق غامضة والصواعق اهوال سكرات الموت. وهناك تضطرب العقائد وكل هزا يوجب الخوف عليه. وكيف الا يخاف المؤمن وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:21:01ضَ
يسأل حذيفة رضي الله عنه هل انا من المنافقين؟ لان حذيفة كان آآ امين سر النبي صلى الله عليه وسلم وانما خاف ان تلتبس حاله عليه ويستتر عيبه عنه. فالخوف المحمود هو الزي يبعس على العمل - 00:21:28ضَ
تزعج القلب عن الركون الى الدنيا. واما عند نزول الموت فالاصلح للانسان الرجاء. يبقى ايه؟ واحنا في الدرس الماضي اتكلمنا برضو عن بعض موجبات الخوف فيرجع اليها من خوف السابقة خوف تقلب القلب. ان العبد - 00:21:48ضَ
عمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار وغير ذلك. بيقول واما عند نزول الموت خلاص الانسان انقطع عن الدنيا وبقى في سياقة الموت في الاحتضار بقى. فالاصلح للانسان الرجاء - 00:22:08ضَ
لان الخوف كالسوط الباعث على العمل وليس ثمة عمل. ما عدش عمل دلوقتي. عمل يعني ايه؟ ما عدش فيه متسع في الوقت فلا يستفيد الخائف حينئذ الا تقطيع نياط قلبه. يعني عروق قلبه. والرجاء في هذه الحال - 00:22:28ضَ
يقوي قلبه ويحبب اليه ربه فلا ينبغي لاحد ان يفارق الدنيا الا محبا لله تعالى محبا لقائه حسن الظن به. وقد قال سليمان التيمي عند الموت لمن حضره حدثني بالرخص. لعلي القى الله - 00:22:48ضَ
وانا احسن الظن به. يذكر عن عند موت الوفاء ابن عقيل. رحمه الله. آآ انه قال عند من حوله يعني يبكون. فقال لقد وقعت عنه خمسين سنة. فدعوني استمتع بلقائه. فحسن زن - 00:23:08ضَ
يعني هو قاعد خمسين سنة يفتي ويدرس ويدعو يعني ابن عقيل من ائمة الايه؟ الحنابلة وقال بعضهم انه بلغ رتبة الاجتهاد المطلق فشوف بقى ابن عقيل وده يعني ايه وقعت عنه آآ خمسين سنة فدعوني استمتع بلقائه. ففكرة بقى ان الانسان في هزا المقام طب - 00:23:28ضَ
الاجابة على السؤال ده كده بان لنا دلوقتي الاجابة على السؤال اجابة بديعة جدا. الافضل حال الخوف ولا الرجاء؟ يقول لك انت السؤال ده مش مكتمل. افضل الخوف والرجاء كمل السؤال لمين ؟ لو لواحد عاصي ومسرف على نفسه هنقول له ايه ؟ الدواء بتاعه كزا. لو الواحد عنده قنوط ويأس هيقول له الدواء بتاعه كزا. المؤمن اللي هو - 00:23:52ضَ
تقييم حاله ومعتدل كزا طب اللي في حالة السكرات وفي حالة الاقبال على الايه؟ على الله عز وجل يبقى الافضل فيه كزا. فصل في بيان الدواء الزي يستجلب به الخوف. وذلك يحصل بطريقين - 00:24:12ضَ
احدهما اعلى من الاخر مثاله ان الصبي ازا كان في بيت فدخل عليه سبع او حية ربما لم يخف منه وربما مد يده الى الحية ليأخذها يلعب بها صح تشوف الصبي قدامك ممكن يروح على النار يبقى عايز يمسكها. ما يعرفش ان دي نار ما عندوش خوف منها - 00:24:31ضَ
طيب ولكن ازا كان معه ابوه فهرب منها وخافها. لا ابوه بيطلع يجري من الحاجة ديت هرب الصبي وخاف موافقة لابيه. فخوف الاب عن معرفة وخوف الولد عن غير معرفة بل هو تقليد لابيه. اذا عرفت هزا فاعلم ان الخوف من الله تعالى على مقامين - 00:24:57ضَ
احدهما الخوف من عذابه وهذا خوف عامة الخلق. وهو حاصل بالايمان بالجنة والنار وكونهما جزاءين على الطاعة والمعصية. ويضعف هذا الخوف بسبب ضعف الايمان. او قوة الغفلة او يبقى آآ بيقول اول نوع من الخوف الخوف اللي يشترك فيه عامة الخلق من المؤمنين يعني - 00:25:22ضَ
وهو حاصل بالايمان بالجنة والنار. يعني انت مصدق وموقن ان فيه حاجة اسمها جنة ونار؟ اه وان الجنة دي جزاء للطائعين والنار جزاء للعصاة. طيب يا ترى الخوف ده بيضعف ليه - 00:25:52ضَ
وده بقى يجاوبنا احنا على السؤال ده. ليه اما احنا عارفين ان فيه جنة ونار ومؤمنين بزلك؟ وليه برضه حالنا مش كويسة وليه عندنا نوع من الجرأة على المعاصي؟ احنا عارفين ان دي معاصي وانها بتدخل النار. ليه احنا عندنا آآ فتور - 00:26:05ضَ
وتراجع في الهمة وكسل عن الطاعة. مع ان عارفين الطاعة دي اللي بتدخل الجنة. بيقول هنا ويضعف هذا الخوف بسبب بضعف الايمان لان الايمان يزيد وينقص. لما الايمان بينقص ويضعف وقوة الغفلة. والغفلة - 00:26:23ضَ
تعل وتشتد يقع هذا الايه؟ هذا المرض. الجرأة على المحرمات الفتور والضعف في الطاعات. يبقى ويضعف هذا الخوف بسبب ضعف الايمان او قوة الغفلة. وزي ما باقول لحضراتكم ودايما الغفلة ده مرض العصر. الانسان يغفل عن الخاتمة. يغفل عن اطلاع الله عليه. يغفل عن القبول قبول الاعمال. يغفل عن - 00:26:47ضَ
نزول القوارع والعقوبات بسبب المعاصي والذنوب. يغفل عن ان الجزاء من جنس العمل. يغفل عنا من يعمل سوء وان يجزى به يغفل يغفل يغفل عن القبر ويغفل عن القيام بين يدي الله. يغفل عن صحيفته وكتابه الذي تسطر فيه الاعمال. طب - 00:27:17ضَ
تبقى ايه بقى موجبات الغفلة دي كلها؟ الانغماس في المادية الطاغية اللي احنا عايشين فيها. الانغماس الكامل نسوا الله فنسيهم نسوا الله فنسيهم النسيان ده يعني امر في غاية الخطورة. ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم - 00:27:37ضَ
انفسهم عقوبة ان الانسان ينسى نفسه وتستحكم غفلته. وزوال الغفلة طب انا عايز بقى ربنا يتوب علي من المرض ده لا يقع ازاي؟ قال يحصل بالتذكر والتفكر في عذاب الاخرة. ولذلك كان المحافظة على ورد القرآن من اعظم الادوية - 00:27:57ضَ
لعلاج هزه الغفلة. الصلاة بخشوع وخضوع واه حضور قلب من انفع الادوية. الذكر زكر الله سبحانه وتعالى من انفع الادوية. يبقى زوال الغفلة يحصل بالتذكر والتفكر في عزاب الاخرة. ويزيد بالنزر الى الخائفين - 00:28:17ضَ
ومجالستهم من من الحاجات اللي تذهب الغفلة عن القلب ان انت تجالس الايه؟ الخائفين. اسمع دروسهم اسمع محاضراتهم اجلس في مجالسهم اقرأ في سيرهم. اصنع لنفسك آآ مسارا تحافظ فيه دائما على مؤشر ومعدل الخوف في القلب. البقاء يبقى ويزيد بالنظر الى الخائفين ومجالسه ومجالسته - 00:28:37ضَ
او سماع اخبارهم. يبقى ده كان المقام الاول في الخوف. اللي هو الخوف من عذاب الله سبحانه وتعالى وهو حاصل بالايمان بالجنة والنار المقام الساني الخوف من الله تعالى وهو خوف العلماء العارفين. قال الله تعالى ويحذركم الله نفسه. وصفاته سبحانه - 00:29:07ضَ
تقتضي الهيبة والخوف. فهم يخافون البعد والحجاب. قال ذو النون خوف النار عند خوف الفراق قطرة في بحر ولعامة الناس حظ من هذا الخوف. ولكن بمجرد التقليد. يعني هو عايز يقول ان الانسان - 00:29:31ضَ
اللي هيعرف ربنا كويس باسمائه وصفاته. اللي هيتعلم هيبقى عنده علم بالله علم بالاسماء والصفات وبالافعال الرب جل وعلا. وبسننه الكونية وآآ عقوباته واقداره سبحانه وتعالى هيمتلئ قلبه بالخوف والهيبة والاجلال لله سبحانه وتعالى. ولذلك - 00:29:51ضَ
لزلك اختص الله عز وجل العلماء بزلك فقال انما يخشى الله من عباده العلماء. ولكن بمجرد التقليد عموم الناس تقول لك بتخاف من ربنا بس بيخافوا من ربنا تقليدا لهؤلاء العارفين زي الصبي الصغير ما بيخاف من الايه؟ من الشيء المؤزي تقليدا لوالده. ولكن مجرد التقليد فهو يضاهي خوف الصبي - 00:30:11ضَ
من الحية تقليدا لابيه. فلذلك يضعف فان العقائد التقليدية ضعيفة في الغالب. الا اذا قويت شاهدة اسبابها المولدة لها على الدوام. ولزلك ربنا شرع لنا العبادات ديت محطات تزود ايماني ومحطات تزكر - 00:30:31ضَ
سيان بقى الانسان مقلد ولا عالم ولا غيره ازا واظب على هزه المحطات وهزه العبادات اه اصلحت قلبه. وبالمواظبة على مقتضاها في تكسير الطاعات واجتناب المعاصي. فاذا ارتقى العبد الى معرفة الله تعالى خافه بالضرورة - 00:30:51ضَ
يعني اللي هيعرف ربنا حق المعرفة سيقع الخوف في قلبه ضرورة. ولا يحتاج الى علاج يجلب الخوف الى قلبه بل يخاف بالضرورة. ومن قصر فسبيله ان يعالج نفسه بسماع الاخبار والاثار. وعشان كده - 00:31:11ضَ
ربنا سبحانه وتعالى سمى اللي بيعمل معصية ايه؟ سماه جاهل مش كده؟ انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم والجهالة ده معناها انه ايه؟ معناه انه ما يعرفش الحكم. طب ما ربنا بيحاسبه ليه؟ انما قالوا كل من عصى الله فهو جاهل. معرفة الله عز وجل حق - 00:31:31ضَ
معرفة تمنع من معصيته. ولزلك هو المشتهر عند صورة فلان ده العارف بالله ان ده من الاوليا بقى. العارف بالله. يبقى قل فازا ارتقى العبد الى معرفة الله تعالى خافه بالضرورة. ولا يحتاج الى علاج يجلب الخوف الى قلبه بل يخاف بالضرورة - 00:31:51ضَ
ومن قصر فسبيله ان يعالج نفسه بسماع الاخبار والاثار. شف بيديك سبيل للعلاج ازاي؟ يبقى لو انا حاسس بقسوة في قلبي وحاسس بنوع من الامن ونوع من الفتور والجرأة على المحرمات وادبار عن المعاصي وكسل وادبار عن الطاعات وكسل. اعمل ايه - 00:32:11ضَ
فليعالج نفسه بسماع الاخبار والاثار فيطالع احوال الخائفين واقوالهم. وينسب عقولهم ومناصبهم الى آآ مناصب الراجين المغرورين. يشوف كده مين اهل الخوف والخشية ومين اهل الرجاء والغرور؟ هيلاقي اهل الخوف والخشية الملائكة - 00:32:31ضَ
يخافون ربهم من خوفهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون. هيلاقي اهل الخوف الانبياء الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا احدا الا الله. هيلاقيها للخوف العلماء. انما يخشى الله من عباده العلماء. هيلاقي اهل الخوف المؤمنين. وخافوني ان كنتم مؤمنين - 00:32:51ضَ
طيب بيبص بقى في الناحية التانية مين اهل الغرور واهل الامن بقى؟ هيلاقي الفساق مين بقى الفساق بقى سواء بقى ننوي المطربين والراقصين واللاعبين فساق المسلمين دولت هم اهل الايه؟ الامن. هيلاقي الكفار. هيلاقي المجرمين - 00:33:11ضَ
طغاه الظالمين المستبدين لا يرعوه. فانت بص قدام عينيك كده دول اهل الخوف اللي هم جمعوا مع الخوف ده حسن العمل والطاعة والتقوى من عن المحرمات. وهؤلاء اهل الرجاء او الاماني الكاذبة والجرأة على - 00:33:31ضَ
محرمات الله عز وجل. عشان كده بيقول فلينظر يطالع احوال الخائفين واقوالهم وينسب عقولهم ومناصبهم الى مناصب من المغرورين فلا يتمارى في ان الاقتداء بهم اولى لانهم الانبياء والعلماء والاولياء. وفي صحيح مسلم من حديث - 00:33:51ضَ
عائشة رضي الله عنها قالت دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم الى جنازة غلام من الانصار. فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لهذا غلام يعني لسه ايه؟ ما وصلش لسن التكليف. عصفور من عصافير الجنة - 00:34:11ضَ
لم يدرك الشر ولم يعمله. قال اوغير ذلك يا عائشة؟ يعني قال لها بلاش تقولي كده. قولي غير ذلك بلاش الكلام ده ليه؟ ان الله عز وجل خلق للجنة اهلا خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم وخلق - 00:34:29ضَ
للنار اهلا خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم. يبقى في هزا الحديس النبي صلى الله عليه وسلم عايز يقول لنا ايه؟ بيقول لنا لابد للانسان انه يلازم حال الخوف من السابقة. طب المسألة ديت استدل بها بعض العلماء - 00:34:49ضَ
على ان اطفال طبعا حكم اطفال المؤمنين ايه بالاجماع اطفال المؤمنين في الجنة بالايه؟ بالاجماع. طب اطفال المشركين؟ فيها اقوال. الله اعلم وبما كانوا عاملين. خلاص؟ وفيه ان هم من اهل الامتحان يوم القيامة. واللي دل عليه الدليل انهم من اهل الجنة ايضا - 00:35:09ضَ
حديس في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم لرأى ابراهيم مسندا ظهره للبيت المعمور وحوله آآ الغلمان. فقال من هؤلاء يا جبريل؟ قال هذا ابراهيم وحوله اطفال الايه - 00:35:34ضَ
اه وحوله اه اطفال المشركين. او كما قال اه صلى الله عليه وسلم قالوا حوله ابناء الايه؟ ابناء المشركين. فده ده الحديس ده بيدل على ان هم في الجنة. طب ازاي والنبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:35:50ضَ
اه الله اعلم بما كانوا عاملين قال العلماء بيجمعوا بين ده بيقولوا ان قبل ان يوحى اليه فيهم شيء قال الله اعلم بما كانوا عاملين. وقوله الله اعلم ما كان العاملين لا ينافي - 00:36:09ضَ
ان الله عز وجل يعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون. هو الطفل ده لم يعش حتى يبلغ مبلغ الرجال. ربنا يعلم انه لو عاش هيعمل ايه ولكنه لا يحاسبه على هزا الزي لم يفعله. وهزا هو الاقرب في المسألة والله اعلم - 00:36:23ضَ
الحديس ايه هو فيه وحوله اولاد المشركين مش ابناء المشركين اولاد المشركين. وفي الاول قال اولاد الناس قال واولاد المشركين قال واولاد المشركين اعجب ما ظاهره الرجاء وهو شديد التخويف قوله تعالى واني لغفار لمن تاب - 00:36:43ضَ
وامن وعمل صالحا ثم اهتدى. فانه علق المغفرة على اربعة شروط يبعد تصحيحها اربع شروط عشان خاطر الايه المغفرة. تاب وامن وعمل صالحا واهتدى. فبيقول لك الاية دي تفتح باب رجاء بس في نفس الوقت - 00:37:03ضَ
تفتح باب خوف ليه لان بيتطلب الامر منك استكمال هزه الشروط. من حال الناس يصعب من يستكمل هزا فبالتالي فانه يكون على شفا خطر لانه قد لا تصيبه المغفرة بسبب عدم استكمال هزه الشروط. ومن المخوفات قوله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر - 00:37:27ضَ
سم زكر بعضها اربعة شروط بها يقع الخلاص من الخسران. ان الانسان لا فيه خسر فيه زينة تفيد الظرفية. كأن الخسر ده اشبه بحر والانسان منغمس في الخس ده خسر في الدنيا والبرزخ والاخرة الا اللي جاب اربع حاجات الزين امنوا - 00:37:53ضَ
وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. سم زكر بعدها اربعة شروط بها يقع الخلاص من الخسران وقال تعالى ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها. ولكن حق القول مني لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين - 00:38:13ضَ
ومعلوم انه لو كان الامر مستأنثا لامتدت الاطماع في التحيل يعني ايه الامر مستأنف يعني لو لسة الموضوع ما حصلش فيه كتابة سابقة ولا قدر سابق. ادي معنى كلمة مستأنف. لامتدت الاطماع في التحيل. فاما ما - 00:38:33ضَ
حق في القدم فلا يمكن تداركه فليس الا التسليم. مش بس التسليم الايه التسليم والعمل. والصحابة لما سألوا ربنا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم آآ آآ امر فرغ منه ام ان الامر انف؟ قال - 00:38:53ضَ
بل فرغ منه قالوا ففيما العمل؟ قال اعملوا فكلوا الميسر لم يكن قضية يبقى التسليم بالقدر معه ايه؟ العمل. بل الاجتهاد في العمل. لولا ان الله تعالى لطف بعالم فيه وروح قلوبهم بالرجاء لاحترقت من نار الخوف. وقال ابو الدرداء - 00:39:13ضَ
رضي الله عنه ما احد امن على ايمانه الا الا يسلبه عند الموت الا سلبه. ده تحزير شديد. ان الانسان اللي عنده امن شديد من الله سبحانه وتعالى وماكر لله سبحانه وتعالى. ده على شفا هلكه. ولما حضرت سفيان الثوري الوفاة جعل - 00:39:39ضَ
يبكي فقال له رجل يا ابا عبدالله اراك كسير الذنوب؟ فرفع شيئا من الارض وقال والله لذنوبي اهون عندي من هذا. يعني عندي الذنوب ده امر بسيط شوية ولكن اخاف ان اسلب الايمان قبل الموت. وكان سهل رحمه الله تعالى يقول المريد يخاف ان يبتلى - 00:39:59ضَ
المعاصي والعارف يخاف ان يبتلى بالكفر. ويروى ان نبيا من الانبياء شكى الى الله تعالى الجوع والعري الله عز وجل اليه عبدي اما رضيت ان عصمت قلبك ان يكفرني حتى تسألني الدنيا. فاخذ التراب - 00:40:19ضَ
فوضعه على رأسه وقال بلى قد رضيت فاعصمني من الكفر. وطبعا عندنا في الباب ده الاية الواضحة قال الله عز وجل واذ قال ابراهيم ربي اجعلني واذ قال ابراهيم آآ ربي اجعل هذا البلد امنا واجنبني وبنيه - 00:40:39ضَ
ان نعبد الاصنام. ولزلك كانوا يقولون ابراهيم ابن ادهم يقول من يأمن البلاء بعد ابراهيم عليه السلام مين بقى اللي يأمن البلاء بعد سيدنا ابراهيم؟ واز قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امنا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. فازا كان هزا - 00:40:59ضَ
العارفين من سوء الخاتمة مع رسوخ اقدامهم فكيف لا يخاف ذلك الضعفاء؟ ثم يبدأ يشرع في اكر اسباب سوء الخاتمة نقف هنا ونستكمل ان شاء الله في الدرس القادم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 00:41:19ضَ
- 00:41:39ضَ