مختصر منهاج القاصدين - د.بهاء سكران

مختصر منهاج القاصدين (156) بيان آداب الفقير في قبول العطاء إذا جاءه بغير سؤال - د. بهاء سكران

بهاء السكران

ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ

طوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله الله عليه وآله وصحبه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - 00:00:27ضَ

ثم اما بعد نستكمل آآ القراءة في كتاب مختصر من هذه القاصدين وكنا اه وصلنا الى كتاب الزهد والفقر وهو ثمان قسم الفقر ووصلنا فيه الى آآ باب اداب الفقير في قبول العطاء. باب - 00:00:47ضَ

في بيان ادابه اي اداب الفقير في قبول العطاء. بيقول المصنف رحمه الله اذا جاءه اي العطاء يعني بغير سؤال ينبغي ان يلاحظ فيما جاءه سلاسة امور. يبقى اول حاجة بينبهنا عليها هنا ان العطاء ده جاي من غير سؤال من غير طلب - 00:01:18ضَ

من غير ما هو اللي يطلب الكلام ده طب هل ممكن العطاء يجي من غير سؤال؟ اه طبعا. يجي على هيئة الهدية على هيئة الهبة التفقد. بعض الناس لحظة ان عليه آآ ان به فاق او ان به حاجة او ضراء او بأساء اراد ان يعطيه شيء - 00:01:44ضَ

فيبقى دي الباب ده مخصص في المال الزي جاء من غير سؤال. لان في باب تاني ازا احتاج الانسان واضطر للسؤال كيف يسأل؟ يبقى ده اداب الفقير في قبول العطاء. ازا جاءه عطاء بغير - 00:02:08ضَ

ينبغي ان يلاحظ فيما جاءه سلاسة امور. مش مجرد ما يجي لك الحاجة تاخدها كده بيقول لك لأ ده فيه تلات جوانب مهمين جدا تاخد بالك منهم وانت بتايه ؟ بتتعامل مع هزه العطايا - 00:02:25ضَ

الجانب الاول اه الجانب الاول اللي ناخد بالنا منه وهو نفس المال المال العطية اللي جات لك دي نفس المال ده ايه يا ترى ينفع اقبله ولا لا؟ تاني حاجة او تاني جانب من جوانب العطاء غرض المعطي الشخص اللي اداك المال - 00:02:39ضَ

ده ايه غرضه؟ ايه قصده تالت وجهة او تالت جانب من الجوانب غرضه في الاخذ انت نفسك غرضك في الاخز ايه قصدك ايه في الاخز ده ؟ اما الاول اللي هو نفس المال - 00:03:08ضَ

اما في نفس المال فينبغي ان يكون خاليا عن الشبهات كلها فان كان فيه شبهة فليحترز عن اخذه وقد تقدم في كتاب الحلال والحرام درجات الشبهة وما يجب اجتنابه وما يستحب - 00:03:25ضَ

والسطر ده على وجازته الا انه فيه نفع كبير. فيه علم ان الانسان ازا تعامل مع المال ينبغي ان يكون العطية اللي تأتيك دي خالية عن الشبهات. يعني ايه يعني تعال نضرب مسال كده. صل على النبي. صلى الله عليه وسلم. واحد ما له - 00:03:49ضَ

محرم ما له محرم ينفع تقبل منه العطية بتاعته ولا لأ؟ العلماء هنا فصلوا تفصيلات بقى ابن تيمية رحمه الله بيقول في معاملة صاحب المال الحرام او من في ماله شبهة؟ قال ما في الوجود من الاموال المغصوبة - 00:04:16ضَ

المقبوضة بعقود لا تباح بالقبض. ان عرفه المسلم اجتنبه. فمن علمت انه سرق مالا او خانه في امانته او غصبه فاخذه من المغصوب قهرا بغير حق لم يجز لي ان اخذه منه لا بطريق الهبة ولا بطريق المعاوضة ولا وفاء عن اجرة ولا ثمن مبيع ولا - 00:04:45ضَ

وفاء عن قرض فان هذا عين مال زلك المزلوم. يبقى لو احنا دلوقتي عندنا واحد فلوس يبقى الفلوس اللي بايدي دي فلوس مسروقة او غصبها اخذها من الناس غصبا قهرا يعني الفلوس مغصوبة - 00:05:12ضَ

او او المال اللي معه ده نفسه مال محرم زي يكون المال اللي معه ده خمرة او خنزير او ميتة او اصنام او نجاسات اللي هي لا يحل تملكها ولا يحل معها دي ليست مالا اصلا. يبقى دي لكل الاحوال ما ينفعش لما يعطيك حاجة منها تقبلها خالص - 00:05:32ضَ

سواء بقى انت محتاج او مش محتاج الا في حالة واحدة فقط حالة الضرورة. الانسان يكون هيهلك ساعتها هيموت. لو ما خدش المال ده اما بقى هيموت لانه لو محتاجه لعلاج او - 00:05:50ضَ

بيحتاجوا الايه؟ الضرورة ومعروف ان الضرورة تقدر بقدرها. طيب ازا كان الراجل ده معاملته حرام يعني بيشتغل بياكل بالربا المال بتاعه ربوي او بيعمل في مهن محرمة زي اللي بياخد حلوان الكاهن او زي مهر البغي - 00:06:04ضَ

او غيرها بقى بيتكسب بمهنة محرمة طريقة محرمة في التكسب. يعني هو ما سرقش الفلوس من الناس. واحد مسلا مطرب يبيع بالحفلات بياخد الفلوس دي نتيجة الحفلة او ممسل والامر اقبح في حق النساء ممسلة او مطربة الفلوس دي بيتملكوها دي هم ما سرقوهاش من حد بس هم تملكوها بناء - 00:06:29ضَ

على ايه؟ اوحزوها بناء على ايه؟ على افعال محرمة. يبقى قال لك ازا كان ما له حرام صرف بالطريقة ديت لا تعامله ما تقبلش منه حاجة ويلحق بالاول طب ازا كان ماله مختلط؟ ازا كان ماله مختلط - 00:06:49ضَ

اه يجوز معاملته مع الكراهة. وتقوى الكراهة وتضعف بحسب كسرة الحرام وايه وقلته. يبقى ده حتى العلماء اتكلموا في المسألة دي في مسألة اجابة دعوته. لو دعاك على وليمة او غيره - 00:07:07ضَ

طب هل يجوز انك تتعامل معاه بالبيع والشراء وغير ذلك؟ قالوا اه لان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة تعاملوا مع اليهود ومع المشركين ومعلوم ان اليهود كانوا بيأكلوا الربا - 00:07:25ضَ

فهذا تعامل بالبيع والشراء او تعامل بالاجارة او بالرهن او غيرها. لكن ازا تمحض المال حراما فلا تقبل عطيته ولا تقبل دعوته على طعام واذا اختلط الحرام بالحلال فيجوز الاخذ او الاكل ازا ومع الكراهة وتقوى الكراهة وتضعف - 00:07:35ضَ

بحسب حال الايه؟ الشخص من قوة او من شيء من كسرة الحرام وقلته يبقى ده بيوضح لنا ان مش اي مال حد يديه لي اقبله لازم الاول افكر حتى لو انا محتاج لازم افكر الاول في الايه عشان كده قال لك ايه باب بيان ادابه - 00:08:01ضَ

في الايه؟ في قبول العطاء. مش اي مال كده يعطى له اقبله لازم انزر فيه طيب نكمل بيقول وقد تقدم في كتاب الحلال والحرام الشبهة وما يجب اجتنابه وما يستحب. واحنا فعلا زكرناها في ربع - 00:08:21ضَ

التاني من الكتاب اللي هو ربع العادات في كتاب اداب الكسب والمعاش وفضله وصحة المعاملة وما يتعلق به. في فصل في درجات الورع فصل في درجات الورع واتكلم فيه بقى القسم الساني منه قال في مراتب الشبهات وتمييزها عن الحرام والحلال والحرام. واتى بحديث - 00:08:45ضَ

نعمان ابن بشير رضي الله عنه اللي بيقسم الاجور الى سلاسة. ان الحلال بين ادي قسم وان الحرام بين ادي قسم تاني. وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات - 00:09:14ضَ

فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى. يوشك ان يقع في الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه. وبدأ هو هنا بقى يعني عشان ما نكررش الكلام تاني الناس تروح لها في الباب ده زي ما قلنا كتاب اداب الكسب والمعاني - 00:09:32ضَ

في الربع الساني ربع العادات وفصل فيه درجات الورع. وقسم فيه بقى اه انواع بقى الشبهات وان في جزء منها يحرم بلا شك ان انت تطرقه وفيه جزء منها آآ تتركه ورعا - 00:09:52ضَ

ولكن لا يجب عليك تركه. يعني بيقول لك في جزء بلا شك يحرم عليك انك تتناوله. لازم تتركه واجب عليك ترك هذه الشبهة. وفي بعض الاحوال بيكون الامر فيه آآ سعة فيكون الامر فيه كراهة وليس فقط وليس تحريم. بيقول واما غرض المعطي. يبقى الوجه التاني اللي هنلاحزه في اداب الفقير - 00:10:12ضَ

وهو بيأخز العطاء غرض المعطي الراجل اللي بيديني او الانسان اللي بيديني العطية ده غرضه ايه قصده ايه؟ بيقول فلا يخلو اما ان يكون طلبا للمحبة وهو الهدية فلا بأس بقبولها - 00:10:33ضَ

وطبعا المسألة دي برضو مش على عواهنها كده قبول الهدية ده مش على عواهنها كده ليه؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم رد بعض الهدايا مع ان سنة النبي هي قبول الهدية بس مش كل هدية - 00:10:50ضَ

كما في الحديث لقد هممت الا اتهم الا من قرشي او دوسي آآ قرشي او ثقافي او انصاري او دوسي لان في بعض الناس بيكون عنده لؤم ازا اهداك هدية - 00:11:06ضَ

وهو انسان لئيم ليس كريم الطبع فانه يعود عليك بمن او اذى او يعيرك بها او لا او يطلب لها وفاء لا تقدر انت عليه. لذلك فالمسألة دي فيها فيها تفصيل - 00:11:24ضَ

المسألة دي فيها فيها تفصيل وكزلك العلماء قالوا وده مشهور في مزهب احمد ان ان ازا خلت العطية عن المنة وخلت العطية عن اه الرشوة وخالد عطية عن الموانع الشعبية اه في قول عند الامام احمد بوجوب القبول - 00:11:42ضَ

يعني بيغلص جدا جدا في ردها. بتردها ليه ؟ وفي احاديس آآ مرسل من اتاه رزق من غير وسيلة فرده فانما يرد على الله عز وجل طبعا الحديس مرسل ده بيبقى اسناده ضعيف ولكن يغني عنه حديس الاخر لحديس خالد بن عدي الجهني - 00:12:04ضَ

مين من بلغه معروف من اخيه من غير مسألة ولا اشراف نفس فليقبله ولا يرده. فانما هو رزق ساق قه الله عز وجل اليه. وفي الصحيحين من حديث عمر ما اتاك من هزا المال وانت غير - 00:12:33ضَ

مشرف ولا سائل فخذه. يعني ايه غير مشرف؟ يعني ايه غير مشرف يا اخواني؟ يعني غير مستشرف له غير متطلع ما انتش نفسك مش متطلعة للمال ده يعني نفسك فيها نوع من الغنى والقناعة لا تتطلع لما في ايدي الناس. فتخيل بقى انت خلى الاب - 00:12:53ضَ

امر عن تطلعك عن تطلعك وخلى الامر عن منة او ايذاء من صاحب العطاء وخلع عن كون المال محرم؟ طب خلاص انت ما بتاخدوش ليه يبقى حديس عمر في الصحيحين من اتاه شيء - 00:13:13ضَ

من اتاك آآ ما اتاك من هذا المال وانت غير مشرف له ولا سائل فخذه وحديس ابي هريرة من اتاه الله من هذا المال شيئا من غير ان يسأله فليقبله. وحديس خالد ابن عدي الجهني - 00:13:27ضَ

من بلغه معروف من اخيه من غير مسألة ولا اشراف نفس فليقبله ولا يرده فانما هو رزق ساقه الله عز وجل اليه عرفنا ليه كده بقى الامام احمد رحمه الله بيغلظ في المسألة دي وبيروى قصة ان الثري السقطي - 00:13:46ضَ

آآ اعطى او ارسل الى احمد رحمه الله بعطاء فرده فقال يا احمد احذر عقوبة الرد او احذر افة الرد فان للرد افة كما ان للقبول افة. يا علي خد بالك مش كل الرد مستحسن. فان للرد افة كما للقبول - 00:14:08ضَ

الآفة طيب نقرا كلام الكتاب بيقول ايه؟ بيقول ان يكون غرض المعطي اما غرض المعطي فلا يخلو اما ان يكون طلبا للمحبة هو الهدية فلا بأس بقبولها اذا لم تكن رشوة. يعني ايه رشوة - 00:14:33ضَ

ايه هي الرشوة؟ العلماء لما بيتكلموا في في الرشوة بيقولوا الرشوة ديت في اصطلاح الفقهاء ما يعطى لابطال حق او لاحقاق باطل ما يعطى لابطال حق يعني في واحد هيتحكم عليه بحكم بالحق يقوم يدفع فلوس عشان الحكم ده ما يتحاكمش. يبقى ده اسمه ابطال حق. او يعطى لاحقا - 00:14:55ضَ

باطل يعني ايه احقاق باطل؟ يعني هو واخد ارض من الناس او واخد اموال ده باطل اهو يدفع فلوس عشان الحاكم ايه يسمح له به ويحق له ويخلي الامر ده حق. يبقى الاحقاق حق الاحقاق باطل او ابطال حق. مطلقة بقى. يبقى هيدخل فيها انواع كتير جدا - 00:15:25ضَ

وبالمناسبة مثلثة الراء يعني يتقال رشوة ورشوة ورشوة وكذلك يطلق عليها عند الفقهاء البرطيل. ورد فيها عيد شديد لعن الله الراشي والمرتشي والرائش. الراشي معروف اللي بيدفع والمرتشي اللي بيقبل الرشوة - 00:15:46ضَ

والرائش ده الذي يسعى بينهما يستزيد لهذا ويستنقص لهذا وللاسف الان الرشوة انتشرت جدا تحت مسميات مختلفة. واعلموا يا اخواني ان المسميات لا تغير من حقائق الاشياء فالعبرة بالمعاني والمباني لا بالالفاظ. العبرة بالمباني والمع لا بالالفاظ العبرة مش باللفظ. مبنى ايه - 00:16:14ضَ

يعني بالزبط زي الفتوى آآ الشاذة الباطلة اللي اصدرتها دار الافتاء آآ من يومين في ان القروض او التعاملات مع البنوك انما هي عقود تمويل طب هو اي مال مضمون على كل وجه؟ يعني مال انت اديته لواحد ومضمون بكل الوجوه مسله هتاخد مسله في اي وقت تحت اي زرف - 00:16:40ضَ

ده في حقيقة الشرع اسمه ايه؟ قرض. سميته بقى عقد تمويل. سميته ائتمان. سميته اه اه قرار اسئلة سميه سميه. بس هو في النهاية في الشرع ده اسمه ايه؟ قرض - 00:17:07ضَ

والقرض ده ازا جر نفع فهو ربا باجماع المسلمين. بل ان تحريمه ورد في عند غير المسلمين في في الرسالات السابقة واخزهم الربا وقد نهوا عنه. اتليهم اموال الناس بالباطل. مش ده ورد في زكر بني اسرائيل وزمهم - 00:17:17ضَ

دي فتوى باطلة. ليه بيعملوا ايه؟ التلاعب بالالفاظ ده اسمه عقد تمويل قال يعني لما هنسميه عقد تمويل ما عدش كده بقى ايه بقى محرم. لأ هو هو القرض الربا. هو القرض الربا. ازا الرشوة ديت من الامور اللي بتوجب اللعن. الامور اللي بتوجب اللعن - 00:17:37ضَ

فبيقول لك خد بالك غرض القائل معطي لك ايه المعطى ده بيديك بيديك مقابل ايه لو غرضوا اه هدية محبة ماشي. اما لو كان الغرض ان فيه رشوة يعني عايز يتوصل من العطاء ده لابطال حق - 00:17:58ضَ

او احقاق باطل بالصورة العامة بقى يدخل تحتها صور كتير جدا. فان هزا الامر يعد ايه رشوة ولا يحل لك اخزه. بيقول وان خلا عن آآ رشوة ان لم تكن رشوة ولم يكن فيها منة. والمنة دي امر برضو آآ صعب جدا - 00:18:17ضَ

ان زي ما قلت لحضرتك كده في ناس بيبقى عنده لؤم في الطبع. فلما بيعطي اه هدية بيمنوا بها على الاخذ وقد يكون الاخذ فقير لا يستطيع ان يكافئه بمسلها - 00:18:36ضَ

عشان كده قلنا النبي صلى الله عليه وسلم قال ايه؟ لقد هممت الا اتهم الا من قرشي او ثقافي او انصاري او دوسي. طيب الساني يبقى غرض المعطي قلنا انه ايه؟ اما ان يكون طلبا للمحبة والهدية فلا بأس بقبولها اذا لم تكن رشوة ولم يكن فيها منة. الساني ان يكون غرض المعطي الثواب - 00:18:50ضَ

ساعات اللي بيديك العطية ده غرضه ياخد ثواب من ربنا سبحانه وتعالى. يبقى هو عايز ايه الحاجة دي هتبقى اما زكاة واما صدقة. وهو الزكاة والصدقة فعليه انت بقى كراجل بتاخد الحاجات دي تنزر في نفسك. انت عارف ان الراجل ده بيدفع الفلوس دي على سبيل الصدقة - 00:19:14ضَ

او على سبيل الزكاة او على سبيل المواساة طالب علم او مواساة شخص من اهل القرآن او شخص متعبد او شخص متدين او متزاهد ايا كان بيقول بقى ركز هنا الكلام ده مهم. بيقول ان يكون غرض المعطي الثواب - 00:19:35ضَ

وهو الزكاة والصدقة فعليه ان ينظر في صفات نفسه. يبقى الاخذ ينظر في صفات نفسه. هل هو مستحق ام لا انا بقى استحق الصدقة ولا لأ استحق الزكاة ولا لأ - 00:19:52ضَ

فان اشتبه عليه فهو محل شبهة وان كان صدقة فكان المعطي انما يعطيه يعطيه لدينه فلينظر الى باطنه. فان كان مقارنا لمعصية في الباطن في السر يعني يعلم ان المعطي لو علم بذلك لنثر طبعه - 00:20:08ضَ

ولما تقرب الى الله بالصدقة عليه لم يأخذه كما لو اعطاه لظنه انه عالم فلم يكن. كلام مهم جدا جدا ومحتاجين نضبطه لان انتشر في الاوقات اللي احنا فيها ديت ناس كتير بتتأكد بالتدين. انا اظهر ان انا من اهل العلم - 00:20:29ضَ

واتأكد بهزا. اطلب بزلك ان حد ايه يواسيني بالمال. طب هل انا كده فعلا وهل يشرع ان الانسان يتأكد بدينه او يتاكل بهزا العلم؟ لا لا طبعا. الاشد من زلك والامر منه ايه بقى - 00:20:53ضَ

ان في انسان يبقى مزور مزيف متشبع بما لم يعطى يتزيى بزي اهل العلم ويظهر انه منهم وهو في حقيقة امره ليس كذلك. او او يكون يظهر ان هو من المتعبدين والمتدينين. وهو يطوي خلواته على معاصي سر - 00:21:10ضَ

والعياز بالله ومع زلك برضو بياخد اموال الناس وبيقول له اتق الله. يبقى تاني نراجع كلامه هنا بيقول ايه؟ بيقول فان اه وان كانت صدقة فكان المعطي انما يعطيه لدينه فلينظر الى باطنه. فان كان مقارنا لمعصية في السر. يعلم ان المعطي لو علم بذلك - 00:21:30ضَ

طبعه ولما تقرب الى الله بالصدقة عليه لم يأخذه كما لو اعطاه لظنه انه عالم فلم يكن يقول لك يا اخي الفلوس دي انا اديها للعالم. وعلى فكرة عوام المسلمين بيشتبه عليهم - 00:21:52ضَ

العالم بالداعية بالامام القارئ يعني للقرآن بمقيمي الشعائر بيلتمس عليهم اي حاجة يعني ممكن واحد يصلي ورا امام يستحسن صوته ويستعذب صوته يتعامل معه على انه عالي. وتلاقيه بقى بيستفتيه في المواريس وفي الطلاق والتاني لا يجاوز - 00:22:06ضَ

كونوا امام حسن الصوت فقط. او يسمع واحد واعظ القى كلمة او موعزة يسيرة في دقائق بعد الصلاة او خطب الجمعة بموعزة بليغة يتعامل معه على انه ايه؟ على انه عالم - 00:22:24ضَ

صح كده؟ او يجي لطالب علم بسيط يفهم شيئا من العلم لكنه طالب علم بسيط متواضع. ويتعامل معه على انه عالم هو بيتعامل بظنه كده فيقول له الفلوس دي لان انا عالم وانا بديها للعلماء واحب اكفل العلماء ساعتها بقى لما يجي واحد يقول لي كده اقول له ايه؟ اقول له جزاك الله خيرا. ابحس عن العلماء - 00:22:42ضَ

المال انا مش عادي. يبقى انا اتقي في الله في نفسي واتقي الله في اموال الناس وما اخضعش الناس. الكلام ده مهم جدا يا اخوانا. مهم جدا لان فيه ناس متلبسة به والله - 00:23:02ضَ

وده من السحت ومن الاكل المال بالباطل السالس ان يكون غرض المعطي الشهرة والرياء والسمعة يكون واحد بيعطي من اجل ان آآ يرائي. ومن اجل ان تكون له سمعة في الناس - 00:23:12ضَ

وهو والعياذ بالله ده من الكبائر. قال صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم الايه الشرك الاصغر وخالو بشركة اصغر يا رسول الله قال الرياء وقال الشرك في امتي اخفى من دبيب النمل ففعل سماه النبي صلى الله عليه وسلم شرك - 00:23:34ضَ

وان كان اصغر بلا شك ان هو يكون ايه؟ وبعدين ده من اخوف ما يخاف النبي صلى الله عليه وسلم. فلو واحد بقى بيعمل عشان كده من العلماء بيقولوا ان الرياء من الكبائر بل بيعدوه من اكبر الكبائر. طيب - 00:23:54ضَ

ينفع انت تساعد واحد على الكبائر ديت يعني واحد بيعمل الحاجات ديت من قبيل المراة والسمعة انت تساعده لأ ما تساعدوش. بيقول في ان يكون غرض المعطي الشهرة والرياء والسمعة فينبغي ان يرد عليه قصده الفاسد. ولا يأخذه - 00:24:06ضَ

لانه اذا قبله يكون معينا له على قصده الفاسد. واما غرضه في الاخز الوجه التالت بقى احنا قلنا الموضوع له تلات اوجه المال نفسه جاي منين الوجه التاني غرض المعطي وقصده - 00:24:22ضَ

الغرض الوجه الثالث انا نفسي كمحتاج. غرض ايه في المال اللي انا باخده؟ بيقول بقى واما غرضه في الاخذ فلينظر اهو محتاج اليه؟ او مستغن عنه؟ فان كان مستغنيا لم يأخذه - 00:24:37ضَ

في بعض طلبة العلم عنده فعلا نوع من التعفف ونوع من شرف النفس كده تلاقي واحد جاي يقول له الاموال دي واحد باعتها لطالب علم يجيب بها كتب يقول له جزاك الله خيرا. انا مش محتاجك. دور على طالب علم فقير. بس انت طالب علم. اه انا طالب علم. بس انا مش فقير - 00:24:56ضَ

او انا مش محتاج للحاجة دي. عندي اللي يكفيني. اديها لواحد تاني. يبقى ينزر هو محتاج اليه او مستغن عنه فان كان مستغنيا لم يأخزه. ما ينفعش ياخده. وان كان محتاجا اليه وقد سلم من الشبهة - 00:25:14ضَ

والافات التي ذكرناها فالافضل له الاخذ ان كان محتاجا اليه وقد سلم من الشبهة فضلا عن انه يبقى حرام ومن الافات التي ذكرناها فالافضل له الاخذ لما روي عن عمر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما جاءك من هذا المال وانت - 00:25:32ضَ

غير مشرف يعني منتش متطلع ليه مستشرف ليه ولا سائل ولا انت اللي بتطلبه فخذه وما لا يعني وما لم يأتك بهزه الطريقة فلا تتبعه نفسك. خليك عفيف النفس. تاني ما جاءك من هزا المال وانت غير مشرف ولا سائل - 00:25:56ضَ

فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك يعني ما لم يأتيك عن هزه الطريقة لا تتبعه يعني لا تتعلق به الغنى غنى النفس القناعة القناعة والاستغناء عن الناس. وقال صلى الله عليه وسلم ومن يستعفف - 00:26:18ضَ

يعفه الله والاستعفاف معناه ترك ما لا يحل وما لا يجمل. فيدخل في التعفف والاستعفاف ترك سؤال الناس. فاه من تعفف يعفه الله سبحانه وتعالى. وفي حديث اخر من جاءه من اخيه معروف من غير اشراف ولا - 00:26:37ضَ

مسألة فليقبله ولا يرده. فانما هو رزق ساقه الله اليه. قلنا ده حديس خالد ابن علي الجهني باسناد صحيح اخرجه الامام احمد. فصل في بيان تحريم السؤال من غير ضرورة - 00:27:01ضَ

واداب الفقير المضطر في السؤال تحريم السؤال من غير ضرورة. يعني ايه يعني ازا لو وقع للانسان ضرورة حلت له المسألة الاسلام يحرص جدا على حفظ كرامة المسلم وصون نفسه عن الابتذال - 00:27:22ضَ

والوقوف بمواقف الذل والهوان فحذر من التعرض للصدقة بالسؤال او باظهار امارات الفاقة بل حرم السؤال على من يملك ما يغنيه عنها من مال مش بس بقى يغني عنها بالمال او ايه - 00:27:49ضَ

او قدرة على التكسب يبقى يحرم السؤال على من يملك ما يغنيه من مال او قدرة على التكسب تلاقي واحد جاي طول بعرض وبيسأل الناس طب انت ما بتشتغلش ليه؟ ليه رديت لنفسك انك تكون في مواقف المهانة والمزلة - 00:28:10ضَ

سواء كان ما يسأله زكاة او تطوعا او كفارة ولا يحل له اخذ ذلك ان اعطي بالسؤال او ازهار الفاقة قال الشبرملسي لو اظهر الفاقة وظنه الدافع متصفا بها لم يملك ما اخزه دي حرام. لانه قبضه من غير رضا صاحبه - 00:28:33ضَ

اذ لم يسمح له الا على ظن الفاقة وقال صلى الله عليه وسلم من سأل الناس وله ما يغنيه جاء يوم القيامة ومسألته خموش او او كدوح قيل يا رسول الله وما يغنيه؟ قال خمسون درهما او قيمتها من الذهب - 00:29:07ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم قال ازا ازا سألت فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله وكذلك ورد عنه وان كان الحديس اسناده في مقال لا ينبغي للمؤمن ان يذل نفسه - 00:29:30ضَ

اما الانسان ازا كان محتاجا الى الصدقة وممن يستحقونها لفقر او لزمانة يعني عنده مرض مزمن مقعد او عجز عن الكسب فيجوز له السؤال بقدر الحاجة وبشرط الا يذل نفسه - 00:29:44ضَ

والا يلح في السؤال او يؤذي المسئول ولم يعلم ان باعث المعطي الحياء من السائل او من الحاضرين فان كان شيء من ذلك فلا يجوز له السؤال واخذ الصدقة. يعني حتى لو كان اللي بيديك ده بيديك من جهة الحياء بس لا يحيلك انك تاخدها - 00:30:03ضَ

حتى لو محتاجا اليها ويحرم اخزها ويجب ردها الا في حالة واحدة ازا كان مضطرا بحيث يخشى مش الهلاك. نقرا كلام الايه؟ الكتاب. بيقول فصل في بيان تحريم السؤال من غير ضرورة واداب الفقير المضطر في السؤال. يقول اعلم انه قد ورد في السؤال احاديث في النهي عنه وفي الترخيص فيه - 00:30:25ضَ

اما الترخيص فك قوله صلى الله عليه وسلم للسائل حق وان جاء على فرس حديس اسناده ضعيف وفي بعض الاحاديث ردوا السائل ولو بظلف محرق يعني ولو بشيء يسير اي حاجة - 00:30:55ضَ

ولو كان السؤال حراما لما جاز اعانة المعتدي على عدوانه والاعطاء اعانة الحديس اللي فات ده ردوا السائل ايه حديس مروي عن عائشة رضي الله عنها باسناد صحيح. طبعا اللي اوضح من ده كله قول الله عز وجل - 00:31:17ضَ

والذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم. وقال في سورة الذاريات وفي اموالهم حق للسائل ما فيش بقى معلوم حق. المعلومة اللي هو الايه؟ الزكاة اللي هو الزكاة الواجبة يعني. لأ مطلقا بقى - 00:31:33ضَ

وفي اموالهم حق للسائل والمحروق. وايه حديس النبي صلى الله عليه وسلم من سألكم بالله فاعطوه طيب هل ده مطلق كده؟ لأ واما احاديث النهي عن السؤال فروي فروى ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال المسألة باحدكم حتى يلقى الله - 00:31:53ضَ

عز وجل وليس في وجهه مزعة لحم يتساقط لحم وجهه والعياذ بالله حتى ما تبقى فيه موزعة قطعة لحم. مش تبقى فيه حاجة. كله يتساقط. كما فاراق ما هو الجزاء من جنس العمل كما اراق ماء وجهه في الدنيا - 00:32:16ضَ

وكان قليل الحياء عرض وجهه بوقاحة للناس يبقى العقوبة بتاعته يوم القيامة بقى يسقط لحم هزا الوجه عقوبة وفيهما ايضا في الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم زكر التعفف عن المسألة - 00:32:29ضَ

فقال اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا هي المعطية واليد السفلى هي السائلة. وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال من سأل - 00:32:45ضَ

وله ما يغنيه جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا او كدوحا في وجهه الى اخره وهو حديس حسن حديس اسناده صحيح وفي المعنى احاديس كسيرة وكشف الغطاء ايه بقى ايه ايه بقى الجمع بين الاحاديس ديت وكشف الغطاء في - 00:33:00ضَ

في هذا ان نقول السؤال في الاصل حرام يبقى سؤال الناس ده في الاموال يعني سؤال الناس الاموال اتكلمنا عن الاموال تحديدا. سؤال الناس في الاصل في انك تطلب اموال من الناس كده في الاصل حرام محرم. ليه - 00:33:26ضَ

لانه لا ينفك عن سلاسة امور احدها الشكوى كانه بيشتكي حاله وقدره اللي ربنا قدره عليه للناس. اما بلسان المقال واما بلسان الايه الحال زي اللي يبقى عنده عاهة ويجي بقى كاشف الجزء اللي مصاب في جسمه والعهد ايه قدام الناس كده فبعض العلماء قالوا انت - 00:33:44ضَ

يعني اتشكو الله للخلق انت بتعمل كده ليه يا عم؟ بتعمل كده ليه اتشكو الله للخلق يعني انت ما بتشكي ربنا للناس هيعملوا لك الناس يعني انت عايز تقول من ربنا قدر علي البلاء ده مسلا بتقولهم كده بتعمل كده ليه - 00:34:13ضَ

فقلنا الشكوى بلسان الحلقة وبلسان المقال. والثاني المحرم التاني اذلال نفسه وما ينبغي للمؤمن ان يذل نفسه والثالث ايذاء المسئول غالبا بيأزي المسئول ازاي انه بيحرجه ويأخز المال منه بسيف الحياء - 00:34:28ضَ

يضجره يزهقه يعني يفضل لما يصيبه الضجر يضجره بيقولوا انما يباح السؤال في حالة الضرورة ادي اول حالة الضرورة آآ يعني حفظ النفس زي ايه؟ كما قال عز وجل فمن اضطر غير باغ ولا عاد - 00:34:51ضَ

فلا اثم عليه. يبقى الخمرة محرمة. والخنزير محرم والميتة محرمة. طيب لكن لو واحد مضطر هيموت يبقى محتاج يأخز قدر ما يدفع الضرورة. قال لك اه في الحالة ديت يبقى يجوز لي شرب الخمر او اكل الميتة لدفع الضرورة. نفس القصة. السؤال محرم - 00:35:25ضَ

الا في حالة الاضطرار والحاجة المهمة القريبة من الضرورة في حاجة مش ضرورة مش هيموت بس هي هيلحقوا بها مشقة شديدة جدا. برضو يجوز لي انه يسأل فيها. اما المضطر فهو كسؤال - 00:35:46ضَ

هل الجائع عند خوفه على نفسه موتا او مرضا وكسؤال العاري الذي ليس له ما يواريه واما المحتاج حاجة مهمة فهو كمان له جبة. طبعا هيلحق بالامر ده المضطر اللي هيتسجن - 00:36:03ضَ

سجن ده فيه اضطرار واخد بالك واما المحتاج حاجة مهمة فهو كمان له جبة ولا قميص تحتها في الشتاء. القبة دي حاجة زي البالطو الطويل اللي من فوق لتحت كده. ولا قميص تحتها في الشتاء. فهو يتأذى بالبرد تأزيا. لا ينتهي - 00:36:22ضَ

هو مش هيموت من البرد بس هيفضل عنده مشقة شديدة جدا من حالة البرد اللي هو فيها ديت. فكذلك من يقدر على المشي لكن بمشقة يجوز له ان يسأل اجرة يكتري بها للركوب. يمشي مسلا مسافة عشرة كيلو. هو يقدر يمشي لعشرة كيلو؟ اه ممكن. بس فعلا مشقة شديدة جدا - 00:36:47ضَ

وهو ما عهوش تمن المواصلة دي. ينفع يطلبها او ينفع يطلبها. بيقول وتركه اولى ومن وجد الخبز وهو محتاج الى الادم. الادمن اللي هو الايه؟ الادام يعني هدم الخبز ادمن يعني وضع عليه الادام اللي هو الغموس. فهو محتاج الى الادنى الى الغموس - 00:37:07ضَ

يبقى ممكن يسأل اه مع الكراهة فله ان يسأل مع الكراهة. يبقى عنده عيش حاف بس ممكن يسأل هو مع الكراهة وكذلك اذا سأل المحمل مع من هو قادر على الراحلة - 00:37:29ضَ

هو يقدر يركب الراحلة بس بدون الرحيلة ديت اللي هي الايه؟ الناقة. طبعا الركوب على الناقة بس كده على ضهرها من غير اي حاجة كده مؤلم وفيه مشقة. هو يقدر - 00:37:42ضَ

على تمن النقب لكن ما يقدرش على المحمل. المحمل ده يبقى زي الهودج كده. معمول له زي كرسي. فيبقى قاعد على كرسي والجمل ماشي. بدل ما يبقى قاعد على ايه؟ على ضهر الجمل على طول - 00:37:55ضَ

فبيقول اه هو يقدر على على الراحلة لكنه لا يسأل المحمل فده جائز مع الكراهة جائز مع الكراهة يبقى فهمنا كده الاصل في المسألة الاصل ان اي سؤال محرم الا في حالة الضرورة - 00:38:05ضَ

اول حاجة الشديدة. وكلما قلت الحاجة كلما ازدادت الايه الكراهة طيب الاداب بقى لو واحد فعلا بقى مضطر وهيسأل الناس هو نسأل الله عز وجل ان يغنينا والا يحوجنا الى خلقه. يبقى بيقول ايه ؟ آآ نعمل ايه بقى ساعتها؟ - 00:38:22ضَ

قال وينبغي في مسل هزه المسألة. اولا ان يظهر الشكر لله تعالى ولا يسألا سؤال محتاج. ده هو بيتكلم على الحالة التالتة تحديدا. اللي هي ايه؟ اللي هو آآ معه آآ الراحلة ومعهوش المحمل - 00:38:44ضَ

وهي بس لو رجعنا لاصل الكتاب هنلاقي هو فعلا ده في كل الاحوال. احنا قلنا فيه تلات محازير في السؤال تلات محرمات. المحرم قبل من الاول ايه؟ ازهار الشكوى محرم التاني انه يزل نفسه. محرم التالت انه يؤزي المسئول. قال لك عشان تطلع بقى من الحالة ديت اول حاجة تظهر الشكر لله تعالى - 00:39:00ضَ

ولا يسأل سؤال محتاج بل يقول انا مستغن بما املكه. وانما النفس تطالبني فيخرج بهزا عن حد الشكوى لله تعالى اه يعني وشف بقى الورع هنا او الضبط الشرعي هنا يعني هو يقدر يركب الراحلة - 00:39:20ضَ

بس عايز المحمل فيقول له انا اه اقدر على راحلة بس فيها مشقة علي. والحمد لله ربنا رزقني اللي اقدر به كزا بس محتاج كزا الحمد لله وربنا رازقني بترفع عنه مسألة الايه - 00:39:38ضَ

الشكوى هو عايز هنا الكل يوصل لمرحلة الايه انه ما يدخلش في حيز اللي الشكوى من الله للخلق. وصلت كده يا اخوانا؟ طيب. عشان بقى يطلع من المحظور التاني ان هو يزل نفسه. قال وينبغي - 00:39:52ضَ

ان يسأل اباه او قريبه او صديقه الذي لا ينقص بذلك في عينه او السخي الذي اعد ما له للمكارم. فيخرج بذلك من الذل انا عايز حد يقضي عني الدين اللي هيدخلني السجن ده او انا فعلا عندي محنة كبيرة الشقة اللي انا فيها خلاص وقعت. بقيت قاعد في الشارع - 00:40:08ضَ

ما هو ده من الضرورات برضو وحلها في الشارع. يعني الناس ربنا يدبر لهم بقى البلاء باللي هم فيه. الناس بتوع العقار المحترق ده ده فيه مية وتمانية آآ شقة. تخيل بقى مية وتمانية اسرة فجأة يلعبوا يشوفوه في الشارع. الله اعلم بقى - 00:40:31ضَ

مين منهم هيقدر يدبر نفسه يعني واحد لقى نفسه فجأة في الشارع ما عندوش بيت. او كان في بيته البيت اتهدم او اتحرق زي اللي حصل ده. فقال لك تبدأ - 00:40:48ضَ

بمين بقى؟ عشان تطلع من حيز الزل ده. من حالة الزل. قال يبدأ يسأل اباه اشفق واحد عليك ابوك او قريبه اخوك عمك ابن ناس ايه اللي من لحمتك يعني او صديقه الذي لا ينقص - 00:40:58ضَ

لذلك في عينه الصديق الصدوق صديقك الحق من كان معك. ومن ضر نفسه لينفعك. ومن ازا ريب الزمان صدعك شتت تنفسه فيك ليجمعك يبقى ايه خليك مع الصديق ده اللي اللي هو ما لا يزدريك ولا ينتقصك بهذا الايه؟ السؤال. او السخي - 00:41:13ضَ

الذي اعد ما له للمكارم. فيه انسان عنده جود وسماحة نفس. ميسور وبيبذل ماله للمكارم. فازا سألت احد او لا تخرج بزلك من الزل يبقى ده المحزور التاني وان اخذ ممن يعلم انه انما اعطاه حياء لم يجز له الاخذ - 00:41:37ضَ

ويجب رده الى صاحبه. احنا بننبه الحاجات دي عشان خاطر الناس اللي بتدبس ناس في عزايم. اه خلي بالك فعلا الشرع ورد بان ما اخذ الحياء باطل مردود فانك تثقل على انسان وهو يستحي منك - 00:41:58ضَ

وانت تثقل عليه وتأخذ معه بسيف الحياء. فانتبه. ولا يجوز للفقير ان يسأل الا مقدار ما يحتاج اليه الحالة التالتة اللي هو ايه؟ اللي هو انك لا تؤزي المسئول. ما يكونش فيه الحاف - 00:42:18ضَ

ولا تأخذ منه بسيف الحياء ما تجيش قدام الناس وكلهم قاعدين وتيجي في وسط مجتمع تحرجه تقول له طيب ممكن تديني كزا؟ فانت كده بتعمل له ايه تعمل له حالة من الايه؟ الاحراج. الغزالي يقول ولا فرق بين ان يكرهه بضرب السياط على ظهره او بسوط الحياء على - 00:42:35ضَ

قلبه. وان صوت الحياء على القلب اشد. عند العقلاء. دي زي دي. زي ما يكون ماسك له سلاح بالزبط. بس معنوي. حاجة معنوية بيقول ولا يجوز للفقير ان يسأل الا مقدار ما يحتاج اليه - 00:42:58ضَ

من بيت يكنه يعني يقيه وثوب يستره وطعام يقيمه ويراعى في هذه الاشياء ما يدفع الزمان من غير تنوق في شيء من ذلك. تنوق يعني التأنق المبالغة. يعني ساعات دلوقتي يقول لك ايه عايزين نجوز يتيمة - 00:43:14ضَ

شوف انت مسلا يتيمة وفقيرة وبتتزوج ايه المانع ان هي يكون جهازها على قدر هذه الحالة الاجتماعية لأ تجد ان هي بتبالغ جدا طب انت بتخدمي الاموال على ان انت ايه؟ فقيرة. ليه تجيبي التلاجة المبالغ فيها والغسالة المبالغ فيها؟ ما ينفعش. يا جماعة دي دي امور شرعية - 00:43:33ضَ

يبقى يدفع الزمان من غير تنوق في شيء من زلك فان كان يعلم انه يجد من يسأله كل يوم لم يجز ان يسأل اكثر من قوت يومه وليلته. وان خاف الا يجد من يعطيه - 00:43:55ضَ

او خاف ان يعجز عن السؤال ابيح له السؤال اكثر من ذلك. ولا يجوز له في الجملة ان يسأل فوق ما يكفيه لسنته. هي دي مسألة من العلماء هل يعطى حد الكفاية - 00:44:13ضَ

ولا اه يعطى اه يقيم به حياته او ما يدفع به حاجته ومسألة فيها اقوال العلماء واختار ابن عثيمين رحمه الله انه يعطى حد الكفاية. حتى لو حد الكفاية ده هيبقى اكسر من قوت السنة. ما يكفيه ممكن اللي يكفيه يعني اللي يطلعه برة حاجة - 00:44:27ضَ

انه ما يبقاش فقير. يخرجه عن وصف الايه؟ الفقر. ولا يجوز له في الجملة ان يسأل فوق ما يكفيه لسنته وعلى هزا يتنزل الحديس المروي في تقدير الغنى خمسين درهما فانها تكفي المنفرد المقتصدة لسنة فاما ذو العائلة فلا. كان ابن عثيمين رحمه الله كان بيتكلم في الزكاة لما يعطى منها للفقير - 00:44:47ضَ

مسكين نعطيه منها قد ايه؟ نعطيه منها قد ايه؟ اه هل نعطيه اه ما يعني يقيمه سنة ولا نعطيه حد الكفاية حتى لو زاد عن كده. قلنا المسألة خلافية لكن لعل هنا كلامه كمان في بيشدد اكتر لان العبرة هنا بالسؤال بيسأل الناس - 00:45:07ضَ

اطلب منهم وفيها حديس اللي هو من وجد آآ غنا قالوا وما الغنى؟ قال خمسين درهما او اه وزنها من الذهب. طيب باب بيان او بيان احوال السائلين كان بشر الحافي يقول - 00:45:27ضَ

الفقراء سلاسة اقسام الناس اللي محتاجة انها تسأل يعني لفقراء سلاسة. فقير لا يسأل وان اعطي لا يأخذ فهذا من الروحانيين. هذا نفسه وعزة نفسه وشرف همته يفوق الخيال يعانق الثريا - 00:45:46ضَ

ويصبر على الم الجوع ويصبر على مرارة الفقد والحرمان ولا يصبر على كسرة الاخذ والعطاء خالص. وده من اعلى المراتب فقير صابر متعفف وفقير لا يسأل وان اعطي اخذ فذاك من اهل حظيرة - 00:46:08ضَ

قدس ودي مرتبة ايه؟ هتبقى اقل من الاولاني. وفقير ازا احتاج سأل فكفارة مسألته صدقه في السؤال. يعني كن صادق في السؤال. قال الشيخ جمال الدين رحمه الله قلت وفصل الخطاب انه متى قدر الفقير على دفع الزمان من غير سؤال لم يجز له ان يسأل. فان كان يندفع - 00:46:31ضَ

على مضض نظرت فان كان مثله لا يحتمل ولا يخاف منه التلف فالسؤال مباح وتركه فضيلة يبقى ازا كان مسله لا يحتمل هيلحقوا مشقة بس هو مش هيموت مش هيتلف فيباح له السؤال وافضل من زلك التعفف وترك السؤال. وان كان مثله لا لا يحتمل - 00:46:58ضَ

ولا اللي فوق ده ان كان مسلوق عندكم لا يحتمل ولا يحتمل. فيه كده لا زيادة صح؟ اه فهي برضو في النسخة التانية عندي كده. فان كان مسله لا يحتمل ولا يخاف منه التلف - 00:47:26ضَ

فالسؤال مباح وتركه فضيلة. وان كان مثله النوع التاني بقى لا يحتمل وكأنه بيقول آآ ويخشى ان يتلف يعني هيصيبه ايه ضرر ضرورة يعني ممكن يموت وجب عليه ان يسأل ايه اللي يأكد الكلام بتاعنا ده - 00:47:37ضَ

بيقول قال سفيان السوري رحمه الله من جاع فلم يسأل حتى مات دخل النار. ليه ليه من مات من جاع فلم يمسح حتى مات دخل النار ليه لانه القى بنفسه الى التهلكة - 00:48:04ضَ

والسؤال في هزه الحالة يكون في مقام التكسب لانها الوسيلة الوحيدة التي تمكنه من البقاء وهي متعينة عليه. ولا ذل فيها للضرورة الضرورة تبيح المحظورة كاكل الميت. طيب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 00:48:20ضَ

- 00:48:44ضَ