Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين اما بعد فهذا هو اللقاء السابع من مدارسة كتاب المعارج - 00:00:00ضَ

فنسأل الله جل وعلا ان ينفعنا بما علمنا وان يعلمنا دوما ما ينفعنا وان يزيدنا ربنا فهما وفقها ورحمة وتوفيقا وسدادا وحلما وعزما وعلما واخلاصا وقبولا اللهم امين ايها الاخوة - 00:00:28ضَ

وصلنا الى المبحث الثاني والحديث عن منهج التلقي وهذا الموضوع احسب ان من ضبطه وفهمه وعمل بما فيه انه قد انجز شيئا مهما في طريق الطلب لان كل ما بعده يتركب عليه - 00:00:50ضَ

واكثر الاختلال انما يأتي في لبنة من لبنات هذا المنهج فالكلام هنا كلام عمل وليس مجرد معلومات تسطر في كتابه اقول في مقدمة المبحث العالم حارس الشريعة بعلمه كما ان المجاهد حارس لها وللعباد بعتاده - 00:01:18ضَ

واذا كان المجاهد قد يحتاج الى خطة دفاعية تتضمن حفر الخنادق والانفاق وقسوة التدريب والاعداد على ما في ذلك من كلفة وشقاء فان المشتغل بالعلم قد يحتاج الى خطة دراسية تتضمن علوما ليس من رغبته لكنها لازمة لتمام فهم النص الشرعي - 00:01:48ضَ

على ما في ذلك من مؤنة وعناء فالطالب اذا محتكم لمنهج التلقي. يعني الحديث هنا عن قانون الطلب عن المعالم العامة. في التفاصيل لن نكترث كثيرا اذا تفاوت الطلاب فيما بينهم واختلفت الاذواق. ولكن هناك حدود عامة تمثل مسارات لا ينبغي ان نصطدم باي منها - 00:02:13ضَ

وليست العلوم سلعا ينتقي منها الطالب ما يشتهي ويدع ما لا يشتهي وان اشترط الرغبة والشهوة في التحصيل يعني ان تطلب باقبال وشهوة هذا مهم. وشرط ولكن ان تختار كانك امام محل خضروات او فواكه - 00:02:42ضَ

وتأخذ ما تحب وتترك ما لا تحب لأ العلم ليس العلم صنعة وفي هذا المبحث بيان لثمانية من معالم منهج التلقي افرض مطلبا لكل واحد منها وهي بين يعني اعينكم تلقي ما يلزم من العلوم واعتماد الخطة الرأسية في المعراج. والجمع بين العناية بالمختصرات وبناء التصورات - 00:03:05ضَ

وتكامل اركان الطلب وطريقة تناول العلوم والتركيز وجعل مقررات الجامعة من الخطة والموازنة بين التخصص وسعة الاطلاع. الان نبدأ ايها الاخوة في بيان تلقي ما يلزم من العلو ما الذي ادرسه - 00:03:31ضَ

لان الله عز وجل اخى بين كل طالب علم وعلم من العلوم. يعني يشعر ان ميله يتجه في اتجاه ما وهو اكثر ميلا مثلا الى اللغة او الى التفسير. او الى العقيدة او الى الشعر او الى الاصول او الى السيرة. يعني هناك ميل - 00:03:51ضَ

ولكن هذا الانسان ربما اراد ان يسلك طريق العلماء ويصبح يتكلم عن الشريعة. فهنا يصبح في نطاق اهتمامه اشياء يحبها واشياء يعظمها ولكن لا يرغب الدراسة فيها. فكيف يتعامل لكل طالب علم مقصده القريب من الطلب - 00:04:15ضَ

والشكل الاخير له يفرض عليه خطة المسير. يعني الشكل الاخير هل يريد ان يكون محدثا او فقيها؟ يعني او مصلحا او مؤلف مكتوب او داعية او ما اشبه ذلك فمن كان يريد التمكن من علوم العربية ويسد حاجة المسلمين في هذا الباب فهذا له خطاب - 00:04:38ضَ

حتى من اراد مثلا ان يعلم الاعاجم اللغة العربية هذا له خطاب ومن اراد دراسة التفسير او الفقه فهذا له خطاب. اخر مختلف تماما لكن بشكل عام فان اللغة بفروعها - 00:04:59ضَ

واصول الفقه بفروعه علمان لازم ان لكل طالب علم شرعي يعني العناية باللغة والاصول استثمار طويل الاجل بل انا ارى فيما يظهر والذي لا اشك فيه ان حقيقة طالب العلم هذه لا تتم الا اذا انجز هذين العلمين - 00:05:20ضَ

يعني لو افترضنا ان طالبا يقرأ ولم يقرأ في علم الاصول ولم يقرأ في علم اللغة فهذا لا يسمى طالبا شرعيا حتى لو كان من اعلم خلق الله ممن لهم شهرة. قد يتقن بابا لكن هذه اركان - 00:05:49ضَ

هذه اركان يحفظ للناس فضلهم ويحفظ لهم خيرهم. ولكن هنا نحن لا نتكلم يعني عن شيء يعني هامشي لماذا طيب لان نصوص الشريعة جاءت بلسان عربي مبين. وسيأتينا كلام الامام الشاطبي وهو من المتشددين في هذا. الامام الشاطبي - 00:06:07ضَ

يشترط على العالم حتى يفتي في الدين بس مجرد ان يفتي مجرد ان يتكلم في الدين ان يبلغ في اللغة مبلغ سيبويه يعني اذا كان يعني اذا كان ضبط اللغة ولكن اقل من سببه لا يجوز له ان يتكلم في الدين - 00:06:30ضَ

واحنا اليوم عنا الاجور رومية. مثلا يعني. تمام؟ او قطر الندى او الالفية بعد حد يعني ولذلك يعني اللغة انت تتكلم عن لغة الدين يعني النص جاء بلغة اذا لم تفهم كيف تفهم النص - 00:06:48ضَ

ولذلك حتى من القصور ان اللغة نظنها النحو مثلا او الصرف اللغة اوسع من ذلك ايها الاخوة واصول الفقه هو العلم الذي يبين فقه التآمن مع الادلة من الكتاب والسنة - 00:07:09ضَ

وكيفية استنباط الاحكام منهما. طبعا انا احيل هنا على موضوع مركزية البناء الاصولي في كتاب عدة الفقيه. وقد نشرته من ايام على الشبكة وهو مسجل وعسى ان ينشر وهناك محاضرة منهجية دراسة اصول الفقه. للشيخ العلامة مولود السرير. وقد حضرناها سويا. فاحيل عليها لمن لم يسمع - 00:07:25ضَ

الان نحن نتكلم عن اخطر علم فقه التعامل مع النص كيف اتعامل مع الكتاب؟ كيف اتعامل مع السنة؟ كيف افهم الحديث فهذا العلم يعني لا يمكن ان تحسن التعامل مع كلام الله عز وجل الا بذلك - 00:07:51ضَ

ولذلك آآ تجاوز ذلك يوقع الامة في جناية ايها الاخوة على العلم وكيفية استنباط الاحكام منهما فهو العلم الذي يتوسل به طالب العلم الى تكوين منهج نظر في النصوص وبعد ذلك يختص كل علم - 00:08:12ضَ

معارف زائدة لتحصيل فهمي واحكامي. يعني هذه القاعدة الان اذا انت تستثمر في هذين العلمين اللغة والاصول فمن درس التفسير او السيرة النبوية لزماه معرفة طرف من احوال العرب قبل الاسلام - 00:08:29ضَ

كيف اعرف ما الذي فعله النبي عليه الصلاة والسلام؟ من الاصلاح ان لم اعرف شكل الفساد كيف اتحدث عن النظام الاسلامي الذي قرره النبي عليه الصلاة والسلام ان لم اكن عارفا بالنظام الجاهلي - 00:08:49ضَ

كيف كيف افهم لذلك يعني عندما جيت انا يعني ادرس السيرة النبوية واعقدت درسا فيها. كان من اهم من اهم مراجع التحضير. الكتب تاريخ العرب قبل الاسلام ومنها مثلا كتاب بالمفصل - 00:09:05ضَ

للدكتور جواد علي من خمسة عشر مجلدا لان ليس بشرط ان تقرأ كل كل ذلك لكن اقرأ المساحة التي تريد. يا اخوانا سيأتينا من انواع القراءة القراءة الانتقائية انا اقرأ ما احتاج - 00:09:20ضَ

يعني احنا الان فيها تلقي ما يلزم من العلوم. احنا اما نقرأ الكتاب كله واما ان نتركه كله. هذا ليس منهجا انا اقرأ الابواب التي احتاجها والتي تقع في نطاق الحاجة - 00:09:35ضَ

ومن درس الحديث لزمه معرفة مصطلح الحديث والنظر في علم الطبقات والرجال والعلل. ومن درس الفقه لازمه الاطلاع على تفسير ايات الاحكام حديث الاحكام وفقه الفتوى والدراية بالواقع الذي تنتسب اليه المسألة - 00:09:52ضَ

كما لو كان متعلقا بالاقتصاد او بالطب او يعني بعلم الاجتماع او بالسياسة او بمعرفة عوائد الناس وغير ذلك بعض الناس لم يفتي ثم يريد ان يفهم الواقع ولهذا كان علم الفقه اكثر العلوم مؤنة ومشقة - 00:10:07ضَ

لاجتماع علوم الشريعة غاية والة في خطة ضبط اصعب العلوم على الاطلاق من جهة تكاليف الدراسة علم الفقه لانه كل علوم الدين تجتمع حتى تفهم هذا العلم ولذلك يا اخوانا - 00:10:31ضَ

الركب كثير والبالغون قليل. ولهذا كان العلماء بعد الانبياء منزلة مباشرة من غير فاصل وهذا اعظم الشرف هم رسل الرسل لو كان هناك انبياء لكان هم العلماء فالمنزلة تتعب اياما في الدنيا ثم تستمتع بمرافقة من يلونك مباشرة. في الفضل باذن الله عز وجل - 00:10:51ضَ

وسبحان الله العلم اوله فيه مشقة ثم ينقلب ثم يرضيك الله عز وجل بما بما في هذا السبيل ايها الاخوة اذا علم هذا ادرك طالب العلم انه محتكم لما يحتاج لا لما يريد - 00:11:21ضَ

فقد يجب عليه ان يتلقى ما لا يحب لكنه عبد لله يسير بخطة العلم فهو محكوم لمنهج التلقي لا حاكم عليه ولهذا تجد من طلبة العلم من يشق عليه مثلا دراسة النحو او الصرف؟ طب ماذا ايش القرار اللي بياخدوه - 00:11:44ضَ

ما القرار هو الاصل انه يبدأ يفكر كيف افهم النحو والصرف وما تكاليف هذا الفهم. وما المعوقات التي لابد من ايجاد حلول لها كثير من طلاب العلم ماذا يفعل خلاص بلاش نحو بلاش شر - 00:12:09ضَ

انا بدي اسوق سيارة لازم رخصة. بلاش رخصة بنسوق واللي بموت ان شاء الله بكون بالسواقة يوم الجمعة وبكون خاتمته صالحة ان شاء الله ثم يتجاوزهما الى ما يجد في قلبه وهذا عبث - 00:12:33ضَ

لان ضبط علم اللغة لازم لحسن الفهم والا فقد اساء الى الشريعة من حيث اراد ان يحسن. وقد يتجرأ على اهل العلم وائمة الدين ويظن انه يقصد الدليل ويدور حول النص حيثما دار وهو لا يملك اداة ادراك ذلك - 00:12:52ضَ

ولذلك التقاط بعض العلم فتنة والله يا اخوانا الذي هو اشد من الجهل بعض العلم لان الجاهل يسقط ولان الموسوعي يتكلم بقوة. الاشكالية وين الذي يملك بعض العلم لا هو بالذي يسكت - 00:13:13ضَ

لانه يملك ولا هو بالذي يحسن ان تكلم لانه لم يملك الكمال لذلك الشيخ آآ فيما احسب الشيخ محمد الحامد الشيخ السوري رحمه الله يعني عندما اراد ان يذهب من سوريا الى الازهر استشار اخاه الاكبر وكان من العلماء - 00:13:34ضَ

وقال له اريد ان اذهب الى الازهر فقال اما ان تعود عالما او جاهلا لكن لا تعد في المنتصف واخبره بذلك ان نصف العالم يمثل فتنة على المسلمين لانه لم يتكلم - 00:13:57ضَ

كما ينبغي ولن يسكت سبحان الله مضت الايام ومرة اقرأ في مجلة اه في بعض الاخبار والتراجم واذ بمعلومة ان هناك طالب جاء من الشام اسمه محمد الحامد وعرض على لجنة الازهر - 00:14:15ضَ

وكان تقييمه انه من العلماء. يعني هو مش من الطلاب العاديين. تمام يعني هو عندما دخل اللجنة عدوه من العلماء قبل ان يدرس وهذا حاله اخوه يقول له ذلك هذا كله يا اخواننا من صيانة العلم - 00:14:42ضَ

من صيانة العلم اليوم اليوم تم الذهاب الى يعني امور بديلة بالذات فتنة الشهادات هذه التي سبحان الله العظيم التي بدأت تنتشر يعني انتشارا شديدا في الامة يعني ونسأل الله عز وجل ان يحفظ على الامة دينها - 00:15:03ضَ

ولو احكم الطالب النحو والصرف مثلا وقد يقتصر بهما عما وراءهما من الاحاطة بنصاب كاف من كلام العرب من خلال الاطلاع على الشعر الجاهل والمعاجم اللغوية ويظن انه فهم اللغة من حيث من خلال القدر الذي حصل من مسائل النحو والصرف - 00:15:25ضَ

ولم يدرك ان هذه العلوم بمثابة المداخل الى اللغة وليست هي ذات اللغة فيقع في القصور عندئذ طبعا هي بتجينا الاشكالية انه كيف نجمع الاوقات لا تتسع اذا انا امكث في النحو عشر سنوات كيف ادرس بقية العلوم هذي - 00:15:46ضَ

تأتينا ان شاء الله بعد قليل اشكالية الطلب انه هذه العلوم لا تحتاج هذا القدر انت من ضخمها او النظام الذي تدرس فيه وليست هي مضخمة في نفسها وقد يشتهي الطالب علما فيوغل فيه ويعتني بلطائفه وما دق من مسائله وينسى - 00:16:03ضَ

متين العلم الشرعي في بقية العلوم. يعني هو يعتني بالتفاصيل والملح في باب ويترك الاصول. يعني قد مثلا نفترض يدرس الفقه. قد يدرس تفاصيل التفاصيل ثم هو جاهل بمعاني كلام الله التفسير وهو جاهل باصول العقيدة التي يجب ان يدين الله عز وجل بها - 00:16:26ضَ

وهذا عبث او ما يحتاجه الناس من علم معين في زمان او مكان معين فهذا يتبع الهوى وان ظن انه يحسن صنع فالعلم ليس حبات من التمر ينتقي منها اطايبها - 00:16:47ضَ

اخوانا قد يكون العلم كالدواء بعضهم مرعب بل متى كان العلم مما يلزم معرفته في تحصيل مقصده وكان هذا الانسان يتكلم في الدين او يتصدر للناس فقد اصبح كل ما - 00:17:02ضَ

يقع في نطاقهم من علوم ومعارف ومقتضات كقطعة واحدة لا تقبل القسمة شأن شأن الهاتف الذي تحمله فاما ان تأخذه كله او تتركه كله كله ما قاعدة الطلاق فامساك بمعروف - 00:17:21ضَ

او تسريح باحسان اما ان تأخذ العلم بحقه واما ان تتركه خلاص يكفيك اصول العلم وبعد ذلك تشتغل بالتعبد وتكثر من قراءة القرآن وحفظه وقيام الليل وتشتغل بهذا الباب. ليس بشرط ان جميع الناس يكونون علماء - 00:17:40ضَ

لكن مسيرة التدليس في الدين او التشهي او التشغيب هذا هو الذي يوقع الامة يا اخوانا في مشكلات والا تركت مقصدك واكتفيت بتحصيل ثقافة تخرجك من الامية والجهل. اما اذا عزمت امرك وارتضيت وعثاء السفر في رحلة الطلب - 00:18:09ضَ

فان تفكير الطالب عندئذ يصبح في تدبير الية فهم ما عسر عليه من العلم لا في تركه وكل علم له معراج لدراسته يستلم الطالب من الصفر اميا ويبلغه القمة اماما بعون الله وتوفيقه وفضله - 00:18:28ضَ

والتجارب تشهد ان العلم الذي يراه الناس صعبا. اذا طرقته من بابه وشرعت فيه من اول درجة فيه انقلب سهلا ماتعا وصرت تتعجب من تضخيم الناس لشأنه واستبان لك ان ما يردده الطلب عنه انما هو من قبيل التوهم النفسي - 00:18:47ضَ

او بتسبب فقد المعلم الذي يأخذ بيدك ويمضي بك او لغياب التدرج القويم في الطلب وهذا ملاحظ يا اخوان علوم حتى لو كانت صعبة يعني اصلا لو كان العلم مسهلا لكل احد - 00:19:12ضَ

لدخل فيه من ليس من اهله ومن لا يأتمن عليه. ومن يستخدمه في الدنيا اصلا انت من مصلحتك كطالب علم شرعي ان يكون العلم مصابا. لماذا حتى يطرد عنه يعني المتطفلون عليه بعد ان تتمكن من المادة العلمية ستفرح فرحا عظيما - 00:19:30ضَ

وتحمد ربك عز وجل ان العلم صعب لانه الان يقطع الطريق على من اراد ان ان يدخل فيه وهو ليس من اهله فالعلم هذا الة الان تخيل تخيل ان انسانا فتن واستخدم اليوم العالم الذي يسمى عالم السلطان او عالم طاغوت من الطواغيت. عندما يعيد تبديل هوية امة - 00:19:53ضَ

ماذا يحصل في الامة امة تتدمر آآ تجرى لها عمليات جراحة عقلية تنسف هويتها ويوضع عندها ما لا يريد الله عز وجل من شخص واحد لو كثر هؤلاء في الامم ما الذي يجري - 00:20:19ضَ

لكن انت تحمل صعب صعب. الصعب بس كرره تلات مرات يصبح سهلا. بل يصبح ممتعا لكن ابدأ في منهج هذا المنهج يوصلك باذن الله عز وجل ونقول له يعني اوردت في هذا الكتاب ايها الاخوة. بل اقول لكم فعلا ينقلب العلم سهلا ماتعا. ويصير انسان فعلا يتعجب - 00:20:38ضَ

من تضخيم الناس لشأنه الامر يا اخوانا ليس مستغدقا ولكن الانسان بحاجة ان يستغيث طويلا بالله سبحانه وتعالى وبيان طريق الطلب من الصفر الى القمة هو اهم وظيفة لهذا المعراج. هذا الكتاب هو له وظيفته. بيان طريق الطلب - 00:21:00ضَ

هو هذا موضوع الكتاب ويأتي تفصيله سردا في الفصل الخامس ان شاء الله. طب الفصول الاربعة وبمثابة الدليل لحسن الاستعمال لمباني الخطط والبرامج وبعد الذي تسطر يظهر لك هشاشة ما يسمى اليوم بالتخصص الجامعي - 00:21:23ضَ

وان الطالب المبتدئ متخصص في الفقه او الحديث او اللغة وغير ذلك. وذلك انه الان طب ما المراد بالتخصص يعني انا الان هل انا ضد التخصص يعني هل انا ادعو الى ان الانسان يكون يعني عالما موسوعيا في كل علم - 00:21:48ضَ

طب ما المراد بالتخصص؟ كما فهمه السلف الان وذلك انه اذا اريد بالتخصص ان الطالب قد اتقن العلوم الشرعية واللغوية بتجاوزه لمرحلة المبتدأ والمتوسط والمنتهي. يعني قبل ان يكون موسوعيا - 00:22:06ضَ

ثم تبحر في احد العلوم وتخصص فيه فهذا حسن يعني مثلا انا والله قرأت في نفترض في النحو الاجر مئة وقطعنا ذوي الالفية وكذلك في كل علم هذا المثلث مره كتاب او كتابان في المرحلة الاولى وكذلك في الثانية وكذلك في الثالثة ثم طاب لي ان اعيش مع الفقه - 00:22:25ضَ

افترض افتراضا انني جعلت لكل علم ستة اشهر وانتهيت في ثلاث سنوات ثم بعد ذلك امضيت في تخصص واحد خلص هذا الانسان يعني شارك في العلوم وتخصص في فن منى فهذا هو التخصص المطلوب. فهذا حسن وهو الذي ادعو اليه وانظر له في هذا الكتاب. اما اذا اريد به - 00:22:47ضَ

ان يدرس المقررات العلمية المتعلقة بالفن الذي يرغب ثم انه جاهل بغيره من العلوم فهذا قبيح ومذموم صاحبه. لماذا؟ للذي قلت لكم فيما سبق. الشريعة جسم حي مترابط في نفسه ولو تعددت اجزاءه فكل علم يتصل بغيره على اقوى ما يكون من صلة الرحم - 00:23:10ضَ

وهذا الامر تراه ناضجا في دراسة الطب فان طالب الطب يدرس عامة التخصصات بشكل عام في ست سنين ثم يتخصص في جانب من الجسد في مرحلة الماجستير ويعلي رجال الطب ذلك بان جسم الانسان - 00:23:33ضَ

جسم حي فلا يصح دراسة جزء فقط وترك ما بقي واذا صح هذا في علم الابدان فهو اولى والزم في علم الاديان ولو كان لي ولاية على الكليات الشرعية لدمجت كلية الشريعة بكلية اصول الدين وزدت جرعة اللغة ولو تضاعفت المدة وقل الطلاب. طبعا مش عارف ايش حيكون رايكم يعني - 00:23:52ضَ

في تلك المرحلة ان شاء الله فانتم ان تكون الولاية لغير احسن يعني مم نعم لا هو ممكن في ست سنوات يعني يتحقق القصد يعني لكن القضية منهجية يا اخوان - 00:24:20ضَ

يعني اشكالية الجامعات كما سيأتي هي اشكالية منهجية وليست اشكالية زمن هو اصلا هناك عدم الاستفادة من الزمن في هذا الباب واذكر انني سمعت غير مرة بعض الطلبة يتفكهون ببعض الاساتذة الشرعيين في بعض الجامعات انهم لا يحسنون بديهيات مسائل الطهارة - 00:24:37ضَ

او ابجدية مسائل النحو ولو كان للواحد من هؤلاء اتباع فربما انتصروا له ودافعوا عنه وصارت فتنة. وهذا من الجناية على العلم واهله. وصدق ابو الطيب سهل الصعلوك اذ قال من تصدر قبل اوانه فقد تصدر - 00:25:01ضَ

يعني احنا كنا بالامس نتحدث في باب يعني ايه الزكاة الذي ترجم في النكتة المشهورة باللبون وبنت لابون انهما يعني يبدو انهما رجلان صالحان لكن لم يجد لهما ترجمة تمام؟ هو لو قرأ مجرد الفقه قرأ مرة واحدة لفهم ان هذا لقب لبقرة - 00:25:19ضَ

تمام وليس لامرأة صالحة من هنا وجب تصويب مصطلح التخصص وبعد ان اكملت جل مادة الكتاب الفيت الشيخ ضيف الله الشمراني ينبه على ذلك. يعني هذا القول الذي الان ساقرأه عليكم هذا جاء بعد كتابة الكتاب. يعني لكن وجدت هذا الموضع مناسبا له - 00:25:42ضَ

واثبت اثبت قوله لحستي فانه قال لابد لطالب العلم من التخصص لا بالطريقة الاكاديمية الحديثة التي تقطع صلة كل علم بغير قطيعة كاملة بل بطريقة العلماء الذين يبدأون بطلب العلم على الجادة المتعارف عليها التي تبدأ بالتفنن وتنتهي بالتخصص فيدرس كل علم بمنهجيته - 00:26:03ضَ

المعروفة ثم يتجه الطالب بعد ذلك الى العلم الذي يأنس من نفسه الميل اليه والرغبة في التبحر فيه. اذا انا ساحترم الرغبة لكن متى بعد ان تكون القاعدة الارضية تدرس كل علم ثم اختر ما تحب - 00:26:26ضَ

قد تتحول بعد ذلك من سيأتي اذا اخذك الواقع وتعين في جانب اخر وهذا طريق العلماء. لو اردنا ان نسلك سبيلهم لكن الا من رحم الله نميل الى الدعة والراحة. والسرعة في طريقة طلب العلم - 00:26:47ضَ

ثم نريد الخوض في كل علم بلا تحصيل يؤهل لذلك. ولا نكتفي بذلك بل نتقدم بين ايدي العلماء. الذين اثنوا اعمارهم في دراسة العلم وتدريسه والتأليف فيه بارائنا واختياراتنا التي لا قيمة لها في ميزان العلم. هذا سطر يا اخوانا مهم - 00:27:05ضَ

يعني احيانا ممكن بعض طلاب العلم يبدي رأيا في مسائل شرعية هذه بدون عدة وبدون قواعد. هذه لا قيمة لها في ميزان العلم. ولو كانت في نفسها مصيبة بل هي الى اللهو واللهب اقرب ونستدرك عليهم في مسائل هي عندهم من بديهيات العلوم - 00:27:26ضَ

زعما منا انها خفيت عليهم وانهم لم يفطنوا لها. فالى الله المشتكى ولا حول ولا قوة الا بالله يعني الان في بعض المسائل ولن امثل لكن اقول بعضهم انكر على الامام احمد في مسائل - 00:27:46ضَ

وقال انه خالف الحديث الفلاني واقرب حجة واسى الكلمة على الالسنة لعل الحديث لم يبلغ الامام احمد وانت عندما تتأمل الحديث تجد انه ليس مرويا الا في مسند الامام احمد - 00:28:04ضَ

تمام اذا هو رواه رواه وترك الامل به لعلة عنده الامام مالك يعني في حديث البيعان البيعان بالخيار هو لا يقول بخيار المجلس فكان اذا سمع الناس بفتوى ذكروا له حديث البيعان بالخيار - 00:28:23ضَ

الامام مالك وعاء المدينة منبع الاحاديث لا يعرف حديثا مشتهرا بين العوام يعني يعني هذا في والله يا اخوانا ازراء بالعالم نيجي لمسألة معروفة معروفة تطير شهرة لعلها لم تبلغ - 00:28:47ضَ

وكأنه الامام مالك اراد ان يريح نفسه يعني. اراد ديجت ان يريح فراح روى الحديث في المغطى. رواه وهو لا يقول به فجاءه بعض الحمقى من جديد يا امام اتروي حديث البيعان ولا تعمل به - 00:29:09ضَ

قال علمت لكن اثبت ليعلم الاحمق انني علمت ثم تركت عنها الى الله المشتكى يعني نقف عند هذا الحد والحمد لله رب العالمين - 00:29:27ضَ