Transcription
قبل ان اذكر ما جاءت به النصوص فيما يتعلق بذكر الله في الحج تأمل معي ها هنا مدخل مهم ذكر الله حياة القلوب وذكر الله صلة العبد بينه وبين ربه. ذكر الله الطريق المعبد الذي يقودك الى ان تزرع في قلبك حب الله - 00:00:00ضَ
الله جل جلاله بمعنى انك اذا اردت ان تحب الله فادم ذكر الله اذا اردت ان تستمتع بمحبة الله في فؤادك. وان ينبض قلبك بتعظيم الله والمسارعة في مرضاته فاقصر طريق - 00:00:22ضَ
الى ذلك ان تجعل لسانك ذاكرا عامرا بذكر الله سبحانه وتعالى لما جاء الرجل الى النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث عبدالله بن بسر قال يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت علي - 00:00:39ضَ
فباب جامع نتمسك به يعني دلني يا رسول الله على امر يجمع لي شتات الاسلام ويختصر لي الطريق. وبحيث اذا ضمنته وادركته واعتنيت به اجتمعت لي احكام الاسلام وشرائع الاسلام - 00:00:55ضَ
لطالما قلنا يا كرام لو كنت انا وانت مكان النبي عليه الصلاة والسلام. وجاءنا رجل مسلم جديد وسألنا هذا السؤال مسلم جديد قال لك يا اخي قرأت عن الاسلام وسمعت عن الاسلام وانا مسلم بحمد الله. لكن اريد منك وصية تدلني بها على - 00:01:16ضَ
كما يحفظ علي ديني واريد ان اضبط احكام الاسلام بقضايا اساس. فاختصر لي الاسلام في كلمات اظن ان اقرب شيء يتبادر الى اذهاننا الحديث عن اركان الاسلام. سنقول له عليك بالصلاة والصيام والزكاة والحج - 00:01:35ضَ
النبي عليه الصلاة والسلام ترك هذا الرجل يقول فباب جامع نتمسك به يعني يا رسول الله ما الباب الذي يجمع لي احكام الاسلام شرائع الدين ما دله على الصلاة ولا اخبره باركان الاسلام. قال له عليه الصلاة والسلام لا يزال لسانك رطبا بذكر الله عز وجل - 00:01:53ضَ
وها هنا امران لطيفان في هذا الجواب النبوي. الاول لماذا اختار الذكر عليه الصلاة والسلام وكيف اعتبر الذكرى هو الباب الذي يجمع شرائع الاسلام كيف هذا؟ لماذا ما ذكر له الصلاة - 00:02:15ضَ
وهي عماد الاسلام وركنه الاعظم. لماذا ما ذكر له الصيام؟ ما ذكر الزكاة ولا الحج الجواب ان النبي عليه الصلاة والسلام اختصر له الطريق. الرجل كان يريد ذلك اراد ان يدله على باب اذا دخل منه اجتمعت له كل احكام الاسلام ليس اركان الدين فقط - 00:02:30ضَ
واجبات الشريعة ومستحباتها بل يجعله في عداد السابقين. واولياء الله المتقين. قال لا يزال لسانك رطبا بذكره الا اختار الذكر عليه الصلاة والسلام. لان من اكثر من ذكر شيء محبة - 00:02:53ضَ
فاذا اكثر العبد ذكر الله وقع حب الله في قلبه فاذا احب العبد ربه هل ينتظر ان تقول له قم صل اذا احب الله هل لم تنتظر ان تقول له الخمر حرام؟ الزنا حرام. هذا النظر حرام هذا السمع حرام. اذا احب الله قاده حبه نحو طاعته - 00:03:11ضَ
اذا نجح في زرع شجرة الحب في قلبه اثمرت كل الطاعات والاجتناب عن كل المنهيات هكذا يفعل الحب. دله النبي عليه الصلاة والسلام الى ان يعمر قلبه بحب الله. وجعل سبيل ذلك - 00:03:30ضَ
كثرة الذكر اما اللطيفة الثانية في الحديث فارشاده عليه الصلاة والسلام ليس الى الذكر فقط لا. بل الى ما يجعله مدمنا على فكري مكثرا منه. قال لا يزال لسانك رطبا. هذا تشبيه بليغ طالما افاض فيه العلماء. في بيان بديع قوله ولفظه - 00:03:46ضَ
عليه الصلاة والسلام اللسان هو اكثر اعضاء الجسم رطوبة. لانه في الفم ولا يزال محاطا بلعاب الفم وريقه. فلا يجف ابدا اذا اردت ان يجف لسانك ماذا ستفعل ستخرجه من فمك - 00:04:10ضَ
وتجعله معرضا في الهواء. وما هي الا خمس ثوان او اقل فيجف تماما هل فهمت ماذا قصد لما قال لا يزال لسانك رطبا؟ يعني لا يجف واللسان يجف في ثوان معدودات. كأنه قال له لا - 00:04:29ضَ
لسانك ولا خمس ثواني ولا عشر ثواني لا يقف ولا يفتر واجعله رطبا اجعله رطبا اغمسه بذكرك لله على الدوام انت هكذا تكون مكثرا من ذكر الله. فماذا تكون النتيجة؟ النتيجة ان يكون العبد ذاكرا لربه على الفراش. وقال - 00:04:46ضَ
قائما وقاعدا وفي السوق وفي البيت وفي المسجد وفي السيارة وبين اهله وعلى الطعام. باختصار يا احبة هذه حياة رسول الله عليه الصلاة والسلام. كانت حياته عامرة بذكر الله. اذا اصبح ذكر الله. اذا امسى ذكر الله. اذا اكل واذا شرب. اذا - 00:05:06ضَ
واذا خلع اذا دخل واذا خرج. اذ رأى الهلال ذكر الله. اذا رأى الثمر ذكر الله. اذا سمع صوت الديك ذكر الله. اذا رأى الريح ذكر الله في كل احواله عليه الصلاة والسلام - 00:05:26ضَ
حتى في اخص الخصوصيات. واذا جاء الرجل الى زوجته وقعد معها على الفراش ذكر الله. ما يبقى شيء في حياة العبد الا وهو مخصوص بالارتباط بالله. عندما ينجح العبد يا احبة في ان يقيم جسر الذكر لله في حياته. فانه يجعل - 00:05:39ضَ
نفسه طريقا معبدا الى محبة الله. اي والله. من اكثر من ذكر شيء احبه. ومن احب شيئا اكثر من ذكره. واولئك كالذين تلهج السنتهم بذكر الله وهم يغرسون غرس الجنان ويحوزون كنوزا من تحت عرش الرحمن ويجمعون الحسنات فوق - 00:05:59ضَ
حسنات هم فوق انهم شغلوا السنتهم عن الباطل واللغو والمآثم عمروها بخير. ما يمكن ان يكنز به الانسان نفسه في دنياه. ليس هذا الحديث عن عظيم شأن الذكر في حياة العباد. لكنها طمأنينة القلوب. الذين امنوا وتطمئن قلوبهم - 00:06:19ضَ
بذكر الله من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا من اكثر من التسبيح والحوقلة تمكنت علاقة الايمان في قلبه وصدق اليقين بربه في فؤاده. من اكثر من غرس الجنان من الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد - 00:06:39ضَ
لله ولا اله الا الله والله اكبر. وكلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان. حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. ذكرنا لله يا احبة تعظيم لله. وتمجيد لربنا الكبير المتعال. ذكرنا لله - 00:06:59ضَ
الفؤاد وراحة النفوس. ذكرنا لله عز وجل طرد للشيطان. وابتعاد عن القلق والوساوس والخواطر التي تفتك بالقلوب ذكرنا لله دواء والله من الامراض والاسقام. ذكرنا لله حياة طيبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. من اراد ان - 00:07:19ضَ
حياة طيبة. من رام حياة سعيدة فلا يبتعد عن ذكر الله عز وجل. واما من فارق الذكر وابتعد عنه وتنكب اظلمت حياته وقلق وهجمت عليه الشياطين. وتكاثرت عليه الموجعات والمنغصات كلما ابتعد عن ذكر الله. ذكر الله ابواب شتى - 00:07:39ضَ
ومواضع متفرقة في الاسلام - 00:08:04ضَ