Transcription
اصافح فيسر اضم شكاتك العطس صالحا لاخذها الى الرأي الرشيد لربك رحمة وما خابت دموعك في ودود في طيب نفسا شجيا لابشر بعيدا بالقلب السعيد بريتك يا صديقي اصافح فيسري في وليدي - 00:00:02ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله استاذ ياسر وشكرا لاتاحة الفرصة لي لابث لك مشكلتي وارجو ان تعاملني كصديق لك وتنصحني كاخ وان تهتم سالتي قبل ان تسوء حالتي - 00:01:52ضَ
انا شاب محافظ ومن اسرة متدينة. كانت حياتي مشرقة واهتماماتي متعددة. لم اكن عاديا فقد كنت طموحا ارتقب الفرص وابادر في الخير فاعلا في المجتمع ومحبوبا ممن حولي. كل شيء كان جميلا في حياتي وشخصيتي حتى ذلك اليوم - 00:02:34ضَ
حين وصلني رابط من مجهول. فتحته وتتبعت ما فيه فانصدمت مما رأيت. شاهدت صورا محزنة وافلاما المخزية شعرت بالوحشة من اول وهلة. فاغلقتها واستغفرت الله منها وتشاغلت بما حولي عنها. ولكن الصور بقيت - 00:02:54ضَ
عالقة في ذهني واحسست بالفظول نحوها وبالرغبة للدخول مرة اخرى لرؤيتها. هذه المرة اغلقت الباب والستار وتواريت عن الانظار لتبدأ اولى خطواتي في رحلتي نحو الرذيلة عبر تتبع المقاطع المخلة والصور الماجنة - 00:03:14ضَ
الخليعة حتى ادمنتها والفتها وتحولت من مشاهد لها الى مسوق ادعو اليها اتبع كل جديد وابحث عن كل غريب. اصبحت جزءا من يوميات حياتي. افرغ لها الوقت واهيئ لها الجو تستثيرني - 00:03:34ضَ
تستهويني تلهب الحرارة في جسدي. تحول كل شيء حولي الى مثير. الاقارب الجيران النساء الصغار. بل حتى بعض قطع الاثاث في المنزل لم يسلم منها خيالي. حتى جسدي في المرآة اصبح يثيرني فلا تنطفئ هذه - 00:03:54ضَ
حرارة الا بالاستمناء واخشى ان يتطور الامر فاقع في زنا او لواط. دقائق ماتعة صاخبة مثيرة يعقبها ندم وحسرة واحتقار للذات. اصبحت حياتي بلا الوان ووجهي بلا اشراقة وصلاتي بلا - 00:04:14ضَ
خشوع وثقة بلا ثبات كرهت نفسي الخادعة واشفقت على الناس المخدوعة التي تراني في النهار رجلا رائعا وهي لا تدري اني في الخلوات اسامر الشيطان واجالس الهوى. استشرت صديقا لي فهون علي المسألة وقال كل الشباب كذلك - 00:04:34ضَ
هي مرحلة وستمضي غدا تتزوج وتكفيك زوجتك بالحلال. استمتع فنحن ظحايا غلاء المهور وصعوبة المعيشة وجمود التقاليد والاعراف. اعجبني كلامه في البداية. ولكن سرعان ما بددت فطرتي غبار ادعائه ومشورته. استاذ - 00:04:54ضَ
الكريم ارجوك ساعدني في الخروج من الوحل فقد سئمت القذارات. ساعدني فهاتفي دوما في يدي ونفسي ضعيفة والمقاطع متيسرة والصور في كل مكان. سئمت حياة الشهوات. اريد ان اكون مؤمنا اكون طاهرا. اكون انسانا له - 00:05:14ضَ
فقد سئمت العيش كالبهيمة. ارجوك ساعدني فقد بللت دموعي رسالتي فطب نفسا شجي البال. ابشر بعيد الهمك بالقلب السعيد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مرحبا بصديقي واخي. مرحبا بالعائد. مرحبا بالتائب. مرحبا بالعاقل. رسالتك رغم - 00:05:34ضَ
مرارة ما فيها الا ان دموع الندم قد تغسل المعاناة خلف اسطرك. والندم اول التوبة صديقي لا اعلم ما اقول لك رسالتك ليست كبقية الرسائل. لانني امام شخصين اجتمعا فيك فانت القاتل والمقتول - 00:06:24ضَ
انت الرامي والمجروح انت الجلاد والظحية. فاسمح لي ان اخاطب جزءك الاول. الجزء الجاني فيك واسمح في ان اسمعه كلمات كاللكمات تحطم اصنام شهوته المعبودة واكتب لك بحروف كالسيوف تمزق راية غفلته - 00:06:44ضَ
سامحني يا صديقي فاني لا اجد لك عذرا. فيدك التي بحثت وعينك التي نظرت وقلبك الذي انقاد خلف شهوتك اما تستحي ان تعصيه بما وهبك؟ وتخالفه بما امرك؟ اما تستحي من نظره اليك وستره لك؟ وتفضله عليك - 00:07:04ضَ
عليك كم من محروم من البصر وانت بما رزقت تعبث؟ كم من الاوقات اضعت وانت وراء الرذيلة تلهث؟ ايسرك يا صديق ان تموتوا بهذه الهيئة تبعث اترظى ان يراك من الناس من تحب ان يراك من الناس من تخاف منه ان يراك من الناس من - 00:07:24ضَ
فيه والدك والدتك ابناؤك زوجتك صديقك رئيسك مرؤوسك لا اظنك ترضى ان يروك فهل ترضى ان اخونا الله اخونا الناظرين اليك. مؤلم يا صديقي الا تستحي من نظر الله اليك. ومؤلم ان تتوقف عن متابعة المقطع - 00:07:44ضَ
ليس لان قلبك قد تحرك. ليس لان دينك قد تحرك. ليس لان ايمانك قد تحرك. بل لان باب الغرفة من الهواء تحرك يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم. اتظن ان النظر الى الحرام ذنب واحد - 00:08:04ضَ
لا والله انه ذنب في ذنب. ظاهره المعصية والشهوة وباطنه سوء ادب وجرأة على الله جل جلاله. فان لم تكن تراه فانه يراك ولو عظمته ما عصيته ولو عرفت قدره ما استهنت بامره. مؤلم يا صديقي ان تكون امام الناس قديس وفي - 00:08:24ضَ
صلوات من اعوان ابليس تحتجب عنهم وتستحي منهم وتظن انك في خلوتك لوحدك. اذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا انما يخفى عليه يغيب. صدقني يا صديقي انت - 00:08:44ضَ
المريض وانت الطبيب. داؤك فيك ودواؤك منك. انت من يفعل. انت من يقلع. انت من يقرر. توقف عن متابعة الحساب قبل ان توقف للحساب. توقف قبل ان تكون لحظة دخولك للمقطع. هي لحظة خروجك من الدنيا - 00:09:04ضَ
توقف قبل ان يهتك الله سترك ويفضح بين الخلائق امرك. توقف ما دام في قلبك نبض ما دمت فوق الارض ما دمت تستطيع التوبة قبل يوم العرظ. ارجوك توقف. ارجوك توقف. توقف الان فالحل بالاستنفار وليس فيه - 00:09:24ضَ
تدرج وانتظار فالموت يأتي بغتة فاما الى جنة واما الى نار. توقف الان فالصادق يوفق والعازق ثم يعان والتائب يقبل والمتعفف يصان. واعلم يا صديقي ان النظر وقود الشهوة والشهوة غطاء العقل - 00:09:44ضَ
يا صديقي حرم الله النظر الى العفيفات المتسترات فكيف بالعاريات الماجنات؟ النظر يا صديقي سهم مسموم من سهام ابليس يرميه من قوس الصور المخلة والشهوة المختلة فان صادف قلبا مقبلا اصابه في مقتل - 00:10:04ضَ
تفسد عليه دينه ودنياه. فيتوه الانسان بين بصره المتحرك وقلبه المحرك. فان فسد القلب افسد البصر وان فسد البصر القلب عجبا لمن يطلق بصره في مثل هذه المواقع والمقاطع. فلا هو استفاد ولا هو استراح. وكنت متى ارسل - 00:10:24ضَ
رائدا لقلبك يوما اتعبتك المناظر. رأيت الذي لا كله انت قادر عليه ولا عن بعضه في ان تصابروا. مثله مثل العطشان الذي ظن انه من ماء البحر سيرتوي فشرب حتى زاد عطشه. ومثله كمثل الجائع - 00:10:44ضَ
فقير الذي يقف عند نافذة المطعم ليستمتع برؤية الناس ياكلون. فلا هو على طعامهم قادر ولا هو على جوعه صابر هي مفسدة للدين مشوشة للعقل مدنسة للفطر. كل من يستشير فيها. يقول دمرتني اهلكتني. ساعدوني - 00:11:04ضَ
انقذوني من هذه الافلام الساقطة. هي ليست افلاما ساقطة هابطة. هي لم ترتفع يوما لتسقط. ولم تصعد ساعة لتهبط هي خرجت من القاع واستمرت في القاع هي نجس هي نتن هي قذر هي للتوافه مستقر هي متعة بمعصية تورث الضيق - 00:11:24ضَ
والوحشة وانتكاس الفطر يفوت بسببه الرزق ويفسد بدرنها القلب وينسى بادمانها الحفظ ويفقد بظلمتها نور الوجه ويثقل بحمل وزرها الجسد عن عبادة الله. خدعك من يقول انها مرحلة في الشباب ستمضي. فالموت لا - 00:11:44ضَ
بالاعمار ولا يلتفت للاعذار. خدعك من يقول انها عادة ستزول بعد الزواج. فوالله ان كثير كثيرا من الازواج قد ابتلوا بها. بل ان اعظم اثارها يقع بعد الزواج. لان هذه المقاطع ترسم في عقل الشاب او الفتاة - 00:12:04ضَ
مستوى الطموح ومعايير الرضا. فاذا تزوج واراد ان يستمتع بالحلال قفزت تلك الصور في عقله له مدى الموافقة والمطابقة بين الواقع والمتوقع. فيزهد بما عنده بالحلال ويطمع بما ليس عنده في الخيال - 00:12:24ضَ
حتى يفقد اللذة وتصعب عليه الاستثارة. فيبدأ بمطالبة الطرف الاخر بان يفعل ويقول ويصنع ويطبق ما كان يشاهده ويستمتع به لعل واقعه يقترب من واقع تلك المقاطع والمشاهد. وربما تطور الامر - 00:12:44ضَ
فبالغ في البحث عن كل جديد وشاذ من الحركات والطرائق والاقوال. فان استجابت زوجته تحول الجنس الى نجس دنسوا فيه الفطرة وان امتنعت تحول الجنس الى سجن تحبس فيه المتعة. فيضاجع زوجته بجسده. ويجامع صاحبه - 00:13:04ضَ
المقطع الذي في عقله فلا بالحلال استمتع ولا عن الحرام اقلع. والله المستعان. بيت النية بالتوبة واعزم نفسك على الاوبة واقلع عن الذنب بلا عودة. فان هممت بالرجوع ودعاك رسول الفضول. فاليك بعض الحلول. احذر على نفسك - 00:13:24ضَ
كمن عينيك واشغل نفسك بما يفيد. قم من المكان. تخلص من كل ما يدعوك للعودة. اتصل بصديقك. اغلق هاتفك. افتح مصحفك شاهد مقاطع مفيدة استشعر وجود الله ورؤيته واستحضر نعمه عليك وخيرته. وتذكر سخطه وقدرته. صل لله بخشوع - 00:13:44ضَ
وواظب على صلاتك فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. تزوج فهو اغض لبصرك. او خطط بجدية للزواج ستجد الاعانة من الله والسداد. ادعو الله كثيرا واستعن به واسأله محبته. فانك ان احببته سهل عليك اجتناب ما - 00:14:04ضَ
واسأله الحياء منه فانه من اعظم النعم. غض بصرك واحفظ نظرك وتعاهد نفسك. فكل زمن الجهاد في الغضب في لحظة فان فعلت نلت الخير الجزيل وسلمت من الشر الطويل. هي خطرة فنظرة فخطوة فخطيئة. يا ايها الذين امنوا - 00:14:24ضَ
لا تتبعوا خطوات الشيطان. ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر. فلا تستسلم ولا تستسهل توضأ واستشعر خروج الذنوب من عينيك التي رأت. واذنك التي سمعت ويدك التي بحثت. تصدق فالصدقة تطفئ غضب - 00:14:44ضَ
مضى الرب صل ركعتين مقبلا فيهما بقلبك على ربك. وتذكر قول الله جل جلاله قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم. مهما فعلت فهو ربك وانت عبده - 00:15:04ضَ
وخلق من خلقه داخل في قوله وسائر في حكمه. فلا تقنط مهما كنت في الذنوب تسقط. فلو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم ما استغفرته لغفر لك ولا يبالي. فاعلن التوبة واحرق سفن العودة واقطع خط الرجعة اخيه وصديقي. هذه - 00:15:24ضَ
وهذه حياتك اصافح - 00:15:44ضَ