البرنامج الإذاعي أندى العالمين رمضان 1442
Transcription
الستم خير من ركب المطايا واندى العالمين بطون راحين. انت لفضيلة الشيخ ابو اسحاق الحويني الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا سيد المرسلين وعلى اله واصحابه اجمعين. انتهينا في الحلقة الماضية عند قول عائشة رضي الله عنها - 00:00:00ضَ
وهي ترد على زينب بنت جحش رضي الله عنها فلما نظرت الى النبي صلى الله عليه وسلم فعلمت انه لا يكره ان انتصر. قمت لها فافحمتها. في هذه فائدة جليلة وهي - 00:00:35ضَ
ان المرأة لابد ان تراعي صدر زوجها. فاذا علمت ان قولها يعكر صفوه لا تفعل. وهذا دليل على ذلك وهناك ادلة اخرى صحيحة في هذا الباب. منها مثلا ما رواه البخاري رضي الله عنه عن اسماء بنت ابي بكر - 00:00:52ضَ
رضي الله عنهما قالت تزوجني الزبير وماله في الارض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فرسه. الناضح اللي هو البعير يعني. فكنت اعلف فرسه واستقي الماء واخرج غربه - 00:01:12ضَ
اعجنوا ولم اكن احسن اخبز وكان يخبز لي جارات من الانصار وكنا نسوة صدق وكنت انقل النوى من ارض الزبير التي اقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي مني على ثلثي فرسخ من المدينة. فجئت يوما والنوى على رأسي فلقيت رسول الله - 00:01:31ضَ
صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الانصار فدعاني لاركب واناخ البعير ليحملني خلفه فاستحييت ان اسير مع الرجال. وزكرت الزبير وغيرته. وكان اغير الناس عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم اني قد استحييت فمضى - 00:01:53ضَ
فجئت الزبير فقلت له لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم واراد ان يركبني خلفه فذكرت غيرتك. فقال والله لمشيك اشد علي من ركوبك خلفه انه كان شديد الغيرة وكان يعني آآ عمر بن الخطاب يقول للزبير بن العوام - 00:02:17ضَ
يشير الى شدة غضبه اظنه ولو الت اليك لظللت يومك بالبطحاء تقاتل على مد من شعير. يعني اذا اغضوه رجل على مدة من شعير ممكن يحشد الجيش ويقاتل هذا الرجل او يقاتل هذه البلد. فهذا فيه دليل على ان اسماء راعة الزبير - 00:02:39ضَ
انه كان غيورا وكان شديد الغيرة فكذلك عائشة رضي الله عنها قالت فلما نظرت الى النبي صلى الله عليه وسلم هل يكره ان انتصر؟ فلما ما علمت لي لان عائشة يعني زوجته كانت تعلم كل شيء عنه - 00:02:59ضَ
وتعلم من عينيه اكان هذا يغضبه او لا يغضبه هذا يرضيه ام يسخطه قالت فلما علمت انه لا يكره ان ننتصر قمت لها فافحمتها. قال النبي صلى الله عليه وسلم انها ابنة ابي بكر. يعني يشير الى يعني ان عائشة - 00:03:18ضَ
كانت فصيحة وكانت آآ صاحبة حجة وتستطيع ان يعني آآ تظهر على خصمها كما كان ابو بكر رضي الله عنه. ثم يقول عمر رضي الله عنه ان هو بعد ما يعني آآ كلم النبي صلى الله عليه وسلم واستأنس - 00:03:40ضَ
وقال شيئين قال آآ لو رأيتني وامرأتي تقول كذا وكذا فوجئت عنقها. يقول هذا النبي صلى الله عليه وسلم فيتبسم النبي عليه الصلاة والسلام على كلام عمر. مما يدل دلالة واضحة على انه رضي سيرة الانصار فالرفق بالنساء. وكان - 00:03:59ضَ
صلى الله عليه وسلم يقول دائما رفقا بالقوارير. يقول عمر فرفعت بصري في بيته. ووالله ما رأيت في بيته شيئا يرد البصر غير اهبة ثلاث. الايهاب هو الجلد فقلت يا رسول الله ادع الله فليوسع على امتك - 00:04:19ضَ
فان فارسا والروم قد وسع الله عليهم. واعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله عز وجل. وكان النبي صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس وقال اوفي هذا انت يا ابن الخطاب اولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا - 00:04:38ضَ
قلت يا رسول الله استغفر لي استغفر لي اي عن هذا الظن انه الله عز وجل يعني وسع على فارس والروم وضيق على المسلمين او كأنه ضيق على المسلمين في الحقيقة هذا الكلام ينطوي على معنى جليل. وهو ان القلب من ادويته التقلل - 00:04:58ضَ
يعني النبي عليه الصلاة والسلام يقول اشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل يبتلى المرء على قدر دينه من كان في دينه صلابة زيد له في البلاء حتى يمشي على الارض وما عليه خطيئة - 00:05:21ضَ
الله عز وجل ادخر البلاء لاولياءه لان القلب لا يقوى الا في المحن. بخلاف اهل الدنيا فان الله عز وجل جعل الطرف مع ضعف القلب. ولزلك اهل الطرف دائما لا يصبرون على الامتحان. ولا يصبرون على الايذاء - 00:05:41ضَ
يعني بخلاف الذين ابتلوا في الله تبارك وتعالى يخرجون اصلب مما كانوا. لذلك ادخر البلاء لاولياءه. فقوة قلبي تكون مع المحن اه حتى لو نظرنا مسلا لاشهر مثل نذكره الان محنة الامام احمد بن حنبل رضي الله عنه فانه سجن سنتين - 00:06:00ضَ
وما بدل وما غير. وجاء دخل عليه عمه وقال له يا احمد قلها يا احمد قل ما يريد الخليفة ان تقوله. قلها كما قال قال غيرك فقال والله يا عمي ما السجن وبيتي الا واحد - 00:06:22ضَ
اني عرضت نفسي على السجن وعرضت نفسي على النار فوجدتني لا احتمل النار دائما اهل الايمان اه يعني يبتليهم الله تبارك وتعالى حتى اذا نظر خلفه وجد على الطريق الانبياء والصالحون الاماثل من بنيه - 00:06:37ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم بين لعمر ما فارس الروم فيه من النعيم هذا من جملة يعني ما يتمتعون به وان الله عز وجل لا يظلم احد بخلاف اهل الايمان - 00:06:56ضَ
لذلك قال عمر استغفر لي يا رسول الله. واعتزل النبي نساءه شهرا من اجل ذلك الحديث. حين افشته عائشة وحفصة يعني آآ دخل على عائشة من تسع وعشرين فقالت يا رسول الله انك دخلت - 00:07:14ضَ
علينا من تسع وعشرين اعدها عدا وقد يعني آآ اقسمت الا تدخل علينا شهرا. فقال صلى الله عليه وسلم الشهر تسع وعشرون او فكان ذلك الشهر تسعا وعشرين وخيرها. خيرها ان تكون معه او ان تفارقه. وقال ان هناك امر لا تعجلي حتى تراجعي - 00:07:34ضَ
ابويك فقالت ما هو يا رسول الله؟ فتلا عليها ما انزله الله عز وجل من سورة الاحزاب. ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها يا فتى الينا امتعكن واسرحكن سراحا جميلا - 00:08:01ضَ
الى اخر الايات. فقالت عائشة افي هذا استأمر ابواي يا رسول الله؟ بل اني اختار الله والدار الاخرة. فكذلك قال سائر ازواج النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن في حديث جابر - 00:08:15ضَ
في صحيح مسلم ان عائشة لما قالت بل اختاروا الله ورسوله ودار الاخرة. فقالت يا رسول الله لا تخبر احدا بما قلت لك. على اساس ان ايه يعني لا يتبعها احد. فقال صلى الله عليه وسلم ان الله بعثني معلما لا معنتا. واخبر ازواج النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:30ضَ
قالته عائشة رضي الله عنها. الحقيقة حديث عمر يشتمل على فوائد كثيرة ويعني آآ يكفي ما ذكرناه من الفوائد في هذا الحديث ونذكر شيئا اخر لماذا كان الصحابة يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم كل هذا الحب. هذا يظهر في احاديث. الحديث الاول من حديث جابر رضي الله عنه وهو - 00:08:50ضَ
في الصحيحين كانوا يحفرون الخندق فنظر جابر الى النبي صلى الله عليه وسلم ونظر في وجهه فوجد اعياء في وجهه فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم ان يذهب الى البيت فاذن له فدخل على امرأته فقال هل عندك شيء - 00:09:17ضَ
اي من الطعام فلقد رأيت شيئا بوجه النبي صلى الله عليه وسلم ما لي عليه صبر. رأيت الجوع بوجه النبي صلى الله عليه وسلم. طبعا قبل ذلك قبل ان يستأذن جابر - 00:09:37ضَ
اعتمدت كدية عظيمة لا تعمل فيها المعاول اي صخرة عظيمة يحاولون تكسيرها ولا تنكسر فاتى جابر النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله هدية عظيمة لا تعمل فيها المعاول. فقام النبي صلى الله عليه وسلم معه يظهر عليه الجوع - 00:09:52ضَ
فحينئذ استأذن جابر ان يأتي بيته وقال لامرأته الكلام السابق هل عندك شيء لقد رأيت وجه النبي صلى الله عليه وسلم شيء ما لي عليه صبر. ليه؟ لانهم ظلوا ثلاثة ايام يحفرون بالخندق لم يذوقوا فيها - 00:10:15ضَ
ذواقا كما قال جابر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم لما قام مع جابر لحظ جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم يربط ثلاثة احجار على بطنه وفائدة الحجر هنا انه يساعده على الانتصاب. على ان يقف - 00:10:32ضَ
فقالت امرأته عندي عناق يعني ماعز جدي وصاع من شعير. فقالت له اذهب واسر للنبي صلى الله عليه وسلم وقل له تعال انت وبعض اصحابك. واياك ان تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن - 00:10:49ضَ
لانه لم يكن هناك طعام كثير. فجاء جابر واسر الى النبي صلى الله عليه وسلم ان تعال انت وبعض اصحابك فاذا يقول جابر فلم افاجأ الا والنبي صلى الله عليه وسلم يصرخ - 00:11:09ضَ
في اهل الخندق يا اهل الخندق قد صنع لكم جابر طعاما. قال جابر فادركني من الحياء ما لا يعلمه الا الله ليس عنده من الطعام ما يكفي هؤلاء. فجاء اهل الخندق جميعا. فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يطعم عشرة عشرة. لكن قال اين - 00:11:26ضَ
فجيء به فبصق فيه وبارك. اين برمتكم التي فيها اللحم فجيء بها فبصق فيها وبارك. قال جابر فاكلوا حتى شبعوا وتركوه واكسبوا بالله كانوا الف رجل. وانهم تحولوا عن الطعام وان برمتنا لا لا يعني يطيب فيها اللحم - 00:11:46ضَ
كما هي وان عجيننا ليخبز كما هو. فهذا ايضا النبي صلى الله عليه وسلم لم يستأثر على الصحابة بشيء يعني لم يأكل هو وبعض اصحابي ويترك بقية الصحابة لا يطعمون. انما آآ يعني فضل الا يأكل الا والصحابة رضي الله عنهم - 00:12:08ضَ
موجودون فيعني احاديث كثيرة تدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم ما كان الساتر بشيء او يستبد بشيء من هذه الاشياء يأدون الصحابة رضي الله عنهم وصلى الله وسلم وبارك على نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:12:30ضَ
السلام عليكم ورحمة - 00:12:49ضَ