فوائد من شرح (كتاب الصلاة وحكم تاركها)
Transcription
ولكن الجزاء والحكم على الاعمال التي تظهر من الناس الحكم الحقيقي يكون يوم القيامة. والحكم في الدنيا على ان هذا مؤمن وهذا فاسق وهذا كافر وهذا منافق. هذا يكون على حسب الظاهر. الذي يظهر للناس - 00:00:00ضَ
ما ظهر لهم قالوا بمقتضاه. واما البواطن وحقائق الاشياء فعلمها عند الله جل وعلا فهو يتولاها يوم القيامة. وهو الذي يفصل بين عباده. غير ان من الامور الظاهرة الصلاة وقد جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ركن من اركان الاسلام - 00:00:30ضَ
ومعلوم ان البيت يبنى على اركان وانه اذا سقط ركن من فانه لا به ولا احد يستطيع ان يجلس تحته. لانه يجوز ان ينهار. ويسقط في كل لحظة وكذلك سماها عماد الدين. عماد الدين الذي يعتمد عليها - 00:01:00ضَ
هل اذا ترك الانسان ركنا من اركان الاسلام او ترك عموده يكون قد تخلى من الاسلام نهائيا او انه صار اسلامه مجزأ معه جزء منه وجزء ذهب. اذا كان يقبل التجزئة - 00:01:30ضَ
ومعلوم انها جاءت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الانسان يكون عنده نفاق ويكون عنده ايمان ويكون عنده اسلام ويكون عنده جاهلية. فقال صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن - 00:02:00ضَ
كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خصلة منهن ففيه خصلة من النفاق حتى يدعها اذا حدث كذب واذا اؤتمن خان واذا خاصم فجر. فاذا اجتمعت هذه في انسان الرسول صلى الله عليه وسلم يسميه منافق. والعلماء يسمون هذا النفاق العملي. لانه يصدر عن اعمال - 00:02:20ضَ
اعمال يعملها. ومعنى ذلك ان هناك نفاق اخر. يسمى اعتقادي وهو ابطال الكفر واظهار الاسلام. ان يظهر انه مسلم فيصلي ويؤدي الزكاة ويكون مع المسلمين ولكن في قرارة نفسه ان هذا دين باطل - 00:02:50ضَ
ينزل من هذا ايضا يتبع هذا ايضا ان يكون مبغضا للاسلام او مبغضا لمن جاء به. او انه يكون محبا لان ينحسر الاسلام وينتهي. او يعلى عليه وينخصر ويظهر دين الجاهلية ودين الباطل عليه. وهذه - 00:03:20ضَ
في الخصال يكفي ان يكون عند الانسان منها واحدة فقط. في انه في الدرك الاسفل من النار نسأل الله العافية. لان الله جل وعلا يقول عنهم منافقين انه في الدرك الاسفل من - 00:03:51ضَ
النار دركات. يعني طبقة فوق اخرى. وكل ما كانت الطبقة اسفل فعذابها معنى ذلك انهم يكونون تحت الكفار الذين هم كفار صراحة. ليس عندهم روقان ولا عندهم تغطية يعني اظهار للحق وابطال وابطال - 00:04:11ضَ
فعلى هذا الاساس جاء الاشكال في تارك الصلاة وخصوصا خصوصا اذا كان تاركا لها كسلا وتهاونا. اما اذا كان تاركا لها جحودا فلا خلاف بين العلماء بانه كافر. متفقون على هذا. انه كافر كفر يخرجه من الدين الاسلامي - 00:04:41ضَ
ولكن الخلاف فيما اذا كان تركها كسلا وتهاون مع انه يقر بانها واجبة. وانه مقصر في حق الله جل وعلا. وانه مستحق كن للعقاب. الخلاف في هذه المسألة في هذا. هل يكونوا الذي فعل ذلك يكون كفرا - 00:05:11ضَ
ومعلوم انه جاء في الكتاب والسنة اعمال سماها سماها الله جل وعلا كفر وسماها الرسول صلى الله عليه وسلم كفر. فاذا اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ان هذا العمل كفر. لا - 00:05:37ضَ
يجوز للانسان ان يغير ما وضعه الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا العمل في الحديث الصحيح انه قال صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. فقد كفر - 00:05:57ضَ
وفي الحديث الاخر وهو صحيح ايضا. ليس بين العبد والكفر او قال الشرك الا ترك الصلاة. فاذا فتركها كان كافرا. وهذا في الصلاة خاصة. وهنا الامر بالترك. بالترك فقط. والترك يدخل فيه العمد. ويدخل فيه - 00:06:17ضَ
التهاون والتساهل وهو من ولكن يدخل فيه الجحود ويدخل فيه كونه تساهل في ذلك وتكاسل عنه. وانشغل عنه وصار ليس مهما عنده سيكون تاركا بلا خلاف انه تارك. من كانت هذه صفته فينطبق عليه الحديث - 00:06:47ضَ
وهناك نصوص كثيرة من الكتاب والسنة وسيشير الى بعضها لان الجواب سيكون مختصرا مع ان هذه المسألة من اكبر المسائل واهمها وينبغي على المسلم ان تعرف الحكم في هذا حكم ترك الصلاة وحكم من ترك ركنا من اركان الاسلام - 00:07:17ضَ
ماذا يكون حتى يكون على بصيرة؟ ولا يقع في شيء وهو اجهلوا ثم يتساهل فيه. لان التساهل يأتي غالبا من عدم العلم. عدم العلم في الشيء - 00:07:44ضَ