مسائل مختارة في تخريج الفروع على الأصول- لمعالي الشيخ أ.د. سعد بن ناصر الشثري

مسائل في تخريج الفروع الى الأصول 10 لمعالي الشيخ أ د سعد بن ناصر الشثري

سعد الشثري

السلام عليكم بارك الله فيكم عندك ورقة بيضاء ديك ورقة بيضا تبه اسماء الحضور عشان نرسلها للدار ليأخذوا ما يجدون من المطبوعات اكتبوا اسمائكم لنرسلها للدار الكنوز اشبيلية منها بعض المطبوعات - 00:00:08ضَ

تعرفون دار كنوز اشبيلية اين موقعها ها بطريق الدائري الشرقي نبدأ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يستعملنا واياكم في طاعته - 00:01:49ضَ

تعلمون ان النصوص الشرعية قد جاءت بوجوب تحكيم الكتاب والسنة في مواطن كثيرة وبيان ان الهدى والحق يحصل بذلك قال تعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين وآآ قد جاءت النصوص ببيان ان هذا القرآن - 00:02:29ضَ

هو الذي تحصل النجاة بالتمسك به وهو الذي يكون سببا من اسباب رفعة درجة العبد في اخرته ورضا رب العزة والجلال عنه ومن هذا المنطلق كان من شأن اهل الايمان ان يجعلوا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حكما على - 00:02:57ضَ

جميع الامور. قال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وكما يتضمن ذلك الاوامر يتضمن ذلك ايضا الاخبار والعقائد وقد بين الله جل وعلا ان من تمسك بهذا القرآن بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كانت له - 00:03:24ضَ

والنجاة في اخرته مع ولاية الله له في الدنيا وهكذا امر الله المؤمنين بالرجوع الى هذين الاصلين العظيمين الكتاب والسنة في كل ما يعرض لهم وبين ان من نعمة الله - 00:03:51ضَ

اي على العباد ان جعل بين ايديهم هذين الاصلين قال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن نو تأويلا والرد الى الله الرد الى القرآن والرد الى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرد الى السنة - 00:04:12ضَ

وقد قال الله جل وعلا ممتنا على عباده المؤمنين كما ارسلنا وكما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا المون فالكتاب هو القرآن الكريم والحكمة هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:38ضَ

وقد قال تعالى واذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة. قال ما انزل يعني ان الكتاب منزل من عند الله وهكذا الحكمة التي هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال يعظكم به. يعني به - 00:05:07ضَ

ما انزل من الكتاب والسنة وقد قال النبي او قد قال الله اه جل وعلا في كتابه العزيز في مواطن كثيرة لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو - 00:05:27ضَ

الايات ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. معناها ان من تمسك بالكتاب والسنة ليس من الضلال في شيء. ومن ترك التمسك بالكتاب والسنة حينئذ يكون عليه من - 00:05:47ضَ

بمقدار تركه تمسكه بكتاب الله عز وجل. وهكذا في قوله تعالى ولو فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا انفسهم وما يظرونك من شيء وانزل الله عليك الكتاب والحكمة - 00:06:07ضَ

وكما لم تكن تعلم وكان فظل الله عليك عظيما فاذا تقررت هذه القاعدة الشرعية نقرر قاعدة تابعة لها وهي ان كتاب الله كما هو هو حجة في الاعمال هو حجة في العقائد. فيجب على الانسان ان يجزم وان يؤمن - 00:06:30ضَ

ايمانا كاملا بما ورد في كتاب الله من المعتقدات وهذا هو مذهب اهل الحق ويدل عليه امور كثيرة اولها ما ورد في النصوص من ان الله جل وعلا قد اخبر انه - 00:06:55ضَ

نزل هذا الكتاب بيانا لكل شيء. في مواطن عديدة. قال تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ومن هذا ومن هذه الاشياء ما يتعلق بامور المعتقدات. ومن ثم فانه يجب على الانسان ان يجزم - 00:07:15ضَ

بما ورد في النصوص الشرعية كتابا وسنة من امور العقائد والمعتقدات ويدل عليه اننا نجد ايات كثيرة قد جاءت بالدلالة على امور المعتقدات. ومن ثم وجب علينا ان نؤمن بما فيها - 00:07:36ضَ

والا لو لم يكن ما ورد في هذه النصوص من العقائد واجب الاتباع لكان انزالها في الكتاب عبثا. اذ لا فائدة من ايرادها في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله - 00:08:00ضَ

صلى الله عليه وسلم. مثلا لما جاءت جاء في قوله تعالى واعلموا ان الله على كل شيء قدير. واعلموا ان الله كل شيء قدير ونحو ذلك من النصوص. لو قلنا بان القرآن لا يستفاد منه احكام العقائد لما كان لهذه الايات - 00:08:22ضَ

ولما ترتب عليها شيء من اه المعتقدات ولكان ذلك سبيلا الى ابطال دلالة النصوص ويدل على ذلك ما كان من شأن النبي صلى الله عليه وسلم وشأن صحابته رضوان الله عليه - 00:08:42ضَ

حيث كانوا يستدلون بالكتاب وبالسنة في كل ما يرد عليهم ومن ذلك ما يتعلق بامور العقائد اذا تقرر هذا فان بقية الطوائف على ثلاثة انحاء منهم من يقر بوجوب تحكيم الكتاب والسنة في امور المعتقد - 00:09:04ضَ

عند بحث هذه الامور نظريا ولكنه قد يترك دلالة الكتاب والسنة لغفلته عن القاعدة او لورود شيء من التأويلات الباطلة عليه والاصل اننا نفهم الكتابة والسنة على وفق ما نزلا عليه. بواسطة لغة العرب من - 00:09:30ضَ

وبواسطة ربط النصوص القرآنية والنبوية بعضها ببعضها الاخر. فان الله تعالى قال انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون اي تفهمون وقال كتابا متشابها. يعني يصدق بعظه بعظه الاخر. ولذا انتفى عنه التعارض - 00:09:59ضَ

وهذا الصنف من الناس اه تجد انهم لا يسلمون تجد انهم يسلمون بالقاعدة عند البحث التأصيلي ولكن عند التطبيقات نجد ان عندهم بعض آآ الشذوذ والمخالفة لهذا التقعيد والتأصيل هذا الامر - 00:10:25ضَ

ومنشأ هذا اما من ان ذلكم الناظر عنده اضطراب واختلاف فمرة يثبت ومرة ينفي وبالتالي آآ يكون عنده من الجهل ما يجعله لا يعمل القاعدة الشرعية بتحكيم الكتاب والسنة في الامور الاصولية والعقدية. وبالتالي يقع عنده - 00:10:52ضَ

شيء من الضلال في هذا الباب او يكون المعنى او السبب في ذلك انه لم يستطع فهم النصوص لكونه لا يستطيع تطبيق قاعد الاصولية سواء فيما يتعلق بالادلة او ما يتعلق قواعد الاستنباط او طرائق اه - 00:11:22ضَ

اه دفع التعارض بين النصوص والصنف الثاني من الناس من نجد انهم يقررون قاعدة انه لا يصح التمسك بالكتاب والسنة في امور المعتقدات ونجد انهم مرة يقولون المرجع في ذلك للعقل. فيقولون ما اثبته العقل نثبته - 00:11:46ضَ

وما نفاه العقل ننفيه ويضطربون فيما لم يثبته العقل ولم ينفه هل يثبتونه او ينفونه او يسكتون عنه هذا الصنف من الناس لهم اه احتجاجات اول هذه الاحتجاجات انهم قالوا بان الادلة اللفظية ترد عليها احتمالات - 00:12:14ضَ

فيوردون عشرة احتمالات يمكن ان تكون مؤولة يمكن ان تكون مخصصة يمكن ان تكون اه هذه الاحتمالات اه اه تعرف بعوارض الادلة عند علماء الاصول. وبالتالي يقولون فكل دليل لفظي لا يستفاد منه القطع - 00:12:48ضَ

يقين وبالتالي لا يصح ان نثبت به معتقدا بناء عليه. وزعموا ان القطع انما يكون في الادلة عقلية والناظر في اه ما يذكرونه من الادلة العقلية يجد انها مرات تطلق على معاني متفاوتة - 00:13:08ضَ

فمرتان فمرة يطلقونها على التجارب والخبرات ومرة يطلقونها على ادراك عواقب الامور ومرة يطلقون على ما تجيزه العقول بواسطة الاستدلالات العقلية ثم اننا عندما نجد عندما نجد كثيرا مما ورد في النصوص نجد انها - 00:13:29ضَ

قد اه لا تصل العقول الى ادراك ما فيها. وبالتالي فكون العقل لم يدرك ما ورد به النص لا يعني بطلان ما في النص. ولذا قرر الائمة ان ان النصوص قد تأتي - 00:13:57ضَ

العقول لكنها لا تأتي بمحالات العقول. محارات يعني ما تحور فيه العقول وآآ الا تتمكن من الوصول الى الحق فيه؟ ولكنها تأتي لا تأتي بما تحيله العقول واكثر ما عند الناس من الضلالات - 00:14:19ضَ

ناشئ من انكار ما لا يعرفونه. فان الناظر في ظلالات كثير من الخلق اه يجد انهم انما اوتوا من قبل انهم ينفون ما لا يعرفونه. وبالتالي يقع عندهم من الضلال والباطل الشيء الكثير. والناظر في النصوص يعلم ان - 00:14:43ضَ

ان ما ورد في النصوص قد لا تتمكن العقول من الوصول اليه. ولذا قال تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلموا نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون. فقد اخبر انه يثابون - 00:15:12ضَ

وبانواع من الجزاء لا تصل اليه تصوراتهم ولا ادراكهم. وهذا يدلك على ان الشرع آآ قد يأتي باشياء لا تحيط به العقول. ولذا قال الله جل وعلا عائبا على هؤلاء الذين يكذبون بالحق لعدم تمكنهم من الوصول - 00:15:41ضَ

الى الحق فيه فقال بل كذبوه بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله كذلك كذب من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين حينئذ نعلم ان هذا المنهج الذي يسير عليه هؤلاء منهج خاطئ - 00:16:11ضَ

ويدلك عليه امران او ثلاثة امور. اولها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الناس الى الايمان بما وردت به النصوص. ويكفيه ذلك منهم ولم يطالبهم بالاستدلال العقلية وثانيا ان الاحتمالات التي يذكرونها لا قيمة لها اذا لم تستند الى ادلة تدل عليها - 00:16:36ضَ

مجرد الاحتمال الوارد على الذهن لا ينبغي ان يكون مؤثرا على النفوس. ولذا فان وساوس الشيطان قد ترد على الانسان اذا اقام لها وزنا ومكانة كان ذلك مخالفة لما جاءت - 00:17:08ضَ

به اه الايات القرآنية والاحاديث النبوية. وقد اخبر الله جل وعلا بان شياطين الانس والجن يوحي بعظهم الى بعض زخرف القول غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون - 00:17:28ضَ

آآ وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم وان اطعتموهم انكم لمشركون في نصوص كثيرة في هذا الباب ثم اننا نجد ان هذه الاحتمالات لا مكانة لها عندهم فيما يتعلق خطابات بعضهم مع بعضهم الاخر. فيجزمون بالكلام - 00:17:46ضَ

وبمعناه وبمقتضاه ولا يلتفتون الى الاحتمالات المجردة. ولذا كان الصحيح ان القطع واليقين في باب لا ينتفي بمجرد ورود الاحتمال حتى يكون ذلك الاحتمال مؤيدا بدليل يدل عليه هذه المسألة وهي هل الاحتمالات ينتفي بها القطع؟ من المسائل التي قد بحثت عند اهل العلم من - 00:18:15ضَ

فكان قول كثير من آآ اهل الكلام بان بان القطع ينتفي بمجرد مال ورأى بعضهم ان القطع لا ينتفي الا باحتمال يكون من جنس الدليل. الدليل العقلي لا ينزل عن درجة القطع الا باحتمال - 00:18:51ضَ

وارد من جهة العقل والدليل السمعي كذلك لا ينتفي القطع فيه الا باحتمال اه آآ من جهة السمع والقول الثالث ان مجرد الاحتمالات لا ينتفي بها الجزم والقطع وانما يكون - 00:19:15ضَ

آآ وانما يكون الاحتمال مؤثرا متى كان متأيدا بالدليل. وهذا اكثر من اذ ينص عليه ويصرح به فقهاء الحنفية وبعدهم الحنابلة وطوائف من اهل المذاهب من غيرهم مم واذا تقرر هذا فهذه منشأها اذا الى مسألة هل القطع على رتبة واحدة او - 00:19:38ضَ

وعلى رتب متعددة فان طوائف من اهل الكلام ظنوا ان الجزم والقطع على رتبة واحدة وهذا الامر ليس صحيح ويخالفه ما نجده من نفوسنا فان القطع بالاشياء ليس على مرتبة واحدة بل هو - 00:20:09ضَ

فاوت الرتبة ولذا نجد في النصوص دلالة على هذا المعنى فانظر مثلا لقول الله عز وجلوى اذ قال ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموتى؟ قال او لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي فليس معناها انه - 00:20:29ضَ

فعنده الجزم واليقين بقدرة الله على احياء الموتى. وانما اراد زيادة يقين في ذلك. ويدل على اه ما ورد في قول النبي صلى الله عليه وسلم ليس الخبر كالمعاينة. ان موسى عليه السلام لما - 00:20:49ضَ

ااخبر لما اخبره الله بان قومه عبدوا العجل لم يلق الالواح فلما رآهم يعبدونها الالواح فدل هذا على انها ليست على رتبة واحدة وهناك مذهب اخر يقول بان الادلة السمعية من الكتاب والسنة لا نستدل بها الا اذا كانت - 00:21:09ضَ

موافقة فاما ان كانت مخالفة فاننا نبحث عن تأويلات لها وهذا الاستدلال فيه تحكيم للمذاهب على الكتاب والسنة. وبالتالي يتنافى مع المقصود الشرعي الذي ورد بوجوب الرجوع الى الكتاب والسنة واعماله الكتاب والسنة في جميع - 00:21:39ضَ

امور والقضايا والناظر في اهلي المذاهب المخالفة يجد انهم عندما يكون النص موافقا لمذهبهم يأتون به يدلون به بل انهم قد يحرفون اللفظ عن معناه من اجل ان يكون متوافقا مع مذاهبهم - 00:22:07ضَ

بل ويرتبون عليه الزامات واثار ونتائج ليتوافق مدلول الدليل على حسب تفسيرهم لمذهبهم ولتأويلهم اذا تقرر هذا فان من المسائل المتعلقة بهذا ما يتعلق الاستدلال باخبار الاحاد فيما بامور العقائد - 00:22:34ضَ

والمراد هنا اخبار الاحاد الصحيحة اخبار الاحاد الصحيحة وهذه المسألة لها جانبان منشأ وهو البحث في اخبار الاحاد هل تفيد اليقين علم او لا تفيده وبحث هذه المسألة قد جاء بطريق مخالف لي واقع الاستدلال - 00:23:03ضَ

فان اكثر من يبحث هذه المسألة يرد على قول من يقول جميع اخبار الاحاديث تفيد العلم واليقين. ولا يوجد احد يقول بذلك وانما وانما البحث في هل يمكن ان يوجد خبر احاد - 00:23:34ضَ

يحتف به اشياء اخرى وبالتالي يكون مفيدا لليقين والجزم او لا فانه بالاجماع ليس كل خبر احاد يفيد اليقين بل لابد له من ضوابط وشروط. فاول تلك رضي ان يكون صحيحا فما اذا لم يكونوا الكلام والحديث صحيحا فانه بالاجماع لا يصح ان - 00:23:55ضَ

قال بانه يفيد اليقين وهكذا البحث في هذه المسألة انما هو في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. واما ما ما عداه فلا لا يتكلم به في هذا اه في هذا الباب وفي هذه المسألة - 00:24:24ضَ

وبعضهم اشترط شروطا اخرى منها ان يكون مرويا في الصحيحين لان الصحيحين قد تلقتهما توما الامة بالقبول ومنهم من يشترط ان يكون من رواية الائمة الذين يستند اليهم اعملوا باقوالهم ونحو ذلك - 00:24:45ضَ

و اصل هذه المسألة عند من يقول بذلك انه يشترط الا يوجد معارض يعارض هذا الخبر اذا كان خبر الواحد له معارض من ادلة اخرى فانهم يقولون بانه لا يستفاد منه العلم واليقين - 00:25:10ضَ

الاستدلالات على هذه المسألة وبيان اثارها يوجد في آآ كتب اهل العلم التي تقرر بحث هذه المسائل آآ خبر آآ الاحاد الذي ورد في السنة النبوية وورد باسناد صحيح ولم يوجد له - 00:25:31ضَ

هذا هو محل البحث هذا الباب ثم ترتب على هذا هل يصح لنا الاستدلال باخبار الاحاد في مسائل العقد قائد او لا يصح لنا ذلك. فان طائفة ممن ينسبون الى العلم قالوا بان اخبار الاحاد لا يصح - 00:25:58ضَ

ان يستدل بها فيما يتعلق بامور المعتقد الذي يطلب فيه الجزم واليقين وخبر الواحد لا يفيد ذلك وتقدم معنا ان خبر الواحد قد قد يفيد اليقين وبالتالي لا مانع من - 00:26:22ضَ

القول باثبات شيء من العقائد بناء على اخبار الاحاد ويدل على ذلك ادلة كثيرة الدليل الاول ادلة حجية السنة فانها بعمومها كما تشمل المتواتر تشمل الاحاد ويدل على ذلك ثانيا ادلة حجية خبر الواحد - 00:26:43ضَ

فانها كما تشمل خبر الواحد في العمليات تشمله ايضا في امور المعتقد ويدل على ذلك ما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم من انه كان يرسل الاحاد ليعلموا ناس امور دينهم ومن ذلك ما يتعلق بالمعتقدات. فهذا دليل متواتر - 00:27:10ضَ

ومن الادلة على هذا اجماع الصحابة رظوان الله عليهم على قبول اخبار الاحاد الواردة في مسائل المعتقد ومن ثم فان الظاهر هو اننا نجزم بما في هذه الاخبار ونقر بمقتضاها - 00:27:38ضَ

ونثبتها ولا نتوجه الى انكارها بناء على كونها خبر واحد فهذه مقدمة تأصيلية فيما يتعلق بهذا الباب وكما تقدم اننا نجد عددا من الامور في ما يتعلق بهذه المسائل. المسألة الاولى ان كثيرا ممن ينكر - 00:28:00ضَ

دلالة بمثل هذه الادلة في باب العقائد نجد انهم يستدلون بها فيما يتوافق مع اقوالهم واهوائهم. ولذا مثلا اذا نظرت الى المرجئة وجدت انهم يستدلون بقوله صلى الله عليه وسلم وان - 00:28:29ضَ

انا وان سرق من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. قال وان زنا وان سرق ولن تجد انهم يستدلون بنصوص كثيرة في هذا الباب. وفي المقابل نجد ان الوعيدية اذا - 00:28:49ضَ

رأيتهم في الاستدلال وجدتهم يستدلون باخبار احاد ومن امثلة ذلك انهم يستدلون على اثبات بقولهم في اه مسائل الوعيد ولزومه بقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن. فانظر في هذه المسألة هؤلاء استدلوا بخبر - 00:29:08ضَ

واحد وهؤلاء استدلوا بخبر واحد ولكنهم لا يستدلون الا بما يتوافق مع اقوالهم واهوائهم واهل السنة كان من شأنهم ان يجمعوا بين الادلة ويقولوا مقتضى جميع هذه الادلة و ايحملوا بعضها على بعضها الاخر - 00:29:38ضَ

ولذلك في مثل هذه المسائل من نظر نظرا صحيحا وجد ان حديث ابي ذر وان زنا وان سرق فيه اثبات ان المؤمن يدخل الجنة وليس فيه اثبات انه يدخلها ابتداء - 00:30:03ضَ

وحديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ليس فيه نفي الاسلام عنه وانما فيه نفي الايمان بالتالي نعرف ان هذه النصوص ليست متعارضة وانها تحمل على معنى واحد ومثل هذا ايضا في نصوص الوعيد - 00:30:26ضَ

فان الوعيدية يقولون بها على وفق اطلاقها وينكرها المرجئة واهل السنة يثبتونها ولكن يقولون هي مقيدة بالنصوص الاخرى الدالة على الحكم في هذا المعنى من امثلة ذلك مثلا في قوله عز وجل ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها - 00:30:52ضَ

فغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما فالوعيدية يقولون به وينفيه المرجية. واهل السنة قالوا بان هذا النص المطلق نحمله على نصوص اخرى ده دلت على تقييده بان المراد به من يستحل ذلك او ان الخلود ليس خلودا دائما وانما - 00:31:23ضَ

وخلود مؤقت ويستدلون على ذلك بمثل قوله جل وعلا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان فقد سماه - 00:31:50ضَ

اخا ولو كان من اهل النار كان ممن ينتفي عنه اسم الايمان لما سماه اخاه. ومثله في قوله جل وعلا وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا - 00:32:10ضَ

التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فاءت فاصلحوا بينهم الى ان قال انما المؤمنون اخوة فجعلهم اخوة مع وجود الاقتتال ولذا نفهم ما ورد في حديث ابي بكرة لما قال اذا تلاقى واذا التقى المسلمان بسيفيهما - 00:32:30ضَ

قتلوا والمقتول في النار. فان هذا الدليل نحمله على مقتضى النصوص الاخرى ونقول بعد استحقاقهم للنار وليس المراد انهم يخلدون فيها هكذا في النصوص الوعيدية التي وردت فيما يتعلق امر الكفر على جهة الاطلاق. فان - 00:32:54ضَ

مو طلق الكفر هو ادنى درجات الكفر. والكفر المطلق هو اعلى درجات الكفر. والكفر المطلق لا يبقى معه ايمان مطلق الكفر قد يبقى معه ايمان. وبالتالي نفهم تلك النصوص التي وردت الحكم بكلمة كفر - 00:33:23ضَ

كما في قوله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وآآ ما ورد في الحديث قال من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم ومن - 00:33:46ضَ

مثله ما ورد في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى امرأة في دبرها فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. فان المراد هنا اثبات مطلق الكفر - 00:34:06ضَ

وليس كأن عندهم درجة كفر وليس عندهم الكفر التام الذي يخرج به الانسان من ملة الاسلام ولذا نجد ان اهل العقائد الاخرى لا يرون ان الكفر يزيد ويرون انه مرتبة واحدة من دخلها لم يخرج منها - 00:34:22ضَ

وتناسوا تلك النصوص الواردة باثبات الزيادة في الكفر كقوله تعالى انما النسيء زيادة في الكفر وقوله ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا وقوله جل وعلا - 00:34:46ضَ

ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم زادوا كفرا لن تقبل توبتهم واولئك هم الضالون. وفي نصوص كثيرة تدل على هذا المعنى فالمقصود اننا هنا تم الاستدلال احاديث نبوية وهي من خبر احاد واستدل بها - 00:35:07ضَ

المخالف لتصحيح مذهبه. مع ان آآ هذه النصوص ليس فيها تصحيح لمذاهبهم وان الصواب هو الجمع بينها وعدم ضرب بعضها ببعضها اخر من امثلة ذلك ما استدل به اه علماء الشريعة - 00:35:30ضَ

في مسائل النيات فانهم لما صبروا النصوص وجدوا ان الناس بحسب النية في اعمالهم التي يقدمون عليها على اربعة انواع. النوع الاول من فعلها ينوي انها لله وللدار الاخرة فهذا المؤمن الموحد كما في قوله تعالى ومن كان يريد - 00:35:53ضَ

اه ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. وقد يأتيه امور تبعية لم كن قاصدا لها ولذلك قال في هذه الاية كلا ايش ايش؟ كلا يمد ربك - 00:36:22ضَ

كل يمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا ولذا نفهم قوله من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة. كأنه يقول ارادة الدنيا وارادة - 00:36:44ضَ

ثواب الدنيا هذا خطأ ولكن اذا علمت ان ثواب الدنيا وثواب الاخرة عند الله فعليك ان تتوافق مع شرع الله في ان تنوي الاخرة ولذا من نوى الدنيا بعمله فحينئذ ليس له من الاجر في شيء. ولذلك الصنف الاول اراده الاخرة - 00:37:02ضَ

طن في الثاني جعلوها لله لكنهم يريدون بها الدنيا يريدون ان ينيلهم الله الدنيا. فهؤلاء ليس لهم في الاخرة من اجل ولا لا لا نقول اعمالهم باطلة وتصح اعمالهم ولكن نقول ليس لهم من الاجر في ذلك العمل شيء. لماذا صحت اعمالهم؟ لانهم عبدوا الله بها. لكنهم - 00:37:26ضَ

لم يعبدوه من اجل ان ينالوا الاخرة وانما عبدوه من اجل ان ينالوا الدنيا مثال ذلك من كان يصلي من اجل ان ينجح يصلي لله من اجل ان ينجحه الله في الاختبار - 00:37:52ضَ

او ان يكون له ثواب دنيوي بسبب هذه الصلاة. فنقول صلاته صحيحة لا يطالب بقضائها لكن ليس له من الاجر شيء. لماذا؟ لانه لم ينوي الاجر واجر ترى لا يكون الا لمن نواه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ مانع - 00:38:08ضَ

نواة ولذا قال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته الى امرأته ينكحها او دنيا يصيبه فهجرته الى ما هاجر اليه ولذا قال تعالى من كان يريد من كان يريد من كان ولذا قال تعالى - 00:38:36ضَ

من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. لماذا وصل الى جهنم لانه لم ينوي في اعماله شيئا للاخرة. وبالتالي اذا جاء للاخرة اصبح خالي - 00:39:02ضَ

الوفاظ وقال تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون - 00:39:22ضَ

والصنف الثالث من عملها عبادة لغير الله فهذا شرك لان النصوص قد دلت على ان من صرف العبادة لغير الله فقد اشرك قال جل وعلا كما قال جل وعلا لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي - 00:39:41ضَ

انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ومال الظالمين من انصار والقسم الرابع من يؤديها لغير الله لا على جهة عبادتهم وفهذا شرك اصغر كالرياء ومحبة السمعة والشهرة ونحو ذلك - 00:40:12ضَ

ولذا اذا جاءنا انسان وقال هل معنى هذا انني ادعو بامور الدنيا فنقول دعاء الله بامور الدنيا الناس فيه على مراتب صنف يعبد الله بذلك. يقول انا اقول اللهم ارزقني مليون دولار - 00:40:39ضَ

لان الله امرني بالدعاء فانا اطيع الله وانا اسعى لتحقيق مرضاة الله بهذه الدعوات. فهذا مؤمن موحد مأجور مثاب يرجى له اجابة دعوته بتحقيق مطلوبه او ما يماثله والصنف الثاني من يقول - 00:41:01ضَ

اللهم ارزقني ويريد بذلك ان يرزق بذلك المبلغ لكنه يقصد انه اذا رزق فسيعمل اعمالا ينال بها الاجر الاخروي فهذا ايضا مأجور مثاب لانه قد جعل الدعاء وسيلة لتحقيق مقصود شرعي. والثالث من - 00:41:25ضَ

الله من اجل ان ينيله الدنيا لذات الدنيا فهذا ليس له اجر ولا ثواب. ولذلك قال جل وعلا فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له وفي الاخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اولئك لهم نصيب - 00:41:50ضَ

مما كسبوا والله سريع الحساب. فهذه قاعدة عظيمة ينبغي ان يذكر الناس بها فانه يجهلها كثير من الناس حتى بعض من ينتسب الى العلم يجهلها مع انها محل اجماع من اهل العصور آآ الاولى - 00:42:15ضَ

من الامور التي تتعلق بهذا التذكير بان صيغ العموم يجب ابقاؤها على عمومها. ولا يصح لنا ان نخصصها بدون دليل مخصص. يعني بعض الناس يجي للاية من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها يقول هذه في الكفار. منين جبت انها من في الكفار؟ والله قد جاء بها - 00:42:39ضَ

بصيغة عامة من كان من من الاسماء المبهمة التي تفيد العموم فلا يصح لك ان تقوم بتخصيصها باستنتاجاتك او بالمذهب الذي تراه بدون ان يكون لك مستند تستند اليه فانه لا يصح لنا ان نخصص العموم الا - 00:43:05ضَ

بدليل ومثله مثلا في قوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره الاصل فيها العموم ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية قال الاية الفاذة الجامعة وبالتالي - 00:43:30ضَ

بنصوص العموم لابد من ابقائها على عمومها وتكملة لما سبق ترتيب الله ثوابا دنيويا على عمل صالح لا يعني إننا نستجيز ان نعمل ذلك الصالح من العمل الصالح من لامر الدنيوي. فلما قال صلى الله عليه آآ لما قال الله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن - 00:43:50ضَ

لنحيينه حياة طيبة هذا ثواب وليس معناه انك تنوي ذلك العمل. ومثله مثلا في قوله من اراد ان ينسأ له في اجله ويبسط له في ازكى فليصل رحمه. ليس معناه ان يعبد الله بذلك لينيله هذه الامور لذاتها. وانما - 00:44:18ضَ

ليجعلها عبادة يعبد الله سبحانه وتعالى آآ بها. وبالتالي نعرف كيف الجمع بين هذه النصوص الواردة في هذا الباب حينئذ نعلم ان نصوص الوعيد او نصوص الرجاء التي وردت هذه نصوص مطلقة. لابد من تقييدها - 00:44:42ضَ

بالنصوص الاخرى لان النصوص يصدق بعضها بعضا ولا يصح ان ننطرح بعضها مع قدرتنا على الجمع في فيما بينها كما هي القاعدة العامة عند علماء الشريعة فيما يتعلق بطرائق دفعي - 00:45:08ضَ

التعارض بين النصوص ومن هذا الباب ما يتعلق باثبات الاسماء والصفات لله جل وعلا. فانتم تعلمون ان المعتقد الحق في هذا الباب اننا نثبت لله ما اثبته لنفسه. واثبته له رسوله. وننفي عنهما نفاه - 00:45:27ضَ

مو عن نفسه وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ونسكت عما سكت عليه او سكتا عنه فهذه هي القاعدة في هذا الباب تنطلق من وجوب اعمال الكتاب والسنة في - 00:45:51ضَ

كل ما يرد الى الناس من القضايا. وبالتالي نستدل بايات القرآن على اثبات الصفات فلما قال تعالى وهو السميع البصير اثبتنا ذلك. ولما قال جل وعلا كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون استدللنا بطريقة مفهوم التقسيم على انه لما نفى - 00:46:11ضَ

او اه بين ان اهل اه الفجور يحجبون عن الله اه عرفنا ان اهل البر لا يحجبون عن الله جل وعلا. وهكذا لما جاءنا في النصوص ان الله بكل شيء عليم نثبت صفة العلم لله في كل شيء لان كل من صيغ العمر سواء كانت الامور - 00:46:41ضَ

او الامور الكبيرة الامور الظاهرة او الامور الباطنة او ما وقع او ما سيقع او ما لم يقع وما لا يقع وما لم يقع لو وقع لكيف كان وقوعه فان الله جل وعلا قال ولو - 00:47:11ضَ

ردوا لعادوا ايمانه عنه معناه ان الله يعلم ان ما لم يقع لو وقع كيف سيكون لو كانوا فيكم ما زادوكم الا خبالا. في نصوص كثيرة في هذا الباب من امور آآ هذا الباب ايضا ما يتعلق - 00:47:32ضَ

النصوص الواردة في الصحابة رضوان الله عليهم. فالاصل اننا نقوم بتحكيم الكتاب والسنة في في اثبات الفضل للصحابة. والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم عنه وقوله - 00:47:56ضَ

آآ وقوله جل وعلا والذين اتبعوه في ساعة الذين اتبعوه في ساعة العسرة. نثبت ذلك. لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة في نصوص كثيرة جاءت في فضل الصحابة. وفي نفس الوقت - 00:48:19ضَ

لابد ان نربط الايات باسباب نزولها الثابتة. الواردة باسناد صحيح فلما جاءنا في آآ اخر سورة الليل آآ ان المقصود بها ابو بكر الصديق وان المقصود بقوله اذ يقول لصاحبه لا تحزن انه ابو بكر الصديق اثبتنا ذلك وقمنا بالاقرار - 00:48:40ضَ

ولم نتوقف فيه. وفي نفس الوقت لا نصرف مدلول النصوص في ظواهرها بناء على استنتاجات بدون ان يكون هناك مستند. فلما جاء من جاء وقال بان بعض الايات آآ اه نثبتها لفلان او لفلان ولم يأتي في ايات عامة ولم يأتي بدليل يدل - 00:49:09ضَ

الا دخول هؤلاء في هذه الايات فحينئذ لا نقول بمثل ذلك. فمثلا في فضائل اه امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه نثبت ما في النصوص اثباته من مثل قوله عز وجل هذان خصمان اختصموا في ربهم فهذا ورد ان من - 00:49:38ضَ

مما تشمله هذه الاية الفريقين اللذين اقتتلا ومنهم اهل الايمان ومنهم علي رضي الله عنه وفي المقابل لا يصح لنا ان نثبت بعض التفسيرات التي تختارها الرافضة لتحوير الايات القرآنية - 00:50:03ضَ

غنية عن ظاهرها يقوموا بتأويلها اه وصف او القول بان المراد بها عليم بدون ان يكون هناك مستند يدل على آآ ذلك ومن الامور التي تتعلق بهذا الباب ما يتعلق امور الغيب وامور - 00:50:23ضَ

الاخرة من مثل عذاب القبر الحوض الشفاعة الى غير ذلك مما جاء في النصوص سواء ما ورد في القرآن او ما ورد في السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان شأن اهل الايمان ان يثبتوا - 00:50:49ضَ

وان يقروا بما فيها وان يقولوا اه بعقائدهم على مقتضى هذه النصوص ولا يكون من شأنهم ان يردوها لكون عقولهم لم تستوعب ذلك او لكونهم لم مثل ما ورد في النصوص في حياتهم الدنيا. فعندما يأتينا من يأتينا ويقول بان - 00:51:12ضَ

القبر لا عذاب فيه. بدلالة اننا نفتح القبر بعد مدة ولا نجد عذابا. فنقول له هذا من عقلك فانك لم تحط بجميع انواع العقاب. وكونك تنفي العقاب الذي يشاهد بالعين - 00:51:42ضَ

آآ الانسانية لا يدل على انتفاء آآ العقاب واننا نجد في الناس من انواع العقوبات في الدنيا ما نشاهده هو آآ نستشعره من الاخرين. فهذه الامراض النفسية وهذه الهموم والغموم آآ - 00:52:04ضَ

التي ترد على الانسان ويتعذب بها اشد العذاب. ومع ذلك من شاهده او سمع قوله لا يحس ذلك العذاب عليه وهكذا ما يكون في منامات الناس من رؤى تزعجهم وتقلقهم - 00:52:29ضَ

وتؤزهم ازا ومع مع ان من يشاهدهم لا يستشعر مثل ذلك المعنى. وبالتالي فلا اغلب ما جاء الناس فيما يتعلق بهذا الباب هو من انكارهم ما لا يعرفون كما تقدم معنا آآ سابقا - 00:52:49ضَ

ومن الابواب التي اه تتعلق بهذا الامر ما يتعلق بالسمع والطاعة لاصحاب الولاية فان من شأن اهل الايمان انهم يقرون بمقتضاها. ومن شأن اهل السنة والجماعة انهم يوجبون السمع والطاعة لاصحاب الولاية بناء على ما ورد في هذه النصوص. ولا يحتاجون - 00:53:13ضَ

الى تأويلها. فلما ورد في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اسمع واطع لامام وان ظهر با ظهرك واخذ مالك يقولون السمع والطاعة واجب وبالتالي يقرون بذلك - 00:53:43ضَ

بتونه في نفس الوقت هم ينهون عن السمع والطاعة في المعصية. فيقولون لا يجوز للمرء ان يسمع ويطيع في معصية الله تعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الطاعة - 00:54:03ضَ

وفي المعروف ولقوله من ولقوله صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمخلوق في معصية الله تعالى وهنا انبه الى آآ لفتة اعتزالية عند بعضهم فان بعضهم يقول بانه اذا امر العبد - 00:54:24ضَ

معصية فلا سمع ولا طاعة ويطلق. كأنه يقول لا سمع ولا طاعة مطلقا. وهذا خطأ. يعني لا سمع ولا طاعة في ذلك الامر الذي فيه معصية لله تعالى. وليس معناه انتفاء السمع والطاعة في جميع - 00:54:47ضَ

الى القضايا وجميع اه الامور ومما يدلك على تقرير ما سبق من قاعدة ان القواعد الاصولية كما يتم تطبيقها على الفقهية يتم تطبيقها ايضا على آآ نصوص العقائد ما ورد - 00:55:09ضَ

في الحديث انه لما نزل قوله تعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لهاوى جاء من جاء جاء ابن الزبعرة فقال نرظى بذلك نرظى ان نكون مع الملائكة ونرظى ان نكون مع - 00:55:33ضَ

آآ المسيح عيسى ابن مريم فانهم قد عبدوا من دون الله وانتم تقولون انكم وما تعبدون من دون لله حصب جهنم فنزلت الاية تخصيصا لذلك العموم وبيان ان المراد بذلك من رضي به او من - 00:55:53ضَ

لم يعارظ فيه في قوله تعالى ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون فخصص الاية الثانية عموم الاية الاولى. على ان طائفة من اهل العلم قالوا ان قوله انكم وما تعبدون لا - 00:56:15ضَ

يشمل اه اه المسيح وعزيرا ونحوهما لان ما انما تكون لغير العاقل ايدخل العاقل فيها على جهة ابتداء ومن امثلة ذلك ايضا ما ورد عن ابي بكر الصديق وعن غيره في قوله عن ابي جحيفة - 00:56:35ضَ

وغيره في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ظل اذا اهتديتم فان هذه الاية قد فهمها بعض الناس بان المراد بها عدم وجوب النصيحة ولا اه القيام بالامر - 00:57:00ضَ

بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا فهم خاطئ لانه قال اذا اهتديتم ومن الهداية نصيحة الخلق فاذا لم ينصح المرء الخلق لم يكن على طريق آآ الهداية وخشي عليه من العذاب. ولذا آآ روى ابو بكر - 00:57:19ضَ

وغيره من الصحابة ببيان انه اذا ترك الناس اه الامر والامر بالمعروف او النهي عن المنكر تكوان يعمهم الله بعذاب من عنده. وفي الحديث الاخر فانهم لا يستجاب لهم اذا اه دعوا - 00:57:43ضَ

ومن المسائل التي تتعلق بهذا الباب ولها علاقة هذا الامر ما ورد في طرائق كدافع التعارض بين قوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى مع قوله صلى الله عليه وسلم فر من المجذوم فرار - 00:58:06ضَ

من الاسد فانه قد اعملت قواعد اه دفع التعارض بين هذين الدليلين وقيل بان قوله اه لا عدوى ليس المراد به اه نفي انتقال المرض. وانما فيه ان الامراظ لا يقتصر - 00:58:27ضَ

وجودها على العدوى. وليست الامراض مما ينتقل الى من المريض الى غيره بنفسها وانما هو بقدر الله جل وعلا. وبالتالي لا تنافي بين مدلول هذا الخبر وخبر فر من المجذوم فرارك من الاسد ونحوه من اه النصوص - 00:58:48ضَ

ومما ورد في هذا ايضا ان النصوص قد جاءت بان الداعي يجيب الله دعاءه. كما في قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. وكما في قوله واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. فان بعض الناس يعارض مثل هذه النصوص - 00:59:17ضَ

يقول دعوت ثم دعوت فلم يستجب لي يقال له بانه قد ورد في الخبر بيان ان اجابة الدعاء قد تكون بتحقيق مطلوب الداعي او بجلب خير له يماثله او بدفع ظر عنه آآ يساميه او بادخار اجره في الاخرة - 00:59:43ضَ

ثم ورد اشكال اخر وهو انه قد ورد في النصوص بيان ان بعض الاوقات وبعض الاحوال يستجاب فيها الدعاء. كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا من الدعاء - 01:00:08ضَ

فقمن ان يستجاب لكم. ومثله في حديث الثلث الاخير ينزل ربنا تبارك وتعالى الى السماء الدنيا في كل ايه ليلة في الثلث الاخير من كل ليلة. فيقول هل من سائل فاعطيه سؤله؟ هل من مستغفر - 01:00:28ضَ

ان فاغفر لها هل من تائب فاتوب عليه؟ فحينئذ كيف يجمع ولما بين هذه النصوص وبين تلك النصوص التي تقتضي ان كل داع يجاب والجواب عن هذا لاهل العلم فيه طريقان معروفان. الاول ان اجابة الدعاء باطلاق - 01:00:48ضَ

لا يشترط فيها ان تكون بنفس ما دعا كما سبق بينما الدعاء في هذه الاوقات يجاب بمثل ما دعا والجواب الثاني ان النصوص العامة مقيدة بقيود فقوله وقال ربكم ادعوني استجب لكم يقيد بمثل قوله صلى الله عليه وسلم - 01:01:11ضَ

آآ يا سعد اطب مطعمك تكن مجاب الدعوة. وبقوله آآ ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك؟ فهذا قيد في النصوص العامة و مثله مثلا على فرض صحته لا يجيب الله دعاء - 01:01:39ضَ

اه دعاء من قلبه لاه غافل. فهذا النص يدل على اشتراط شرط في اجابة الدعاء لكن في النصوص الخاصة ظاهرها انه يجاب لكل من دعا ولو وجدت فيه بعض الموانع او انتفت - 01:02:03ضَ

عنه بعض آآ الشروط. فالمقصود من درسنا في هذا اليوم بيان ان القواعد الاصولية تطبق على النصوص من الكتاب والسنة سواء في مسائل الفروع او في مسائل العقائد. وان العقائد - 01:02:23ضَ

تؤخذ من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وبالتالي نقوم بتطبيق قواعد الاصولية على هذه النصوص لنستنتج منها احكام هذه العقائد. فلما قال تعالى يا ايها الذين - 01:02:44ضَ

امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل نقول بمقتضى ونثبت اه هذا الامر. فهذه نصوص او هذه قواعد اه تدل على ما قصدناه في - 01:03:04ضَ

هذا الباب من وجوب تحكيم الكتاب والسنة في جميع القضايا والمسائل الدينية سواء كانت من الامور العملية او من الامور العقدية. بارك الله فيكم وفقكم الله لكل خير وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين. اظن هذا اخر لقاء قبل الاختبارات. وان شاء الله - 01:03:24ضَ

في نهاية الاسبوع الاول من الدراسة اه نلتقي في يوم السبت بارك الله فيكم. اسأل الله ان وعليكم نعمه وان يرزقكم العلم النافع والعمل الصالح وان يجعلني الله واياكم الهداة المهتدين هذا والله اعلم وصلى الله - 01:03:52ضَ

على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين واليك؟ اه بارك الله فيكم الاحاديث الضعيفة لا يجوز ان يؤخذ منها علم ولا عمل لانها لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم - 01:04:12ضَ

ايراد هذه الاحاديث لثلاثة اسباب اما لبيان ضعفها وبالتالي التحذير مما فيها واما لبيان انها تعاضدت فاصبحت من قبيل الحسن لغيره. فيؤخذ بها من هذا الجانب. واما اسناد هذه الاخبار ليكون النظر فيها على ذمة من قرأ ذلك الكتاب او نظر فيه - 01:04:39ضَ

بالتالي يكون هذا من حفظ هذا العلم وبيانه. بارك الله فيكم نعم عندنا ايش شخص قرأ القرآن يقصد به امرين اجر الاخرة واجر الدنيا ان ينيله الله اجر الدنيا. هذه المسألة اين بحثت؟ يبحثها اهل العلم في كتاب الجهاد - 01:05:16ضَ

يقسمون الناس على ثلاثة اقسام فبودي ان تبحث هناك ان حنا اليوم نكلم طلبة علم نجي الجلسة الجاية ان شاء الله تأتي لنا بالبحث يلا بارك الله فيكم يا الله - 01:06:00ضَ

في امان الله. اسأل الله لكم التوفيق. اسأل الله ان يبارك فيكم وان يعلي درجاتكم وان يجعلكم ائمة هدى. يقتدى بكم في الخير سألوا الله ان يرفع درجاتهم في الاخرة وان يجعلكم ممن ورد الاخرة باجور عظيمة باعمال من ترشدونهم - 01:06:21ضَ

للحق وتدلونهم على رضا رب العزة والجلال وصلى الله على نبينا محمد - 01:06:41ضَ