Transcription
ومن اعظم وابرز الاسباب الحاكمة الجامعة انحراف كثير من المسلمين في تلك البلد عن منهج الله عز وجل ومن ابرز مظاهر هذا الانحراف عن منهج الله هو الضعف في تمثل الاخلاق. والذي ظهر باكثر من مظهر - 00:00:01ضَ
اكثر من سورة ولعل من اهمها وابرزها صورتان اولها التشبه بالعدو وتقليده. والثانية انتشار المجون والخلاعة بين المسلمين. اما المظهر الاول وهو التشبه بالعدو وتقليده. فيتضح ذلك جليا حينما نعرف ان المسلمين لما دخلوا بلاد الاندلس كانت لهم شخصيتهم الاسلامية اسمعوا يا شباب كانت لهم - 00:00:21ضَ
وصيتهم الإسلامية وهويتهم المستقلة التي يعتزون بها. وظلوا على هذا ثلاثة قرون يحافظون عليها ولكن حينما اعترى وجودهم الضعف وعصفت بهم الفتن وخف الوازع الديني عند بعضهم بدأوا بالتخلي عن - 00:00:51ضَ
عن بعض تلك الاخلاق وتأثروا باخلاق وعادات غريبة عليهم وعلى مجتمعهم. الامر الذي جعل شخصيتهم اسلامية تأخذ بالإضمحلال ويسري فيها الضعف. يقول ويعلق امام علم الاجتماع ابن خلدون على هذا المعنى فيقول ان المغلوب مولع بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه. وتخلقه وسائر احواله - 00:01:11ضَ
اله وعوائده. والسبب في ذلك ان النفس ابدا تعتقد الكمال في من غلبها وانقادت اليه. حتى اذا كانت امك تجاور اخرى ولها الغلب عليها يسري اليهم من هذا التشبه والاقتداء حظ كبير كما هو في الاندلس - 00:01:41ضَ
لهذا العهد مع امم الجلالقة فانك تجدهم يتشبهون بهم في ملابسهم وشارتهم والكثير من عوائدهم واحوالهم حتى واسمعوا هذا التعليق العجيب. حتى لقد يستشعر من ذلك الناظر بعين الحكمة الناظر بعين الحكمة انه من علامات الاستيلاء والامر لله. انتهى كلامه رحمه الله - 00:02:01ضَ
قد ذكر احد المؤرخين مبينا احد مظاهر الضعف ان بعض مسلمي الاندلس قلد النصارى في الاحتفال باعيادهم ومناسباتهم الدينية. سبحان الله ما اشبه الليلة بالبارحة. ومما لا شك فيه ان هذا - 00:02:31ضَ
الانهزام الذي مني به المسلمون في ذلك الوقت. حينما تأثروا بالنصارى وقلدوهم. قد تمخض عنه كسر الحاجز النفسي الذي كان موجودا عند المسلمين ازاء عدوهم النصراني. الامر الذي جعل مخالطتهم او التأسي بهم - 00:02:51ضَ
امرا مألوفا مألوفا عند بعض المسلمين هناك. ولهذا خرجوا الى ميادين الجهاد وهم غير بالعدو ولا مستعدين لحربه. وهكذا ايها المسلمون زالت مهابة المسلمين عند اعدائهم. حين عن اصالتهم وقيمهم الاسلامية. حيث اصبحوا حقيرين في عين عدوهم - 00:03:11ضَ
واقل - 00:03:38ضَ