معاقد الأُصُول - شرح مختصر الروضة

معاقد الأُصُول – شرح مختصر الروضة 28

حسن بخاري

احمد الله تعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه واصلي واسلم على الهادي البشير والسراج المنير سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد - 00:00:00ضَ

قال رحمه الله القراءات السبع متواترة صدر بما يراه راجحا وان القراءة السبع متواترة قال خلافا لقوم لم يسمهم ولم يحدد المخالف في هذه المسألة لكن بناء المسألة وفقك الله هي - 00:00:18ضَ

على النظر في القراءات السبع ولما النقاش فيها؟ قلت لك اذا تقرر عندك ان القراءات السبعة متواترة فانك تتعامل مع كل قراءة من القراءات السبع على ان انها اية قرآنية مستقلة - 00:00:38ضَ

يعني قوله سبحانه وتعالى ويسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن. وقرأت قراءة سبعية صحيحة حتى يتطهرن. فاذا اتيت الى خلاف الفقهاء ان المرأة - 00:00:57ضَ

الحائض اذا انتهى حيضها هل يجوز جماعها بمجرد انقطاع الحيض ام باشتراط الغسل اذا نظرت الى قوله تعالى حتى يطهرن بقراءة التخفيف طهر الحائض بما يكون بانقطاع الحيض وان لم تغتسل يقال وتهرت الحائض اي - 00:01:17ضَ

انقطع دمها لكن قراءة حتى يتطهرن ماذا تفيد تفيد اتيانها بالطهارة وهو الغسل فانت تجعل القراءة مع الاخرى محل احتجاج. وتقول هذه قراءة سبعية وهذه قراءة سبعية فيتم لك الاستدلال - 00:01:41ضَ

وتقول هذه قراءات متواترة. فاذا قلت القراءات متواترة تعاملت مع كل قراءة في الاية الواحدة كأنها اية مستقلة. واثبت لها حكما واستنبطت منها ايضا افادة واذا قلت هي احاد فستتعامل معها تعامل السنة وستدخل في تقعيد كما يقرره بعض الاصوليين في تعامل الكتاب مع السنة - 00:02:02ضَ

اذا اختلفا اذا اتحدا ونحو ذلك من الاستدلالات. قال القراءات السبع متواترة خلافا لقوم ثم جاء ويستدل على ذلك قال امامك احتمالات ثلاثة في مسألة الاختلاف في تواتر القراءات السبع. الاحتمالات ثلاثة - 00:02:25ضَ

الاول ان تقول القراءات السبع متواترة والثانية ان تقول القراءات السبع ليست متواترة احد. ما الاحتمال الثالث ان تقول ان بعضها متواتر وبعضها احاد. انظر كيف استدل الطوفي؟ قال القول بان جميعها احاد - 00:02:43ضَ

خلاف الاجماع اذا نفى اول الاحتمالات الثلاثة بماذا؟ بمخالفته الاجماع. يعني اجمعت الامة على ان القراءة السبعة ليست احادا كلها القول بان جميعها احاد خلاف الاجماع. كم احتمالا بقي ما هما - 00:03:02ضَ

القول بان كلها متواتر والقول بان بعضها متواتر وبعضها احد. اذا انت فاحتمالان انتفى احتمال وبقي احتمالان. قال رحمه الله اخذ الاحتمال الثاني وبان يعني والقول بان بعضها كذلك. ايش يعني - 00:03:23ضَ

كذلك معطوف على احاد والقول بان بعضها كذلك يعني بعضها احاد يعني وبعضها متواتر وهذا الاحتمال الثاني القول بان بعضها احاد وبعضها متواتر ترجيح من غير مرجح هذا الاحتمال هذا الاحتمال - 00:03:43ضَ

يتكئ على ترجيح من غير مرجح. كيف؟ يعني على اي اساس ستقول ان قراءة قالون احد وقراءة ورش متواترة وعلى اي اساس ستنتقي فتقول رواية الدور يعني الكسائي احاد ورواية ابي الحارث عنه متواترا. على اي اساس؟ هو انتقاء - 00:04:09ضَ

وهذا الانتقائية التي لا تستند الى دليل تسمى تحكما ترجيح من غير مرجح. طيب واي قول يبنى على التحكم والترجيح من غير مرجح ما منزلته؟ ما وزنه قول باطل مرفوض لانه لا يستند الى دليل. يعني هذا الذي يقول القراءة السبع بعضها متواترة وبعضها احاد. سيكون السؤال مباشرة اذا افرز لي بين - 00:04:29ضَ

متواتر منها وبين الاحاد فما عنده جواب واذا جاء ينتقي بعضها سيتحكم سيختار ترجيحا من غير مرجح. ومثل هذا الصنيع ها مردود اذا ابطلنا الاحتمال الثاني ماذا بقي بقي احتمال واحد وهو - 00:04:52ضَ

هذه الطريقة الاصولية اذ يحصل الاحتمالات ثم يبطلها واحدا تلو واحد ويبقي احتمالا واحدا يصبح هذا كافي ينفي اثبات ان الاحتمال الاخير الباقي صحيح ما تسمى هذه الطريقة الصبر والتقسيم - 00:05:13ضَ

احصر الاحتمالات الواردة ابطلها واحدا تلو واحد حتى اذا ثبت الاخير لا تحتاج في اثباته الى دليل لان دليل اثباته هو ابطال الاحتمالات الاخر. ولهذا قال فتعين المدعى يعني فلم يبق الا الاحتمال الاخير وهو المدعى وهو الذي ادعيته في صدر المسألة لما قلت القراءات السبع متواترة - 00:05:31ضَ

ما وجهة عينه بطلان الوجهين الاخرين فما بقي الا الوجه الثالث فهمت هذه المسألة قراءات السبع اما ان تقول كلها متواترة او تقول كلها احاد او تقول بعضها متواتر وبعضها احاد. جئنا حللناها واحدا واحدا القول بان - 00:06:02ضَ

كلها احاد خلاف الاجماع نحينا هذا الاحتمال جئنا الى احتمال ان بعضها احاد وبعضها متواتر فاذا هو يستند الى ترجيح من غير مرجح وهو باطل فنحيناه فبقي احتمال واحد اذا استعملت هذه الطريقة وابطلت الاحتمالات الواردة وابقيت احتمالا واحدا كان هذا دليلا على صحة الاحتمال الاخير قال ثبت المدة - 00:06:24ضَ

مع الاعتراض عند القوم هؤلاء الذين سماهم في صدر المسألة الذين قالوا القراءة السبع ليست متواترة قالوا لا في احتمال رابع ما ذكرتموه في القسمة انتم قلتم اما كلها متواترة واما كلها احاد واما بعضها احاد وبعضها متواتر. قال في قسم رابع انت لم تذكره ما هو؟ قال القسم الرابع بعض - 00:06:50ضَ

احاد غير معلوم يعني هو قول شبيه بالقول الوسط القول الثاني كان بعضها احاد وبعضها متواتر من غير تعيين ولذلك قلت كان السؤال اذا بين لي المتواتر منها من الاحاد فلا يوجد جواب. الان عنده جواب - 00:07:12ضَ

وبيقول انا اقول بعضها متواتر وبعضها احاد والاحاد منها غير معلوم. يعني انا اعرف ان في الجملة بعض القراءات السبع من غير تعيين قال في الجواب على هذا الاحتمال هذا محال - 00:07:28ضَ

لان التفريق بين المتواتر والاحاد تفريق بين واضح. يعني على افتراض انه يوجد داخل القراءات السبع شيء من الاحاد فان هذا من شأنه ان يكون واضحا ومتميزا وظاهرا لم؟ قال لان التمييز بين المتواتر والاحاد معلوم - 00:07:44ضَ

ويظهر تماما ولا يحتاج الى بحث ولا يحتاج الى متخصص قال رحمه الله قلنا محال اذ التواتر معلوم والاحاد مظنون فالتمييز بينهما لازم واذ لا مظنون فلا احد. يعني طالما لم يحصل عندنا تمييز دل على انه لا يوجد بين - 00:08:07ضَ

السبع شيء من الاحاد بل كلها متواترة. ختم المسألة والطوفي في الشرح اشار الى تفصيل حسن في المسألة تبناه. قال انا لما اقول القراءات السبع متواترة فانا اقصد اقصد تواترها فيما بيننا وبين القراء السبعة - 00:08:28ضَ

يعني القراءات متواترة من عصرنا الى الامام نافع الى الامام ابن كثير الى الامام ابي عمرو الى ابن عامر الى عاصم الى حمزة الى الكسائي والصحيح انه يضاف اليها الثلاثة ايضا - 00:08:48ضَ

ابو جعفر ويعقوب وخلف العاشر يقول التواتر هو فيما بيننا وبين هؤلاء السبعة او العشرة. لكن ما بين هؤلاء السبعة او العشرة وبين رسول الله عليه الصلاة والسلام فلا يمكن دعوة تواتر وكلامه سديد. يعني لا تصح ان تقول ان القراءة بين نافع ورسول الله عليه الصلاة والسلام ايضا متواترة يعني - 00:09:03ضَ

ان نافع اخذها عن عدة من الشيوخ لا يحصى عددهم. وان كل واحد من شيوخه اخذها عن عدة لا يحصون. من اتباع التابعين وهكذا في التابعين وحسبك بهذا دليلا خلاف عمر بن الخطاب في القصة التي كان سمع فيها سورة الفرقان من هشام ابن حكيم - 00:09:26ضَ

فانها تدل تماما على ان لو كانت متواترة في زمن الصحابة ما وقع بينهم خلاف على كل المسألة ليست ذات بال كبير ولا يتعلق بها شيء من علم الاصول حسبك بها فائدة الثانية. هذه مسألة يعنون لها في المشهور بقولهم الاحتجاج بالقراءة الشاذة. وقد بينت لك وجهها - 00:09:44ضَ

ها قبل الشروع في المسألة هنا تنبيهان الاول ماذا يقصدون بالقراءة الشاذة ماذا يقصدون بالقراءة الشاذة غير المتواترة. ها او تقول هي غير القراءات السبع يعني كل شيء غير القراءة السبع يعتبر شاذ - 00:10:04ضَ

فاذا وسعت الدائرة تقول اي قراءة سوى العشر هي شاذة طيب يقولون القراءة الشاذة ما فقدت احد شروط القراءة الصحيحة وشروط القراءة الصحيحة ثلاثة الاول التواتر الثاني موافقة رسم المصحف - 00:10:29ضَ

الثالث موافقة وجه في العربية فاذا اجتمعت الاركان الثلاثة او الشروط كما سماها ابن الجزري اركانا فهي قراءته صحيحة. واذا فقدت واحدا منها فهي قراءة شاذة والحق انه لو ثبت فيها التواتر لن تكون الا موافقة لرسم المصحف ولن تكون ايضا الا - 00:10:50ضَ

موافقة لوجه ابن العربية فهي متضمنة حصل الخلاف بين القراء في مسألة اشتراط التواتر هل التواتر شرط ام يكتفى بصحة السند فاذا اعتبرت صحة السند فلا يلزم التواتر وتعتبر صحة السند في نسبة القراءة الى قارئها الى رسول الله عليه الصلاة والسلام كافيا في تصحيح القراءة - 00:11:11ضَ

ولكن الذي استقر عليه اليوم ان ما يسمى بالقراءة الشاذة هو ما لم يكن ضمن القراءات العشرة التي تواترت وحافظ عليها قراء وتناقلوها جيلا بعد جيل المسألة الثانية اذا فهمت ما معنى قراءة شاذة - 00:11:35ضَ

ما معنى القراءة الشاذة؟ فافهم رعاك الله انه قد وقع الاتفاق على ان القراءات الشاذة ليست قرآنا وبالتالي لا يصح التعبد بتلاوتها ولا يصلى بها باتفاق ظرب لها مثالا بقراءة ابن مسعود في سورة المائدة في كفارة اليمين - 00:11:52ضَ

فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة. فمن لم يجد فصيام ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم قال ابن مسعود كما في صحيح البخاري وغيره فصيام ثلاثة ايام متتابعات - 00:12:15ضَ

سؤال هل هذا صحيح عن ابن مسعود وثابت عنه؟ الجواب نعم. لانه مخرج في البخاري. وهكذا كان في مصحفه رضي الله عنه وارضاه. كان مكتوبا في مصحف ابن مسعود في سورة المائدة فصيام ثلاثة ايام متتابعة - 00:12:37ضَ

اقول فهمت معي قبل قليل انه وقع الاتفاق على ان القراءة الشاذة ليست قرآنا يعني لا تقرأ بها في الصلاة وان كانت في صحيح البخاري نحن اتفقنا على انها شاذة - 00:12:54ضَ

ووجه السجود هنا كونه لم يتواتر قراءتها وليست موافقة لرسم المصحف ولا في احد المصاحف التي بعث بها عثمان رضي الله عنه الى الامصار فغير واردة ولا يصح القراءة بها. فاذا ليست قرآنا - 00:13:08ضَ

اذا اذا فهمت هاتين النقطتين افهم معي محل الخلاف في المسألة. وقع الاتفاق على انها ليست متواترة. وقع الاتفاق على انها ليست قرآنا الخلاف فيما بعد ذلك هل يجوز لنا ان نستنبط منها حكما شرعيا - 00:13:23ضَ

او لا يجوز هذا يتوقف على جوابك عن السؤال التالي. اذا لم تكن قرآنا فما هي ان لم تكن قرآنا فما هي حتى اساعدك على التفكير في الجواب عن هذا السؤال. مثل ابن مسعود لما كان كاتبا في مصحفه فصيام ثلاثة ايام متتابعات اجبن - 00:13:42ضَ

ابن مسعود لماذا كتبها اساعدك اكثر واعطيك خيارات ان تقول ابن مسعود هكذا سمعها وهكذا حفظها وهكذا كتبها ثم نسخت وما درى عنها ابن مسعود فبقيت عنده هكذا هذا احتمال احتمال عقلي وارد او غير وارد - 00:14:07ضَ

احتمال ثاني ان يكون ابن مسعود قد سمعها من فم رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يبين لبعض الصحابة كفارة الصيام واشترط فيه التتابع فظنها ابن مسعود جزءا من الاية فكتبها هكذا في مصحفه - 00:14:28ضَ

الاحتمال الثالث ان يكون ابن مسعود كتب ذلك تفسيرا منه في مصحفه الخاص به مصحفه وكان يعلق عليه اشياء فلما جاء لهذه الاية في هذا الموضع كتب متتابعات بعد قوله فصيام ثلاثة ايام لنفسه يريد ان يفهم - 00:14:47ضَ

ما الحكم حتى يتبين له الجواب في المسألة والحكم فيها اي الاحتمالات هذه هو اقرب ان يكون اضافها تفسيرا طب هي محتملة. انا ساضعف لك الاخير ان يكون ابن مسعود كتبها - 00:15:07ضَ

تفسيرا منه واجتهادا. لماذا يضعف هذا الاحتمال لان الصحابة رضي الله عنهم قد ثبت عنهم انهم كانوا يتحاشون ان يكتبوا مع المصحف اي شيء اخر. يا اخي ما كتبوا استعاذة ولا بسملة بين السور - 00:15:27ضَ

ايكتبون كلمة تفسيرا لاية ما كانوا ينقطون ولا يرقمون الفواصل ولا يفصلون بين سورة وسورة لا بسطر ولا بخط وكانوا يتحاشون هذا تماما يعني يبعدوا جدا ان يقحم ابن مسعود كلمة تفسيرية من عنده ليفهم فيجعلها في - 00:15:45ضَ

سياق الاية هكذا هذا بعيد تماما بقي ان يكون سمعها فنسخت وهذا بعيد كالذي قبله. لان ابن مسعود واحد من الذين اشاد بهم رسول الله عليه الصلاة السلام في اخذ القرآن - 00:16:05ضَ

والعناية به والحسن التلاوة للقرآن ورغبته عليه الصلاة والسلام في الاستماع منه. بقي ماذا بقي انه سمعها من رسول الله عليه الصلاة والسلام فكتبها وبقي احتمال اخر انها قراءة صحيحة قرأ بها النبي عليه الصلاة والسلام واثبتها ابن مسعود في مصحفه - 00:16:20ضَ

لكن لما جاء زمن عثمان وحصل الخلاف في القراءة وخشي الصحابة ضياع القرآن وفساده على السنة المسلمين بعد الفتوحات القصة التي تعرفون في عزم عثمان رضي الله عنه على المصاحف وكتابتها ماذا صنع - 00:16:47ضَ

امر بكتابة المصحف نسخ منه نسخا بعث نسخة الى مكة نسخة الى البصرة والى الكوفة والى مصر وقيل البحرين ونسخة الى الشام وابقى نسخة في المدينة عنده. وبعث مع كل نسخة قارئا يقرؤوا الناس ويعلمهم - 00:17:04ضَ

عثمان رضي الله عنه لما صنع ذلك هل حوى في تلك الكتابة التي جمع فيها المصحف هل حوى الاحرف السبعة التي نزل عليها القرآن نزل بها القرآن على رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ الجواب قطعا لا - 00:17:23ضَ

لانها لا تحتمل كل ذلك لكنه لما صنع ذلك عزم على كل الصحابة ومن كان بيديه شيء من الصحائف فيه ايات من القرآن ان يحرقها وان يتلفها لم؟ توحيدا للناس على هذا المصحف الذي جمعه - 00:17:39ضَ

فكان ابن مسعود بين يديه مصحف قد سمعه من رسول الله عليه الصلاة والسلام وكتبه عنه. فيقينا كان ذلك قرآنا لكن لم ما صنع عثمان ذلك وانعقد عليه اجماع الصحابة اتفقنا على ان كل ما - 00:17:58ضَ

لا يوافق المصاحف التي كتبها عثمان. وبعث بها الى الانصار فانها لا يقرأ بها. اذا هل تركت الامة شيئا من القرآن الصحيح الثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ الجواب نعم - 00:18:15ضَ

وهل يجوز للامة ان تفعل ذلك الجواب فعلت ذلك وما تركت القرآن. تركت بعض الاحرف. وتركت شيئا من التوسعة التي نزلت من اجلها لتحقيق مصلحة اعظم ودرء مفسدة اكبر. ما هي - 00:18:31ضَ

تحريف القرآن والعبث به. يعني هل الاولى ان نتنازل عن شيء من الاحرف ونبقي بعضها ونجمع الامة ونغلق العبث والتحريف في قرآن او نقول لا الاحرف نزلت ما نفرط بها ونتركها ونتوسع فيها ويدخل مع ذلك التحريف والعبث وفساد القرآن على - 00:18:50ضَ

الالسنة ومع الفتوحات ودخول الناس لا ولا شك ان الجو الاول هو الجواب ولما فعل ذلك عثمان رضي الله عنه توقف وتريث. ثم استذكر قصة صنيع ابي بكر مع عمر في الكتابة الاولى للمصحف. ثم تحمس واستشار - 00:19:10ضَ

الصحابة وجمع ذلك وانعقد الاجماع ولم يخالف احد فلم يبق للامة بعد مدخل ولاحظ هذه واحدة من شبهات المستشرقين التي يبثونها في دراساتهم وهي قولهم ان هذه الامة لا يصح ان تعتمد على كتاب - 00:19:26ضَ

ان تزعم انه معصوم وانه محفوظ لان الصحابة قد لعبوا فيه حذفوا وزادوا ونقصوا وتخيروا اشياء وتركوا اشياء وهذا نوع من التدخل البشري تعيبون علينا لعبنا في التوراة او لعب بعض الرهبان والقساوسة في الانجيل انتم فعلتم مثله على ايدي ساداتكم من الصحابة لعبوا - 00:19:43ضَ

وعبثوا واختاروا اشياء وتركوا اشياء. شبه الحقيقة اورثت حتى عند بعض عند بعض طلبة العلم شيئا من الاشكال. والجواب ما سمعت انه نحن نستند الى اجماع ليس الى اجتهاد فردي لعثمان رضي الله عنه. وايضا هو في مقابل مصلحة عظمى اكبر. ولو كنا اليوم في - 00:20:07ضَ

اننا وخيرنا بين مثل ذلك ما اخترنا الا ما اختاروه رضي الله عنهم. وان الحفاظ على كتاب الله. وصونه عن التحريف والعبث وظبط هذا بكتاب تابت مصحف يعود اليه الناس لا يخرجون عنه ويلتزمون بالقراءة بما فيه هو ولا شك اولى واعظم خصوصا وان الاحرف السبعة - 00:20:27ضَ

التي نزلت ما نزلت الا تخفيفا بنص الحديث الذي في رواية جبريل قال امرت ان اقرأ على سبعة احرف قال تخفيفا ورحمة. التخفيف الرحمة على السنة الناس. فاذا كانت المسألة تنازلا عن شيء - 00:20:47ضَ

من التخفيف والتوسعة وهي تخفيف وتوسعة في مقابل الحفاظ على كتاب الله وصونه وحفظه هي ولا شك مسلك سليم سديد قاده او قاد اليه اجتهاد الصحابة رضي الله عنهم فانعقد الاجماع. واذا انعقد الاجماع فانا وانت ليس لنا بعد ذلك اجتهاد. ولا يسوغ لاحد في الامة يأتي بعد - 00:21:03ضَ

فيقول لكن انا لي رأي انا لا اوافق عثمان ولا اوافق عليه ولا اوافق الصحابة وان كنت لا توافق الان لا مجال للرأي احتفظ برأيك لنفسك انعقد الاجماع واغلق الباب - 00:21:27ضَ

طب اذا كنت حاضرا معهم فادلي برأيك وشارك معهم قبلوا او ما قبلوا لكن انعقد الاجماع فلا مجال للاراء فنحن نقول في مثل هذه المسألة نعم حصل ذلك. فاذا كلامنا الان في القراءات الشاذة ونعود الى مسألتنا. ابن مسعود في مصحفه فصيام ثلاثة ايام - 00:21:40ضَ

متتابعات هل التتابع هنا لفظة قرآنية الجميع يقول لا ليست قرآنا. سؤالنا هل نحتج بها اذا كان جوابك نعم نحتج بها. اذا ماذا ستقول في صيام الثلاثة الايام في كفارة اليمين - 00:22:00ضَ

تقول يجب فيها التتابع. ما دليلك قراءة ابن مسعود يقال لك لكن يا اخي هذه قراءة شاذة نقول نعم وانا مذهبي القراءة الشاذة حجة هذا هو فاذا قررت القاعدة بنيت الحكم عليها - 00:22:17ضَ

قال رحمه الله خلافا قال عندنا وعند ابي حنيفة خلافا للباقين. فنسب الخلاف للشافعي ونسبه الى مالك ايضا وبعض الشافعية يصحح عن الامام الشافعي ايضا احتجاجه بالقراءة الشاذة. فصارت المسألة اقرب الى الاتفاق منها الى الاختلاف ذكر - 00:22:35ضَ

الخلاف وذكر الاستدلال نعم لنا ايش يعني قرآن او خبر يعني وجود الكلمة هذه في مصحف ابن مسعود لا تخرج عن احتمالين. اما ان تكون قرآنا سمعها من رسول الله عليه الصلاة والسلام. طيب ثم اين ذهبت - 00:22:55ضَ

ذهبت مع مصحف عثمان رضي الله عنه. والاحتمال الثاني ما هو؟ ان تكون خبرا سمعها من فم رسول الله عليه الصلاة والسلام. اذا ابن مسعود ما كتبها الا وقد سمعتها اذناه من فم رسول الله عليه الصلاة - 00:23:17ضَ

والسلام. طيب واذا كانت صادرة من فم النبي عليه الصلاة والسلام هي اما قرآن واما واما حديث نبوي طيب حتى لو قلت ليست قرآنا فاقل درجاتها ما هو حديث وما حكم الاحتجاج بالحديث اذا صح - 00:23:32ضَ

اصبح مصدرا للتشريع والاحتجاج. نعم قالوا يحتمل انه مذهب له لمن ابن مسعود الاحتمال اللي ذكرناه انه كان اجتهاد من عنده وتفسير ثم اقحمه في الاية ثم نقله قرآنا خطأ يعني اخطأ فلما جاء ونقل هذه الاية ورواها لبعض التابعين - 00:23:50ضَ

ادرج معها الكلمة نسي انها كانت منه وادرجها. هذا الاحتمال بعيد جدا لكنه وارد عقلا وان كان بنسبة ضئيلة فالظاهر صدق النسبة يعني الذي يظهر ان ابن مسعود ما كتبها الا وهو ينسبها صادقا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:24:13ضَ

نعم يعني ان افترض ان ابن مسعود اخطأ فنقله قرآنا قال ان سلم فلا يضر لانه نقاشي معك ليس في كونها قرآنا بل في كونها حجة يعني حتى لو سلمت معك انه اخطأ - 00:24:33ضَ

ما عندك مشكلة انا لا اتكلم عن قرآنيتها. انا من البداية قلت هي ليست قرآنا. نسأل الله عز وجل علما نافعا وعملا صالحا متقبلا وان يرزقنا واياكم الهدى والسداد والتوفيق والرشاد. والله تعالى اعلم - 00:24:53ضَ