Transcription
احمد الله تعالى واثني عليه واصلي واسلم على الهادي البشير والسراج المنير سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن تبعهم باحسان واقتفى اثرهم الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة - 00:00:03ضَ
المباركون قالوا التواتر يفيد العلم فالان السؤال العلم الذي يقع بالتواتر هل هو ضروري او نظري وهذان اصطلاحان الضروري من العلوم ما يدركه العقل ضرورة يعني من غير حاجة الى نظر واستدلال - 00:00:18ضَ
ما ما يدركه العقل مباشرة ويسلم به ويقبله يسمى علما ضروريا فعلمك الضروري مثلا بان الماء مرو وان النار محرقة هذا علم ضروري يعني لا تحتاج ان تفكر او تستدل له - 00:00:39ضَ
وما كان من العلوم يتوقف على نظر واستدلال يسمى علما نظريا. فلو قلت لك الواحد نصف الاثنين هذا معلوم عندنا جميعا وتقريبا سيكون معلوما ضروريا عند الجميع. المسألة ما تحتاج الى حساب - 00:00:55ضَ
ولا الى تفكير ولا تأمل ولا محاولة استخدام العقل في ترتيب خطوات للوصول الى النتيجة العمليات الحسابية ليست بدرجة واحدة لو قال لك انسان الاثنان هي نصف سدس الستة وثلاثين او اثنين وثلاثين تبدأ تفكر تحسب النصف اولا ثم تحسب سدس هذا النصف لتصل الى صدق النتيجة او خطأها - 00:01:12ضَ
هذا اذا كان يتوقف على نظر يسمى نظريا وتأمل محاولة بناء النتائج بعضها على بعض الخلام الان في العلم التواتري العلم الذي يقع عندك بالتواتر هل هو نظري او ضروري؟ يعني يحصل بداهة وضرورة او يحصل بناء على نظر واستدلال لان - 00:01:34ضَ
خلاف لفظي ايضا سنطوي فيه الكلام. قال ضروري عند القاضي من القاضي ابو يعلى نظري عند ابي الخطاب وهو تلميذ القاضي يعني هما مذهبان. المذهب الاول المنسوب الى القاضي هو مذهب الجمهور ان العلم - 00:01:54ضَ
حاصل بالتواتر علم ضروري يعني بمجرد ان يقوم عندك التواتر على خبر ما تجد نفسك مسلما لقبوله من غير استدلال ولا نظر ولا تأمل القول الثاني قول ابي الخطاب ينسب الى بعض المعتزلة كالقاضي ابي الحسين والكعبي ايضا من المعتزلة ولهذا قال ووافق كلا اخرون. سيرد دليل القاضي - 00:02:10ضَ
جمهور ودليل ابي الخطاب ومن وافقه ثم ينتهي الى ان الخلاف لفظي. نعم ما معنى الاول دليل القول الاول اللي هو قول من انه ان العلم الحاصل بالتواتر ضروري نعم - 00:02:34ضَ
نظرية طيب النساء والصبيان اذا بلغهم خبر التواتر يحصل عندهم العلم او لا يحصل طب الصبي هل وقف ونظر واستدل وبنى مقدمات ووصل الى نتائج؟ لا اذا هذا دليل على ماذا - 00:02:54ضَ
ان العلم الحاصل بالتواتر ضروري نعم يعني قال ينطبق عليه تعريف العلم الضروري ما يضطر العقل الى التصديق به قال وهذا من هذا القبيل ولهذا قلنا هو علم ضروري. هذا دليل من قال ان العلم التواتري ضروري - 00:03:12ضَ
الثاني ما معنى الثاني هنا دليل القول الثاني قول ابي الخطاب انه علم النظر يعني انت لما يأتيك اي خبر تواتر الحقيقة هو قائم على خطوتين الخطوة الاولى انك تقررت عندك قاعدة ان اي خبر - 00:03:35ضَ
يتفق عليه عدد كبير اذا هو تواتر والنقطة الثانية ان التواتر ينبغي تصديقه لانه مستحيل ان يكذبوا قال طالما بني الخبر هذا على مقدمتين اذا هو نظري فالجواب عن هذا ان هذه المقدمات احيانا تكون فطرية ايش يعني فطرية - 00:04:04ضَ
يعني ما تحتاج تعلم ولا تحتاج الى ترتيب عقلي ولا تحتاج الى اجراءات حتى تفهمها وتقيمها في داخله. يعني هي اجراءات مثل ما تقول بديهية يحصل بداهة بالفطرة. فمن قال نظري نظر الى الخطوات وقال طالما هي موجودة اذا هو علم نظري. ومن قال ظروري ايش قصد؟ ان هذي - 00:04:23ضَ
تحصيل حاصل وجوده وعدمه غير ملتفت اليه. ولهذا قال الطوفي الان والخلاف والخلاف ليش لفظي؟ لانهم لا يصلوا في النهاية الى الى اختلاف في الحقيقة. حصل العلم سواء كان ظروريا او ظوريا فالمسألة ليست ذات اثر. نعم - 00:04:43ضَ
والثاني مراد الاول بالضروري ما اضطر العقل الى تصديقه ولهذا قال ضروري والثاني يسلم بهذا. نعم والثاني يعني ومراد الثاني الذي قال ان العلم الحاصل بالتواتر نظري. مراده البديهي يعني النظر البديهي - 00:05:09ضَ
قلنا للوصول الى نتائج ومقدمات نظر بديهي. الكافي في حصول الجزم به تصور طرفيه. يعني بناء المقدمتين المذكورتين قبل قليل لا تتعب لا تتعب اذا هناك في فك العبارة وهو يقصد ان من قال ان العلم التواتري نظري قصد انه ترى في مقدمتين وان كانت حصلت ذهنيا من - 00:05:37ضَ
غير تعب ولا تفكير ولا تأمل لكنها حصلت وطالما حصلت اذا هو علم النظر وليس ضروريا. طيب في النهاية الجميع متفق على ان هذه المقدمات التي حصلت بداهة وعمليات ذهنية من غير تأمل هذه لا تستحق ان تقول هي علم بني على مقدمات ووصلت الى نتائج - 00:05:59ضَ
ولهذا قال الخلاف لفظي نعم طيب ولان المسألة الخلاف فيها لفظي ايضا لا تستحق الوقوف. الثالثة ما ما حصل العلم في واقعة او ما حصل العلم به في واقعة نعم - 00:06:19ضَ
سؤال خبر من الاخبار افادك العلم في واقعة ما كيف افادك العلم لحصول التواتر كما ضربنا به المثال لو قال قائل اليوم صلى بنا العشاء الشيخ ماهر المعيقلي وقالها ثاني وثالث ورابع وانت ما صليت في الحرم - 00:07:16ضَ
يحصل عندك العلم لانه تواتر الخبر به وبلغ عندك درجة القطع. طيب هذا العدد الكبير الذي افادك العلم في هذه الواقعة هل بالضرورة ان يفيدك العلم في واقعة اخرى يقول ما افادك العلم في واقعة ما - 00:07:37ضَ
هل يفيدك علما مثله في واقعة اخرى اللي يقول لا ليش لا يعني هؤلاء الذين اخبروك حتى وصل عندك الخبر الى القطع واليقين لو جاءوا انفسهم بنفس العدد وبنفس الكثرة واخبروك خبرا اخر - 00:07:57ضَ
هل يحصل عندك العلم ليش غيرتم رأيكم طيب الجواب نعم سؤال اخر هل يفيد غيرك مثلك في العلم نفس المخبرين لو اتجهوا الى شخص اخر هل يجدوا من العلم ما وجدت انت - 00:08:19ضَ
هذا معنى قوله ما حصل العلم في واقعة او لشخص افاده يعني الشخص نفسه في غيرها يعني في واقعة اخرى ولغيره يعني ايظا افاد غيره كما افاده هو العلم. ممن شاركه في السماع من غير اختلاف - 00:08:37ضَ
لم لان العلم هنا مستند الى ماذا الى التواتر وما يفيده التواتر ينبغي ان يكون قدرا مشتركا بين الجميع بشرط الا يكون هذا الخبر مستندا الى قرائن يعني ان يكون خبر افادك العلم بمجرد التواتر. لكن احيانا هناك اخبار يقع عندك العلم ليس بالتواتر لكن بوجود بعض القرائن - 00:08:57ضَ
وجود قرائن قوت عندك العلم بالخبر وجعلتك تصدقه وتقول به. انتبه يعني مثلا اقبل بعض الناس يخبرونك بامر ما حصل في الحرم او في الشارع او في ساحات الحرم حول قضية يعني انت الان جالس هنا - 00:09:22ضَ
فلو دخل الان داخل وقال يا جماعة في فيل موجود في ساحة الحرم. واقف والناس اجتمعوا حوله تقبل او ما تقبل يأتي ثاني وثالث ورابع وخامس وعاشر بالمناسبة يذكر فاذا قصة الامام يحيى ابن ابي يحيى الليثي جاء للامام مالك رحمه الله مرتحلة من الاندلس - 00:09:38ضَ
يسمع منه الحديث في المسجد النبوي هو ومجموعة من الطلبة فذات اليوم انصرف اهل المسجد بخبر وجود فيل فخرج الناس ينظرون وبقي هذا جالسا فقال له الامام مالك لم لا تنصرف؟ قال ما جئت لهذا ما ارتحلت من الاندلس قدمت اليك من اجل ان اتفرج على فيل قدمت للحديث فكافأه وخصه بالسماع على كل - 00:09:57ضَ
فلو قال قائل يوجد فيل في الساحات في ساحات الحرم. ودخل ثاني وثالث ورابع ثم دخل نساء يتكلمنا بنفس الخبر ورجال وجنسيات مختلفة واطفال والكل يثير يشير باشياء بدهشة تؤكد عندك الخبر ولو لم تره - 00:10:20ضَ
ثم طال بك الدرس وانصرفت وما رأيته للاسف قد ترجع للبيت وتقول لاهلك ان فيلا كان موجودا بساحات الحرم الليلة بعد صلاة العشاء شيء لا رأيته ولا سمعت حسه لكن حصل عندك العلم. الكلام ليس هنا. الكلام فيما لو حصل عندك العلم ليس بالتواتر لكن بالقرائن يعني - 00:10:37ضَ
دخل مخبر فالثاني فالثالث لكن كل من الثلاثة ثقات عندك وخبرهم عندك مصدق تماما لجلالة قدرهم ومكانتهم فلو قال احدهم قولا حصل عندك العلم تماما كما لو دخل مثلا قائد قوات امن الحرم المكي - 00:10:57ضَ
وقال لكم لا تخرجوا في فيل موجود في الساحات الان حصل عندك اليقين تماما هذا رجل مسؤول وصاحب ثقة ويقول خبرا صادقا حصول العلم عندك الان بسبب هذه الثقة والقرينة - 00:11:16ضَ
هل هو بسبب التواتر لا اذا ان كان العلم مستندا الى قرينة هذا الذي قد يختلف من شخص الى شخص لم اختلاف القرائن ومنزلتها قد يكون قويا عندك ضعيفا عند غيرك. ولهذا قال - 00:11:28ضَ
وهو صحيح ان تجرد الخبر عن القرائن اما مع اقترانها به فيجوز الاختلاف. لم؟ قال اذ لا يبعد ان يسمع اثنان خبرا يحصل لاحدهما العلم به طرائي نحتفت بالخبر اختص بها دون الاخر. وانكاره مكابرة. هذا اظن واضح. نعم - 00:11:44ضَ
ويجوز هذه مسألة يعني لها علاقة بالتي قبلها قبل قليل قلنا العلم يحصل بالتواتر. قال انتبه احيانا التواتر قلنا كثرة عدد. احيانا لا يبلغ العدد عندك تواترا لكن هناك قرائن - 00:12:06ضَ
قوة القرائن واجتماعها احيانا تفيدك العلم يعني تصل بك الى درجة التواتر وليس بسبب التواتر بل بسبب فتقوم القرائن مقاما العدد في كثرة المخبرين يعني خبر يحصل عندك القطع به لانه تواتر. وخبر اخر حصل لك عند عندك القطع به ليس بسبب التواتر بل بسبب القرائن. وضرب لك - 00:12:33ضَ
مثالا كمن اخبره واحد مشف يعني على شفا موت نعم ضرب مثالا اخبره واحد بموت مريض مشف يعني كان عندك خبر ان فلان مريض مرضا اشرف فيه على الموت ثم هو اخبرك بانه مات هذا خبر - 00:12:59ضَ
لكن ما يحصل عندك العلم القاطع ثم مررت ببابه فرأيت تابوتا عند الباب نعشا يعني ثم سمعت صراخا من داخل الدار وعويلا والنساء يبكون. هذه قرائن ماذا افادت عندك افادت عندك القطع بخبر ذلك لما قال لك ان فلانا مات - 00:13:31ضَ
قال ولولا اخبار مخبر لجوز موت اخر. لولا اخبرك ان فلانا مات لقلت ربما مات شخص اخر في العائلة وفي الاسرة. فالخبر وحده وما افاد العلم انما مع اجتماع القرائن به. نعم - 00:13:49ضَ
الرابعة من ماذا من مسائل التواتر. نعم اه يحبذ يا اخوة عندما تقرأ متنا او كلاما منسوبا لاحد وكان المحقق قد استخدم شيئا مما يساعد في الفهم كالتفقير والترقيم فلا ينبغي في القراءة ان نذكر شيئا ذكر لتسهيل الفهم ما لم يكن من كلام المصنف. يعني انت تقول قال الطوفي رحمه الله - 00:14:09ضَ
وشرط التواتر فما لم يرقم واحد اثنين ثلاثة ولا الف نقولها نحن للتفهيم مثلا او يكتبه احدنا في كتابه لكن اذا جاء يقرأ يقول شرط التواتر اسناده الى عيان محسوس لاشتراك المعقولات واستواء الطرفين وهكذا. طيب هذه مسألة خصها المصنف رحمه الله لشروط التواتر - 00:14:55ضَ
يعني كيف يصح لك ان تحكم على خبر بانه متواتر؟ قال بشروط ثلاثة واحد ان يكون مستند الخبر الحس كما قلت قبل قليل يعني الا يكون الخبر عقليا يكون الخبر محسوسا - 00:15:15ضَ
ايش يعني محسوسا يعني ان يكون مشاهدا او مسموعا او مشموما او ملموسا شيء يدرك بالحواس لكن لو قال لك ان الناس تواترت على القول بانه يمكن علميا حصول كذا - 00:15:31ضَ
بمسألة عقلية المسائل العقلية لا يدعى فيها التواتر لانها عقلية وشرط التواتر اسناده الى عيان محسوس. قال لاشتراك المعقولات اذا معقولات ما تتوقف على خبر مخبرين المعقولات تتوقف على ادراك العقول - 00:15:48ضَ
الشرط الثاني استواء الطرفين والواسطة في كمال العدد. يعني لابد ان يكون عدد التواتر موجودا في الطرفين والوسط. ما الطرفان الطرف الاول الذي ادرك الحادثة او الخبر. ايش يعني ادركها - 00:16:05ضَ
الذي عاينها الذي سمعها او رآها او حسها باحدى حواسه. والطرف الثاني ما هو الطرف الثاني الذي نقل لك الخبر والوسط بينهما يعني لو كان مثلا بينك وبين الخبر ثلاث طبقات - 00:16:23ضَ
ان تتكلم عن شيء مثلا حصل قبل شهر في بلد اخر او حصل في الحج وما كنت في مكة. فالطرف الاول الحجاج الذين كانوا في مكة. الطرف الثاني اهل البلد لما رجع الحجاج واخبروا. الطرف الثالث الشخص - 00:16:44ضَ
الذي نقل اليك الخبر قال فشرط التواتر ان يكون العدد الذي يبلغ حد التواتر موجودا في كل طبقة من طبقات المخبرين او الرواة في سند الاحاديث حتى يصلح ان يكون تواترا بمعنى - 00:16:58ضَ
لا يصلح ان يكون متواترا اذا كثر العدد في طبقة وقل في عدد في طبقة. فلابد ان تكون الكثرة في كل الطبقات وقلت لك الشافعي يعبر عن هذا بقوله نقل الكافة عن الكافة - 00:17:13ضَ
قال الشرط الثالث العدد العدد الذي يحصل به التواتر او ما يقوم مقامه من القرائن كما مر. العدد وقع فيه اختلاف. يعني ما هو العدد الذي اذا بلغك به الخبر افادك التواتر. كم - 00:17:27ضَ
شخصين ثلاثة اربعة خمسة عشرة قال قيل اثنان واللي قال اثنين طبعا بناء على ان اقل ما تقبل فيه الشهادة في الاموال والحقوق اثنان وقيل اربعة قال لان العدد الذي تقبل فيه الشهادة في اقامة الحد في الزنا لانها اعلى - 00:17:42ضَ
وقيل خمسة ليش لان اولي العزم من الرسل خمسة وقيل عشرون ليش باية الانفال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلب مئتين. وقيل سبعون ليش واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا - 00:17:59ضَ
تحديد اعداد لا مستند لها في مسألتنا لكنهم ارادوا ان يكون شيئا متصلا بموقف شرعي يصلح ان يكون. والصواب انه لا في التواتر عدد محدد بل بمجرد ان يبلغك الخبر - 00:18:17ضَ
يفيد عندك ظنا ثم لا يزال هذا الظن يتزايد مع الثاني والثالث والرابع حتى يصل عندك اليقين والقطع السؤال بعد كم شخص يخبرك تصل الى القطع واليقين يعني قرب كم ستقول؟ سبعة ثمانية عشرة - 00:18:34ضَ
اذا كنت متشددا فلن يحصل عندك اليقين حتى يبلغوا ثلاثين واذا كنت متساهلا او متسرعا في القبول ستقبل بخبر اثنين على كل اليقين لا يشترط له عدد التواتر. بل اذا بلغ في نفسك القطع وشعرت باليقين الذي يبدأ يتزايد شيئا فشيئا - 00:18:52ضَ
يكون قد حصل عندك العلم ولهذا قال والحق والمروي طيب هذي الفقرة الاخيرة الان يختم بها في مسألة العدد اتفقنا على انه لا عدد قال والضابط حصول العلم بالخبر في علم اذا حصول العدد - 00:19:12ضَ
يعني لو حصل عندك العلم بعد اخبار اثني عشر رجلا سيكون التواتر هنا حصل عندك بكم اثني عشر في واقعة اخرى يحصل عندك العلم ببلوغهم عشرين فالعلم حصل عندك بعشرين. يقول هذا دور - 00:19:55ضَ
لو سألتك كم عدد الرواة الذين يقع بهم التواتر تقول اذا وقع التواتر فهو العدد قال ولا دور هنا لم؟ قال لانه حصول العلم بحصول المعلول الان الاخبار وصول الخبر اليك هو علة لحصول العلم - 00:20:09ضَ
مرة اخرى حصل عندك العلم بمسألة من اي شيء باي سبب بوصول الخبر اليك ايهما العلة وايهما المعلول العلة حصول الخبر عندك والمعلول حصول العلم فلما بلغك الخبر حصل العلم - 00:20:31ضَ
فنحن نستدل الان نستدل على العلة بوجود المعلول بمعنى انت تأكل حتى تشبع. حصل عندك الشبع بوجود الاكل او حصل عندك الري بوجود الشراب او بوجود الارتواء بالشراب الذي شربته. قال ولا دور انما هو حصول العلم - 00:20:52ضَ
لان قال اذ حصول العلم معلول الاخبار ودليله حصول العلم معلول الاخبار يعني الاخبار هو العلة والمعلول هو حصول العلم الاخبار يا اخوة علة لحصول العلم لانه بلغك الخبر حصل عندك - 00:21:12ضَ
العلم لما حصل عندك العلم باي علة بالخبر المتواتر الذي حصل عندك. ممتاز. اذا العلة هي حصول الخبر والمعلول العلم. قال حصول العلم معلول الاخبار ودليله. كالشبع والري معلول المشبع والمروي ودليلهما وان لم يعلم ابتداء القدر الكافي منهما. تظل تشرب - 00:21:34ضَ
تشرب رشفة ورشفتين او كأسا وكأسين ثم تبدأ تشعر بالري متى لو قال انسان ما القدر المروي لك من الماء؟ ما تستطيع ان تحدد؟ تقول اشرب فاذا ارتويت اخبرتك انه كأس او كأسين او ثلاثة - 00:22:00ضَ
تظل تأكل لقمة او لقمتين صحنا او صحنين وهكذا. متى تحكم بانك شبعت؟ قال اذا وصلت الى القدر المشبع ستقول بانك شبعت. وهذا يحصل تدريجيا. نعم. وما ذكر من التقديرات تحكم - 00:22:15ضَ
اذا كانت العبارات واضحة سنكتفي بقراءتها يعني هو مجرد تفسير لان الاعداد التي ذكرت لا سبيل الى تحديدها قال لو امكن الوقوف على حقيقة اللحظة التي يحصل لنا العلم بالمخبر عنه فيها لاستطعنا تحديد العدد - 00:22:29ضَ
معرفة اقل عدد قال لكن ذلك متعذر. نعم بشأنك تزايد النبات نمو النبات. انت لا تستطيع ان تقيسه لانه يزداد لحظة اللحظة ودقيقة دقيقة فما تستطيع ان تقول انه استوى نموه في هذه اللحظة - 00:23:04ضَ
وعقل الصبي كذلك لما يبدأ بالادراك هو ينمو تدريجيا فلا سبيل الى الوقوف على اللحظة التي تقول هو تجاوز مرحلة الى مرحلة وكذلك نمو البدن يعني ما في انسان ينام فيصبح فيرى شعره قطال وظفره في لحظة معينة او بدنه قد نمى قال وظوء الصبح الذي يبدأ - 00:23:33ضَ
ينتشر تدريجيا وحركة الفيء الذي هو الظل. قال فلا يدرك يعني لحظة محددة تستطيع بها ان تقول انها هي لحظة الادراك قال فكذلك حصول العلم في التواتر نختم بفقرة هي منتهى درس اليوم متعلقة باخر ما - 00:23:53ضَ
مسألة التواتر احكامها نعم المخبر طيب قبل قليل انتهينا من ماذا من شروط التواتر. كم شرط ذكر واحد استناده الى عيان محسوس. اثنين العدد ثلاثة استواء العدد في الطرفين والواسطة. هنا في هذه الفقرة - 00:24:12ضَ
يذكر شروطا زائفة ما لا يشترط في التواتر هناك ما يشترط هنا الان شروط غير معتبرة. قال لا يشترط عدالة المخبرين ولا اسلامهم في التواتر حتى يقع عندك اليقين. القضية غير مرتبطة باسلام ناقل للخبر ولا بعدالته. يعني ممكن يكون كافر وتقبل خبره - 00:24:59ضَ
نعم هذا تواتر. يعني لو نقل لك الخبر مئة مئتين ثلاث مئة الف كم عدد الذين نقلوا تواترا وجود نبي اسمه محمد صلى الله عليه وسلم اترك هذا قد تقول غالبهم مسلمين - 00:25:20ضَ
طيب كم عدد الذين نقلوا وجود نبي اسمه موسى عليه السلام او عيسى عليه السلام؟ وليس فيهم واحد مسلم من امة محمد عليه الصلاة والسلام كثير وهم يهود او نصارى - 00:25:35ضَ
فكيف حصل عندك على سبيل عدم الاحتجاج بما جاء في القرآن في اثبات النبوة لو جئت للبشرية فوجدتهم يقرون بوجود نبي او وجود حادثة او بلد اي شيء من المخابرات - 00:25:47ضَ
حصل عندك التواتر وليس بالظرورة ان يكون المخبر مسلما ولا ولا عدلا. قال لا تشترط عدالة المخبرين ولا اسلامهم. لم؟ قال لان مناط حصول العلم الكثرة لكن متى يشترط الاسلام والعدالة - 00:26:01ضَ
لما تكون اخبار احاد الناقي الواحد واثنين وثلاثة هنا المسألة حساسة واحد واثنين لابد ان تتيقن من صدقه. فتشترط الشروط التي يظمن لك معها صدقه فيما اخبر. الشرط الثالث الزائف - 00:26:17ضَ
ولا عدم انحصارهم في بلد او عدد هذان شرطان. اذا ليس من شروط التواتر الا يحصرهم بلد. الا يحويهم عدد كما يقول بعضهم لا الا يحويهم عدد طيب العشرون حواهم عدد - 00:26:32ضَ
لو نقل اهل مكة خبرا وهم يحصرهم بلد فهذا ايضا ليس من الشروط يعني يمكن ان يكون المخبرون تواترا اهل بلد بل اهل حي بل اهل مسجد فكما ضربنا مثالا خرج اهل المسجد وحكوا عن حادث حدث داخل المسجد حريق شب فيه او موقف او شجار حصل فيه خرجوا ونقلوا - 00:26:46ضَ
الخبر وهم اهل مسجد ومحصورون في مكان وزمان ويقبل خبرهم قال لحصول العلم باخبار الحجيج واهل الجامع اهل الحجيج حصرهم ماذا بصرهم حصرهم بلد واهل الجامع بصرهم بلد وعدد ومكان - 00:27:06ضَ
قال يخبرونا عن صاد عن الحج او مانع من الصلاة فلو اخبروا عن شيء ما حدث صدهم عن الحج وهم عدد كبير وكذلك اهل المسجد عن شيء منعهم من الصلاة - 00:27:28ضَ
فهذا عدد كبير قال الشرط الخامس المنفي ولا عدم اتحاد الدين والنسب لذلك ايضا نفس السبب فعدم اتحاد الدين ليس شرطا عدم اتحاد النسب ليس شرطا يعني يمكن ان يكون المخبرون في التواتر متفقين في الديانة - 00:27:41ضَ
يمكن ان يكونوا متفقين في النسب لا حرج في ذلك. قال ولا عدم اعتقادي نقيض المخبر به يعني يصح ان نقبل في التواتر رواية شخص يحمل اعتقادا يناقض الخبر الذي ينقله - 00:27:58ضَ
يقبل لا بأس يعني لو جاء كافر فنقل خبرا يتعلق بنبوة رسول الله عليه الصلاة والسلام انا هنا لا علاقة بعقيدته في الخبر الذي ينقله في التواتر لا اشترط هذا لكن سيأتيك في رواية الاحاد هناك تحفظ مبتدأ هل تقبل روايته؟ يبدأون يشترطون قال ان كان يروي - 00:28:19ضَ
لن تؤيد بدعته ففي توقف يتحفظون لاحتمال شيء من التساهل او تعمد الكذب اما هنا فلا تواتب تتكلم عن كثرة فلا يشترط فيها تلك الشروط. قال خلافا للمرتضى. المرتضى احد ائمة الشيعة - 00:28:41ضَ
يعني ترجم له الامام الذهبي رحمه الله يقول هو العلامة الشريف المرتضى نقيب العلوي ابو طالب علي ابن الحسين ابن موسى القرشي من ولد موسى الكاظم توفي سنة اربع مئة وستة وثلاثين - 00:28:59ضَ
يقول الذهبي في ترجمته وكان من الاذكياء الاولياء المتبحرين في الكلام والاعتزال والادب والشعر. كان معتزليا رافضيا فجمع بين عقيدة الاعتزال والرافضة. قال لكنه امامي جلد نسأل الله العفو. وهذي من العبارات الذهبي. يعني شديد في اعتقاده التشيع - 00:29:13ضَ
وسبب ارادي للمسألة هذه هم يتحدثون عن النص على امامة علي رضي الله عنه وان الصحابة تواطؤوا وساتتك حتى في المسألة الاتية يكتمون ينص الشيعة على ان علي رضي الله عنه حصل على نص صريح بالامامة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام. تقول لهم طيب كيف - 00:29:33ضَ
لو كان هذا صحيحا لولاه الصحابة قال لا تواطؤوا عليه وظلموا اهل البيت المظلمة التي يعيش عليها الشيعة. قال لا تواطؤوا على ذلك وظلموه وسحبوه حقا وتواترت هذه المظلمة التاريخية الى اخره. تقول لهم يا اخي كيف يقول هذا خبر متواتر ان النبي عليه الصلاة والسلام صرح بالولاية لعلي من بعده. طب اين - 00:29:56ضَ
روايات ولما لن تنقل؟ قال هذا تواطؤ من الصحابة لانهم ما ما يعتقدون ذلك فما رووه فاذا جاءوا لمسألة التواتر والشروط يقول ترى من شرط التواتر الا يعتقد خلافه فقط يؤسس - 00:30:18ضَ
بمذهبهم العقدي فلما يأتون بالاحاديث يقال له عفوا يا اخي هذا لو تواتر لنقل. قال لا ترى هو تواتر بس عامة الصحابة لن يخالفوا اعتقادهم فما نقلوه ولا رووه. فلذلك - 00:30:35ضَ
كاوردوها شرطا والمسألة الاتية هي ايضا ذيل على قضية مذهب الشيعة في قضية كتمان اهل التواتر. نعم يعني هل تتصور ان اهل بلد او اهل منطقة او اهل مكان ما يحصل عندهم خبر مشهور من شأنه ان ينقل ثم يتفقون على - 00:30:46ضَ
ما له ما يمكن هذا عقلا مستحيل عادة مستحيل او يتفقون على الكذب واهل تواتر يعني ليس واحدا ولا اثنين ولا خمسة ولا عشرة ولا مئة ولا الف الشيعة يقررون هذا قال يجوز على اهل التواتر ان يكتموا - 00:31:10ضَ
شيئا ثبت عندهم. لماذا يقررون هذا تمهيدا لعقيدتهم في مسألة النص على امامة علي وان الصحابة على كثرتهم انذاك تواطؤوا على الكذب وعلى كتمان الحق فجعلوا الخلافة الى ابي بكر. نعم - 00:31:28ضَ
يعني كتمانهم لشيء يحتاج الى نقله ممتنع كامتناع تواطؤهم على الكذب. اذا كان هذا مستحيل عقلا فهذا ايضا مستحيل عقلا قالوا قالوا قالوا ترك النصارى نقل كلام عيسى في المهد قال انت تستبعد ان الصحابة يكتمون النص على امامة علي هؤلاء النصارى - 00:31:58ضَ
كتموا معجزة كبيرة عيسى عليه السلام تكلم في المهد ومع هذا ما نقله النصارى تواترا ما نقل بالتواتر مع ان حادثة جديرة بان تنقل تواترا. قلنا لهم هذا ما يقاس عليه لسببين. الاول ان الذي حدث لعيسى عليه السلام - 00:32:33ضَ
لم يكن نبيا انذاك وانت تعرف حتى في نبوة رسول الله عليه الصلاة والسلام. اي الاحداث حظيت بالنقل والرواية والمشاهدة والحفظ. ما قبل النبوة او ما بعدها ما بعد حفظ الصحابة مواقع المعجزات النبوية. يعني المواقع التي حدث فيها نبع الباء بين يديه والبئر التي تفل فيها ففاضت ماء. ووقوع - 00:32:49ضَ
اقبال السحابة من خلف جبل سلع هذه المواضع اصبحت محفوظة منقولة ويعرفها الناس. لكن لما كان عليه الصلاة والسلام يقول اني لاعرف حجرا كان يسلم علي قبل البعثة. الاحداث المنقولة قبل النبوة لم تحظى - 00:33:13ضَ
بالنقل والعناية والحفظ والرواية كالاحداث التي حصلت بعد النبوة. فكلام عيسى عليه السلام في المهد لم يكن نبيا. ولذلك ما توافرت الدواعي على نقله تواترا وقد نقل ان حاضر كلامه لم يكونوا كثيرين. يعني من حضر - 00:33:28ضَ
واقعة كلام عيسى عليه السلام بين يدي امه مريم ما كان عددا كثيرا حتى يحصل به التواتر. هذا طبعا نقاش لا علاقة له باثبات هذه معجزة لعيسى عليه السلام فانه ثابت في كتاب الله - 00:33:44ضَ
نعم وفي جواز الكذب يعني هي مسألة مكملة للاولى او هما وجهان هل يجوز على اهل التواتر كتمان ما يحتاج الى نقله هل يجوز عليهم كتمانه جواب لا خلافا لمن - 00:33:57ضَ
للامامية. طيب المسألة الثانية هل يجوز على اهل التواتر الكذب في شيء ينقلونه طبعا الكذب اخو الكتمان ان يكتم على الحق ان يكتم عن الحق ان ينقله او ينقل خبرا مكذوبا كلاهما ممتنع. ما وجه الامتناع - 00:34:17ضَ
استحالة عقلية يعني عادة عدد كبير كيف لهم ان يتفقوا او يتواطؤ او يجتمع فلا يشذ عنهم احد نعم وفي جوازي يعني مسألة كتمان الحق طيب ها هنا نقف ليكون شروعنا في الدرس المقبل ان شاء الله تعالى - 00:34:38ضَ
القسم الثاني وهو الاحاد وستمر بنا المسائل المذكورة انفا. اسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا يقربنا اليه الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:35:02ضَ