فرق ومذاهب واديان الشيخ سليمان العلوان
Transcription
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان الله جل وعلا قد امر وعباده بالتقوى وامرهم بالاستقامة. فقال الله تعالى لنبيه - 00:00:00ضَ
فاستقم كما امرت ولم يقل كما رأيت ان الاستقامة لا تكون الا على هدى مستقيم وطريق قوي حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الخلاف الذي سيكون في الامة ولا من يعش منكم سيرى اختلافا كثيرا - 00:00:32ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا ولن يدع امته تتخبط في هذه الاهواء وانما ارشدهم الى ما هو مخرج من مظلات الفتن ومغويات الامور. فقال فعليكم بالسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي - 00:01:01ضَ
تمسكوا بها وعظوا عليها بالنواجذ النواجز الاضراس فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة السنن من حديث العربان ابن سارية واسناده جيد والهداية منة من الله جل وعلا ومن اعظم بل اعظم منة على العبد على الاطلاق - 00:01:25ضَ
اعظم منن الله على عبده على الاطلاق هي منة هدايته للاسلام لا شيء فوق هذه المنة يستحضر هذه النعمة عليه وان يرعاها حق رعايتها ولولا فضل الله على العبد ومنته ما عرف الحق ولا عرف الاسلام - 00:01:53ضَ
الذي هداك للاسلام هو الذي اظل المليارات ستعيش الان على الكفر وحين يموت الواحد منهم يكون من حصب جهنم فهو ملعون في الدنيا وملعون في الاخرة كما قال تعالى ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا - 00:02:19ضَ
خالدين فيها ابدا. لا يجدون وليا ولا نصيرا ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك دخل الله جل وعلا قال انكم ماكثون. فلا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها. كذلك نجزي كل - 00:02:42ضَ
وحين اتى سفيان بن عبدالله الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك قال قل امنت بالله ثم استقم - 00:03:03ضَ
قل امنت بالله اي وحدت الله وافردته بالعبادة واستقم على هذا الطريق والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. امنت بالله اتيت بكل الشرائع كل الدين. هو الذي جاء به جبريل لان النبي صلى الله عليه وسلم حين يسأل - 00:03:24ضَ
قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. قل امنت بالله ثم استقم. لان العبد قد يستقيم على الصراط فترة من اسبوعا اسبوعين ثم ينحث يرجع الى ما كان عليه من قبل - 00:03:44ضَ
لكن اذا استشعر ان هذا الطريق الاول غير الطريق الثاني. الطريقة له طريق اهل الجحيم هنا الطريقة الثانية والطريق اهل الجنان. وان الجنة قد حفت بالمكاره والنار قد حفت بالشهوات - 00:04:00ضَ
وان الاعمار بيد الله وينادي الاسلام متى تأتي منيته؟ قد يموت اليوم قد يمت غدا والتسويف لا ينفع تب غدا تب بعد الغد قد يموت الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا - 00:04:21ضَ
ثم تاب ثم سأل هل لي من توبة؟ فدل على رجل مشهور لكن ليس بفقيه على راهب. وعابد لكن ليس بعالم او فقيه اتاري قال هل لي من توبة؟ قال لا. توب وانت قتلت تسعة وتسعين نفسا عن التوبة. لتوبة. كمل بها المئة - 00:04:40ضَ
فقال دلوني على عالم فدلوا على اعلم فقيه العلم عند العلماء والفقهاء قال وما الذي يحول بينك وبين التوبة؟ ولكن اخرج من هذه القرية الظالم اهلها لابد تغيير البيئة لك اصحاب لابد ان تستبدلهم بغيرهم - 00:04:59ضَ
مجتمع فاسد لابد ان تغير هذا مجتمع فاسد بمجتمع صالح. ولا تزال وترجع الى الفساد الاول اذا ننتقل من الباطل لا يؤمن يعود اليه ولك ارسلوا الى ان يخرج الى قرية الظالم اهلها. يذهب الى قوم يعبدون الله جل وعلا يتعبد معهم. حتى يأتيه - 00:05:20ضَ
اجله فذهب الى القرية فمات في الطريق لو لم يتب مات كل واحد. واحيانا تأملت المنية اتية اتية. فاذا جاء اجلهم ساعة ولا يستقدمون والموت ات كما قال ابو الطيب. والموت ات والنفوس نفائج. والمستغر بما لديه الاحمق - 00:05:40ضَ
فاقتسمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. ملائكة العذاب يقول هذا قد قتل مئة نفس راح تكون قد جاءت تائبا فاختصموا عاد يذهب الى الجنة ويذهب الى الجحيم نزل ملك وحكم بينهم. قال قيسوا ما بين الارضين - 00:06:07ضَ
ان كان اقرب الى ديار الصالحين فهو من هو؟ ان كان اقرب الى ديار التي هاجر منها فهو منهم فكان اقرب الى الاخرين فكان من اهل الجنان التوبة امرها عظيم - 00:06:29ضَ
والله جل وعلا يحب التائب. والله يحب التوابين والله جل وعلا يحب المتطهرين من الذنوب والله جل وعلا يقول عن التائبين. سارعوا الى مغفرة ربكم جنة عرضها السماوات اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والظراء والكاظمين الغيظ والعافين - 00:06:49ضَ
والله يحب المحسنين. والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله استغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله. ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون وفي الحديث ويل لاقمع القول ويل لهم ثم ويل لهم. مع القول الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون - 00:07:11ضَ
فالعبد اذا اذنب استغفر الله يقول واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ولا تصور الانسان التوبة تكون لمفرطين اذا قصر ازارا صار هو هو ما عليه ذنوب لا توبتكم من كل شيء. من الظواهر والبواطن اللي عنده حسد يتوب من الحسد - 00:07:36ضَ
اللي عنده اعجاب بعمله اعجاب. اللي عنده رية يأتون من الريا. اللي عنده تقصير في حقوق الوالدين يتوب لان حق الوالدين فرض عليك والله جل وعلا يقول فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم - 00:07:59ضَ
اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم وفي الصحيحين حديث جبير بن مطعم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة قاطع رحم والله جل وعلا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. وبالوالدين احسانا. اما يبلغن عندك كبر. احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف - 00:08:17ضَ
فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريمة واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرة الله جل وعلا يقول واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم - 00:08:38ضَ
من الله على نعمة واعظم النعم قلنا نعمة الهداية. نعمة الهداية للاسلام نعمة الهداية من اه بدعة الى سنة نعمة الهداية من معصية الى طاعة يشكر الله على ذلك. وبقدر الشكر يزيدك الله جل وعلا من الثبات - 00:09:02ضَ
لئن شكرتم لازيدنكم المخلوق حين تشكر نعمته تكون قد شكرت الله جل وعلا وشكر الله ما هو؟ يكون بعدة امور. الامر الاول ان تديم طاعته. الامر الثاني ان تثبت على ذلك - 00:09:25ضَ
ولا تتقلب الذي يعبد الله على حرف جاءت الامور على ما يريد استقام ان جاءت الامور فيها ابتلاء فيها تمحيص فيها كلام فيها ايذاء انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة. تأتي خسران مبين. لان بعض الناس يريد ان الاسلام ان يكون يأتي على شهوته - 00:09:47ضَ
تأتي الامور على مراده جاءت الامور على غير مراده انقلب. فهذا خاب وخسر المرمطة على المراد. الله جل وعلا يقول لقد خلقنا الانسان في كبد ما معنى في كبد اي كابد امور الدنيا ومشاقها - 00:10:13ضَ
وقد قال سعد ابن ابي وقاص للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اي الناس هدوا بلاء قال الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على حسب دينه. فان كان دين صلب زيد في بلاءه - 00:10:35ضَ
كان في ديني رقة خفف عنه البلاء فكون العبد يضع هذه النعمة مواضعها ويستقيم على مراد الله جل وعلا يكون قد شكرها والله جل وعلا يظل من شكرا. واما بنعمة ربك فحدث - 00:10:58ضَ
ومن شكر النعم انه يدعو الى صراط الله جل ويحذر عما كان عليه من قبل لان المؤمن يحب الخير للاخرين ولا يحب ان يموت احد على الذنوب وعلى المعاصي ولذلك في الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب - 00:11:20ضَ
لنفسه ومن الحب لاخيك ان تحب له يطيع الله ويطيع الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الله جل وعلا واطيعوا الله ورسوله لعلكم ترحمون وطاعة الله وطاعة رسوله علامة على محبة الله - 00:11:45ضَ
قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فمن احب الله اطاعه. وبقدر معصية الله تنقص محبته لربه جل وعلا من ذلك يتقرب الى الله جل وعلا بما يمكن من الطاعات - 00:12:06ضَ
تعويضا عما فات ليكتسب محبة الله وليحظى بمعيته لان الله يقول ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وفي الحديث القدسي قال الله تعالى ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه - 00:12:26ضَ
اذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لاعطينه وان استعاذ بي لاعيذنه. اذا اردت ان يعطيك الله - 00:12:48ضَ
وانك اذا سألت اجابك واذا استعذت به اعادك فاطعه بعض الناس يطلب من الله واذا ما اجيب وجد في نفسه شيئا ولا ينظر في نفسه هل عنده حق الله ام لا - 00:13:07ضَ
هو مقصر في حق الله والله جل وعلا يعطي العبد ولكن لا يلزم ان يعطيك ان يجيبك على مراده قد يكون فيه مضرة عليك الله يعطي لحكمة ويمنع لحكمة وفي مسند الامام احمد الجامع بعيسى - 00:13:23ضَ
حديث ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يدعو بدعاء ليس فيه اثم ولا قطيعة رحم. الا اعطاه الله باحدى ثلاث ممن تعجل له دعوته - 00:13:44ضَ
واما يصرف عنه من السوء مثلها واما يدخرها له الى يوم يلقاه. قال يا رسول الله اذا نكثر. قال الله اكثر اي كلما اكثرتم من دعائي كلما استجاب الله جل وعلا لكم. ترك الاكثار من ذكر الله جل وعلا - 00:13:58ضَ
الله جل وعلا يقول فاذكروني اذكركم والله جل وعلا يقول ولذكر الله اكبر. والله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وهذا مما يكتسب بهد محبة الله - 00:14:21ضَ
ويكون الذكر تكفيرا للسيئات يكون دليلا على صدق التوبة هناك تحلل من المظالم علي تبعات العبد لان النبي صلى الله عليه وسلم قال فليتحلل منه اليوم قبل ان يأتي يوم لا دينار ولا درهم - 00:14:37ضَ
القصاص اليوم الان يستطيع يتحلل حقوق للعباد يردها على العباد. ما يعلم اصحابها اذا كانت اموالا يتصدق بها بنية وصول الثواب الى اهلها يعلمهم يذهب اليهم يخشى يحصل ضرر او لا يحب يطلع عليه - 00:14:57ضَ
يضع باب في حساباتهم نوصل اليهم باي طريقة وليس بلازم يعلموا ان هذا الماء قد سرق منه او اخذ منهم او نهب منهم او اختلف منهم. المقصود ان يصل المال اليهم غيبة - 00:15:19ضَ
تستطيع ان تتحلل منهم رسالة فيها جوال مهاتفة مراسلة المفروض تتحلل منه ما تستطيع واني لا اعلمهم او اعلمهم اخشى يترتب على ذلك ضرر اكبر تدعو لهم وتثني عليهم ونذكرهم بالمحامد واحسن الامور - 00:15:31ضَ
سيكون هذا كفارة لما مضى من الذنوب والتوبة تجب ما قبلها من الطاعات. يذهب الى العمرة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما العمرة ذي على كفارة والحج المبرور ليس له جزاء من الجنة. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول تابعوا - 00:15:56ضَ
تابعوا بين الحج والعمرة. فإنهما ينفيان الفقر والذنوب. كما ينفي الكير خبث الذهب والحديد والفضة الاجتهاد في بر الوالدين وصلة الارحام يبالغ في ذاك بكل سبيل. لان ذاك من احب الاعمال الى الله جل وعلا الصدقة - 00:16:22ضَ
صدقة تطفى هذي الصدقة نور وبرهان. تصدق على الفقراء وعلى المساكين يخرج جزءا من ماله ويتقرب الى الله جل وعلا بما يمكنه الاجتهاد في طلب العلم لان العلم نير الطريق - 00:16:48ضَ
العلم نرى الطريق الجاهل فيه عمى ما يعرف شيئا الجاهل في عمى الله جل من كان ميتا فاحييناه. كان ميتا بالجهل الله جل يقول ومن كان ميتا فحينا كان ميتا بالجهل - 00:17:03ضَ
فحيناه بالعلم وقد كان ميتا بالكفر فحيناه بالايمان والاسلام والمعنيان صحيح ان وليس سواء عالم وجهول العلم نريد لك الطريق الجاهل فيه عمل جاهل ما ما يميز ما يميز امعة - 00:17:19ضَ
مع الناس ان امنوا امنوا ان كفروا كفر فسقوا فسق لا يميز لكن لا صار عنده علم يميز وهذا غير صحيح الله يقول كذا وهذا انت قلت كذا ويقدم على قول فلان. النبي يقول كذا. العلم يطلبه الانسان ان يكون يعينه على الثبات ايضا - 00:17:42ضَ
والعلم عبادة ومدارسة تسبيح. وهو افضل من نفل الصيام ومن نفل الصلاة. ومن نفل الصدقة - 00:18:02ضَ