برنامج الدين حياة- معالي الشيخ أ.د. سعد بن ناصر الشثري
معالي الشيخ أ د سعد بن ناصر الشثري برنامج الدين حياة 23 [ حسن العاقبة ]
Transcription
الدين حياة لا لا تحسب ان الدين بعيد عن حب وحياة وبهاجرك للدين ستحيا تعشق ما قلبك اهواه او ان الايام ستحلو وترى الدنيا شط نجاه بحر من امال شرق لجميل الاحلام ليس الدين كما تخشاه ذا ممنوع ذاك حرام فالاسلام - 00:00:00ضَ
كلام جميل حظا هذا ليس هو الاسلام. الدين حياة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وانعم وبارك على نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم وبعد - 00:00:30ضَ
احييكم مستمعي الكرام بتحية الاسلام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. واهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم الاسبوعي الدين حياة اشرف في هذه اللحظات بالترحيب بضيفي وضيفكم صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشفري عضو هيئة كبار العلماء ومستشاروا في الديوان الملكي - 00:00:45ضَ
والمدرس بالحرمين الشريفين حياكم الله فضيلة الشيخ. ابقاك الله وسلمك ارحب بك وارحب باخواني المستمعين الكرام. واسأله جل وعلا ان يرزقنا واياهم خيري الدنيا والاخرة. وان يحسن لنا ولهم العواقب في الامور كلها. اللهم من اتوقف - 00:01:04ضَ
من حيث انتهت صاحب الفضيلة ونبين ان عنوان حلقتنا باذن الله تعالى حسن العاقبة ولعل ذلك اه او لعلنا نقف مع دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وما كان يسأل الله به دائما اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة. كيف - 00:01:24ضَ
فنوطأ لهذا فضيلة الشيخ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان الانسان قد ينخدع باوائل الامور ولا يلتفت الى نهاياتها والعاقل يعلم ان العبرة بكمال النهايات - 00:01:39ضَ
لا بما في البدايات من ضعف ولذلك نجد ان في سير المصلحين انهم يبتدئون من ضعف ثم يقويهم الله جل وعلا وهكذا مثلا في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:02:03ضَ
قد كان في اول امره وحيدا ظعيفا وكان الناس آآ يجترئون عليه صلى الله عليه وسلم فكانت العاقبة الحميدة له صلى الله عليه وسلم قد يأتي الى بعض الناس وساوسوا في صدورهم - 00:02:22ضَ
تجعلونهم تجعلهم يقدمون على امور مخالفة للشرع. يظنون ان ذلك من اسباب قوتهم ومن اسباب صلاح احوالهم و اه لكن تتبين الامور بضد ذلك فمن امثلة ذلك ان بعض الناس قد يكذب في تعاملاته يظن ان الكذب ينجيه ولكن ما هي الا اوقات - 00:02:42ضَ
قليلة حتى يبين الله عز وجل الحال فينفضح صاحب الكذب ولا ينجو من غائلة كذب به ومن هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم الصدق طمأنينة والكذب ريبة وهكذا ايضا في باب الخيانة - 00:03:09ضَ
فان بعض الناس قد يخون وقد يغدر وقد يستولي على اموال الاخرين ويظن انه بذلك حاز واه فاز وتمكن من الحصول على مقصوده بينما تكون العواقب السيئة له لانه خالف امر الله - 00:03:31ضَ
في ذلك. ولذا قال الله تعالى واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ان الله لا اه يهدي كيد الخائنين او لا يحب الخائنين. ففي هذا بيان ان صاحب الخيانة لا يهدي الله كيده - 00:03:51ضَ
ولا ينجيه من آآ العواقب السيئة المترتبة على فعله للخيانة وانظر للنصوص التي رتبت العواقب الحميدة لاصحاب الافعال الجميلة. ومن امثلة ذلك قوله تعالى عاقبة للمتقين. فان الله قد جعل العاقبة الحميدة والمآل الحسن لمن كان فعله آآ - 00:04:11ضَ
صوابا واحسن الى عباد الله ولم ينوي الاضرار بهم واستمع لقوله عز وجل ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه - 00:04:39ضَ
ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا. ففي هذه الايات يبين الله عز وجل شيئا من العقوبة من العواقب الحميدة لاهل التقوى ولاهل التوكل على الله جل وعلا. ومن امثلة هذا ايضا - 00:04:56ضَ
ذكره الله عز وجل من انه سينصر اولياءه المؤمنين وسيقف معهم ضد اعدائه. كما في قوله تعالى وكذلك ننجي المؤمنين. وقوله وكان حقا علينا نصر المؤمنين. وقوله انا لننصر رسلنا - 00:05:16ضَ
والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ومن هذا ايضا فيما يتعلق بالعقود التي يعقدها الناس بيعا وشراء وكذلك ايضا الصناعات والسلع التي يبيعها الانسان ويتاجر فيها. فانه متى كان صادقا فيها - 00:05:36ضَ
فان الله عز وجل يورثه العاقبة الحميدة ويبارك له في جميع اموره ومن هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فان صدقا وبينا بورك كلاهما في بيعهما وان كتما وغش محقت بركة بيعهما - 00:06:01ضَ
وهكذا ايضا فيما يتعلق بتعامل الانسان مع والديه او مع اي احد من الناس فانه متى راعى اه التعامل الحميد الموافق لشرع رب العزة والجلال جعل الله عز وجل العاقبة الحميدة له - 00:06:25ضَ
ومن هنا اه جاء اه في شيء من الاخبار والاثار والامثال بالروا اباءكم تبركم اه ابناؤكم وهكذا ورد عن بعضهم انه قال البر دين وكذلك ايضا من الامور المتعلقة بهذا بذل الانسان سواء من ما له او من وقته - 00:06:45ضَ
في سبل الخير وفي نشر الفظيلة بين الناس فان هذا من الاسباب التي تجعل الله عز وجل يبارك الانسان فيما بذله فمن تصدق لله فان الله عز وجل سيعطيه الخلف الجميل كما في قول النبي صلى الله عليه - 00:07:14ضَ
وسلم ما نقص مال من صدقة وكما في قوله صلى الله عليه وسلم ما من صباح الا وينادي فيه مناديان يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعط ممسكا تلفا - 00:07:34ضَ
وهكذا في قوله تعالى وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين. فنفقة الانسان على نفسه وعلى اهل بيته وعلى اه اه مشاريع الخير وافعال والافعال الحميدة الحسنة من الاسباب التي تجعل الله عز وجل يبارك للعبد في - 00:07:52ضَ
ارزاقه وهكذا ايضا عندما يبذل الانسان من اه افعاله ما يكون رحمة للاخرين فان هذا من اسباب باب استجلاب رحمة الله سبحانه وتعالى. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن - 00:08:15ضَ
وكما قال جل وكما قال صلى الله عليه وسلم ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء وهكذا عندما يلازم الانسان انواع الطاعات ويكثر من ذكر الله عز وجل فان الله عز وجل يحفظه من كل سوء - 00:08:37ضَ
ويذكره فيبعد عنه ما يحيق به. ومن هنا قال الله تعالى فاذكروني اذكركم وقال اه اه وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل اذا ذكرني عبدي في نفسه - 00:08:54ضَ
ذكرته في نفسي واذا ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ خير منهم ومن اه الامور التي تظهر فيها العاقبة الحميدة للافعال الجميلة ما يتعلق بالعفو. فان من عفا عن الاخرين - 00:09:14ضَ
وتجاوز عن اخطائهم وزلاتهم فان الله يعفو عنه ويرفع درجته في الدنيا والاخرة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا. وقد جاء في الحديث ان النبي - 00:09:32ضَ
صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا فيمن كان قبلنا كان يداين الناس فكان يعفو عن معسرهم فقال الله عز وجل انا احق بالتجاوز منه وهكذا من مراعاة العواقب الحميدة ان يلاحظ الانسان ان تيسير الامور قد ربطه الله عز وجل بافعال - 00:09:52ضَ
الى يفعلها الانسان. ومن هنا قال تعالى ان سعيكم لشتى. فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وهكذا من الامور التي تظهر فيها العاقبة الجميلة ان يتواضع الانسان للاخرين بحيث لا يرى لنفسه - 00:10:17ضَ
بفظلا على غيره. فان من كان كذلك فان الله يورثه العاقبة الحميدة بان يرفع درجته. ويعلي منزله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من تواضع لله رفعه ومن الامور التي تظهر فيها العاقبة الحميدة ان العبد متى حفظ شرع الله ودينه وقام باوامر - 00:10:47ضَ
به فانه حينئذ سيحفظه الله من كل سوء. وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا غلام احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك وقد اخبر في بعض الروايات بان النصر مع الصبر واخبر في وهذا ايضا قد - 00:11:14ضَ
جاء في عدد من النصوص تبين ان الصابرين يكون الله عز وجل معهم. وبالتالي يكون النصر في اخر الامر لهم ان الله مع الصابرين وهكذا من الامور التي اه تعقب الانسان العاقبة الحميدة ان يحفظ لسانه فلا يتكلم بالسوء ولا - 00:11:40ضَ
بالشر ولو اعتدى عليه الاخرون بل يحتسب ويصبر ويحفظ لسانه وجوارحه فلا يقابل الاساءة بالاساءة فان من كان كذلك رفع الله شأنه واعلى منزلته في الدنيا مع اما ينتظره في من العاقبة الحميدة في الاخرة - 00:12:04ضَ
واذكر في هذا بقصة يوسف عليه السلام الذي كاده اخوته وارادوا ان يصرفوه عن وجه ابيه بهم ليصفو لهم قلب والدهم. فما كان منهم الا ان تآمروا عليه وقد اقترح بعضهم ان يقتل واقترح - 00:12:29ضَ
بعضهم ان يوضع في آآ في البئر من اجل ان تأخذه القبائل التي تمر به ففعلوا ذلك فكانت العاقبة الحميدة له عليه السلام فما هي الا سنوات قلائل حتى اصبحوا - 00:12:49ضَ
بكنفه وكان هو الذي يقوم عليهم وهو المقدم عليهم وعلى غيرهم. وهكذا في قصة آآ يوسف عليه السلام فيما يتعلق معاملته مع امرأته العزيز. حيث ان امرأة العزيز قد الى نفسها فصبر واحتسب تجاوز ما كادوه من انواع الكيد فكانت - 00:13:09ضَ
قيمة الحميدة له وفي مقابل ذلك من فعل الافعال المسيئة فانه حينئذ ستكون له العاقبة السيئة فقد اخبر الله جل وعلا بذلك في مواطن. فمنها انه اخبر بان المكر السيء لا يحيق - 00:13:39ضَ
الا باهله. فاصحاب التدابير الخفية واصحاب المكر الذي اه يدبرون به خطط تخفى على الناس تكون العاقبة السيئة لهم ويعود عليهم مكرهم بالسوء الشر. وهكذا ايضا في من تعامل مع الناس بالمشقة اه ما يكدرهم فانه سيقابلهم - 00:14:01ضَ
من اه ما يماثل فعله ما يكون به عاقبة مماثلة لفعله بينما فمن سهل امورهم وعملهم بالخير والاحسان فان الله عز وجل سينيله ما يماثل فعله له وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم من ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به - 00:14:31ضَ
واللهم من ولي من امري شيء من امر امتي شيئا فشق بهم فاشقق عليه. وشواهد هذا في الايات القرآنية والاحاديث النبوية كثيرة متعددة وكذلك شواهد ذلك في مراعاة العاقبة كثيرة - 00:15:01ضَ
من وقائع الناس اذا تأملت اصحاب الفعل الجميل والقول الحميد كيف اعقبهم الله العاقبة الحسنة الحميدة وفي مقابلهم من يكون بضد ذلك كيف كانت الامور على خلاف مبتغاهم ومرادهم صاحب الفضيلة بهذا السؤال هل يشترط لحسن العاقبة البذل والتعب والتضحية والصبر؟ هذا من خلال ما ذكرته؟ ام ان العاقبة الحميدة قد تأتي بدون ذلك - 00:15:21ضَ
كل عام آآ قدر الله عز وجل في الكون ان هذه الدنيا لا تصفو لاحد وان الناس جميعا حتى الانبياء عليهم السلام يقع عليهم في امور دنياهم ما يحتاجون معه الى ان يكونوا - 00:15:52ضَ
مع من الصابرين. ولذلك فان الحياة لا تصفو لاحد مهما بلغت منزلته. ومن اراد حياة صافية فانها فانه لن يحصل مراده. ولكن نعلم ان العاقبة حتى في الفعل الجميل. بعض الناس يرتاح - 00:16:09ضَ
لكونه احسن لغيره ويرتاح لكونه رحم الاخرين ويرتاح لكونه بذل واعطى. فهذه الراحة التي في النفس يعقبها والله عز وجل عاقبة حميدة مع انها ليست مما تكرهه النفوس احسن الله اليك صاحب الفضيلة انا وصلت واياك الى ختام هذا اللقاء اشكرك فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي والمدرس - 00:16:29ضَ
الحرمين الشريفين على ما تفضلت به بارك الله فيك واسأل الله ان يعقبك العاقبة الحميدة وان يفعل ذلك باخوانه المستمعين الكرام كما اسأله جل وعلا ان يصلح احوال الخلق وان يجعل الهداية في طريقهم. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله - 00:16:58ضَ
وصحبه اجمعين. اللهم صلي وسلم على نبينا محمد اشكركم انتم مستمعينا الكرام على طيب اصغائكم وكريم متابعتكم. ختاما تقبلوا تحيات فريق العمل. كان معكم في الاعداد ديم علي بن عوض ال سلطان وفي الهندسة الرقمية الزميل عبدالله المواش وفي الاخراج الزميل محمد الرويسي يتجدد اللقاء بكم في حلقة قادمة حتى ذلكم الحين اترككم في - 00:17:20ضَ
برعاية الله تعالى وحفظه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الدين حياة. لا لا ان الدين بعيد عن حب وحياة هو بهجرك للدين ستحيا تعشق ما قلبك اهواه او ان ياما ستحلو وترى الدنيا شط نجاة دينك بحر من امال شط لجميل الاحلام ليست دينك ما - 00:17:40ضَ
ممنوع ذاك حرام فالاسلام جميل حقا هذا ليس هو الاسلام. الدين حياة - 00:18:10ضَ