لمّا صبروا

معرفة الواقع وفقه المرحلة ( لمّا صبروا ) - د. حسن بخاري

حسن بخاري

الليل يتبعه الصباح الباسم واليسر للعسر الشديد ملاك الليل يا اتبعه الصباح الباسل. وليسر للعسر الشديد والعاصفات العاتية باثرها غيث وروض مزهر وماسود المكاره ابشروا فاذا انتهت سود المكانه ابشروا بالنصر من رحم المكاره - 00:00:00ضَ

قادم قادم فالنصر من رحم المكاره لقد عرف الصحابة الكرام رضوان الله عليهم الواقع الذي كانوا يعيشونه في مكة المكرمة مرحلتهم وامة الاسلام اليوم تمر بمحن عظيمة قد تكالب عليها الاعداء من كل مكان - 00:00:50ضَ

ولا زال المتربصون يتربصون بامتنا. فكان الواجب علينا ان نفقه الواقع الذي نعيشه هذه المرحلة اهلا وسهلا والسلام عليكم وتحية منا تزف اليكم احبابنا. ما اجمل الدنيا كن لا تقبحوا الدنيا وفيها انتم. اهلا وسهلا بكم ايها الاكارم اينما كنتم. في برنامجكم لما صبروا. والذي - 00:01:20ضَ

يسلط الضوء على عوامل الصبر والثبات في العهد المكي. حلقتنا اليوم تتحدث عن معرفة الواقع وفقه وباسمكم جميعا نرحب بشيخنا الكريم الدكتور حسن بخاري ضيف حلقتنا الدائم اهلا وسهلا بكم شيخنا - 00:01:53ضَ

حياكم الله اهلا ومرحبا بكم واخوتي الكرام المتابعين خلف الشاشات في هذا البرنامج الذي نصبو فيه الى تحقيق معنى كبير في ظلال جزء الاية الكريمة لما صبروا حياكم الله شيخنا. معرفة الواقع وفقه المرحلة. عامل من عوامل الصبر والثبات لا سيما في العهد المكي - 00:02:13ضَ

كيف يكون معرفة الواقع وفقه المرحلة عامل يا شيخنا من عوامل الثبات. اولا يسمح لي اخوتي الكرام ان نخفف من وطأة العبارة فلا يظن انا نغرق في فلسفية جدلية. نعم. قد تبعد افهامهم عن ادراكها. جميل. لا ابدا المعنى يسير. اللفظ يحمل في اه دقة - 00:02:37ضَ

لتعبيره وجلالة لفظه ما قد يظن البعظ ان المعنى ابعد مما يتصور. المعنى بايجاز شديد وتبسيط يسير ان من اهم عوامل الثبات واسباب التمكين التي نستقيها من السيرة المكية ونحن نقرأ احداثها ان يعرف المسلم - 00:02:57ضَ

مرحلته التي يعيش بها وظروفه التي يمر بها ويوطن نفسه وفؤاده وقلبه على معطيات تلك المرحلة فلا يتطلع لشيء ليس هو من خصائص المرحلة. نعم. ولا يستبطئ ايضا دورا او مرحلة لم يحن وقتها بعد. جميل. هذا الذي - 00:03:17ضَ

عنون له بقولنا فقه الواقع ادراك المرحلة الظروف التي تمر بها الامة. جميل. ولان الزمان يتغير والمراحل قيل تتفاوت فقد جعل الله سبحانه وتعالى لكل مرحلة لكل ظرف لكل زمان لكل جيل لكل اقليم - 00:03:37ضَ

جعل الله تعالى له ما يهيئ له سبل العيش وما يتاح من حوله من اسباب النصر والتمكين. جميل. اذا هذا مفتاح اليوم نمسك به ونقدمه في ايدي ابناء الامة شرقا وغربا. لنقول اننا متى رمنا الثبات على ديننا؟ والاستقرار - 00:03:57ضَ

على مبادئنا والنصر لما نرجوه لنا ولامتنا فالمفتاح الذي ينبغي ان يعلق بايدي كل المسلمين اليوم هو ادراك هذا المعنى العظيم. جميل. هو بوابة اذا يجب الدخول منها. جميل جدا. ومدخل يجب الشروع منه لكل امة اليوم افرادا وجماعات ان نعرف امتنا - 00:04:17ضَ

اليوم اين تقع في خارطة الاحداث؟ جميل. اين الظروف التي تهيئ لها المرحلة القادمة؟ في اي منعطف تمر الامة اليوم؟ ما الذي بها يمنة ويسرة من اعلاها ومن اسفلها. ادراك هذا هو محل حديثنا الليلة في هذه الحلقة. جميل شيخنا الكريم. طيب اه لعل - 00:04:37ضَ

اه المشاهد الكريم يسأل شيخنا العهد المكي الصحابة رظوان الله عليهم ورسولنا صلى الله عليه وسلم من قبل هل كانوا في العهد المكي يعيشون مرحلة تمكين ام مرحلة استظاف؟ نعم كلنا يدرك في تفريق جلي بين السيرة النبوية المكية - 00:04:57ضَ

سيرة المدنية الاختلاف الجوهري. نعم. مرحلة الاستضعاف مرحلة النشأة والبداية. مرحلة الظهور والقيام. ثم مرحلة التمكين النصر مرحلة الاستعلاء مرحلة الانتصار ومرحلة الدخول العظيم في دين الله سبحانه وتعالى. جميل. مكة - 00:05:17ضَ

بثلاث عشرة سنة عاشتها امة الاسلام في تلك الاونة كانت مرحلة الخروج الى الدنيا مرحلة مواجهة الصعاب وشق الظلمات كانت لها ظروفها وملابساتها. تشريعات الله سبحانه وتعالى واعلى ذلك الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى ما كان ليشرع في - 00:05:37ضَ

في مرحلة يراد للاسلام ان ينبثق نوره رويدا رويدا. نعم. وان يتسلل الاسلام بلطف وهدوء الى افئدة الناس وتقبل عليها قناعة ورغبة واقبالا. المواجهة والصدام في مرحلة البدايات كفيلة بانهاء المشروع وقتله - 00:05:57ضَ

جميل وتحتم الصراع ممكن. لكن الفقه ها هنا في ادراك الاسلوب الامثل لتلافي ما لا يمكن ادراكه في مرحلة الظهور والقيام والانتشار. كانت كالتمهيد لعز وتمكين فيما بعد. بلى. ومن استعجل خطوة قبل اوانها فقد حكم - 00:06:17ضَ

على مشروع الدعوة بالفشل ودفنها وهي حية. ومن استبطأ مرحلة ايضا لم يحن وقتها لم يفقه تماما معنى ما نتحدث عنه في فقهي المرحلة التي تمر بها الامة. عطفا على بدء حديث بستان الكريم. هم. عاش الصحابة رضي الله عنهم في مكة. في مرحلة الاسلام الاولى - 00:06:37ضَ

وفجرها المبكر ادراكا تاما. ان ما هم فيه يجب ان يستوعب من قبل النفوس المؤمنة انذاك رجالا ونساء ان النبي عليه الصلاة والسلام مع تمام ايمانهم بصدقه ونبوته وتأييد الله له من فوق سبع سماوات الا انهم ايقنوا وادركوا - 00:06:57ضَ

ان ما هم فيه من مرحلة تحتم عليهم الصبر والاحتمال وان يزيدوا الصبر صبرا والاحتمال احتمالا وان يفرغوا في قلوبهم من معاني الصبر والثبات حتى يأذن الله بمرحلة جديدة. ها هنا نستحضر قصة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه. جميل. لما وجد ما وجد الصحابة - 00:07:17ضَ

الاوائل من هذا المعنى يا رسول الله انا كنا اعزة قبل الاسلام يعني فلما امنا اصابنا الذل ثم طلب رضي الله عنه ان يكون لهم موضع في مكة من النصر من التمكين من العز من الظهور وطلب من النبي عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام ان يظهروا بقوتهم - 00:07:37ضَ

هو ان يعلنوا اسلامهم وان يردوا العدوان عنهم وان ينتصروا لذواتهم. وطلب الاذن في الجهاد. وكلنا يعلم انه ما امر المسلمون في مكة بجهاد ولا قتال بل كان الامر بالكف وكان الامر والاحتمال والصفو والعفو والصفح. جميل. ليس والله عن ضعف وهوان - 00:07:57ضَ

يريده الله جل وعلا باهل دينه الاوائل الذين حملوا الاسلام على اكتافهم. ما يريد الله ذلة لاهل الايمان الاوائل. انما يريد لهم ان يتجاوزوا مرحلة يكونوا اهلا لما بعدها. جميل. فلما مرت مراحل التشريع واذن بالجهاد وانتقل الناس الى المدينة - 00:08:17ضَ

ونودي في الجهاد في سبيل الله عز وجل تباطئت نفوس كانت تتوق حينها للجهاد فجاء قول ربنا سبحانه الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة يعني بمكة. فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او - 00:08:37ضَ

اشد خشية. الله اكبر. وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال؟ لولا اخرتنا الى اجل قريب هذه نفوسنا البشرية. فعندئذ ينبغي الا تستجري بنا العواطف هذا دين الله عز وجل. نعم. ونحن نتحدث عما يمكن التماسه في ضوء سنن الله جل وعلا. وما نستنبطه - 00:08:57ضَ

ومن سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام اشتاقت نفوس كثير من الصحابة رضوان الله عليهم للنصر المبكر كما ذكرت شيخنا الكريم يعني اذلنا الله كنا اعزاء فاذلنا الله. آآ اتى بعض الصحابة الى النبي صلى الله عليه وسلم الا تدعو لنا الا - 00:09:17ضَ

لنا فكان عليه الصلاة والسلام يقول ولكنكم تستعجلون. نعم اذا من طلب مرحلة قبل اوانها فقد تعجل نعم. سؤالنا هو ما كان يجده الصحابة من اذى عظيم جعلهم جاؤوا يستنصرون النبي عليه الصلاة والسلام كانوا يبحثون عن مخرج - 00:09:37ضَ

ما هم فيه من ضائقة لكن الدعاء علي على قريش في ذاك الوقت بالانتقام والهلاك كان استعجالا ليس في محله. نعم. فلذلك وصفه لعجل عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. كم نحتاج اليوم ان نسمع اذان امتنا الاسلامية ان استبطاء النصر نوع من العجلة - 00:09:57ضَ

وان محاولة القفز على مراحل التاريخ وسنن الله في الكون هي من العجلة التي رفضها النبي عليه الصلاة والسلام في صدر الاسلام نحن احوج كان الوحي ينزل وكان بالامكان تجاوز الخطوات. نعم. وكان بالامكان القفز على المراحل وتحقيق المعجزات. يا اخي قمر ينشق النادي - 00:10:17ضَ

تربية من الله سبحانه وتعالى امر ينشق معجزة من الله واسراء ومعراج الى سابع سماء. معجزات خوارق كانت تحدث. والله هل كان عجزا ان تكون معجزة اخرى تقفز على المراحل لتحقق المراد وتنشرح الصدور. لا. لكنها تربية كما قلت. ثم درس نستلهمه اليوم لنقول - 00:10:37ضَ

ان من فقه الواقع وادراك المرحلة ما يعين على الثبات فيما نحن نعيشه اليوم في واقع امتنا الذي اصاب القلوب المحبة على ابناء الامة بقدر كبير من الاسى. تقرحت له الاكباد وتفطرت له القلوب. لكنه والله يقين بربنا الكبير - 00:11:01ضَ

المتعال انها مرحلة لابد ان تأخذ دورتها في الحياة حتى تعود الى الامة عزها ومجدها وسيادتها من جديد. نعم. تعرض كثير من الصحابة شيخنا الكريم الى اه الضرب والايذاء في العهد المكي. ولكنهم رضوان الله عليهم لم يقابلوا هذا - 00:11:21ضَ

ضربي بقتال بل استجابوا اه لتربية النبي صلى الله عليه وسلم لهم وكانوا يعفون ويصفحون. هلا ذكرت لنا بعض النماذج والقصص التي مرت على الصحابة في هذا الشهر؟ بلى واولها حياته هو عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. وكان قد وجد من الاذى ما وجد. سواء الاذى - 00:11:41ضَ

وهم يقولون عنه ساحر وكذاب وشاعر ومجنون. او الاذى البدني وهم يضعون سلا الجزور على ظهره الشريف عليه الصلاة والسلام عادون حتى بلغ الامر الى التآمر على قتله عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. فما الذي كان يجده الناس منه عليه الصلاة والسلام بازاء ذلك وهو - 00:12:01ضَ

كرروا مرة بعد مرة ابدا هو الصفح هو العفو. نعم. اكان ذلة وهوانا؟ مؤسف ان يفهم بعض المسلمين اليوم الدعوة الى التريث والاحتمال والصبر والانتقال الى الموقع الذي يتيح لنا ان نعود الى الصوت المسموع - 00:12:21ضَ

والعزة المنشودة ورفع الرؤوس ان يفهموا ذلك وخورا وذلا وانهزاما. جميل الصحابة شيخنا الكريم رضوان الله عليهم انك تدعو بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا ولكن نستأذن فضيلتكم في فاصل قصير ثم نعود للحديث عن هذه القصص والنماذج في صبر الصحابة في - 00:12:41ضَ

العهد المكي. اه ايها الاكارم فاصل قصير ثم نعود اليكم مجددا فابقوا معنا قادم قادم فالنصر من رحم المكاره من رحم المكاره قادم قادم فالنصر من رحم عدنا والعود احمد. اهلا وسهلا بكم مجددا ايها - 00:13:01ضَ

الاكارم في برنامجكم لما صبروا. ومع ضيف حلقتنا الدائم فضيلة الشيخ الدكتور حسن بخاري اهلا وسهلا بكم شيخنا الكريم حياكم الله اهلا وسهلا بكم. شيخنا الكريم ذكرتم قبل الفاصل اه النبي صلى الله عليه وسلم وكيف قابل ايذاء المشركين له في العهد - 00:13:45ضَ

المكي بالعفو والصفح. ولا شك ان الصحابة رضوان الله عليهم اقتدوا بنبيهم عليه الصلاة والسلام في ذلك. اشتاقت اذاننا السماع بعض القصص والنماذج التي مرت بالصحابة رظوان الله عليهم. نعم كثيرة الحقيقة هي المواقف الناطقة في السيرة المكية التي - 00:14:05ضَ

تحكي صبرا عظيما لاولئك الكرام. وتحكي ثباتا عجيبا نستلهم منه اليوم اعظم الدروس والعبر. اذا ما رمنا ثباتا كثباتهم صبرا كصبرهم. لقد استعانوا بعد توفيق الله جل وعلا بادراك هذا القانون وهذا النظام الشرعي وهذه القاعدة الربانية هي - 00:14:25ضَ

مواكبة المرحلة الملائمة وما تتطلبه في كل ظروفها وملابساتها. جميل. في صفحة من تلك المشاهد قصة ابي بكر رضي الله عنه لا قوة ايمانه وثباته رضي الله عنه وارضاه فانه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم كما تحكي روايات السير طلب الظهور - 00:14:45ضَ

الاعلان بالاسلام وامره عليه الصلاة والسلام بالتريس استمهالا للحظة الملائمة والظرف المناسب. فالح رضي الله عنه. فاستجاب له عليه الصلاة والسلام المسجد وتفرق الصحابة كل في قبيلته يتحدثون عن الاسلام ويظهرونه علانية لدعوة الناس على الملأ. نعم - 00:15:05ضَ

حدث ابو بكر فقام خطيبا رضي الله عنه فدعا الى الاسلام والى الاستجابة لله ولرسول الله عليه الصلاة والسلام قيل فكان اول خطيب في الاسلام الله اكبر. ما امهلته قريش. والمرحلة لم تكن ملائمة. فهبت قريش برجالاتها. نظر اليهم نظرة المشفق - 00:15:27ضَ

ونظروا اليه بنظرة المنتقب. المنتقم العجيب. فبطشوا به وبسائر الصحابة يوم ذاك. ووطئ ابو بكر رضي الله عنه على جلالة قدره وشريف نسبه في قريش لكن الموقف كان سببا في تحمل تلك التبعات - 00:15:47ضَ

ضربوه ضربا شديدا حتى سقط مغشيا عليه. وطئ بالاقدام. قيل وجاء الخبيث عتبة بن ربيعة. فجعل يضربه بنعلين مخصوصتين يقلب بها وجهه ويحرفها بها. فحتى فقد الوعي فجاءت بنو تيم يتعادون فادركوا ابا بكر ينتصرون له رضي الله عنه. رضي الله - 00:16:05ضَ

فحملوه حملا على ثوب ما يقوى على الحراك حتى اتوا به داره فقال ابو قحافة ابوه ما بك يا بني فلا جعل لا يجيب فقالوا والله لان مات ابو بكر لنقتلن عتبة. ثم اذن الله عز وجل له بشيء من عود انفاسه في اخر النهار فلما - 00:16:25ضَ

ما افاق ما كان منه في اول حديثه الا ان قال ما فعل رسول الله نسي نفسه وارضاه تلك نفوس لن نتحدث عنها حقيقة وايمانيات انما نستظل بظلالها ونرتوي بعذب الفاظها وحديثها. وشاهدنا من هذا السياق ان فقه المرحلة ما كان - 00:16:45ضَ

يتطلب مثل ذلك الموقف واصرار الصحابة كان يحمل رغبة صادقة. نعم. وايمانا لا يشك فيه احد. وهذا سنقوله الافواه لا ينبغي ان يساوم الناس اليوم. جميل. على الايمان وعلى نصرة الدين وعلى ضرورة رفع الرؤوس به - 00:17:05ضَ

والمناداة به على العالمين لكن هذا شيء ومناسبة هذا لمرحلة تمر بها الامة في امكاناتها وقدراتها وما تواجه من ضغوطات وموازنة المصالح والمفاسد كل ذلك شيء اخر. جميل. سيطول بنا الحديث اخوتي الكرام لو طفنا في مواقف السيرة النبوية - 00:17:25ضَ

قوية مكيها وبدنيها للحديث عن موازنات كان يعدل عليه الصلاة والسلام عن الامر مع ضرورته ومع شدة الحاجة اليه لكن لما يلوح له ان امرا اخر اولى منه ينبغي مراعاته الامر الى - 00:17:45ضَ

حينت. جميل. لما تأجل الاذن بالجهاد؟ بل الهجرة اخي الكريم. نعم. ثم لما كانت الهجرة لما كانت الاولى الى الحبشة ولما الحبشة تحديدا لما كانت الثانية الى المدينة لما هاجر الصحابة وبقي رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم يكن اول المهاجرين. والله انها فقه المرحلة - 00:18:03ضَ

لو كان اول خارج لدفن الاسلام بمكة. الله اكبر. ولو فر بمن امن معه لبقي المستضعفون. على ايدي كفار قريش ومصيرهم الى القبور فلا تقوموا للاسلام بينهم قائمة. كل تلك ينبغي قراءتها بوعي وادراك مستصحبين ان الله لما اذن لدينه. ولنبيه عليه - 00:18:26ضَ

ولصحبه الاوائل الكرام رضي الله عنهم بكل تلك الاحكام الشرعية بمكة كانت مراعاة عظيمة جليلة لمرحلتهم التي يمرون وفقها لواقعهم الذي كانوا يعيشون الله عنهم وارضاهم شيخنا الكريم لو اردنا ان نلخص ابرز الدروس - 00:18:46ضَ

والفوائد من هذه النماذج والقصص والشواهد التي ذكرتها. اعظم ذلكم فيما ينبغي ان نعيشه اليوم في حياتنا. وانا اعود واكرر لاقول ان دعوات تنادي اليوم هنا وهناك. جميل. تخرج من اصوات تقف ورائها حناجر تحمل - 00:19:06ضَ

بل لدينها ورغبة صادقة في نصرته. لكنه ينقصها شيء عظيم كبير من الاصول الشرعية والقواعد المرعية احدها ما نتحدث عنه في حلقة الليلة فتسمع بالمطالب التي ربما كانت في طياتها تحمل حتفا وهلاكا لا - 00:19:26ضَ

تعوا الامة الاستجابة لها مباشرة. فربما سمعت وانت تناقش وتحاور وتناظر في سبيل الاقناع من يصف مثل هذه المواقف بضعف وانهزام. نعم. او بقبول لزل للاسلام. وحاشى والله. نعم. ما الذي سنفسر به واقع السيرة فيما ذكرنا من شواهد وفيما تجاوزنا - 00:19:46ضَ

فزنا مما لا تسع له حلقتنا الا ان نقول ان ادراك فقه الواقع ومرحلة الامة التي تمر بها مطلب اساس هو في النهاية نوع من الفقه والفهم والادراك يعين على اتخاذ الخطوات المناسبة. ووضع الاقدام في مواضع الخطى الصحيحة التي تعين على الارتقاء - 00:20:06ضَ

والانتقال في عتبات التدرج في النهوض بالامة من جديد. هذه همسة نحتاج الحقيقة ان نشيعها الان في الاذان في المفاهيم والافكار وخلاف ذلك شيخنا للمسلم الذي لم يفقه الواقع ربما يندم بل سيندم لعدم معرفته بالواقع الذي - 00:20:26ضَ

يعيشوا فهذا لا محالة. اما الاعظم التي تخشاها فالجناية على الامة. نعم. عندما تجر الامة قبل مرحلة الملائمة الى شيء لا قبل لها بها. عندما تغيب هذه النظرة ونستعجل مرحلة قبل اوانيها. ونسحب الامة فنجرها لان تقع - 00:20:46ضَ

في فخاخ يتربص بها الأعداء فتكون نكبة وتكون مصيبة وتكون مأساة تحل بأمة الإسلام لن تكون الا جناية حقيقية تقع من حيث اراد اصحابها خيرا عن قصد او بغير قصد وقع خلاف ما كانوا يريدون هو دعوة الى ان يكون - 00:21:06ضَ

كورونا بازاء تحقيق المقاصد مراعاة حقيقية لفقه المرحلة. ها هنا ساتجاوز ايضا مكي السيرة الى لنقول نعم النبي عليه الصلاة والسلام لليهود اول ما قدم كان من فقه الواقع. كانوا جزءا من النسيج المدني في ضعفا ولا هوانا. ابدا لكنه كان جزءا من النسيج - 00:21:26ضَ

الذي ينبغي ان يتعامل معه ثم لما خالفت يهود ونقضت اجلاها واحدة تلو اخرى بعد غزوات المدينة الكبار وكان رجلاها واحدة تلو واحدة على التدرج. ثم ايضا الموقف من النفاق والمنافقين وارجاء الموقف الحاسم. وترك هذا الملف لان قضايا اخرى هي اكبر من - 00:21:46ضَ

واهم ما قتل عبد الله ابن ابي ولا اذن بقتله ولا سماح لمن طلب ان يقتله بقتله مراعاة لفقه المرحلة لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه عليه الصلاة والسلام. مراعاة ذلك فقه عظيم. جلالة والله انا نتعلم ابجدياتها من هديه عليه الصلاة - 00:22:06ضَ

عليه الصلاة والسلام في السيرة النبوية في مكة قبل الهجرة وفي المدينة ايضا بعد الهجرة. ربما نجد في هذا الزمن شيخنا الكريم من يحمل اه غيرة وحبا للدين. وربما هذه الغيرة وهذا الحب انعكس رأسا على عقب فتجده يفجر - 00:22:26ضَ

نفسه وبدل ان ينصر دينه ربما اساء الى الدين من حيث لا يشعر بحجة ان المسلمون لا زالوا في ضعف وهو ان وذل فما هو تعليق فضيلتكم على هذا؟ يا اخي الكريم اما الافهام المثقوبة - 00:22:45ضَ

والاذهان المنخرمة التي تشبعت بكثير من الاغاليط فانها لا تكاد تستوعب ما نتحدث عنه اليوم. لكن من فتح الله عليه واراد به الخير ويسر له الهدى وشرح صدره للحق علم تماما ان الله عز وجل اغير على دينه من خلقه. نعم. وان نبي الله عليه الصلاة والسلام - 00:23:02ضَ

عقل الامة واحكمها وادراها بما يمكن ان يكون في صالح الدين ومبتغاه. فمن ساوم على ذلك ومن جادل عليه فليفقه اولا هديا المصطفى عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. ان عجبت ممن استعجل قبل الخطوات فالاعجب منه من يأتي الى مساجد المسلمين يفجر فيها. ليقتل الراكعين - 00:23:24ضَ

الساجدين وهو يقول الله اكبر اي تكبير لله في جوف بيت الله لاراقة دماء اتت تعبد الله عز وجل تركع له خضوعا وتسجد له وعبودية ابدا عندما تسقب الافكار وتنخرم العقول فانك يمكن ان تتوقع اي شيء محال هي هكذا لما تحرم - 00:23:44ضَ

فقه السيرة النبوية وادراك ما اشتملت عليه من جليل القواعد والمناهج التي نتحدث اليوم عن طرف يسير منها. جزاكم الله خير شيخنا الكريم على هذه الكلمات وعلى هذه الحلقة المميزة التي تحدثنا فيها عن فقه الواقع وفقه المرحلة آآ وهي دعوة في - 00:24:04ضَ

تم هذه الحلقة للاخوة المشاهدين بان نلتف حول علمائنا الربانيين الذين يدلوننا ويرشدون على فقه ما نحن فيه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يقر اعيننا بصلاح امتنا وان يعز الاسلام والمسلمين - 00:24:24ضَ

في نستودعكم الله على امل اللقاء بكم في حلقة قادمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الليل ويتبعه الصباح الباسم واليسر للعسر الشديد ملازم صباح الباسل وليسر للعسر الشديد والعاصفات العاتيات باثرها غيث وروض - 00:24:44ضَ

زهر ومواسود المكاره ابشروا فاذا سود المكان ابشروا بالنصر من رحم المكاره قادم فالنصر من رحم المكاره - 00:25:24ضَ