Transcription
السلام عليكم ورحمة الله. واهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة على قناة مدرسة الشعر العربي. مع محمد صالح. هذه القناة التي احاول فيها زيادة الاهتمام باللغة العربية وادابها وزيادة محتواها على يوتيوب - 00:00:06ضَ
اشترك معي ان كنت مهتما بهذا الموضوع. اليوم نستكمل الحديث عن معلقة زهير بن ابي سلمة. وهذه هي الحلقة الرابعة في الحلقة السابقة مدح جهود هرم ابن سنان والحارث ابن عوف في احلال السلام. والان توجه بالحديث مباشرة الى اطراف الصراع - 00:00:23ضَ
تكلم معهم ليحثهم على الالتزام بالمعاهدة والتشديد على ذلك ويحدثهم عن بشاعة الحرب والهلاك الذي يحدث فيها. والاحقاد التي تولدها. وكيف انها تكبر بسرعة وتستشري نارها حتى تخرج عن السيطرة - 00:00:43ضَ
لا تنسى ان تضع علامة الاعجاب وان تشترك معي في القناة يبدأ فيقول الا ابلغ الاحلاف عني رسالة وذبيانا هل اقسمتم كل مقسمين الاحلاف جمع حليف وهو المتعاهد على النصر. مشتقة من الحلف وهو القسم - 00:01:04ضَ
هنا يتوجه بالحديث الى اطراف الحرب والاحلاف المختلفة لا اعرف تماما من الذي يتوجه له بالكلام بكلمة الاحلاف قرأت انها غطفان واسد او ربما يتحدث الى قبيلة ذبيان وحلفائها فمن المعروف ان قبيلتي طي وهوازن اشتركتا في الحرب الى جانب ذبيان. وكونوا حلفا ثلاثيا ضد قبيلة عبس - 00:01:29ضَ
وربما يشدد على ذبيان لان رجلا منها كاد ان يفسد الاتفاق. لانه اصر ان يأخذ ثأره بيده وستكون قصته موضوع الحلقة القادمة المهم انه يتحدث الى اطراف الحرب ويؤكد عليهم - 00:01:55ضَ
هل اقسمتم كل القسم على ان تحفظوا العهود؟ لانه من المعيب ان تنكث العهود فلا تكتمن الله ما في صدوركم ليخفى ومهما يكتم الله يعلم فلا تظهروا انكم تريدون الصلح ثم تكتمون في نفوسكم الرغبة في الغدر - 00:02:12ضَ
ان خبأتم ذلك على الناس فان الله يعلم ما في نفوسكم ومهما حاولتم فلن تستطيعوا اخفاء ما في نفوسكم عن الله يكمل ويقول يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ليوم الحساب او يعجل فينقم - 00:02:33ضَ
المعنى ان الخائن او الذي لن يحترم العهد سيسجل عليه في كتاب اعماله ربما يؤجل حسابه الى يوم القيامة او يعجل ويأخذ عقابه سريعا في هذه الدنيا اي ان تصيبك مصيبة دنيوية عاجلة - 00:02:55ضَ
وهنا لنا وقفة بسيطة مع نقطة ايمان العرب قبل الاسلام بالله عز وجل كثير من الناس يتصور ان العرب كانوا يعبدون الاصنام فقط وليس عندهم اي فكرة عن وجود الله - 00:03:13ضَ
ولهذا رأيت تعليقات تستغرب ذلك هنا في القناة في حلقة معلقة امرئ القيس عندما قالت له حبيبته يمين الله ما لك حيلة حتى ان احدهم هاجمني في التعليقات وقال لي يا جاهل دول كانوا ما يعرفوش ربنا - 00:03:31ضَ
مشكلة العرب قبل الاسلام لم تكن انهم لا يعرفون الله. بل كانوا يعرفونه ولكن الدين اختلف مع الوقت وادخلوا الاصنام وكأن لله في العبادة اعتقدوا انهم واسطة بينهم وبين الله - 00:03:48ضَ
ودخلت عادات جاهلية الى حياتهم اليومية. مثل القتل والانتقام والفخر المبالغ به. وشرب الخمر والزنا واصبحت اخلاق العرب خليطا عجيبا من افضل الاخلاق. وكذلك بعضا من اسوأها الدين قد تغير. ولكن فكرة ان هناك اله كانت موجودة - 00:04:05ضَ
كما كانت هناك بقايا من دين الحنيفية وبقايا رسالة سيدنا ابراهيم عليه السلام كان بعض الرجال المتفرقين لا يرضيهم حال العرب وذكر منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الاسماء. ويعتقد ان زهير بن ابي سلمة ربما يكون واحدا من هؤلاء - 00:04:27ضَ
وقد ذكر الله عز وجل في شعره اكثر من مرة. وذكر اليوم الاخر وكان مؤمنا بفكرة الثواب والعقاب كذلك كان بعض العرب يحتكون بغيرهم من الامم والاديان ويظهر ذلك في كلامهم - 00:04:47ضَ
فقد ذكر النابغة الذبياني نبي الله سليمان عليه السلام في معلقته لهذا باختصار كان العرب يعرفون ان هناك اله ولكن اغلبهم كان يشرك معه اصناما في العبادة كما كانوا يعيشون باخلاق جاهلية وبعضهم ما زال عندهم بقايا من الرسالة الصحيحة - 00:05:02ضَ
الان نعود للمعلقة يصف لهم بشاعة الحرب ونتائجها المدمرة لعل هذا يكون سببا في تمسكهم بالاتفاق فيقول وما الحرب الا ما علمتم وذقتموه وما هو عنها بالحديث المرجم يقول انكم تعرفون الحرب جيدا وذقتم الالم الذي ينتج عنها من الخوف الدائم وفقد الاحبة وعدم الاستقرار - 00:05:24ضَ
فانتم يا عبس ويا ذبيان تعرفون وذقتم بانفسكم وما هو عنها بالحديث المرجم المرجم يعني تكلم بالظنون ورجم بالغيب اي تكلم بما لا يعلم اي ان الحديث عن بشاعة الحرب ليس ظنونا وتخمينات - 00:05:52ضَ
انا لا اتكلم كلاما عاما وانتم تعلمون ذلك متى تبعثوها؟ تبعثوها ذميمة وتدرأ اذا ضريتموها فتضرمي. تبعثوها اي تثيروها زميم يعني معاب. عكس الشيء الممدوح تضع الحرب اي اشتدت ويقال معركة او حرب ضارية يعني عنيفة شرسة فتاكة - 00:06:14ضَ
تضرم يعني تشتعل. نقول اضرمت النار يعني اشعلتها والضرب هو الشديد فرس درم يعني شديد العدو. وظلم الشخص يعني اشتد غضبه او جوعه وضرب في الطعام يعني اشتد في اكله - 00:06:41ضَ
الكلمة تعطي معنى القوة والشدة معنى البيت متى ما تثير الحرب فانها تنبعث ذميمة مكروهة وهي تزداد اشتعالا وهيجا كلما هيجتموها. حركة من هنا او انفعال او غضب الى ان تشتعل تماما - 00:07:00ضَ
وتعرككم عرق الرحى بثفالها وتلقى اكتشافا ثم تنتج فتتئم يعني تطحنكم. العرق هو الدلك الشديد في الجلد ومنه اشتقت كلمة المعركة الرحى هي اداة طحن القمح. وهي تتكون من حجرين يدوران فيطحن القمح بينهما - 00:07:17ضَ
والسيفال هو القماش الذي يوضع تحت الرحى ليستقبل الدقيق يقول ان الحرب تطحنكم كما تطحن الروح القمح. تدمركم تماما وتلقي اكتشافا ثم تنتج فتتئمين تلقح الانثى اي تحمل اكتشاف هي ان تحمل النعجة مرتين في السنة - 00:07:41ضَ
ثم تنتج فتتئم اي ان تلد النعجة توأما في كل مرة المعنى انه شبه الحرب في سرعة تولد الاحداث منها وتفاقم الامور بسرعة بنعجة تلد مرتين في السنة. وفي كل مرة اثنان - 00:08:01ضَ
ومعنى البيت كاملا ان الحرب تطحنكم تماما وتجر عليكم ويلات كثيرة. والاحداث فيها تتسارع ولا يستطيع احد ادراكها فتنتج لكم غلمان اشأم كلهم كأحمر عاد ثم ترضع فتفطمي اشأم من الشؤم وهو النحس وتوقع السوء - 00:08:18ضَ
اي ضد اليمنى يقول ان الحرب ينتج فيها اولاد قدمهم قدم سوء. لانهم ولدوا وسط القتل. ومنهم من ينشأ يتيما بلا اب وينشأ محملا بالحقد والرغبة في الانتقام طبعا التشاؤم بهذه الطريقة نهى عنه الاسلام - 00:08:41ضَ
ولكن العرب كانوا يتشائمون ويتطيرون من اشياء كثيرة. ويعتبرونها علامات شر كاحمر عاد يقصد عاقر ناقة النبي صالح عليه السلام. وهو رجل تشاءمت منه العرب. لان فعلته جرت الهلاك على قومه - 00:09:00ضَ
وهنا نقطة فان الذي قتل الناقة كان في قوم ثمود وليس في عاد. لان عاد كانوا قوم سيدنا هود عليه السلام اما تمود فكانوا في منطقة مدائن صالح قرب مكان نشأة وحياة الشاعر قرب المدينة المنورة - 00:09:19ضَ
كان من المفترض ان يقول كاحمل ثمود يقول بعض العلماء انه اخطأ او انه اتى بعاد من اجل وزن البيت ومن المعروف ان عادة وثمود اقران. كلاهما امة عربية قديمة هالكة. وكان العرب يعرفون قصصهما. لانهما قبيلتان - 00:09:37ضَ
عربيتان المعنى واحد ثم ترضع فتفطمي الفطام هو التوقف عن الرضاعة. كناية عن النمو. اي تكون نشأتهم في الحروب فيكونون شؤما فتغل لكم ما لا تغل لاهلها بالعراق من قفيز ودرهم - 00:09:56ضَ
تغلل اي تعطي الغلال. وهي المحاصيل والمنتجات يقول ان الحرب تغلل وتنتج لكم وهو من باب السخرية القفيز كان مكيالا قديما تقدر به الحبوب والدرهم يقصد الاموال يقول ان الحرب تنتج لكم غلالا ليست مثل غلال قرى العراق التي تنتج المحاصيل والاموال والخير - 00:10:19ضَ
الحرب تنتج لكم الدمار والموت واستخدم اسلوبا به بعض التهكم عليهم ليظهر لهم الفرق بين وقت الحرب ووقت السلم هذه هي نهاية حلقة اليوم. في الحلقة القادمة سيذكر حادثة عندما رفض رجل من ذبيان يدعى الحسين بن ضمضم. رفضت دخول - 00:10:44ضَ
ففي المعاهدة لانه كان يصر ان يأخذ ثأره بيده. وكاد ان يفسد كل الصلح سيحكي لنا تلك القصة في الحلقة القادمة شكرا لكم. كان معكم محمد صالح لا تنسى الاعجاب بهذه الحلقة والاشتراك في قناة مدرسة الشعر العربي - 00:11:06ضَ
شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:25ضَ