فوائد من تفسير سورة التوبة- الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد رحمه الله
معنى قوله تعالى: [وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله] | الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد 552
Transcription
وقوله عز وجل وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله هو في الواقع نوع من التعنيف القوي والتأنيب ولي الراس القوية اللي ما تنصح كأنها رؤوس الشياطين كانه يقول لهم ماذا تنقمون من محمد - 00:00:00ضَ
لماذا تحاربون رسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا تبغضونه ولا تتبعون سبيله المستقيم هل وجدتم او اطلعتم فيه على علة علة او عيب يدعوكم الى الموقف الذي انتم فيه من معاداة الله ورسوله - 00:00:35ضَ
هل وقفتم في محمد على عيب يكون سببا عليه هذا العيب فلا تتبعونه بل تحاربونه وتعادونه وتبغضون اولياءه هل وجدتم فيه عيبان ان كان في محمد عيب ان كان في محمد شيء تنقيمون مين - 00:00:56ضَ
ان كان في محمد شئ تنقيمون منه عليه فهو انه سبب لغناكم في الدنيا وسبب لعزكم في الدنيا لو اتبعتموه هذا الاسلوب البلاغي يعني علماء البلاغة علماء البلاغة وضعوا بابا من ابواب البلاغة سموه تأكيد المدح - 00:01:20ضَ
تأكيد المدح بما يشبه الذنب يعني اللي يسمع الكلام في اوله يحسبه انه فيه ذنب ولكنه ثق لتأكيد تأكيد المدح. المدح في الممدوح صلوات الله وسلامه عليه. في هذا المقام - 00:01:44ضَ
يقول وما نقموا يعني ايش اللي قلوبهم طوت عليه من الشر على محمد او على كتاب الله عز وجل او على عباده الصالحين ايش النجمة اللي ينجمونها علينا ولما واحد - 00:02:01ضَ
قال لما يقول للنبي وقالوا له يا نبي الله منع ابن جميل الزكاة ابن جميل واحد من المنافقين منع الزكاة قال النبي عليه الصلاة والسلام ما ينقم ابن جميل الا ان كان فقيرا فاغناه الله - 00:02:20ضَ
ان كان عندنا ان الله جعلنا سبب لغناه. الله اغناه ووسع عليه. فكان المفروض ما دام الله اغناه عليه ان يسارع الى طاعة الله وشكر نعمة الله عليه كيقول وما نقموا يعني عن من محمد صلى الله عليه وسلم - 00:02:39ضَ
ولم يتبعوه الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله هذا ما هو بعيب ذا هذا ما هو بعيد ذا هذا مدح المدح هذا تأكيد المدح تأكيدا قويا كأنه يقول ابحثوا في قلوبكم - 00:02:59ضَ
وواجعوا انفسكم وحاولوا بكل ما تطيقون ان تبحثوا عن علة في محمد ومهما بحثتم ومهما اتلفتم انفسكم ومهما تكلفتم فلن تجدوا شيئا تقفون فيه يعيب محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:03:20ضَ
لا بالنسبة للناس ولا بالنسبة لكم وكان المفروض بالنسبة لكم ان تفرحوا بمحمد وكان مفروض على جميع عرب الجزيرة العربية ان يفرحوا بمحمد لان محمد شرف للعرب وشرف للعجب. ولكنه كونه شرف اكبر. وان ولذلك الرب عز وجل يقول وانه لذكر - 00:03:38ضَ
لك ولقومك وسوف تسألون يعني القرآن العظيم شرف لمحمد وشرف للعرب لانه جاء بلسانهم وينقل الى العالم عن طريقهم ونوره يتلألأ في مشارق الارض ومغاربها باللسان العربي في الاصل الذي نزل به القرآن - 00:04:02ضَ
وهذا شبيه بقوله تبارك وتعالى في قصة اصحاب الاخدود والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود اذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما - 00:04:25ضَ
تنقموا منهم وما عابوا عليهم وما نقموا منه يعني وما عابوا عليهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد الايمان بالله العزيز الحميد يكون سببا لان يتغير صدرك على من دعاك الى الله العزيز الحبيب - 00:04:46ضَ
الى من يؤمن بالله العزيز الحبيب اذا امن بالله المفروض تفرح به. لانه هو اللي يمشي على الصراط المستقيم. هو اللي يدل من حوله الى الى جنات النعيم مغانك وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا والعرب يستعملون هذا الاسلوب كما قلت لكم لتأكيد المدح. يعني هو يريد - 00:05:07ضَ
محمد عليه الصلاة والسلام سيأتي باسلوب زيادة في تأكيد المدح الاكل اللي ما يعرف بالحيل اول ما يصلح يحسبوه انه زان - 00:05:28ضَ