فوائد من شرح (كتاب الصلاة وحكم تاركها)
معنى قول أحمد (من ادعى الإجماع فهو كاذب) | الشيخ عبد الله الغنيمان
Transcription
قال الامام احمد في رواية ابنه عبد الله من ادعى الاجماع فهو كاذب لعل الناس اختلفوا. يعني وهذا المقصود في المسائل التي سكت عنها وليس فيها ادلة اجماع ظاهر ثم الاجماع الذي يمكن - 00:00:00ضَ
هو اجماع الصحابة رضوان الله عليهم. لانه يمكن ان يعلم اجماعهم ويعلم عدم اجماعهم اما الامة بعدهم فقد افترقت واتسعت رقعة الاسلام. فمن فنقل الاجماع عنهم صعب جدا بل قد يكون مستحيل. لو مثل عالم اجماع اهل بلد ما يعلم اجماع البلد الثاني. ولو علم اجماع بلدين ما علم - 00:00:20ضَ
ثالث وهكذا فهو ولهذا السبب قال الامام احمد من نقل الاجماع في هذه فقد كذب وما يدري لعل الناس اختلفوا وهو لا يدري. نعم. ليس معنى ذلك انه انكار للاجماع فان الاجماع - 00:00:50ضَ
احد الطرق الاربعة التي يتفق عليها علماء الامة في الاستدلال الكتاب والسنة والاجماع والقياس. ولكن معنى ذلك الاجماع في المسائل مختلفة التي يدعيها كثير من الناس انها اجماع فان هذا هو المنكر الذي ينكر. ولكن الاجماع - 00:01:10ضَ
لابد ان يكون له اصل اصل من كتاب الله وسنة رسوله. وكذلك القياس يكون له اصل. الا ان بعض الاصول يكون مجمع عليه. فيكون اجماع اقوى من غيره. قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا - 00:01:40ضَ
هذه الامة على باطل. وقال صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من هذه الامة على الحق منصورة على الحق منصورا حتى يأتي امر الله وهم على ذلك. فهذا من ادلة الاجماع انه صحيح وقائم. وآآ - 00:02:00ضَ
الذي ينكر هو الدعوة في مسائل مختلف فيها. كأن يكون الانسان ما علم مثل ما سبق ان احدا بلغه انه خالف في هذه المسألة فيقول اجمعوا على ذلك. يقال له مثل ما قال الامام احمد وما يدريك انهم اجمعوا - 00:02:20ضَ
هل نص على هذا؟ او انك فقط لما لم يأتك او يبلغك انه خالف وقلت اجمع هذا يجوز انهما وصلك علمه ولكن الاوسط والاحسن ان يقال ما نعلم في هذا خلاف. ما - 00:02:40ضَ
في هذا خلاف لانه يجوز ان غير المتكلم قد علم الخلاف. فاذا قال اجمع قيل له هذا كذب غير صحيح - 00:03:00ضَ