بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. واهلا بكم في اليوم الخامس من رمضان مع الجزء الخامس من القرآن. وقد اخترت لكم - 00:00:00ضَ

من اخر هذا الجزء الاية رقم مية واتنين واربعين ومية وتلاتة واربعين من سورة النساء وهي قوله تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى - 00:00:16ضَ

يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا وقفتنا الاولى عند قوله تعالى يخادعون الله وهو خادعهم - 00:00:33ضَ

ففيه اولا جناس اشتقاق يخادعون وخادعهم وفيه ثانيا وهو الاهم المشاكلة والمشاكلة كما قال علماء البلاغة ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته فيذكر الشيء ولكن بلفظ غيره لماذا يستعار له لفظ اخر - 00:00:56ضَ

لوقوعه في صحبة هذا اللفظ الاخر هنا وقع قوله تعالى وهو خادعهم بجوار يخادعون. هم يخادعون بمعنى انهم يظهرون الايمان ويبطنون الكفر والله خادعهم بانه سوف يمهلهم وسوف يقبل المؤمنون منهم هذا ويمهلون الى يوم القيامة وفي يوم القيامة اعد - 00:01:22ضَ

لهم اسوأ العذاب فهم كما ورد في الاية التالية بعد ايتين ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. فلاحظوا هذه المشاكلة وهي كثيرة في كتاب الله - 00:01:56ضَ

لقوله تعالى ويمكرون ويمكر الله. لاحظوا كيف سمى عقابهم مكرا ليشاكل مكرهم وذلك زيادة في في ترويعهم ومبالغة آآ في تعنيفهم وليكون الجزاء من جنس العمل. وكذلك وقعت المشاكلة في قوله تعالى انهم يكيدون كيدا - 00:02:15ضَ

واكيد كيدا. وحاشى لله ان يكيد. ولكنه استعمل لفظا يشاكر لفظهم وكذلك في قوله تعالى وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمض فكيف تكون الجنتان ذواتي اكل خمض؟ اذا هم يعني سماهما ربنا جنتين مشاة - 00:02:41ضَ

للجنتين الاوليين. نعم. وفي هذا ايضا نوع من التهكم. نوع من التهكم بهم اه طبعا مما يجلو امر المشاكلة في الواقع اه قول الشاعر وهو ابو الرقع مق اصحابنا قصدوا الصبوح بسحرة - 00:03:05ضَ

فاتى رسولهم الي خصوصا قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه قلت اطبخوا لي جبة وقميصا هم جاؤوا ليريدوا ان يعرضوا عليه الطبخة التي يستلذها ويستطيبها. فقال اطبخوا في جبة وقميصا اي خيطوا لي جبة وخميصة لكنه لم يقل خيطوا. وانما شاكل لفظهم. فقال اطبخوا لي جبة وقميص - 00:03:31ضَ

وكذلك في قول الشاعر قالوا اتخذ دهنا لقلبك يشفه او يشفه. قلت ادهنوه بخدها المتورد. فاستعمل ادهنوه متعوه لمشاكلة دهنا في صدر البيت الوقفة الثانية في قوله تعالى مذبذبين المذبذب - 00:04:02ضَ

الذي يذب عن كلا الجانبين اي يذاد ويدفع فلا يقر في جانب واحد او فلا يقر الذبذبة لاحظوا في في صوت الذبذبة تكرار الصوتين هذا المقطع ذب ذب فيه تكرير ليس في الذب - 00:04:23ضَ

وعلماء العربية يقولون ان الزيادة في المبنى تدل على زيادة في المعنى وكأن تكرير الحروف هنا اشعار بتكرير المعنى فهم مترجحون مضطربون متطوحون في غمرة من الحيرة كلما مال بهم الهوى الى جانب - 00:04:46ضَ

دفعوا الى جانب اخر والله تعالى اعلم. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:05:11ضَ