Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله. السلام عليكم ورحمة الله. واهلا بكم مع الصفحة الرابعة عشر من القرآن الكريم وقد تخيرت لكم منها الايتين التاسعة والثمانين والتسعين من سورة البقرة - 00:00:00ضَ
ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم. وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين بئسنا اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده - 00:00:20ضَ
تباؤوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين يذوب المولى سبحانه وتعالى في هاتين الايتين بني اسرائيل اشد الذنب لانهم كانوا يعرفون القرآن من قبل ان ينزل ويجدون صفة نبينا صلى الله عليه وسلم في توراتهم بل يستنصرون به على الذين كفروا - 00:00:47ضَ
ولما جاءهم هذا الذي عرفوه كفروا به لماذا عنادا وحسدا؟ لان الله انزله على غيرهم فباعوا انفسهم بكفرهم واستكبارهم ورجعوا بغضب مضاعف ومن ورائه عذاب مهين اه الاية الاولى واضحة. ولكن الاية الثانية اه تحتاج الى شيء من الاعراب كي يستبين فيها علائق - 00:01:11ضَ
ابدأ باولها بئس ما اشتروا به انفسهم بئس هذا فعل ماض جامد لانشاء الذم. عكس اه نعمة. طبعا لما نقول جامد يعني غير متصرف. فهو فعل ماض لانشاء الذم يحتاج طبعا الى فاعل. شأنك اي فعل - 00:01:39ضَ
فاعله على الارجح هو ما هذه التي اتصلت به ما الموصولية بئس الذي اشتروا به انفسهم. نعم. واشتروا هنا بمعنى باعوا وشرى واشترى في العربية من الفاظ الاضات فتأتي بمعنى باع. باعوا - 00:02:00ضَ
بكفرهم والعياذ بالله وتحتاج بئس كما تحتاج نعمة الى مخصوص بالذنب. نعمة تحتاج الى مخصوص بالمدح وبئس تحتاج الى مخصوص بالدم. ما المخصوص بالذم هنا اي يكفروا اذا المصدر المؤول من ان ان هذه ناصبة وهي مصدرية يكفر مضارع منصوب بان - 00:02:23ضَ
مصدر مؤول آآ يعرب مبتدأ على الارجح والتقدير كفرهم بئس العمل التقدير كفرهم هذا بئس ما فعلوا بئس ما اه اشتروا انفسهم هذه طبعا اشتروا انفسهم فيها استعارة متنية اذ شبه النفس بسلعة تباع وتشترى وحذف - 00:02:51ضَ
السلعة ما ذكر السلعة وانما ذكر شيئا من لوازم السلعة وهو البيع والشراء وهنا بشكل خاص الان تأتي العلة لماذا كفروا؟ لماذا كان هذا الكفر؟ قال تعالى بغيا فبغيا هذا مصدر يبين علة كفرهم. فيعرب مفعول لاجله. بغيا مفعول لاجله وهو علة - 00:03:19ضَ
لقوله ان يكفروا. والبغي هنا هو الحسد في الواقع. والحسد من اظلم انواع الظلم. كما قال المتنبي واظلم خلق الله من بات حاسدا لمن بات في نعمائه يتقلب ماذا كانت النتيجة؟ رجعوا بغضب على غضب بائوا بغضب على غضب صفقة عقدوها فرجعوا منها بخسران مبين - 00:03:53ضَ
وقوله تعالى غضب على غضب اي غضب شديد على حد قوله في سورة النور نور على نور اي نور عظيم. وعلى حد قول ابي الطيب ارق على ارق ومثلي يأرق وجوا يزيد - 00:04:21ضَ
وعبرة تترقرق - 00:04:41ضَ